حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

تمنى أن يكتب مذكراته ويموت على المسرح واقفا

رحيل الفنان عمر الحريري بعد 60 عاما من العطاء الفني

القاهرة: منى مدكور

منذ اشتغاله بالفن وهو شاب صغير توحد بصورته كفنان، وحين شب عن الطوق وثبت أقدامه في مصاف نجوم السينما والمسرح، أصبحت هذه الصورة بالنسبة له هي خبز وملح الحياة، وطوال مشواره الفني لم ينفصل عنها، حتى وهو يختلط كإنسان عادي بالناس، وفي أوساط محبيه وعشاقه من الجمهور.

تحت ظلال هذه الصورة، تمنى الفنان الراحل عمر الحريري الذي غيبه الموت عن عالمنا في الساعات الأولى من صباح أمس عن عمر يناهز 85 عاما، أن يموت واقفا على المسرح وسط الجمهور، وأن تكون آخر لحظاته مع الحياة أمام جمهوره الذي أعطاه خلاصة عمره الفني على مدار 60 عاما من الفن.

هذا المشهد الدرامي النبيل أكدته لـ«الشرق الأوسط» ابنته الكبرى ميريت عمر الحريري وقالت: «حتى آخر لحظة كان يتمنى الموت على المسرح، لكن القدر كان له كلمة أخرى؛ حيث توفى بعد منتصف ليل الأحد الماضي بالمستشفى، في حين أنه كان يستعد للعرض المسرحي اليومي الذي يقدمه للأطفال كل صباح بعنوان «حديقة الأذكياء» على خشبة مسرح البيت الفني.. تضيف ميريت قائلة: «للأسف، اكتشفنا مؤخرا إصابته بسرطان العظام، وفي الأيام الأربعة الأخيرة، كان يتردد على المستشفى بعد تدهور حالته الصحية بشكل مفاجئ، حيث انتشر المرض بشكل سريع، ووصل إلى المثانة، ومن ثم إلى الرئة في اليوم الأخير لوفاته».

من جانبه، نعى أشرف عبد الغفور، نقيب الممثلين المصريين، الحريري قائلا لـ«الشرق الأوسط»: «أمام الموت لا يمكننا إلا الصمت واحتساب الحريري عند الله واحدا من كبار الفنانين وعمالقة الفن المصري، الذي أثري الحياة الفنية المصرية والعربية على مدى ما يزيد على نصف قرن». وأضاف عبد الغفور: «لقد استطاع الحريري أن يثرى الفن المصري والعربي في كل مجالاته بالكفاءة والرقي نفسيهما.. من مسرح، إلى سينما، وتلفزيون، وإذاعة، وكيف لا، وهو من تربى على خشبة المسرح القومي، ومن المثير للنفس أنه صباح يوم وفاته كان لديه موعد لعرض مسرحيته للأطفال وما زلت الأفيشات تحمل اسمه وصورته حتى الآن، فلقد كان فنانا يدرك جيدا قيمة الفن ورسالته وحتى وهو في مرضه».

وتقول ميريت الحريري: «لقد زاره في أيامه الأخيرة الكثير من الفنانين؛ على رأسهم لبنى عبد العزيز التي ظلت ملازمة له خلال الأيام الأربعة الأخيرة. ومن الفنانين الذين زاروه، سميحة أيوب، ورجاء الجداوي، وليلى طاهر. والفنانة مديحة يسري كانت كذلك على اتصال يومي به لأنها خارج مصر».

وحول شخصية الفنان الراحل، يتذكر عبد الغفور قائلا: «عاش الحريري فنانا محبوبا من الجميع، وكان واسع الصدر والأفق والثقافة، لم يشتك منه أحد يوما ما، فلقد كان سمح الخلق، دمثا لا تأتي سيرته إلا بكل حب وخير بين جموع الوسط الفني من أصغر عامل به إلى أكبر فنان».

ويحسب لعملاق الفن المصري يوسف وهبي أنه من قدم الحريري لأول مرة إلى عالم الفن من خلال مشهد في فيلم «كرسي الاعتراف» عام 1949 بعد تخرجه بعامين من المعهد العالي لفن التمثيل العربي «1947» وكان من بين دفعته الفنان الراحل شكري سرحان.

