حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

يسري الجندي:

اكتفينا بالأوبريتات والأغاني السخيفة للرئيس المخلوع

كتب غادة طلعت - ايه رفعت - سهير عبد الحميد

ستة أفلام مصرية فقط هي حصيلة السينما المصرية عن حرب أكتوبر وظهرت إلي النور بدعم من الجيش ليقتصر هذا الحدث العظيم بعد ذلك علي مجرد حفلات سنوية للرئيس المخلوع تتضمن أوبريتات وأغاني هايفة لا تجسد هذا النصر الكبير مكتفية بنسب هذا النصر إلي شخص الرئيس. «روزاليوسف» استطلعت آراء النقاد والمؤلفين والمخرجين عن الأعمال الفنية التي جسدت أحداث أكتوبر والدور الذي لعبته السينما المصرية منذ نكسة 67 حتي يوم النصر.. فماذا قالوا؟! أكد الكاتب يسري الجندي أن السينما تحديدًا أخطأت في حق الإنجاز العسكري الذي حدث في انتصار أكتوبر المجيدة وقامت بتتفيهه من خلال أعمال سينمائية متواضعة ولم يقدم أي فيلم ذي مستوي عال يليق بنصر أكتوبر في هذا اليوم ولا أقصد الإساءة لأحد من صناع هذه الأفلام التي انتشرت في هذه الفترة ولكن لي رأي مختلف وأري أن نصر أكتوبر كان يحتاج قرارًا عسكريًا وقتها يلزم تقديم عمل سينمائي متكامل تعكف علي صناعته كتيبة من المؤلفين والمخرجين والمصورين خاصة أن وقتها كان مناسبًا خاصة أن الأسلحة كانت مازالت موجودة والقادة كانوا أحياء. ولكن ما تم تقديمه كان عبارة عن موضوعات اجتماعية لا تناسب قيمة الحدث والإنجاز العسكري المصري وبالرغم من أنه الإنجاز الأهم في العالم إلا أنه لم يتم تقديره في السينما بعكس الغرب الذين صنعوا أعمالاً ضخمة تخلد معارك بسيطة وأقل من عادية ولكن المصريين اكتفوا بعمل أوبريتات وحفلات ليالي التليفزيون التي يتم الاستعانة فيها ببعض الراقصات والراقصين ليقدموا أغاني سخيفة للرئيس السابق ويقوم هو «بالتطبيل» علي الكرسي ابتهاجًا بما يحدث من عبث وسخافة.. ولهذا أري أننا أسأنا لنصر أكتوبر بدلاً من أن نحتفي به واكتفينا بصناعة مأساة لابد أن يحاكم كل من شارك فيها وهي احتفالات اكتوبر من خلال كلام رخيص ونفاق. وأشعر بالحزن عندما اتذكر أن القدير عمار الشريعي شارك في هذه المهازل بدلا من أن يتم استغلاله في عمل عظيم يناسب الحدث وبالرغم من هذا كنت أتمني أن يقدم أعمالاً أخري بعيدًا عن هذا الخزي والعار الذي أساء لأكتوبر.

السيناريست بشير الديك أكد أنه عقب نكسة 67 ظهرت موجة الأفلام الكوميدية بهدف التخفيف عن الناس ورسم البسمة علي وجوههم وفي نفس الوقت إلهائهم عن أسباب الهزيمة كذلك قلت الرقابة علي الأفلام وسمحت بوجود مشاهد جنسية في السينما بشكل كبير وهذا لم يحدث في عهود سابقة وظهرت الأفلام التافهة وفي مقابل ذلك حدث انفجار بعد نصر 73 وظهرت الأفلام التي تنتقد ما حدث في 67 بحرية تامة وما كان يقوم به زوار الفجر لكن بعد سنة 1974 ووقف إطلاق النار والمفاوضات ومعاهدة السلام والانفتاح الاقتصادي ظهرت الأفلام التجارية لكن في المقابل كان لها هناك أفلام محترمة وقوية.

