حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

فنون يقدمها : محمد صلاح الدين

الفنانون انقسموا حول الانتخابات البرلمانية

·         المؤيدون : نقيب الممثلين : الملاذ الأخير لمصر..!

·         المعارضون : عمرو واكد : المقاطعة لا تعني السلبية .. والانتخابات نتيجتها معروفة

·         الساخرون : آسر ياسين: مش هتكلم في السياسة!

أيام معدودة تفصلنا عن إجراء المرحلة الأولي من انتخابات مجلس الشعب. وكما هو حال غالبية الشعب المصري الذي ينقسم بين مؤيد للانتخابات لتحقيق الاستقرار ومعارض لها.. فإن الفنانين أيضاً تنوعت أراؤهم ما بين مؤيد ومعارض.. فهناك من يري أنه لا سبيل للتراجع عن إجراء انتخابات مجلس الشعب كخطوة أولي لتحقيق الديمقراطية. والبعض الاخر أكد انه لا يجوز إجراء انتخابات إلا بعد تحقيق المطالب. وامتنع فصيل ثالث رفض الحديث في "السياسة" سواء بالاعتذار عن المشاركة أو التهرب من الإدلاء برأية..!

الفنان أشرف عبدالغفور نقيب الممثلين يري أنه يجب في الوقت الحالي أن تتكاتف القوي السياسية والمواطنون المصريون لتفعيل انتخابات مجلس الشعب لأنها الملاذ الأخير للنهوض بمصر من الأزمة التي تمر بها.. لطيف: "كان المفروض ان يكون الدستور أولاً حتي يكون منهجاً نسير عليه.. لكن البعض لا يوجد حل غير الانتخابات البرلمانية".

الفنانة إيمان تطالب الثوار بالهدوء حتي ينالوا ثمار الثورة. وهذه الثمار لن تأتي إلا بالصبر.. فالثورة المصرية مثل الطفل الوليد الذي لم يكتمل عمره عاماً.

ودعت إيمان المصريين إلي التصويت في الانتخابات البرلمانية المقبلة. فهي الخطوة الأولي للذهاب للديمقراطية.

الفنان أحمد عيد قال: لن نعود إلي الوراء مرة أخري... فالشعب الآن يمر بحالة "لخبطة" مما أدي إلي تفاؤل البعض واحباط الآخرين.

وتابع أنه يتمني تحقيق الديمقراطية والعدالة والحرية والمساواة علي أرض الوطن.. قال عيد "أتمني أن نرقي قبل القيامة ما تقوم" ولو لم تتحقق الديمقراطية "نروح نموت أحسن".. وأكمل ان هناك بعض أذناب النظام السابق يريدون الرجوع بنا إلي العصر البائد.

وأعلن عيد عن تقديره للمجلس العسكري مطالبته تسليم زمام الأمور حتي تهدأ الأوضاع في الشارع المصري. واستكمل أنه علي الإسلاميين أن يهدأوا حتي نستطيع بناء دولة مدنية.

الفنان شريف منير اختزل رأيه معلقاً: "لا أتمني أكثر من الصف الواحد والاستقرار. والأمن والأمان لبلدنا.. وأن نعبر كل الظروف والتحديات ونحن الأقوي".

قال الفنان الكوميدي إبراهيم نصر: "مليش في السياسة.. لكن اللي بيحصل دا أشبه بست بتولد. واللي بيحصل دا هو محاض الولادة".. قاصداً أن هذه فترة النقاهة التي ستتعافي مصر بعدها!

** لنجد مجموعة من الفنانين اختلفت في الرأي علي تفعيل العملية الانتخابية القادمة.. ليؤكد البعض أنه لا يجب المشاركة في أي عملية إنتخابية إلا بوجود قوانين تنظمها.. والبعض الآخر رأي أنه لا يمكن الحديث عن انتخابات وهناك جرحي وشهداء يسقطون.

