حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

حاول القفز للوصول إلى مزيد من الجمهور لكنها قفزة للمجهول

"سينما علي بابا".. أحمد مكي يسخر من سينما الخيال بفيلم للأطفال

طارق الشناوي – mbc.net

الفكرة تبدو براقة ومن اختيار العنوان "سينما على بابا" وهي لمن لا يدري نموذج لسينمات الدرجة الثالثة التي كانت منتشرة بقوة في مصر قبل نصف قرن وكانت تعرف أحيانا بسينما "الترسو"، على اعتبار أن سينمات الدرجة الأولى هي "البريمو" ولكنها -ومثل أشياء عديدة في حياتنا يبدو أنها- اندثرت.. ما تبقى منها ربما تجده فقط في بعض الأقاليم وعدد من الأحياء الشعبية.. كانت دور العرض تلك تتميز بأنها تعرض في نفس البروجرام الواحد ثلاثة أفلام أو أكثر، مستعينة بالنسخ القديمة للأشرطة وغالباً هي أفلام غير مكتملة، وهي لهذا لا تتطلب سوى تذكرة مخفضة ربما لا تتجاوز 25% من ثمن سينما الدرجة الأولى!!

أراد "أحمد مكي" أن يقدم فيلمين لجمهوره وبنفس أبطال الجزأين.. وقع اختياره على شخصية "حزلقوم" من فيلمه السابق "لا تراجع ولا استسلام" وكان "حزلقوم" قد قدم خدمة جليلة للشرطة وأسهم في إلقاء القبض على رجال عصابة لتهريب المخدرات، ولهذا يظهر "حزلقوم" في لقاء تلفزيوني مع "معتز الدمرداش" ليذكر للناس حكاية "حزلقوم".

قدم "مكي" من خلال هذا الفيلم نوعا من السخرية -البارودي- للأعمال الفنية العالمية والمصرية، ولجأ إلى مواصلة السخرية في فيلمه الجديد مع خيط ملحوظ يسعى من خلاله إلى الاستحواذ على جمهور جديد، بات يشكل قوة لدى "مكي" -وهم الأطفال- خاصة بعد أن حققت أغنيته فيس بوك نجاحاً ضخماً وملفتاً مع تلك المرحلة العمرية التي تقع تحت سقف السنوات العشر.

سوف تجد أيضاً في فيلمه الجديد الذي يبدو في زاوية منه نوع من السخرية لأفلام الخيال العلمي التي تجنح للصعود للكواكب والشخصيات الفضائية وصراعها مع كوكب الأرض، ولعب على أشهرها وهو فيلم "حرب الكواكب" والذي تناول الغزو الفضائي لكوكب الأرض، ولكن قبل تبدأ هذه المعركة نرى الصراع داخل الكوكب الفضائي على كرسي الرئيس بعد اغتياله ويصبح "حزلقوم" هو شبيه ملك الفضاء الذي يستعان به لإنقاذ الكوكب الفضائي من الفوضى قبل أن يعرف الشعب بموت الملك، وتتجسد أمامنا من خلال ذلك الصراعات داخل البلاط الملكي الفضائي.

يفضح المخرج "أحمد الجندي" وكاتب السيناريو "شريف نجيب" من خلال ذلك الصراع على السلطة من كل الأطراف، وتكتشف أن ما يجري على الأرض هو صورة أخرى لما يجري في الفضاء أو ربما كان العكس هو الصحيح!!

الفيلم القائم على الخيال عاب المخرج افتقاره في التنفيذ إلى الخيال، كما أن أي تماثل سياسي على أرض الكوكب الفضائي تم تجاوزه فكرياً على أرض الواقع.. لا شك أن "مكي" يضيف كثيرا من الإفيهات التي تستطيع أن تلمحها في النص، بالإضافة إلى أن شخصية "حزلقوم" وقبلها شخصية "هيثم دبور" التي استثمرها أيضاً في أكثر من عمل فني هي من ملامح "مكي" الشخصيات نتاج إضافات لمكي مثلما شخصية "اللمبي" تشكلت من خلال الملامح والإضافات التي حققها "محمد سعد".

