حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

ميرفت أمين:

مللت النكد وأتمنّى تقديم مسلسل كوميديّ

كتب: القاهرة - غنوة دريان

فتاة حالمة وجميلة ومخدوعة في «حافية على جسر الذهب»، امرأة قوية الشخصية في «آسفة أرفض الطلاق»، حبيبة عبد الحليم حافظ البريئة في فيلمه الأخير «أبي فوق الشجرة»… إنها ميرفت أمين فتاة الأحلام التي لا تشيخ، الفنانة الشاملة التي  ترتدي اليوم ثوب المذيعة لتحاور ضيوفها بخفة وودّ في برنامجها «مساء الجمال مع ميرفت ودلال» على قناة «الحياة».

عن تجربتها الأخيرة التي تعتزّ بها ومسيرتها الفنية، كانت الدردشة التالي معها.

·         كيف تقيّمين تجربتك كمذيعة بعدما اعتدت الحلول ضيفة في البرامج؟

الفكرة الأولى التي خطرت ببالي عندما عرض البرنامج عليّ هي أنني سأجرّب شعورَ أن أوجه أنا الأسئلة إلى الضيف وأحدد مسار الحوار. بالطبع قد تكون فكرة مضحكة، إلا أنني كنت أشفق على زملائي الفنانين عندما يوجّه مقدّمو البرامج إليهم أسئلة صعبة ومحرجة، لذا حرصت على إضفاء أجواء من الراحة لتكون جلستي مع ضيوفي ممتعة ووديّة.

·         ما المعايير التي اعتمدتها في برنامجك؟

عندما بدأت تنفيذ المشروع قلت: «أخيراً سأنتقم وأجعل الضيوف يعانون قليلاً»، لكني عدلت عن هذا الرأي سريعاً واشترطت أن تكون فكرة البرنامج بسيطة وهادئة والضيوف في غالبيتهم من الأصدقاء والمعارف، ليتابعه الجمهور العربي من  دون أن يكون مشدود الأعصاب، باعتبار أن البرامج اليوم تركّز في غالبيتها على الأوضاع السيئة التي تحيط بنا ونادراً ما يجد المشاهد متنفساً فيها.

·         ما الفرق بين برامج اليوم وبرامج الماضي؟

أصبحت التكنولوجيا المحرك الأول لوسائل عمل المذيعة اليوم والأمور أسهل ولا تحتاج إلى مجهود، والمُنتج النهائي يختلف عمَّا كان يظهر على الشاشات القديمة، لكن لا يعني ذلك أنني أنحاز إلى برنامجي الجديد وأتنكّر لما كنت أراه على شاشة التلفزيون في بداياتي. ثمة برامج قديمة تعتبر من الكلاسيكيات التي لن تعوّض وأجد فيها متعة لا تقارن وأعتقد أن المشاهدين لديهم الشعور  ذاته، لا سيما أن الضيوف القدامى لن يتكرروا، مع ذلك لا يمكنني، بأي حال، إلا أن أعطي لتجربتي الحالية حقها، فلكل برنامج طعمه الخاص الذي يستطيع المشاهد أن يميزه بمنتهى السهولة.

·         من اقترح فكرة أن تشاركك الفنانة دلال عبد العزيز تقديم البرنامج؟

منذ تلقيت عرض تقديم برنامج على قناة «الحياة»، فكرت على الفور بأنني أريد أن أظهر بشكل طبيعي، وهذا الأمر لا يتحقق سوى بوجود «الجناحين»، رجاء الجداوي ودلال عبد العزيز، فأينما ذهبت أكون معهما، لذا عرضت على المسؤولين في تلفزيون «الحياة» أن تشارك صديقتاي في تقديم الحلقات. هكذا تمت الاستعانة بدلال عبد العزيز لارتباط رجاء الجداوي بتعاقد مع إحدى الشبكات التلفزيونية، لكنني أرغب في خوض تجربة تقديم برنامج معها ليرى المشاهد، للمرة الأولى على الشاشة وبشكل طبيعي وبمنتهى التلقائية، علاقة الصداقة التي تربطنا.