الفنان عمرو واكد المعروف بآرائه الثورية والذي كان من أوائل الفنانين المشاركين في ثورة 25 يناير أكد مقاطعته نهائيا للعملية الانتخابية لوجود عدة قوانين تعجيزية تتنافس مع أهداف الثورة والثوار وقال كيف أذهب إلي انتخابات قوانينها أصبحت أصعب تعقيداً من القيود التي وضعها مبارك لإفساد الحياة السياسية.. ففي عهد مبارك كان يشترط أن يتكون أي حزب من ألف عضو فقط. أما الان فيشترط تكوين الحزب من خمسة آلاف شخف مقسمين علي عشر محافظات.. "والمفروض أن العدد دا كان يقل مش يزيد".. لكي يعطي حرية لجميع أطياف الشعب من المشاركة في الانتخابات من خلال تكوين أحزاب يكون مشاركاً فيها شباب من الثورة.

وأضاف أن توسيع الدوائر الانتخابية بالشكل الجديد يفرض علي المرشحين من الأحزاب أو القوائم الفردية "أنهم يكونوا مليونيرات" لكي يستطيعوا توصيل برنامجهم للناخبين في كل هذه المساحة. وهذا يسمح مرة أخري لتزاوج السلطة برأس المال لتقع في نفس الأخطاء مرة أخري التي وقع فيها النظام السابق.

وقال المقاطعة بالنسبة لي ليست سلبية. وهي أفضل عن أن أكون إيجابياً وأذهب للصندوق وأخضع في النهاية للقوانين التعسفية الموجودة.

أما الفنان صبري فواز فقال إنه سيذهب للانتخاب ولكن بهدف إبطال صوته. وأضاف يجب أن يعتاد الناس علي ثقافة الانتخابات والذهاب للصندوق.. ولكن من حقي إبطال صوتي. وذلك لأنه يري أنه يجب وضع دستور أولاً يكون ملزماً لجميع الأحزاب والقوي السياسية ليكون منهجاً نسير عليه ثم نقوم بعدها باختيار مرشحين مجلس الشعب.

وأضاف الانتخابات هي للقيادة.. أما الدستور فيجب أن يوضع "عشان نعرف إحنا رايحين فين".. فهو يطبق للناس وعلي كل الناس.

الفنان الشاب عمرو عابد الذي شارك مع رابطة "فناني التحرير" أثناء ثورة 25 يناير.. قال أنه يعيش حالة من الاكتئاب لما يحدث في الوقت الحالي. وأضاف "أنه من العبث أن أذهب للانتخاب وفي ناس بتموت".. من المفترض أن أكون إيجابيا وأذهب للانتخاب!.. إذن السؤال المطروح كيف سأختار المرشحين.. "وعلي أي أساس"؟!.. هل سيكون الاختيار بناء علي اختلاف ألوان بذلاتهم مثلاً؟!

وأضاف عمرو أنا أدعو الناس للنزول لميدان التحرير. حتي تتأكد أن الأشخاص هناك ليسوا بلطجية.. وأرجوهم ألا يصدقوا ما يقال علي بعض القنوات التليفزيونية.

** كما رفض بعض الفنانين الحديث عن إجراء إنتخابات مجلس الشعب في ظل الأوضاع الحالية مثل الفنان خالد الصاوي الذي كتب علي صفحته الرسمية علي موقع "فيس بوك":" كل نقطة دم بتهدد من بعد تنحي المخلوع مش بتلطخ بس إيدين مبارك اللي لسه بيحكموا. ولا التيارات السياسية المخادعة اللي عينها علي السلطة مش علي الثورة.. لا هي كمان بتلطخ رقبة كل شخص وافق علي فرملة الثورة من فبراير!

أما الفنان آسر ياسين فاعتذر عن "الكلام في السياسة" علي حد تعبيره قائلاً "أنا مش هتكلم في السياسة خالص الفترة دي.. أنا آسف"!

أما أغرب تعليق سمعته فهو للفنان محمود عبدالغني الذي طلبت فيه أن يشارك برأيه إذا كان مؤيداً لإجراء الانتخابات البرلمانية القادمة أو معارضاً لها

فقال: "الانتخابات حلوة.. والصين بلد جميل"!!.. والذي أعتقد أنه توهم عن طريق الخطأ أني أسألة عن الانتخابات البرلمانية الصينية القادمة!

