حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

أفلام العيد.. مكي يعود بحزلقوم وحلمي يشعل المنافسة بإكس لارج وخالد يوسف يسابق بكف القمر وتامر يختم ثلاثية عمر وسلمي

كتبت- صفاء عبد الرازق- ماريان ايوب

·         الخارجون من المنافسة: واحد صحيح لهاني سلامة.. وأمن دولت لحمادة هلال.. وريكلام لغادة عبد الرازق

·         مكي ينافس في 85 دار عرض  .. وحلمي في 33..  وخالد يوسف في 70

يشهد الموسم السينمائي خلال عيد الأضحى القادم منافسة غير مسبوقة بين عدد من النجوم الشباب اللذين قرروا طرح أعمالهم خلال موسم عيد الأضحى القادم, أبرزها لقاء الكوميديا بين حلمي ومكي حيث قرر كل منهما عرض فيلمه في عيد الاضحي.

وقال عبد الجليل حسن المسئول الإعلامي للشركة العربية للإنتاج والتوزيع ” للبديل” طرح فيلم “سيما على بابا” بـ 85  نسخة عرض وقد انتهي المخرج أحمد الجندي من التصوير منذ عدة اسابيع  بمدينة الانتاج الاعلامى ويقوم حالياً بمونتاج بعض المشاهد المتبقية من الفيلم.

يعود مكي في هذا الفيلم الي نوعية أفلام الفصول التي تضم أحداثها أكثر من قصة، حيث يقدم الفيلم قصتين بطلهما شخصية حزلقوم التي قدمها مكي في فيلمه السابق لا تراجع ولا استسلام المهمة المستحيلة، الفيلم الأول هو “حزلقوم في الفضاء ” تدور احداثه في اطار من الكوميديا والخيال العلمي فوق سطح الارض ويقدم الفيلم شخصيات متخيلة ساخرة تسخر من شخصيات الفيلم الأمريكي أفاتار، والقصة الثانية بعنوان ” الديك في العشة  ” وتدور في مزرعة يجسد مكي  فيها شخصية ديك يعيش وسط حيوانات المزرعة ويحاول مكي التصدي للذئاب والضباع التي تطارده ، وتشاركه ايمي سمير غانم بطولة جزئي الفيلم، وهو من تأليف شريف نجيب واخراج احمد الجندي.

أما فيلم الفنان احمد حلمى أكس لارج الذي تم تأجيله عدة مرات بسبب الظروف الأمنية التى تمر بها البلاد , فنزل للسوق بـ 33 نسخة ويجسد فيه حلمي شخصية شاب يدعى مجدى يعيش وحيدا، ليس لديه أصدقاء أو خبرة فى الحياة، مما يوقعه فى العديد من المشاكل ، يقوم ببطولة الفيلم الي جانب حلمى دنيا سمير غانم وإبراهيم نصر ومجموعة كبيرة من الوجوه الجديدة ومن اخراج شريف عرفة.

كما قرر المنتج محمد السبكى عرض الجزء الثالث من سلسلة أفلام ” عمروسلمى 3 ” بعدما قرر المنتج محمد السبكى تغيير بعض المشاهد التي كانت من المقرر تصويرها في هولندا ولندن لضيق الوقت وليلحق بالعرض في موسم عيد الأضحي، وقام بتصويرها في استديوهات داخل مصر, وتدور أحداث الجزء الثالث من عمر وسلمي 3 حول مشكلات الأسرة و إهمال الزوجة لبيتها مما يسبب وقوع زوجها فى حب امرأة أخرى، الفيلم بطولة تامر حسنى ومى عز الدين.

كما أكد المخرج أحمد البدرى انتهاء مونتاج مشاهد فيلم “مؤنث سالم” الذى يقوم ببطولته الفنان رامز جلال، ويشارك فى بطولته إدوارد وحسن حسنى وإيمى سمير غانم والفيلم من تأليف لؤي السيد واخراج احمد البدري ومن المنتظر ان يعرض ايضاً في موسم عيد الأضحى القادم، ويجسد رامز جلال شخصية شاب مدلل متعدد العلاقات النسائية.