ويعتبر فيلم «الأفوكاتو مديحة» الذي شارك فيه الحريري الفنانة القديرة مديحة يسري، واحدا من أشهر أفلامه، وأول وقوف له كذلك أمام عدسات الكاميرا عام 1950، لتتوالي بعد ذلك أعماله السينمائية التي زادت على 180 فيلما سينمائيا؛ منها «المذنبون»، و«الناصر صلاح الدين»، و«موعد مع الحياة»، و«القاضي والجلاد»، و«سكر هانم»، و«الوسادة الخالية»، و«الآنسة حنفي»، و«أهل القمة».

كما قدم الحريري العديد من المسرحيات خاصة مع الفنان عادل إمام؛ منها «شاهد ما شافش حاجة» و«الواد سيد الشغال» و«الزعيم» وغيرها.

واشتهر عمر الحريري المولود يوم 26 فبراير «شباط» 1926 في حي عابدين بالقاهرة، بتقديم العديد من المسلسلات التلفزيونية الناجحة مثل «أحلام الفتي الطائر» و«خالتي صفية والدير» و«ساكن قصادي» و«عمر بن عبد العزيز» و«السيرة الهلالية»، و«شيخ العرب همام» مع الفنان يحيى الفخراني، وكان آخر عمل تلفزيوني له هو مسلسل «سمارة» مع الفنانة غادة عبد الرازق.

وتكشف ميريت الحريري لـ«الشرق الأوسط» عن نية والدها كتابة مذكراته الفنية، ولكن القدر لم يمهله، فتقول: «لقد كان يتمنى أن يكتب مذكراته الشخصية، خاصة أنه عاش معظم فترات تاريخ مصر الحديث بداية من الملكية وصولا إلى ثورة 25 يناير (كانون الثاني) الماضي، فقد كانت جدتي (والدة عمر الحريري) متزوجة من البرنس هاشم حسين من العائلة الملكية، وعاشت في البلاط السلطاني، وهو عاش هذه الفترة، مرورا بعد ذلك بفترة ثورة يوليو (تموز) وانتصارات وانكسارات مصر خلال الستين عاما الماضية».

وتضيف قائلة: «كان يحزنه كثيرا كمية الأخطاء التاريخية الكثيرة في مسلسلات السيرة الذاتية مثل الملك فاروق، والملكة نازلي وغيرها، لأنه عاصر تلك الفترات عن قرب وارتدى الطربوش وصولا إلى البدلة الحديثة موديل 2011، لكن لم يستفد أحد من هذا الزخم التاريخي والفني والإنساني للحريري حتى وفاته».

ونفت ميريت أن يكون والدها قد كتب أي مسودة مبدئية لهذه المذكرات لأنه كان ينتظر من يتبنى المشروع أولا قائلة: «لا، لم يترك أي شيء بخط يده».

وشيعت جنازة الفنان الراحل عمر الحريري أمس من مسجد أبو بكر الصديق بمساكن شيراتون بالقاهرة حيث دفن في مدافن الأسرة بمنطقة الإمام الشافعي، وتتلقى أسرته العزاء فيه اليوم (الثلاثاء) في مسجد الشرطة بمنطقة الدراسة بالقاهرة.

يذكر أن عمر الحريري تزوج ثلاث مرات؛ كان آخرها من سيدة مغربية تدعى رشيدة، أنجب منها ابنته الثالثة والصغرى بريهان 16 عاما، فيما توفيت ابنته الوسطى نيفين منذ ثلاث سنوات.

الشرق الأوسط في

18/10/2011

 

"وسام حب" من النجوم في يوم رحيله:

عمر الحريري فارس .. بمواصفات خاصة جداً

أحمد السلامي 

جاءت وفاة الفنان الكبير "عمر الحريري" صدمة لأصدقائه ومحبيه وزملائه من الفنانين واعتبروا رحيله خسارة كبيرة من الصعب أن تعوض أو يجود الزمان بنوعيته كفنان ملتزم. رقيق. هادئ الطباع. الابتسامة تكسو وجهه بصفة دائمة.

