حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

ميزانيات بمليار جنيه وعائد الإعلانات ٤٠٠ مليون فقط

أعد الملف   محسن محمود

رغم حالة الركود التى أصابت السوق الإعلانية فى مصر بسبب عدم الاستقرار السياسى والاقتصادى إلا أن عدداً كبيراً من شركات الإنتاج أعلن خوضه سباق دراما رمضان مبكرا بعد أن تعاقد مع نجوم كبار بميزانيات ضخمة جدا تصل إلى مليار جنيه، وفى المقابل أكد أصحاب الوكالات الإعلانية أن الوضع خطير جداً ويهدد بكارثة حقيقية، لأن السوق الإعلانية فى أفضل حالاتها لن تزيد إيراداتها على ٤٠٠ مليون جنيه، وبذلك سيتكبد المنتجون وأصحاب القنوات الفضائية والوكالات الإعلانية خسائر فادحة، فى ظل انخفاض أسعار المسلسلات عربيا ووجود منافسة شرسة مع سوريا والخليج وتركيا.

قائمة النجوم الكبار الذين سيخوضون تجربة العمل الدرامى فى رمضان المقبل تضم عادل إمام بمسلسل «فرقة ناجى عطاالله» ، وتصل ميزانيته إلى ٤٠ مليون جنيه.

ويدخل يحيى الفخرانى السباق بمسلسل «الخواجة عبدالقادر» وتبلغ ميزانيته حوالى ٣٠ مليون جنيه، أما نور الشريف تعاقد على مسلسل «عرفة البحر» وميزانيته تصل إلى ٣٠ مليون جنيه، ويعود محمود عبدالعزيز إلى الشاشة الصغيرة بمسلسل «باب الخلق» بميزانية قدرها ٣٥ مليون جنيه. كما يخوض الثنائى أحمد حلمى ومنى زكى المنافسة الرمضانية بمسلسل يكتبه تامر حبيب، تزيد ميزانيته عن ٣٠ مليون جنيه، فيما قرر كريم عبدالعزيز العودة إلى التليفزيون من خلال مسلسل يكتبه بلال فضل وبميزانية تصل إلى ٢٥ مليون جنيه، أما يسرا فتعود بعد غيابها رمضان الماضى بمسلسل «شربات لوز» بميزانية قدرها ٢٥ مليون جنيه، كما انتهت إلهام شاهين من تصوير أكثر من ٣٠٪ من مشاهد مسلسلها الجديد «قضية معالى الوزيرة» بميزانية٢٥ مليون جنيه. وتراهن غادة عبدالرازق على مسلسل «حكاية حياة» وتبلغ ميزانيته ٢٠ مليون جنيه، بينما يعود أحمد السقا إلى الشاشة الصغيرة بمسلسل إنتاج عر.ب سكرين، بميزانية ٣٥ مليوناً، ويكرر محمد هنيدى تجربة الدراما الرمضانية من خلال مسلسل يكتبه يوسف معاطى وتقدر ميزانيته المبدئية بحوالى ٣٥ مليون جنيه، وينضم أحمد عز إلى قائمة نجوم رمضان المقبل بمسلسل «الرحلة»، و تبلغ ميزانيته ٣٠ مليون جنيه.

هيفاء وهبى تعاقدت على مسلسل «مولد وصاحبه غايب» بميزانية ٢٥ مليون جنيه، يكرر أحمد مكى تجربة العمل التليفزيونى بميزانية قدرها ٢٥ مليون جنيه، بينما يستعد محمد سعد لمسلسل كوميدى، تقدر الميزانية المبدئية له بحوالى ٣٠ مليون جنيه، كما يدخل جمال سليمان المنافسة بمسلسل صعيدى بميزانية ١٥ مليون جنيه، وتعاقد شريف منير على مسلسل «الصفعة» الذى تصل ميزانيته إلى ١٥ مليون جنيه، كما يستعد كل من خالد الصاوى وخالد صالح لتقديم مسلسلين ميزانية كل منهما ١٥ مليوناً.