كان الفيلم في جزئه الأول بحاجة إلى مساحة فكرية أكبر وخيال أوسع، ورغم ذلك فلقد جاء الجزء الثاني "الديك في العشة" وهو يفتقر أكثر إلى الخيال، ويشترك مع الأول في أنه ترديد أيضاً لأفلام الأطفال التي تحمل في نهاية الأمر موعظة وحكمة للطفل.. ولكن "مكي" لا يدرك أن طفل هذه الأيام بات أكثر وعياً فهو يشاهد أفلاماً أجنبية أكثر إبداعاً وإمتاعاً من هذا "الديك".

تدور أحداث هذا الجزء من خلال مزرعة يعيش فيها الأرنب وزوجته وكلب عجوز وفرخة ويستولي الفتوات من الضباع على قوتهم اليومي، بينما الضعفاء من سكان المزرعة لا يستطيعون المقاومة وفي النهاية؛ لأن القوة في التماسك يتحدون فينتصرون.. الكل كان يحدوه الأمل البعيد بأن يأتي البطل المغوار المخلص -وهو الديك الذي أدى دوره "أحمد مكي"- كانوا يحلمون بديك قوي ينتصر على الطغاة اللصوص وهم دائماً مستسلمون، ولهذا لم يكن لديهم سوى أن يصدقوا تلك الكذبة التي صدرها لهم الكلب الذي أدى دوره "لطفي لبيب" عندما رأى الديك يقف على باب المزرعة.

ولكن تكتشف الفرخة "إيمي سمير غانم" أن الديك القادم من الغربة -والذي أدى دوره "أحمد مكي"- كانت له صحيفة جنائية سوداء، وهو مسجل خطر ولا علاقة له بالشهامة والرجولة والجدعنة التي صدرها لهم في البداية، وهكذا نراه في البداية متراجعاً ذليلاً أمام سطوة الضباع، ولكن عندما يقرر ساكنو المزرعة الاتحاد يداً واحدة يمتلكون القوة التي تؤهلهم للتخلص من "الحرامية والشبيحة" ويشاركهم الديك في تلك المعركة المصيرية!!

تستطيع أن تجد في الفيلم أيضاً ترديداً لفكرة السخرية من الأفلام الأجنبية الموجهة بالدرجة الأولى للأطفال التي تتناول الحيوانات والطيور مع مسحة من الانتقاد السياسي، ولكن في كلا الفيلمين نشعر خفوتاً في الوهج الإبداعي فلم تلعب الصورة من خلال الملابس والديكور والمكياج دوراً في تجسيد هذه الحالة، ولم يلعب شريط الصوت سواء على مستوى المؤثرات أو الموسيقى أي دور في تحقيق الحالة الفنية التي كان ينبغي أن تتميز بالإبهار وهو ما لم يتحقق على الشاشة!!

يمنح "مكي" مساحات لمن يشاركوه التمثيل مثل "إيمي" و"محمد شاهين" والمخضرم "لطفي لبيب" ولكن يظل مأزق هذا الفيلم في جزأيْه أن هناك فقراً في الفكر وفقراً أيضاً في الإنتاج، ولهذا جاءت الحصيلة متواضعة جداً في "سينما على بابا".. إنه رهان أشبه بقفزة تخيلها "مكي" تمنحه مساحة أكبر للوصول إلى الجمهور، ولكني أراها قفزة للمجهول!!

الـ mbc.net في

08/11/2011

 

 

سيما على بابا..