في البداية كان خبر الوفاة بمثابة الصدمة للفنانة الكبيرة "لبني عبدالعزيز" التي شاركها بطولة العرض المسرحي "سكر هانم" حيث قالت وهي تحاول التغلب علي حزنها: خسارة كبيرة. كان فنانا حقيقيا لا يوجد اثنان مثله حيث كان يؤدي أي دور يسند إليه بتفوق واقتدار وقد كان مميزا كإنسان بين كل الفنانين وكان مخلصا ورقيقا وقد كان الفن بالنسبة له رسالة بجانب انه كان يمتلك روح الفنان الراقية. كنت ومازلت لا أتقرب لمجتمع الفنانين. لكن عمر كان له تقدير خاص.

يقول النجم الكبير الفنان محمود ياسين عنه: فقدنا فنانا كبيرا وأستاذا عظيما.. أخذ أسباب التفوق من جيل عباقرة الفن والإبداع من الفرقة القومية الحديثة قبل المسرح القومي من أساتذتها حسين رياض وزكي رستم وحمدي غيث وفتوح نشاطي وشفيق نورالدين. ومن المسرح العالمي والعربي كان عمر الحريري تلميد لكل عباقرة الأداء وتجلي ذلك في أدواره في المسرح والسينما والدراما التليفزيونية.

أضاف: هذا الرجل الرقيق العذب. حينما يدخل البلاتوه تتعلق الابتسامة علي الشفاة لدي كل الحاضرين لأن نسمة رقيقة وحبيبة لكل القلوب دخلت الاستديو.. هذا هو عمر الحريري الذي يبعث روحا من الرضا والسعادة بين كل الأجيال مشيرا إلي أنه كان تلميذا لعباقرة التمثيل في العالم كله وصار هو الأستاذ لأجيال عديدة يتملكها الحب والتقدير والاحترام موضحا. كان الحريري وهو داخل البلاتوه عند تصوير أي عمل مشارك به تسود الجميع حالة من الانتشاء لأنه رجل محب للناس وللأصدقاء.

آخر لقاء

أما الدكتور أحمد سخسوخ العميد الأسبق للمعهد العالي للفنون المسرحية والمؤلف المسرحي المعروف فيقول: آخر مرة رأيته فيها كانت منذ أسبوعين حينما كان يمثل بطولة مسرحية للأطفال علي مسرح متروبول وكان يقدم العمل بحب شديد والتزام كبير.

سيرة طيبة

وللدكتور أسامة أبوطالب الرئيس الأسبق للبيت الفني للمسرح والأستاذ بأكاديمية الفنون تقدير للحريري حيث يقول: كان فنانا كبيرا وقديرا طيب السيرة إنسانيا وأخلاقيا. فهو ينتمي لبيت طيب وأسرة كريمة. وكان مثلا رائعا في الخلق وفي احترامه لفنه ويذكر آخر أعماله لمسرح الدولة عرض "ليالي الأزبكية" بعد انقطاع طويل وتألق فيها وكان مشعاً.

مات بلا ضجة

ويري الكاتب المسرحي بهيج إسماعيل أن الراحل عمر الحريري كان فنانا هادئا لم يسع طوال عمره إلي الشهرة أو نشر أخبار عنه مثلما يفعل غيره رغم انه كان بطلا ونجما سينمائيا في الأفلام القديمة مضيفا كما كان يمتاز بهدوئه الإنساني وإجادته لكل الأدوار.

يؤكد الدكتور هاني مطاوع رئيس البيت الفني للمسرح الأسبق والأستاذ بأكاديمية الفنون: عرفته عن قرب عندما عملنا في مسرحية "شاهد ماشافش حاجة".. حيث كانت لديَّ رهبة من التعامل معه فقد كنا كلنا شبابا والعمل يتسم بالضحك والمزاح بينما كان عمر من الرموز.. فكرت كثيرا كمخرج للمسرحية في أسلوب التعامل معه.. كيف أكسبه وكانت المفاجأة انه كان أكثر منا شبابا ومرحا.

أضاف: كان يفيض عذوبة كإنسان في ذلك الوقت لم نكن نملك سيارات فكنت أرافقه في سيارته في رحلة رجوعنا إلي مصر الجديدة ونشأت بيننا صداقة امتدت لفترة طويلة.

تشير الدكتورة سميرة محسن أستاذ التمثيل والإخراج بالمعهد العالي للفنون المسرحية إلي أنه كان من خريجي الدفعة الأولي للمعهد التي ضمته ومعه فريد شوقي وشكري سرحان وزهرة العلا وفاتن حمامة وصلاح منصور وآخرون وقدموا للفن أجمل الأعمال الفنية منذ أيام الزمن زمن الجميل.

