حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

دارين حمزة :

«فندق بيروت» خالٍ من «الجنس» ودوبليرة أدت مشاهدي الساخنة

كتب عمرو عاشور

ممثلة لبنانية تعشق الفن وتعتبره أداة رائعة لتقديم كل ما هو جديد للناس بدأت حياتها الفنية من خلال معهد الفنون الجميلة وشاركت في أول عمل لها مع المخرج ميلاد أبي رعد في مسلسل «طالبين القرب» ثم قررت أن تخوض غمار التمثيل في السينما الإيرانية رغم أن كل أقرانها في المعهد قرروا أن يذهبوا إلي البوابة المصرية فشاركت في ثلاثة أعمال إيرانية كان آخرها «كتاب القانون» مع الممثل بارفيس باراستوي..

لتميزها قرر المخرج أحمد شفيق اسناد دور شقيقة صباح في مسلسل «الشحرورة» لها إلا أنها لم تسلم من الهجوم العنيف من الصحافة العربية بعد مشاركتها في الفيلم اللبناني «فندق بيروت» وذلك بسبب وجود 5 مشاهد جنسية ضمن أحداث الفيلم الذي عرض بالمسابقة الرسمية لمهرجان نامور ببلجيكا للأفلام الفرانكفورية ولذلك أردنا معرفة رأي دارين حول هذا الفيلم الذي سبب لها كثيرًا من المشاكل.

·         في البداية هل بالفعل خرجت العائلات العربية من الفيلم بعد 10 دقائق من بدايته احتجاجًا علي المشاهد الجنسية فيه؟

لم يحدث علي الإطلاق، وإنما وجدنا فقط قليلاً من الناس ينسحبون من الفيلم وأنا فتاة عربية ولي عادات وتقاليد تحكمني ولا أقبل علي الإطلاق أن استفز الجمهور العربي بمشاهد غير لائقة، لكن وجدنا صحفيا خلال فعاليات المهرجان ينقل الأخبار إلي المواقع الإلكترونية بأن الجمهور العربي انسحب من الفيلم بعد 10 دقائق من بدئه وتم تكذيب هذا الخبر من إدارة المهرجان كما أنه تم منع ذلك الصحفي من الذهاب إلي أي مهرجانات أوروبية مرة أخري.

·         ما هو دورك في الفيلم؟

أجسد دور «زاهية» وهي امرأة تعاني من مشكلات اجتماعية بعد انفصالها عن زوجها ولذلك تقرر أن تقيم علاقة مع شاب فرنسي يقيم في فندق بيروت، لأنها تشعر معه بالحب الحقيقي الذي لم تجده مع زوجها، خاصة بعد أن تزايدت خلافاتها معه بسبب تعدد علاقاته الغرامية كما أن الشاب الفرنسي يحبها بصدق ويطلب الزواج منها من عمها الذي يرفض طلبه لاعتقاده أن هذا الشاب يعمل جاسوسا لصالح الموساد الإسرائيلي.

·         ولكن الغالبية أجمعت علي وجود مشاهد جنسية في الفيلم؟

الفيلم به مشاهد جنسية ولكن ليس بمفهوم الجنس المعروف للجميع ولكنني لم أقم بهذه المشاهد بنفسي لأنني «استحيي» أن أفعل هذا ولكنني طلبت من المخرجة دانييل عربيد أن تضع حدًا لهذا لأنني لن أقوم بهذه المشاهد ولذلك قررت المخرجة الاستعانة بدوبليرة فرنسية تقوم بهذه المشاهد.

·         تعرف عليك الجمهور المصري من خلال مسلسل الشحرورة هل ستعملين مجددا في الدراما المصرية؟

شخصية نجاة في المسلسل من أقرب الأعمال إلي قلبي لاني بجد وجدتها فرصة لأن أقف أمام نجمة بحجم كارول سماحة وأن أؤدي دورًا تاريخيا وهو أخت صباح وبذلك سيذكرني التاريخ فمعروف أن أعمال السير الذاتية تعيش في القلوب وأي فنان يتمني أن يعمل فقط في السينما والدراما المصرية لأنها بوابة الشهرة لأي شخص.