الجمهورية المصرية في

24/11/2011

 

ليل ونهار

كف القمر !

بقلم : محمد صلاح الدين 

من الأشياء العظيمة في هذا البلد هي "القوة الناعمة" التي تشبه الأهرامات في خلودها.. هذه القوة تتمثل في "كتابه وفنانيه" الذين رغم كل الظروف يدعون إلي البناء وإلي العمل.. لذلك تظل هذه القوة أفضل من كل السياسيين الانتهازيين الذين يدعون إلي الهدم وإلي الخراب. ويؤيدون التعدي بالفعل والقول. دون أن يجدوا في ذلك أي غضاضة!!

وفيلم المخرج خالد يوسف "كف القمر" يرفع من قيمة البناء وقيمة العمل. من خلال تراجيديا كتبها الموهوب ناصر عبدالرحمن في نص رمزي يحمل أكثر من وجه. ويحتمل أكثر من تفسير.. فمع جماليات الصورة التي قدمها المخرج. وكذا اختياره الجيد للمناظر وللممثلين.. يدخلنا مباشرة إلي ملحمته الطويلة. والتي كانت تصلح أكثر كمسلسل نظراً لطول الحدوتة التي يسردها. وامتلائها بالشخصيات الكثيرة والأحداث العديدة. وهو ما جعل المخرج يقع أحياناً في مشكلة سرعة الايقاع التي قد تضر ببعض المشاهد ولا تخدمها!

الحدوتة تبدو تقليدية لأم لديها خمسة أبناء من أقاصي الصعيد. يموت زوجها مقتولاً فتنفرد بتربيتهم ثم تدفعهم للنزوح إلي القاهرة لتحقيق حلمها ببناء بيت كبير من الطوب ولكن الأخوة يختلفون مثل الأخوة كرامازوف فيتفرقون. وحين تشعر الأم بدنو أجلها تطلب من ابنها الكبير إحضار أشقائه لتراهم قبل موتها. حيث أكلت الغرغرينا كف يدها فقطعوها. وهو الرمز الأكبر أو الرئيسي للأمراض التي تصيب الأسرة فتفرقها. أو تصيب المجتمع فينقلب إلي أطياف متناحرة رغم الأخوة. كما يرمز أيضا إلي مصر في محيطها العربي وهكذا.

نجح المخرج الشاطر في تحقيق المعادل الموضوعي لقضاياه.. بحدوتة يرمز بها أيضاً لديكتاتورية الأخ الأكبر. الذي فرض قوانينه الخاصة علي أخوته. مما جعلهم يتسربون واحداً تلو الآخر من تحت رعايته ويهجرونه.. وذلك كله في تنسيق بصري متناغم مع روح النص الشيق. ومدعم لمواقفه الدرامية.. فضلا عن درامية الإضاءة التي أبدع فيها رمسيس مرزوق.. وتشخيص مقنع وممتع وصادق في الأداء امتاز به: خالد صالح ووفاء عامر وغادة وحسن وهيثم وصبري وحتي الممثل الأردني ياسر المصري. إبداع تنافس بنضرة وكثافة وجمالية!

أعيب علي الفيلم الحوار الطويل والرغي الكثير. ونطق البسطاء بلغة شعرية وفلسفية مبالغ فيها. وكذا كثرة الفلاشات باك التي قد تعوق المتلقي البسيط عن فهم الأحداث.. كما كانت رحلة بحث الأخ الأكبر عن أخوته يمكن لها أن تضرب بسهولة لو استخدم "الموبايل" مثلاً في الاتصال بهم. ولذلك كان تشتت العنصر الزمني للفيلم!!

أما أخطر ما فيه.. هو أن الابناء تعاونوا في بناء الدار مرة أخري ولكن بعد أن ماتت الأم.. وربنا يستر عليكي يا مصر..!!

