حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

منى عبد الغنى :

أحـب الراجـل سـى السيـد وأكـره الفضائـح !

كتب عبير فاروق

هى إحساس نقى تجسد فى عدة صور، فهى الفنانة والمذيعة وأستاذة معهد الموسيقى والداعية والمتطوعة فى الخير.

كان لقائى معها فى ستوديوهات قناة الـ CBC فى مدينة الإنتاج الإعلامى.. عقب انتهائها من عرض برنامجها الشهير «الستات ميعرفوش يكدبوا».. وهو خامس برنامج تليفزيونى فى تاريخ عملها كمذيعة.. إذ سبق وقدمت برنامجها «منى وأخوتها» وبرنامج حور الدنيا وبرنامج لأجل فلسطين وبرنامج فور بنات..

وفى حوارى معها كانت جولتى داخل أحاسيسها كامرأة متعددة الخبرات والمواهب والمهارات.. تحدثنا عن الحب والستات الغلبانة.. وعن نصابى المشاعر والقلوب.. وعن الحب من طرف واحد.. وعن الذنوب والخوف.. وكذلك عن الفن.

وبمنتهى السماحة والرقة قدمت منى عبدالغنى فى هذا الحوار روشتتها السحرية لكل القلوب المجروحة.

بداية سألتها :

ما السبب الذى جعلك تتنازلين عن عدة اتفاقات مع قنوات فضائية أخرى لتقديم برامج ستكونين فيها المذيعة الوحيدة واخترت أن تكونى بجانب مذيعتين تظهران معك طوال الحلقات فى برنامج «الستات ما يعرفوش يكدبوا»؟!

ابتسمت ابتسامتها الهادئة وقالت لى :

هذا البرنامج لا يحاكى مرحلة عمرية محددة.. بل يخاطب كل الأعمار والمستويات ويتناول فى كل يوم موضوعا مختلفا.. فيوم سياسة ويوم فن ويوم طب.. إلخ.. وكنت بالفعل قد اتفقت مع محطات أخرى لتقديم برامج ولكن حدث أن اتصل بى الأستاذ محمد هانى رئيس قناة الـ cbc والسيدة سهير جودة وعرضا على فكرة البرنامج وشكله المختلف حيث سيظهر معى مذيعة ومحامية وكلتاهما سيشاركاننى التقديم.

وكان حظى حلوا لأن البرنامج توافرت فيه كل عناصر النجاح من فريق إعداد وتقارير وديكورات وضيوف مميزين وهذه سمة تتميز بها الإعلامية والصحفية سهير جودة فهى رئيسة تحرير البرنامج.. وكانت من قبل تدير برامج ناجحة مثل برنامج البيت بيتك ومصر النهارده ومعروف عنها تميزها وتنوعها فى الأفكار.. ولهذا كان لى أن أتنازل عن عروض القنوات الأخرى وأختار هذا البرنامج والحمد الله أنه حقق نجاحا مميزا فى ثلاثة أشهر..

قاطعتها : لكن وجود مذيعة محترفة مثل مفيدة شيحة ومحامية لها خبرة فى الحوار لاشك أنه سيؤثر على أدائك.. فمن الملاحظ أنك هادئة ولا تميلين لمقاطعة الضيوف كعادة سائر المذيعات.

أجابتنى : هذا صحيح!! فأنا بطبعى أميل إلى الصمت عندما أجد حوارات كثيرة ولا أحب لحظتها التدخل أو المقاطعة.. ولكن تنوع أداء «المذيعة والمحامية وأنا» أضفى على البرنامج روحا مميزة اختلفت عن طبيعة برامج المرأة فى مختلف القنوات الأخرى.. هذا بخلاف أننى أنفرد بتقديم فقرة طبية كل يوم أحد وفقرة دينية مع الداعية إيناس مصطفى كل يوم ثلاثاء.

سألتها : هو صحيح الستات ما يعرفوش يكدبوا؟!!

