حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

جومانا مراد:

المشاهد الساخنة في «كف القمر» أعتبرها نقلة في مشواري الفني

كتب ياسر حماية

استطاعت جومانا مراد أن تدخل قلوب المشاهدين سريعا عبر أدوار هامة في وقت قصير جدا، إلا أنها أكدت أن كل ما فات شيء، ودورها الأخير في "كف القمر" شيء آخر، فما هو السبب في ذلك، وماذا عن أعمالها القادمة؟ هذا ما تعرفونه في هذا الحوار.

·         < في البداية حدثينا عن دورك في فيلم كف القمر؟

سعدت جد بالدور الذي قدمته في فيلم "كف القمر"، واعتبره نقلة نوعية في مشواري الفني، حيث أقوم في الفيلم بدور بنت فقيرة وجاهلة تسعي إلي حل مشكلاتها عن طريق الخطيئة، وهو دور مركب يجبرك علي الضيق من الشخصية والتعاطف معها في الوقت نفسه، وهذا ما تحقق والحمد لله مع النقاد والجمهور في مهرجان الإسكندرية السينمائي، خاصةً أنها ضحية المجتمع الذي نعيش فيه، وهناك فتيات كثيرات يعانين من هذا الأمر.

·         < كيف جاء لقاؤك الأول بالمخرج خالد يوسف؟

لا أنكر أنني كنت انتظر الاشتراك معه في فيلم سينمائي لأنني من المعجبين بأفلامه، وعندما تقابلت معه وحدثني عن دوري سعدت كثيرا لأنني وجدت الشخصية مختلفة عن كل ما قدمت.

·         < هل قمتِ بعمل بروفات مكثفة بالفعل للقيام بهذا الدور؟

بالفعل قمت بعمل بروفات عديدة قبل التصوير، وهذه البروفات مهمة جدا لأنها تجعل الممثل يتقن الشخصية وينفصل تماما عن شخصه ويعيش في الشخصية وكأنها حياته، وعندما بدأت التصوير كنت جاهزة بنسبة 100 وتعلمت أمورا كثيرة من خالد يوسف.

·         < وما ردك علي الاتهامات التي قالت إن دورك كان قائماً علي الإغراء؟

أرفض بشدة هذه الاقاويل وما يتردد عن أن دوري في الفيلم يتضمن مشاهد ساخنة ومثيرة، فعملي مع المخرج خالد يوسف لا يعني أني أقدم مشاهد من هذه النوعية، كما أن يوسف يعرف حدودي في التمثيل جيدًا فلم يتم تقبيلي في أي مشهد ولا أعرف علي أي أساس يتم تصنيف مشاهدي علي أنها مشاهد إغراء، لكني في الوقت نفسه لست مع السينما النظيفة، فالسينما تنقل الواقع، لكن في المقابل أنا ضد الابتذال ومع المشاهد المبررة دراميا مهما كانت ساخنة ما لم تكن مقحمة.

·         < قدمتِ من قبل دور الفتاة الشعبية في فيلم "كباريه" والآن في فيلم "كف القمر" فهل هذا تكرار؟

بالعكس، فكل شخصية علي قدر كبير من الاختلاف مع الأخري، وسبب إقدامي علي تقديم الأدوار الشعبية يرجع إلي أنها تتناول الشريحة الكبري من المجتمع العربي، وهذه الأدوار تتميز بالواقعية.

·         < البعض حلل الفيلم بمفهوم سياسي حيث قالوا إنه يتحدث عن مصر وأشقائها العرب في إطار درامي؟

هناك عدد من التحليلات السياسة التي خرج بها العديد من النقاد ممن شاهدوا العمل ولقد حللوا أيضا دوري بأنه دور لدولة مجاورة تلعب علي كل الأحبال فهي تارة تلعب بابتذال مع بعض الدول، وتارة أخري تلعب بشدة علي الأحبال السياسية من أجل الوصول إلي أهدافها، وفي النهاية كل ناقد له حرية التعبير وتحليل الفيلم وهذا لن تجده كثيرا إلا في افلام خالد يوسف.