·     وجهت انتقادات إلى البرنامج بأنه جلسة عائليَّة لا تخرج عن الدردشة البسيطة ولا تفيد المشاهد، وبأن أولى الضيوف كانت دنيا سمير غانم، ابنة شريكتك في التقديم دلال عبد العزيز، ووالدها سمير غانم، ما ردّك؟

في الحقيقة، نحن لم نخدع المشاهد لأن البرنامج روّج له على أنه يطرح قضايا خفيفة ومسلية ولا يناقش قضايا فكرية عميقة، ففكرته معروفة وواضحة، ثم الحلقات التي واجهت نقداً كانت من أكثر اللقاءات متعة وأعجب الجمهور بها، وقد تلقينا تعليقات في منتهى الإيجابية طلبت منا استضافة فنانين يتحدثون بتلقائية، كأننا في لقاء عائلي خاص، بالطبع مع مراعاة أننا أمام جمهور عريض ينبغي وضعه في الاعتبار. في المقابل، استضفنا فنانين شكّلوا مفأجاة للجمهور من بينهم أحمد السقا الذي نالت حلقته إعجاب قطاع عريض من المشاهدين.

·         كيف تلقيت إشاعة وفاة سمير غانم، لا سيما أنك صديقة مقربة إليه وإلى عائلته؟

انزعجت واتصلت به فوراً لأطمئن عليه، ثم ساهمت في تكذيب الإشاعة وأكدت للمحيطين بي عدم صدقها. عموماً، لا أجد مبرراً لتلك الإشاعات سوى الحسد، وأدعو من يساهم في انتشارها إلى مراعاة الله ووضع نفسه مكان من يتحدث عنه ليعرف وقع الأمر على عائلته، إذ قد يؤدي إلى كوارث. أتمنى التحقق من أي إشاعة والعودة إلى أصحاب الشأن أولاً قبل النطق بأي كلمة قد تهدم أسرة بأكملها.

·         منذ قدمت مسلسل «بشرى سارة» احتجبت عن الدراما التلفزيونية، فهل أزمة النصوص وراء ذلك؟

بعد مسلسل «بشرى سارة»، فضلت العودة بعمل كوميدي خفيف وهادف، لكن لم أعثر على نص يلائمني، مع ذلك لم أفقد الأمل وما زلت أبحث عن هذا النص الذي أتمنى أن أجده قريباً رغبة مني في العودة بثوب مختلف ومفاجئ للجمهور، فقد مللت الأدوار الجادة والنكدية وأنا متحمسة لتقديم مسلسل كوميدي.

·         ماذا عن السينما؟

عرضت علي سيناريوهات مناسبة، إلا أن العمل تعطل فيها لأسباب أجهلها، مع ذلك لم تخف حماستي لها، من بينها: فيلم سينمائي كوميدي مع الفنان القدير محمود عبد العزيز، فيلم «عزيزي الأستاذ إحسان» مع المخرج الكبير محمد خان  ويشاركني في بطولته: محمود حميدة، يسرا اللوزي، روبي، دنيا سمير غانم التي يفترض أن تجسد شخصية ابنتي، وهي في الحقيقة بمثابة ابنة لي، فقد ربيتها هي وشقيقتها إيمي مع والدتهما وأتمنى لها التوفيق.

·         كيف هي علاقتك بالفنان حسين فهمي والد ابنتك الوحيدة منة؟

انفصلنا منذ سنوات بمنتهى الهدوء ويسود بيننا احترام متبادل، بالإضافة إلى أن   حسين فهمي صديق عزيز وزميل أكنّ له التقدير وعملنا سوياً في أفلام تعتبر علامات في تاريخ السينما المصرية، وما زال الجمهور يتذكّرها ويقبل على مشاهدتها على الفضائيات.