ومن المنتظر أن يدخل المنافسة الدرامية فى رمضان المقبل هانى رمزى بمسلسل «ابن النظام» وداليا البحيرى بـ«أحلام مشبوهة» ونيللى كريم بمسلسل «ذات»، ووفاء عامر بـ«تحية كاريوكا»، وسولاف فواخرجى بـ«شجرة الدر»، وفتحى عبدالوهاب بـ«أشجار النار» وزينة بمسلسل من إنتاج العدل جروب، كما أن هناك عدداً من النجوم أعلنوا عن خوضهم المنافسة الرمضانية لكنهم مازالوا فى مرحلة القراءة، ومنهم سمية الخشاب وليلى علوى وحنان ترك وفيفی عبده وحسين فهمى، وبذلك يتخطى عدد المسلسلات حاجز الخمسين.

جمال العدل: معظم أجور النجوم غير حقيقية

المنتج جمال العدل قال: معظم أجور النجوم غير حقيقية وبها مبالغة كبيرة جداً، لأنهم يعتبرون ذلك نوعاً من زيادة الطلب عليهم، والفيصل فى النهاية هو تكلفة الإنتاج وقيمة البيع الذى تشترى به القنوات الفضائية.

وهى بالتأكيد لا تجامل وتدرك جيدا كيف تستطيع جذب الإعلانات؟ إذن الموضوع عبارة عن حلقات متصلة لا يصلح أن تفككها وبناء عليها يتم تحديد الميزانيات.

وأضاف العدل: عدد مسلسلات رمضان الماضى وصل تقريبا إلى ٣٠ مسلسلا، وأعتقد أنها ستزيد بشكل طفيف العام المقبل، ولو تم تصوير مسلسلات كثيرة بميزانيات ضخمة سيخسر المنتجون وإن كانت الأمور لم تتضح حتى الآن، كما أن التوزيع الخارجى لم يعد يحقق عائداً مجزياً مثلما كان يحدث فى الماضى والاعتماد الأساسى على التوزيع الداخلى.

فالعام الماضى تم بيع المسلسلات بأرقام قليلة جداً، والعام الحالى لم يتحدد شىء حتى الآن، خاصة أن عدد الأعمال فى رمضان كان قليلا مقارنة بالأعوام السابقة، والفضائيات تستفيد بحق عرض المسلسل لمدة خمس سنوات، وعلى المدى البعيد تستفيد وتحقق فائدة.

وعلق «العدل» على خوض عدد كبير من نجوم السينما سباق رمضان بميزانيات ضخمة قائلا: عدد كبير من النجوم يعلنون أنهم سيخوضون تجربة الدراما الرمضانية، لكنهم يتراجعون فى اللحظات الأخيرة مثل كريم عبدالعزيز وأحمد السقا، وأنا شخصيا أشارك العام المقبل بـ٣ مسلسلات الأول لجمال سليمان والثانى لغادة عادل وإياد نصار والثالث لزينة.

طارق نور: سوق الإعلانات تنهار وشركات الإنتاج تعتمد على جهل القنوات

طارق نور، رئيس قناة القاهرة والناس استبعد ارتفاع تكلفة إنتاج مسلسلات رمضان المقبل إلى مليار جنيه، وقال: هذا الرقم مبالغ فيه، ومن المتوقع أن تصل إلى ٦٥٠ مليون جنيه، خاصة أن معظم النجوم الكبار وشركات الإنتاج يعلنون عن تعاقداتهم وموعد بدء التصوير وفى آخر لحظة يتم التأجيل، ولا يوجد وقت للانتهاء من كتابة جميع السيناريوهات، فأحيانا يستغرق تنفيذ المسلسل سنوات طويلة، وكل ما يقال فى سوق الدراما مجرد تكهنات، ولا أحد يستطيع أن يتوقع ما يحدث غدا فى ظل الظروف الاقتصادية المتردية والأوضاع السياسية المضطربة.