ابتسمت قائلة : الصالحات منهن فقط إللى ما يعرفوش يكدبوا..

سألتها : بعيدا عن منى عبدالغنى المذيعة.. ماذا عن منى عبدالغنى المغنية ذات الصوت الحلو؟

أجابتنى : سبق لى أن قدمت بعض الأغانى الوطنية مثل «القدس هترجع لنا» وأغنية « سلامتك يا مصر» مع محمد الحلو ونادية مصطفى.

هذا بخلاف أننى شاركت أنوشكا أغنية «إيدى فى إيدك» وهى لمستشفى سرطان الأطفال.. وغنيت مع الأطفال فى مسلسل «متخافوش».. أما فى الإذاعة فلقد قدمت فى شهر رمضان الماضى مسلسل «نساء فى حياة الأنبياء» عدة أغنيات بخلاف مشاركتى فى التمثيل.

وحاليا أحضر عملا مع الشاعر «بهاء الدين محمد» والملحن «وليد سعد».

فأنا أتجه للغناء الذى يحث على الفضيلة والذوق العالى.

قلت لها : وماذا عن نشاطك ومساهماتك الخيرية؟

أجابتنى : الحمد لله أساهم قدر استطاعتى فى العديد من الجهات الخيرية مثل جمعية «حياة بلا تدخين» ومؤسسة «ويانا» ومؤسسة الأورمان وبنك الطعام وأيضا فى منظمة الإغاثة الإسلامية عبر العالم.. فنحن فى هذه المرحلة التى تمربها مصر فى أمس الحاجة لأن نتكافل ونتكافل فى مساعدة الآخرين والدعوة لجمع التبرعات، آملين أن يتقبل الله منا هذا الاجتهاد.

سألتها : الأوضاع السياسية فى مصر فى الوقت الراهن ألا تشعرك بالقلق أو الخوف؟

قاطعتنى : أنا بطبعى أميل إلى التفاؤل ولكن إحنا شعب مستعجل وسريع فى حكمه إحنا محتاجين لوقت وصبر عشان نتغير.. مش ممكن يكون التغيير فجائى.

إحنا للأسف غيرنا حكومة ومغيرناش شعب.. إحنا محتاجين وقت عشان ثقافات وأخلاقيات قديمة تتغير.

عندى أمل أن الناس تبطل تخون بعضها والأحزاب تبطل تخون بعضها.. والمسلمين والمسيحيين يبطلوا يخونوا بعضهم.. ر بنا يحفظ بلدنا وبلاد العرب.

سألتها : خايفة من إيه ؟!

أجابت : الخوف الوحيد الذى يزعجنى هو التقصير فى حق ربنا.. فعندما أشعر بالتقصير أجدنى أدين نفسى بشدة.. فأحيانا شغلى يأخذنى من أهلى وعائلتى فأنشغل عن السؤال عليهم.

سألتها : إزاى الإنسان يعرف مكانته عند الله خاصة أنه دائم الاجتهاد والمجاهدة والمقاومة لضغوط الحياة.. ويتعرض لفتن كثيرة وابتلاءات؟

أجابتنى : هناك قول مأثور سيجيبك على هذا السؤال وهو «إذا أردت أن تعرف مقامك عند الله فانظر فيما أكرمك».

قلت لها : ألم يزرك الاكتئاب فى يوم ما ؟!

أجابت : عمر المؤمن ما يكتئب.. فأنا دائما ألجأ إلى الله..

سألتها : اشتهر عنك أنك طبيبة للقلوب المجروحة وذلك لطبيعتك الهادئة الوديعة اسمحيلى أتعرف على دروسك ونصائحك فى الحب.. إزاى نعالج القلوب المجروحة؟

أجابتنى بنفس ابتسامتها الهادئة :

الدعاء واستقبال القبلة والبقاء بين يدى الرحمن ، فالله خير طبيب.. وعند انكسار القلب أشغل نفسى بالحق تعالى ولا أفكر فى أى شىء آذانى. وأحاول أن أحصل على الأجر والثواب من الله على صبرى وتحملى لهذا الجرح.