·         وبابنتك منة الله؟

هي وردة حياتي ونتحدث بشأنها والدها وأنا، وأدعو الله أن يوفقها لأنها طيبة وودودة وتستحقّّ كل ما هو جميل.

الجريدة الكويتية في

16/11/2011

 

عبد العزيز بن غالي :

بهرتني لغة السينما العراقية ونطلب عرض الأفلام القصيرة تجاريا

بغداد – محمد جبار الربيعي 

أكد مدير مهرجان العالم العربي للفيلم القصير في المغرب عبد العزيز بن الغالي إعجابه بالأفلام العراقية، وقد لفتت اللغة السينمائية العالية نظره والأسلوب المستخدم فيها، لذا انتقى بعض الأفلام التي شاهدها خلال حضوره فعاليات مهرجان بغداد السينمائي الدولي لعرضها في مهرجان العالم العربي للفيلم القصير في المغرب، ودعا المهتمين بالحقل السينمائي لتغيير الرؤيا التشاؤمية التي كانت السمة الغالبة في معظم الأعمال التي شاهدتها

جاء ذلك خلال حديث أجراه معه موقع "فاريتي أرابيا".

·         كيف رأيت بغداد وهل كانت كما توقعتها ؟

لدينا قول في المغرب وهو أن الذي يرى ليس كالذي يسمع , فكّنا نسمع عن بغداد كلاما مخيفاً عن العنف والحروب والصراعات بين الطوائف، لكن عندما وصلناها اكتشفنا أن الصورة تختلف وأن شعب العراق شعب راق ويمتاز بأنه شعب حضارة وثقافة وفنون، وشعرت وكأنني في بلدي الثاني، وعندما فتحت حوارا مع العديد من المثقفين هنا أضافوا لي الكثير من المعارف والمعلومات , وانا جئت لمدّ جسور التعاون الثقافي وتبادل الخبرات بين المغرب والعراق.

·         لديكم مهرجان للفيلم القصير، لماذا الفيلم القصير تحديداً ؟

الاختيار لهذا النوع من الأفلام في المغرب مبني على دراسة مركزة حيث أن الفيلم القصير لاينال حظه من الاهتمام في قاعات العرض السينمائية، كما هو الحال في الأفلام الطويلة ونحن بمجرد وضع هذه اللبنة الجديدة بمفهوم الفيلم القصير حتى يحظى بالحضور وبالمهتمين بهذا المجال، ونعرف بأن الفيلم القصير غائب داخل القاعات السينمائية، ولا حتى القنوات الفضائية إلا ماندر، والآن في المغرب أصبحت هذه الموجة محبوبة عند العموم لوجود عدة مهرجانات تهتم بالفيلم القصير، واهتمامنا فيه بالبداية باعتباره قناة للتمرس والإبداع السينمائي , فهو مدرسة يمر بها جميع المخرجين , هذا من ناحية ومن ناحية أخرى ,فهو فيلم قليل التكلفة ويشجع الطاقات لإبراز مواهبها ,وهذا الشعار كان من الشعارات التي أخذها المهرجان على عاتقه وهو الأخذ بيد الطاقات الشابة نحو الابداع .

·         هل تعتبر أن الفيلم القصير مرحلة يمر بها السينمائي لصقل موهبته ويتجاوزها بعد ذلك أم أنها نتاج ونوع قائم بذاته ؟

هو نتاج ومرحلة مهمة للتهيؤ للفيلم الطويل لأن الفيلم الطويل يتطلب خبرة كبيرة وإمكانات ومبالغ طائلة , كذلك يتطلب الفيلم القصير إمكانيات لكن تبقى الحبكة الفيلمية مركزة في الفيلم القصير من ناحية الدلالات الرمزية والفكرة والمعنى وهذه يجب أن تختزل في وقت قصير كما إنه غير ممل، فالتطور الحاصل في التقنيات الحديثة والايقاع السريع للحياة صار يجعل من الصعوبة للبعض المكوث لفترة طويلة أمام الشاشة، اذ أن الفيلم القصير غالبا ما يقدم الفكرة الكبيرة والمهمة بوقت قصير.

