حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

آسر ياسين:

أرفض حديث الفنانين فى السياسة

أجرت الحوار   نجلاء أبوالنجا

أكد آسر ياسين أنه لا يسعى لتقديم نوعية واحدة من الأفلام تعرف طريقها بسهولة إلى المهرجانات الدولية رغم فوزه بجائزة أحسن ممثل من مهرجان مالمو بالسويد عن دوره فى فيلم «رسائل البحر»، موضحا أن المخرج داوود عبد السيد أستاذه الحقيقى.

وقال آسر ياسين لـ«المصرى اليوم» إنه مشغول حاليا بقضية محاكمة المدنيين عسكريا حيث يرفض تلك المحاكمات شكلا وموضوعا، مشيرا إلى رفضه لحديث الفنانين فى السياسة لأنهم أحيانا يتورطون فى تصريحات تدينهم أمام الرأى العام.

هل تعتبر «رسائل البحر» تميمة الحظ بالنسبة لك خاصة بعد حصولك منذ أيام على جائزة أحسن ممثل من مهرجان مالمو بالسويد؟

- ربما يكون هذا الفيلم أفضل تجاربى السينمائية حتى الآن، حيث جمعنى بالمخرج الكبير داوود عبدالسيد الذى يعرف معنى السينما وقيمتها ويعطيها قدرها، وهذا سر تميزه، فهو يفهم جيدا أن الفيلم لابد أن تكون له رسالة وهو ما يجده المشاهد فى «رسائل البحر»، فضلا عن أننى أعتبر داوود عبدالسيد أستاذى الحقيقى، فهو رجل لا يحتاج أن يتكلم عنه أحد لكن ما يقدمه كفيل بأن يتكلم عنه العالم كله.

بعد نجاحك فى حصد الجوائز عن «رسائل البحر» هل ستحرص على تقديم أفلام تشارك فى المهرجانات؟

- لا أخطط لتقديم نوعية واحدة من الأفلام، ومع اعترافى بقيمة وأهمية «رسائل البحر» إلا أننى أتمنى تقديم كل النوعيات، سواء الأفلام الخفيفة أو السياسية أو الاجتماعية، لأننى ممثل ويجب أن أخوض كل التجارب حتى أكتسب الخبرة، وإذا لم أخض تجارب عديدة قبل «رسائل البحر» مهما اختلفنا أو اتفقنا عليها ما كنت سأتحمل مسؤولية هذا الفيلم.

هل صحيح أنك ترفض تقديم أى عمل فنى حاليا؟

- هو ليس رفضا بقدر ما هو رغبة فى الفهم واستيعاب الأحداث والمتغيرات السياسية والاجتماعية، فحتى الآن الرؤية غير واضحة على الإطلاق، ولا نعرف ماذا يريد الناس من السينما وهل يفضلون الترفيه أم السياسة؟ وحتى تتضح الأمور، فكل شىء مؤجل بالنسبة لى.

وما حكاية تفرغك لمناهضة المحاكمات العسكرية للمدنيين؟

- هذه القضية هى أهم قضية مطروحة على الساحة من وجهة نظرى، فمن الطبيعى أن نرفض محاكمة المدنيين عسكريا مهما كانت تهمتهم، خاصة أن كل رموز النظام السابق يحاكمون مدنيا، وربما تشغلنى هذه القضية عن أى شىء حاليا، وأتمنى أن نجد لها حلا قريبا.

هل معنى ذلك أن الفنان يجب أن يلعب دورا سياسيا مؤثرا فى المجتمع؟

- الفنان إنسان عادى ينفعل بالأحداث، ولابد أن يكون له دور فيها بوصفه مواطنا وليس فنانا، وهذا ما أفعله فقط، لكننى بوجه عام ضد أن يتكلم الفنان فى السياسة، وفيما لا يفهمه «عمال على بطال»، فأنا أكره الحديث فى السياسة لكنى أتحدث فيما أفهمه فقط، وفى الفترة الأخيرة رأينا عواقب أن يقحم الفنان نفسه فيما لا يفهمه ويدلى بتصريحات سياسية تضعه فى مواقف سيئة، لأنه ليس مدركا للموقف ولا يتحدث بفهم عميق، لذلك تورط الكثير من الممثلين فى تصريحات أدانتهم، خاصة أن الناس فى الظروف الصعبة تتأثر جدا بتصريحات الفنانين.