أما المخرج خالد يوسف فقد قرر استباق دخول موسم الاضحي بعرض فيلمه ” كف القمر”في الثاني من شهر نوفمبر اي قبل انطلاق الموسم السينمائي باسبوع تقريباً والفيلم كان من المقرر عرضه فى موسم الصيف الماضي ولكن العرض تأجل ليتم عرض الفيلم في افتتاح مهرجان الاسكندرية السينمائي الدورة الماضية، الفيلم بطولة وفاء عامر وخالد صالح وغادة عبد الرازق وإخراج خالد يوسف، وسيعرض الفيلم بـ70 نسخة عرض، وقد بدات الشركة الموزعة طرح أعلانات الفيلم علي القنوات الفضائية منذ أيام قليلة.

من ناحية أخرى خرج فيلم “ريكلام” من موسم عيد الأضحي لأجل غير مسمى لحين الأنتهاء من الخلافات التي نشبت بين العاملين في الفيلم وبين مدير الانتاج قبل أخر يوم تصوير وذلك لعدم حصولهم علي كامل مستحقاتهم المالية قبل انتهاء التصوير.

كما خرج من السباق فيلم ” واحد صحيح” للفنان هانى سلامة بعد أن تم الاعلان عن عرضه في هذا الموسم وتم اطلاق الحملة الاعلانية ا لخاصة به علي عدد من القنوات الفضائية ليعرض في موسم إجازة نصف العام ، يشارك فى بطولة الفيلم رانيا يوسف وبسمة وكندة علوش، كما تأجل عرض فيلم “بنات العم” لعدم الانتهاء من تصوير باقي مشاهدة حتي الأن ، الفيلم من بطولة وتأليف الثلاثى أحمد فهمى وهشام ماجد وشيكو اللذين قدموا من قبل فيلم سمير وشهير وبهير،  ويشاركهم البطولة  الفنان صلاح عبد الله ويسرا اللوزى وأيتن عامر، و إخراج أحمد سمير فرج ،وتدور أحداثه حول ثلاثة بنات تصيبهن لعنة فيتحولن إلى رجال، ويحاول كل منهم العودة إلى طبيعتهم الذكورية.

كما صرح عزت البنا المئسول الاعلامى لشركة نيوسنشرى المنتجة لفيلم أمن دولت انه تم تأجيل عرض الفيلم الى اخر شهر نوفمبرللابتعاد عن المنافسة فيلا موسم العيد الفيلم بطولة حماده هلال وشيري عادل و احمد حلاوه ويدور حول شاب يتحمل مسئولية خمسة اطفال من بينهم طفل رضيع ويسعى لحمايتهم وهو من تاليف نادر صلاح الدين و اخراج اكرم فريد.

واضاف عزت عن عدم تحديد موعد لعرض فيلمي” جدو حبيبى” و “أسماء” حتي الأن علي الرغم من انتهاء تصويرهم.

البديل المصرية في

29/10/2011

 

