حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

ممدوح الليثي:

رئاستي لاتحاد النقابات الفنيَّة قانونيَّة

كتب: القاهرة - رولا عسران

ينظِّم المنتج والسيناريست ممدوح الليثي، من خلال «جمعية كتاب ونقاد السينما»، مهرجاني الإسكندرية والغردقة الدوليين، ورغم نقص التمويل والمشاكل التي تواجه هذين الحدثين فإن الليثي مصرٌّ على إقامتهما. معه كان اللقاء التالي.

·     ترأست مهرجان الإسكندرية السينمائي في دورته السابقة ودورات أخرى غيرها، لكن هذا العام تولّى الناقد نادر عدلي هذه المهمة، فما السبب وراء هذا الاختيار؟

تكفي رئاستي لـ{جمعية كتاب ونقاد السينما» التي تشرف على مهرجان الإسكندرية ومهرجان الغردقة السينمائي في أولى دوراته، وما سبق ذلك من جهد كبير لإصرار الجمعية على إقامة المهرجان الأول حتى ولو تأخّر عن موعده الطبيعي، وبالفعل نجحنا وأقنعنا وزير الثقافة عماد أبو غازي الذي تحمّس وأرسل مبلغاً مادياً كدعم من وزارة الثقافة، وما زلنا حتى الآن نعمل على أن يخرج المهرجان بشكل يليق بالجمعية وبالوزارة، ونادر عدلي أيضاً يبذل مجهوداً كبيراً ليذلّل جميع العقبات التي تواجه المهرجان وإدارته.

·         ما سرّ إصرارك على انعقاد مهرجان الإسكندرية السينمائي خصوصاً في ظلّ هذه الظروف التي تمرّ بها مصر؟

بدايةً، جاء قرار أبو غازي إلغاء دورات غالبية المهرجانات سواء السينمائية أو الغنائية، نظراً الى ما تمر به مصر من أوضاع أمنية غير مستقرة عموماً، وانشغال الجميع بالحياة السياسية بدءاً من انتخابات النقابات، مروراً بالانتخابات التشريعية وغيرها من القضايا التي باتت ملحّة راهناً، لكن هذه الأمور لا تمنع الاهتمام بالجوانب الفنية، ففي النهاية الفن يخدم المجتمع ككل، لذلك كنت مصراً على السعي وراء إقامة المهرجان وعدم إلغاء دورته المقبلة.

·         واجهت إدارة المهرجان في بداياته مشكلة عدم مشاركة مصرية في مسابقته الرسمية، لماذا؟

رفض بعض المنتجين مشاركة أفلامه في المهرجان ما وضع إدارته في أزمة لعدم وجود أفلام مصرية مشاركة من ناحية وبسبب ضيق الوقت من ناحية أخرى، وسبب الرفض مشاركة جهات عربية في إنتاج هذه الأفلام، والتي اشترطت أن تُعرض في مهرجان أبو ظبي أولاً، وهذا بالمناسبة يمثّل مؤشراً خطيراً يجب الانتباه إليه، وفي النهاية وافق المخرج خالد يوسف على المشاركة بعمله «كف القمر» ليكون فيلم الافتتاح، كذلك يشارك فيلم «حاوي» لإبراهيم البطوط، والذي عُدِّلت شروط المهرجان ليشارك في المسابقة الرسمية.

·         هل ترى أن الظروف مناسبة في الوقت الراهن لإقامة المهرجان؟

بالطبع، فهو يمثّل احتفالية فنية تضمّ أفلاماً من دول عربية عدة منها: تونس والمغرب ولبنان وسورية، وعلينا أن نتعاون جميعاً لتخطّي هذه المرحلة. الفنانون عموماً مطالبون ببذل ما في وسعهم ومشاركة الجميع في الخروج مما نمر به من ظروف، ومهرجان الإسكندرية ليس بعيداً عما يدور حوله من أحداث، فمثلاً دورته لهذا العام مهداة لأرواح شهداء الثورة، وتتضمّن قسماً خاصاً عن أفلام الديجيتال التي صُوِّرت أثناء الأحداث من 25 يناير وما تلاه، وكذلك الحال مع مهرجان الغردقة للسينما الأوروبية الذي يُحضَّر له راهناً.