لكن كيف يبتعد الفنان عن السياسة ويستطيع أداء دوره كمواطن فى نفس الوقت؟

- المسألة تحتاج لتنظيم للدور الذى يلعبه الفنان وتحديد الهدف الأساسى له، فالفنان دوره تثقيفى سياسى، بمعنى أنه لابد أن يتفاعل مع القضايا السياسية ويخدمها بطريقته، فمثلا يتبنى قضايا مثل التشجيع على التصويت فى الانتخابات والعدالة الاجتماعية والحرية والمساواة ومناهضة المحاكمات العسكرية ويعبر عنها فنيا وبشكل عملى، وبهذا نحدد الهدف وننفذه من خلال دورنا كممثلين.

هل تعتبر تجربتك فى فيلم «١٨ يوم» تجسيدا لفكرة تفعيل دور الفنان سياسيا؟

- الفيلم يرصد «١٨ يوم» هى الأهم فى تاريخ مصر الحديث، بغض النظر عن صبغة الفيلم بوجهة نظر معينة، وكان هدفه محاربة ما يقدمه الإعلام الحكومى من معلومات مغلوطة لأننا كنا فى حالة حرب حقيقية، تم استخدام الإعلام الحكومى فيها بشكل مخز، لذلك كان لابد من وجود وسائل أخرى تكشف الحقيقة، لذلك قدمنا فيلم «١٨ يوم».

هل معنى هذا أنك تؤيد تقديم أفلام عن الثورة بهدف كشف الحقيقة والتوثيق؟

- بالعكس، أنا ضد تقديم أفلام عن الثورة حاليا أو حتى إقحام الثورة فى الأعمال التى يتم إنتاجها، فالنظرة الآن للثورة قصيرة المدى، وأى عمل عنها سيبدو مبتورا، فلم نفهم كل الحقائق حتى نقدمها سينمائيا، لكن فيلم «١٨ يوم» قدم رؤية محددة وواضحة خلال ١٨ يوم، وكما رآها العالم كله.

وما رأيك فى بعض الأفلام التى تعرضت للثورة؟

- لم أشاهد أفلاما تناولت الثورة بشكل مباشر، لكن سمعت عنها ولا أستطيع أن أحكم عليها، وإن كنت أعتقد أنه من الذكاء الانتظار وعدم التسرع و«سلق» الثورة فى فيلم لمجرد استثمارها، فبدون فهم كامل للحدث سيخرج الفيلم كالمولود ناقص النمو مهما اجتهد صانعوه.

كيف ترى التغيرات التى يمكن أن تحدث فى خريطة السينما بعد الثورة؟

- الثورة غيرت «البنى آدمين» وطبيعى أن تغير الأفلام للأفضل، لكن هذا قد يكون نوعا من التفاؤل، فالواقع يقول إن الأمور قد تتحسن بالنسبة للأفكار والحرية فى تناول موضوعات الفساد، لكن أيضا سيستمر على الساحة من يقدم أفلاما رديئة بجوار من يقدم أفلاماً محترمة، فلن يتغير كل البشر بنفس النسبة حتى بالثورة، لكن بالنسبة لى فلم تغيرنى الثورة، فالمبادئ لا تتغير، ولم أكن قبل الثورة متساهلا فى أفكارى أو عملى أو اختياراتى، ولم أوافق على عمل لمجرد التواجد.

