حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

نادين لبكى:

«هلأ لوين» يعطى دروسًا فى الوحدة الوطنية

كتب غادة طلعت

أعربت المخرجة اللبنانية نادين لبكي عن سعادتها بالتمكن من الوصول لاتفاق يتيح لها عرض فيلم «هلأ لوين» الذي يعد ثاني تجاربها في الاخراج السينمائي والتمثيل في دور العرض المصرية. وتعاقدت نادين مع الشركة المتحدة للقيام بتوزيع الفيلم داخل مصر باعتباره فيلما أجنبيا علي أن يتم توزيعه في دور العرض السينمائي الكبيرة لأن عدد النسخ لن يصل لعشر نسخ، لبكي قالت: بالرغم من مشاركة الفيلم في عدد كبير من المهرجانات الدولية وحصوله علي جائزة الجمهور في مهرجان تورنتو الدولي.

وعدد آخر من المهرجانات آخرها جائزة مهرجان الدوحة السينمائي الدولي إلا أن العرض في مصر له فرحة من نوع خاص خاصة أن الجمهور المصري لديه حس عال وذوق رفيع..

وعن توقعها لردود الأفعال حول الفيلم اضافت: من الصعب أن يتوقع أحد ردود أفعال الجمهور خاصة المصريين ولكن الحمد لله الفيلم نال اعجاب الكثيرين وكانت المفاجأة بالنسبة للكثيرين عندما حصد جائزة الجمهور في مهرجان تورنتو الدولي وأضافت لا أقول أن الفيلم متكامل واعترف أن به بعض الأخطاء الاخراجية لأنني مازلت أتعلم ولكن يمكن اعتبار اخطائي في «هلأ لوين» أقل نسبيا من الأخطاء التي وقعت في فيلم «سكر بنات».. وهذه الأخطاء ليست من العيب الاعتراف بها خاصة إنني لم أتلق التدريب المناسب نظرًا لندرة الانتاج السينمائي في لبنان. وتدور أحداث فيلم هلأ لوين عن قضية شائكة وهي العلاقة بين الدين المسيحي والإسلامي من خلال قريتين متلامستين يوجد المسجد بجوار الكنيسة وتشهد القريتان العديد من الفتن الطائفية مما يجعل المعارك تنشب بين أهل القريتين باستمرار إلا أن نساء القريتين يقررن إنهاء هذه الحرب وتصرخ لبكي في أحداث الفيلم وتنادي لابد من حقن هذه الدماء ولكل إنسان الحرية في اختيار دينه. الفيلم يدور في إطار اجتماعي ولكنه لا يخلو من الاستعراضات علي غرار سكر بنات.

المصرية في

21/11/2011

 

شيري عادل:

استمتعت بالتعامل مع الأطفال

محمـد خضـير 

تحاول أن تغير جلدها باستمرار لكي لا ترتبط شخصيتها بنمط محدد من الأداء .. في فيلم " أمن دولت "  تقف لأول مرة أمام حمادة هلال وتقدم دورا كوميديا تتعامل  من خلاله مع الأطفال عن قرب

·         سألتها  من أين جاء اسم الفيلم " أمن دولت "؟

ـ الفيلم تم تغيير اسمه أكثر من مرة كان من قبل " صابر مان " ثم اتفقت أسرة الفيلم علي  "أمن دولت " لأنه الأكثر تعبيرا عن الأحداث الحالية  وأجسد من خلالها شخصية ملك المشرفة النفسية بإحدي المدارس الخاصة للأطفال.

·         هناك انطباع بأن اسم الفيلم يسخر من جهاز أمن الدولة السابق؟

ـ علي الإطلاق ، كل ما في الأمر أنه يواكب سير الأحداث حيث يجسد حمادة هلال شخصية ضابط أمن دولة يدعي حسام، يحاول طوال الفيلم حماية خمسة أطفال، لكنه يواجه الكثير من المواقف الكوميدية .

