حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

"الجبل" فيلم غسان سلهب

داخل الذات وخارجها

نديم جرجورة

"على صعيد القصّة، هو فيلم سهل ومتقشّف، لا تركيب فيه. الفكرة كذلك خالية من أية فذلكة. لذلك، أميل إلى وصفه بالإحساس أكثر منه فكرة". حدّد غسان سلهب علاقته بفيلمه الروائي الطويل الرابع "الجبل" بهذا. رسم صورة عامّة أقرب إلى تعارف أوّل بين الفيلم ومُشاهديه. لكنه، بهذا، ترك مجالاً واسعاً لاجتهادات. لأقوال وانفعالات وتأمّلات. قال إن "الجبل" مختلف عن أفلامه السابقة. الاختلاف واضحٌ في الكتابة والبناء. واضحٌ في الجغرافيا والشخصية. واضحٌ في الالتباس الأعمق للحدّ الفاصل بين حياة وموت أيضاً. حدّد غسان سلهب علاقته بـ"الجبل" هكذا. قال إن الذاتيّ لاعبٌ أساسي في إنتاج نصّ متفلّت من الذاتيّ في الوقت نفسه. هو لم يقل هذا مباشرة. الإسقاط شخصيّ. العلاقة الذاتية بفيلم ذاتيّ لمخرج متوغّل في دواخل ذاته وأعماقها وارتباطاتها، انعكاس مبطّن لعلاقة أخرى ذاهبة بصاحبها إلى ذاته. أو ساعية بصاحبها لذاته.

تمرين

"الجبل" نتاج رغبة ذاتية في العزلة. في اختبار العزلة ومتاهاتها. أفلامه الثلاثة السابقة مليئة بمناخات العزلة والتمزّق الداخلي. بالبحث عن هذا الحدّ القاتل والواهي بين حياة وموت. بالتباس الحكاية والواقع. غير أن "الجبل" متفرّد، قليلاً: في الشكل، اختيار الأسود والأبيض تمرينٌ على اكتشاف جديد لمعنى السينما الأصيلة. اختيار شخصية واحدة/ ممثل واحد محوراً للحبكة والفضاء المفتوح على أسئلة لا تنتهي، تمرينٌ على تحطيم الجدران المرتفعة وسط المدينة وداخل الاشتغال السينمائي. تمرين على جعل الكاميرا أقرب إلى عيون مفتوحة على قسوة الأسئلة المعلّقة، والأشكال البصرية المتاحة. في المضمون، تفلّت أقصى من ضجيج المدينة، في مقابل تمسّك أقوى بسكينة الطبيعة المشتبه بها بأنها مصدر ضجيج من نوع آخر. أو بأنها دافع إلى انفجار الضجيج الداخلي. الانتقال من المدينة إلى الجبل خطوة واختبار جديدين. تقليص الشخصيات إلى واحدة فقط تمرين على اجتهاد العقل والمخيّلة في إعادة صنع الحكاية والصُوَر. تحرير النصّ السينمائي وترجمته البصرية من زحمة الناس واشتباك التناقضات الخارجية بالداخلية وسط أزقّة المدينة وفضائها المفتوح على الخيبة والموت والقهر، مرادفٌ لإملاء النص وترجمته بإفرازات الجبل المنقضّة على الذات الفردية، تفكيكاً وتماهياً بها صوب المجهول.