المساء المصرية في

18/10/2011

 

أسرار اللحظات الأخيرة .. في حياة الحريري

عاطف الراعي 

تم تشييع جنازة الفنان الكبير عمر الحريري "85 سنة" من مسجد أبوبكر الصديق بمنطقة شيراتون المطار بعد أن توفي متأثراً بأزمة صحية عبارة عن قصور في عمل شرايين القلب وانخفاض في ضغط الدم.. ودخل علي اثرها مستشفي الجلاء منذ أسبوع ودخل في غيبوبة آخر ثلاثة أيام ولم يتحدث إلي أحد وظل يخضع للعلاج تحت إشراف د. سامح وهيب.. واكتشف الأطباء اصابته بسرطان بالعظام مما ساهم في إنهاء حياته بسرعة.

عادت ابنته ميريت من الخارج فور علمها بالحالة الصحية لوالدها وظلت معه بالمستشفي حتي وفاته لتكون شاهدة مع اللحظات الأخيرة من حياته.

وكالعادة لم يحضر أحد من النجوم جنازة الحريري سوي أشرف عبدالغفور نقيب الممثلين ومحمد أبوداود عضو مجلس النقابة وسامح الصريطي ورجاء الجداوي وطارق النهري وسيد صادق وبسام رجب.

حضرت نجلاء فتحي مسرعة لتقديم العزاء وحضور الصلاة والجنازة.

يقام العزاء الليلة بمسجد الشرطة في الدراسة.

الحريري في سطور

ولد عمر محمد صالح عبدالهادي الحريري في 12 فبراير 1926 ودرس في معهد التمثيل وتخرج في دفعة شكري سرحان.

عمل بفرقة يوسف وهبي في بداياته.. ومع فرقة زكي طليمات.

في أول تجربة سينمائية له بفيلم "الأفوكاتو مديحة" جذب إليه الأنظار ورشح لأفلام أخري مثل "أولاد الشوارع". "وداعاً يا غرامي". "ابن النيل". و"السبع أفندي".

عمل في بعض أفلام إسماعيل ياسين مثل "العتبة الخضراء" و"الآنسة حنفي" وآخر أفلام الحريري "معالي الوزير" أمام أحمد زكي.

اهتم الحريري بالدراما التليفزيونية وجمع بين الأعمال التاريخية والاجتماعية فشارك بمسلسلات: "عمر بن عبدالعزيز. القضاء في الإسلام. ابن ماجة. مصر الجديدة. ألف ليلة وليلة.. وآخرها مسلسل شيخ العرب همام".

سافر الحريري إلي ليبيا من خلال وزارة الثقافة عقب حصول ليبيا علي حريتها وخروج الإيطاليين منها وقام بإنشاء المسرح الليبي واختار له اسم "المسرح الشعبي" وقام بتدريب عدد كبير من الفنانين هناك علي مدي خمس سنوات.

المسرح له باع طويل في حياة عمر الحريري.. فقدم مع عادل إمام "شاهد ماشفش حاجة" و"الواد سيد الشغال" و"سكر هانم" وآخرها مسرحية "حديقة الأذكياء" علي مسرح الطفل.

زوجاته

بدأ عمر الحريري حياة الاستقرار بزواجه من السيدة امال السلحدار وأنجبت له ابنته نيفين.. وكان زواجا تقليديا طلبه منه والده حتي لا يدخل في علاقات أخري.. وحدثت بينهما مشاكل بسبب الغيرة ووقع الطلاق مرتين ثم انتقلت إلي رحمة الله.

أضرب عمر الحريري عن الزواج عدة سنوات بعد رحيل آمال السلحدار إلي أن التقي بالسيدة نادية سلطان وكانت تتسم بالرقي والثقافة.. وتزوجا وأنجب منها ابنته ميريت.. ودبت بين الزوجين خلافات شبيهة بخلافاته مع زوجته الأولي حتي اتفقا علي الانفصال.. وبعدها توفيت نادية سلطان.

قرر الحريري التفرغ للتمثيل وعدم التفكير في الزواج.