سألتها : من قادر على التغيير فى الآخر.. الرجل أم المرأة ؟

أجابت : الست قادرة على التغيير فى الرجل حتى ولو كان شيطانا وذلك بالصبر والحنان وبالنصح بالتى هى أحسن.. فالمرأة هى الحنان والأمومة الدائمة العطاء مع زوجها وأولادها.. فهى السكينة والاحتواء.. ودائما ما أنصح أى ست تلجأ للأخذ برأيى وأقول لها «الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين» فلو التزمت بتطبيق هذه الآية على من يؤذيها أو على زوجها سواء كان رجلا هاربا من المسئولية أو دونجوانا أو عصبيا.. إلخ. فسوف تشعر بالراحة.

ومع مرور الوقت سيتغير هذا الرجل إلى الأفضل.

سألتها: إيه هو الحب يا منى؟

جابتنى:الحب هو أنى أحس أنى عايزة أدى للآخر بدون مقابل.. وأتسامح معاه.. وعايزة أحتويه وأحب أقعد مع الناس إللى بتتكلم عنه وألقانى أحب إللى يقربنى لله تعالى وعمل الخير.. الحب مافيش فيه لف ودوران وفيه صراحة دائمة.. ولو حدث غير كدة تبقى كدة فتنة مش حب!!

سألتها: إيه إللى يغضبك؟!

أجابت: أغضب لو حد اتكلم عن نيتى ولم يحسن الظن بى.. ويكون انفعالى داخليا وبصوت خافت وأجدنى أدير حواراً مع الآخر بمنتهى الهدوء ولازم ألتمس الأعذار للناس وأحسن الظن بهم.

سألتها: مين الشخص إللى منى عبدالغنى تهرب منه؟

أجابت: أهرب من الشخص الكذاب.

سألتها: وإلى من تهربين؟

على الفور قالت: أهرب إلى الله أولاً، ثم إلى زوجى ثانيا.

قلت لها: ولما الزوج شريك عمرك يزعلك بتعملى إيه؟

ابتسمت لى: أهرب لحماتى وأحكى لها لأنها أكثر إنسان يحب زوجى!!

سألتها: وماذا تفعلين عندما تسيئى لأحد أو تغلطين فى حقه؟

قلت لها: يا منى الستات كلهم بيشتكوا من رجالة الزمن ده.. إيه رأيك؟

ضحكت قائلة: الرجالة دول على راسنا من فوق دول غلابة عشان بيصدقوا الستات ومع ذلك فهناك عبارة مشهورة بتقول الست تبحث عمن تتزوجه أما الرجل فيبحث عمن يتسلى بها!!! أنا عن نفسى أحب الرجل سى السيد لأنه مفتاج جنتى.. أطيعه لو اختلفت معاه فهو ثمانى أبواب من الجنة.. ودائما أفضل أن تكون الست تابع للرجل.. فالرجال قوامون على النساء!

قلت لها: تعرضت لابتلاءات كثيرة هذه الابتلاءات ماذا أخذت منك؟

أجابت:

هذه الابتلاءات زادتنى قوة فمنذ 12 سنة عندما اخترت الحجاب وجدت بعض الناس رفضت حجابى وخسرت تعاقدات فنية كثيرة ورجعت فلوسها لأصحابها ولكن كنت ألاقى آيات من ربنا وألاقى مالا أرزق به من غير ما أعرف جت لى إزاى!!

هذا بخلاف أن بيتى اتحرق كله بعد حجابى بعامين فأذكر أننى قمت من نومى وقت الفجر على حريق فى حجرة النوم وسارعت بإيقاظ أولادى وأبيهم وأحضرت ستاند القرآن الكريم حطيته أمام حجرة النوم وجرينا إلى الشارع وبعد ساعة كان البيت كله قد احترق عدا الاستاند الموضوع عليه القرآن الكريم، هذا الكتاب لم تمسسه النار!!