ليست الأرض وحدها "مجهولة" (الفيلم الروائي الطويل الثاني لغسان سلهب حمل عنوان "أرض مجهولة"، 2002). الذات أيضاً. في أفلامه الروائية الطويلة الثلاثة السابقة، مسار واحد لانكسار واحد. الشبح العائد من موته في "أشباح بيروت" (1998)، لا يختلف عن التائهين (كل تائه وحيد في توهانه) الآخرين وسط نيران الخراب والألم المعتملة في ذوات المقيمين على الحافة الأخيرة للفوضى، في "أرض مجهولة". التوهان بين الذات وانفعالاتها المحطّمة والشوارع المعتمة في ظلال مدينة ونفس وجسد، في "أطلال" (2006)، شكّل امتداداً طبيعياً لتوهان حاصل في زوايا العقل والروح داخل الفنان الذاهب إلى عزلته الجبلية لنقاء مفقود، أو لسكينة مُجهَضَة، في "الجبل" (2010). في أحد حواراته الصحافية الأخيرة، ركّز سلهب مراراً على مسألة الانفصال، أو الانقطاع. على اختلاط التجربة الشخصية البحتة بالاشتغال السينمائي. على الذهاب بالذاتيّ إلى النصّ والعام معاً. في "الجبل"، مفردات الانفصال والانقطاع والاختبار الذاتي والاختلاط الحاصل بينها كلّها حاضرة بفعالية: كأن الفنان/ الشخصية الوحيدة في النصّ (فادي أبي سمرا) امتدادٌ للمخرج في تطويع الاختبار الذاتي وفتح منافذه على احتمالات شتّى. أي على جعل المسار الدراميّ معطوفاً على التناغم الشخصي بين الممثل والمخرج، وصولاً إلى تناغم ذاتيّ من نوع آخر: بين الفنان/ الشخصية الوحيدة في الفيلم والمخرج نفسه، المطلّ في المشهد الأخير (من دون البوح بالطريقة والشكل اللذين أطلاّ بهما).

امتداد

الشبح (عوني قوّاص) العائد من موته في "أشباح بيروت"، منقضّاً على المدينة والرفاق والناس تفكيكاً وتخريباً، بدا لي مُقدّمة للفنان الأشبه بشبح، الذاهب إلى حتفه في "الجبل". التوهان القائم داخل ذوات أناس (كارول عبّود وربيع مروّة وكارلوس شاهين وغيرهم) غير محصّنين ضد الخيبة والوحدة والانكفاء في "أرض مجهولة"، بدا لي شبيهاً بالفنان المقيم في خيبته ووحدته وانكفائه داخل غرفة معزولة، في جبل معزول. خليل (كارلوس شاهين)، الطبيب المتحوّل إلى مصّاص دماء في مدينة أشباح وليل وصمت مدوّ كضجيج لا يرحم، مرآة شفّافة للفنان المتآكل داخلياً، والمنقضّ على نفسه تشريحاً وتفكيكاً وفتكاً. بهذا كلّه، يُصبح السياق واحداً: المسار الذاتيّ مرتبط بمسار حيّز مكانيّ وفضاء زمنيّ. مرتبط بتبدّلات قاهرة. مرتبط بسلوك مخضّب بعنف ساحق وغليان مؤذ.

استخدام الأسود والأبيض في تصوير "الجبل" ثنائي التوجّه، غالباً: تمرين بصري جمالي على استخدام الكاميرا والألوان المنسّقة مع تحوّلات الذات والروح. إمعان في تأديب العين والعقل والانفعال على مواكبة الإيقاع البطيء المنسجم وغليان الداخل في ذات الفنان. المتناسق وقسوة العلاقة القائمة بين جدران الغرفة وجسد الفنان وعتمة اللحظات، وانفتاح الخاتمة على تلوين أحمر، كذاك الحاصل في رائعة ستيفن سبيلبيرغ "لائحة شيندلر" مثلاً. الإحساس، الذي جعله غسان سلهب "عنواناً" عريضاً لعلاقة ما بالفيلم، أقدر التعابير على جعل النصّ المروي بصرياً شكلاً من أشكال الانصياع إلى معنى التواصل مع الصورة وأبعادها. مع الصورة ومروياتها. مع الصورة وتشنّجاتها الجمالية في صعق المُشَاهِد، ودفعه إلى التماس ماهية النصّ وإفرازاته الحكائية والدرامية. الإحساس أسلم طريق إلى المعرفة البصرية بمكوّنات "الجبل". بل بمكوّنات السينما.