في أوائل التسعينيات قابل عمر الحريري الفنانة المغربية رشيدة رحموني التي اقتربت منه كثيرا في أحد المسلسلات ونجحت في الدخول إلي قلبه وتزوجا رغم وجود فارق في العمر يصل إلي 35 سنة. وأنجب منها ابنته "بريهان" وأطلق عليه بالوسط الفني لقب "أبوالبنات".

أحفاد عمر الحريري من ابنته الأولي نيفين كل من: حمادة ومحمد وياسين.. ومن ابنته الثانية ميريت كل من: حمادة ونادين وتخرجوا في الجامعات وتزوجوا.

المساء المصرية في

18/10/2011

 

وفاة الفنان المصري عمر الحريري بعد مشوار فني خصب بالعطاء الملتزم

عبدالستار ناجي  

نعت الاوساط الفنية فى القاهرة صباح يوم امس الاثنين الفنان المصري المخضرم عمر الحريري في احد مستشفيات القاهرة عن عمر ناهز 86 عاما بعد رحلة عطاء فنية طويلة في السينما والمسرح والتلفزيون وبعد صراع قصير مع المرض استمر أياما عدة.

وظل الفنان الراحل يعمل قبل ايام من وفاته اذ شارك في عمل مسرحي للاطفال كما شارك في مسلسل (سمارة) الدرامي الذي عرض في شهر رمضان الماضي وقبل ذلك مثل في مسلسل (شيخ العرب همام) مع الفنان يحيى الفخراني.

وعمل الحريري الذي تخرج من معهد التمثيل في القاهرة في عام 1947 في (فرقة رمسيس) المسرحية للفنان القدير يوسف وهبي ثم في (المسرح القومي) و(مسرح التلفزيون).

وبدأت مسيرة الفنان الراحل في عام 1950 عندما كان أول ظهوره في السينما من خلال فيلم (الأفوكاتو مديحة) أمام مديحة يسري ويوسف وهبي.

وتوالت أفلامه المتنوعة أمام مجموعة كبيرة من اقرانه الفنانين أمثال كمال الشناوي وصلاح ذوالفقار واحمد مظهر وشكري سرحان وغيرهم.

وشارك في العديد من الافلام السينمائية التي لعل من أبرزها (الناصر صلاح الدين) و(موعد مع الحياة) و(الآنسة حنفي) و(موعد مع المجهول) و(القاضي والجلاد) و(خيوط العنكبوت) و(سكر هانم) كما عمل في التلفزيون ومن أشهر مسلسلاته الحلقات الكوميدية (ساكن قصادي).

وساهم الحريري أيضا في انشاء المسرح في ليبيا في فترة الستينيات من القرن الماضي الى أن عاد الى القاهرة وشارك في المسرح الكوميدي من خلال مسرحيتي (شاهد ماشافش حاجة) و(الواد سيد الشغال) مع الفنان عادل امام.

واشترك الفنان الراحل كذلك في أكثر من مسلسل ديني مثل (عمر بن عبدالعزيز) كما قدم عددا من حلقات فوازير .

وكانت «النهار» قد اجرت لقاءا خاصا مع الفنان الراحل خلال فعاليات مهرجان ايام الشارقة المسرحية حيث اشرنا الى حالة الاانضباطية اللافتة التي كان الراحل الفنان المصري القدير عمر الحريري على متابعة جميع عروض وفعاليات أيام الشارقة المسرحية في دولة الامارات العربية المتحدة. وقد استهل يومها حديثه لـ «النهار» مؤكداً أن الحركة الفنية في مصر اليوم أمام تحديات كبيرة بعد ثورة 25 يناير، التي انطلقت بروح شابة تسعى إلى مستقبل الانسان في مصر.

وقال الفنان القدير عمر الحريري:

- لقد جاءت ثورة 25 يناير في موعدها الحقيقي، وكأنها تعلن عن ميلاد مصر جديدة، ولهذا كان تفاعل الجميع معها حيث التقى الجميع، وأشدد الجميع حول تلك العناصر الشابة التي تحدت كل شيء لتعلن كلمتها، فكانت الثورة، وأمام تلك الثورة العظيمة فإن الحركة الفنية بجميع قطاعاتها اليوم مطالبة بالتعبير عن نبض الانسان المصري وقضاياه.