ما سر هجومك العنيف على الرقابة؟

- الرقابة كانت أداة النظام الفاسد لإجهاض الفكر وكبت الحرية وعدم طرح القضايا المهمة، ولو أدركنا كم تسببت الرقابة فى إفساد أفلام جادة لأدركنا كم هى أداة تخريب، فالحجة الأولى لمنع الأفلام كانت الإساءة لسمعة مصر، مع أن المنطق عكس ذلك، لأنه لابد أن نطرح المشكلة رغم قسوتها لنجد حلا لها، منع تقديم الحقيقة فى حد ذاته هروب من حل المشاكل ومواجهة الفساد.

كيف ترى تجربتك فى «بيبو وبشير» فى ظل تصدر سعد الصغير للإيرادات بفيلم «شارع الهرم»؟

- «بيبو وبشير» فيلم ترفيهى مصنوع للمتعة فقط وليس من أجل الفلسفة أو الحديث فى السياسة، لذلك أتعجب من تحليلات كثيرة للفيلم لا تمت له بصلة.. وعموما هو تجربة جيدة بالنسبة لى لأننى أسعى لتقديم نوعيات مختلفة من الأفلام، ولن أقتصر على نوعية واحدة مهما كانت أهميتها، وبصراحة تصدر سعد الصغير لإيرادات العيد لم يحبطنى، حيث رأيت الموضوع بشكل إيجابى، فمعنى تحقيق فيلمى سعد الصغير ومحمد سعد إيرادات كبيرة يعنى أن الحياة السينمائية عادت لها عافيتها وأن هناك إقبالاً جماهيرياً وهذا أهم من أن يحقق فيلمى أعلى الإيرادات.

المصري اليوم في

06/10/2011

 

منتج «واحد صحيح» يبنى ديكور الفيلم فى منزله توفيراً للنفقات

كتب   أحمد الجزار 

ابتكر المنتج أحمد السبكى، منتج فيلم «واحد صحيح»، أسلوباً جديداً فى توفير النفقات، حيث قرر استغلال منزله فى بناء ديكور منزل «عبدالله»، الذى يقوم بدوره هانى سلامة، خاصة أنه سيستفيد فى الوقت نفسه من الديكور فى تجميل منزله بدلاً من هدمه بعد التصوير.

وقال «السبكى» لـ«المصرى اليوم»: «كان من المقرر بناء ديكور شقة هانى سلامة فى أحد الاستوديوهات لتصوير آخر مشاهد الفيلم، والذى سيستمر ٤ أيام وبلغت تكلفة الديكور حوالى ٣٠٠ ألف جنيه، بالإضافة إلى إيجار الاستوديو، لذلك قررت بناء الديكور فى عمارتى الخاصة والاستفادة منه بعد ذلك». وأكد «السبكى» أن المشاهد الخاصة بالمنزل سيتم تصويرها الأسبوع المقبل،

 عقب عودة أسرة الفيلم من العين السخنة، موضحاً أن المخرج هادى الباجورى انتهى من مونتاج معظم المشاهد ومن المقرر طبع النسخة النهائية للفيلم الذى يشارك فى بطولته بسمة وكندة علوش مطلع الشهر المقبل. من جهة أخرى، كشف «السبكى» عن موافقته على مشاركة فيلم «ساعة ونص» إخراج وائل إحسان وبطولة سمية الخشاب وفتحى عبدالوهاب وإياد نصار فى الدورة المقبلة لمهرجان دبى السينمائى،

 المقرر إقامته فى شهر ديسمبر. وقال «السبكى»: «يتبقى على انتهاء تصوير الفيلم ٤ أيام وهى الخاصة بمشهد النهاية الذى يتعرض فيه القطار للانفجار، بالإضافة إلى بعض المشاهد الداخلية، واضطررنا مؤخراً إلى استبدال هذه المشاهد برسوم متحركة تشبه المشاهد الحقيقية، وذلك لتجهيز نسخة عمل نهائية للفيلم قبل إرسالها إلى دبى،

 خاصة أن المشاهد الأخيرة قد يتأخر تصويرها بسبب تجهيز الديكور وتوصلنا إلى هذا الحل حتى نستطيع توفير نسخة للمهرجان».