كنت أقف وسط جيرانى هادئة وأحمد الله على ابتلائه لى!

قلت لها: أنت حاليا تستعدين لمناقشة الدكتوراه؟

أجابت: انتهيت من جزء كبير منها فرسالة الدكتوراه بتاعتى عن الصعوبات التى تواجه دارسى الإلقاء للقصيدة والتغلب عليها.

وحاليا أنا أعمل كمدرس مساعد فى معهد الموسيقى فى مادة تجويد القرآن والإلقاء الشعرى.

قلت لها: نصيحتك الأخيرة فى هذا الحوار؟

ابتسمت قائلة: عايزين نتدرب أن كل شىء بنحبه يكون فى إيدينا مش فى قلوبنا لأن كل شىء ملك لربنا.. لله ما أعطى ولله ما أخذ.

صباح الخير المصرية في

08/11/2011

 

أســرار لونهــا أبيــض وأســود

كتب عبير فاروق 

كنت محظوظة لأننى التقيت بنجوم الزمن الجميل قبل رحيلهم، وذلك منذ عشرين عاماً تقريباً وكان حوارى معهم تتخلله زيارات متعددة لقلوبهم.. كنت أرصد أسراراً لم يسبق البوح بها أو نشرها فى أى جهة إعلامية.. رصدت بعض الذكريات فى كواليس حياتهم بعيداً عن أضواء الفن.. اخترت بعضها إذ تكشف عن معان سامية وراقية كانت توجه أفعالهم من أجل تحقيق أهداف حققت لهم ولغيرهم السعادة.. هى أسرار لونها أبيض وأسود وبطعم الزمن الجميل!!

روت لى القديرة الراحلة شهرزاد الفن زوزو نبيل قائلة:

قررت أمى أن تعجل بزواجى: فقد وصل عمرى 13 سنة.. وجاءت جارتنا لتطلب يدى من أمى لابنها الضابط، فالشاب يحبنى ويراقبنى فى الرايحة والجاية مع أن نشاطى وقتها كان يتركز فى لعب الكرة الشراب ورفع الأثقال.. كان فريقنا للكرة الشراب وملعبه الرسمى الشارع فريق من صبيان وبنات الحى كل البنات ملابسهن طويلة إلا أنا!!

كنت حلوة قوى وأمى مدلعانى وكنت بطلة كروية لا يستهان بها.. أشوط الكرة بقدمى الذهبية شوطة قوية فتستقر فى الجول ويتعالى التصفيق.. وحدث أن وصل أبى إلى شارعنا فى اللحظة الحاسمة وأنا أرفع قدمى لفوق وأشوط الكرة.. وياخبر اسود لم يحتمل أبى المنظر.. فقد اكتشف لون ملابسى الداخلية لكنه سيطر على أعصابه ووقف صامتا يتابع المباراة حتى نهايتها وعاد إلى البيت وعدت ثم قال لى: تعالى!! واقتربت منه وأنا أقول له: نعم يا بابا!!

وبصيت لقيت قلم على خدى ده وبظهر يده على خدى التانى واندهشت وقلت له: فيه إيه يا بابا؟!

وبعد صمت رهيب قال: آخر مرة تلعبى كرة شراب فى الشارع!! وهكذا اعتزلت الكرة قبل الأوان وركزت على رفع الأثقال فى نادى أبوسريع الرياضى بحى عابدين.. حتى أمرتنى أمى باعتزال رفع الأثقال.. فلقد جاء العريس واستخرجوا لى شهادة ميلاد مزورة تقول إن عمرى 16 سنة بدلا من 13 سنة وتزوجت وعشت فى بيت يطل على سجن طرة!!