·         < هل كنتِ تتوقعين نجاح مسلسل "مطلوب رجال" الذي عرض علي العديد من الفضائيات العربية؟

ردود الأفعال فاقت المتوقع، مما يشير إلي النجاح الكبير الذي حققه المسلسل عند عرضه في الفضائيات العربية، وأنا سعيدة أيضا بالمسلسل كتجربة فريدة ومختلفة في سياق الدراما العربية، سواءً من حيث عدد حلقاته التسعين التي يتحدي بها الأعمال التركية، أو من حيث اجتماع عدد كبير من الفنانين العرب.

·         < أخيراً ما هو جديد جومانا مراد؟

هنالك فيلم سينمائي بعنوان "جوليا" ولا استطيع أن أتحدث عن تفاصيله الآن، وهناك أيضاً مسلسل اسمه "أهل إسكندرية" بدأنا التحضير له من تأليف بلال فضل وإخراج محمد علي، وسنباشر العمل به فور إزاحة الغمة عن مصر ليكون جاهزا مع رمضان المقبل.

روز اليوسف اليومية في

16/10/2011

 

الصورة أكثر إنباء مـن الكُتــب

 اليوتيوب والتويتر وأفلام الثوار شاهد عيان

تقدمها: خيرية البشلاوي 

جلست أدقق من جديد في الصور ومقاطع الفيديو المنتشرة عن ثورة 25 يناير وتوابعها الأليمة والحزينة منذ بدأت المعارك الضارية الدموية ضد الذين صنعوها وشاركوا فيها.

ولم يكن الهدف استعادة ما جري. لأن ما جري لم ينته فنحن مازلنا نعايشه ونشهد فصلا من فصوله الكالحة. والأحداث نابضة مازالت في ذاكرة النسبة الأكبر من الأجيال الحالية وهم شهود عليها.

في أحد اللقاءات القريبة قالت مخرجة شابة ونحن نستعرض هذه الأيام "أنا سعيدة لأنني استطيع أن أحكي لأحفادي إذا امتد بي العمر أنني شاركت في هذه الثورة وكنت في ميدان التحرير. فمن لم يشارك أو يشاهد ميادين التحرير المصرية إبان الثورة. فاته التاريخ الذي صنعه الشعب يوما بيوم.

هذه المخرجة نفسها اعتذرت عن لقاء عمل بعد مذبحة الأحد 9 أكتوبر عن الحضور قائلة بصوت حزين "أنا في حالة حداد وعاجزة عن التفكير.."

جلست أدقق في مفردات الصور وأتأمل التشكيلات الجمالية العفوية المبهرة.. المجاميع المليونية العزيزة التي بدت كتلة واحدة متجانسة احتمي بروحها واصطاد الأمل من جديد. كادرات بصرية استثنائية ليست من صنع مخرج لأن أبرع المخرجين يعجز قطعا عن بعث هذه الروح الواحدة المنطلقة من ملايين جمعهم حلم واحد استحضار البراكين المتفجرة من رحم الغضب ضد القمع والجوع. وكذلك الجموع العاطفي والامتزاج التاريخي لصوت واحد صادر..

أضف إلي هذه الصور المؤهلة ألوان الدم والدخان وكتل الضباب يلف المكان. ووجوه الثائرين وهم يستقبلون غاز القنابل والرصاص المطاطي. والرصاص الحي. والجثث علي الأرض. ومن هذهالصورالنادرة تشكيلات قطع الطوب الصغيرة والكبيرة وكسر الرخام الذي جمعها إلي الميدان في عربات نقل المشهد يغطي المساحة التي يسكنها عشرات الألوف من المتظاهرين.

أيضا حركة الكر والفر والاشتباكات مع الشرطة بجوار النيل الممتد الذي تقطعه كباري تقطب بأفواج المتجهين إلي الميدان للمشاركة في الثورة. وملامح الوجوه جماعات وفرادي. وأيادي مرفوعة تلوح بأعلام مصر وصور الذين أذلوا المصريين وأفسدوا حياتهم.. كل هذه الصور ثابتة وحاضرة وحية إلي جانب طوابير المدرعات ووجوه الجنود ورؤوسهم المغطاة بالخوذات وصدورهم بالسواتر البلاستيك.