فن, هايد بارك

رانيا يوسف : يا سينمائي مصر..اتحدوا 

من أكثر الملفات السينمائية نشاطاً في الفترة الأخيرة هو ملف المهرجانات السينمائية التي انهالت علينا بعد قرار وزير الثقافة د. عماد أبو غازي إحالة تنظيم المهرجانات السينمائية الي الجمعيات الأهلية بعدما كانت تنظم تحت اشراف وزارة الثقافة والمركز القومي للسينما قبل الثورة، كما تم حل اللجنة العليا للمهرجانات والتي كان من اختصاصها قبول أو رفض عقد هذا المهرجان اوذاك، ثم تأسس مجلس ادارة للمركز القومي للسينما والذي من أحد مهامه قبول أو رفض منح دعم من وزارة الثقافة الي اي من الجمعيات الأهلية التي ترغب في أنشاء مهرجانا سينمائيا، وعليه بدأ بعض من صناع السينما الذين لم يحصلوا علي موافقات قبل الثورة لاقامة مهرجاناتهم السينمائية، في اعادة المحاولة مرة أخري،كما بدأ أخرون بتأسيس جمعيات سينمائية مستقلة تمنحهم الفرصة للتقدم بطلب الي وزارة الثقافة للحصول علي دعمها في أقامة المهرجان ، وأكثر ما تتسم به تلك المهرجانات علي اختلاف أنواعها انها جميعاً خرجت عن حدود العاصمة الي المدن السياحية ولم ينكر أحداً من مؤسسي تلك المهرجانات رغبتهم في تنشيط السياحة في تلك المدن الي جانب السبب الرئيسي في اقامة المهرجان وهو نشر ثقافة سينمائية بين محافظات مصر المختلفة والخروج من دائرة المهرجان الدولي الواحد الذي كان يقام في القاهرة أو الإسكندرية أو الإسماعيلية الي فضاء أكثر اتساعاً واختلافا، وإن كان اختيار مدينة الغردقة وشرم الشيخ  يناسب جداً إقامة مهرجان للسينما الأوربية حيث أنها المدن السياحية الأكثر شهرة في مصر،ولكن ان كنا نبحث عن جمهور تلك المدن لتعريفه بثقافات أخري من خلال عروض المهرجان،فهذه المدن أيضاً لا تخلو من الزائرين الأجانب التي من العدل ان نطلعهم علي انتاج السينما المصرية الذي لن يصل اليهم الا بصعوبة في المهرجانات الدولية ..إن وصل،فما المانع من تنظيم برنامجاً خاصاً بالسينما المصرية في مهرجان عن السينما الأوربية!!

 المانع ربما هو نفسه الذي اودي بحياة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي منذ عدة سنوات ، وهو الذي جعل من تجار السينما يجمعون في كل موسم سينمائي غنائم ما يذبحوا به عقل المشاهد، فمهرجان القاهرة ظل لسنوات طويلة بلا مشاركات مصرية سواء في مسابقته الدولية أو في مسابقة الأفلام العربية، الي ان أقتحم تيار السينما المستقلة دون استئذان المهرجانات الدولية وحقق نجاحاً وانتشاراً وإشادة واسعة، وبعد أن هدأت العاصفة التي كانت تعترض انتشاره في مصر، بدأ من حاربه في البداية أن يحتضنه لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في مهرجاننا الدولي اليتيم.

فكان للسينما المستقلة الفضل الأول في محاولة تغيير الصورة التي وصلت لها صناعة السينما في مصر،لكن الفرحة لم تكتمل حتي بدأت الأنظار تلتفت الي هذا التأثير الذي أحدثته صناعة الافلام المستقلة ، تم اطلاق كيانات انتاجية صغيرة لتطوير تلك الصناعة شكلاً ومضموناً لكن الدولة أيضاً لم تستوعب أهمية دعم تلك الكيانات التي سرعان ما اجتذبتها قوة خارجية أكثر مهنية وأكثر بزخاً وسلطة و احترافاً ،وبدأت تقدم لها كل أشكال الدعم المادي و الفني، صناديق الانتاج المشترك أو المنح التي تقدمها المهرجانات السينمائية العربية والأوربية لنوعية الانتاج المستقل،ودخول بعض القنوات التلفيزيونية في دعم انتاج الافلام السينمائية والتي وصل مستواها الي العالمية،جعل المنتجون وصناع السينما والشباب الموهوبين يهربون اليها باحثين عن يد تمتد لمساعدتهم دون ان تقيد حريتهم في الابداع،في الوقت نفسه الذي أغلقت فيه وزارة الثقافة أبوابها في وجه هؤلاء الفنانيين،بادعاء اسباب عديدة لرفض تمويل أعمالهم،فما كان منهم الا البحث عن مصادر تمويل اخري حتي وان كانت النتيجة هي التحفظ علي أفلامهم رهن العرض الأول في المهرجانات التي تمولهم او التي تدفع لهم ألاف الدولارات نظير العرض الأول،وكيف يلام مخرج انه انصرف من المشاركة في مهرجان مصري نظير مشاركته في مهرجان خليجي أو أوربي،وعليها ربما انصرف منظمي المهرجانات السينمائية الحديثة بتخصيصها للسينما الأوربية أو الافريقية هرباً من هذا النقص الحاد في المشاركات المصرية التي لن تعرض في أي مهرجان مصري عرض أول،ولن يبقي لمنظمي هذا المهرجان سوي استقطاب الأفلام التجارية لانقاذ الموقف وحفظ ماء الوجه، مثلما حدث في الدورة الماضية من مهرجان القاهرة وانقذ فيلم الشوق سمعة السينما المصرية المنهارة، وانقذ فيلم كف القمر افتتاح مهرجان الاسكندرية هذا العام.