عرض الأفلام القصيرة للجمهور

·         اذن أنت مع المطالبين بسينما متخصصة لعرض الأفلام القصيرة للجمهور وبشكل تجاري؟

هذا من أهم التوصيات التي نوصي بها المهتمين في هذا المجال سواء في المغرب أو دول العالم العربي بإيلاء الفيلم القصير اهتماما داخل القاعات السينمائية ليستمتع المشاهد بهذا النوع وليستمتع بتنوع الموضوعات المطروقة في مجموعة الأفلام التي تعرض بوقت محدود.

·         وكيف رأيت مهرجان بغداد السينمائي هذه السنة؟

يشكل المهرجان قفزة نوعية أتمنى لها الدوام والإستمرارية باعتبار أن الفترة الماضية شهدت ركودا في فترات الحروب التي مر بها العراق، وهاهو اليوم يؤشر على الإنفراج والانفتاح الثقافي، وهذه الدورة هي مسار للتجديد والرؤية المستقبلية للفن السابع في العراق، ونتمنى من الجهات المسؤولة إيلاء المزيد من الاهتمام بهذا المهرجان وغيره من المهرجانات للارتقاء به الى المستوى العالمي بأعتبارة يمثل الواجهة الحضارية للبلد.

·         ماذا عن السينما العراقية بحسب ما تابعته من أفلام وأعمال وتجارب ؟

في الحقيقية بهرت بما رأيته من أعمال فهي تركز على المقاومة وما تعرض له الفرد العراقي من ضغوطات من جراء الحروب التي خاضها العراق، ونحن نعرف بأن السينما العراقية تتميز بكونها سينما وثائقية بامتياز، لكنني هنا استغل الفرصة لأطلق نداء للمهتمين بالحقل السينمائي لتغيير الرؤيا التشاؤمية التي كانت السمة الغالبة في معظم الأعمال التي شاهدتها، فهناك الكثير من وجهات النظر التي يمكن التركيز وتسليط الأضواء عليها بدلا من البكاء على الأطلال خصوصاً ان هناك ذوق مميز للسينمائيين العراقيين لذلك أتمنى منهم التركيز على الحضارة والجمال بتفاؤل وثقة بالمستقبل.

·         هل اخترت أفلاما عراقية مشتركة في المهرجان للعرض في مهرجانكم ؟

نعم.. تقدم لي الكثير من الشباب بطلب اشتراك لأفلامهم في مهرجاننا، وأنا أخذتها لعرضها على اللجنة المشرفة عليه، كذلك انتقيت بعض الأفلام التي شاهدتها وأعجبتني لغتها السينمائية العالية والأسلوب المستخدم فيها.

فارييتي العربية في

16/11/2011

 

يراهن عليها المخرجون والكتّاب في الفترة الحالية

إيما ستون: انتهت السنوات العجاف

إعداد: محمد هاني عطوي  

عندما ظهرت الممثلة الصاعدة الشابة إيما ستون في عام 2007 في فيلم “سوبر باد” الكوميدي للمخرج جريج موتولا، وكانت حينها تقف أمام الممثلين جوناه هيل وميشيل سيرا المضحكين، لم يكن المرء يحتاج لأن يكون عبقرياً حتى يفهم أن هذه الفتاة التي لم يتجاوز عمرها آنذاك 19 عاماً، هي كالقنبلة الموقوتة . فهي بصوتها المرتعش الخافت وعينيها النجلاوين وبشعرها الأحمر المنسدل على كتفيها، تشبه كل شيء إلا الممثلات اللاتي اعتدنا على رؤيتهن مبتدئات في هذا النوع من الأفلام .