في مطلع الصفحة الأولى للموقع الإلكتروني الخاصّ بغسان سلهب، وُضعت الجملة التالية: "قيل كل شيء، أو تقريباً كل شيء، عن المغامرة الإنسانية الغريبة هذه. يبقى أن نعيشها مجدّداً". غالب الظنّ أن "الجبل" دعوة مفتوحة لاختبار معنى جعل الإحساس أسلوباً آخر لعيش مغامرة إنسانية غريبة مجدّداً

يُعرض "الجبل"، بدءاً من بعد ظهر اليوم الخميس، في صالة سينما "متروبوليس" في "أمبير صوفيل" (الأشرفية).

كلاكيت

السينما النبيلة

نديم جرجوره

أفلام عدّة مثيرة لمتعة المُشاهدة. مؤخّراً، كرّرتُ مراراً تعبير "متعة المُشاهدة". أفلام عربية وأجنبية عدّة جعلتني أستعيد متعة كهذه. الفضل لصانعيها. لحساسية اشتغالاتهم البصريّة، المفتوحة على معالم وتفاصيل. الاشتغال بحدّ ذاته حماسيّ. مُشاهدة أفلام كهذه كفيلةٌ بزرع راحة داخلية، وإن مؤقّتة. لا شيء أبديّ. خصوصاً الانفعال. لا شيء مؤقّت. خصوصاً الأفلام الناضحة جمالاً. مُشاهدة أفلام كهذه دافعةٌ إلى التمتّع بلحظات لا مثيل لها خارج المُشاهدة. لا مثيل لها في حياة منذورة للقهر والشقاء. لا مثيل لها في وجدان راغب في انشراح. في إحساس منتش بصُوَر سينمائية تمنح المتعة هذه، وتُعين مُشاهدها على النهوض من كبوة الحياة والموت، المُحاصرة عيشاً في أوهام الخلاص.

مهرجانات عدّة تعكس شيئاً من هذا. الخيارات، إذا التزمت معايير الإبداع، نافذة على حراك حيوي داخل الجغرافيا العربية وخارجها. المغرب مثلٌ عربيّ أول وأساسي. تنويعات جمّة اخترعها سينمائيون مغربيون في مقارباتهم شؤون الفرد والجماعة. في اختباراتهم أشكال القول والتعبير أيضاً. الحدث العربي الراهن مادة خصبة لصناعة صُوَر سينمائية. الأفلام المقبلة من الجزائر وتونس لافتة للانتباه. ليست البراعة السينمائية فيها مُطلقة. لكن شيئاً جميلاً صُنع هناك، لفهم حدث أو حالة. لمعاينتهما. لفهمهما. بل لمحاولة فهمهما. الكمية المقبلة من المغرب مؤخّراً مُرادفة، إلى حدّ بعيد، لنوعية محرِّضة على المُشاهدة. على متعة المُشاهدة. على النقاش. على متعة النقاش أيضاً. صُوَر ملوّنة بالقهر والألم. لكنها طالعة من المعاني السامية للسينما. لمفردات الاشتغال في صناعة السينما. أكاد أقول للمعاني "النبيلة" للسينما. ليس النبل هنا بمفهوم أخلاقي تقليدي، بل بالتزام إبداعي برحابة السينما. بطيشها. بتمرّدها. بخروجها على المألوف. بمحاربتها المعتاد.