ان أكثر ما يهدد نجاح مثل هذه المهرجانات في مصر ليس فقط انصراف السينمائيين عن المشاركة في مهرجان بلدهم ودعمه فنياً والتضحية بأموال جوائز المهرجانات العربية الأخري التي استطاعت في السنوات القليلة الماضية ان ترخي الستار علي قامة كبيرة بحجم مهرجان القاهرة السينمائي، لكن أكثر ما يهدد الصناعة بأكملها هو تضافر كل هذه الأسباب في هذا الوقت بالتحديد، حيث سيطرة الافلام التجارية الرديئة علي دور العرض وتحقيقها ايرادات فلكيه سيعطي دفعه أكبر للمنتجين لاستكمال مخططهم، وفي الطريق سوف تدخل سينما الاخوان وتطل بهيئتها وأفكارها وأسلوبها الخاص،بالاضافة الي هروب فناني الصف الأول منذ سنوات الي الدراما التلفيزيونية أو انشغالهم بتنظيف صورتهم في البرامج الفضائية،وتبعهم النجوم الشباب اللذين تراجع المستوي الفني لأعمالهم السينمائية في الفترة الأخيرة،وادت خسارة شركات الانتاج المتكررة الي الاستعانة بوجوه جديدة تقدم قصص خفيفة في بطولة جماعية، والعيب لا يكمن في الاستعانة بوجوه جديدة تقلل من تكلفه الفيلم، لكن العيب هو الاستهتار في طرح فكرة الفيلم،اذا ما سيبقي لدينا هو أربعة أنواع من الأفلام،سينما السبكية،وسينما الأخوان،وسينما الوجوه الجديدة،وما يطلقون عليه مجازاً السينما النظيفة( رغم اني أرفض تلك التسمية)، وهي الأفلام التي توازن بين تقديم مستوي فني راقي وبين متطلبات السوق التجاري، وهناك نوع أخر وهو سينما النخبة التي تطوف مهرجانات العالم شرقاً وغرباً ثم تعود بعد أن تستهلك مشاهدة لتعرض علي الجمهور المصري، كما حدث مع فيلم المسافر.

نأتي للأمل الصاعد منذ سنوات والذي وجدنا فيه عزائنا وهو تيار السينما الحرة، لكنها هي الأخري تحمل ما لها وما عليها، سعدنا بها في البداية عندما كانت تقدم شكلاً فنياً مختلفاً كسرت كل الحواجز وتجاوزت كل العراقيل بالطرق المشروعة أو بالاحتيال والمراوغة،ليس بالمعني السلبي لهما لكنه الاحتيال المشروع من أجل اقتناص حرية التعبير والابداع التي كانت محاطة بعدة عراقيل منها ارتفاع تكاليف الانتاج وهيمنة الرقابة ، وتم بالفعل توظيف التقنيات الحديثة في تقديم عدد كبير من الافلام التي لم تكن لنراها لولا وجود هذه الكاميرات التي كسرت بصورتها حاجز الصمت وخصوصاً في مجال الفيلم التسجيلي الذي ظل تحت سيطرة انتاج الدولة لفترة طويلة،المخرجين اللذين قدموا أعمالاً تسجيلية ترصد مشاكل عديدة غرق فيها المواطن المصري لكن لم يكن لتأثير الفيلم التسجيلي نفس الأثر الذي يتركه الفيلم الروائي علي الجمهور الذي ربما لم يكن يعرف لفترة سابقة الفرق بين الفيلم التسجيلي والروائي،بعد تهميش قيمته واحاطته بهالة من الخصوصية اعادته الي النخبه،وجاء انتشار الفيلم التسجيلي الذي تحرر من حالة التعتيم التي كانت تقيد انتشاره ثم وجد مكانه مع صعود صناعة السينما الحرة منذ سنوات،حتي أصبح ينافس جنباً الي جنب الفيلم الروائي.