الناقد رفيق الصبان يري أن وضع السينما بعد نكسة 67 كان يركز علي الروح المعنوية للشعب المصري وهذا فسر ظهور موجة أفلام فؤاد المهندس وفي المقابل ظهر جيل من المخرجين قدموا نوعًا جديدًا يتمرد علي ما يحدث في مصر مثل علي بدرخان وسعيد مرزوق ويوسف شاهين وإن كانوا أخذوا فرصتهم الحقيقية في فترة السبعينيات من خلال أفلام مثل العصفور وزائر الفجر والكرنك بعد انتهاء عصر عبدالناصر وأضاف أن النكسة ولدت لدي الفنانين نوعًا من التمرد ومحاولة تغيير الواقع بعكس ما حدث بعد نصر 73 والتي لم تخرج عن إطار تمجيد الانتصار بشكل لا يتناسب مع حجم هذا الانتصار وهذا ما جعل الجيش يتوقف عن دعم الأفلام التي تدور حول رحلة البناء التي انتهت بهذا النصر العظيم حيث اقتصرت أفلام أكتوبر علي الأعمال الرومانسية التي يتم إقحام النصر فيها كما ظهرت أفلام المقاولات واعتقد إذا كانت هزيمة يونيو بمثابة «الكرباج» الذي أيقظ الفن فإن نصر 73 أسكر الفن وجعله في حالة عدم توازن بالرغم من أن تأثيره من المفروض أن يكون العكس.

أما الناقدة ماجدة خير الله فقالت أن المشكلة التي مرت بها السينما المصرية بعد حدوث النكسة تتمثل في قلة الإنتاج المصري حيث أغلقت أغلب الاستوديوهات المصرية مما دفع صناع السينما إلي الهروب للبنان والعمل مع العرب في أفلام هابطة، ولكن لم يمنع ذلك تواصل الحياة السينمائية والتي عبر الكثير بها عن فترة النكسة ولكن بشكل غير مباشر حيث قالت: «تم إنتاج عدد من الأفلام التي تعرضت لأسباب النكسة وما بعدها وزاد إنتاجها بعد نصر أكتوبر.. فقد تم إنتاج أفلام مثل «ثرثرة فوق النيل» و«الحب تحت المطر» و«الكرنك» الذي يعد من أهم الأفلام التي تحدثت عن فترة ما بعد النكسة ولكنه بالطبع تم تقديمه بعد الحرب بعدة أعوام.. أما النصر الخاص بأكتوبر فقد جاء سيل من الأفلام المرتبط بالموضوع بينما لم يوجد الجيد منها.. وأغلب الأفلام التي قدمت بعد أكتوبر كانت تدور أحداثها حول ما قبل الحرب أكثر من التي تدور أحداثها حول ما بعدها. لأن الناس يذكرون الألم أكثر من الفرح.

وبعد مشاركته في أفلام الحرب والنكسة يقول المخرج علي عبدالخالق: «لا توجد أفلام كثيرة عن حالة النكسة وقتها سوي فيلم «أغنية علي الممر» والذي كان يعكس حالة الجنود وقت الحرب، حتي أن الفيلم لم ينته بالنكسة، فقد انتهي بانتصار البطل (محمود مرسي) ووقوفه في وجه الدبابات كنوع من الاستمرار في المقاومة.. ولعل ما دفعنا لعدم الحديث بشكل كبير عن النكسة هو الألم والحزن الذي انتاب الشعب المصري وقتها. أما بعد حرب أكتوبر فقد توافد العديد من المخرجين لتقديم أعمال تعبر عن الفرحة خاصة الأفلام الستة التي تم إنتاجها بعد انتهاء الحرب بشكل مباشر، وقد كان هؤلاء المبدعون لا يسعون (لركوب الموجة) أو للكسب المادي ولكنهم كانوا يعبرون عن الحالة الوطنية حتي أنهم قاموا بالدخول في صحراء سيناء لتصوير المشاهد الطبيعية وقد كانت مليئة بالألغام ولم يتم تنظيفها بعد ولكنهم اهتموا بتعبير اللحظة.. وبعدها انهالت الأفلام التي تعبر عن الفرح التي تعبر عن الفرح الذي يعيشه الشعب، ويجب أن أؤكد علي أن جميع المبدعين الذين قدموا هذه الأفلام قد كانت تحيط بهم حالة وطنية نفتقدها هذه الأيام.