وبغض النظر عن الممثلات اللواتي تخرج بهن هوليوود علينا بين الحين والآخر وربما تكون الواحدة منهن أكثر سوءاً من الأخرى من الناحية الفنية، إلا أن لإيما ستون ميزة بل هبة نادرة تتمثل في حسها الكوميدي الفائق الذي لا يمكن تجنبه أو إيقافه، فهو كالشلال المتدفق ذي الإيقاع الرنان . وربما يكون هذا الأمر طبيعياً لفتاة وقعت في سحر الفن والتمثيل منذ صغرها في حين فكر كثيرات في مثل سنها بأن يصبحن طبيبات بيطريات أو رائدات فضاء .

وعن رغبتها في دخول عالم التمثيل وعملها الجديد المتمثل في الفيلم الكبير “لون العواطف” أو (The Help) كان لمجلة “بروميير” الفرنسية المهتمة بشؤون السينما معها هذا اللقاء .

·         ما الفكرة التي كانت تدور برأسك وأنت صغيرة السن حول مستقبلك؟

- عندما كانوا يسألونني ذلك السؤال التقليدي “ماذا تحبين أن تكوني عندما تكبرين؟”، كنت أجيبهم: أريد أن أصبح “ستيف مارتن” (ممثل أمريكي كوميدي وكاتب مسرحي ومنتج وموسيقي وملحن) .

·         ما أول عمل سينمائي أثر في حياتك ومسيرتك الفنية؟

- كان فيلم “The Jerk” للمخرج كارل رينير الذي يعود الفضل في مشاهدته إلى والدي وأعتقد أنها غلطته لأنني أدمنت بعد ذلك مشاهدة أعمال جون هيوغ الكوميدية، بل كان عمري لم يتجاوز الثامنة وكنت لا أرضى إلا بتذكرة لشخصين لمشاهدة ستيفن مارتن وجون كاندي، والحقيقة أنه لم تكن هناك شخصيات نسائية كوميدية يمكن الرجوع إليها أو اتخاذها نموذجاً أو قدوة، لكن ذلك لم يمنعني من أن أكون واحدة من هواة الكوميديا .

·         هل كان لهذا الأمر تأثير في والديك خاصة؟

- يا إلهي، لقد عانى والداي الكثير من تصرفاتي الصبيانية (المتشيطنة) ولن أسرد لك كل المواقف المضحكة الهزلية التي كنت أتباهى بفعلها والتي كانوا مضطرين لتحملها كل يوم .

·         يبدو أن والديك شجعاك على دخول مضمار الفن بالفعل؟

- حقاً، فقد كانا يعرفان حق المعرفة بموهبتي وذات يوم وبينما كنت احتفل بالعيد “14 فاجأتهما بجهاز الكمبيوتر المحمول وبشرح عن طريق برنامج “الباور بوينت” لماذا يجب عليّ أن انتقل إلى لوس أنجلوس من أجل أن أصبح ممثلة كوميدية، وفي هذا العمل حضرت لهما العديد من الصور والوثائق التي تثبت كيف أن ممثلات صغيرات السن مثل سارة جيسكا باركر بدأن التمثيل وهن صغيرات السن، ثم ارفقت بالعرض مقاطع موسيقية للمغنية مادونا “أغنية هوليوود” .

وأمام هذا العرض المثير لم يجد والداي إلا الرضوخ لرغبتي، فبعد أشهر عدة من هذا الحدث تركت فوينكس وذهبت إلى كاليفورنيا مع والدتي لأجرب حظي .

·         يقال إن بدايتك كانت صعبة ثم جاءت المفاجأة فكيف حدث ذلك؟

- الواقع أنه عند وصولنا إلى كاليفورنيا مرت 4 سنوات عجاف حقاً لأنني قضيتها في التلفزيون وفي تجارب الأداء والاستماع إليّ من أجل امتحان الدخول والتي لم تكن سهلة أبداً . وذات يوم رن الهاتف وإذا بالمخرج والمنتج جاد أباتو على الخط وقد كانت هذه المكالمة الهاتفية ذات أثر بالغ في حياتي الفنية لأنها قلبت كل شيء فيها واوصلتني إذا استطعت القول إلى النجومية .

