حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

زاك كاليفياناكيس:

كنت أنزل مترو الأنفاق في نيويورك وأسير وحيدا على خط السكة

لوس أنجليس: محمد رُضا

جولة في سينما العالم

حسنا يفعل مهرجان الدوحة السينمائي باستقبال فيلم صلاح أبو سيف «المواطن مصري» الذي أخرجه سنة 1992، قبل أربع سنوات من رحيله. هناك أكثر من فائدة ترجى من هذا العرض الآتي من الماضي وسط أفلام حديثة جيّدة ومعتدلة ورديئة. صلاح أبو سيف كان فنّانا لاقطا للحس المصري الطبيعي والواقعي، سواء دارت أفلامه في القصور أو في المقاهي الشعبية. وهو جرّب أنواعا مختلفة، لديه الأفلام المقتبسة عن الروايات الأدبية، وتلك المؤلّفة للسينما. لديه أفلام الحارات الشعبية وتلك التي تدور في فيلات فخمة. عنده مجموعة من الأفلام الكوميدية، والكثير من الأفلام الدرامية لكن جميع ما أنجزه يشترك في أنه لا يغترب عن الواقع سواء تبع اللون الواقعي، لون روسيلليني ودي سيكا، أو انتقل من هموم الحارة إلى هموم الطبقة الأعلى.

لكني أشك في أن كل هذا يعني أي شيء يذكر للعدد الغالب من السينمائيين الذين سيفدون إلى الدورة الثالثة من مهرجان الدوحة السينمائي الدولي. فالمخرجون الجدد نبات مختلف عن ذلك الذي شهدته السينما العربية في الخمسينات وما بعد. هم واثقون أنهم ليسوا بحاجة إلى التاريخ، وأنهم يسيرون بخطى مستقيمة وصاعدة صوب أهدافهم وكما يريدون وأن ما يريدونه وكيف ينفّذونه صحيح، وما عدا ذلك هو بعثرة لوقت ثمين.

مخرجو الأمس، كانوا ملمّين أكثر بالسينمات العالمية والمحلية على حد سواء.

كانوا يشاهدون أفلام بعضهم البعض وكانوا يتدخّلون للأخذ بيد مخرج جديد. يحاولون مساعدته على تطوير نفسه وشق طريقه. كانوا يعرفون الكثير عن المخرجين الكبار السابقين لهم في فرنسا وإيطاليا والولايات المتحدة. ولم يُنقل عن أي منهم ما يوحي بأنه يعتبر نفسه مميّزا عن أترابه.

وكانوا يشاهدون الأفلام من دون انقطاع. وجودهم في مهرجان ما هو بمثابة فرصة لمشاهدة كل ما يطرحه مبدعو السينما. المخرج الراحل كمال الشيخ كان لا يفوّت فرصة من دون الوجود في أفلام مهرجان القاهرة. توفيق صالح لم يكن بعيدا عنه. يوسف شاهين كان يساعد ويوجّه من يطرق بابه طالبا النصيحة. صلاح أبو سيف كان يؤمن بأن المخرج عليه أن يعرف كل شيء عن السينما وهذا ما كان يقوله لكل من يسأله: «كيف أبدأ؟».

أكثر من مرّة في أكثر من مهرجان، جلس مخرجون جدد في المقاهي أكثر مما جلسوا في مقاعد صالات السينما.

أكثر من مرّة في أكثر من مهرجان، تحادثوا بلغة الواصل والفاهم والمخرج «الكبير». ودائما كنت أقول في نفسي، وأحيانا لبعض من أثق، إذا كان المخرج الفلاني الذي حقق للآن فيلما أو فيلمين، مخرجا كبيرا، ماذا ترك لصلاح أبو سيف أو لتوفيق صالح أو لفديريكو فيلليني أو لألفرد هتشكوك أو لأندريه تاركوفسكي؟ هل يمكن أن يكون هذا المخرج الجديد عبقريا مثلهم؟

طبعا، لا تستطيع، كناقد، أن تنتقد. حريّة التعبير لا تنطبق عليك. المخرج الجديد سيتّخذ منك موقفا صارما لأنك لم تفهم ما فهمه ولأنه لا يخطئ. وسيجد الكثير من الأدوات لمحاربتك فأنت لم تنضم إلى جوقة المطبّلين ولم تصفّق كسواك، وعليه فأنت لست ناقدا، بل عدو شخصي.  