·         متى سيُقام مهرجان الغردقة، وهل وافقت دول على المشاركة فيه؟

يُقام في الأسبوع الأول من شهر ديسمبر المقبل ومن المقرّر استمرار دورته الأولى لمدة أسبوع، وقد وافقت 20 دولة أوروبية مبدئياً على المشاركة في فعالياته. يُعرض خلال المهرجان عدد من الأفلام الجديدة ويضمّ مسابقة لأفلام الديجيتال، وتجري راهناً مفاوضات بين وزارتي الثقافة والسياحة المصريتين من جهة و{جمعية كتاب ونقاد السينما» من جهة أخرى لتوفير الدعم لهذا الحدث.

·         إلى أي مدى يمكن الاستفادة من مهرجانَي الإسكندرية والغردقة؟

تقام فعالياتهما في مدن ساحلية ما يعدّ عامل جذب للسياحة، كذلك قد يعوِّض المهرجانان إلى حدّ كبير غياب مهرجان القاهرة السينمائي، فثمة دول عربية وأجنبية ستشارك فيهما وهذا يسهم في مزيد من التواصل بيننا وبين تلك البلدان.

·         ما المشاكل التي تواجه المهرجانات التي تقام في مصر عموماً؟

أولاً، عدم وجود أفلام مصرية للعرض بحسب قواعد المهرجانات التي يشترط عدد منها أن يكون الفيلم جديداً ولم يُعرض تجارياً، خصوصاً أن عدداً كبيراً من المنتجين يفضّل عرض أفلامه تجارياً على أن تشارك في مهرجان أولاً. ثانياً، وهو الأخطر رغبة منتجين كثر في عرض أفلامهم في مهرجانات عربية حيث الجوائز المادية أكبر، وهذه المهرجانات بدورها تشترط عدم عرض الفيلم تجارياً أو حصوله على جوائز في مهرجانات أخرى، الأمر الذي يجعل هؤلاء يفضّلون المهرجانات العربية على المصرية.

·         في الفترة الأخيرة، طعن عدد كبير من أعضاء النقابات الفنية الثلاث بمصر في قانونية رئاستك لها فما هو ردّك؟

رئاستي لاتحاد النقابات الفنية قانونية مئة بالمئة. المشكلة بدأت عندما دعوت، بحكم منصبي هذا، لانتخاب وكيلين للاتحاد وأمين للصندوق، وذلك بعد استكمال انتخابات النقابات الفنية الثلاث، الأمر الذي أثار حفيظة البعض، مستنداً في دعواه إلى قرار المحكمة الإدارية العليا بسقوط القانون 100 لعام 1993، والذي أسقط مجالس النقابات ومهّد لانتخابات جديدة جاءت بمسعد فودة كنقيب للسينمائيين، وإيمان البحر درويش كنقيب للموسيقيين، وأشرف عبد الغفور كنقيب للممثلين، فبرأي هذا البعض أنه بسقوط القانون يسقط منصبي وهذا غير صحيح لأن انتخاب رئيس الاتحاد ينظّمه قانون 105 الذي ينص على «انتخاب رئيس الاتحاد قبل انتخابات النقابات بمدة لا تقل عن شهرين، حتى يعلن فتح باب الترشّح، وانتخاب وكيلي الاتحاد وأمين الصندوق، بعد انتخابات النقابات لانتخابهم من بين هذه المجالس المنتخبة بكل نقابة»، وانتخاب الرئيس يتم كل أربع سنوات، وفي حالتي فقد انتُخبت قبل سنة كاملة من انتخابات النقابة الأخيرة، فأين هو عدم قانونية منصبي؟

الجريدة الكويتية في

07/10/2011

 

سعيدة أو حزينة أو مفتوحة…

نهايات الأفلام بين إرضاء الجمهور وموافقة أحداثها

كتب: هند موسى  

تميّز «الفرح» بنهايتين: في الأولى يتمرّد فيها البطل على القدر فكان العقاب، وفي الثانية كان الرضوخ للأمر الواقع، وكأن القيّمين على الفيلم  لم يستطيعوا تحديد أي النهايتين أفضل، ما يدفعنا إلى التساؤل عن نهاية الأفلام وكيف تُصاغ. هل يتقبّل الجمهور العربي النهايات المفتوحة أم نوع الفيلم هو الذي يحدّد شكل نهايته؟

تؤكد الناقدة خيرية البشلاوي أن العمل الفني يفرض طبيعة النهاية وشكلها ولا بد من أن تتّفق مع بنيته ككل ووفقاً للأحداث، بالتالي كون النهاية مغلقة أو مفتوحة أمر غير متّفق عليه بشكل مطلق، إنما المهمّ أن تكون مناسبة للعمل ذاته.