وأضاف «السبكى»: «سيتم إرسال النسخة إلى دبى الأسبوع المقبل بصحبة كريم السبكى، وهذا الفيلم من أفضل الأعمال الذى قدمتها وسيكون خير سفير للسينما المصرية فى المهرجان، وأتوقع أن يحصد إحدى الجوائز».

وأشار «السبكى» إلى أن الفيلم يستعرض حادث قطار العياط الشهير من خلال رحلة تستمر ساعة ونصف الساعة، وترصد العديد من نماذج المجتمع المصرى والمعاناة التى يعيشها المواطنون بشكل يومى، مؤكداً أن الفيلم شارك فى بطولته حوالى ٣٠ ممثلاً كما أن معظم الأدوار لا تزيد على سبعة مشاهد وتم التصوير بين محطة قليوب ومنطقة دهشور وإحدى المدن الريفية، وبلغت ميزانية العمل حوالى ١٥ مليوناً، ومن المقرر عرضه بداية موسم الصيف.

المصري اليوم في

06/10/2011

 

«سليمة» البدوية تخطف الأضواء فى مهرجان «نامور»للأفلام الفرانكفونية

كتب   محسن حسنى 

عرض فى التاسعة مساء أمس الأول ضمن فعاليات مهرجان نامور للأفلام الفرانكفونية الفيلم التسجيلى «بيت شعر» للمخرجة نادية كامل، وهو الفيلم المصرى الوحيد بالمهرجان حيث يشارك خارج المسابقات الرسمية. وغاب عن العرض المخرجة بسبب وجودها فى برلين لتصوير عمل جديد، ورغم ذلك شهدت سينما كاميو التى عرض بها الفيلم إقبالا كبيرا من الجمهور البلجيكى والعرب المقيمين هناك،

 وقبل بدء العرض تحدث أحد منظمى المهرجان لمدة دقيقتين عن مضمون العمل مبديا إعجابه بالحضور الجماهيرى وأرجعه إلى عشق البلجيكيين للثقافة المصرية وخاصة البدوية حيث زار الكثير منهم سانت كاترين وشرم الشيخ.

يناقش الفيلم حياة بدو سيناء والمعاناة التى تواجهها المرأة البدوية من أجل الحصول على حقها فى التعليم والعمل، بسبب القيود الكثيرة التى يفرضها المجتمع البدوى على تعليم وعمل المرأة، ويرصد على مدى ٦١ دقيقة،

 هى مدة عرضه، رحلة المخرجة إيمان كامل إلى صحراء سيناء ولقاءها إحدى الفتيات البدويات وتدعى «سليمة» والتى تحكى أمام الكاميرا معاناتها من أجل التعليم والعمل، وكيف تعرضت أسرتها لهجوم شديد من باقى البدو بسبب السماح لها بالتعليم والعمل، ولكنها- حسبما تروى بالفيلم- تحملت كل هذه المعاناة وكسرت حواجز التقاليد البدوية التى لا تمت للدين بصلة، وقررت أن تسلك طريقا مختلفا، فأجادت اللغة الإنجليزية وعملت بوظيفة ميدانية بدلا من رعى الغنم مثل أى امرأة بدوية،

 كما تكشف سليمة عن أن هذا النهج اتبعه بعد ذلك العديد من العائلات البدوية التى حرصت على تعليم فتياتها بالمدارس والجامعات ثم سمحوا لهم بالعمل. وعقب انتهاء عرض الفيلم أشاد عدد من النقاد البلجيكيين بمستوى الصورة وإتقان المخرجة فى عمل سرد درامى غير تقليدى للأحداث، واهتمامها بتفاصيل إنسانية بسيطة قد لا تبدو مهمة لبعض المخرجين، ولكنها تضيف روحاً وحياة للبيئة الصحراوية التى يتناولها الفيلم،

 وكان أبرز سلبيات العمل والتى أجمع عليها الحضور التطويل، حيث تعمدت المخرجة تثبيت الكادر لعدة دقائق أكثر من مرة دون ضرورة درامية.