زاك كاليفياناكيس: كنت أنزل مترو الأنفاق في نيويورك وأسير وحيدا على خط السكة

الممثل الكوميدي: لست قريبا من الشخصيات البليدة التي أقوم بتمثيلها

زاك كاليفياناكيس من بين الوجوه الكوميدية التي لا تُنسى. ليس لموهبة متميّزة، حتى نكون صريحين، بل بسبب شكله وتبعا لأدواره: بدين بشعر يميل للاحمرار. ويمثّل أدوار الغباء المقصود و«الهمشري» أو كما يقولون في الولايات المتحدة Geek تسأله متى اكتشف أن لديه مثل هذه الطاقة فيجيب: «منذ أن كنت مراهقا. أحببت أن أوزّع الضحك في المدرسة وكنت دائما ناجحا في ذلك. قبل عشرين سنة قررت استثمار هذه الموهبة. كنت أعمل في دكان همبرغر وفي أوقات الفراغ أقوم بإلقاء مونولوغ فكاهي على الزبائن خلف الدكان».

بعد سنوات قليلة ارتقى كاليفياناكيس من خلف الدكان إلى منصّة المسارح المعدّة لكوميديي المونولوغ: «الأمر الجيد أن هذا التحوّل بدا باكرا فمنحني ما أحتاجه من ثقة وخبرة ما جعلني متهيئا للقطة الأولى».

ظهر كاليفياناكيس إلى العلن بقوّة في فيلم «آثار السهرة» قبل ثلاث سنوات، لكن هذا لا يعني أن الممثل كان حديث العهد مع التمثيل أمام الكاميرا. فهو بدأ محاولاته في عام 1999 حينما لعب دور «مُسلّم البيتزا» في فيلم بعنوان «الملك وأنا» وتتابعت أدواره في مجموعة من الأفلام الصغيرة أو تلك التي لم يتسن لها التحوّل إلى مسلسلات سينمائية حتى إذا كانت سنة 2007 شوهد في أول دور ملحوظ له هو دوره في فيلم شون بن «في البريّة» وما هي إلا عامان بعد ذلك ووجدناه إلى جانب برادلي كوبر، إد هلمز وجوستن بارثا في فيلم سرقة أنظار عنوانه «آثار السهرة».

كان هناك تجانس بين الممثلين، لكن وكما في الكوميديات المشابهة الأمر متروك للممثل الفرد حيال كيفية أن يترك الأثر واحتلال الحجم المطلوب من الظهور، وكاليفياناكيس نجح في الاختبار كما لم ينجح في أي من أفلامه السابقة عبر تلك المزايا التي ذكرناها: شكله وأداءه. والفيلم بلغ من النجاح حدّا دفع صانعيه لإطلاق جزء ثان وربما ثالث على الطريق ولو أن هذا ليس مؤكدا بعد

دفء خاص

·         كيف كان اللقاء الثاني بينك وبين المجموعة ذاتها من الممثلين التي شاركتك البطولة في الجزء الأول؟

يجيب: «كان الأمر سهلا. إنه مثل ركوب الدرّاجة بصحبة الرفاق حيث تجد نفسك تقضي وقتا ممتعا مع أصدقاء يشاركونك المهنة. هذا الجزء الثاني كان سهلا على الجميع. سهل في العودة إلى الشخصية كما لو أننا نواصل ما بدأناه.. بل هو فعلا مواصلة لما بدأناه».