«حزلقوم» يستسلم لـ«اللمبى» و«مكى» يخسر جمهوره

كتب   رامى عبدالرازق 

فى تجربته السابقة «لا تراجع ولا استسلام» استطاع أحمد مكى أن يصنع لنفسه سمة خاصة باتخاذه البارودى/المحاكاة الساخرة شكلا كوميديا كانت السينما المصرية قد افتقدته لفترة طويلة منذ تجارب فؤاد المهندس وبهجت قمر فى الستينيات، وبدا استيعاب مجموعة عمل الفيلم السابق للشكل الذى اتخذوه ولطبيعة المزاج المصرى الذى راقته كثيرا تيمة الأفلام التى تسخر من أفلام يعرفها ويحفظ تفاصيلها عن ظهر قلب - مثل مافيا وكتكوت ومهمة فى تل أبيب - سببا رئيسيا لنجاح التجربة ومحفزا لتكرارها.

ولكن ما حدث فى «سيما على بابا» هو أن مكى ارتكب خطأين أساسيين، الأول إعادة تقديم شخصية حزلقوم مرة أخرى وهى مغامرة لم يثبت نجاحها إلا فى تجربتين وحيدتين هما اللمبى واللى بالك بالك لمحمد سعد، وأدت فى النهاية إلى وقوع سعد فى أسر الشخصية واستهلاك نفسه عبر أشكالها الضيقة والمكررة، والخطأ الثانى هو اتجاهه للسخرية من أفلام أمريكية مما قلص شريحة الجمهور الذى يمكن أن يستمتع بهذه المحاكاة الساخرة، التى تتطلب متلقيا لديه خلفية وتراكم مشاهدة للأفلام الأمريكية، وهو للأسف متفرج نادر، لأن متابع الأفلام المصرية الذى استمتع بالقبضة الدامية ليست لديه نفس المرجعية فى مشاهدة أفلام أمريكية مثل «حرب الكواكب» وهو الفيلم الأول الذى قدمه سيما على بابا «فيلمين فى بروجرام واحد»، كما أن متابع نوعية أفلام حرب الكواكب وأفلام والت ديزنى التى سخر منها مكى أو لنقل اقتبس منها الفيلم الثانى «الديك فى العشة» من الصعب أن يذهب لمشاهدة فيلم مكى لأنه متلق يتعالى على السينما المصرية ويعتبرها باختصار متخلفة.

هكذا يقف مكى فى منطقة رمادية بتجربته الجديدة متناسيا قاعدة «اعرف جمهورك» التى طالما أشرنا إليها على اعتبار أنها جزء أساسى من الإطارين الفكرى والفنى لصناعة أى فيلم، وأصبح من غير الغريب أن نشاهد لأول مرة الجمهور يغادر فيلم لمكى فى منتصفه، وهى خسارة فنية للون الكوميدى الذى ضخ فيه مكى بتجاربه السابقة الكثير من الدماء الطازجة.

ينقسم سيما على بابا إلى كليب وفيلمين، الكليب هو كليب البداية الذى أخرجه مخرج آخر غير أحمد الجندى مخرج الفيلم، وهو كليب فنى يحتفى بالكثير من تفاصيل عالم السينما الرائع ويتشكل من عملية الاستعداد لعرض الأفلام وارتداء البلاسيرات لملابسهم وقطع التذاكر ودخول الجمهور، ويمثل هذا الكليب الإطار الشكلى العام لاحتواء الفيلمين القصيرين اللذين يمثلان القوام الرئيسى للفيلم نفسه، وهو إطار جيد رغم أنه يذكرنا بما فعله كونتين تارنتينو وروبرتو رودريجز فى تجربتهما «مضاد للموت»، ولكنه شكل جديد على السينما المصرية على كل حال يعكس تأثرا إيجابيا أكثر مما يحسب كاقتباس، خصوصا أن صناع على بابا قاما بتمصير الشكل عبر استخدام مقدمة الأفلام الشهيرة التى تحوى تصريح الرقابة وعدد نسخ الفيلم وفصوله.