تضم هذه الصور أيضا ردود فعل الجماهير الغاضبة التي يستحيل إعادة إنتاجها بهذا الزخم وبقوة هدير الأصوات المتزامنة التي تهز الملايين "ارحل.. ارحل".

التدقيق في هذه الصور وهي داخل جهاز كمبيوترك أشبه بمشاهدة ملحمة بصرية سمعية تتصاعد وتيرتها حتي تصل إلي "كرشندو" مهيب لن تصنعه أي ثورة شعبية أخري وصل تعداد الذين خرجوا من منازلهم للمشاركة فيها إلي نحو 19 مليون مواطن.

لغة جمالية جديدة

التشكيلات تؤرخ للغة جمالية بصرية فريدة جمالها في عفويتها. في نبل إيحاءاتها. وصدق صانعيها.. جمالها لها أنها متدفقة كالشلالات. ناعمة كبراعم الورد. حية وناطقة وبألوان شاسعة التنوع من الغضب والثورة والاحتجاج والفكاهة. والدعاية والفرح الطاغي المنهمر كالمطر علي أرض عطشانة هذه الصور جمعها عدد من الشباب في مقاطع فيديو. ومن خلال كاميرات المحمول وكانت إلهاما لعدد آخر انعكس في عدد من الأفلام. والحصيلة وإن كانت فقيرة مازالت مشاهدها جمهور مهرجان الإسكندرية حتي قسم خاص بأفلام الثورة.

ثورة مضادة

ولم يتوقف شباب الفيس بوك والتويتر وحاملي كاميرات المحمول. من رصد فصول الثورة وتداعياتها ومحاولات الإجهاز عليها.

ثمة مقاطع مصورة للقتلي والجرحي. وثمة مشاهد الدهس من السيارات والمدرعات. تقف أمامها وتفاعلها بقلب مفطور.. فمعارك الثورة المضادة بدأت مع بداياتها في جمعة الغضب ومعركة الجمل التي تصلح لفيلم أكشن عبثي. ومشاهد فض الاعتصامات. ومعركة البالون. والسفارة الإسرائيلية والعباسية وحتي الأحد الدامي" أمام ماسبيرو 9 أكتوبر .2011

الصور هنا أكثر إنباء من الكلمات ومن المؤتمرات الصحفية. وهي في مجموعها تشكل ملحمة رهيبة بين ثوار وبلطجية. بين شعب وأعدائه من أبناء هذا الشعب نفسه. من عُزل لا يمتلكون سوي سلاح إرادة وأشواق الحلم بالحرية والكرامة ولقمة العيش. وبين مدرعات وقناصة بين فقراء لا يملكون سوي ثراء الضمير الحي وبين من لديهم المليارات المنهوبة ومستعدون لتمويل معارك التصدي لهذه الثورة.

محصلة الصور تثير العجب والتساؤل وإن هناك سؤالاً يشغلني طرحته أثناء ندوة اقيمت في مهرجان الإسكندرية عن أفلام الثورة السؤال يقيني يرتبط "بالوسيط" الذي يحمل مشاهد من الملحمة المصورة من 25 يناير وحتي الآن.. وأعني أفلام الديجتال.

السؤال:

كيف يمكن أن نحافظ علي هذه المقاطع التسجيلية الرقمية للأجيال القادمة دون أن يصيبها التلف. وهل هذاالوسيط "أفلام الديجتال" بمقدوره "تقنيا" أن يصمد لزمن طويل؟!

السؤال يحتاج إلي إجابة علمية دقيقة.. فنحن نعرف أن أفلام السيليلويد السينمائية. تحتاج إلي تخزين "صحي" له شروط وظروف خاصة. وبعد فترة تحتاج إلي ترميم وهي عملية مكلفة جدا ماديا وبسبب هذه التكلفة يمكن أن نخسر أفلاماً مهمة.

إن هذه الثورة محظوظة لأنها علي خلاف الثورات السابقة تم تسجيل تفاصيلها كاملة وبمليون كاميرا ومليون محمول. والشباب الذي صنعها يمتلك ثقافة الصورة ويعرف تأثيرها وقيمتها ولديه سلاح الفيس بوك واليوتيوب مع أنه كان يقاتل الشرطة والقناصة والجلادين بقطع الحجارة. يواجه بها أسلحة أمريكية متطورة.