·         ما الذي أضافه لك فيلم “Super Grave” أو “The Help”؟

- الواقع أن السيناريو كان أجمل هدية قدمت لي في حياتي، لأن كل ما قدمته منذ بدايتي مع هذا الفيلم إنما يرجع إليه . والحق أقول لك، إنني لم أكن أقرأ صفحة في السكريبت إلا وكنت أموت من الضحك مع العلم بأنه كان قد مضى على عملي وأنا لا أكف عن إجراء تجارب الأداء نحو 3 سنوات من دون أن أحصل على أي دور . وفي تلك الفترة كنت أشعر بأنني لن أصل أبداً إلى هدفي، لكن المكالمة التي تحدثت فيها إلى المديرة المتخصصة بالاستماع إلى الممثلين الصاعدين وهي إليسون جونز، هي التي أحدثت التغيير، فقد أخبرتني أن جاد أباتو يريد التحدث إليّ وأعتقد أن العرض الذي قدمته لوالدي لم يكن سيئاً، بل كانت له نتائج جيدة على حياتي .

·         كيف كانت المرحلة التالية لبدايتك في السينما وهل واجهت فيها مشكلات معينة؟

- المرحلة التالية لمسيرتي تشبه مرحلة المحارب وهي التي تفرضها ظروف هذا العمل على كل ممثلة شابة تبدأ في هوليوود . فبعد أن عملت في “سوبر باد” الذي كان موجهاً للشباب والشابات في سن المراهقة، دخلت في تصوير سلسلة كوميدية سوداء اسمها “مرحباً بك في أرض الزومبي” للمخرج روبن فليشر، ثم حصلت على الدور البطولي في فيلم “إيزي غيرل” للمخرج ويل غلوك، والواقع أن هذين العملين وعلى غير المتوقع لقيا نجاحاً كبيراً في شباك التذاكر .

·         يقال إنك تمتلكين حاسة سادسة تكاد لا تخطئ هل هذا صحيح؟

- الحقيقة أن كل الذين تعاملوا معي منذ الصغر يلاحظون هذا الأمر، فكلما توقعت أمراً ما، يحدث في غالب الأحيان، وهذا ما توقعته للفيلمين السابقين، وأذكر أن الممثل وكاتب السيناريو بيل موري قال عني في إحدى المناسبات: “إن هذه الفتاة ذهب خالص، وفر لها الفرصة المناسبة وسترى ماذا بإمكانها أن تفعل” .

·         هل يعني ذلك أن حاستك السادسة قد أتت أكلها أيضاً مع فيلمك الجديد “The Help”؟

- أعتقد ذلك، وشباك التذاكر هو الكلمة الفصل، لكنني على كل الأحوال أود القول أيضاً إن هذا العمل هو بمثابة المنعطف المهم في حياتي الفنية والمهنية، ولذا يمكنني أن أدعي أنني وصلت إلى مرحلة أصبحت فيها أبحث عن الاكتشاف، فكلما نكبر في السن ننتبه إلى أنه لا يوجد في الحياة إلا الكوميديا فقط، بل نكتشف سمات أخرى في شخصيتنا وهذه السمات تبحث عن مكان ما للتعبير عن نفسها، ومن الأفضل على المرء أن يحضر نفسه ليصبح نجماً .

·         أنت اليوم محط أنظار الكثير من المنتجين والمخرجين، بل لقد بات اسمك على لسان غالبية العاملين في هذا المجال لماذا؟

- إذا كان هؤلاء يقدمون لي العروض تلو العروض والسيناريوهات تلو السيناريوهات، فلتعلم بأن عجلة الحياة لن تتوقف عندي، بل سيأتي الدور على ممثلة أخرى صاعدة السنة المقبلة، وأعتقد أنني محظوظة في أن أكون الممثلة ذات الحظوة هذه الفترة لأنني قادرة على الاختيار من دون ضغوط من هذا وذاك .