·         وهل وجدت صعوبة في الدور ؟

ـ بصراحة أخذت وقتا طويلا حتي أستطيع أن أستوعب أبعاد الشخصية ، لأن صعوبتها تتمثل في كيفية التعامل مع الأطفال ، لكني بدأت أسأل الكثيرين عن دور المشرفة النفسية ، وقمت بزيارة العديد من المدارس ، وقرأت كثيرا عنها.

·         ما الجديد الذي تعتقدين أنك تقدمينه ويختلف عن أدوارك السابقة ؟

ـ التعامل مع الأطفال، إلي جانب أن الدور فيه شقاوة  فلم أقدم هذا الدور من قبل .

·         هذا هو أول تعاون بينك و بين حمادة هلال ... ؟

ـ حمادة شخص طيب و محترم جدا لأبعد الحدود، ويستطيع أن يخلق جوا جميلا أثناء التصوير لأنه يحب عمله ولذلك يريد أن يضيف دائما.

·         هل واجهت مشاكل في العمل مع الأطفال  ؟

ـ العمل مع الأطفال ممتع جدا و يؤدي إلي الكثير من المواقف المضحكة، في البداية كنت أتوقع أن يؤدي العمل معهم إلي إعادة المشهد أثناء التصوير أكثر من مرة خاصة أن هذا يحدث معنا ونحن أكبر سنا فما بالك بهم،  لكني فوجئت بعكس ذلك وبأنهم يستوعبون تعليمات المخرج سريعا.

آخر ساعة المصرية في

21/11/2011

 

أمن دولت...خطيئة الاقتباس والمتاجرة بثورة يناير !

ماجـدة خـيرالله 

ممكن أن نغفر للسيناريست نادر صلاح الدين كل سوءات فيلمه" أمن دولت"  ولكن مالا يمكن أن نغفره مطلقا أن يشبه بطل فيلمه بالفنان الراحل محمد فوزي! فلاوجه للشبه بين حمادة هلال وهو نصف مغني وربع ممثل،  بمحمد فوزي الذي كان فلتة زمانه في الغناء  والتلحين والتمثيل والإنتاج ، ومحاولة إيجاد أي نوع من التشابه بينه وبين حمادة هلال خطيئة لاتغتفر !وقد استقر فيلم" أمن دولت" في المرتبة الثالثة بين أربعة افلام بدأ عرضها مع أول أيام  عيد الأضحي،  وإن كان فرق الإيرادات كبيراً بين الفيلم الثاني "سيما علي بابا" والثالث "أمن دولت".

والغريب أن أحدا من المتحذلقين الذين سارعوا بإلقاء أسهم الغضب علي فيلم أحمد مكي واتهموه بالاستسهال والبعد عن مشاعر الجماهير لم يلتفت إلي فيلم حمادة هلال ولم يوجه له أي نوع من الهجوم الذي يستحقه! في البداية لقد استسلمنا جميعا ومنذ سنوات بعيدة،  لفكرة الاقتباس في السينما المصرية،  رغم أن للاقتباس أصوله، التي تؤكد أن هناك نوعاً من الإبداع الموازي يجب أن تتوفر للفنان المقتبس وإلا تحول مايقدمه إلي سرقة وليست اقتباساً، ورغم ذلك فإن ماقدمه السيناريست" نادر صلاح الدين" والمخرج" أكرم فريد" لايعد اقتباساً من الفيلم الأمريكي" THE  PACIFIER"  الذي لعب بطولته "فين ديزيل " ولكنه نوع من التشوية المقيت الذي يصل إلي حجم الجريمة الكاملة! كأن تسرق لوحة فنية ثم تحاول أن تطمس معالمها فتحولها إلي مسخ! وفي محاولة لتبرير فعلته يؤكد السيناريست نادر صلاح الدين بشجاعة يحسد عليها، أن مافعله شيء عادي لأن الفيلم الأمريكي نفسه منقول أو مقتبس من فيلم صوت الموسيقي !وهو قول يحمل الكثير من التضليل معتمداً في ذلك علي أن أحدا لن يراجعه، ويبدو أن تصور أن كل فيلم به أطفال يتم ترويضهم يبقي صوت الموسيقي منتزعا من الفيلم الذي يعتبر أحد كلاسيكيات السينما العالمية اهم مكوناته الأساسية !واسباب تميزه ونجاحه الأسطوري، والحقيقة أن فيلم THE PACIFIER  يتخلله محاولة من شاب مراهق المشاركة في مسرحية مأخوذة عن صوت الموسيقي ؟ فهل هذا معناه أن الفيلم هو اقتباس منه؟ يعني لو أن فيلماً قدم بعض مشاهد من غادة الكاميليا يبقي هو نفسه غادة الكاميليا؟ ويسألون لماذا وصل حال السينما المصرية إلي هذا المستوي المتدني رغم تاريخها الطويل؟ ماعلينا ..