Salaheldin-g@hotmail.com

الجمهورية المصرية في

24/11/2011

 

مقعد بين الشاشتين

بيقولوا

بقلم : ماجدة موريس

* شاب يتحدث في التليفزيون داخل بيته يسمع اصواتا اشبه بطلقات نارية فيقوم ليري ماذا حدث في الشارع لا يجد أمرا مؤكدا ولكنه يحادث خطيبته فورا عبر الموبايل وبقربها كانت تجلس شقيقتها علي الكمبيوتر تسألها الأخت بعدما رأت علامات الانزعاج من المكالمة وقبل ان تتلقي ردا تصلها رسالة الكترونية بأنه يوجد "ضرب نار" في سموحة وبلطجية يقتلون الناس. تزداد حركة الموبايلات وتتسع دوائر الاتصالات عبر كل شيء تنقسم الشاشة إلي أربع صور كل منها لواحد أو واحدة يخبر أو يتلقي اخبارية ويسرع اصحاب المحلات في المدينة بغلقها وهم ساخطون علي هؤلاء الذين حرموهم من الرزق.. ومن الأمن ويصل الأمر إلي الشاشة الصغيرة حين يتلقي مقدم أحد البرامج مكالمة من مشاهد يصرخ طالبا الحماية لأن البلطجية الذين هربوا من السجون يطلقون النار علي الناس في الشوارع "احنا بنموت ومحدش سائل فينا" ويعود بعض الشباب إلي الشوارع لحمايتها وبينما يطارد الجميع بعضهم البعض بأشياء وتصورات واهوال حول ما حدث ويحدث يعود صاحبنا الذي سمع الاصوات أولا إلي سماع اصوات اخري بعد هدوء قليل تخبره شقيقته ان الصغير شقيقها في البلكونة وحده يمارس المفضلة المغسلة. يذهب ليجده جالسا ومعه صواريخ وبمب وشماريخ. يلقيها من البلكونة العالية علي الشارع فتحدث الأصوات! هذه هي تفاصيل فيلم "بيقولوا" للمخرج الشاب السكندري احمد غزال الذي حصل علي جائزة احدث مهرجان سينمائي عربي وعالمي ايضا وهو مهرجان تروفيست السينمائي الدولي للأفلام القصيرة والذي اقيم في ابوظبي منذ ايام وحضره كرئيس لأول دورة مدير المهرجان الدولي الذي يقام في استراليا والذي اختارت دولة الامارات ان تقدم الطبعة العربية من هذا المهرجان وتفتح بذلك بابا لشباب المبدعين العرب لتقديم افلامهم القصيرة. حدا في بداية مشوارهم المهني فأقصي مدة للأفلام المشاركة في المهرجان لا تزيد علي سبع دقائق ونصف كما ان الافلام تنتج خصيصا من أجل هذه المناسبة ولتأكيد هذا يضع كل مخرج أو مخرجة علامة نجمة في أي لقطة من الفيلم. كنت مدعوة لهذه المناسبة ومنعتني ظروف صحية صعبة من المشاركة فيها لكنني تلقيت الافلام الثلاثة الفائزة والتي أعلنت في حفل كبير حضره العديد من الفنانين المصريين

ابتسامة

* ابتسامة.. هذا هو الفيلم الفائز بالجائزة الثانية في المهرجان ومخرجته لبني العامودي من الإمارات وفكرته بقدر طرافتها في السيناريو بقدر تعبيرها عن ذلك العالم الذي تختفي فيه بالتدريج الحواجز بين الواقعي والافتراضي وحيث يبدأ الفيلم برجل ذاهب إلي موقع عمله في إحدي البنيات التي تفتح بوابتها الكترونيا لكن البوابة لا تفتح ويصدر منها صوت يخبره بأن السبب هو انه كشر فيغضب صاحبنا ويبدأ في تلقين البوابة درسا لأنه ليس من حقها الخ.. لكنها لا تفتح وبعد ثوان يحضر شاب آخر علي وجهه علامات الحبور فتفتح له البوابة فيقفز صاحبنا محاولا تغيير سحنته لكن البوابة لا تفتح وترد عليه كتابة.. لماذا لا تبتسم فيزداد غضبا ويقوم بحركات عنيفة لفتحها بالقوة لكن بلا فائدة ويجلس وحده في المكان يفكر في هذه المصيبة فالوقت يمر والجميع يمرون من البوابة إلا هو. فجأة يقفز وقد اغتصب ابتسامة كبيرة يريد الدخول لكنه لا يستطيع لأنها ليست ابتسامة حقيقية! يصرخ "بدي أفوت ع الشغل" ترد عليه البوابة الالكترونية برسالة أخيرة بأن الابتسامة هي مفتاح الدخول.. حاول من جديد وينتهي الفيلم لتجد نفسك كمشاهد في حالة ضحك وتأمل.