النُبل سمة شبه مفقودة. بعض السينما العربية أعادها إلى جوهرها. النُبل، عندما تكون الصورة متناغمة وركائزها المطلوبة. منسجمة ومتطلّبات الإنتاج السليم: نصّ متماسك. توليف نابضٌ بحيوية النصّ. إضاءة متلائمة والمناخات المعتَمَدة في سرد الحكاية، وسلوك الشخصيات. أداء محقونٌ بغليان الداخل وغضبه وتمرّده. إلخ. هذا كلّه ليس حكراً على أفلام مغربية. أو على أفلام مقبلة من دول المغرب العربي فقط. في الآونة الأخيرة، برزت الأفلام هذه في مهرجاني أبو ظبي والدوحة. قبلها، تجلّى الفلسطيني إيليا سليمان في اختراع أجمل الصُوَر لقول أقسى التحدّيات. غسان سلهب أحد أجمل السينمائيين اللبنانيين المثابرين على ابتكار الجديد. لا مجال لمزيد من الأسماء في خانة ضيّقة كهذه. الأسماء وأفلامها أكبر من أن تُحصَر بكلمة. الأسماء، أحياناً، دعوة إلى المُشاهدة. الأفلام، أحياناً، تحريض على المواجهة. تحريض على قبول الاستفادة من صورة أو لحظة أو متعة. تحريض على مقارعة الذات أيضاً، من خلال الآخر. من خلال آخر مؤثّر وفاعل، سواء حصل الاتفاق ونصوصه أم لا. سواء حصل التواصل مع نصوصه أم لا.

الفيلم سيّد اللعبة. أما الباقي، فتفاصيل.

عدنان مدانات :"السينما التسجيلية"

اختار الناقد السينمائي الأردني عدنان مدانات مزيجاً سردياً بين الذاتيّ والعام، كي يستعيد فصولاً شتّى من ماضي الاشتغالات السينمائية العربية، في كتاب (مؤسّسة عبد الحميد شومان) جمع حكايات الذات واختباراتها الإخراجية والنقدية، بنتاجات الآخرين، أفلاماً وأفكاراً ونقاشاً لا يهدأ. الفيلم "التسجيلي" أساسيّ، لكن الأفكار والجماليات مفتوحة على أقوال وحالات راسخة في تاريخ جماعي، ووجدان فرديّ.

السفير اللبنانية في

03/11/2011

 

مهرجان السينما الإيبيرية الأميركية الثاني

حب وحرب وموسيقى وقضايا نسائية 

الاحتفال بالسينما الأيبيرية الأميركية مستمرّ في صالة سينما "متروبوليس" في "أمبير صوفيل" (الأشرفية). "نطرة أخرى" عنوان فاضح لمضامين وأشكال. دعوة إلى معاينة أشياء وتفاصيل. منذ مساء الاثنين الفائت، انطلقت أيام الدورة الثانية لـ"مهرجان الفيلم الأيبيري الأميركي"، بتنظيم من "معهد ثربانتس" والجمعية الثقافية "نويفي أوريزونتي لاتيني". الأيام المقبلة، المنتهية مساء الاثنين المقبل في السابع من تشرين الثاني الجاري، حافلة بتنويعات شتّى (الأفلام كلّها معروضة بلغاتها الأصلية، المرفقة بترجمة إنكليزية):

الخميس، 3/ 11: "قبضات أمّة" (باناما، 2005، 75 د.) لبيتوكا أورتيغا (السادسة مساء): موازنة درامية بين امّة تحارب من أجل إثبات هويتها، وملاكم صاعد من الأحياء الفقيرة يُحارب من أجل إثبات حضوره. "تحريك برازيلي" (البرازيل، 2011، 75 د.) لماريانا كالتابيانو (الثامنة مساء): شريط تحريك مرتكز على حكاية الثنمائي سترس وريلاكس (الترجمة العربية عن الكلمتين الإنكليزتين تعني: "عصبيّ" و"هادئ"). الأول مُقاول مهتمّ بجمع المال، والثاني مدير صالة سينمائية مثابر على محاولة إقناع الأول باستثمار أمواله، أو بعضها على الأقلّ، في مشاريعه السينمائية.