فيلم THE PACIFIER  من الأفلام متواضعة القيمة علي أية حال وإن كان جيد الصنع! يبدأ بمطاردات في البحر بين مجموعة من المروحيات الهوائية وإحدي السفن الحربيه والقصد من العملية اغتيال عالم جليل توصل إلي اختراع ينقذ البشرية من الدمار وهناك جهات تحاول الحصول علي هذا الاختراع ويقوم بحماية المخترع ضابط بحرية هو" شان وولف" أو الممثل "فين ديزيل" ولكن تفشل العملية ويتم اغتيال العالم، وتطلب الإداره التابع لها "شان وولف"  حماية أسرته المكونة من زوجته وخمسة أطفال في سنوات الطفولة والمراهقة، ونظرا لسفر الأم إلي سويسرا  حيث وضع العالم سر اختراعه في خزانة خاصة بأحد البنوك، يصبح علي شان وولف القيام برعاية الأسرة وتأمين أفرادها خوفا من أن تمتد لهم أيدي الشر التي اغتالت والدهم! ولأن شان وولف رجل بحرية صارم وجاد يؤمن بالانضباط والالتزام فهو يلقي المتاعب في معاملة ابناء العالم !ولكن مع الوقت يستطيع بانضباطه وحزمه أن يتقرب من الأطفال ويعوضهم عن حرمانهم من والدهم بل أنه ينجح في إنقاذهم من محاولات اصطيادهم من قبل عصابة تسعي للوصول إلي سر الاختراع! الحكاية بسيطة وسبق تقديمها في أكثر من فيلم سينمائي! ولكن أسلوب المعالجه يمنح كل محاولة جمالها وتفردها، ولكن ماذا فعل نادر صلاح الدين! في سيناريو فيلم أمن دولت؟ لقد حول ضابط البحرية إلي ضابط أمن دولة "حمادة هلال" اسمه حسام الفرشوطي! والده نائب في مجلس الشعب المنحل، وهو رجل  صارم ومستبد أجبر ابنه علي الالتحاق بالشرطة رغم أنفه، وتم إلحاقه بأمن الدولة رغم أنه خيبان ويخاف من خياله! ولا أفهم سر هذا الأداء الغريب الذي قدمه حمادة هلال من أول الفيلم لآخره، بحيث يصبح ضابط أمن الدولة شخصا عبيطا مهزوزا مرعوبا، لايتحدث إلا بالصراخ وتحريك ذراعيه "التشويح" عمال علي بطال! وهو نوع من الأداء الكوميدي الذي انتهي من العالم كله، فالكوميديا لاتحتاج إلي كل هذا الضجيج  وهذا التشنج الذي كان يقدمه محمد عوض في السبعينيات! أحداث فيلم أمن دولت لم تخرج من الفيلا إلا في قليل جدا من المشاهد، إنه فيلم مخنوق خال من الإبداع أما الأطفال الخمسة الذين اختارهم المخرج أكرم فريد فليس من بينهم موهوب أو خفيف الظل ، ولدينا مشكلة تصل إلي حد الجريمة في التعامل مع الأطفال في السينما حيث نقدمهم وكأنهم مخلوقات ممسوخة يتحدثون بلغة الكبار ويفتقدون جمال وبراءة الطفولة، وكلما قال الطفل كلمات سخيفة اعتبرنا هذا إنجازا، وتبدو طفلة في العاشرة من عمرها وكأنها سيدة "أروبة" تتحدث بحواجبها وبكلتا يديها، بعكس تلك التي ظهرت في الفيلم الامريكي وكانت مليئة بالحيوية وعفوية من هن في عمرها! أما الطفل الذي يقلد شخصية سوبرمان فكل كلماته ضايعة وغير مفهومة! وقد تم صناعة دور تقليدي لشخصية نسائية حتي يحبها البطل وكانت شيري عادل! ولأن بطل الفيلم مطرب فكان لابد من ٌ إقحام أغنيتين إحداهما قدمها في فرح شعبي والأخري في مناسبة عيد ميلاد وكلتاهما لم تقدم أو تؤخر في الأحداث وتفتقد للبهجة أيضا! وفي المشاهد الأولي من الفيلم يقدم المخرج بعض حالات تعذيب المعارضين للنظام السابق ، عن طريق كهربتهم وحرقهم ولا أعرف كيف تكون مشاهد حرق إنسان مثيرة للضحك ؟؟ إلا لو كنا جميعا نعاني من السادية،  في محاولة لركوب الموجة ينتهي الفيلم بالثورة والهجوم علي مقار أمن الدولة، وقيام ضباط بحرق وفرم الملفات  ثم تأتي العبارات الإنشائية الختامية بأن الأطفال علموا ضابط أمن الدولة ضرورة أن يكون له موقف من الحياة ولايستجيب  لاستبداد والده! أو استبداد أي حاكم أو صاحب سلطة!