وأضاف نور: لا نستطيع القول إن الاقتصاد المصرى سيتحسن فى الفترة المقبلة، لأن هذا يعتمد على مؤشرات وأرقام وأسباب، لكننا فى طريقنا إلى كارثة اقتصادية. وأكد أنه فى ظل عدم وجود دخل لن تنتعش سوق الإعلانات، وهذا الوضع سيؤثر بشكل مباشر على ميزانيات القنوات الفضائية موضحا أن جهل الفضائيات بالسوق الإعلانية أصل المشكلة وقد يسبب كارثة، لأن هناك من يقنع تلك القنوات بفكرة «اشترى وملكش دعوة» الإعلانات ستتدفق على القناة رغم أن ثمن الإعلانات على الفضائيات أصبح رمزيا نتيجة الحالة الاقتصادية. وقال: من يعلن اليوم قد لا يعلن غدا، ولو دخل كل النجوم سباق رمضان ووصلت التكلفة إلى مليار جنيه، فكيف تستطيع الإعلانات التى يصل حجمها إلى ٤٠٠ مليون كحد أقصى أن تفى بهذه التكلفة؟، وأعتقد أن أصحاب القنوات الفضائية سيجتمعون خلال الفترة المقبلة لتحديد أسعار المسلسلات، للحد من تضخمها، وللخروج من أزمة قد تتحول إلى كارثة.

عمرو الفقى: تسويق مسلسلات رمضان الماضى شجع المنتجين على المغامرة

عمرو الفقى، رئيس مجلس إدارة وكالة «أد لاين»، أكد أنه تم تسويق مسلسلات رمضان الماضى فى عدد كبير من القنوات الفضائية رغم الأزمة التى أصابت السوق الإعلانية بعد الثورة وهو ما شجع المنتجين والفنانين هذا العام على مواصلة العمل لذلك أقبل عدد كبير من النجوم على مسلسلات رمضان المقبل. وقال «الفقى»: فى المقابل انخفض دخل الإعلانات بنسبة ٤٠% خلال رمضان الماضى، بالإضافة إلى أن زيادة عدد القنوات الفضائية ساهم فى تقسيم السوق الإعلانية على عدد أكبر من الفضائيات، لكن هناك قنوات جديدة هدفها صناعة إعلام وليس التجارة، لأن لديها رأى وفكر وتضع خطة لنفسها لمدة ٥ سنوات مقبلة حتى تصنع اسماً، لذلك من الطبيعى ألا تستطيع تحقيق مكسب مادى خلال سنواتها الأولى.

وأضاف: ملامح سوق المسلسلات لم تتضح حتى الآن، فهناك أسماء كثيرة وكبيرة تم بالفعل الإعلان عن خوضها تجربة الدراما التليفزيونية هذا العام، لكن أعتقد أن تلك الاتفاقات مبدئية، وأن هذه المشروعات لن تكتمل، ومن لا يحسبها بدقة شديدة تسويقيا سيتعرض لأزمة كبيرة وخسائر فادحة، وهناك شركات إنتاج تلجأ إلى فكرة التسويق بالجملة أى تنتج مسلسلا بتكاليف كبيرة، وآخر بتكاليف قليلة، ويتم تسويق الاثنين سويا لإحدى القنوات الفضائية، بالإضافة إلى التسويق الخارجى مما يساهم فى تعويض بعض التكاليف.

وشدد «الفقى» على أن الاقتصاد مرتبط بالاستقرار، ولو هناك مجلس شعب ورئيس جمهورية سيختلف الوضع وستنتعش السوق الإعلانية لكن لو استمر الوضع بهذا الشكل ستصاب السوق بالركود.