الجمعة، 4/ 11: "شقيق وشقيقة" (الأرجنتين، 2010، 105 دقائق) لدانيال بورمان (السادسة مساء): ماركوس وسوزانا شقيقان لا ينفكّان عن المشاجرة الدائمة بينهما. قريبان جداً من عمر الستين عاماً. لكن، إثر وفاة والدتهما، اضطرّا إلى البحث عن طريقة للعيش معاً. "أعشاب طيّبة" (المكسيك، 2010، 75 د.) لماريا نوفارو (الثامنة مساء): تبدّلت أحوال داليا إثر إصابة والدتها لالا بمرض ألزهايمر. مقيمة هي مع ابنها الوحيد بعد طلاقها، لكن عملها في محطّة إذاعية محلية لا يكفي لإعالتهما. فكيف الحال ومرض الوالدة خطر؟.

السبت، 5/ 11: أفلام وثائقية وروائية قصيرة تُعرض في حفلتين متتاليتين، كل واحدة منهما تضمّ ثلاثة أفلام. السادسة مساء: "كلاروسكورو" (كوستا ريكا، 2008، 40 د.) لآنا لوسيا فايرون آنخل: وثائقي عن فرقة موسيقية تحمل اسم "كلاروسكو"، قرّر أعضاؤها "الشجعان" إهداء أعمالهم الموسيقية للقضايا النسائية، ولمسألة الجندر. "لا بولفيريرا" (إكوادور، 2005، 30 د.) لماريا روزا جيجون كالديرون ومانويلا بورغيتي وسونيا ماكّاري: وثائقي عن بطولة كرة القدم النسائية اللاتينية الأميركية التي يُحتفل بها سنوياً. "عندما حلمت أن العالم انقلب رأساً على عقب" (إل سلفادور، 2005، 25 د.) لخورخي دالتون: روائي قصير مرتكز على مقتطفات سينمائية متجانسة، بهدف التعبير عن جمال الشعر وبراعته في استعادة الطفولة وأشياء الدنيا. "أمريكا، أمريكا" (كولومبيا، 2007، 52 د.) لساره حرب: وثائقي عن مراحل تاريخية تصاعدية للهجرات اللبنانية والسورية والفلسطينية إلى الـ"كاراييب" الكولومبية. "العزيز كاميلو" (غواتيمالا، 2007، 52 د.) لخوليو مولينا ودانيال روسّ: وثائقي عن كاميليو ميجيا، الجندي الأميركي الأول الذي أعلن رفضه الانضمام إلى وحدته العسكرية المُشاركة في الحرب العراقية. "رجل الشمال" (باراغواي، 2009، 19 د.) لمارسيلّو مارتينيسّي: روائي قصير عن رجل وامرأة يلتقيان صدفة، في ظلّ الحرب الأهلية المندلعة حديثاً في باراغواي، في العام 1947.

الأحد، 6/ 11: "سارقون وكذبة" (بيورتو ريكو، 2006، 115 د.) لريكاردو منديز متّى (السادسة مساء): لبيورتو ريكو موقع استراتيجي لتجّار الكوكايين في أميركا الوسطى. إنه عن المخدرات التي اجتاحت البلد كالطاعون، وضربت المجتمع وأفسدت شبابه. "إل بانو دل بابا" (أوروغواي، 2007، 97 د.) لسيزار شارلوني وأنريكي فرنانديز (الثامنة مساء): قرية صغيرة على الحدود القائمة بين أوروغواي والبرازيل، يمارس أبناؤها التجارة على الدرّاجات الهوائية لكسب معيشتهم اليومية.

الاثنين، 7/ 11: "عبور الظلّ" (بيرو، 2007، 135 د.) لأوغوستو تامايو سان رومان (السادسة مساء): قصّة مهندس يعمل في أدغال بيرو بهدف ربطها بالعالم الخارجي، على الرغم من المصاعب الكثيرة التي تواجهه. "حتّى المطر" (إسبانيا، 2010، 104 د.) لإيسيار بويايين (الثامنة والنصف مساء): عن حرب المياه في بوليفيا، والتزام قضايا البشر، وصحوة الضمير، والمظاهر الخادعة، وعدم أخلاقية التزام الصمت إزاء مصائب الآخرين.