·         ما أعمالك المقبلة؟

- احضر فيلماً أقوم ببطولته إلى جانب أندرو غارفيلد بعنوان: “The Amazing Spider-man” للمخرج مارك وين مؤلف رواية (500 يوم معاً) ليظهر في يوليو/حزيزان المقبل . والواقع أنني لست متأكدة من أن الجمهور سيحب هذا النوع من الأعمال الكوميدية التي يدخل فيها الخيال العلمي نوعاً ما، فالرواية تحكي قصة ولد يوجد في مختبر وفجأة تلدغه عقرب مشع، فيتحول إلى كائن قادر على تسلق الجدران، وما أحبه في هذا العمل هو أنني أجسد شخصية الشقراء “غوين ستاسي” حب بيتر باركر الأول في سلسلة الرسوم المتحركة التي ظهرت في الستينات والسبعينات، وهذا يعيد إليّ لون شعري الأشقر الطبيعي.

الخليج الإماراتية في

16/11/2011

 

مسلسل يقدم 72 فيلماً قصيراً ويضم 100 ممثل

أنت هنا" دراما سينمائية

دمشق - علاء محمد:  

انتهى المخرج السوري علي ديوب من تصوير مسلسله “أنت هنا” الذي كتب السيناريو له شادي دويعر وتنتجه مؤسسة الإنتاج التلفزيوني والإذاعي في دمشق .

العمل مختلف نمطياً عن كل الأعمال الدرامية السورية إذ يقع في 72 فيلماً قصيراً لا يتعدى زمن الواحد منها ربع الساعة، لكن هذا لم يمنع ديوب من حشد أكبر قدر من نجوم الدراما السورية في هذا العمل الذي يعد الأول له على مستوى الدراما، بعد تألقه في إخراج البرامج والأفلام السينمائية القصيرة في السابق . التقينا بعضاً من فريق العمل في هذه الجولة .

الجهة المنتجة هي مؤسسة الإنتاج التلفزيوني والإذاعي في سورية، وهي الوحيدة، اليوم، بين القطاعين العام والخاص أو المشترك، التي تعمل وعلى مدار الساعة لإنتاج أعمال، طويلة وقصيرة، على حد سواء .

مدير المؤسسة المخرج فراس دهني قال ل”الخليج”: “آلينا على أنفسنا في المؤسسة ألا نترك أي إبداع لأي شخص إلا ونترجمه إلى حقيقة وواقع، وأخص بالذكر هنا فئة الشباب التي كثيراً ما وجدت نفسها مهمشة في الواقع الفني في سورية” .

وعن نمط العمل هذا قال دهني: “ليس بالضرورة ونحن جهة منتجة ولها ميزانية ضخمة أن نركز إنتاجنا ليتماشى مع موسم العرض في شهر رمضان فقط، بل يجب التركيز على الأشهر الأخرى أيضاً .

وأضاف: “لدينا محطات سورية رسمية وخاصة تواقة لشراء الأعمال التي ننتجها وطنيا ومن المال السوري، فلماذا ننتظر لنعرض في رمضان فقط”؟

وختم دهني: “مهم جداً أن ننتج عملاً من هذا النوع، طويل اللوحات أو الفقرات السينمائية القصيرة، وفي الوقت نفسه قصير الزمن لكل فيلم، وهذا يشد المشاهد ويجعله يرى أكثر من مشكلة في حلقة واحدة”.

أما مخرج العمل علي ديوب فقال: “إنه أهم ما يمكن أن يقدم حالياً، والسبب أنه تم تصويره في دمشق في وقت لم ينتج أو يصور أي مشهد درامي في أي مسلسل آخر، وهذا ما أدى إلى لفت انتباه الناس والإعلام إليه” .