تضيف البشلاوي أن نهايات الأفلام ليست اختيارية بالنسبة إلى المؤلف الذي يكتب القصة ويعيش العالم الذي يصنع أحداثه على الورق  ويطوّرها حتى يصل إلى نهايتها على غرار فيلم «رسايل البحر»، الذي كانت نهايته مفتوحة وتزخر باحتمالات يتركها المخرج لاجتهاد كل شخص ووفقاً لرؤيته وفهمه للأحداث.

توضح البشلاوي أنه «على رغم ما تتضمّن النهايات المفتوحة من فرصة لجعل المشاهد يفكّر في الفيلم وقد يضع له نهاية بنفسه، إلا أنها غير مقبولة في عالمنا العربي الذي يعتبرها عدم اكتمال لفكرة الفيلم، أو عجز صنّاعه عن إيجاد حلّ للمشاكل التي طرحوها، لأن المشاهد اعتاد على الحكاية وضرورة وجود نهاية لها».

تشير البشلاوي إلى أن وضع النهايات اليوم لم يعد بالسهولة ذاتها التي كانت موجودة في أفلام الكلاسيكيات، «كانت الحياة آنذاك بسيطة وكان المجرم ينال عقابه عكس ما يحدث راهناً، وبالتالي تصنع السينما أحداثها من الواقع وتكرّس دراما الفيلم رؤية النهاية كما ينبغي أن تكون».

نهاية سعيدة

تؤكد الناقدة ماجدة موريس أن الجمهور المصري، منذ بدايات الفن السينمائي، يفضّل النهاية السعيدة، لذا كان على المؤلفين الاستجابة لرغباته فصنعوا نهايات سعيدة تريح المشاهد ولو لم تكن منطقية، «علماً أن ذلك لا يتفق وطريقة كتابة الدراما»، على حدّ تعبيرها.

تضيف موريس: «لا يجب المقارنة بين النهاية المفتوحة والمغلقة إنما الاتفاق على نهاية منطقية طبيعية ووفقاً لتطوّر الأحداث، لذا أرفض أي نهاية مقحمة على الفيلم،  لكن إذا لاحظ المخرج أن النهاية المكتوبة قد تصدم الجمهور، يمكنه تركها مفتوحة من دون أن يبتكر أحداثاً يفتعل منها نهاية غير مقبولة لدى المشاهد، فيشعر الأخير أنه قد تم ليّ ذراع الدراما، على غرار أعمال فنية أقحمت الثورة في أحداثها».

تلفت موريس إلى أن ثمة نوعية من الأفلام تحدّد شكل النهاية، «الأفلام الكوميدية، على سبيل المثال، التي تحقق إيرادات كبيرة تكون نهايتها سعيدة عكس الأعمال الدرامية التراجيدية الزاخرة بأحداث مركبة وأفكار متشابكة، بالتالي النهاية الطبيعية أو المفتوحة هي الأكثر ملاءمة لها».

تشير موريس إلى أن ثمة مؤلفين لديهم إمكانات عالية في الكتابة، لكنهم يفتقرون إلى مهارة وضع نهاية مقنعة ومناسبة للقصة التي حُوّلت إلى فيلم، لذا تنصحهم بمتابعة دورات ليتغلّبوا على هذا العيب.

رغبات الجمهور

يوضح المخرج كامل القليوبي أن المؤلف يضع نهاية الفيلم وفقاً لما يراه هو أياً كان شكلها، مفتوحة أو مغلقة، من دون النظر إلى رغبات الجمهور، لأنه كتب القصة بمفرده ويحدّد بالتالي خاتمة الأحداث، يقول: «عندما يشرع المؤلف في كتابة قصة يعيش مع تصاعد الأحداث وهبوطها حتى يصل عند نقطة يراها نهاية المطاف، فإما يبرزها ويوضح جوانبها أو يتركها كما هي مفتوحة».