لا ندرى هل كُتب هذا الفيلم قبل أو بعد ثورة يناير، ولكنه يتخذ من البارودى السياسى عمقا درامياً له لاعبا على نفس تيمة الشبه التى استخدمت من قبل فى «لا تراجع ولا استسلام» ولكن هذه المرة من خلال الشبه بين حزلقوم وملك فضائى تم اغتياله حيث تستدعى الحاشية الفاسدة حزلقوم ليقوم بدور الملك، ويعين نائبا له من البطانة الفاسدة كى يستمر الحكم للحرس القديم المتمثل فى توأمين يذكراننا بعلاء وجمال ابنى مبارك.

حاول السيناريو أن يقوم بتمصير العالم الفضائى عبر الإسقاط السياسى على الوضع المصرى قبل الثورة، كذلك باستخدام أسماء الأدوية الشهيرة كأسماء للشخصيات الفضائية فنجد أن كوكبهم يدعى ريفو ووزيرهم أوجمنتين والتوأمين فولتارين وروبلجين وقائد المقاومة الشعبية أنتوسيد، وهى فكرة كوميدية مبتكرة تناسب المزاج المصرى الذى يستعمل هذه الأدوية بانتظام فى الأسرة المصرية.

أما الفيلم الثانى «الديك فى العشة» فهو أقرب لقصص الأطفال التعليمية التى تنقل قيما ومبادئ بسيطة وإيجابية للنشء وتبدو من خلاله محاولة مكى مغازلة شريحة من جمهور الأطفال الذين يمكن أن يستهويهم هذا الشكل الذى يعتمد على الميكياج والإكسسوارات حيث يرتدى كل ممثل زى حيوان كالكلب والدجاجة والديك والضبع والجدى - للسينما العالمية تجربة رائعة هى ساحر أوز الذى يعتبر أفخم فيلم فكريا وبصريا قدم بهذا الشكل رغم كونه أحد الكلاسيكيات القديمة.

إن مكى هنا لا يقدم محاكاة ساخرة بقدر ما يقتبس من ساحر أوز وأفلام والت ديزنى ليصيغ حدوتة تعتمد على تيمة الشبه أيضا، وبنفس الإشارات السياسية المبسطة عن الأمل فى المخلص والاتحاد قوة ومقاومة الضباع الذين يمصون قوت شعب المزرعة المسالم ويأكلون أولاده.

حاول السيناريو أيضا أن يقوم بتمصير القصة عبر استخدام التعبيرات المصرية الخاصة بعالم الحيوان كاستخدام لفظ الكلب فى أغلب الشتائم أو ألقاب الحيوانات والطيور (دكر بط - الديك برابر أو حبش - الفرخة بدارة - الأرنب جزرة) وهو ما يعكس ثقافة شعبية جيدة من قبل كاتب السيناريو، ولكن الديك فى العشة افتقد الحس الساخر لأن المتلقى لا يملك مرجعية كبيرة عن هذا النوع من الأفلام.

هنا فقد مكى جمهوره تماما وقلص شريحة متلقيه حتى إنه ختم هذا الجزء بأغنية أطفال ثمانينية شهيرة وهى جدو على لمحمد ثروت!

ريفيو

تأليف: شريف نجيب ـ فكرة وإخراج: أحمد الجندى ـ بطولة: أحمد مكى - إيمى غانم ـ إنتاج: آى بيرد ـ توزيع: الشركة العربية

المصري اليوم في

08/11/2011

 

مهرجان شرم الشيخ السينمائى ينطلق ١٩ مارس لتنشيط السياحة

كتب   محسن حسنى 

اختار سمير السيسى، مؤسس مهرجان شرم الشيخ السينمائى الدولى، الفترة من ١٩ إلى ٢٦ مارس المقبل لتكون موعداً لانطلاق الدورة الأولى للمهرجان لتتزامن مع احتفالات محافظة جنوب سيناء بعيدها القومى، وبدأ التحضير الفعلى للمهرجان منذ أيام وتم عقد عدة اجتماعات تأسيسية.