وتابع ديوب: “صورنا العمل في 41 يوماً فقط ولم نتوقف يوماً عن التصوير” .

وأضاف: “الحمد لله، رغم أن نوعية العمل مختلفة عن سواه من أعمال الدراما السورية فإننا استطعنا جمع أكبر قدر من نجوم الدراما، وهذا يسجل لممثلينا الذين يسعون للنهوض بالدراما ولو على حساب حياتهم، إذ يأتي تصوير عملنا في وقت كان الممثلون جميعهم يقضون إجازات ما بعد انتهائهم من تصوير أعمالهم السابقة وكذلك في إجازة عيد الفطر السعيد” .

وعن العمل بصورة عامة قال: “أنت هنا” يضع أسئلة كثيرة ويطرحها بشكل محبب ومقرب إلى الناس، وهو يخاطب الجمهور بعبارة أنت هنا، أي أنك معني تماماً بما يعرض في هذا الفيلم أو ذاك” .

إحدى نجمات العمل الممثلة تولاي هارون قالت: “مسلسل سهل وخفيف وظريف ونوعي ومختصر . فيه السؤال والجواب معاً، جميل أن نصل إلى الفكرة التي نريدها في خلال دقائق” .

وتابعت: “ألعب أدواراً مهمة في العمل وقد ساعدني على ذلك وجود مخرج واع ومثقف بمهنته هو علي ديوب” .

أما النجم جمال العلي فقال: “العمل من النوع السهل الممتنع، يمكن أن يكون سهلاً بسيطاً لأنه قصير وتصل الفكرة بعد دقائق قليلة إلى المشاهد، ويمكن أن يعد صعباً وقاسياً بحق النص والمخرج والممثلين لأن الجميع ملزم بتقديم هذه الإجابة في وقت قصير” .

وأردف: “المسلسل مبشر ويأتي في موعد مهم وهو خارج زحمة العروض الرمضانية، ما يبشر بإقبال جماهيري كبير عليه لا سيما إذا تم عرضه على محطات محلية مهمة كالتي لها جمهور واسع في هذه الفترة” .

يرى الفنان عبدالحكيم قطيفان أن المشاركة في المسلسل مكسب للفنان من باب التنويع الذي كثيراً ما طالب به ممثلون، وشكر مؤسسة الإنتاج على إتاحتها هذه الفرصة للممثلين للعمل والظهور خارج شهر رمضان .

وقال: “نعمل في مسلسل جديد شكلاً ومضموناً ومع مخرج جديد، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن الدراما السورية ليست محكومة بأسماء معينة كما كان يروج البعض” .

وعن صلب مشاركته قال: “أشارك بعشر 10 لوحات أو حلقات من العمل وأكون فيها موجوداً “هنا” تارة سيتعاطف معي الناس وتارة سيستاؤون مني ومن تصرفات أقوم بها” .

أما الممثل محمد حداقي فرأى أن الممثل يجب أن يشارك في أعمال من هذا النوع تغطي شغفه بالدراما المتنوعة، لا أن يظل مقتصراً في أعماله على الدراما الطويلة .

وقال: “العمل قصير لأنه يأتي بطريقة التصوير الفيلمي، لكنه طويل باللوحات لا تشابه بينه وبين لوحات الكوميديا في المسلسلات الدرامية الكوميدية السورية . ومن هنا يمكنني القول إن الدراما السورية استطاعت أن تكون متنوعة في ظروف غير مناسبة” .

يذكر أن العمل يشارك فيه أكثر من 100 ممثل وممثلة وجميعهم سوريون، كما يشارك فيه دفعة جديدة من خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق وعددهم 15 ممثلا وممثلة من الشباب .

ومن المتوقع أن يعرض العمل قريباً على شاشة “سورية دراما” تمهيداً لعرضه على أكثر من محطة سورية في مقدمتها الفضائية السورية وقناة الدنيا .

الخليج الإماراتية في

16/11/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)