المخرج داود عبدالسيد يري أن نكسة 67 أحدثت تأثيرًا سلبيًا علي السينما مثلما أثرت علي الناس وأصابتهم بالإحباط فقد نشط إنتاج القطاع العام للأفلام المأخوذة عن أعمال أدبية والتي لا تتكلف ميزانيات مرتفعة في ظل قلة مصادر الدخل القومي وحالة التقشف وانتشرت الأفلام التافهة ولم يسمح بأي قدر من الحرية لنقد النظام أو الحديث عن أسباب النكسة ولم يخرج في هذه الفترة سوي فيلمين يتحدثان عن الحرب والنكسة وهما فيلم «أغنية علي الممر» والذي توقف عرضه بعد أيام من وجوده في دور السينما والفيلم الثاني هو «ظلال علي الجانب الآخر» والذي يتحدث عن الهزيمة المعنوية التي أصابت الناس بعد فشل المشروع الناصري وظل الإحساس بالعجز موجودًا لأكثر من 20 عامًا حتي بعد نصر 1973 واتسمت هذه الفترة بقلة الإنتاج السينمائي.

وأضاف عبدالسيد أنه مثلما أثرت النكسة علي الفن فإن النصر أثر علي الفن أيضًا وبدأت بدعم الجيش للأفلام التي تؤرخ لأكتوبر دون النظر لمستواها الفني وقد توقف دعم الجيش بعد إنتاج خمسة أو 6 أفلام وبدأت تظهر أفلام تجارية تواكب فترة الانفتاح بجانب الأفلام التي تنتقد نظام عبدالناصر.

قال المخرج سمير سيف: «الفرق هنا أن مزاج الشعب بعد أحداث النكسة والحالة النفسية التي كان يمر بها البلد أدي إلي عدم إمكانية تقديم أعمال سينمائية تناقش ألم النكسة بشكل مباشر ولم يكن هناك سوي بعض الأفلام القليلة التي عرضت مأساة النكسة وأغلبها كان مأخوذا من قصص الكاتب نجيب محفوظ والذي عرض بعض المعاناة بالهزيمة ولكن من خلال قصص جديدة لا تعرضها بشكل مباشر وعن هذه الأفلام فيلم «ثرثرة فوق النيل» و«ميرامار» والتي كانت تعرض مشاكل المجتمع في هذا الوقت. بالإضافة إلي بعض الأفلام الأخري التي عرضت جانبًا عسكريا خفيفًا مثل «العصفور» ليوسف شاهين و«أغنية علي الممر» لعلي عبدالخالق و«أبناء الصمت» لمحمد راضي والتي سميت بسينما الغاضبين والذين عبروا عن استيائهم من الأوضاع بشكل شبه مباشر. أما بقية الأفلام فقد غلب عليها طابع «الحرية» في كل شيء من الثقافة وفي المشاهد الساخنة وكانت تتسم بالبعد عن الواقع لتحسين نفسية الشعب وإلهائه. وبالنسبة لحرب أكتوبر فقد عادت السينما لتعكس الواقع السياسي عن طريق مساندة القوات المسلحة بأفلام واقعية تم تصويرها خلال العبور، وقد كانت هذه الأفلام تعبر عن فرحة الشعب بأكتوبر حيث تم تقديم عدة أفلام عن الحرب مباشرة وهي «الرصاصة لاتزال في جيبي» و«الوفاء العظيم» و«بدور» وجاءت الأفلام التالية لها تحمل طابع الاجتماعية أكثر من الحرية حيث تم استخدام القصص الاجتماعية وتداخل النصر معها والحرب والاستشهاد وغيرها من الأمور الإنسانية التي مر بها الشعب المصري.