السفير اللبنانية في

03/11/2011

 

مهرجان العراق للأفلام القصيرة الثاني..

مسابقات مختلفة وعروض عالميّة للمرة الأولى

بغداد/ نورا خالد

تقام منتصف هذا الشهر الدورة الثانية من مهرجان العراق للأفلام القصيرة  الذي تقيمه جمعية الفنون البصرية المعاصرة،تتضمن عروض المهرجان مجموعة من  الأفلام القصيرة ومن مختلف أنحاء العالم، تعالج قضايا معاصرة بأساليب  سينمائية متنوعة وللوقوف عند هذا الحدث الفني التقينا برئيس المهرجان الفنان نزار الراوي الذي قال:هذه هي الدورة الثانية للمهرجان، إذ أن الدورة الأولى أقيمت عام 2005  ولكن نتيجة للظروف الصعبة التي مر بها البلد تأخرت الدورة الثانية حتى تقرر إقامتها في هذا الوقت...

والمهرجان يقام حسب المعايير الدولية، وصفة (دولي) جاءت من تسجيلنا في نشرة دولية للمهرجانات تصدر عن مؤسسة بيسفلفش، وهي الداعم الإستراتيجي لمهرجان كان، وهذا التسجيل فيه رسوم وانتظرنا سنة ونصف السنة حتى استحصلنا عليها ،وأضاف أن المهرجان سيضيّف شخصيات دولية وعربية وعراقية ويوفر فرصة كبيرة للمتخصصين والإعلاميين والدارسين للاحتكاك والتعارف مع ضيوف المهرجان، خصوصا أن معظمهم من أصحاب الخبرات الكبيرة في مجال تخصصاتهم، وهو محاولة لإشاعة ثقافة سينمائية في العراق، وسيتم عرض مجموعة كبيرة من الأفلام العراقية والعربية والدولية، وهناك العديد من الخبراء الأجانب سيقومون بتقييم هذه الأفلام،وأضاف الراوي : يشارك معنا في هذه الدورة مجموعة من المؤسسات والمهرجانات الدولية التي قدمت الدعم المادي واللوجستي والاستشاري، ما زاد من قدرتنا على العمل ضمن الشروط والمعايير الدولية، ومما نأمل أن يزيد في فرصتنا لتقديم الثقافة العراقية على نحو عام والسينما العراقية على نحو خاص بصورة أفضل للعالم، ومن هذه المؤسسات هي مؤسسة بيسفلفش وهايفوس ومهرجان أبو ظبي السينمائي ومؤسسة شورتس انترناشونال، بالإضافة إلى مهرجان باليرمو السينمائي والمركز الثقافي الفرنسي،ولكن ما ينقصنا حقيقة في هذا المهرجان هو دعم الجهات غير المتخصصة لنا واقصد بغير المتخصصة هي (المطاعم والفنادق والمؤسسات الإعلامية، إضافة إلى شركات الخطوط الجوية) وهذه الجهات يمكنها تقديم الخدمات إلى المشاركين في المهرجان والقادمين من الخارج أو من محافظات العراق.

وعن الأنشطة والفعاليات المرافقة للمهرجان أكد الراوي أنها تتنوع أكثر من عرض الأفلام، فهو حدث، وهذا الحدث يدرب ويطور ونحاول أن نستغل هذا الحدث لأكبر فائدة ممكنة، ومن خلاله ندعو شخصيات على أمل أن نقربهم للعمل والاستثمار في العراق، وأضاف: الأفلام التي تعرض في المهرجان تعرض للمرة الأولى في العراق، وأكثر من 80% منها تعرض للمرة الأولى في المنطقة، كما أن هناك أفلاما كان من المفروض أن تعرض في مهرجان أبو ظبي، ولكن لأسباب معينة لم تعرض، من هنا تأتي أهمية المهرجان.