أما العندليب عبدالحليم حافظ.. فلقد ذكر لى الراحل عبدالله أحمد عبدالله الشهير بلقب - ميكى ماوس - عنه قائلاً:

لم يدخل عبدالحليم السجن لجريمة ارتكبها.. ولكنه دخل سجن «أرميدان» للترفيه عن المساجين والغناء لهم داخل السجن بدعوة من وزير الداخلية نفسه لباها وزار مساجين سجن مصر وأمضى بينهم يوماً حافلاً بالبهجة يستمع إلى من يقرأ القرآن الكريم منهم ومن يغنى ومن يقول الزجل والشعر وغنى لهم أكثر من وصلة بالعود فقط.. وأكل معهم ولعب ألعاب الألغاز والمسابقات وفجأة لمح مسجونا يحاول أن يختفى عن أنظار عبدالحليم يجتهد ألا يراه ولكن عبدالحليم رآه فصاح يناديه باسمه.. وقام من مكانه يهرع إليه ويعانقه ويقبله فى حرارة وشوق ويدمع الاثنان فى لحظة درامية مثيرة.. كان الرجل هو الترزى الخاص لمطربنا وكان تورط فى إحدى القضايا وحكم عليه بالسجن وأعلن عبدالحليم على المساجين أن هذا الرجل صديقه وأن يدعو الله أن يقرب له الفرج ولهم وكان هذا التصرف من العندليب محل تقدير ضباط ومساجين السجن.

أما فاتنة المعادى الراحلة كريمة.. فلقد التقيت بها سنة 2005 وقبل رحيلها بعدة أشهر وهى أرملة المطرب الفنان محمد فوزى وروت لى قائلة:

عندما مرض محمد فوزى وسافرنا فى رحلة علاجية طويلة إلى لندن أخذت دورة تدريبية فى التمريض لكى أقوم بنفسى برعاية زوجى، ولاحظت أن محمد فوزى كان قد استسلم لحالة من الاكتئاب بعد أن انخفض وزنه كثيراً وأحس بأن نجوميته قد نسيها الناس فقمت باستئجار فتاة إنجليزية واتفقت معها أن تدخل حجرة زوجى فى المستشفى وتحضنه وتقبله وتطلب منه أن يوقع لها فى الأوتوجراف.. وبالفعل أعطيت لها مالاً كى تقوم بدورها مع زوجى ووقفت أراقب المشهد من الخارج دون أن يشعر بى فوزى.. ودخلت الفتاة وأخذت تقبل خد محمد فوزى وتصافحه بحرارة واندهش فوزى بأن هناك من الأجانب من يعرفه كفنان مصرى.. وتهلل وجهه وبعد أن خرجت الفتاة من حجرته تابعت مراقبتى له فإذا به يتجه إلى الحمام ويقف ليحلق ذقنه ويدندن فى سعادة.. وأنهيت مراقبتى له ودخلت عليه أسأله عن سبب سعادته فقال لى:

تصورى يا كريمة إن فيه من الإنجليز اللى يعرفنى فى لندن أنا لازم أهتم بشكلى عشان المعجبات بيا يشوفونى فى صورة حلوة!!

وتواصل كريمة قائلة: ولا أستطيع أن أنكر أننى أحسست بالغيرة أثناء تقبيل الفتاة الإنجليزية لزوجى ورغم أن الحكاية كلها تمثيل فى تمثيل إلا أننى كنت أحاول بذل ما فى مقدورى لإسعاد شريك حياتى.