روز اليوسف اليومية في

06/10/2011

 

6 أفلام تهرب من عيد الأضحي خوفاً من انخفاض الإيرادات

كتب ايه رفعت 

بعد عودة الانتعاش للإنتاج السينمائي ودخول عدد هائل من الأفلام في استوديوهات التصوير للحاق بموسم عيد الأضحي المقبل، فوجئ الجمهور بإعلان بعض منتجي هذه الأفلام عن الخروج من هذا الموسم علي أن يتم عرضها لاحقا في الموسم الصيفي، ولعل أبرز هذه الأفلام فيلم «ساعة ونصف» للمخرج وائل إحسان بعد أن كان من المقرر له أن يتم عرضه بموسم عيد الأضحي قبل أن يعلن المخرج منذ أيام أنه تم تأجيل عرضه لموسم الصيف بناءً علي طلب إدارة مهرجان دبي السينمائي الدولي الذي تعاقد علي العرض الأول والحصري للفيلم بالشرق الأوسط، وجاء ذلك بعد تأجيل تصوير الفيلم أكثر من مرة بسبب أحداث ثورة يناير وعدم استقرار الأمن لعدة أشهر، كما كان إحسان يكثف ساعات التصوير التي لم يتبق منها سوي القليل وذلك للحاق بعيد الأضحي ولكن بعدما أرسل لهم مهرجان دبي طلب اشتراك الفيلم بالدورة القادمة.

والفيلم من تأليف أحمد عبدالله وإنتاج أحمد السبكي وبطولة اياد نصار وفتحي عبدالوهاب وأحمد بدير ويسرا اللوزي.

كما قرر المخرج أحمد سمير فرج منذ أسبوع تقريبًا تأجيل عرض فيلم «برتيتة» إلي أجل غير مسمي وبدون إبداء أي سبب لهذا التأجيل سوي عدم استقرار الأوضاع في مصر.. ولعل هذا القرار جاء بسبب خوفه من عدم تحقيق الفيلم للإيرادات المتوقعة منه وحصوله علي النجاح الذي كان يرغب فيه. ولم تكن هذه المرة الأولي لتأجيل فيلم «برتيتة» ولكن تم تأجيله مرتين من قبل حيث كان من المقرر عرضه في موسم الصيف الماضي ولم تسنح الظروف للانتهاء من تصويره قبل الموعد المحدد. وتم تحديد موعد آخر للعرض وذلك بموسم عيد الفطر الماضي وقد تم تأجيله أيضًا لعدم اكتمال تصوير بعض مشاهد الفيلم الخارجية. والفيلم من بطولة كندة علوش وأحمد صفوت.

وقد اتفقت شركة سيني دراما مع المخرج حسام الجوهري علي تأجيل عرض فيلم «رد فعل» للمرة الثالثة بعد تأجيل عرضه من العام الماضي لتوقف التصوير أكثر من مرة بسبب الظروف الأمنية التي مرت بها مصر. وجاء سبب التأجيل هذه المرة لعدم رغبتهم في دخول الفيلم في منافسة مع باقي الأفلام المزدحمة والتي ستعرض خلال عيد الأضحي. وقد تقرر عرضه بإجازة نصف العام، والفيلم من بطولة محمود عبدالمغني وحورية فرغلي.