بدوره، يرى السيناريست نادر صلاح الدين أن النهاية لا ترتبط بالحزن أو الفرح بقدر ارتباطها بموضوع الفيلم نفسه الذي يحدّد شكلها، فمثلاً في فيلم «الرهينة» الذي كتبه وضع له نهاية مفتوحة، لأن القصة تتطلب ذلك، نظراً إلى استمرارية الإرهاب، وتضمنت النهاية رسالة أراد إيصالها إلى الجمهور، من هنا يلفت صلاح الدين إلى أن هذا النوع من النهايات يمثل عنصر جذب للمتفرّج ويجعل قصة الفيلم عالقة في ذهنه فترة طويلة.

الجريدة الكويتية في

07/10/2011

 

بعد انتشار إشاعة موت مهنّد ونادية لطفي وسمير غانم…

أكاذيب تؤثِّر معنوياً وتفشل في القضاء على الاستمراريَّة

كتب: بيروت - ربيع عواد  

انتشرت منذ فترة إشاعة حول مصرع الممثل التركي الشاب المعروف بـ «مهند» بعد إصابته بطعنات سكين أثناء وجوده في القاهرة، وتداولتها المواقع الإلكترونية والرسائل الهاتفية القصيرة، ولم ينفع نفي الجهات المختصّة في تكذيبها… هنا يرتسم السؤال: ما السرّ وراء نشر إشاعات مغرضة تغضب الفنانين وتعكّر صفو حياتهم وفي مقدّمها إشاعات الوفاة؟ لا شك في أن ضريبة النجاح يكون ثمنها غالياً قد يدفعه الفنان من صحته وأعصابه، وفي أحيان كثيرة تصيبه هذه الإشاعات بالإحباط على رغم تظاهره بالقوة أمام الجمهور.

انشغل محبّو مهنّد بهذه الإشاعة في أنحاء العالم العربي، وعلى رغم تأكيد القنوات التركية أن الخبر لا أساس له من الصحّة كذلك السفارة المصرية، يستمرّ البعض ببعث رسائل هاتفية تؤكّد مصرع مهند، غير آبه بإعلان الموقع الإلكتروني الخاص بالممثّل أنه لم يتعرّض لأي حادث أو أذى.

تعتبر عالمة النفس ريم البسيط أن الإشاعات لا تقتصر على أهل الفن بل تشمل الناس العاديين، وتصف إشاعة الموت بأنها أحد أبشع الأخبار الكاذبة التي تطلق على هذا أو ذاك كونها تنمّ عن حقد وكراهية وهدفها التأثير النفسي على المرء للحدّ من طموحه أو نجاحه وحتى تهديده لدفعه إلى التراجع.

بلبلة وارتباك

لم يسلم الفنانون العرب، على مدى السنوات الماضية، من إشاعة الموت وفي كل مرة كانت تُطلق على أحدهم تحدث بلبلة بين الجمهور العربي وفي أوساط عائلته التي تنام مطمئنة وتستيقط على خبر وفاته فتُصدم إلى أن يتبيّن لها العكس.

منذ وقت ليس ببعيد تعرّض الفنان محمد عبدو لوعكة صحيّة، نتيجة الإرهاق الذي أصابه بسبب كثرة حفلاته وتسجيل أغنيات ألبومه الجديد، أدخل على أثرها إلى المستشفى، ولم تكد تمضي ساعات حتى انتشر خبر مفاده أن عبدو توفّي. وبسرعة البرق تصدّر المواقع الإلكترونية الفنية، وقيل يومها إن الوفاة حدثت إثر جلطات متكرّرة وسيُنقل جثمان عبده إلى ذويه في المملكة العربية السعودية… إزاء هذا الواقع سارع مقرّبون من عبده إلى نفي الخبر جملة وتفصيلاً وطمأن إدريس محمد، مدير مكتب المطرب السعودي، الجمهور بأن حالة عبده جيدة ويتماثل إلى الشفاء.

يذكر الجميع إشاعة وفاة الفنان ماجد المهندس بعد تعرّضه لحادث سيارة في ألمانيا، إلا أن مدير أعماله نفاها نفياً قاطعاً موضحاً أن المهندس بحالة صحيّة جيدة ويتلقى العلاج من الرضوض التي أصيب بها في الحادث، مشيراً إلى أن بعض الصحف والمجلات يريد أن يتسلى بالعبث بجماهيرية النجوم الواسعة.