كيف سنؤسس لمهرجان سينمائي مصري دولي ينافس مهرجانات السينما في اوربا او حتي في الدول العربية الأكثر بزخاً ونحن نعيش حالة من الانحدار الفني و تراجع مستوي الانتاج السينمائي،مقابل تقدم سينمات عربية أخري بدأت منذ سنوات تحتل مراتب عالمياً متقدمه مثل السينما الجزائرية واللبنانية والتونسية والمغربية ومن قبلها السينما الايرانية.

نضف الي تلك الاسباب هروباً جماعياً للمخرجين الشباب الي مهرجانات العالم العربي والغربي،ودخول تيار سينما الاخوان،وأرتفاع أجور الفنانين،وانصراف نجوم الصف الأول الي العمل في الدراما التليفزيونية الأكثر ضماناً وانتشاراً،وأضيف علي هذه الأسباب تخريب دور العرض وتراجع عددها في ظل تنامي سينما المولات.

تدشين مهرجانات سينمائية حدثاً ايجابي بكل تأكيد نحتاج له في الفترة القادمة لكنه علاج ظاهري يسكن الالم الذي ينمو في الداخل ولا احد يبصره، أكثر ما نحتاجة الأن أن يتوحد السينمائيين للنهوض بالصناعة التي أوشكت علي الانهيار بدلاً من أن نتصارع علي أقتناص مهرجان سيخلو بالتأكيد من أي مشاركة مصرية.

البديل المصرية في

29/10/2011

 

مواليد أكتوبر العظام احتفالات صغيرة لأسماء كبيرة من الحضري إلي فان دام وأخري علي الهواء مباشرة لنجوم بلا قيمة!

تقدمها: خيرية البشلاوي

يستحق الأسبوع الأخير من شهر أكتوبر 2011 وقفة وتحية عظيمة من عشاق السينما وفنونها وثقافتها.. فقد تصادف بلوغ اثنان من الأسماء المضيئة. الكبيرة مقاماً وقامة سن الخامسة والثمانين -أمد الله في عمرهما- وهما: أحمد الحضري "26 أكتوبر 1926" والمخرج توفيق صالح "27 أكتوبر 1926".

يوم الاثنين قامت جمعية نقاد السينما المصرية بتكريم الأول وأعدت لمناسبة عيد ميلاده احتفالية أشرفت علي إعدادها الصديقة الدكتورة عفاف طبالة وحضرها كثيرون من محبيه..

ويوم الجمعة الماضي احتفلت الصديقة الناقدة والباحثة السينمائية فريدة مرعي بميلاد الثاني ودعت للمشاركة في الاحتفال مجموعة منتقاة من أصدقاء وتلاميذ ومحبي هذا المخرج السينمائي الذي أسهم بمجموعة قليلة من الأفلام ولكنها علي قلتها عددياً فقد تم اختيارها ضمن أحسن مائة فيلم في تاريخ السينما المصرية.. وفي السطور التالية التعريف بالحضري كما جاء في النشرة التي تم توزيعها في حفل التكريم الذي أقيم بمركز الثقافة السينمائية.