وأكد: لقد كانت مصر دائما الرائدة والقائدة للأمة العربية، ليس على الصعيد الفني أو الثقافي، بل وعبر كل المجالات، وهي اليوم مدعوة لأن تقف من جديد وتعود الى موقعها الحقيقي مدعومة بروح شابة طموحة وأحلام كبيرة، وخبرة أجيال ودعم عربي ودولي مشترك.

وعن متابعته لأيام الشارقة المسرحية يقول الفنان القدير عمر الحريري:

- تلقيت دعوة كريمة من اللجنة المنظمة لأيام الشارقة المسرحية، التي عقدت برعاية ودعم سمو الشيخ د. سلطان القاسمي، حاكم الشارقة عضو المجلس الأعلى لدولة الامارات، والتي تشرفنا في حفل الافتتاح بمشاهدة مسرحية «الحجر الأسود» وهي من تأليف سموه، كما تشرفنا باللقاء والحديث معه، فكان حديث الإنسان الحكيم الذي يعي جيداً أبعاد المرحلة ومتغيراتها، ويكن كل المحبة والتقدير لرموز الحركة الفنية في جمهورية مصر العربية والعالم العربي على حد سواء.

واستطرد الفنان الحريري قائلاً :

- لقد حرصت كل الحرص على متابعة جميع العروض والندوات، وقد فوجئت بالمستوى الايجابي الذي بلغته الحركة المسرحية في دولة الامارات العربية المتحدة والروح الشبابية العالية المستوى وايضاً التنظيم العالي الجودة للمهرجان وأنشطته، كما شاركت في الندوة الفكرية التي سلطت الضوء على المسرح خلال العقدين الماضيين في العالم العربي.

وألمح الفنان القدير عمر الحريري إلى أنه ومنذ بداية مشواره يحرص كل الحرص على لغة الاختيار، ولهذا تبدو أعماله قليلة لأن منطق الاختيار والبحث عن التميز يجعلانه لا يفكر إلا في البصمة التي يتركها العمل الفني وأكد أنه عمل مع أجيال ونجوم الحركة الفنية عبر مر العصور، وهو سعيد بأن تظل صورته في ذاكرة الأجيال حاضرة عبر عدد من الأعمال المهمة في السينما أو المسرح أو التلفزيون.

واختتم الفنان القدير عمر الحريري حديثه لـ «النهار» قائلاً :

- محبتي لجمهوري العزيز في «الكويت» ودول مجلس التعاون الخليجي والعالم العربي .

anaji_kuwait@hotmail.com  

وفاة الفنان عمر الحريري (online)

توفي الفنان المصري القدير عمر الحريري مساء الأحد، بمستشفى الجلاء العسكري عن عمر يناهز الـ 86 عاما، بعد صراع مع المرض لم يستمر إلا لعدة أيام.

وشيعت جنازة الفقيد اليوم الاثنين، بعد صلاة الظهر بمسجد أبو بكر الصديق بمساكن شيراتون، وودفن بمدافن الإمام الشافعي.

وقد صرحت ابنة الراحل ميريت عمر الحريري لصحيفة "اليوم السابع" المصرية قائلة: توفي والدي رحمة الله عليه بعد صراع دام أربعة أيام فقط مع المرض، وكان قبلها يقف على خشبة المسرح سعيدا بمشاركته في مسرحية للأطفال، ولكن الله أكرمه، وكانت معاناته مع المرض اللعين قصيرة جدا، وهذا من رحمة ربنا به.

وأوضحت ميريت أن العزاء سيكون بمسجد الشرطة بطريق صلاح سالم، مطالبة الجميع بالدعاء له بالرحمة والمغفرة.

يذكر أن آخر مشاركات الفنان الراحل كانت مسرحية "حديقة الأذكياء" على مسرح الطفل، وشارك في دراما رمضان الماضي في مسلسل "سمارة".

نبذة عن عمر الحريري ولد عمر الحريري في 12 فبراير/شباط 1926، درس في المعهد العالي للتمثيل العربي وتخرج في نفس دفعة الممثل شكري سرحان عام 1947.

بدأ مشواره الفني من خلال عمله بالمسرح القومي الذي قدم فيه عدة مسرحيات ناجحة ثم عمل في عدة مسارح وقدمه للجمهور الفنان الراحل يوسف وهبي في مسرحياته.