وكنت أتمني أن يقوم كاتب السيناريو والمخرج بنقل الفيلم الأمريكي بحذافيره بدون زيادة أو نقصان بدلا من محاولات طمس الفيلم التي جاءت بنتيجة عكسية وسيئة للغاية .

آخر ساعة المصرية في

21/11/2011

 

 

«هنا وهناك» لجان - لوك غودار:

الثورة الفلسطينية لافتتاح القضية الإعلامية

إبراهيم العريس  

إذا كان حضور فلسطين في شكل ملحوظ ومتزايد في أفلام المخرج السويسري/ الفرنسي جان – لوك غودار، قد أثار استغراب عدد من المهتمين بالسينما في السنوات الأخيرة ودفعهم إلى التساؤل حول خلفيات هذا الاهتمام الغوداري بقضية شائكة من هذا النوع، وفي زمن تراجع فيه الاهتمام بمثل هذه القضايا في سينمات بعض كبار المخرجين في العالم، فإن العارفين بسينما صاحب «بيار والمجنون» و «على آخر رفق»، لم يستغربوا الأمر. ولم يكن هذا فقط لأن غودار جعل دائماً من الاهتمام بالقضايا العادلة جزءاً من مساره المهني والحياتي ضافر بينه وبين سينماه في عدد كبير من أفلامه التي لا يتوقف عن تحقيقها منذ ما يزيد على ستين عاماً، بل بخاصة لأن غودار اهتم، سينمائياً، ونضالياً، بالقضية الفلسطينية منذ زمن مبكر. وتحديداً منذ أواخر ستينات القرن العشرين وبدايات سبعيناته، حتى وإن كان قد وجد – بين الحين والآخر، وكما أخبر صديقه دانيال كوهين بندت، أحد زعماء صرعات الطلاب اليسارية في أيار (مايو) 1968 في فرنسا – نفوراً بين الحين والآخر تجاه بعض الممارسات الفلسطينية التي لم يفهمها واعتبرها مسيئة إلى «القضية». وفي هذا الإطار يجب – طبعاً – إدراج حكاية الفيلم «الفلسطيني» الأول لغودار، والذي شرع في تحقيقه في عام 1970 وزار الأردن وأقام فيه شهوراً في سبيل إنجازه، لكنه سرعان ما وجد نفسه عاجزاً عن ذلك.