المفارقات صارخة فعلا إذ كان الشباب الذي يعرف لغة العصر يحارب بالطوب والفلول بالأسلحة والقناصة. وفي إحدي فصول الملحمة يحاربون بالجمال والجياد وفي فصول أخري بالسيارات المصفحة والقتل بالدهس.

المشهد الثوري الذي استمر حتي سقطت الرأس خلف الذيول التي أدارت معارك الثورة المضادة وأعدوا الخطط والسيناريوهات وآخرها يوم الأحد الدامي 9 أكتوبر 2011 أمام مبني ماسبيرو بما يدل عليه هذا المبني ويجسده.

صور الصدام والاشتباكات بين عناصر من الجيش وبين المتظاهرين الذين تسللوا من مكان ما بدت قائمة ورهيبة ومفزعة بلون دم الشباب ومنهم وجوه بارزة في اليوم صور الثورة مثل "مينا دانيال" الذي حملت جثته آثاراً من معركة الغضب والجمل والعباسية ومات الأحد.

قلت في مناسبات عديدة أن حظ ثورة 25 يناير أوفر من ثورات 1919 و1952 لأن صورها داخل كلينات وعلي شاشات كمبيوتر كل من يمتلك جهازاً وصور شهداء الأحد الدامي طارت بسرعة الـ EMAIL إلي الخارج بعد الحدث بوقت قليل صور الأمهات الثكلي إلي جوار جثث الأبناء المدهوسة بالسيارات الثقيلة. شاهدها العالم.

إن ألبوم صور الثورة والثورة المضادة تملأ "مجلدات" وهذه المجلدات تملأ "أرفف" مكتبات محفوظة للتاريخ. ومن المستحيل سرقتها أو حرقها. لأنها مكتبات "رقمية" والأرفف ليست ملموسة ولكنها مرئية ومحفوظة لكتاب التاريخ.. ولكن كيف نحفظ الأقراص المدمجة "DVD" التي صنعها الشباب عن الثورة وكيف نبقي علي الأفلام الروائية التي نسجها خيال صناع الفيلم مستلهمين أحداث هذا الكفاح الطويل الذي يخوضه الشعب المصري من أجل التحرير الفعلي.. سؤال ربما يبدو ساذجا أو جاهلا.

دقق في الصور وركز في تسلسل ما جري منذ 25 يناير وحتي الآن وكلها في "دارك" وعلي جهاز الكمبيوتر.. وسوف تجد أن الصراع ينبئ بحرب طويلة وسوف تجد أيضا من بين المشاهد صورا تذكر بطالبان والقاعدة. وأخري تعيد إلي الذاكر وجوها منذرة وبملامح جديدة وغريبة.

إن الصورة أكثر انباء من الكلمة وأحيانا تحمل الكلمات صورا تعبر ببلاغة عن صورتنا.
علي التوتير تقرأ: "يا مصر فيكي كل حاجة وعكسها.. نتصور مرة جنب الدبابة.. ومرة تحتها".

المساء المصرية في

16/10/2011

 

مهرجان العراق الدولي للفيلم القصير

بشير الماجد – بغداد 

عقدت الهيئة المنظمة للدورة الثانية لمهرجان العراق الدولي للفيلم القصير (ISFF),مؤتمرها الصحفي الأول على قاعة أوروك في فندق عشتار في بغداد، اليوم السبت الموافق  15/10/2011، وتم الاعلان فيه عن قرب انطلاق الدورة الثانية للمهرجان والتي ستقام على قاعات (المركز الثقافي النفطي ) للأيام 17 -18 – 19 من شهر تشرين الثاني/ نوفمبير القادم.