أحمد الحضري من مواليد القاهرة. تخرّج في كلية الفنون الجميلة "قسم عمارة" عام .1948 وحصل علي شهادة في فن السينما من جامعة لندن 1954. كما حصل علي دبلوم دراسات عليا في الهندسة من جامعة لندن 1956 وألف أول كتاب في الثقافة السينمائية عام .1959

وقام بتأسيس جمعية الفيلم بالقاهرة وأصبح أول رئيس لها ..1960 ونال أول جائزة في النقد السينمائي عام ..1964 وتولي عمادة المعهد العالي للسينما عام .1967

أسس نادياً لسينما القاهرة عام 1968 وأصبح رئيسا لمجلس إدارته والنادي لمن لم يعاصر نشاطاته كان مركزا لتجمع المهتمين بالسينما والحريصين علي متابعة الأفلام العالمية التي لا تجد منفذا لعروضها في مصر. وقد لعب النادي دورا جوهريا في تعريف أعضائه الذين بلغ عددهم أكثر من ألفين بروائع السينما العالمية. وفي إثراء حاسة التذوق الجمالي والفني من خلال الندوات التي كانت تقام بعد العروض وكانت تضم أعمال المخرجين العالميين وإبداعات الفن السابع من دول العالم المختلفة الجديرة بالاهتمام.

أسس الحضري أيضا المهرجان القومي للأفلام التسجيلية والقصيرة عام 1970 وعمل مديرا للمركز الفني للصور المرئية عام 1972. ومديرا لمركز الثقافة السينمائية عام 1975 ورئيس المركز القومي للسينما 1980. ورئيس صندوق دعم السينما 1984. ورئيس مهرجان الإسكندرية السينمائي 1988. وقد تم تكريمه في المهرجان القومي للسيما باعتباره رائدا للثقافة السينمائية عام .2000

وتولي رئاسة تحرير سلسلة آفاق السينما بدءًا من عام 2001 وكان ضمن لجنة السينما في المجلس الأعلي للثقافة. وقد صدر له 21 كتابا في السينما حتي الآن بين التأليف والترجمة.. ولعل من أهمها كتاب "تاريخ السينما المصرية" الذي أوشك علي الانتهاء من الجزء الثاني.

ورغم الدور البارز الذي لعبه الحضري في حياة كل من اشتغل بالثقافة السينمائية وبالنقد السينمائي. إلا أن الحضري -في تقديري الشخصي- يعتبر إلي جانب كل انجازاته شخصية مبهرة ومؤثرة وفريدة في انضباطه الأخلاقي وسلوكه الإنساني الحضاري الرائع والتزامه الفريد بما يراه واجباً مهنياً ووطنياً.

أمد الله في عمره.

القليل الجميل

الأفلام التي قام بإخراجها توفيق صالح قليلة. ولكنها تعتبر ضمن كلاسيكيات السينما العربية. وهي تحديدا "درب المهابيل" 1955 و"صراع الأبطال" 1962. و"يوميات نائب في الأرياف" 1969. و"المتمردون" 1968. وفيلمه "المخدوعون" الذي أنتجه في سوريا. وقبله "الأيام الطويلة" من إنتاج العراق.

احتفي النقاد بمعظم هذه الأفلام. كما احتفي بها أنصار السينما الجادة التي تتجه إلي تحريك الذهن وتبتعد -ما أمكن- عن الإثارة الحسية. وتكتفي بإثارة الأفكار حول سلبيات الواقع وأمراضه الاجتماعية الخطيرة. فقد كان توفيق صالح كصانع فيلم يقف ضد التيار التجاري الرئيسي وضد الترفيه الذي اعتاد عليه الجمهور المستهلك للسينما. ولذا لم يكن من المخرجين الذين يتهافت عليهم المنتجون. ولكن مهرجانات السينما تجد في أعماله قيمة تستحق العرض. ولذا فقد نال من التكريم الكثير في هذه المهرجانات.. وأيضا في المحافل السينمائية العربية.

وقد رأي بعض النقاد أن أفلام توفيق صالح تجمع بين ثورية الشكل والمضمون. وقد ألف الزميل الناقد أحمد يوسف كتابا عن أعماله وضمنه تحليلاً نقدياً مهماً. واعتبرها نوعية استطاعت أن تخلق تفاعلا جدليا بين ثورية الشكل والمضمون. وذلك لأنها تغامر مغامرة حقيقية ضد النزعة التجارية في السينما التي تعتمد في الأغلب علي عناصر التسلية وبيع النجوم للمتفرجين.