في الإطار نفسه، انتشرت إشاعة حول وفاة النجم الإماراتي حسين الجسمي في المنتديات الإلكترونية إثر التداعيات الصحية السلبية التي أعقبت خفضه لوزنه، فيما انتشرت إشاعة أخرى تفيد بأن الوفاة كانت بسبب انقلاب سيارته في دبي. نفى الجسمي بنفسه الإشاعة بعدما أصيب جمهوره بالهلع وطمأن الجميع إلى أنه بصحة جيدة ولم يتعرّض لأي حادث أو مكروه.

بعد نجاحها في دور جميلة إبنة أبو عصام في مسلسل «باب الحارة» منذ سنتين تقريباً، سرت إشاعة عن وفاة الفنانة السورية الشابة تاج حيدر في حادث سير برفقة أسرتها، فما كان من تاج إلا أن كذّبت الخبر الذي أزعجها، كذلك نفاه فنانو سورية ممن شاركوها «باب الحارة» وتمنوا لها طول العمر والتوفيق.

ضريبة النجاح

على رغم أنها تعبّر في كل إطلالة إعلامية عن حبّها للحياة، إلا أن أصحاب النفوس السوداء يصرون على تعكير صفو «الأسطورة» صباح باختلاق أخبار كاذبة عنها تؤّثر سلباً على نفسيّتها. تؤكد صباح في هذا الإطار أنها لا تهتم لهذا النوع من الإشاعات ومع ذلك فإنها تنزعج عندما يُطلق خبر كاذب عنها.

صُدم محبّو الفنان وائل كفوري، منذ عام تقريباً، بإشاعة مغرضة تحدّثت عن وفاته وهو عائد من جولته الأميركية، تحديداً من كاليفورنيا، فاضطر إلى تكذيب الرواية وقال: «في الماضي حاولوا اغتيالي بالأخبار والإشاعات الفنية لينالوا من سمعتي، واليوم لا أعلم السبب وراء انتشار الخبر الذي يبشّر بتصفيتي جسديّاً». شكر كفوري كل من اتصل به من مسؤولين في الدولة اللبنانية وإعلاميين وصحافيين ومحبّين في لبنان والعالم العربي.

كذلك لم تسلم الفنانة يارا من هذا النوع من الإشاعات المغرضة، فقد انتشر خبر كاذب على الإنترنت تحدّث عن إدخالها إلى المستشفى بعد محاولتها الانتحار بسبب إصابتها بأزمة نفسية على أثر وفاة صديقتها التي رافقتها منذ بدايتها الفنية. فوجئت يارا، التي كانت تحضّر لجديدها، بالكم الهائل من الاتصالات من أصدقاء ومقرّبين للاطمئنان عليها والاستفسار عن صحّة الخبر.

في السياق نفسه، تناقل الناس رسائل نصّية على الهواتف الجوالة في لبنان، قبل عام تقريباً، تفيد بأن الفنانة كارول سماحة تعرّضت لحادث سير مروّع على أوتوستراد مصر، ما أدى إلى وفاتها عن عمر يناهز الـ 38 عاماً، وذهب مروّجو الإشاعة إلى أبعد من ذلك مؤكدين أن مراسم الدفن ستُنقل مباشرة عبر شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال. لم تعلّق سماحة على الإشاعة واكتفت بالقول إن النجاح الذي حققته هذه السنة دفعها إلى عدم الاهتمام بالأخبار الكاذبة التي تخرج من هنا وهناك وتهدف إلى عرقلة مسيرتها الفنية.

أهل الصحافة أيضاً

لم يسلم أهل الصحافة من إشاعة الموت، فقد تعرّضت صفحة الإعلامية اللبنانية نضال الأحمدية على موقع «فيسبوك» للقرصنة لتستيقظ في اليوم التالي وتقرأ الرسالة التالية التي كتبت على صفحتها: «إنا لله وإنا إليه راجعون، ننعي إليكم وفاة الإعلامية الكبيرة السيدة نضال الأحمدية التي يدّعون أنها انتحرت لكن الإجهزة  الأمنية ما زالت تبحث عن القاتل وعن مدبّر عملية القتل، إذ قال التقرير الطبي إن ثلاث رصاصات وُجّهت إلى قلب الكبيرة والبصمات الموجودة على المسدس بين يديها هي بصماتها».

اغتيال الفن الجميل

فوجئت الفنانة نادية لطفي أخيراً بانتشار خبر وفاتها عقب وفاة الفنانة هند رستم بساعات، وبرّر من نشروا الإشاعة الأمر بأن لطفي حزنت على خسارة صديقتها ما سبّب لها هبوطاً حاداً في الدورة الدموية أدى إلى وفاتها فوراً… استغربت  لطفي الإشاعة مؤكدة لأصدقائها المقرّبين أنها بصحة جيدة ولم يحدث لها أي مكروه.