وقال سمير السيسى لـ«المصرى اليوم»: هدفنا من تنظيم المهرجان هو تنشيط السياحة، ولكى نؤكد للرأى العام العالمى أن مصر تتمتع بالأمن والأمان وأن المناخ العام يسمح بالسياحة والاستثمار، وجاءتنى الفكرة بعد تدهور حال السياحة فى شرم الشيخ، خاصة أننى كنت على اتصال بأصحاب الاستثمارات السياحية فى جنوب سيناء حيث وجدتهم محبطين بسبب الركود الذى أصاب قطاع السياحة، لدرجة أن عددا كبيرا من العاملين كانوا يتركون عملهم بسبب هذا الركود، لذلك فكرت فى تأسيس مهرجان يعيد الثقة لرجال الأعمال ويثبت للعالم أن مصر تتمتع بالأمان وأن البيئة مناسبة لأى استثمار سياحى، ومن ثم تتوافر فرص عمل جديدة ومتعددة لشبابنا.

وأضاف السيسى: الفكرة تراودنى منذ فترة طويلة وعرضتها على اللواء عبدالفضيل شوشة، محافظ جنوب سيناء السابق ورحب بها، وقبل التنفيذ اندلعت ثورة ٢٥ يناير المجيدة ، وانشغلنا بأحوال البلد، وأعتقد أن الفرصة حاليا مناسبة لتنفيذ هذه الفكرة التى أرى فيها خيرا كثيرا لمصر.

وأكد السيسى أن فكرته لاقت ترحيبا كبيرا من رموز الفن فى مصر، حيث اصطحبهم فى لقاء مع اللواء خالد فودة. محافظ جنوب سيناء ، الذى أعلن ترحيبه ودعمه الكامل للمهرجان، حتى يخرج على مستوى كبير يليق بمكانة مصر وإمكاناتها السياحية والاستثمارية والفنية، مشيرا إلى أن المحافظ أعلن أيضا عن إطلاق المحافظة قناة فضائية للترويج للمهرجان على أن تستمر بعد انتهاء المهرجان لخدمة المجتمع السيناوى، حيث ستبث برامج ومواد إعلامية تتعلق بمواطنى سيناء وأحوالهم المعيشية.

وعن موقف السينمائيين من المهرجان قال السيسى: أبلغنى المنتج والموزع محمد حسن رمزى بترحيبه ودعمه للمهرجان، وكذلك المنتجة والموزعة إسعاد يونس، كما وصلتنى مخاطبات رسمية من منيب شافعى رئيس غرفة صناعة السينما، وكذلك من رجل الأعمال هانى عزيز، وغيرهما من الشخصيات العامة الذين أعلنوا دعمهم للمهرجان وتطوعهم فى العمل باللجنة العليا له. وأشار السيسى إلى أن الدكتور عماد أبوغازى، وزير الثقافة، وعده بتذليل جميع العقبات أمام المهرجان وأن جميع أجهزة الوزارة ستعمل على دعمه لوجستيا إضافة إلى تسهيل انتقال الأفلام المشاركة.

وأضاف السيسى: أكدت لوزير الثقافة أننا لسنا بحاجة لأى تمويل خاصة أن رجال الأعمال بشرم الشيخ متحمسون لتنظيم المهرجان من أجل تنشيط السياحة .

وأوضح السيسى أن الموقع الإلكترونى للمهرجان تحت التأسيس حاليا وسيتم إطلاقه بخمس لغات هى العربية والإنجليزية والفرنسية والإيطالية والروسية من أجل مخاطبة كل الدول التى تتحدث بتلك اللغات ودعوة فنانيها وإعلامييها لحضور هذا الحدث الفنى الهام.