 وتابع: لم نعتمد في هذا المهرجان على عدد الأفلام المشاركة رغم أن عددها تجاوز الـ 120 فيلماً بقدر اهتمامنا بنوعية تلك الأفلام ، التي شاركت فيها 27 دولة عربية وعالمية، فضلا عن الدولة الضيف بريطانيا.

أما في ما يخص المسابقات، فأشار إلى أن المهرجان يضم عددا من المسابقات منها، المسابقة الدولية ومسابقة الأفلام العراقية ومسابقة أفلام الطلبة العراقيين والأجانب ، وسيتضمن البرنامج أفلاما كان لها وقع كبير في مهرجان لندن السينمائي وكذلك مختارات من أفلام عربية وعالمية لا ينبغي أن يفوتها الجمهور والأفلام الفائزة في مهرجان باليرمو لهذا العام، وكذلك أفلام عراقية وثائقية، تم إنتاج هذه الأفلام ضمن ورشة عمل فرنسية عراقية وبواسطة مخرجين عراقيين تلقوا تدريبا سينمائيا على أيدي أساتذة فرنسيين ضمن برنامج التعاون مع المركز الثقافي الفرنسي في بغداد،  وفي هذا المهرجان تم استحداث جائزة المرأة التي تمنح لأفضل فيلم يعالج قضايا المرأة، وستمنح هذه الجائزة لجنة مستقلة مؤلفة من عدد من الشخصيات النسوية في مختلف المجالات.

وعن إمكانية تطوير السينما العراقية قال الراوي:هناك بوادر مهمة وإمكانات معقولة لتأسيس سينما عراقية، فهناك أشخاص ذوو خبرة وعقليات سينمائية ولدينا تاريخ سينمائي معقول جداً، لكن في المقابل هناك افتقار لعناصر مهمة كفرص الاستثمار وقوانين تشجيع الاستثمار لصناعة السينما، فضلا عن افتقادنا خطة مشتركة وخارطة طريق لتأسيس سينما عراقية، وهذا ما دفعني وعددا من السينمائيين والمهتمين بصناعة السينما لعقد جلسة تحضيرية خلال المهرجان لمناقشة إمكانية إطلاق هيئة مستقلة تعنى بشأن تطوير صناعة السينما في العراق.

المدى العراقية في

03/11/2011

 

يعرض أحدث الأفلام الغربية في السينما العربية

"الشاشة الكبيرة" تستعرض فيلم "الفراق" الفائز بجائزة لجنة تحكيم مهرجان أبوظبي

دبي - العربية 

تستعرض الحلقة الجديدة من "الشاشة الكبيرة" بعض الأفلام الشائعة التي عرضت لأول مرة في مهرجان أبو ظبي السينمائي الأسبوع الماضي وصولاً إلى آخر الأفلام الغربية التي تعرض في دور السينما العربية هذا الأسبوع.

ويبدأ البرنامج باستعراض الفيلم الإيراني الدرامي المؤثر "الفراق" الحائز على جائزة المحلفين الخاصة في مهرجان أبو ظبي السينمائي الخامس.

فيلم "الفراق" (آ سيباريشن)

ويسرد الفيلم الإيراني"الفراق" (آسيباريشن) قصة زوجين عليهم اتخاذ القرار لمغادرة إيران للبحث عن حياة أفضل لطفلهم أو البقاء للاعتناء بأحد الوالدين والذي يعاني من مرض الزهايمر. ولكن قد ينتهي زواجهما بالطلاق.

الفيلم من بطولة بيمان معادي وليلى حتامي وسارح بيات وكتبه وأخرجه وأنتجه أصغر فرهادي. وهي مهمة ليست سهلة...