المصري اليوم في

06/10/2011

 

ثورة 25 يناير تسيطر على مهرجان الإسكندرية السينمائى

الإسكندرية - محمود التركى 

انطلقت أمس، الأربعاء، فعاليات الدورة الـ27 لمهرجان الإسكندرية السينمائى لدول حوض البحر المتوسط، حيث أقيم حفل الافتتاح بدار الأوبرا بالإسكندرية، وسيطرت روح ثورة 25 يناير على حفل الافتتاح، خصوصا أن الدورة الحالية مهداة إلى أرواح شهداء 25 يناير، كما أكد ممدوح الليثى، رئيس جمعية كتاب ونقاد السينما المنظمة للمهرجان فى كلمته بحفل الافتتاح.

وقال الليثى إن الجمعية حرصت على إقامة المهرجان رغم كل الظروف الصعبة التى واجهتهم وشجعهم على ذلك محافظ الإسكندرية أسامة الفولى الذى تعرض لضغوط شديدة من أجل منع تلك الدورة، كما شكر الليثى وزير الإعلام أسامة هيكل ووزير الثقافة د.عماد أبوغازى.

وحرص على حضور حفل الافتتاح العديد من النجوم منهم يحيى الفخرانى والمخرج خالد يوسف، والفنانة غادة عبد الرازق وجومانا مراد واللبنانية كارمن لبس وخالد صالح وصبرى فواز، والمخرج مجدى أحمد على والفنان صلاح السعدنى والسيناريست بشير الديك، وغادة إبراهيم، وأعضاء لجنة التحكيم خالد الصاوى وجيهان فاضل، بينما غاب عن الحفل معظم النجوم الشباب.

وبدأ حفل الافتتاح باستعراض فنى راقص عن الثورات المصرية المتعاقبة بدءا من عرابى حتى ثورة 25 يناير مرورا بثورة 19 وثورة 23 يوليو، وصعد نادر عدلى رئيس المهرجان على خشبة المسرح ليحيى جميع النجوم والضيوف الحاضرين، حيث أكد أنه كانت هناك رغبة قوية من الجمعية لتنظيم المهرجان وساعده على ذلك وزير الثقافة الذى قدم دعما كبيرا للدورة الحالية كما شكر وزير الإعلام أسامة هيكل.

وأكد نادر أن الدورة الحالية تحاول التأكيد على أن السينما المصرية يجب أن تلامس روح التغيير الذى أحدثته ثورة يناير، ويجب أن تعود للسينما الحقيقة وإلا سيكون مصيرها سيئا، كما تحاول الدورة وضع خطوط لإصلاح السينما وتحررها من سيطرة تدخل رأس المال من بعض الدول العربية.

أما محافظ الإسكندرية أسامة الفولى فقد أكد سعادته بإقامة المهرجان فى الإسكندرية خصوصا أنه أول مهرجان فنى تشهده مصر بعد ثورة 25 يناير، ويأتى تأكيدا على دور الإسكندرية الثقافى الهام فى مصر والدول العالمية، ثم صعد أعضاء لجنة تحكيم المسابقة الدولية وفى مقدمتهم رئيس لجنة التحكيم هيلينا تابرنا ومصمم الديكور أوزفالدو ديزيديري، وخالد الصاوى الذى نال فور صعوده تصفيقا حادا وأشار بعلامات النصر إلى الحاضرين، والنجمة جيهان فاضل، والممثلة اليونانية كاترينا ديداسكالو، والمخرج الكرواتى أوجنيين سفيليتشى، ومن ألبانيا أنيلا فارفى مدير مهرجان دوريس.

كما صعد أعضاء لجنة تحكيم المسابقة الديجتال والتى يرأسها د.محمد كامل القليوبى وتضم فى عضويتها الناقدة ماجدة موريس والمخرج عمرو سلامة.