علاء الكحكى: «الكل خسران» فى سباق رمضان المقبل

أكد علاء الكحكى مدير وكالة ميديا لاين أن العجلة الاقتصادية فى أى مكان فى العالم مرتبطة بالاستثمار والظروف التى تمر بها الدولة، وقال: أتوقع أن يصل حجم السوق الإعلانية فى مصر خلال شهر رمضان إلى ما يقرب من الـ٣٠٠ مليون جنيه ولو كنت أكثر تفاؤلاً سيصل إلى ٤٠٠ مليون جنية بينما لو وصل حجم الإنتاج الدرامى إلى ٨٠٠ مليون جنيه ستصبح كارثة، لأن هناك نفقات كثيرة تتحملها القنوات الفضائية بخلاف المسلسلات منها البرامج وأجور العاملين وإيجار النايل سات والحملات الإعلانية وخلافه، لذلك أعتبره مؤشراً صعباً جداً فى ظل الأحداث السياسية والاقتصادية الراهنة، وسيصبح الموقف خطيراً جداً وسيؤدى إلى كارثة حقيقية وبالتأكيد سيتأثر الإعلام المصرى، والكل سيخرج خاسراً من سباق رمضان المقبل سواء المنتجين أو القنوات الفضائية أو الوكالات الإعلانية والفنانين أيضا لو لم نتدارك الأزمة بسرعة ونخفض فى تكاليف الإنتاج.

وعن سبب اتجاه النجوم الكبار للدراما قال الكحكى: «السينما تراجعت لذلك اتجه الجميع إلى الدراما والوكالات الإعلانية تتحمل كل مشاكل سوق الدراما، ومن المتوقع أن يخوض عدد كبير من نجوم السينما سباق رمضان المقبل، ومنهم عادل إمام ومحمود عبدالعزيز والسقا وأحمد عز وحلمى، وكلها أسماء كبيرة جداً ولها ثقلها لكن إذا لم نوازن بين حجم الإنتاج وأجور النجوم فمن الممكن أن نكتب فى رمضان القادم نهاية صناعة الدراما المصرية، خاصة أن ميزانية إنتاج المسلسل الواحد تصل إلى ٤٠ مليون جنيه بسبب الارتفاع الجنونى فى أجور النجوم، بالرغم من أن متوسط تكاليف الإنتاج متقارب بين المسلسلات وما يتسبب فى ارتفاع الميزانية بشكل جنونى هو أجر النجم».

وعن دور الوكالات الإعلانية فى توجيه القنوات الفضائية قال الكحكى: «بصراحة شديدة أنا مرعوب من أحوال السوق، وعاجز عن اتخاذ القرار، وأخاف أن أدلى برأيى سواء قلت لا تشتروا المسلسلات بهذه الأسعار سيتهمنى المنتجون بالوقوف فى طريقهم وأعرقلهم، ولو قلت اشتروا سندمر السوق وللأسف الشديد القنوات الفضائية تنظر إلى الموضوع من خلال وجهة نظرها، ومن المفترض أن يساهم الجميع لتجاوز عقبة العام المقبل كما حدث فى رمضان الماضى، بعد أن تم تخفيض الأجور وميزانيات المسلسلات، والتليفزيون المصرى من حقه أن يشترى مسلسلات حصرية وقد تصل تكلفة شراء المسلسل إلى ٧ ملايين دولار.

محمد هانى: لن ندخل فى مضاربات لشراء المسلسلات

أكد محمد هانى مدير قناة cbc أنه لن يدخل فى مزاد أو مضاربات لشراء مسلسلات رمضان المقبل مهما كانت الظروف حتى لا تكون مباعة بأسعار أكبر بكثير من قيمتها الحقيقة أو طرق السوق الإعلانية، وقال هانى: «سنتبع خطة لتوفير مسلسلات على مستوى فنى عال للقناة فنحن حاليا على اتصال بجميع شركات الإنتاج لنتعرف منهم على خططهم الإنتاجية الجديدة، ونتابع المشاريع الدرامية الجادة خطوة بخطوة بداية من الفكرة إلى كتابة السيناريو مرورا باختيار فريق العمل وخلاف ومن خلال ذلك نختار بعض المسلسلات لنتعاقد عليها سواء بالعرض الحصرى أو بالتوازى، ومن جانبنا نلتزم بدفع المستحقات المالية على دفعات وهذا يوفر سيولة للمنتج تمكنه من استكمال التصوير كما نشترط على شركة الإنتاج الانتهاء من تصوير جميع حلقات المسلسل فى وقت محدد حتى لا يتكرر ما حدث خلال رمضان الماضى بعد أن توقف عرض مسلسلات نظرا لعدم قدرة المنتجين على استكمال التصوير».