وشهد عام 1950 أول لقاء بين عمر الحريري وكاميرات السينما حين ظهر في أول أفلامه (الافوكاتو مديحة) أمام مديحة يسري ويوسف وهبي عام 1950 اشترك في العديد من الأفلام والمسرحيات والمسلسلات.

اشتهر الحريري بتقديم عدد من الأعمال السينمائية و التلفزيونية مثل الناصر صلاح الدين وغصن الزيتون والمذنبون ومعالي الوزير ومسلسلات مثل عمر بن عبدالعزيز وأحلام الفتى الطائر وعدد من المسرحيات أشهرها شاهد ما شافش حاجة و الواد سيد الشغال مع الفنان عادل أمام.

وآخر أعماله التلفزيونية مسلسل شيخ العرب همام مع الفنان يحيى الفخراني وسمارة مع غادة عبد الرازق.

النهار الكويتية في

18/10/2011

 

نقاد: عمر الحريرى ساهم فى إثراء السينما المصرية

كتب العباس السكرى 

أكد الناقد رفيق الصبان لـ"اليوم السابع" أن الفنان عمر الحريرى احتل مكانة بارزة بين فنانى جيله، لإتقانه مجالات الفن عموما من سينما وتليفزيون ومسرح.

وأضاف الصبان أن الحريرى ظهر فى العصر الذهبى للسينما المصرية، وارتضى بالأدوار المساعدة رغم إمكانياته الكبيرة ليساند السينما المصرية مثلما فعل عمالقة الفن أمثال محمود المليجى وحسين رياض وزكى رستم وسراج منير.

وأشار الصبان إلى أن الحريرى كان قيمة كبيرة وشخصا واثقا من نفسه لأبعد الحدود، لذلك كان لا تشغله المقارنة بأحد من النجوم على الإطلاق، وربما كان عنصر الجذب لمسرحية "شاهد مشفش حاجة" مع الفنان عادل إمام.

ماجدة خير الله، قالت ظل الحريرى متواجدا على مدار أكثر من ستين عاما فى السينما المصرية، منذ أن بدأ فى مجال الفن وحتى لاقى منيته، وأعطى كثيرا فى مجال المسرح والسينما والتليفزيون.

اليوم السابع المصرية في

18/10/2011

 

غياب محزن لنجوم الشباب فى عزاء الحريرى

كتب عمرو صحصاح والعباس السكرى تصوير هشام سيد 

أقيم مساء أمس الثلاثاء عزاء الفنان القدير الراحل عمر الحريرى بمسجد الشرطة بطريق صلاح سالم، وتلقى العزاء شقيق الراحل صالح الحريرى وحفيده أحمد وأزواج بناته الثلاثة ميريت ونيفين وبيرهان.

وقد أوضحت ابنة الراحل عمر الحريرى ميريت فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن والدها كان يمثل لها الأب والأم والصديق الذى تستشيره فى كل شىء، مؤكدة أنه كان عاشقا للفن ويعتبره مثل الماء والهواء.

ورغم سيرة الراحل عمر الحريرى الطيبة وعلاقته الحميمة بكل نجوم الفن من الشباب، إلا أن عزاءه قد خلى تماما من نجوم الفن الشباب التى خلت كراسى العزاء منهم، واقتصر العزاء على عدد قليل من فنانى جيله الذين جاءوا ليقدموا له واجب الوفاء بعد رحيله، فقد حضرت الفنانة القديرة مديحة يسرى ولبنى عبد العزيز والمخرج والمنتج المسرحى سمير خفاجى الذى أتى للعزاء على كرسى متحرك، وهو لا يستطيع الكلام وحمله أبناؤه بكرسيه المتحرك ليذهب ويقدم واجب العزاء لبنات الحريرى وسيدة المسرح العربى سميحة أيوب والمنتج والمخرج محمد راضى والفنانة زيزى البدراوى وليلى طاهر ورئيس البيت الفنى للمسرح محمد السيد عيد والسيناريست ممدوح الليثى رئيس جهاز السينما السابق والموسيقار الكبير محمد سلطان الذى أوضح لـ"اليوم السابع" أنه تجمعه علاقة صداقة حميمة بالحريرى منذ فيلم "الناصر صلاح الدين" للمخرج يوسف شاهين، حيث عملا معا فى هذا الفيلم.