أفتتح المؤتمر بالترحيب بالحاضرين وشكرهم ، وتم التعريف بالهيئة العليا للمهرجان التي تتكون من نزار الراوي رئيسا وانتشال التميمي مديرا فنيا وفائق احمد مديرا اداريا وعلاء المفرجي مسؤلا اعلاميا وناظر عبد الكريم مسؤلا تقنيا وبشير الماجد منسقا عاما ، وقدمت المنسقة الاعلامية هند القيسي تعريفا شاملا باقسام المهرجان التي تتكون من :المسابقة الدولية والتي تتنافس على جائزتها افلاما من مختلف دول العالم ومسابقة الافلام العراقية التي خصصت جوائزها لصناع الفلم العراقيين ومسابقة افلام الطلبة .

وذكر رئيس المهرجان الأستاذ(نزار الراوي) إن إدارة المهرجان استلمت (147) فيلماً قصيراً من مختلف دول العالم توزعت على (28) دولة عريبة واجنبية، ومما تم إنتاجه خلال العامين الماضيين وضمن الأنواع الثلاثة التي يقبلها المهرجان (الروائي , الوثائقي, وأفلام التحريك) وسيتنافس عدد كبير من هذه الأفلام على جوائزها  في حين ستعرض باقي الأفلام في أقسام المهرجان الاخرى ، مما سيوفر فرصة استثنائية للجمهور لمشاهدة أفلام تعرض لأول مرة في العراق وربما في المنطقة.

وأضاف الراوي: هناك قسم في المهرجان بعنوان (برنامج الدولة الضيف) والذي خُصص هذه الدورة للافلام البريطانية و بالتعاون مع مؤسسة(Shorts International) وهي المؤسسة التي تعمل كمنسق رئيسي لبرنامج الأفلام القصيرة في مهرجان لندن السينمائي.

كما أكد الاستاذ (فائق أحمد) المدير الأداري للمهرجان على وجود فعاليات وأنشطة وعروض موسيقية وفنية متنوعة، ونوه عن وجود فقرة بالمهرجان لتكريم نخبة من رواد الفن العراقي الذين أثروا ذاكرتنا من خلال أعمالهمالمتميزة والتي ظلت عالقة في ذاكرة المشاهد العراقي، كما خصص المهرجان ولأول مرة جائزة تمنح لأفضل فيلم يعالج قضايا المرأة، وسيتم أختيار الفيلم وترشيحه لنيل الجائزة من قبل لجنة مكونة من شخصيات نسوية.

وأختتمت المؤتمر المنسقة الاعلامية للمهرجان (هند القيسي) بالتذكير بأن هنالك مؤتمراً ثانيا سوف يسبق ايام المهرجان بفترة وجيزة سيوزع فيه المنهاج التفصيلي للمهرجان ومواعيد ومواقع العروض والفعاليات المرافقة التي ستقام على هامش الدورة الثانية من المهرجان.

وقد وزع المنظمون على الحاضرين البيان الصحفي الذي اصدرته الهيئة المنظمة للمهرجان بالاضافة الى عدد من الملصقات والمطويات وبعض المواد التعريفة التي تضمنت تفصيلات عن ما سيتم عرضه خلال الدورة الثانية من المهرجان.

وقد أكدت القيسي أن الحملة الاعلامية للدورة الثانية للمهرجان ستبدأ قريباً جداً وسيتم خلالها تكثيف الاتصال بوسائل الاعلام الدولية والمحلية ونشر المواد الاعلامية على الموقع الرسمي للمهرجان www.isff-iraq.org وفي مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنيت.

الجزيرة الوثائقية في

16/10/2011

 

فنانون وبلطجيَّة…

مشاهد مرعبة في الشارع المصري

كتب: القاهرة – هيثم عسران  

لماذا يقع فنانون مصريون في مصيدة البلطجية؟ هل الأمر مقصود أم أنه مجرد مصادفة بسبب الانفلات الأمني الذي تشهده مصر في أعقاب ثورة 25 يناير؟

دينا فؤاد، الإعلامية منى سلمان المذيعة في قناة «الجزيرة»، ميار الغيطي وغيرهن من فنانات تعرضن للضرب والسرقة وما زلن يعانين آثار ذلك من دون أن يبادر أحد إلى إرجاع حقهن إليهن.

كانت ميار الغيطي تسير مرتديةً ملابس محتشمة في منتصف النهار في طريقها إلى الجامعة حيث تستكمل دراستها، عندما فوجئت بثلاثة بلطجيّة اعتدوا عليها وسرقوا السيارة والمصوغات الذهبية التي كانت بحوزتها.