·         لماذا يتم تصنيف اللبنانيات في العالم العربي بأنهن يؤدين أدوار الإغراء وحدهن؟

اللبنانيات لا يسعين للإغراء وأدوار الإغراء ليست عيبا وهناك نجمات عالميات معروفات بادائهن لهذه النوعية من الأدوار وكذلك الأمر بالنسبة للفنانات العرب والمصريات واعتماد الممثلة علي جمالها أيضا ليس عيبا لأنه من المهم أن تهتم الممثلة بجمالها لأنها تظهر للمشاهدين ولكن الاعتماد علي الجمال وحده يسوق الممثلة للفشل لأن الجمال الخارجي يزول وتبقي الموهبة والمخرجون عندما يقومون بترشيحي لأي دور يعلمون مدي قدرتي علي أداء الدور قبل أن ينظروا إلي جمالي الخارجي، والدليل أن شركات الإنتاج تتحمل تكاليف سفري وإقامتي بالاضافة إلي اجري رغم وجود من يرحبن باداء هذه الأدوار وأنا حريصة علي تقديم الإغراء بطريقة غير مستفزة واركز علي اظهار جمال واغراء الانثي وبراءتها بعكس من يقدمن الإغراء علي أنه ايحاءات جنسية فقط إضافة إلي ذلك فالممثلة اللبنانية تسعي إلي الانتشار وتحاول الاشتراك بأعمال عربية وغير عربية حتي يعرف الجميع مدي موهبة المواطن العربي سواء كانت هذه الأدوار اغراء أو غيرها من الأدوار.

·         لماذا اخترت السينما الايرانية لتكون البداية الحقيقية لك؟

أنا أبحث دائما عن التجدد والسينما الإيرانية أصبحت بالفعل من أقوي السينمات علي مستوي العالم وتحقق جوائز في كل مهرجانات العالم الكبري سواء «فينسيا» أو «برلين» أو «موناكو» وهي بالفعل سينما راقية بمعني الكلمة ورغم معاناتي فيها في البداية إلا أنني استطعت أن أتقن اللغة الفارسية وتدربت عليها كثيرًا وأكثر فيلم استفدت منه كان فيلم «كتاب قانون» والذي تم عرضه في أكثر من 1200 دار عرض علي مستوي العالم كما حياني النقاد علي فيلم «صياد السبت» للمخرج الإيراني «برفيز شيخ طادي» وهو الفيلم الذي حطم كل معاني الكلمة في تحقيقه لكبري الجوائز في جميع المهرجانات العالمية.

·         ما الجديد الذي ستحتفل به دارين الفترة المقبلة؟

وافقت علي المشاركة في بطولة مسلسل «غزل البنات»، وسيشارك معي في هذا المسلسل كريستينا صوايا ونادين، ويلسون نجيم والمسلسل سيكون من اخراج رندلي قديح، وتصنيف المسلسل لايت كوميدي، يلقي الضوء علي قصص أربع صبايا ومشاكلهن الشخصية والنسائية والعاطفية، وهو من سيناريو وحوار نادين جابر في أولي تجاربها الكتابية والمسلسل سيعرض علي شاشة المؤسسة اللبنانية lbc وسيبدأ تصويره بداية شهر ديسمبر المقبل.

روز اليوسف اليومية في

17/10/2011

 

السينما في تونس اليوم:

بين اديولوجيا السياسة ومنطق الثورة

د. أنور المبروكي 

يقودنا التفكير في سلطة السينما في تونس اليوم حتماً، إلى التفكير في ذالك المكبوت السوسيولوجي، الذي حتمت عليه سلطة السياسي القبول غصباً بهيكل إستيطيقي ثقفوتي معسكر ضد كل أنواع الفن الجميل، فكانت السينما التونسية طيلة 23 سنة أو ما يزيد، قميصاً اديولوجياً يجهل فيه الخياط صاحب المخاط بل يشيئه ويهمشه بالقوة أو بالرضا . فتنشأ أفلام لا يدري المتفرج الغاية من انتاجها وهي تحمل في رفوفها سيناريوهات تنويم مغناطيسي تكون فيه الضحية الأولى تلك العين المجردة فتنشأ صورة قلقة تبعث حتماً على التساؤل حول كمية هذا المال الوطني المهدور لشراء أنواع فلمية وذمم فانية فنياً قد تتبرأ الاستيطيقا منها تبرؤ الذئب من دم يوسف .