ولم يقتصر توفيق صالح علي صناعة الفيلم المصري. وإنما امتد تأثيره الأكاديمي إلي السينما العراقية حيث انتقل للعمل هناك لعدة سنوات وأخرج فيلمه "الأيام الطويلة" وأيضا إلي السينما السورية وإلي أجيال من صناع السينما في مصر الذين وجدوا في نوعية الأفلام التي يقدمها. ومفهومه عن دور الفيلم ووظيفته مادة ثقافية وفنية جديرة بالاهتمام.

.. وعيد ميلاد فان دام!!

ومن المفارقات الغريبة في هذا الشهر "أكتوبر". احتفال احدي القنوات المصرية الفضائية بعيد ميلاد جان كلود فان دام. نجم أفلام الأكشن المسلية. قليلة القيمة. البعيدة كل البعد عن روح وسياسة السينما التي نتطلع إليها.

اللافت جداً هو الحماس منقطع النظير الذي أحيط بهذا الاحتفال علي الهواء. وكأننا أمام نجم النجوم وليس نجماً دخل السينما عبر العضلات والعنف الممنهج.

وجان كلود فان. ولد في بروكسل 18 أكتوبر عام 1960. وفي لحظة وصوله إلي مقر القناة قُطع البرنامج الذي كان يبث.. وكان يناقش مع مسئول سرقة مجموعة من الآثار الثمينة. تم احباطها واعادتها. وفجأة وجدنا المذيعة الشقراء تصف بحماس غريب حجم الحفاوة التي قوبل بها فان دام من قبل العاملين. وكانت القناة قد نوّهت عن هذا الحضور العظيم للنجم الأمريكي- البلجيكي أيام قبل موعد الاحتفال.

وفان دام كممثل قليل القيمة جداً ولا يستحق هذه الحفاوة المبالغ فيها. خاصة انه جاء بعد الثورة والأسئلة التي أعدت له لم تراع انه رجل يفكر بعضلاته. وليست له علاقة من قريب أو بعيد بأحداث العالم. وقد ظهر هذا واضحاً في إجاباته.

لقد دخل فان دام هوليوود من خلال نوعية أفلام الأكشن وباعتباره بطل كاراتيه فاز في بطولات عديدة. وبسبب هذا التفوق الرياضي تعاقدت معه شركة "كانون" التي أسسها وأدارها المخرج والمنتج الإسرائيلي الصهيوني مناحم جولان "مولود في فلسطين المحتلة 31 مايو 1929" وأحد أقطاب صناعة السينما الإسرائيلية. وقد جعل منه نجما بعد سلسلة من أفلام الأكشن قليلة التكلفة. مهدت له الطريق لأفلام سينمائية شهيرة منها "مفقود في العمليات". "لا تراجع ولا استسلام". "صحوة الموت".. إلخ.. إلخ.

لا أعتقد أن الشهرة المرجوة والفرقعة الكبيرة التي حققتها القناة الفضائية تعادل تكلفة استضافة هذا النجم قوي البنيان. قليل الثقافة والمعرفة. لقد وجهت إليه أسئلة "كبيرة" عن ثورة 25 يناير. وعن رأيه في "الشباب" الذين قادوها. وكان النجم أميناً جداً في إجابات بدرجة أقنعتنا نحن المشاهدين بأنه لا شأن له بالسياسة وانشغالاته الذاتية تجعله لا يهتم بها. فهو قد بدأ حياته سائق ليموزين وكرّس جهده بعد ذلك في التفوق جسمانياً لأنه كان "ضئيل الحجم ضعيف" ورحلته إلي القاهرة تعني له الكثير الذي لا يتجاوز الفرجة السياحية.

هذه الحفاوة الكبيرة في الإعداد لعيد ميلاد فان دام من قبل قناة فضائية محترمة. تذكرنا بالمثل الشعبي السخيف "فرحة العبيط ب.........."

هذه "العضلات القادمة من بروكسل" جديرة بالفرجة عليها في دور العرض التجارية لقضاء وقت ظريف. ولكن بدون هذا الحماس والاستعداد. وكأننا أمام غزو فني كبير!!