وأضاف هانى: «من واقع خبرات سابقة وتصورات عامة لشكل المناخ الإعلانى والإنتاجى جميع الأعمال التى سيعلن عنها لن يتم تصويرها فعلياً فهناك مشروعات ستصطدم بمشاكل ومعوقات إنتاجية والبعض الآخر سيتم تأجيله، كما أن بعض شركات الإنتاج تطرح أسماء النجوم الكبيرة كنوع من جس نبض للقنوات الفضائية لو وجد الاسم ترحيباً وأصبحت هناك نية فى التعاقد فيتحول المسلسل من مجرد فكرة إلى مشروع حقيقى ثم يتخذ المنتج خطوات جدية فى التنفيذ».

وعلق محمد هانى عن عدم قدرة القنوات الفضائية على تحمل نفقات شراء المسلسلات بأسعار كبيرة فى ظل تراجع نسبة الإعلانات قائلاً : أولاً معايير السوق معروفة للجميع فهناك حد أدنى وأقصى لإنتاج المسلسل ولا يمكن تحديد سعر موحد للمسلسلات، لأن هناك اختلاف فى الميزانيات وأجور النجوم الكبار مثل عادل إمام ونور الشريف وأحمد حلمى والسقا وغيرهم، أما بخصوص ميزانية القناة فى رمضان وعدم قدرة الإعلانات على تغطية التكاليف فهى عملية نسبية وتقديرية فكل قناة لها خطة وتتعامل حسب ميزانيتها أو دراسة تسويقية، ومن المفروض أن يكون هناك توازن بين رغبتك فى الحصول على نسبة مشاهدة عالية وما تنفقه من ميزانيات وقد لا تستطيع القناة تغطية تكلفتها خلال شهر رمضان لكنها استفادت على المدى البعيد بتحقيق ترتيب متقدم فى المشاهدة يساعد القناة فى جذب المعلن طوال العام.

حسام شعبان: سوق الدراما فى حالة تغيير مستمر

المنتج حسام شعبان قال: بالتأكيد تأثر سوق الدراما نتيجة الأحداث والإضرابات التى تمر بها مصر، لكن المنتجين يغامرون دائما لتقديم أعمال متميزة، ويساهمون بشكل أساسى فى تنشيط سوق الدراما من خلال البيع والشراء والمنافسة.

وعلق شعبان على خوض نجوم كبار سباق الدراما العام المقبل قائلا: كل شركة لها استراتيجية محددة تسعى إلى تنفيذها فمثلا نحن لا نعتمد على النجم بشكل أساسى، ونهتم أولا بالسيناريو ويتم اختياره وفقا لمتخصصين فى هذا المجال، ثم يأتى بعد ذلك النجم، لكننى لا أستطيع إنكار أهمية دور النجم فى تسويق المسلسل. وأضاف: يتم تحديد الميزانية حسب حجم المسلسل وغالبا ما نتعامل بميزانية مفتوحة للعمل حتى يخرج بأفضل شكل ممكن، وهناك أيضاً أعمال كثيرة يعلن عنها ويتم تأجيلها، لذلك السوق فى حاله تغيير مستمر. وعن الإنتاج الجديد للشركة قال: انتهينا من تصوير ٢٥% من مشاهد مسلسل «قضية معالى الوزيرة» بطولة إلهام شاهين ونستعد لإنتاج مسلسلين لكن لم نستقر على التفاصيل النهائية ونسعى دائما إلى الانتهاء من التصوير قبل حلول شهر رمضان بوقت كاف حتى لا نعمل تحت ضغط.