أما ابتسامة الشاشة شويكار.. فلقد كان أطرف اعتراف اعترفته لى عن حبها الشديد للفنانة ليلى مراد.. فتقول لى: ليلى مراد دى أمى فى الوقت الذى حرمت فيه من حنان الأم.. كنت أرى فيها صورة أمى بشفافيتها وطيبتها ومع ذلك لم أكن قد رأيتها بعد.. وإذا كان لأحد الفضل فى حبى للفن فهى ليلى مراد، كنت فى صغرى أحب فيها كل شىء، مرة كدت أنتحر خوفاً عليها إذ حدث قبل أن تلد ابنها زكى أن نشرت الصحف عنواناً مازلت أذكره يقول «حياة ليلى مراد فى خطر» وكان السبب أنها ستلد بالعملية القيصرية يومها شربت عدداً من أقراص الاسبرين ولولا أنهم نقلونى إلى المستشفى لانتهت حياتى وفى ثانى يوم قالت الصحف إن ليلى اجتازت العملية وإن صحتها تتحسن.. أذكر يومها أن أبى أحضر الصحيفة وقرأ لى الحكاية وهو يبكى ويقول: إن ليلى لم تصب بشىء فلا تخافى!!

وتضيف شويكار قائلة: ليلى مراد تمثل فى نظرى الحب والماضى العظيم لقد كانت شخصيتها تؤثر فى حتى على البعد.

أما الراحل القدير كمال الشناوى فلقد دار بينى وبينه حوار تليفونى قبل رحيله بعام واحد.. قال لى: أنا رجل يمتلك مفاتيح الغرام، فالمرأة هى أكثر من عرف طبيعتى وهى كائن يحتاج إلى الكلمة الناعمة والحنان والشهامة وما لا يعرفه الجمهور عنى أننى إذا أمسكت يد شخص ذكراً أو أنثى أعرف ما يدور بداخله بسهولة وكثير من الشيوخ قالوا إن هذه هى الحاسة السادسة.

ومن المواقف التى لا يعلمها الكثيرون موقف إقبالى على الانتحار حينما أفلست شركة إنتاجى لظروف الإنتاج وتراكمت على الديون ولولا شيخ معمم دخل مكتبى وقرأ علىّ القرآن وأنقذنى من فكرة الانتحار لكنت الآن فى خبر كان!!

أما القدير الفنان جميل راتب فيقول لى معترفاً:

أنتمى لعائلتين إقطاعيتين فى سلوكهما الاجتماعى والطبقى ورغم ذلك فوالدى وأعمامى جاهدوا الاحتلال الإنجليزى ولك أن تعرفى أن هدى شعراوى هى عمة والدتى أما أنا فاشتراكى ديمقراطى أدافع عن الحقوق الإنسانية وأندد بالظلم الاجتماعى وأنادى بالعدالة الاجتماعية وعندما عدت من باريس سنة 1975 انضممت إلى حزب التجمع، وربما الناس لا تعلم عنى أننى فى سبيل حبى للفن سافرت إلى باريس بزعم دراستى للاقتصاد والعلوم السياسية، ولكننى التحقت فى نفس الوقت بمعهد التمثيل ونجحت فى المعهد ولم أنجح فى الجامعة وجاء عقاب العائلة بقطع المصروف الجامعى، واضطررت وأنا سليل عائلة كبيرة أن أعمل كومبارس ثم حمالا فى سوق الخضار ثم مترجماً ثم عاملاً فى المطاعم على مدى ثلاث سنوات هى مدة دراستى فى معهد التمثيل.

صباح الخير المصرية في

08/11/2011

 

الاقتصاد والأمن والسياسية أبرز معوقات استعادة السينما لعافيتها

كتب خالد إبراهيم وعمرو صحصاح 

عانت السينما المصرية مؤخرا، من حالة التأجيل، سواء فى تصوير مشاهد لأفلام لم تكتمل، أو تأجيل عرضها بعد اكتمالها، وبدأت تشهد حراكا محدودا، رغم تأجيل عرض أفلام "عمر وسلمى3" و"رد فعل" وبرتيتا" وساعة ونصف" و"جدو حبيبى" و"أمن دولة" و"مؤنث سالم" التى كان مفترض عرضها فى عيد الأضحى، واستمرار تصوير "واحد صحيح" لهانى سلامة" و"بنات العم" و"المصلحة" لأحمد السقا وأحمد عز وحنان ترك، و"ريكلام" لغادة عبد الرازق، و"جيم أوفر" ليسرا ومى عز الدين.