> كان عنوان الفيلم «ثورة حتى النصر» اقتباساً من الشعار الثوري الفلسطيني الذي كان رائجاً عهد ذاك. وطبعاً يمكننا أن نتصور الآن أن غودار على رغم ثورية يساريته المعلنتين في ذلك الحين لم يكن بعازم على أن يستخدم العنوان بمعناه الحرفي الشعائري، بل بشكل تناقضي، بالنظر إلى أن نظرته إلى صفاء الثورة المطلوبة من حول فلسطين ومن أجلها، كانت – تلك النظرة – ترى بعين الانتقاد إلى الممارسات اليومية، في الأردن وغيرها. بيد أن غودار سوف يقول لاحقاً إن ما كان يرمي إليه من انتقاد إنما كان أشبه بانتقاد من الداخل... من أهل البيت. فهو منذ ذلك الحين وحتى الآن. لم يكن يعتبر نفسه عدواً للثورة الفلسطينية مضخماً عيوبها وبعض ممارساتها. إذاً، على ضوء هذه النظرة وهذا الواقع توجه غودار في ذلك الحين إلى الأردن، حاملاً معه معداته مصطحباً فريق عمله المناضل بدوره، ومزوداً بتوصيات من فلسطينيي باريس، وبمكانة لائقة أمّنت له احترام القيادات الفلسطينية التي وفرت له الدعم اللازم والمرافقة الضرورية وسط بيئة كانت تصبح بشتى أنواع الصراعات. وفي الأردن صوّر غودار الكثير من المشاهد، ودوّن الكثير من الملاحظات والتقى كثراً من الناس، ورصد – بخاصة – بدايات ما سوف يحدث من مذابح وكوارث في الأردن بسبب الوجود الفلسطيني وسلاحه، كما بسبب الصراعات المحتدمة بين شتى الفضائل «الفدائية»... كما انه رصد في شكل خاص حياة الفلسطينيين اليومية متعاطفاً مع الناس العاديين وصغار المقاتلين، مع ازدياد في نظرته الناقدة إلى القيادات والممارسات الفاسدة والمفسدة.

> مهما يكن من أمر، فإن غودار لم ينجز هذا الفيلم. وعلى رغم الروايات المتقاربة حول هذا الاستنكاف، فإن أحداً لم يزعم انه يملك الحقيقة من حول، من قائل بأن السبب خلافات وقعت بين غودار ورفاقه الفلسطينيين في الأردن آنذاك، إلى قائل بأن الأوضاع الأمنية كانت قد ازدادت سوءاً، إلى مؤكد أن غودار توقف فجأة عن متابعة العمل من دون أن يقدم أسباباً... إلى ما هنالك من ذرائع أمر أسباب. غير أن غودار لم يرم ما صوّره طوال ساعات وأيام وأسابيع. بل إنه احتفظ به، غير دار أول الأمر بما يمكنه أن يفعل به. ولسوف يقال لاحقاً إن هذا المخرج ذا الأفكار التي لا تنضب، رسم وخطط طوال السنوات القليلة التي تلت رحلته الأردنية/ الفلسطينية، عدداً كبيراً من المشاريع التي أرادت استلهام الرحلة والقضية واستخدام الشرائط المصورة في آن معاً... سواء أكان ذلك في أفلام وثائقية أو في أفلام روائية... وكان من المعروف في ذلك الحين أن الجزء الأكبر من الشرائط المصورة كان عبارة عن حوارات مع قيادات من فتح تدور من حول «أساليب الفكر والعمل التي تمارسها الثورة الفلسطينية». ناهيك بأنه كان من المعروف أيضاً أن عدداً كبيراً من المناضلين الذين كان غودار التقاهم وصورهم ذبحوا لاحقاً على يد الجيش الأردني خلال أحداث «أيلول الأسود»، التي كان اندلاعها من أسباب توقف غودار المفترضة عن إكمال فيلمه.