وإحدى الإشاعات أيضاً ما أُطلق حول وفاة الفنان أحمد عدوية بعد وفاة الفنان حسن الأسمر بيوم واحد، عبر بعض المواقع الإلكترونية، ليظهر بعدها عدوية وينفيها تماماً.

وعلى هذا المنوال، انتشرت أخيراً إشاعات حول وفاة الزعيم عادل إمام والفنانة المعتزلة شمس البارودي، تعرُّض الفنان محمد فؤاد لإطلاق نار أدى إلى وفاته ما أصابه بحالة اكتئاب دفعته إلى البكاء، وفاة محمد حماقي متأثراً بأزمة قلبية، كذلك النجمة نبيلة عبيد التي كانت تقضي إجازة معتادة في أميركا فانطلقت في القاهرة إشاعة قوية عن وفاتها.

فوجئ نجم الكوميديا سمير غانم بانتشار إشاعات حول وفاته، لكن زوجته الفنانة دلال عبدالعزيز نفت، في حديث لها، صحة تلك الإشاعات، مؤكدة أن غانم بصحّة جيدة وشكرت كل من اتصل بها للاطمئنان على زوجها، الأمر نفسه قامت به ابنته دنيا سمير غانم من خلال حسابها الشخصي على موقع «تويتر»، إذ نفت ما تردّد حول وفاة والدها، وكتبت على موقع التواصل الاجتماعي: «الفنان سمير غانم بصحة وبخير ويشكر جمهوره على الحفاوة والاهتمام والحب، ولا أساس من الصحة لأي أخبار سلبية عنه».

آراء
تستهجن الفنانة مادلين مطر الأخبار الملفّقة التي تطاول أشخاصاً ناجحين قدّموا أعمالاً مميزة وتتساءل: «أين الرحمة والشفقة في قلوب من يطلقون إشاعة الموت على هذا الفنان أو ذاك؟}.

تضيف مطر: «قرأت مراراً أخباراً عن مصرع هذا الفنان أو ذاك وأُصبت بإحباط  ثم اكتشفت أن الخبر ملفّق ولا أساس له من الصحة». وتوضح  أن أكثر من يتأثر بهذه الإشاعات هم أهل الفنان الذين يُفجعون عند سماعهم أنه تعرّض لحادث أودى بحياته.

وتعتبر الفنانة المغربية صوفيا المريخ أن مطلق هذا النوع من الإشاعات لا رحمة في قلبه لأنه لا يفكر بردة فعل أهل هذا الفنان حين يسمعون خبر وفاته، تقول: {أستغرب وقاحة البعض باختلاق أخبار عن موت وطلاق ومرض وغيرها من الأمور التي تحرّمها الأخلاقيات العامة».

وفي هذا السياق ترى الممثلة اللبنانية باميلا الكيك ضرورة التعاون بين أهل الصحافة والفنانين لمحاربة مروّجي هذه الإشاعات القبيحة التي تسبّب أذى نفسياً للفنان وعائلته وجمهوره، تقول: «أتمنى أن يحكّم من يطلق هذه الإشاعات ضميره ويضع نفسه مكان الشخص المعنيّ ويفكّر كيف سيتصرّف إذا طاولت إشاعة ضارة أو كاذبة أحد أفراد عائلته».

أخيراً تتساءل الفنانة نيللي مقدسي: «ألا يكفي البعض إطلاق إشاعات الطلاق والزواج وغيرها حتى يصل إلى إشاعات الموت التي تُعتبر الأبشع؟»، وتأسف كون إشاعة الموت ترافق  الفنانة الكبيرة والمعطاءة صباح، وتضيف: «لماذا يصرّ البعض على تعكير حياتها هي التي أفرحت قلوب الجميع على مدى مشوارها الفني الطويل؟».

الجريدة الكويتية في

07/10/2011

 

فرنسا تحتفي بإيف مونتان بعد 20 عاماً على رحيله

(باريس – أ ف ب) 

كان نجما لمسرح المنوعات وممثلا موهوبا ورجلا ملتزما يعشق النساء… ايف مونتان الذي توفي قبل 20 عاما تحتفي فرنسا بكل جوانبه كرجل وفنان.