إن إغتيال أنوثة الأنوثة في السينما التونسية ومنطق الصورة بل وصورة المنطق فيها، كان شاهداً على هذا الإنفلات المشهدي الذي بات عارياً اليوم بعد نزع الغطاء السياسي الساسوي عليه ، اننا نقدر حتماً بالصورة كما بالفكر مجهودات العديد من السينمائيين التونسيين الذين برعوا في صناعة فن خداع السلطة السياسية سوى بالتقرب الحميم الماكر أو بإنتهاج مناهج أخرى، لكن لا نستطيع جزماً تبرئة مجموعة هامة منهم من هذا الورم الاديولوجي السياسي، فصاحب المقولة يقول " إذا رأيت عالماً يخرج من قصر سلطان فأعلم أن علمه مغشوش" ونحن نقول " إذا رأيت مخرجاً سينمائياً يخرج من قصر قرطاج فأعلم أن سينماه مغشوشة ".

إن نشأة السينما فو بيا المعاصرة اليوم وعلى الطريقة التونسية نتاج سينمائي قد تزيد من قتامة الصورة سواداً، بل وقد تعطيها أكثر تهميشاً من هذا التقنين السياسي السلطوي التسلطي الذي خنقها طيلة عقود صورة وجمهوراً .

إن تبذير وصرف ميزانيات طائلة على أفلام من نوع "خشخاش" و-"الدواحة " لهو جرم مادي وفني تجاه هذا الشعب العظيم المغتال بالحياة والصمت طيلة أكثر من عقدين ، بل إن نشأة حلم كشف ألاعيب سينما السياسة قتل فيه منطق مطاردة سياسة السينما ، كيف لا والشعب التونسي قضى عقوداً من التهميش داخل منظومة مشهدية اديولوجية بدأت بإنتشار جهاز الهوائي (البارابول= الصحن اللاقط) المقنن في بداية الحكم النوفمبري كتنويم مغناطيسي وانتهت بتحديد قانون "الفوضى السينمائية " التي مازالت وفية لمنطق التأنيث بالتناسي كما بالنسيان.

يقول الفيلسوف "ما أجمل أن نستيقظ يوماً على اخطائنا " ونعلن صراحةً سراحاً بعدم سماع الدعوى ضد هذا الكائن المشهدي المغتال بين اديولوجيا الفن واركيولوجيا السياسة . إن نشأة مفهوم السينما السياسية اليوم في تونس يكشف بضراوة سياسة سينما مريضة يصبح فيها السجين سجاناً، بل إن العصا الغليظة التي ضربت الفيلم الوثائقي التونسي (مثلاً) منذ سنين لهي نفسها التي تحاول اليوم التحكم في المشهد السينمائي مفترشة بذالك منطق "الإبداع "وحرية الفكر والغاية في ذالك أصلاً مادية صرفة وهي تأتي دائماً من الطرف الممول الذي غالباً ما يكون خارجياً يخضع فيه السيناريو إلى جراحة كلية منبتة موغلة في الغربنة وعائدة بالتهميش .

لا نغالي حقاً عندما نقول إن عائدات السينما التونسية زمن الخوف الماضي كانت الممول الأساسي لبرنامج جهل وتجهيل التونسين لهذا النوع من الفنون ، فأصبح الحديث عن السينما التونسية بعد الثورة في غالبيته حديث عن عصا غليظة استعملها النظام النوفمبري للزيادة في مدخرات الكبت الإجتماعي والذي تحول اليوم إلى شكل من أشكال النقمة تجاه ثلة من السينمائيين الذين يكتبون سيناريوهاتهم وفقاً لميزانيات معينة لا لقضايا مطروحة بل يصبح الحديث عن الإنفلات في الصورة انفلاتاً في المفهوم لتتخبأ غالبيتها وراء تلك الحنون المسماة ب "الحرية" وذالك اليتيم الملقب ب-"الإبداع" وهو ما يذكرنا حتماً ب-"العناية الموصولة" وخليلها "الخير العميم" ذالك المنطق التعيس الذي لازم شاشاتنا طيلة 23 سنة من الضياع .