سرب النجوم

¼ وحين نشاهد هذا الفيلم القصير جدا "5 دقائق" نكتشف مدي فاعلية استخدام الرسوم استخداما جيدا لتوليد قصة بل قضية شديدة الاهمية هي قضية البيئة التي تتلوث حولنا وتنغص عيشتنا ومخلفة الأمراض للملايين منا. الفيلم بعنوان "سرب النجوم" اخراج جاسم الجبور. من العراق. ولقد حصل علي الجائزة الأولي للمهرجان ويدور حول الطيور وعلاقتها بالحياة التي ارتكبت ارتبكا شديدا بعد ان جار الإنسان علي الزرع والماء فبني المساكن علي جثث الحدائق وصرف مياه المصانع في الانهار والبحار. في الفيلم لا يجد سرب الطيور الأرض التي اعتاد الهجرة إليها شتاء فيضطر للعودة إلي قمم الجبال والثلج غير المناسبة له. وحين يشتد به البرد ويذهب إلي المياه الدافئة يجدها رديئة وملوثة فيعود السرب ناقصا من جديد وبالتدريج لا تجد الطيور ملاذا آمنا فتنقرض تدريجيا ومن المؤكد ان "سرب النجوم" يحمل هما كونيا يمس البشر في كل مكان وان ابتسامة يحمل فكرة ذكية تمس كل إنسان في علاقته بالحياة وبنفسه لكن "بيقولوا" الذي حصل علي الجائزة الثالثة. كان الفيلم الاكثر حيوية ومقدرة علي بناء عمل درامي متخم بالتفاصيل والافكار والأفعال والمفارقات لكنه هنا يعبر عن المجتمع المصري بالدرجة الأولي فانتشار الشائعات وتأثيرها وقوتها في هذه المرحلة التي نعيشها الآن بعد ثورة 25 يناير مؤثر جدا علي الناس والشارع والكثير مما نعانيه مبعثه وسائل الاعلام والاتصال بكل انواعها مهما قدرنا دورها في دعم كل التغيير الذي حدث منذ 25 يناير وحتي الآن ولعل تجربة احمد غزال. المخرج الشاب الذي يعمل معيدا إحدي كليات الجامعة والذي انتج فيلمه هذا من وحي ما عاشه هو وأهله وجيرانه وأهل الاسكندرية .

magdamaurice1@yahoo.com

الجمهورية المصرية في

24/11/2011

 

رؤية خاصة ـ سينما.. ماريان

رفيق الصبان 

شيء مذهل حقا أن تقوم سيدة بمفردها تعشق السينما وتحاول التعريف بها لأبناء بلدها.. بتنظيم مهرجان سينمائي كبير.. معتمدة فيه علي ذوقها السينمائي المترف وعلي مجموعة من الشباب والصبايا الذين آمنوا بفكرتها وتحمسوا لها.. وشكلوا معها فريقا متجانسا يحمل راية الفن السينمائي الحقيقي.. ويفتح نافذة عريضة أمام الجمهور المصري لرؤية الأفلام الأوروبية الكبري التي تلألأت في المهرجانات الكبري والتي كانت محور أحاديث كل من يحب السينما ويؤمن بها.