·     لكن هذا النوع من التمثيل يحرّض بعض النقاد النيويوركيين على اعتبار أن كاليفياناكيس إنما ينتمي إلى فريق من الممثلين الذين يصرّون على أداء شخصيات بليدة وبلهاء. هل توافق على ذلك التصنيف؟

- بالتأكيد لا. النقاد ينظرون إلى الشخصيات من منظور ما يتمنّونه وليس من منظور ما نريده نحن. أيضا لا ينظرون إلى الممثل الكوميدي بتقدير عال معظم الأحيان. أنا أحمد الله أنني لست قريبا على الإطلاق من الشخصية التي أقوم بتمثيلها. أعنى أنني شخص محافظ. قد أبدو غريبا من حين لآخر، لكننا جميعا نشترك في ذلك. في الغالب ستجدني إنسانا مسؤولا ومحافظا لا يتمنّى لوالديه إلا الخير ولا يقصد أن يعاملهما كما في الفيلم.

·     هناك حس بالمزاح حين يقول ذلك لكنه تأكيد كاليفياناكيس على كلماته يودي بذلك جانبا. يكمل قائلا لنا في غرفة في أحد فنادق الدرجة الأولى في غرب لوس أنجليس:

- والدي هو يوناني الأصل، وهناك دفء خاص عندي حيال هذا التاريخ. أقصد أن أقول إنني مائة في المائة أميركي، لكني أقدّر أصل والدي كثيرا، وحين أزور اليونان أشعر كما لو كنت في وطني.

والداه، يشرح الممثل، جاءا من جزيرة كريت ويضحك حين يُضيف «تقع جنوبي اليونان.. إنها ولاية ألاباما اليونانية».

·     في أفلامه هناك دائما شيء غريب على وشك الوقوع يزداد غرابة بوجوده هو فيه. حين يطلب الممثل مني مثالا على ذلك أذكر له بعض مشاهد «آثار السهرة» التي صُوّرت في بانكوك، فيقول:

- صحيح. لكن تصوير هذه المشاهد يحتاج إلى طاقة كبيرة. إذا ما كنت تذكر مشهد السهر في النادي الليلي. لكن ليس كل غرابة هذه المشاهد يعود إلينا. فالكثير من المشاهد صُوّرت مع أشخاص يعملون هناك مما منح الفيلم بعض ذلك الشعور بأنه غريب. وربما غريب لمجرّد أنه واقعي في حسّه العام، على عكس الكوميديات الأخرى التي تكتفي باللجوء إلى المواقف الغريبة للممثلين المحترفين أو في القصّة ذاتها.

·         كيف كانت تجربتك مع مدينة بانكوك؟

- كانت ممتعة للغاية. في البداية لا تستطيع أن تتوقع شيئا محددا، لكن بعد قليل تشعر بأن أبواب المدينة بأسرها مفتوحة أمامك.

مجتمع تحت الأرض

·         لماذا الممثل الكوميدي مختلف عن أترابه من الممثلين؟ ما الذي يجعل الممثل الكوميدي كوميديا؟

ينظر أمامه كمن يحاول أن يتذكّر شيئا ثم ينبري قائلا:

- هذا سؤال جيّد لكني لا أعرف الجواب الشامل له. ربما كانت هناك ظروف مختلفة لدى كل ممثل، أو لدى كل عدد من الممثلين. أعتقد أن ما يجعله كوميديا هو نظرته إلى نفسه وإلى الحياة ومحاولة إطلاق ما هو ساخر وتطوير ذلك إلى شخصية خاصّة به ولو كانت بعيدة عنه.

·         أسأله إذا ما كان أقدم في شبابه على بعض المواقف التي صاغته كوميديا فيجيب ضاحكا:

- لا. كانت لدي مواقف تراجيدية.