وعن تشكيل لجان المهرجان قال: يجرى حاليا تشكيل اللجنة العليا للمهرجان وكذلك اللجنتان الفنية والإعلامية، وسنعلن خلال أيام عن الأسماء بشكل نهائى وذلك فى مؤتمر صحفى كبير نعقده بمدينة شرم الشيخ. وكشف السيسى أن فعاليات المهرجان ستتضمن مسابقة لاختيار أحسن سيناريو وستتكفل إدارة المهرجان بإنتاج السيناريو الفائز لعرضه فى افتتاح الدورة الثانية عام ٢٠١٣ تشجيعا للشباب الموهوبين. وأضاف: المهرجان سينمائى بالدرجة الأولى لكنه سيتضمن عدة فعاليات موسيقية، أبرزها حفل يحييه المطرب العالمى «يانى» ليلة الافتتاح ، وساعدنا فى ذلك الموسيقار حلمى بكر.

المصري اليوم في

08/11/2011

 

إقبال جماهيري كبير على فيلم "18 يوما" حول الثورة المصرية

أ. ف. ب. / بروكسل:  

صفق الجمهور في بروكسل بحرارة لفيلم "18 يوما"، الذي يقدم قصصا من الثورة المصرية، خلال عرضه السبت في المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للفيلم المستقل، لكنهم عبروا عن صدمتهم عندما نقل لهم فنان مصري أن الفيلم لم يعرض في مصر حتى الآن وأن بلده تعيش تحت حكم المجلس العسكري أوقاتا "أسوأ من أيام مبارك". وغصت صالة مركز "جاك فراك " الثقافي بالجمهور الذي توافد لحضور الفيلم، ولم تتسع مقاعدها للجميع فاختار بعضهم الجلوس على الأدراج، بعدما قدم لعرض الفيلم كل من الممثلين خالد أبو النجا ويسرا اللوزي. واللافت أن أيا من الممثلين لا تربطهما علاقة عمل مباشرة بالفيلم الذي أنجزه عشرة مخرجين مصريين، سوى أن خالد أبو النجا هو احد المساهمين في الشركة الموزعة للفيلم.

لكن ذلك لم يكن سبب حضوره المواكب كما يقول في حديث لوكالة فرانس برس، ويضيف أنهم يستخدمون ميكرفونات المهرجانات بمثابة "منصة لنقل صوتنا وصوت كل الناس ضد نظام يحاول حاليا اختطاف البلد كما كان يفعل النظام القديم". وكان أبو النجا وقف أمام الجمهور قبل عرض الفيلم ليتحدث عن فخر زملائه الفنانين بعرض الفيلم ضمن دورة مهرجان "كان" السينمائي الاخيرا، لكنه أضاف "كنا سنكون فخورين أكثر لو عرض الفيلم بمهرجان القاهرة لكن للأسف تم إلغاؤه".

ولا يعتبر الممثل المصري الشاب في حديثه لوكالة فرانس برس أن إلغاء مهرجان القاهرة كان "بريئا"، بل يربطه بسلوك المجلس العسكري الحاكم الآن، ويقول "هذا لأنهم يخافون من صوت السينمائيين الذي هو صوت قوي ووقف مع الثورة من أول يوم". وأضاف أن عرض الفيلم في مهرجانات حول العالم وعدم عرضه في مصر "يوضح ما هي حالة الناس في السلطة الآن ويعطي صورة عما يخافونه".

ولا يتطرق الفيلم للفترة التي أعقبت تنحي الرئيس حسني مبارك، بعد 18 يوما من الاحتجاجات الحاشدة التي عمت مصر، بل يتناول بطريقة فنية عشر قصص من وحي أحداث أيام التظاهر تلك، ويقدم حالات مختلفة ومتفاوتة بين من كانوا مترددين في الانضمام للثورة وبين من كانوا متحمسين لها، كما يعرج على ظواهر كالبلطجة، بدون أن يقطع صلته بالفكاهة التي تمتزج في نسيج قصصه كلها.