وتم تكريم العديد من النجوم فى حفل الافتتاح يأتى فى مقدمتهم الفنان يحيى الفخرانى، ومصمم الديكور أوزفالدو ديزيديرى، والمخرج سمير سيف والسيناريست بشير الديك، والفنانة زهرة العلا والتى تسلمت جائزتها نيابة عنها المخرجة منال الصيفى، والنجمة اللبنانية كارمن لبس التى وجهت الشكر لكل القائمة على المهرجان ليس لتكريمها فقط بل لإصرارهم على إقامة مهرجان سينمائى فنى فى هذه الفترة الصعبة التى تشهد رياح التغيير وأيضا تشهد جرائم تنتهك ضد الشعوب التى تطالب بحريتها، وقالت لبس: لا تخافوا طالما هناك حياة وإصرار على الحرية ومصر ستبقى بألف خير.

وبعدما تم الإعلان عن عرض فيلم "كف القمر" فى حفل الافتتاح وصعد أبطال العمل غادة عبد الرازق وجومانا مراد وخالد الصاوى وصبرى فواز إلى خشبة المسرح، فاجئ المخرج خالد يوسف الجميع فى كلمته حيث قال: "لن أتحدث عن عرض الفيلم بالمهرجان لأنه من الطبيعى أن اكون سعيدا بذلك، لكننى أوجه رسالة إلى المجلس العسكرى بضرورة الإفراج عن "فادى السعيد" طالب معهد السينما والمصور السينمائى الذى تم اعتقاله فى أحداث السفارة الإسرائيلية، رغم أنه ليس بلطجيا بل كان يمارس دوره فى التوثيق لثورة 25 يناير وتطوراتها، حيث كان يسجل بكاميرته فيلما عن أحداث السفارة، وأضاف يوسف: "لقد بح صوتنا للمطالبة بالإفراج عن فادي، وثورة 25 يناير جاءت لتطالب بالحرية وليس بسجن شاب برىء، وأثارت كلمة يوسف حماس الحضور حيث هتف الجميع "حرية.. حرية.. حرية"، وسط تصفيق حاد للمخرج خالد يوسف، مما دفع نادر عدلى للتعليق ضاحكا: "خالد يوسف أتى بثورة أخرى إلى القاعة". 

16 دولة بمهرجان الإسكندرية السينمائى

كتب- محمود التركى

تتواصل اليوم الخميس عروض مهرجان الإسكندرية السينمائى لدول البحر المتوسط فى دورته الـ27، والتى يعرض خلالها العديد من الأفلام العربية والأجنبية، من 16 دولة متوسطية هى تركيا وكرواتيا واليونان والبوسنة والجزائر وسوريا وتونس والمغرب ولبنان وفرنسا وإسبانيا وألبانيا وإيطاليا وسلوفينيا وقبرص ومصر.

وتعرض أفلام المهرجان فى العديد من السينمات والمراكز الثقافية هى "جرين بلازا" ومكتبة الإسكندرية ومركز الإبداع والمركز الفرنسى وأتيلية الإسكندرية.

كما تحل تركيا ضيف شرف المهرجان وتقام فى ذلك الإطار بانوراما خاصة للسينما التركية، ويعرض فى إطار تلك الاحتفالية 5 أفلام تركية منها "الورقة" للمخرج سنان جيتين وتدور أحداث الفيلم حول شاب "إمرة" يحاول تصوير فيلمه الروائى الأول لكن والده مهدى الموظف المتقاعد يفضل أن يصبح ابنه صيدليا، وينجح "إمرة" فى الحصول على تمويل بعض المنتجين ولكن البيروقراطية فى الإجراءات تعطله عن تحقيق حلمه، ويصير العائق الرئيسى هو خطاب من رئيس الرقابة.