وهناك بعض الأفلام التي لم يحسم أصحابها موقفهم بعد إذا كانت ستلحق بموسم العيد أم لا ولكنهم قد أعلنوا عن صعوبة اللحاق به مثل فيلم «المصلحة» والذي أكد الفنان أحمد السقا صعوبة انتهائه في وقت قصير خاصة أن تصويره قد بدأ منذ أسابيع قليلة بعد توقفه لأكثر من مرة خلال الأشهر الماضية. بالإضافة إلي أنه يحمل الكثير من القضايا ويحتاج مجهودًا كبيرًا في تصويره وعملية المونتاج الخاصة به.. كما أعلن الفنان أحمد حلمي أنه لن ينتهي سوي من 50% فقط من فيلمه «اكس لارج» وهو يتوقع خروجه من موسم عيد الأضحي لأنه لا يريد استعجال التصوير لكي يظهر الفيلم بصورة أفضل.

روز اليوسف اليومية في

07/10/2011

 

بطل عملية التحرش يستدرج الفتيات من خلال الإعلانات

كتبت: هند نجيب - اميرة حسن - ونسرين علاء الدين - سهير عبدالحميد 

بعد أن استطعنا التوصل للعديد من التفاصيل المثيرة في قضية المنتج الشهير المتهم بتصوير فنانات بأوضاع مخلة ومساومتهن علي نشرها علي مواقع الإنترنت وبعد أن أخلي كل من نقيب السينمائيين مسعد فودة مسئوليته ونفي انتماءه كعضو للنقابة وكذلك الحال بالنسبة لمنيب الشافعي رئيس غرفة صناعة السينما الذي نفي هو الآخر كون المتهم عضواً بالغرفة تبين أن في هذه الحالة يحصل المنتج علي ترخيصه من إدارة التراخيص الفنية بقطاع شئون الإنتاج الثقافي والتي تولي رئاستها مؤخراً الممثل توفيق عبد الحميد والذي أكد في تصريح خاص «لروزاليوسف» أن شركة أكر اكتف غير مرخصة ولا يوجد بداخل القطاع أي ترخيص عمل لها وذلك بعد أن تأكد من «د. مدحت الكاشف » مسئول التراخيص، وأضاف أنه حتي ولو كان القطاع قد أعطي ترخيصاً للشركة فهذا لا يعني مسئوليتنا عن إساءته لاستخدام الترخيص علي سبيل المثال عندما يعطي أحد رخصة قيادة فالشرطة غير مسئولة عن قيام الشخص بتناول مواد مخدرة وكحولية بداخل السيارة علي الاطلاق ولكن هذا الشخص الذي يدعي هاني أحمد عبد الهادي لم يحصل علي ترخيص عمل من وزارة الثقافة علي الاطلاق، وهذا يعني أنه يزاول المهنة بدون الحصول علي ترخيص وفقاً للقواعد القانونية مما يضاعف من المسئولية عليه.

وبعصبية شديدة نفي أشرف عبد الغفور نقيب المهن التمثيلية أن يكون فنانات مصريات أو لبنانيات وردت أسماؤهن ضمن تحقيقات النيابة وأنه فور علمه بالقضية ذهب إلي نيابة الدقي واطلع بنفسه علي تحقيقات النيابة، للتأكد مما ينشر وأن البنات اللاتي تم تصويرهن مجرد «موديلز» غرر بهن المتهم واغراهم بالمال ليصور هذه المشاهد وأن هذا الشخص ليس منتجاً وانما هو صاحب مكتب دعاية وإعلان صادر بدون ترخيص لذلك كان لابد أن يتم تسمية الأشخاص بمسمياتهم حتي لا يتم الإساءة لسمعة الفن المصري ولا يعكر العلاقات بينا وبين دولة عربية شقيقة مثل لبنان.

إلي ذلك حصلت «روزاليوسف» علي تفاصيل جديدة في واقعة المنتج هاني عبد الهادي..