وبدت الممثلة يسرا اللوزي متأثرة بعد عرض الفيلم، وقالت للجمهور أن تأثرها يمنعها من الحديث لأن الكثير من المشاعر عادت إليها كونها ترى الفيلم للمرة الأولى.

وقالت اللوزي في حديث لوكالة فرانس برس أن الفيلم "يقدم بعض مواقف الناس المشغولة بشكل كوميدي ومضحك ربما، لكن هذه المواقف كانت أليمة عندما عشناها في الواقع والفيلم ذكرني بها".

وتخلل التصفيق حضور الممثلين على المنصة لتقديم الفيلم، وحديثهما عن أن الثورة المصرية هي "ثورة ليست حول مصر لأنها ثورة لحقوق الانسان الاساسية ولكرامته"، كما قال أبو النجا، لكن تتمة حديثه جعلت الصمت يحل في الصالة.

الممثل الشاب توجه للجمهور بالقول "نحن الآن بوضع أسوأ من وضعنا خلال فترة حكم مبارك"، وبعد الوقع الصادم لكلماته التي ولد صمتا مطبقا، تابع أبو النجا "لكن هذه المسألة ليست سلبية بل إيجابية (..) لأن الشعب المصري لن يسمح لهؤلاء الناس الموجودين في السلطة بان يكملوا بالطريقة نفسها" ويحمل الممثلون لمحدثيهم مثالا عن "سوء حال مصر" الآن، وهي قصة المدون علاء عبد الفتاح المحتجز من قبل المجلس العسكري الحكام بعد رفضه للوقوف أمام محاكمة عسكرية، بعدما القي عليه القبض إثر كتابته لتدوينات تنتقد أداء المجلس العسكري.

وفي هذا الاطار تقول الممثلة يسرى اللوزي "لاشيء تغير بل العكس فالحال صارت أسوأ"، وتلفت إلى أن المدون الشاب "تم احتجازه في سجون مبارك، والآن هو محتجز بعد الثورة لأنه يرفض المحاكم العسكرية".

ويؤكد أبو النجا "غير علاء عبد الفتاح كثيرون، وهناك 12 ألف شخص تعرضوا لمحاكم عسكرية مع ان مبارك يحاكم في محكمة عادية"، مضيفا ان إعلاميين مصريين يتعرضون "لكم الافواه ولاغلاق برامجهم"، ومؤكدا أن "هناك قبضة حديدية تحاول أن تعود لتسيطر على مصر بنفس طريقة مبارك لكن هذا لن يحدث ولن ينجحوا".

لكن ذلك لم يقلل من أجواء التأثر التي سيطرت بعد عرض الفيلم، الذي انتهى بقصة الحلاق أشرف الذي تحول محله إلى مشفى ميداني وأدى كثرة حالات الجرحى إلى جعله يخيط جروحهم مع الطبيب المناوب.

الجمهور صفق طويلا بعد نهاية العرض، ووقف الجميع تباعا بشكل عفوي فيما كان النشيد المصري هو المصاحب لشارة النهاية.

وقالت ريجين اسكومبير، وهي امرأة بلجيكية في الاربعينات، لوكالة فرانس برس بعد مشاهدتها للفيلم "أنه رائع لأنه يظهر قصصا داخل الثورة وما عاشه الناس هناك من تردد وحماس"، قبل أن تضيف "لكني صدمت لأن الناس في مصر لا يمكنهم رؤية الفيلم، لا يمكنهم عرضه هناك حيث حصلت هذه الأحداث".

وحضرت عرض الفيلم شخصيات سياسية وسفراء عرب بينهم سفيرة مصر، وقالت نائبة رئيس الوزراء البلجيكية جويل ملكيه إنها سعيدة لحضورها "لأن المهرجان يكرم الثورات التي تجري في العالم العربي، وهذه الثورات مهمة جدا من أجل الديمقراطية في كل العالم".

موقع "إيلاف" في

08/11/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)