> إذاً، طوال أعوام كان بين يدي غودار والفريق العامل معه ومن بينه غوران، شريكه في أفلام مرحلته الأولى النضالية، سينمائياً، ألوف الأمتار المصورة. وفي عام 1972 أعلن غوران أن الفيلم سوف يكتمل في شكل متجدد خلال شهور ضمن إطار نتاجات جماعة «دزيغا فرتوف» التي كانت تضم غودار وغوران... غير أن هذه الجماعة نفسها سرعان ما انفرطت أواخر ذلك العام لتختفي نهائياً في العام التالي له، 1973. واثر ذلك، وإذ ظل معظم ما صوّر في الأردن في حوزة غودار، وظل هذا الأخير يفكر ملياً بما يمكن فعله بها، انضمت آن – ماري مييغيل إلى غودار ليشكلا معاً ثنائياً سينمائياً، أكثر ارتباطاً باللعبة الجمالية وأقل ميلاً إلى السينما النضالية الجامدة. في رفقة مييغيل، راح غودار، يجدد في رؤاه ويوسعها، حتى راح يغوص في المسألة الإعلامية مركزاً على دور التلفزة «الجديد» في حياة الناس العاديين، من خلال ذلك الجهاز الصغير (التلفزيون) الذي كان قد بدأ ذروة غزوه للبيوت وبدأ في الوقت نفسه غزوه للعقول. وعلى ضوء هذا الاهتمام، كان من المنطقي أن يستعيد غودار اهتمامه بالشرائط الفلسطينية، التي راح من جديد يصنفها مفكّراً من خلالها القضية الإعلامية، ومفكّراً فيها من خلال تلك القضية. وعلى هذه الحال ولد في عام 1974 فيلم جديد من رحم الفيلم القديم. وصار الفيلم الذي كان يحمل عنوان «ثورة حتى النصر» فيلماً داخل فيلم جديد تصل مدة عرضه إلى ساعة يحمل هذه المرة عنوان «هنا وهناك».

> يتألف فيلم «هنا وهناك» من قسمين متداخلين... بل لنقل مترابطين: القسم الأول هو الفيلم القديم «ثورة حتى النصر» والقسم الثاني، الذي صوّر في عام إنجاز الفيلم الجديد، يتألف من مشاهد لعائلة فرنسية عادية تجلس مقابل جهاز التلفزيون متفرجة على «ثورة حتى النصر» وعلى مجموعة مشاهد وصور أخرى. وفي سياق تلك الجلسة العائلية التي تبدو للوهلة الأولى غير ذات علاقة حقيقية بالصورة سواء أكانت فلسطينية أو غير فلسطينية، يدور نقاش حول الإعلام والثورة والـ «هنا» - أي فرنسا والـ «هناك» أي فلسطين، أو أي مكان في العالم. ومن خلال ذلك النقاش يبدو واضحاً أن فيلم غودار هذا طرح مبكراً عدداً من القضايا السياسية والاجتماعية والعائلية التي كانت بدأت تتحرك في العالم في ذلك الحين، وتحديداً من حول قضية الإعلام... هذا الإعلام الذي في شكل مباغت أعطى للأحداث طابعاً جديداً وللنظرة إليها سمات لم تكن متوقعة. وعلى هذا النحو إذاً، لم ينقذ غودار شرائطه الفلسطينية من النسيان، بل افتتح مجالاً جديداً لتفكير السـينما وتفكير الإعلام، سوف يشغل كثراً من المبدعين وأهل الرأي في العقود التالية.

alariss@alhayat.com

الحياة اللندنية في

21/11/2011

 

صديقي الأخير فيلم سوري يبحث في إشكالية الهوية

عامر عبدالسلام:  

بدأ المخرج السينمائي جود سعيد بتصوير مشاهد فيلمه الجديد (صديقي الأخير) بتأليف مشترك مع نص الكاتب الفارس الذهبي وإنتاج المؤسسة العام للسينما وفردوس للإنتاج والتوزيع الفني.