ويظل السؤال مطروحا، متى تستعيد السينما عافيتها، ويكتمل هذاالحراك المحدود الذى تشهده أروقتها، حيث يؤكد المخرج السينمائى سعد هنداوى لليوم السابع أن إقبال الجمهور على أفلام العيد أمر من الممكن أن يعيد للسينما عافيتها لافتا إلى أمنيته أن يحدث ذلك هذا العيد أيضا، مشيرا إلى أن إقبال الناس على دخول السينما، المرحلة الأولى لتحسين نوعية الأفلام وجودتها، مؤكدا أن هناك أفلام عديدة انتهى تصويرها، لكن يجب التأنى قبل عرضها، لأن اللحاق بموسم ما ليس هو هدف الصناعة.

فيما قالت الناقدة الفنية ماجدة خير الله أنها تتمنى أن تكون المشاريع القادمة هي أمل السينما لانتشالها، مشيرة إلى أن السينما تعيش حالة من التخبط حتى قبل الثورة، وذلك بسبب التفاوت في أجور الفنانين التي أصبحت مبالغ فيها فضلا عن أن الخريطة السينمائية تغيرت تماما منذ فترة، مؤكدة أن الموسم الأكبر كان الموسم الصيفى، الذى كان يضم أفلام عديدة لافتة إلى أنه صار أضعف المواسم، بسبب اجتياح رمضان للموسم.

وعن موسم عيد الفطر، أكدت خير الله أن له نوعية خاصة من الأفلام، تنتهى مشاهدتها، بمجرد انتهاء العيد، لافتة إلى أن وجود أحمد حلمى وأحمد مكى فى موسم واحد سيضفى منافسة كبيرة خصوصا بعد ارتباط الجمهور بهما، نظرا لمحتوى أفلامهما التى ابتعدت عن التقليدية، مشيرة إلى أن محمد سعد وهانى رمزى سيفشلان فى مواجهة حلمى ومكى، إذا طرحا أفلامهما بالتزامن معهما.

وأوضحت خير الله أن فيلم "كف القمر" واجه ظلما بعد طرحه مع فيلمى مكى وحلمى، لافتة إلى أنه ليس من نوعية أفلام العيد، لكنه يحتاج موسم مختلف ليحصل على مشاهدة تليق به خصوصا أنه فيلم دسم والأفضل أن يتم طرحه قبل العيد بأيام.

ومن جانبه تمنى السيناريست تامر حبيب أن تكون المرحلة القادمة فاصلة فى استعادة عافية السينما، لافتا إلى أن عجلتها بدأت تدور مع موسم عيد الفطر الماضى، مشيرا إلى أن الأفلام لم تكن جادة، وغلب عليها الطابع الكوميدى.

فيما أشار المخرج داود عبد السيد إلى أن تقدم السينما وتراجعها، يتوقف على عدة أشياء مثل التمويل، وحالة المجتمع المادية، لافتا إلى أن رؤية السينما بالنسبة له صارت مشوشة، مؤكدا أن تقدمها سيتوقف خلال الفترة المقبلة على الوضع السياسى والأمنى، قائلا: "ومن الممكن أن تتضح الرؤية أكثر بعد الانتخابات الرئاسية المقبلة، خاصة وأن السلفيين قالوا سنقوم بإلغاء السينما، والإخوان قالوا هيقدموا سينما معينة، وباقى المرشحون تجاهلوا الجانب السينمائي تماما.

وأكد المخرج محمد خان أن هناك أملا فى تقدم السينما خلال المرحلة المقبلة، موضحا أن صناعة السينما مثلها مثل الصناعات الأخرى تعتمد على السيولة المالية التى تتأثر باستقرار البلاد أو مرورها ببعض المشاكل، مشيرا إلى أن السينما أصبحت مثل المياه الراكدة فهي لم تشهد أي تقدما منذ عدة سنوات، وذلك بسبب تراجع الاقتصاد المصرى، موضحا أن المقبل أفضل بعد عودة تصوير عدة أفلام في الفترة الأخيرة.