ويتحدث الفيلم عن الولاء والحقيقة والشرف في هذه الدراما العائلية المؤثرة للغاية. وقد لفت هذا الفيلم انتباه المشاهدين في جميع أنحاء العالم منذ عرضه الأول الناجح في برلين حيث تم اختياره كأفضل فيلم وحاز أبطاله على الجوائز الرئيسية. لم يحصل أي فيلم إيراني من قبل على هذا الكم من الجاوئز في مهرجان سينمائي غربي. والآن, هناك ضجة كبيرة حول إمكانية حصول هذا الفيلم على ترشيح لجائزة الأوسكار.

فيلم "ظل البحر"

تم عرض الفيلم الجديد المرتقب "ظل البحر" للمخرج الإماراتي نواف الجناحي لأول مرة على المستوى العالمي في مهرجان أبو ظبي السينمائي لعام 2011. هذا هو أول فيلم لمخرج أماراتي من إنتاج شركة إيميج نيشين التي تتخذ من أبو ظبي مقراً لها.

ويتبع فيلم "ظل البحر" - الذي تدور أحداثه في بلدة ساحلية في إمارة رأس الخيمة - كل من المراهقان الإماراتيان منصور وكلثم في صراعهما مع التقاليد والأعراف في رحلتهما نحو مرحلة البلوغ، بينما هما ملتزمان بالقيم العائلية المتجذرة، يجب على كليهما أن يجدا الشجاعة لاتخاذ المسار الخاص بكل منهما.

فيلم "ذا هيلب"

أما فيلم "ذا هيلب" فيأخذ المشاهد عبر حقول الألغام التاريخية والفنية في القصة الخالدة والعالمية حول القدرة على إحداث التغيير المنشود.

والرجل الخفيف الظل روان أتكينسون يعود الى الشاشة الكبيرة بشخصية العميل البريطاني غير مالؤهل في فيلم "جوني إنجلش ريبورن" .

ويستند فيلم "ذا هيلب" الى أحد الكتب الأكثر شيوعاً منذ سنوات والمتصدر للمرتبة الأولى في قائمة صحيفة النيويورك تايمز للكتب الأكثر مبيعا. و نجمات هذا الفيلم هن إيما ستون وفيولا ديفيز وأوكتافيا سبنسر اللاوتي يجسدن ثلاثة نساء مختلفات وغير عاديات من ولاية مسيسيبي خلال عقد الستينات تربطهن صداقة غير مرجحة تتمحور حول مشروع كتابة سري يكسر كل القوانين المجتمعية ويضع كل منهن في خطر Johnny English Return

أما المحطة الأخيرة من البرنامج فتكون مع Johnny English ضابط المخابرات الأقل كفاءة على الإطلاق والذي قد لا تتوقع أن يكون شخص مثله عميل سري في المخابرات البريطانية، يعود بمغامرة جديدة. ويلعب الممثل Rowan Atkinson هذا الدور في كوميديا التجسس الساخرة الجديدة.

كان العالم على موعد لأول مرة مع Johnny English في عام 2003 والذي حقق نجاحا هائلا في شباك التذاكر في ذلك الحين، واليوم وبعد مرور ثمانية أعوام تعود M17 مرة أخرى للوقوف على عتبة باب Johnny English.
هذه المرة يسعى
Johnny لإحباط محاولة اغتيال رئيس الوزراء الصيني ولحل لغز هذه المؤامرة يسعى العميل الخاص ب M17 لاستخدام كافة الأجهزة والأساليب لتحقيق هدفه. وتشارك في بطولة هذا الفيلم Gillian Anderson التي عرفناها من خلال دورها بشخصية Scully في مسلسل X-Files بالإضافة الى Rosamund Pike التي كانت من أبطال فيلم Die Another Day.

العربية نت في

03/11/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)