·         كيف؟ هلا تقدم لنا بعض الإيضاح؟

- لن تحب أن تسمع ذلك.. أو ربما لا أحب أن أرويها فهي ستنشر وستعطي الجمهور فكرة سيئة عني.

·         رغم ذلك كاليفياناكيس سرعان ما يضيف:

- خلال حياتي في نيويورك، كنت أنزل مترو الأنفاق وأسير وحيدا على خط السكّة! القطار الذي يحمل حرف L ينطلق من مانهاتن إلى بركلين والعكس. و(يضيف مترددا) كنت في أوقات الشعور بالوحدة، أنزل إلى سكّة الحديد لأمشي بمحاذاة القطارات وهي تعبر بي.

·         ألم يكن ذلك خطرا عليك؟

- أنت لا تسير على القضبان، بل تسير إلى جانبها. طبعا هو خطر لو كنت ثملا أو لو جال ببالك أن ترمي بنفسك أمام القطار.. لكن هناك مساحة كافية لجانبي القطار لكي تسير. في الحقيقة هناك مجتمع تحت أرضي يعيش في تلك المساحات.. نعم أشخاص يعيشون على جوانب سكك الحديد.

·         هل ما زلت تشعر بالوحدة؟

- حين كنت شابّا، كان ذلك الشعور أكثر حضورا. لكن أعتقد أن عملي جعلني أتخلّى عن هذا الشعور أو أن هذا الشعور انحسر تلقائيا مع تحسّن أوضاع مهنتي. الشعور بالوحدة ليس مخيفا وأعتقد أن كلا منّا يعيش وحدة ما لكن البعض يعيشها فترات قليلة لأنه لا يملك الوقت لكي ينظر في المرآة إلى حقيقة نفسه وحقيقة العالم الذي يعيش فيه.

·         إحدى العلامات الفارقة لزاك كاليفياناكيس هي لحيته. تستطيع أن تنسى اسم الممثل لكنك لا تستطيع أن تنسى لحيته.

- هذه اللحية ستمضي لفيلمي المقبل. وهي كانت ستشتعل في أحد مشاهد «آثار السهرة 2».

·         كيف؟

- خلال التصوير أتيت بفكرة أن تشتعل النار في لحيتي، كما لو كنت غبيا. وتدارسنا الأمر وتحمّسنا إلى أن أخبرنا التقنيون أن ذلك سيعرّضني للحرق فعلا. ماذا لو اشتعلت اللحية سريعا وأتت على وجهي. نبذنا الفكرة والآن أزمع على حلاقتها كاملة.

الفيلم المقصود هو «العرائس» أمام ميلا كونيس وإميلي بلنت وجاك بلاك.

·         متى ستنتقل إلى دور درامي بلا ضحكات؟ هل تفكّر في هذا الموضوع؟

- لا بد أنه موعد قادم لكني لست متعجلا. ربما سيتأخر الموعد كثيرا رغم أنني أشعر أن ذلك مرغوب لديّ. في ذات كل كوميدي تراجيديا يريد التعبير عنها.

بين الأفلام

* احتلال وول ستريت سينمائيا

* كثيرا ما نجد أن السينما تتحدّث عن أمور تدركها قبل أن تقع واحتلال وول ستريت تم سينمائيا قبل أن يتم شعبيا. أربعة أفلام أميركية من عام 2009 إلى اليوم قامت بالتعرّض إلى وول ستريت. ثلاثة منها عن إيمان برسالتها، واقتناع بأن هناك من ينهب الأميركيين نهبا حارما إياهم من فرص التملك والارتقاء، وواحد لم يكن أكثر من رقص على هذه الأنغام من دون أن يعني ما يقول.