وبالنسبة للمنتج الفني لشركة أوسكار هانى عبد الله لفت إلى أن هناك طفرة في الإنتاج السينمائي في الفترة الأخيرة، موضحا أن القادم أفضل، موضحا أن شركته تعمل على تصوير "المصلحة" الذى توقف نظرا للأوضاع المتوترة، التى شهدتها مصر مؤخرا، وجارى مونتاج فيلم "برتيتة" والمرشح للعرض خلال موسم نصف السنة، وأكد عبد الله أن هذان الفيلمان كانا من المفترض عرضهما منذ فترة، ولكن توقفا بسب وضع البلاد بعد الثورة، وهو ما يؤكد أن تقدم السينما في أي بلد يترتب على عدة أسباب أهمها هدوء الأوضاع الداخلية فيها، مشيرا إلى أن الإنتاج السينمائى سيشهد تقدما خلال الفترة المقبلة عقب هدوء الأوضاع الداخلية فى مصر.

وأشار المنتج أحمد السبكي إلى أن السينما المصرية في تقدم، لكن الإنتاج السينمائي شهد تراجعاإلى حد ما خلال الفترة الماضية نظرا لأحداث الثورة، وأوضح أن فيلمه الأخير "شارع الهرم" شهد نجاحا كبيرا لا يتوقعه على الرغم من الظروف الصعبة التي مرت بها البلاد، مؤكدا أن هذا مؤشر إيجابى شجع شركته ومنتجون آخرون أن المواطن مرتبط ارتباط وثيق بالسينما فهي بالنسبة له الترفيه، والإنسان بطبيعته لا يستطيع الاستغناء عن الترفيه، وأضاف أن شركته تنتظر عرض فيلمي هما "ساعة ونصف" للمخرج وائل إحسان وبطولة مجموعة كبيرة من النجوم هم سمية الخشاب وأحمد بدير وسوسن بدر ومحمد عادل إمام وأيتن عامر، ومن تأليف أحمد عبد الله، وفيلم "واحد صحيح" بطولة هاني سلامة ورانيا يوسف وكندة علوش للمخرج هادى الباجورى، مؤكدا أن السينما ذاهبة للأفضل مشيرا إلى أنه جارى التحضير لأعمال أخرى بالنسبة لشركته.

ولفت المخرج محمد أمين إلى أنه من الطبيعى أن تتقدم السينما أو تتراجع، لأنها مثل المد والجزر، مشيرا إلى أن أى صناعة، تتأثر بما حولها، وأضاف أمين أن الوقت الحالى تشهد الحياة السينمائية تراجع إلى حد ما، بسبب ضعف التمويل الخارجى، مشيرا إلى أن بعض الأفلام اعتمدت على تمويل القنوات الفضائية، بواسطة المنتج المنفذ فى مصر، وهو ما اختفى حاليا، وأثر على صناعة السينما، مشيرا إلى أنه متفائل إلى حد ما لأن الوضع الاجتماعى والاقتصادى المصرى، إذا انتعش خلال الفترة المقبلة سيؤثر بالإيجاب على صناعة السينما، مؤكدا أن إيرادات الأفلام تراجعت فى الفترة الأخيرة بسبب ارتفاع سعر التذكرة وانشغال الناس بأمور أخرى، لافتا إلى أن انتعاش الحياة الاقتصادية، سيرفع إيرادات السينما، مشيرا أن ظهور مخرجين جدد على قدر كبير من الخبرة السينمائية مثل عمرو سلامة الذى أكد نفسه من خلال فيلمه الثاني "أسماء"، ومحمد دياب الذى أثبت نفسه هو الآخر بالإضافة لمريم أبو عوف، أمر يبعث على التفاؤل بمستقبل السينما.

اليوم السابع المصرية في

08/11/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)