المنتج محمود شميس: التوزيع الخارجى الحل للخروج من الأزمة

أكد المنتج محمود شميس أن التوزيع الخارجى للمسلسلات هو أفضل حل للخروج من أزمة قلة الإعلانات فى مصر، وقال : فتح سوق للدراما المصرية فى المنطقة العربية، بالإضافة إلى التوزيع الداخلى يساعدنا على تجاوز الأزمة ومن الممكن أن يحقق المنتج ربحا على المدى البعيد بعد العرضين الثانى والثالث، وأصبح من الصعب جدا أن يحقق المنتج مكسباً مادياً من العرض الأول، وبخلاف ذلك أصبح هامش الربح قليلاً، لكن مازالت السوق المصرية قوية.

وأضاف «شميس»: لابد أن تستمر عجلة الصناعة ونتكاتف سويا لتقديم أعمال جيدة بتكلفة أقل، وهذا ما حدث خلال رمضان الماضى عندما وافق النجوم على تخفيض أجورهم، وبشكل خاص لدينا خطة معينة مدروسة سوف ننفذها لتفادى تحقيق أى خسائر.

وعن ميزانية المسلسلات التى يخوضها هذا العام بعد تعاقده مع السقا قال: بصراحة شديدة لا أتحدث فى ميزانية المسلسل لأنها مفتوحة، كما أن الأرقام لا تهم الناس بقدر اهتمامهم بعمل جيد متوازن، وخلال الأيام القليلة المقبلة سوف أعلن تفاصيل مسلسلين.

عمرو الكحكى: نتعاقد مبكراً على الأعمال حتى لا ندخل فى صراعات

عمرو الكحكى، مدير البرامج بقناة النهار، قال: حجم الإنفاق على المسلسلات كبير جدا ومبالغ فيه، وأكبر بكثير من حجم العائد الإعلانى، لكن قناة النهار لن تدخل فى مزايدات على المسلسلات، وسنكتفى بما لدينا، ومن الصعب جدا أن تتعاقد قناة واحدة على عرض عدد كبير من المسلسلات الحصرية خاصة أن النجوم الكبار أعلنوا خوضهم تجربة الدراما هذا العام بميزانيات كبيرة، لذا سنكتفى بمسلسلين أو ثلاثة سنعرضها بشكل حصرى، بالإضافة لمسلسلات سيتم عرضها بشكل متواز. وأضاف: لن نعتمد فقط على النجم فى المسلسلات التى سنشتريها بل سنهتم بأدق التفاصيل كما حدث معنا رمضان الماضى عندما عرضنا «آدم» و«كيد النسا» بشكل حصرى، كما أننا سنتعاقد مع شركات الإنتاج فى وقت مبكر، ولن ننتظر حتى اقتراب شهر رمضان حتى لا ندخل فى صراعات. وأكد عمرو صعوبة تحقيق مكسب مادى خلال شهر رمضان، وقال: لا توجد قناة تستطيع تحقيق أرباح فى عامها الأول، والمكسب الحقيقى لأى قناة لا يحدث إلا بعد ٤ أو ٥ سنوات منذ بدايتها، لذلك نتبع استراتيجية خاصة ومدرسة وضعتنا خلال فترة بسيطة فى الصفوف الأولى بالنسبة للمشاهد والإعلانات أيضاً.