لابد اليوم من تأسيس بنية تحتية سينمائية قوية تكون فيها الكلمة للفن لا للسياسة ، بل لابد من إعادة النظر في المفاهيم الأديولوجية السلطوية المتسلطة التي ساهمت مساهمة الفقر في إندلاع الثورة التونسية . إن الحتمية التاريخية اوجبت منطق الفن للفن جميل لكن للحقيقة أحسن منه حيث أن المطالبة بفصل الدين عن الدولة لابد أن تحمل في طياتها أيضاً مطالبة بالفصل بين السينما والسياسة وإن كان الأمر صعباً نظراً لعبودية التموين التي مازلت تتحكم فيها الدولة كسلطة وسياسة.

إذاً لا بد أن تستغل قيمة الحرية والإبداع بإتجاهيه اليساري واليمني لتفرج فيه القبضة الحديدية عن الضحية الأولى وهي الحقيقة وأملنا في ذالك أن لا يعود المتفرج التونسي إلى فن المطاردة من جديد بين منطق الثأر واديولوجيا التشفي باتجاههما اليميني واليساري بعد بناء الدولة التونسية الجديدة . اننا نريد سينما فن لا سينما سياسة ، سينما تقود السياسة لايقودها الساسة، نريد سينما تمشي على الأرض لا سينما افتراضية ، نريد سينما مراقبة لا سينما رقيب .

إن كل فشل ما، هو في الحقيقة إنتصار خفي ، ففشل عدة أفلام تونسية في كسب جماهيرها يعد في حد ذاته إنتصاراً لإعادة النظر في بنيتها الشكلية وفي مضامينها إذ أن حرية الصورة لا بد أن تمر حتماً بحرية التخلص من سلطة هذا المستبد السياسي وإن كان مايزال إلى الآن يحدد مفهوم الحريات وفق ارادته فيسمي كل من يحظى برضائه إبداعاً مقصياً في الحين ذاته مفهوم الحقيقة.

لقد كان أول فيلم تونسي سنة 1966 فيلماً تاريخياً بالمعنى الفني والثوري للكلمة ولا بد أن يكون أول تيار سينمائي تونسي بعد الثورة تاريخياً كذالك ، بالمعنى الاستطيقي للحقيقة.  

خاص "أدب فن"

أدب فن في

17/10/2011

 

زوم

عندما يمارس الرئيس دور المواطن العادي!؟

محمد حجازي  

رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وحرمه السيدة وفاء وثمانية من المرافقين حضروا عرضاً جماهيرياً عادياً لفيلم: <وهلأ لوين؟!> إخراج نادين لبكي في صالة أمبير - صوفيل، دخلوا مثل الروّاد العاديين، ودفع أحد المرافقين ثمن التذاكر العشر وجلس الجميع في الصف الخلفي وسط امتلاء المقاعد عن آخرها·

إنّها مبادرة رمزية وخطوة تشجيعية من رئيس البلاد لفيلم أينما عُرِض منذ فترة منذ أيار/ مايو الماضي في مهرجان كان (نظرة ما) حاز جائزة أو أكثر، وقد عادت لبكي مؤخراً من مهرجان نامور - بلجيكا وهي تحمل ثلاث جوائز لفيلمها: كأفضل فيلم، وأفضل تمثيل لفريق الممثلات في الشريط وجائزة الشباب، وها هو الرئيس سليمان يقوم بلفتة خاصة وعفوية لفيلم سيمثّل لبنان في السباق لنيل أوسكار أفضل فيلم أجنبي غير ناطق بالإنكليزية، فهل كان يُقعل أن يُكرّم في الخارج ولا يجد الروّاد غالباً مكاناً لحضور الفيلم إلا من خلال الحجز المسبق، ولا يكون للشريط التفاتة تحية وتقدير من الدولة، وها هو ركنها الأول يقصد صالة سينمائية كمواطن عادي (أوّل) يريد فقط معرفة ما الذي جعل هذا الشريط يحظى بكل هذا الاهتمام الجماهيري والإعلامي، والمهرجاني·