هذا الفيلم هو «وول ستريت 2: المال لا ينام»، للمخرج أولير ستون الذي كان أخرج قبل سنوات ضوئية فيلما ناجحا بعنوان «وول ستريت» (1987) حمل فيه على الجشع الذي يعتري الشارع الاقتصادي في نيويورك. تستطيع أن تقول إنه كان الفيلم الأول الذي تحدّث عن وول ستريت في اتجاه نقدي، ولو أن الجشع حينها لم يكن بلغ ذلك الشأن الكبير الذي أضحى عليه اليوم. في العام الماضي، أحب إطلاق جزء ثان هو «وول ستريت 2»، كما أسلفت، لكن كان عليه أن يكمل العبارة على الوجه التالي: «المال لا ينام، لكن المشاهد يفعل» لأنه كان من أكثر أفلام العام الماضي إثارة للملل حققه مخرج معروف. إلى جانب ذلك، لم يحمل في طيّاته أيا من تلك السهام النافذة التي رماها على وول ستريت، بل هاجم بعض من فيه بالرز الأبيض وأنقذ من كان هاجمه في الفيلم الأول (مايكل دوغلاس) لكي يعيد له مشروعية ما يقوم به.

الأفلام الثلاثة التي كان لها الوقع الأفضل والتي طرحت المسألة من جوانب جادّة، كانت «الرأسمالية: قصّة حب»، الذي حققه مايكل مور باحثا في الحلم الأميركي وكيف داس عليه المديرون التنفيذيون لشارع «وول ستريت».

مايكل مور، بالنسبة للبعض على الأقل، مخرج مبدّعٍ، وللبعض الآخر مخرج صادق، لكن الطرفان يلتقيان بأنه صاحب أسلوب ديناميكي مثير. في هذا الفيلم قاد سيارة مصفّحة وحمل بوقا قويّا ونادى المديرين أن يعيدوا للحكومة ما حصلوا عليه من تعويض (حين رضخ أوباما لطلبات المصارف وسدد ديونها).

الأهم من هذا الفيلم، والأهم بمراحل كثيرة من فيلم أوليفر ستون، هو فيلم المخرج ج. س. شاندور «نداء هامشي» (2010) الذي يصوّر أسباب الأزمة التي ضربت الولايات المتحدة والعالم سنة 2008 وتبعاتها على الموظّفين الصغار، ونجاة الكبار منهم من تلك التبعات. حين قام المنتجان زاكاري كوينتو ونيل دودسون باللف على شركات التوزيع للحصول على قرض لا يتجاوز الثلاثمائة و400 ألف دولار لإنجاز هذا الفيلم، واجهوا صعوبات جمّة. كان البعض من تلك الشركات ينظر إلى الإيرادات الضعيفة التي حققها فيلم مايكل مور، والبعض الآخر اعتقد أن فيلم أولير ستون سوف يأكل الأخضر واليابس ولن يترك لفيلم صغير كهذا مساحة نجاح ولو صغيرة. ما ساعد على تحقيق الفيلم تلك الأسماء المحترمة التي اشتركت فيه: كَن سبايسي، جيريمي آيرونز، ماري مكدووَل، دَمي مور وستانلي توشي.

الفيلم الرابع في هذا المضمار هو «رجال الشركة»، لجون وَلز مع بن أفلك وتومي لي جونز وكريس كوبر من بين آخرين مرموقين. مثل «نداء هامشي» يتناول ما خلف الستار من وضع يحتّم على الكبار الدفاع عن مصالحهم والتضحية بالصغار في أوضاع كان الكبار من تسبب بها.

كلا هذين الفيلمين جيّد في صياغته الفنية. كلاهما جيد وجاد وطرحه للموضوع ليس قائما على اللمعة والخبطة الإعلامية كما حال فيلم ستون.

ما حصل لفيلم «رجال الشركة» هو أنه تهشّم تماما حين تم عرضه في مطلع العام الحالي (تكلّف 15 مليونا استرجع منها أربعة). لكن «نداء هامشي» لم يشهد عرضه التجاري فحدد له الحادي والعشرين من هذا الشهر. وهذا، بالصدفة وحدها، رائع، لأن الاحتجاج الشعبي يدخل شهره الأول، والفيلم مرشّح لأن يستفيد من هذا الزخم ويُفيد.