.. حيث تبين أنه يستخدم الفتيات من خلال الإعلان عن عمل «ستيج» للممثلين والفتيات اللاتي يردن التمثيل والإعلانات التليفزيونية ويعرض عليهن المشاركة في فيلم عن التحرش الجنسي علي مستوي جمهورية مصر العربية وأن منتج هذا الفيلم والمخرج لا يحملان الجنسية المصرية وأنهما يقطنان بإمارة «دبي» وبعدها يقوم بالبدء في التصوير من خلال أوضاع تحرش جنسي بأنواعه ويشترط عليهن عدم الحصول علي مقابل مادي إلا عقب عرض هذا الأفلام علي المنتج والمخرج خارج البلاد وبارسال نسخة من الفيلم إليه وبعدها يشترط عليهن نسبة العمولة التي تخصه هي 20% عقب تصوير كل فيلم ثم يقوم عقب ذلك بتوزيع تلك الأفلام الجنسية علي أصدقائه ومعارفه مما أدي لانتشارها علي شبكة الإنترنت وافتضاح أمره.

.. البداية معلومات وردت لعمرو عبد العال مدير مباحث الآداب بمديرية أمن الجيزة عن قيام المتهم بمزاولة نشاطه في استخدام تلك الفتيات مقابل وصولهن للمجد والشهرة من خلاله وبعمل كمين تم ضبطه وبمواجهته اعترف بالواقعة لكنه أكد أنه تم برضاهن وتبين إن من بين تلك الفتيات مشاهير وأخريات يشاركن بالتمثيل بالمسلسلات في الأدوار الثانوية والإعلانات والفيديو كليب ويعرضه علي النيابة قرر علي داود رئيس النيابة حبسه 4 أيام ثم تم التجديد 15 يوماً وأنه لازال في انتظار التجديد الثالث داخل محبسه بسجن طرة ولا تزال الفتيات هاربات ولم يتم الوصول لاحداهن أو سؤالهن أمام المباحث أو النيابة.

روز اليوسف اليومية في

07/10/2011

 

ترنس مالك يطرح الأسئلة الوجودية الكبرى فـي (شـجــرة الـحـيــاة)

ترجمة: نجاح الجبيلي 

ترنس مالك (1943) هو مخرج أميركي مقلّ من مبدعي السينما المستقلة ونادراً ما يظهر في المقابلات أو المهرجانات، بلغت أفلامه الطويلة خمسة على مدى 40 سنة من صنعته السينمائية. فاز بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي2011 عن فيلمه "شجرة الحياة". وقد كتب الناقد السينمائي أي.أو.سكوت هذه المقالة النقدية عن الفيلم في صحيفة نيويورك تايمز:

يبدو أن يوم الحساب، الذي تم التنبؤ به نهاية الأسبوع الأخير، قد تم تأجيله لكن مرتادي السينما المتعطشين للنشوة يمكنهم أن يجدوا العزاء – إن لم تكن الرهبة والدهشة والمادة لنقاش لا ينتهي- في فيلم "شجرة الحياة" وهو فيلم ترنس مالك الجديد الذي يتأمل في الوجود الإنساني من منطلق الأبدية. وقد حاز مؤخراً سيلاً من التمجيد الدنيوي بعد نيله السعفة الذهبية في مهرجان كان 2011. وهذا هو الشريط الطويل الخامس للسيد مالك خلال 38 سنة ،إذ تؤسس سلسلة مشاهده المثيرة رؤية لأصل الكون وتطور الحياة على الأرض (بضمنها بضعة ديناصورات مثيرة للعاطفة)،ثم بإيجاز أكثر وبحرفية أقل ،نهاية الزمان حين يقوم الموتى من كل الأعمار ويسيرون حول ساحل سماوي. في البداية والنهاية – ألفا و أوميغا- نحدّق في شعلة تومض ويمكن أن تمثل الخالق فقط . لا السيد مالك (الذي يفضل البقاء غائباً عن الأنظار) لكنه الإله المحيّر الذي يشكل حضوره موضوع الفيلم الصريح ومصدر الألغاز الأعمق والأكثر قلقاً. ومع صدقه الجذاب وبراعته المجازية المرعبة فإن فيلم "شجرة الحياة" يتأمل في بعض أكثر الأسئلة الصعبة الأشد إلحاحاً، من النوع الذي يجعل البالغين صامتين حين يسألهم الأطفال. في هذه الحالة ثمة صبي يتكلم إلى الرب بصوت هامس من خارج الشاشة، موجّه مباشرة إلى الرب الذي تكون استجاباته ملتوية ينقلها حفيف الريح في الشجر أو الظلال في غرفة النوم. أين أنت؟ يقول الصبي يريد أن يعرف ويصاحب هذا السؤال سؤال آخر: ماذا أفعل هنا؟ و"هنا" في هذه الحالة هي مدينة "واكو" في ولاية تكساس في الخمسينات من القرن الماضي ، شريحة من الواقع الدنيوي يكونها بتفصيل شديد مصمم الإنتاج جاك فسك ومدير التصوير إيمانويل لوبزكي. إن إخلاصهما الواضح لرؤية السيد مالك الدقيقة الخاصة – إذ حوّلا أفكاره بعناية إلى حقيقة سينمائية حية- ذوا طرائق مثيرة مثل الصور نفسها التي تجري وتتمايل بالنسبة للموسيقى السامية على حد سواء. ( الموسيقى التصويرية لإكسندر دسبالت الذي تحمل موسيقاه الخاصة صحبة موسيقى جميلة مهيبة لكوبرين وبرامز وبرليوز ،وهي جزء من القداس الكبير الذي يساعد على بلوغ ذروة النشوة السماوية). يكون الجمال البهي لهذا الفيلم ساحقا تقريباً لكن كما في الأعمال الفنية الأخرى التي تنزع نزعة دينية فإن أمجاده الجمالية مرتبطة بقصد متواضع وممجّد يلقي نور المقدس على الحقيقة الدنيوية. إن ما يكمن تحت المشاهد الخاصة بعلم الكون والمايكروبولوجي والأليجورة الروحية قصة مألوفة في الأقل ومهمة بالنسبة لتصميم "شجرة الحياة" كما في التحليقات التأملية التي تحيط بها. نحسّ بأننا نعرف عالم المروج المرتبة بعناية والبيوت المزينة التي تقع خلف الشوارع المظللة ونميزها تماماً كما نميز مباشرة العائلة التي تشغل حياتها الجماعية التسعين دقيقة المركزية من الفيلم أو ما يقارب. تنبع تفاصيل هؤلاء الناس – السيد والسيدة أوبرين وأبناؤهما الثلاثة- والمكان الذي يسكنونه من السيرة الذاتية للسيد مالك لكنهم يملكون أيضاً صدى ثقافياً ذا نموذج أصلي. إن هذه مدينة صغيرة في أميركا الخمسينات: قصة شَعر الأب ومئزر الأم والأبناء يلعبون ضرب الصفيح في الغسق الصيفي. هذه اللوحة إلى حد ما - الكلمات بالكاد تستطيع أن تفي حق نور الشمس العسلي الذي يجري عبر نوافذ المطبخ وينكسر من خلال رشاش الماء في الحديقة أو الإيقاعات الرقيقة للأطفال أثناء لعبهم- تقدم لمحة مثالية عن جنة عدن