الفكرة بدأت صغيرة كحبة اللؤلؤ.. قبل أربع سنوات.. وكان لنجاحها الباهر منذ دورتها الأولي.. ان تكررت أربع مرات.. وفي كل مرة يزداد عدد الأفلام المعروضة ويزداد اختلافها وتتشكل دوائر جانبية إلي قرب هذه الأفلام.. تتكون من ندوات ومناقشات وجدل.. ثم تظاهر كبري الأفلام الوثائقية وتظاهرة أخري لأفلام الثورة وتظاهرة ثالثة لأفلام طلاب معاهد السينما في مختلف أرجاء الشرق وأوروبا.

كل هذا قامت به لوحدها.. ماريان خوري بالتعاون مع شركة مصر العالمية الشركة التي أسسها يوسف شاهين بدمه وذكائه وموهبته وحققت للسينما المصرية الافاق العالمية التي كنا نحلم بها.

ماريان ورثت عن خالها العبقري.. جرأته وحلمه الكبير بسينما تقطر فنا.. وتخدم هدفا وتحقق ربحا وهذا ما حققته بمشروعها «مهرجان السينما الاوروبية» الذي تحتفل هذا العام باطفاء شمعته الرابعة بعد أن حقق لها نجاحا فنيا كبيرا لم تحققه المهرجانات الكبري التي يصرف عليها الملايين وتحيطها الدعاية بألوانها وصرخاتها وجوائزها..

حرصت ماريان في الدورات الأربعة التي نظمتها بعناية ودقة وذكاء شديدين ان تختار الأفلام التي اثارت ضجة ونقاشا عند عرضها في المهرجانات الدولية الكبري كما حرصت أيضا علي تقديم نماذج لأفلام مخرجين سمع عنهم الجمهور المصري كثيرا دون أن يري أي فيلم من أفلامهم كالمخرج الاسباني المودوفار أو الدانماركي لارس فونتراير ونماذج أخري كثيرة من السينما الفرنسية.

كما أضافت ماريان إلي برامجها تظاهرة خاصة بالافلام الوثائقية التي تعتبر الآن مدرسة سياسية وفنية لأهميتها والتي اهملتها العروض المصرية تماما واقفلت أبواب العرض التجاري لها أمام صانعيها.

وفي هذه الدورة الجديدة تزايدت الافلام الوثائقية وكلها قد تم اختيارها لتصيب هدفا أساسيا حددته ماريان خوري منذ البداية.. ان تكون السينما عينا ثاقبة تكشف وتري وتصرخ وتنبه.

من أهم الأفلام الوثائقية التي تعرضها ماريان مركزة علي تنوعها فيلمان فارض الأهمية .. فيلم الألماني ثيم فندوز عن مصممة الرقص الراحلة بينابوش وهو فيلم يجمع بين الرؤيا السينمائية والجمالية والابداعية ويكشف موهبة المخرج الالماني الكبير.

وهناك الفيلم الوثائقي الطويل الذي اعده المخرج الفرنسي اساياس.. عن الارهابي كارلوس إلي جانب عشرة أو خمسة عشر فيلم آخر.. لا تقل أهميتهم عن هذين الفيلمين.

اما بالنسبة للأفلام الطويلة.. فيكفي أن اذكر الافلام الفائزة في مهرجان كان الاخير »ميلانكوليا« و»الفنان« و»بوليس«و«»لفتي صاحب الدراجة« وآخر أفلام المودوفار «الحلبة الذي احيا خلفه» إلي جانب المفاجأت الأخري.. التي اختارتها ماريان من دول أوروبية أخري كـ »زمن الحب« الايطالي.. الذي يعرض ثلاثة مراحل للحب في حياة الرجال.. ويلعب أحد أدواره »روبرت دي نيرو«.

المائدة حافلة بكل الألوان.. متلألأة بكل الأنوار.. تعكس كلها ارادة امرأة عشقت السينما واستطاعت أن تقدمها بجهدها وحدها في علبة مخملية لجمهور عاشق عرفت كيف تشق الطريق الي قلبه.