كما حضر العزاء الفنان محمود ياسين والفنانة ميرفت أمين التى جاءت متأخرة قبل انتهاء العزاء بدقائق بصحبة دلال عبد العزيز، وحضر أيضا الفنان عزت العلايلى ومدير المركز الكاثوليكى بطرس دانيال وطلعت زكريا ونقيب الممثلين أشرف عبد الغفور وحمدى أحمد وسميرة عبد العزيز، والكاتب والسيناريست يسرى الجندى، والمخرج وليد عبد العال، ونهال عنبر ورشوان توفيق، ومشيرة إسماعيل، وغادة إبراهيم، ومظهر أبو النجا، ومحمد أبو داود وسعيد طرابيك، والسيناريست زينب عزيز، والمخرج على إدريس، والمنتج عماد عبد الله، والمخرجة رباب حسين وفاروق فلوكس ومجدى صبحى ومحمد الشقنقيرى وسيد صادق ويوسف فوزى ومحمد وفيق وبسام رجب وضياء عبد الخالق وسمير الملا ورجاء الجداوى وغسان مطر.

اليوم السابع المصرية في

19/10/2011

 

رحيل الممثل المصري عمر الحريري عن 85 عاما

مجدي الشاذلي – القاهرة 

توفي مساء الأحد 16 أكتوبر/تشرين أول بمستشفى الجلاء العسكري بالقاهرة الممثل المصري عمر الحريري الذي قدم على مدار 60 عاما عددا كبيرا من الأعمال المسرحية والتلفزيونية إضافة الى مشاركته في أكثر من 100 فيلم سينمائي.

ولد عمر محمد صالح الحريري في 12 فبراير/شباط 1926 في شارع القاصد بحي عابدين، وتخرج في المعهد العالي لفن التمثيل العربي عام 1947،فى نفس دفعة الفنان شكري سرحان، ثم عمل في مسرح رمسيس، وهو مسرح يوسف وهبي ثم عمل بالمسرح القومي وفي العديد من المسارح مثل مسرح التلفزيون. وكان أول أدواره السينمائية حين اختاره الممثل المصري يوسف وهبي للمشاركة في فيلم (كرسي الاعتراف) عام 1949 .وفي عام 1950 شارك في فيلم (الأفوكاتو مديحة) أمام مديحة يسري ويوسف وهبي، وبعد ذلك اشترك في العديد من الأفلام والمسرحيات والمسلسلات.

شارك الحريري في 103 أفلام سينمائية منها (الوسادة الخالية) و(سكر هانم) و(الناصر صلاح الدين) و(الخائنة) و(أهل القمة) و(نهر الحب) و(معالي الوزير) و(موعد مع الحياة) و(الآنسة حنفي) و(أغلى من عينيه) و(موعد مع المجهول) و(الناصر صلاح الدين) و(المذنبون) و(القاضي والجلاد) و(خيوط العنكبوت)،ولكنه لم يقم بالبطولة المطلقة الا في فيلم واحد هو (أغلى من عيني) من تأليف واخراج عز الدين ذو الفقار عام .1955

كما عمل الفنان عمر الحريري في التليفزيون، ومن أشهر مسلسلاته الحلقات الكوميدية (ساكن قصادي) وحلقات (ألف ليلة وليلة) و(أحلام الفتى الطائر) و(خالتي صفية والدير) و(ساكن قصادي) و(السيرة الهلالية) و(شيخ العرب همام) اضافة الى مسرحيات منها (شاهد ما شافش حاجة) و(الواد سيد الشغال) مع الفنان عادل إمام و(منور يا باشا) مع الفنان محمد نجم.

كان آخر أدواره في مسلسل (شيخ العرب همام) عام 2010 مع النجم يحيى الفخرانى، وفي المسرح (مسرحية سكر هانم) 2010 التي قدمها كعمل سينمائي من قبل في عام 1960 ، وشارك الراحل مؤخرا في مسرحية "حديقة الأذكياء" على مسرح الطفل، وفى دراما رمضان الماضى فى مسلسل "سمارة".

نال الحريري عددا من الجوائز عن بعض أدواره كما كرمه المهرجان التاسع للسينما المصرية عام 2003 وأصدر عنه كتاب (عمر الحريري.. قوس قزح) للناقدة زينب عزيز.

فارييتي العربية في

17/10/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)