المفقودة. لكن من الخطأ ببساطة أن ننعم (أو نشخر) بنوستالجيا السيد مالك من اجل العالم المتلاشي لطفولته في عصر أيزنهاور. إن رؤيته المتجذرة في المسيحية الخصوصية وفي التقليد الرومانسي الأدبي وفقدان البراءة هي ليست حدثاً منفرداً في التاريخ بل بالأحرى بديهية للتجربة الإنسانية تتكرر في كل جيل وفي وعي كل فرد. التناقض الصارخ هو أن نموذج هذا الكون يكرر نفسه في ظروف فريدة دائماً. وهكذا فإن القصة المحددة البلوغ في فترة ما بعد الحرب والذكية في تقييمها للديناميكيات السيكولوجية لعائلة نووية في الجنوب الأمريكي في فجر عصر الفضاء هي أيضاً قصيدة غنائية عن إدراك الطفولة الحسي ووصف للسقوط الشديد في المعرفة التي تتكهن بنهاية الطفولة. إنها مثل قصيدة " تلميحات الفناء" لوردزورث منقولة داخل عالم " اتركه إلى بيفر" (فيلم مصنوع عام 1997) وهي معادلة غير كافية وربما لامعقولة لكني آمل أن تنقل الحد الكامل لاندهاشي وإعجابي. إن مركز أحداث الفيلم – عينا السيد مالك وأذناه وذاته الأخرى- هو جاك أوبرين., فنحن نلتقي به في البداية، بشخص "شون بن"، كونه مهندساً معمارياً في متوسط العمر يعيش بين ناطحات السحاب الوامضة والسطوح النظيفة فائقة الحداثة يطارده شبح الموت بعد سنوات عدة من موت أخيه الأصغر. تأخذنا المشاهد الافتتاحية وتعود بنا بإيجاز إلى صبا جاك وتعرفنا على والديه (برات بيت وجسيكا شاستين) وتسمح لنا برؤية مصيبتهما بعد فقدان ابنهما كي تلقي ضوءاً مأساوياً على كل شيء يأتي في ما بعد. ما يتبع ذلك مباشرة هو خلق الكون الذي يصل ( لا يهم عدد المرات التي قرأت عنه) كنوع من المفاجأة. كيف جئنا إلى هنا؟ ثمة مشهد في فيلم " إعداد" لسبايك جونز و جارلي كوفمان يبحث فيه كاتب السيناريو نيكولاس كيج عن مكان يبدأ به سيناريوه الجديد ويعود إلى أصول الكون التي ،رغم ذلك، تستهل بها كل قصة. يحدث السيد مالك نسخة أكبر و أكثر جدية من التبصر أو الرؤية نفسها معترفاً بالمنطق المتوسع والارتدادي للفضول البسيط. يسأل جاك:" أين أنت؟" عن أخيه وعن الرب ويتطلب مدى اشتياقه رد فعل كونيا. لكن هذه الاستجابة لا معنى لها إذا ما مست مرة أخرى تجربة جاك. وبلمسة سريالية جميلة يتصور أنه يبرز من بيت تحت الماء ويسبح باتجاه نور الشمس في السطح ثم هو طفل يتربى بين يدي أمه. قبل مدة طويلة يأتي أخيه ثم أخ آخر ويفسح العالم مجالاً لهم. هناك بضع أفلام أتذكرها تنقل المناخ الداخلي المتغير لعقل طفل بمثل هذا الإخلاص والحساسية. كما لا يوجد العديد من الأفلام التي تنغمر بعمق في تيارات الشعور التي تجمع وتفصل بين أفراد العائلة. الكثير جداً جرى نقله –التوتر والرقة في زواج أوبرين و الإحباطات التي أفسدت سعادتهما و سرعة زوال الروابط بين الأقرباء- لكن دون أي معمار مألوف من العرض الدرامي. لقطة تتبعها لقطة أخرى وصوت مهموس من خارج الكادر يحل محل الحوار، وسرد عائلي مثالي تقريباً يتشكل ويتعلق بثلاثة أداءات رشيقة رائعة: السيد بيت والسيدة شاستن علاوة على هنتر مكراكن الممثل الذي يظهر لأول مرة ويجعلنا داخل الجلد المهروش لجاك الصبي. "الخط الأحمر النحيف"- 1998 و"العالم الجديد"- 2005 – الفيلمان اللذان أعلنا ظهور السيد مالك بعد عقدين من الصمت- اتخذا من نوعين راسخين ولحظات مشهورة في التاريخ الأمريكي وحولا عاديتهما إلى شيء جديد وغريب.

المدى العراقية في

06/10/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)