ويحمل الفيلم الثانى عنوان "خطايا صغيرة" للمخرج ريزا كيراش وتدور أحداثه حول "مالك" شاب فى العشرينيات يعمل مصمما ويعيش حياة صاخبة مع العديد من الفتيات، و"سيلان" صحفية شابة كردية لها نشاط سياسى معروف وتكاد تدخل السجن، لذا يرسلها شقيقها الأكبر إلى مهمة فى جنوب البلاد، وقبل ساعات من رحيلها تقودها الأقدار لمقابلة مالك.

ويعرض أيضا فيلم ""العبور" للمخرج سليم ديميردلين وتدور أحداثه حول "جوفين" الذى يفقد زوجته وطفلته منذ 5 سنوات؛ لكنه يتظاهر أمام زملائه فى العمل بأنهما لا يزالان على قيد الحياة لدرجة أنه يحادثهما فى الهاتف، كما يعرض فيلم "نقطة مرور" وتدور أحداثه حول كنعان موظف خجول ومنطو فى منتصف الثلاثينات من عمره ويعمل فى كشك تحصيل ب المرور ولا يزال يعيش مع والده الذى يعانى م ن مرض القلب، ويفضل كنعان عدم تبادل الحديث مع الناس وأحيانا يلاحظ أنه يتحدث إلى نفسه حتى إن علاقته مع والده فى المنزل يطغى عليها الفتور.

وبخلاف العروض السينمائية تقام العديد من الندوات الفنية منها ندوة بعنوان "السينما.. إلهام أم رد فعل للثورات" يشارك فيها شباب السينما المستقلة و"الإسكندرية فى سينما نجيب محفوظ" وذلك فى إطار الاحتفال بمئوية ميلاد نجيب محفوظ، ويديرها الناقد رءوف توفيق ويعرض له فيلمى "السمان والخريف" و"ميرامار" وندوة بعنوان "الثورة بعيون الديجيتال" يديرها الناقد نادر عدلى.

أما عن ندوات النجوم المكرمين، سيدير ندوة الفنان يحيى الفخرانى الناقد طارق الشناوى، ويدير ندوة السيناريست بشير الديك السيناريست والمخرج د. عصام الشماع، بينما يدير ندوة المخرج سمير سيف الناقدة ماجدة موريس، ويدير الناقد أمير أباظة ندوة الممثلة اللبنانية كارمن لبس.

سينمائيون يبحثون عن مستقبل السينما العربية بعد الثورات

التونسى عبد اللطيف أبو عمار متفائل والسورى محمد عبد العزيز متشائم

الإسكندرية- محمود التركى 

أقيمت ظهر اليوم الخميس ندوة بعنوان "السينما إلهام .. أم رد فعل للثورات"، فى إطار فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائى، والتى حضرها نادر عدلى رئيس المهرجان، وأدارها الناقد رءوف توفيق، وحضرها المخرج التونسى عبد اللطيف أبوعمار والمخرج السورى محمد عبد العزيز وممدوح الليثى رئيس جمعية كتاب ونقاد السينما.

وقال نادر عدلى فى بداية الندوة إنه لاحظ أن جميع الأحزاب السياسية ليس لها برنامج فنى وهذا شىء خطير، فالسينما تعد خطوة أمام شعوبها، بمعنى أنها أكثر قدرة على قراءة الواقع، كما أن بعض الشعارات فى ميدان التحرير وقت الثورة مأخوذة من أفلام سينمائية، فهل السينما فى المرحلة المقبلة قادرة على مواكبة التغيير الذى يحدث فى الوطن العربى.

وقدم المخرج رءوف توفيق النجوم المشاركين بالندوة، ثم طرح السؤال الذى تحاول الندوة الإجابة عنه وهو أيهما أسبق تقديم عمل فنى عن الثورة أم أن السينما تحلل ما بعد الثورة.