أخبار النجوم المصرية في

24/11/2011

 

سينمائيات ـ صخب وضجة وضوضاء

مصطفي درويش 

انفردت جريدة يومية جادة، واسعة الانتشار بالدعاية لفيلم »كف القمر« لصاحبه المخرج خالد يوسف فجمعت نجومه حول مائدة مستديرة، قالوا فيها من بين ما قالوا ان الفيلم ملحمة انسانية تحمل نبوءة سياسية، وان الأم الصعيدية واسمها قمر، انما ترمز الي مصر، وان مشهد النهاية حيث يقوم ابناؤها الخمسة، ببناء بيتهم الذي تهدم، بفعل الأشرار، انما هو اشارة الي ان الجيل الجديد، هو الوحيد القادر علي البناء.

وغالت نجمة الفيلم، صاحبة دور الأم »وفاء عامر«، فقالت، وهي من فرحتها باسناد الدور إليها تكاد تطير من السعادة »قمر« هي فعلا مصر، وهي الوحدة العربية!!

واسرف صاحب الفيلم في الغلو، قائلا انه كان يفضل عرضه قبل الثورة، لانه تنبأ بالهدم، وإعادة البناء.

هذا بعض ما جاء علي لسان نجوم المائدة المستديرة والآن الي الفيلم، حسب فهمي له، بوصفي مشاهدا عاديا. وانا في دار السينما كانت مشاهد الفيلم، تمر امامي متصلة، منفصلة، بعضها فيه شيء من جمال اللقطات وبهرجتها، مما قد يخلب ويستهوي العين الي حين.

وبعضها فيه معان قيمة، قد لاتخلو من نفع ولكن المشقة كل المشقة كانت في ان اصل هذه المشاهد بعضها الي بعض، واستخرج منها شيئا قيما.

ومن هنا، الغموض والأغراب والعسر في فيلم، شاء له صانعوه ان يكون جماهيريا، فلم يصادفهم التوفيق.

فحتي يكون في وسع المتفرج ان يفهم الفيلم لابد من مذكرة ايضاحية له ويقرأها بعد انتهاء المشاهد، وما صاحبها من معاناة.

فيكتشف ان »قمر« الأم (وفاء عامر) انما ترمز الي مصر.

وان كفها أصابعه الخمسة، انما ترمز الي ابنائها، وقد شاء كاتب السيناريو »ناصر عبدالرحمن« لعددهم الا ينقص عن رقم خمسة والا يزيد.

وان قطع كفها بعملية جراحية، انما يرمز الي ابنائها، وقد تركوها وحيدة، عندما غادروا القرية، سعيا الي الرزق، بعيدا، عن الصعيد.

وهنا، من الحق علي ان اعترف، انني اثناء مشاهدة الفيلم، لم اكتشف ان بطلته، بكفها وابنائها الخمسة، انما ترمز الي مصر بكل ما عانته من عاديات الزمان حقا، اجتهدت في ان افهم الفيلم فقرأت عن الفيلم، واسترجعت مشاهده علي شاشة ذاكرتي.

ولكني لم افهم شيئا.

وبقيت علي هذا الحال، الي ان شاء لي حظي السعيد، ان اقرأ قول نجوم الفيلم اثناء لقاء المائدة المستديرة.

ولأنني لم افهمه قبل ذلك، فلا استطيع ان اقول انه فيلم رديء، أو جيد.

ومع ذلك، فلانني لست من الآميين ولم يكن ثمة سبيل الي ان افهم الفيلم، فيجب ان يكون فيه عيب ، حال بيني وبين فهمه.

ذلك لاني اري العديد من الأفلام الجادة التي تقدم شيئا مفيدا، فأفهمها دون جهد جهيد.

بعد كل هذا، اري من اللازم ان اقول ان الفيلم شابه فضلا عن الاسراف في الرموز، وما صاحبه من غموض عيوب اخري، اذكر من بينها موسيقي تصويرية شغالة عمال علي بطال، علي نحو يصم الآذان ونبرة تمثيل عالية، تذكرنا بمسرح رمسيس ايام الزمان.

أخبار النجوم المصرية في

24/11/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)