تستغرب ميار تعرضها لمثل هذا الحادث، فهي كانت في الطريق إلى الجامعة في منتصف النهار، إضافة إلى أن المكان الذي تقوم فيه الجامعة مليء بمنشآت مهمة تفرض حضوراً أمنياً دائماً، ومع ذلك لم يساعدها أي من رجال الأمن.

لم تجد ميار مبرراً للعنف الذي ظهر من البلطجية تجاهها، خصوصاً أنها استجابت لمطالبهم وتركت لهم السيارة والمصوغات الذهبية. انتابها بعد هذه الحادثة شعور  بالخوف وبالحاجة إلى راحة طويلة لتخرج مجدداً من منزلها.

تؤكد ميار أنها لم تكن مقصودة شخصياً لأن البلطجية لم يتعرفوا إليها، إنما الحادث هو صورة عن الفلتان الأمني الذي يسيطر على الشارع المصري.

سطو مسلح ليلا

في الأيام الأولى لثورة 25 يناير، اقتحم فارّون من السجن منزل الفنانة دينا فؤاد بهدف السرقة، وكادوا أن يعتدوا عليها مستغلين الانفلات الأمني الذي شهدته البلاد، إلا أن الجيران أنقذوها من أيديهم وتمكنوا من إلقاء القبض على بعضهم.

لن تنسى دينا الموقف الذي تعرضت له، خصوصاً أنها كانت تؤيد الثورة وتشعر بأن الشعب بدأ يعرف حقوقه جيداً، لكن هذه التجربة أثارت في قلبها الخوف على نفسها وعلى أسرتها إلى درجة أنها أصبحت تخشى السير ليلا بمفردها.

الجميلة والوحوش

هاجم ثلاثة من البلطجية الفنانة بسمة في نهاية شهر رمضان الماضي، أثناء قيادة سيارتها ليلاً وبرفقتها الناشط السياسي عمرو حمزاوي في طريقهما للقاء ناشطين  حزبيين، فسرقوا هاتفيهما المحمولين وكومبيوتراً محمولاً.

لم يستطع البلطجية قيادة السيارة كونها حديثة فأجبروا بسمة على قيادتها وتعليمهم طريقة التعامل معها قبل أن يتركوها وحمزاوي في منطقة مهجورة من دون التعرض لهما. أصيبت بسمة بصدمة عصبية وبقيت أياماً لا تقوى على الخروج من منزلها.

الطريف أن البلطجية لم يتعرفوا إلى شخصية بسمة أو عمرو حمزاوي وتعاملوا معهما كمواطنين عاديين، وكشفت الحادثة قصة الحب التي تجمع بين بسمة وحمزاوي.

تعرّفت بسمة إلى الجناة بعدما تمكن رجال الشرطة من ضبطهم، لكنها لم تستعد سيارتها التي غيروا لونها وباعوها، ويفترض أن تتسلمها بعد انتهاء القضية مع الجناة المسجونين احتياطياً على ذمة التحقيق.

حادث مدبر

طارد بعض البلطجية الإعلامية منى سلمان أثناء خروجها بالسيارة برفقة زوجها من استوديوهات قناة «الجزيرة مباشر من مصر»، في مدينة الإنتاج الإعلامي في منطقة 6 أكتوبر، وسرقوا السيارة.

حررت سلمان محضراً في قسم الشرطة، لكنها لم تستعد سيارتها لغاية اليوم ولم يُلقَ القبض على الجناة الذين فروا، ما دفع البعض إلى اعتبار الحادث مدبراً، خصوصاً أنه وقع قبل أيام من قرار السلطات المصرية إغلاق مكتب قناة «الجزيرة».

كذلك تعرّضت الفنانة الشابة إيمان العاصي لبلطجة من نوع آخر، إذ  خطف طليقها ابنتهما الوحيدة، فأبلغت الشرطة التي لم تصل إلى نتيجة مع زوجها وانتهى الأمر بحل ودّي بعد تدخل الأصدقاء المشتركين بينهما.

الجريدة الكويتية في

16/10/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)