ولد ايف مونتان واسمه الأصلي ايفو ليفي في 13 أكتوبر 1921 في بلدة مونسومانو في توسكانة (إيطاليا). كان في سن الثانية فقط عندما انتقلت عائلته للإقامة في أحياء مرسيليا (جنوب فرنسا) الفقيرة هرباً من الفاشية.

لكن عندما رحل من جراء إصابته بأزمة قلبية بعد أيام قليلة على بلوغه السبعين في التاسع من نوفمبر 1991، كان المهاجر الإيطالي تحول إلى أحد معالم التراث الثقافي الفرنسي.

وعرف الجمهور ايف مونتان أولا من خلال مسرح المنوعات.

وقد تخللت حياته الفنية التي بدأها في 1941، عشرات الأغنيات الناجحة من «باتلينغ جو» إلى «لي غران بولفار»، و»لي فويي مورت»، و»آ بيسيكليت».

في عام 1968 بعدما حققت له سحره وموهبته التمثيلية على المسرح شهرة عالمية «طلق وديا» مسرح المنوعات ليكرس وقته للسينما.

إلا أن خشبة المسرح ظلت تجذبه. وفي عام 1981 عاد مرة أخيرة ليغني ويرقص أمام جمهوره في مسرح أولمبيا الباريسي وبعدها من خلال جولة عالمية.

قصة هذه العودة إلى هذه الصالة الباريسية التاريخية التي قدم خلالها العروض على مدى ثلاثة أشهر وحضرها 180 ألف متفرج، يرويها ستيفان كورب في كتاب «ايف مونتان» الصادر عن دار جان كلود غاوسيفيتش للنشر.

وقد التقط هذا المصور الشاب حينئذ صورا لكواليس هذا الحدث في ما حصل لأغراض الكتاب على شهادات كثيرين من تلك الفترة.

وشكلت السينما الجانب الآخر من حياة مونتان الفنية. ففي 1952 عرض عليه هنري-جورج كلوزو أول دور رئيسي في فيلم «لو سالير دو لا بور».

وأتى بعده أفلام مثل «زد» و»لافو» لكوستا غافراس، و»سيزار وروزالي»، و»فينسان، فرنسوا، بول اي ليزوتر» لكلود سوتيه، و»جان دو فلوريت» و»مانون دي سورس» لكلود بيري.

وتكريماً لهذا الفنان الكبير صدر فيلم «لو سوفاج» للمخرج جان بول رابنو العائد إلى عام 1975، بنسخة جديدة مرممة. ويلعب فيه مونتان دور البطولة إلى جانب كاترين دونوف.

وثمة مشروع لتصوير فيلم سيرة مونتان بالاستناد إلى سيناريو وضعه باتريك روتمان. ويفترض أن تنتج الفيلم شركة «اف كوم فيلم» التي يملكها جان-لوي ليفي ابن شقيق مونتان الذي لم يحدد من سيقوم ببطولة الفيلم ومتى يبدأ التصوير.

باتريك روتمان الذي سبق أن أصدر كتابا بعنوان «مونتان يروي مونتان» أعد فيلما وثائقيا حول هذا النجم المطلق ستعرضه قناة «فرانس 2» مطلع نوفمبر.

وفي الفيلم الوثائقي «ايفو ليفي يروي ايف موتنان» يظهر المؤرخ كيف أن مونتان تماهى مع عصره كفنان منوعات وكرجل ملتزم، «رفيق الدرب» الذي فقد إيمانه بالشيوعية.

وأحب مونتان النساء كثيرا. من اديت بياف التي أدخلته عالم مسرح المنوعات إلى مارلين مونرو التي التقاها خلال تصوير فيلم «ليتس ميك لاف»، وبطبيعة الحال الممثلة سيمون سينيوريه زوجته الوحيدة.

ويركز الاستعراض الموسيقي «مونتان والنساء» على هذا الجانب بالذات منذ الثالث من أكتوبر في مسرح موغادور في باريس، وهو من تصميم الهولندي ايفو نيهي أحد آخر الذين أجروا مقابلة معه قبل وفاته.

أما كارولين آمييل شريكة حياته الأخيرة فنشرت الخميس سيرة عن ايف مونتان كتبتها مع ابنها فالنتان (23 عاما) الذي أنجبته من النجم الفرنسي.

الجريدة الكويتية في

08/10/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)