وأوضح عبد اللطيف أبوعمار فى كلمته أن ما حدث فى تونس هو اتفاق شبابى من أجل الحرية، وانتهز السينمائيون الفرصة لتسجيل بكاميراتهم ما يحدث فى ظل سقوط ما يسمى تراخيص التصوير، التى كانت تعرقل الإبداع الفنى فى تونس، لأنه مع نظام بن على السابق كان السينمائيون يواجهون صعوبة كبيرة فى الحصول على تراخيص التصوير، ونجح الشباب التونسى فى تصوير أكثر من 100 فيلم عن الثورة التونسية، وكأنها مرآة لما يحدث، لكن كان بعضها غير جيد ولا ترقى لمستوى السينما، لأن السينما فى الأساس فن ورؤية وأهداف وليست تسجيلا فقط، ولكن عن قريب أتوقع أن تشهد السينما التونسية ازدهارا وأفلاما رائعة.

ورغم تفاؤل رءوف توفيق إلا أن محمد عبد العزيز المخرج التونسى يبدو متشائما فى ظل تقاعس شركات الإنتاج ولهفها وراء المادة، حيث قال إن السينما العربية فى سبيل عزمها لتقوم بدور حيوى فى الثورات وتغطية الحقيقة، إلا أنها تواجه مشكلة إنتاجية فى المقام الأول فمعظم المنتجين يعملون من أجل جمع الأموال، وشبه الحالة السينمائية بأنها "شوية فيشار ولب ووش حلو فى الشاشة فقط"، وأضاف عبد العزيز بأن خير دليل على كلامه، أن الثورة التونسية قاربت على الدخول فى عامها الأول وليس هناك فيلم جيد عنها، ونفس الحال بالنسبة لباقى الثورات العربية.

وأشار محمد عبد العزيز إلى أن الرقابة تقوم بقتل أى شكل إبداعى حر، معبرا عن أمله فى أن تنهض السينما المصرية لأنها خزان السينما العربية.

وحضرت الندوة اللبنانية كارمن لبس، حيث دعاها نادر عدلى للصعود إلى منصة الندوة، وقالت النجمة اللبنانية إنها ترى أزمة السينما اللبنانية فى مدى قبول السلطة للأفلام التى تتناول معظمها أحداث الحرب، مشيرة إلى أن بعض الأفلام يتم حذف مشاهد كثيرة منها لأنها تخوض فى تفاصيل عميقة داخل الحرب وعلاقة المسلمين بالمسيحيين.

بينما عاب ممدوح الليثى على الأفلام التى تؤرخ لثورات مصر مثل 23 يوليو و25 يناير وأيضا حرب أكتوبر، لأنها تتناولها من جانب بدايتها وإرهاصاتها الأولى فقط أو تتناول مساوئها التى آلت إليها فى مراحلها الأخيرة، مشيرا إلى أنه يتمنى أن يرى فيلما عن هذه الأحداث والثورات المصرية بالكامل لتكون خير مؤرخ لها.

بينما أكدت المخرجة نيفين شلبى أحد شباب المخرجين الذين صوروا أفلاما عن ثورة 25 يناير، أنها عندما نزلت إلى ميدان التحرير للمشاركة فى الثورة لم تكن تضع خططا لفيلمها "أنا والأجندة" بل كانت تشارك فقط فى الثورة بما تجيد فعله وهو تسجيل الأحداث بكاميرتها، لكنها مع يوم 28 يناير جاءتها فكرت عمل فيلم "أنا والأجندة" الذى يسخر من ادعاءات رجال الحزب الوطنى السابق ورجال النظام السياسى السابق بوجود أجندة أجنبية خلف ثورة الشباب المصرى.

وحضر فى نهاية الندوة الفنان هشام عبد الحميد الذى أكد أنه بدون تمويل وإنتاج سينمائى لا يستطيع المبدع أن يعالج مشاكل وقضايا بلده، قائلا "عاشت مصر سنوات تعانى من أعمال فنية تافهة، وكان يقف خلفها أولو الأمر فى البلاد الذين كانوا يرغبون دوما فى تعتيم وإلهاء الناس، وأنه يجب أن يعلم الجميع أنه يجب إبعاد رأس المال عن السلطة لتنقية الفن وتوجيهه إلى مضماره الصحيح.

اليوم السابع المصرية في

06/10/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)