لا أتذكر إلا واقعة واحدة واكبنا خلالها وجود رئيس جمهورية في صالة سينما، وكان هذا عندما حضر الرئيس أمين الجميل إبّان عهده عرضاً خاصاً دعت إليه السفارة الهندية في بيروت وحضر فيلم <غاندي> لـ ريتشارد آتنبورد في صالة سينما إتوال (مغلقة منذ سنوات في أول شارع الحمراء)·

أيّاً تكن الصورة فهي رمزية: أن يقول رئيس البلاد بأنّه مهتم وسعيد لأنّ مبدعاً من لبنان استطاع أن يمثّل الصورة الناصعة عن ثقافة بلدنا، خصوصاً لناحية ثراء أمتنا بميزة التنوّع في مجتمعنا، دينياً وحضارياً وإنسانياً وهو ما أظهرته نادين في فيلمها لتقول بأنّ مفترقات صعبة تجاوزها اللبنانيون منذ العام 1975 وحتى الآن، وهم أدركوا أنّ وحدتهم هي التي تستطيع أن تحميهم وتدفع بهم إلى الأمام، إلى مستقبل متميّز ونموذجي·

يعني كما صوّره الرئيس·

كذلك كانت صورة الفيلم··

هو يمثّل خلاصة هذا التنوّع ويوحّده في شخصه، وهي ترجمت الواقع المعاش إلى صور وأحداث أكدت معها أنّ بلداً كلبنان يكفيه ما عاناه طوال سنوات مرهفة وهو يستحق حالياً أن يُعطى فسحة من أمل ووحدة وتواصل حقيقي بحيث يتجاوز آخر مراحل القطوع الذي أرهقنا وكاد يقضي على كل مقدراتنا·

في الغالب عندنا مشكلة مع تكريم المبدعين، والواقع المعيب أنّنا لا نقدر أحداً من عندنا إلا حين يقول له الخارج Bravo، عندها ننتبه له، وهذه مناسبة كي نُعيد إنتاج ما يدعم المبدعين عندنا بحيث تكون اللفتة المعبّرة من رئيس الجمهورية للمخرج لبكي باباً نفتحه على إبداعاتنا، بحيث لا يكون القيّمون على البلاد بعيدين عن الطاقات الخلاقة، يدعمونها ويبلغونها بأنّها هي أيضاً صورة لامعة عن لبنان·

هذه المبادرة تستدعي أيضاً إعطاء حق للثقافة كي يكون لها مكان، ومكانة في لوائح الميزانيات المرتفعة للدولة، فوزارة مستقلة لا تكفي إذا لم تكن هناك خطة شاملة، نموذجية قادرة على هز الركن الأول في كيان بلدنا، ألا وهو الثقافة، ونحن لسنا بحاجة للتذكير دائماً بكل مبدعينا الذين يملأون الدنيا، بينما طلبنا بسيط ·· أعطوا للمبدعين الفرصة الكاملة كي يكونوا مكرّمين في بلدهم فمهما فعل لهم العالم لن يكون ذلك أهم مما يقدّمه بلدهم الذي لها عليهم·

نعم·· لكن لهم عليها ألا يُغيّبوا لأنها لم تذكرهم وفي هذا الكثير من معاني الانتماء·· والهوية·  

هل يكون الفيلم فعلياً آخر حضور لـ "مستر بين" ممثلاً هزلياً...

<جوني إنغليش> في خدمة ملكة بريطانيا بدرجة بوند فاشل

<آتكنسون> يُكرّر حركاته التي عرفناها على الشاشتين·· لكنه مضحك

محمد حجازي

مؤخراً أعلن روان آتكنسون (مستر بين) عن أنّه لن يعود إلى التمثيل مجدداً لأنّه تعب ويريد التفرّغ لأمور أخرى غير الفن، وذكر أنّ بعض الواجبات الدينية، وشؤون مكتبية وثقافية يمكن أن تفيد أكثر في جعل الحياة أفضل·

هو ممثل كاتب ومنتج يبلغ الـ 57 من عمره في السادس من كانون الثاني/ يناير المقبل، تخصّص في الهندسة الكهربائية بجامعتي نيوكاسل وأوكسفورد، وقد اعتاد ممثلون كثيرون العودة عن قرارات مثل هذه مع ورود مشاريع جديدة في حياتهم·