شباك التذاكر

* بين براد بت وجورج كلوني

* إذا ما كانت هناك منافسة بين النجمين جورج كلوني وبراد بت، فهي لم يتح لها أن تترجم من خلال إيرادات هذا الأسبوع. «مونيبول» بطولة براد بت و«منتصف أشهر مارس» لجورج كلوني كلاهما سقط. الأول حيال فيلم «الملك الأسد» في الأسبوع الماضي، ولاحقا «حكاية دلفين»، والثاني حيال «فولاذ حقيقي» جديد الممثل هيو جاكمان.

الأفلام 1 (-) Real Steel: $27,318,677 جديد | هيو جاكمان لديه روبوت صديق سينازل المصارعين في عالم المستقبل القريب 2 (-) The Ides of March: $10,470,143 جديد | جورج كلوني مرشّح للرئاسة ويحتاج إلى زلة قدم واحدة لكي يخسر الفرصة 3 (1) Dolphin Tale: $9,131,091 تراجع | حكاية دلفين وصبي وصداقة في فيلم عائلي تنتجه وورنر على غرار ديزني 4 (2) Moneyball: $7,453,989 تراجع | براد بت يحضّر لمباراة الأوسكار في فيلم عن مباراة البايسبول 5() 50/50: $5,652,149 * ثابت | كوميديا حول مصاب بالسرطان؟ نعم مع نكات بطلها صديقه الغبي 6 (4) Courageous: $4,867,876 تراجع | دراما حميمة حول أربعة رجال شرطة يواجهون مآزق الحياة والعمل 7 (3) The Lion King: $4,598,606 سقوط | إعادة إطلاق للفيلم الكرتوني مزوّدا بالأبعاد الثلاثة، لكن قيمته الفنية هي ذاتها 8 (6) Dream House: $4,475,530 جديد | دانيال كريغ، ناوومي ووتس يقودان بطولة هذا التشويق حول البيت ذي السوابق 9 (8) What›s Your Number?: $3,020,018 جديد في الحضيض | آنا فاريس تبحث عن رجال مرّوا في حياتها بينهم كريس إيفانز 10 (7) Abduction: $6,670,253 ** سقوط | تشويق بوليسي ينطلق من رغبة بطله معرفة شيء عن مصير ابنه المخطوف

موسم الجوائز

* ميريل ستريب... هل تفوز هذه المرّة؟

* خاضت الممثلة ميريل ستريب مسابقات الأوسكار ست عشرة مرّة وفازت مرّتين فقط. فمن عام 1979 حين تم ترشيحها عن فيلم «دفاعا عن حياتك» وإلى العام الماضي حينما رُشحّت عن «جولي وجوليا» وهي وجه دائم في مسابقة أفضل ممثلة أو أفضل ممثلة مساندة. هذا العام هي مرشّحة محتملة جدّا عن فيلم آخر جديد لها هو «السيدة الحديدية» الذي تؤدي فيه دور رئيسة وزراء بريطانيا الأسبق مرغريت تاتشر.

من هذه المرّات الستّ عشرة، كانت تستحق الفوز بأكثر من مرّتين، من ينساها في «جسور مقاطعة ماديسون» أو «آيرونويد» أو «خارج أفريقيا»؟ لكن دائما ما تحضر. تراقب. تبتسم للكاميرا وتنتهي بالتصفيق لممثلة منافسة هي التي تم إعلان اسمها فائزة. المرّتان الوحيدتان اللتان فازت ستريب بالأوسكار فيهما كانتا عن دورها المساند في «كرامر ضد كرامر» (1979) ودورها الرئيسي في «اختيار صوفي» (1982).

الشرق الأوسط في

14/10/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)