الصابون.. والشوربة في المسلسلات التليفزيونية معني الأوبرا الصابونية ½ soap opera

سبق أن قمت بتعريف هذا المصطلح منذ فترة ولكن بعد أن قرأت لناقد مصري كبير يشير إليه بمعني "شوربة" في خلط بين soap "صابون" وبين "الشوربة" بمعني حساء.. "soup" وذلك حين كان يصف بعض الأفلام التي استغلت ثورة 25 يناير.

هذا المصطلح أمريكي وليس بريطانيا كما أشار الناقد المهم.. وأحيانا يُختزل في كلمة واحدة! soap وقد ظهر في الثلاثينيات من القرن الماضي في الولايات المتحدة لوصف المسلسلات الإذاعية الخفيفة التي كانت تقدم إلي ربات البيوت ويقوم بتمويلها رعاة من أصحاب مصانع الصابون مثل مصانع "بروكتر وجامبل" و"كولجيت وبالموليف" و"ليفر اخوان" مقابل إعلانات تتخلل هذه المسلسلات التي كان الهدف الأساسي منها التسلية والترفيه.

وكانت تذاع أثناء النهار حيث معظم المستمعين من ربات البيوت ولذلك فقد كان الهدف الرئيسي منها تجارياً واستهلاكياً وموجها في الأساس إلي الإناث اللاتي لا يعملن.

واستخدم هذا المصطلح في أوقات لوصف المسلسلات الرومانسية عموماً. وأيضا الأعمال ذات النزعة الطبيعية قليلة التكلفة التي تذاع أثناء النهار في المملكة المتحدة مثل مسلسل "كورنيش ستريت".

وانتقلت هذه الصفة "الأوبرا الصابونية" لوصف المسلسلات التليفزيونية التي تتسم بحبكات سردية بنهايات مفتوحة تسمح بعمل أجزاء تصل إلي ما لا نهاية مثل "فالكون كرست" و"الجرئ والجميلة" و"دالاس".

وحكايات "الصوب أوبرا" أو "الصوب" ممتدة. تدور أحداثها عبر خيوط عديدة تتداخل وتتفاعل وتتقاطع. وأحيانا تتكون كل حلقة من حكاية مستقلة. ونادراً ما تنتهي خيوط هذه الحبكات نهاية واحدة. لأنها تدور حول أشخاص بحكايات ومصائر مختلفة وقد يظهرون في معظم الحلقات أو بعضها حسب الخيوط السردية التي تتشكل منها كل حلقة.  فإذا ما انتهي خيط هناك العديد من الخيوط تتواصل وتمتد في مستويات أو مراحل من التطور  وغالباً ما تنتهي كل حلقة بموقف ما مشوق يثير الفضول أو يبعث علي الخوف أو يهدد بأخطار تواجهها إحدي الشخصيات.

وهناك مسلسلات المساء التي غالباً تضم في كل حلقة معظم طاقم الممثلين أو الأبطال الرئيسيين وتتضمن في العادة جميع الخيوط المرتبطة بكل حلقة.

وفي عام 1976 وصفت مجلة تايم الأمريكية مسلسلات التليفزيون الأمريكية التي تبث أثناء النهار بأنها أكثر أسواق التليفزيون ثراء في إشارة إلي عشاق هذه النوعية الذين يشكلون قاعدة رئيسية لهذه النوعية وأيضا إلي وفرة الإعلانات التي تتسلل في الحلقة الواحدة التي تمتد إلي نصف ساعة أو تطول لساعة وعلي اعتبار أن مسلسلات النهار تحقق أرباحاً تتجاوز تكلفة إنتاجها وشاع هذا الوصف بحيث أصبح يغطي المسلسلات التي تعتمد علي قماشة فضفاضة من الحكايات الدرامية المعتمدة في الأساس علي العلاقات الأسرية والعاطفية. والمشكلات الاجتماعية الدارجة والتي تتضمن جرعات من التشويق والإثارة إلخ.

المساء المصرية في

30/10/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)