 وتدور أحداث الفيلم حول قصة انتحار طبيب يقوم صديقه بكشف أسرارها بعد سنوات طويلة حيث تبدأ أحداث الفيلم بيوم رأس السنة لعام 2010 مع عودة المحقق العقيد يوسف إلى دمشق بعد عشرين عاماً من الغياب عنها ليعاود اكتشاف حياة صديقه الطبيب خالد الذي انتحر وهو شخصية محبوبة جداً وتحظى بحب الناس وتقديرهم ولديه ابنة جميلة رقيقة لكنه يعيش حياة عداء مع عائلته الغارقة في الفساد وينتحر بشكل مفاجئ ومخالف لمسيرة حياته الهانئة، وتتكشف تفاصيل قضية رحيل الطبيب مع العقيد يوسف الذي يفتح العديد من التحقيقات والشكوك بمساعدة المحقق الشاب أمجد المواكب للتكنولوجيا وعبر انكشاف الكثير من الأحداث تتراكم المواقف الإنسانية والمشاعر الحقيقية في كل دقيقة من متابعة حياة الطبيب المنتحر.

وقال المخرج جود سعيد لـ"إيلاف" إن ما يحمله الفيلم من عودة بالزمن وكشف حقائق قضية الانتحار تقودنا إلى إعادة اكتشاف كل ما تراكم في دمشق خلال سنوات طويلة وبالتالي فإن القضية التي تحمل خصوصية ما تقودنا لرؤية أفق عام في المدينة، وأن الفلم يبحث عن إشكالية الهوية للمواطن السوري.

وأشار سعيد إلى أن تصوير مشاهد الفيلم سوف يتركز في حارة دمشقية قديمة هي الديوانية بينما هناك مشاهد سوف يتم تصويرها في اللاذقية وأماكن أخرى حيث من المتوقع أن يستمر التصوير مدة شهرين ليدخل الفيلم بعدها في طور المونتاج ويكون جاهزاً للعرض في ربيع العام المقبل.

ويلعب أدوار البطولة في الفيلم كل من عبد المنعم عمايري، مكسيم خليل، عبد اللطيف عبد الحميد، لورا أبو أسعد، سوسن أرشيد، فادي صبيح، جرجس جبارة، جمال العلي، مديحة كنيفاتي، مأمون الخطيب بالإضافة للفنانة التونسية عائشة بنت أحمد بدور الفتاة الفرنسية.

وتقول الفنانة لورا ابو أسعد بطلة الفلم وشريكة في إنتاجه بأنه يمكن تصنيف الفلم  في خانة الأفلام الاجتماعية الحديثة والمشوقة في نفس الوقت، هي قصة علاقة تنشأ بين طبيب منتحر ومحقق على وشك التقاعد  يحاول حل لغز انتحار الطبيب، وفي السياق نكتشف جوانب كثيرة لنماذج عديدة في المجتمع ،ودوري هو (سارة) حبيبة الطبيب (خالد) الذي يجسده(عبد المنعم عمايري) وهي صاحبة مجلة خاصة وتحاول مساعدة المحقق في كشف ملابسات انتحار حبيبها، وفي أثناء ذلك تصطدم بأهل حبيبها الذين يمثلون الطبقة الفاسدة في المجتمع وتحاول فضحهم مما يعرض حياتها للخطر، هي شخصية متمردة للغاية ،لكن الفيلم يحاول كشف الوجه الآخر لجميع الشخصيات التي قد نراها قاسية أو متمردة، الوجه الذي يحمل الإنسانية والطيبة.