محمد فوزى: المنتجون اجتهدوا.. والدور على الوكالات الإعلانية

المنتج محمد فوزى قال: بسبب وجود نجوم كبار فى مسلسلات رمضان العام المقبل مثل عادل إمام ونور الشريف، وغيرهما من نجوم السينما، فإن كل منتج يحسب جيدا كيف سينافس، لذلك لجأ المنتجون إلى النجوم الكبار للارتقاء بالمستوى وضمان المنافسة حتى لو وصلت ميزانية الدراما إلى مليار جنيه، ورمضان الماضى شهد إنتاج ٣٠ مسلسلا بالإضافة إلى خمسة مسلسلات تم إنتاجها من قبل، وسيزيد العدد فى رمضان المقبل، وحاليا لدينا سوق إعلانات محدودة، فمن أين نستطيع تحقيق التوازن؟ وأعتقد أنه كما يجتهد المنتجون للارتقاء بالمستوى فلابد أن تجتهد شركات الإعلانات لتحقيق دخل أعلى للقنوات الفضائية، فمصر دولة كبيرة وتعدادها ٨٥ مليون نسمة وهذا العدد مستهلك جدا وليس مقبولا أن تنخفض ميزانية الإعلانات بسبب زيادة عدد القنوات الفضائية فالمفترض أن تزيد. وعن ارتفاع أجور النجوم بشكل مبالغ فيه أضاف: العملية كلها تخضع للعرض والطلب، خاصة أن عدد النجوم الكبار فى مصر قليل ولا يزيد على ١٢ نجما، فلماذا يخفضون أجورهم فى ظل تزايد الطلب عليهم؟ والمنتج يخشى أن يتركه النجم ويتعاقد مع شركة أخرى، وهذا لا يعنى أن الشركات الأخرى تتوقف عن الإنتاج بل تلجأ إلى الفكرة والتوليفة التى تضم نجمين محبوبين أو ثلاثة أو أربعة. وقال فوزى: كل هذا فى صالح الدراما، وقديما كنا ننتج ١٥ مسلسلاً تقريبا يتم تسويقها فى عدد كبير من الدول العربية وكانت المنافسة شبه معدومة أما حاليا فالمنافسة مصرية سورية ومصرية خليجية وأيضا منافسة عربية تركية، لذلك لا بد أن ننظر إلى الدراما على أنها صناعه كبيرة ترتقى بالمستويين الفكرى والثقافى.

المصري اليوم في

22/10/2011

 

الحقيقة وراء لجنة التحقيق في مهرجان الإسكندرية

نادر عدلي: الليثي شوه المهرجان وتصريحاته مجرد شوشرة

كتب - علاء عادل:  

أثارت الدورة الـ 27 لمهرجان الإسكندرية السينمائي الكثير من الجدل أثناء وبعد قيامها وذلك لوقوف وزارة الثقافة ضد إقامته في البداية

ثم تراجعها ومنحها دعماً مشروطاً للمهرجان الذي تم إنفاقه في أضيق الحدود مما ترتب عليه حدوث بعض السلبيات التي أثرت علي سير الدولة الأخيرة التي رأسها الناقد نادر عدلي وهو ما دفع ممدوح الليثي رئيس جمعية كتاب ونقاد السينما والرئيس السابق لمهرجان الإسكندرية لتشكيل لجنة للتحقيق في سلبيات الدورة الماضية متهماً القائمين علي هذه الدورة بالتقصير، وهو ما رد عليه الناقد نادر عدلي الذي نفي علمه بأي تحقيق داخل الجمعية التي يشارك في مجلس إدارتها والتي لا تصدر أي قرارات بمعزل عنه نظراً لطبيعة منصبه.. وأضاف عدلي: الدورة الأخيرة لمهرجان الإسكندرية لم يكن فيها أي مخالفات تستوجب التحقيق فيها وهذه التصريحات محاولة من ممدوح الليثي لتشويه الدورة الأخيرة لأنه تصور أنه سيظل الرئيس الفعلي للمهرجان حتي بعد قيامي بتولي رئاسته كما في السنوات الماضية وهو ما لم يحدث وتم استبعاد الليثي الذي بدأ حملة تشويه مهرجان الإسكندرية بعد أن رفض ممدوح الليثي صرف مستحقات العاملين في المهرجان وما تردد أن العاملين بالمهرجان ارتضوا أن يشاركوا في تنظيمه دون مقابل كلام غير صحيح لأن لائحة المهرجان لا تسمح بذلك كغيرها من لوائح مهرجانات العالم وهذه المبالغ ليست لصالح أعضاء مجلس الإدارة الذين شاركوا في المهرجان ولم يطالبوا بجنيه واحد ولكنها حقوق العاملين خارج المجلس والجمعية وما يفعله الليثي ليس أكثر من «شوشرة» حتي يبدو الأمر أن أعضاء مجلس الإدارة لهم مطامع شخصية في الحصول علي بضعة جنيهات من المهرجان.