في جديده (Johnny English Reborn) للمخرج أوليفر باركر، وضع أربعة كتّاب نص الفيلم: ويليام ديفيس، هاميش ماكول، ووضع خصائص الشخصيات كل من: نال بيرفيس، وروبرت واد، وإذا بـ آتكنسون أمامنا ذاك الممثل الذي تبدو على مظهره إمارات الغباء، ولا يستطيع التركيز على أي أمر ثم لا يكف عن التعثّر، الوقوع، الخطأ، ومن ثم المتابعة على طريقة <ع البركة>، حيث لا بد من رؤية شخصية مستر بين في كل ما يفعله، وفي وقت هناك مشكلة غير طبيعية في مجال الكوميديا، فنحن لا نعثر في السينما العالمية على وجوه حالية للضحك والسعادة في وقت ذهب بعض الناجحون في المجال إلى الدراما أمثال: جيم كاري·

آتكنسون هنا في جديده يعمل في خدمة صاحبة الجلالة، عميل مخابرات متميّز، وهي المهنة نفسها التي مارسها قبله، قبل جوني إنغليش، زميله جيمس بوند، عبر العديد من النجوم وصولاً إلى دانيال كريغ، من دون تجاهل أنّ أهم من لاءمه الدور هو شون كونري·

ويكاد بطلنا أن يقوم بالحركات إياها في معظم إطلالاته سواء كانت تلفزيونية أو سينمائية، لذا فإنّ ما يقدّمه في شريط باركر سبق لنا أن شاهدناه، ولكن هذه المرة في إطار صياغة أخرى فقط·

إنّه العميل الفاشل جوني إنغليش، فبعد عملية غير موفقة في الموزامبيق تم استبعاده فغاب وتلقّى تدريبات مكثّفة على أيدي معلمين من رهبان الصين الذين يتعمّقون في موضوع الفنون القتالية ويحوّلونها إلى شأن نفسي عميق يعايشه المتدرّب لذا يخضع جوني لدورات مكثّفة يواجه خلالها أخطر ما يمكن مواجهته في المهمات السرية والدقيقة·

وعندما ينتهي لا يعطيه أستاذه المخضرم إشارة بأنّه بات جاهزاً، لكنه مع ذلك تركه وغادر كي يتكفّل بمهمة حماية رئيس الوزراء الصيني من الاغتيال في لندن خلال محادثاته مع المسؤولين البريطانيين، ورغم كل الإجراءات المتخذة سلفاً كان جوني العامل الأضعف، الذي خرّب على جهود الأمن ولم يقم بواجبه، لكنه أفلح في مطاردة مُطلِق النار على المسؤول الصيني وضبطه عند شاطئ البحر، بعد مطادرة طويلة وعنيفة·

كل هذا لم يُحسِّن من صورة جوني في جهاز المخابرات، وإذا به يعزّز تحسين أدائه للتعويض، خصوصاً عندما لحظ زميله سيمون لامبروز (دومينيك ويست) موجوداً مع الذين خطّطوا لقتل المسؤول الصيني، بما يعني أنّ هناك مَنْ يبلغ المافيات بكل ما يدور في جهاز الأمن المركزي الحساس مخابراتياً لذا فهو يعمل للإيقاع بلامبروز وكشفه أمام رؤسائه في وقت كانت هناك امرأة صينية عجوز، لم تكف عن مطاردة جوني ومحاولة قتله، ووصل بها الأمر إلى أن دخلت الى قصر الملكة البريطانية في الوقت الذي كانت تستعد فيه لتكريم جوني على ما استطاعه من الإيقاع بالعملاء المزدوجين في جهاز المخابرات، وإذا بـ جوني يهاجم الملكة لأنها تشبه العجوز الصينية من الخلف·

إيقاع سريع، مريح، يرسم الضحكة على الوجوه·· عليه وليس منه، من قدراته فقط كفنان·

الحضور النسائي يتمثّل بـ روزاموند بايك، جيليان اندرسون، كريستينا شونغ·  

مهرجان

"أبوظبي 5" : قضايا عديدة

محمد حجازي

في الثالث عشر من تشرين الاول/ اكتوبر الجاري انطلقت فعاليات مهرجان أبوظبي السينمائي الذي استطاع ان يحتل مكانة طيبة مع عدة مهرجانات جيدة التنظيم في منطقة الخليج (دبي، ترايبيكا الدوحة، والخليج)··