وقال الفنان فادي صبيح المشارك في الفيلم إن هذا الفيلم يعتبر تجربة سينمائية هامة حيث تبدو شخصياته من خلال النص واقعية وتعبر عن الكثير من مشكلاتنا وقيمنا موضحاً أن مشاركته في الفيلم ستكون هامة على صعيد عمله في السينما وخاصة أنها جاءت بشكل مباشر بعد مشاركته في فيلم العاشق مع المخرج عبد اللطيف عبد الحميد.

يذكر أنه في رصيد المخرج سعيد فيلمان قصيران بعنوان مونولج عام 2007 ووداعا عام 2008 بالإضافة إلى فيلمه الطويل الأول مرة أخرى والذي حصل على جائزة مهرجان دمشق السينمائي 2009 كأفضل فيلم عربي طويل وجائزة لجنة التحكيم الخاصة وسعيد من مواليد اللاذقية عام 1980 خريج كلية الهندسة درس السينما في فرنسا بجامعة لوميير.

إيلاف في

21/11/2011

 

بعد 30 عاما، هل سيثبت القضاء بأن واغنر قتل نتالي وود؟

إعداد عبدالاله مجيد:  

كان مقتل الممثلة الراحلة ناتالي وود من أشد الغاز هوليود غموضا ـ يليق برواية بوليسية عناصرها الكحول والمخدرات والغيرة العاطفية العنيفة.

واعلنت شرطة لوس انجيليس اعادة فتح التحقيق في وفاة وود قبل 30 عاما بعدما قضت غرقا قبالة ساحل كاليفورنيا في ما قررت السلطات وقتذاك انه قضاء وقدر.

وقال ناطق باسم الشرطة ان قرار فتح ملف القضية من جديد بعد كل هذه السنوات جاء إثر تقدم مصادر متعددة بمعلومات جديدة. ومن هذه المصادر دنيس دافرن ربان اليخت الذي سقطت منه وود. وكشف دافرن انه ضلل المحققين بطلب من زوجها الممثل روبرت واغنر.

وقال دافرن لشبكة ان بي سي انه اتخذ "قرارات فظيعة وارتكب اخطاء فادحة" واعترف بأنه كذب لأن من كانوا على متن اليخت لم يتخذوا اي خطوات في محاولة لتحديد البقعة التي سقطت فيها وود.

وقال ناطق باسم واغنر انه يدعم تحقيقات الشرطة ولكنه يأمل بأن تستند الى مصادر ذات مصداقية وليس مصادر تسعى الى الكسب من ذكرى مرور 30 سنة على الحادث المفجع الذي وقع في 29 تشرين الثاني/نوفمبر 1981.

وكانت وود (43 عاما) ليلة موتها تحتفل مع واغنر والممثل كريستوفر وولكين على متن اليخت. ويقول ربانه ان مشادتين وقعتا قبل اختفائها واحدة بين وولكين وواغنر الذي كانت الغيرة تنهش صدره، والأخرى بين واغنر وود.

ولكن رواية واغنر كما ترد في سيرة حياته التي صدرت قبل ثلاث سنوات، تختلف عما قاله الربان دافرن. وهو يعترف بمشادته مع وولكين ولكنه ينفي وقوع مشادة مع زوجته. واقر واغنر بانه شعر بالغيرة على زوجته التي كانت تمثل فيلما مع وولكين.

وقال الربان ان المشادة بين وود وزوجها أدت في النهاية الى موتها ولكنه أكد ان التوصل الى حقيقة ما حدث هو الآن مهمة المحققين.

وكانت نانالي وود من ألمع نجوم هوليود. ورُشحت للاوسكار ثلاث مرات، بما في ذلك عن دورها امام جيمس دين في فيلم متمرد بلا قضية وقامت ايضا بدور ماريا في قصة الحي الغربي.

وقالت وود في مقابلة تلفزيونية ان اشد ما تخافه هو ماء البحر الداكن.

وتزوج واغنر وود في عام 1957 ومرة أخرى في عام 1972. 

إيلاف في

21/11/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)