وبمواجهة نادر عدلي بسلبيات الدورة السابقة التي تعددت ولكن كان أهمها عرض بعض أفلام المسابقة الرسمية بنسخ «دي في دي» مما اثار استياء لجنة التحكيم وعدم إحضار نسخ 35 مللي كأحد شروط اللائحة التنفيذية للمهرجان حتي أن أربعة من الأفلام التي حصلت علي جوائز المهرجان عرضت بنفس الطريقة وكان رد نادر عدلي: أن السبب الرئيسي في عدم إحضار نسخ الـ 35 مللي لهذه الأفلام هو ممدوح الليثي شخصياً، فبعد الحصول علي دعم وزارة الثقافة قبل بداية المهرجان بـ 17 يوماً قدمت كشفاً بأسماء الشركات التي أرادت مقابلاً مادياً مقابل إرسال نسخ أفلامها، لكن الليثي عطل توقيع الأوراق أسبوعاً كاملاً ومع ذلك تم إحضار كل الأفلام فيما عدا 4 أفلام، اثنان تم احتجازهما في دبي نتيجة خطأ، واثنان وصلا المطار يوم 6 أكتوبر وكان إجازة رسمية تلاها يومي الجمعة والسبت، والمطار صرح بأن الأفلام سوف تخرج من الجمارك يوم الأحد، أي يوم ختام المهرجان لذلك عرضت الأمر علي لجنة التحكيم وتركت لهم حرية الاختيار وكانت نتيجة تصويت لجنة التحكيم 5 أصوات وافقت ضد صوتين لرفض عرض الأفلام في المسابقة ولا يجب أن ننسي أن الدورة الأخيرة لمهرجان الإسكندرية أعدت بالكامل وتم التحضير لها في 17 يوماً وهذا ما يجب أن نعتبره إنجازاً بعيداً عمن يحاولون تخريب المهرجان لأغراض شخصية.

وعن وجود مجموعة من المتدربين وليس صحفيين لتغطية المهرجان قال: إذا كان يوجد ما يثبت فليقدمه، لقد دعونا من كل جريدة صحفي واحد وإذا قيل عكس ذلك فليثبت، وعندي مثال بسيط علي إصرار الليثي علي تشويه صورة المهرجان يوم الافتتاح تمت مهاجمة المهرجان من قبل محررة في أحد الجرائد فطلب مني ممدوح الليثي أن أطرد تلك المحررة خارج المهرجان ولكني رفضت لأنها حرة في رأيها ومن حقها التعبير عن رأيها حتى لو كان هناك غرض من ذلك، ولكن الطريف في الأمر أن الليثي قام بالاتصال بتلك المحررة وطلب منها إجراء حوار معه وقال فيه إنه ضد وجود نادر عدلي رئيسًا للمهرجان وأنه نادم علي ذلك الاختيار.

أما عن المدعوين الذين لم يحضروا رغم حجز غرف الفندق وتذاكر السفر قال عدلي: إن الذين لم يحضروا إلي المهرجان 4 مدعوين منهم ممثلة فرنسية رفضها ممدوح الليثي شخصيًا لأنها طلبت تذكرتين إضافيتين مما كان سيكلف المهرجان أكثر من 50 ألف جنيه تذاكر سفر والثلاثة الآخرين لا نستطيع إجبارهم على الحضور.

الوفد المصرية في

22/10/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)