هي دورته الخامسة التي افتتحت ليل الخميس الماضي بشريط: <السيد لزهر> لـ فيلي فالاردو، ويشارك فيها 35 دولة تقدم ما يقارب المئتي فيلم·

الاعمال العربية ابرزها: الرجال الاحرار (اسماعيل فروخي) موت للبيع (فوزي بن سعيدي) على الحافة (ليلى كيلاني) دائماً براندو (رضا الباهي) اياد خشبية (محمد العسلي) النهاية ( هشام العسري) اسماء (عمرو سلامة) ظل البحر (نواف الجناحي) التحرير 2011:

الطيب والشرس والسياسي (تامر عزت، آيتن امين، وعمرو سلامة) يوميات (مي عودة) في احضان امي (عطية ومحمد الدراجي) المزاج (صافيناز بو صبايا)·

وتستمر هذه الدورة حتى 22 الجاري، وهي شهدت يوم السبت الماضي لقاء مع المخرج الموريتاني عبد الرحمن سيساكو حيث تعمق في موضوع الارتجال في صناعة الافلام، وأمس الاحد أُقيمت حلقة نقاش بعنوان: أبعد من هوليوود وبوليوود: مستقبل السينما المستقلة في المنطقة·

وتشهد الايام الباقية إحياء ندوة حوارية مع المخرج الاميركي تود سولوندار (مرحباً في بيت الدمى، السعادة) وهو يقدّم في أبوظبي احدث افلامه: الحصان الاسود، وهناك طاولة مستديرة تتناول تأثير الربيع العربي على صناعة السينما·  

رقابة

<فندق بيروت> لـ عربيد: للكبار فقط

محمد حجازي

استبقت المخرجة اللبنانية دانيال عربيد وصول نسخة من فيلمها الجديد: <فندق بيروت> إلى لبنان وإمكانية اقتطاع مشاهد منه رقابياً بالقول بأنّها لن تمانع في وضع عبارة <للكبار فقط> في صالات العرض لكنها سترفض حذف أي مشهد·

<لي سابقة معهم (الرقابة) لن أنساها، فحين قررتُ عرض فيلمي السابق: <الرجل الضائع> في بيروت طلبت الرقابة حذف بعض المشاهد بسبب جرأتها وعندما رفضت منعوا عرض الفيلم وإنْ عُرِضَ بعد ذلك في عدة دول أوروبية ونال أكثر من جائزة>·

<عربيد> علّقت على خروج عائلات عربية مع أطفالها من عرض فيلمها في مهرجان نامور - بلجيكا فأشارت إلى أنّ عائلات بلجيكية اصطحبت أطفالها معها وشاهدت الفيلم حتى نهايته، معتبرة أنّ لا داعي للحرج لأنّ الأعضاء الجنسية لا تظهر·

وقالت: هل العالم الغربي بلغ رشده وعالمنا العربي لا يزال قاصراً، لماذا نكيل بمكيالين فالفيلم الذي يعرض هنا دون حذف يجب أن يعرض في الدول العربية أيضاً دون حذف ولا تقل لي خصوصية ثقافية لأنّ هذا المصطلح مات في عصر السماوات المفتوحة، كما إنّ المواقع الإباحية متاحة للعرب وغير العرب·

الشريط المنتج تلفزيونياً (art) يتناول علاقة عاطفية بين فرنسي ولبنانية يرفض عمها زواجها منه مخافة أن يكون جاسوساً للموساد الإسرائيلي، كتبته عربيد مع زيد حمدان، ولعبت الدور الرئيسي في الفيلم دارين حمزة وشارلز بيرلنغ ومعهما: كوليت عبود، فادي أبي سمرا، كارول عمون جنان داغر، رودني الحداد، سابين صيداوي حمدان، بياتريس حرب، كريم صالح، وكارل سارافيديس·

اللواء اللبنانية في

17/10/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)