حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

(بغداد ملتقى شاشات العالم).. ولكن!!

انطلاق مهرجان بغداد السينمائي بمشاركة 200 فيلم من 32 دولة

عبد الجبار العتابي من بغداد

تحت شعار "بغداد ملتقى شاشات العالم"، انطلقت مساء الاثنين في قاعة المسرح الوطني في بغداد فعاليات مهرجان بغداد السينمائي الدولي الثالث، الذي تنظمه منظمة "سينمائيون عراقيون بلا حدود" برعاية دائرة العلاقات في وزارة الثقافة، وبمشاركة 200 فيلم من 32 دولة، حيث تعرض الأفلام تباعا لمدة أسبوع كامل صباح مساء.

كان الحضور لافتًا في مساء الاحتفال، الذي تضمن إلقاء كلمات، ومن ثم رقصات شعبية قدمتها الفرقة القومية للفنون الشعبية، حيث كادت قاعة المسرح شبه ممتلئة، إلا أنّ هذا الجمهور بدأ بالتسرب الى خارج القاعة مع الدقائق الثلاث الاولى من عرض فيلم الافتتاح، الذي كان جزائريًا للمخرج عبدالكريم بعنوان "رحلة إلى الجزائر".

إذ إنّ الصّورة لم تكن واضحة، فضلاً عن أنّ الفيلم كان حواره باللغة الفرنسية، فيما كانت الترجمة باللغة الانكليزية، وهو ما استغربه معظم الحضور، لاسيما أن البهجة كانت حاضرة في الوقت الذي مرّ قبل عرض الفيلم، حتى أن البعض علّق بالقول إن شعار المهرجان بغداد ملتقى شاشة العالم، لكن شاشتها غير واضحة، وهو ما دعا ادارة المهرجان الى الاعتذار عن هذه الأخطاء غير المقصودة لأسباب فنية، من جهة اخرى استغرب آخرون عدم وجود حضور رسمي لافت.

قال الدكتور طاهر علوان، مدير منظمة "سينمائيون عراقيون بلا حدود" مدير المهرجان: أعدّ هذه الدورة نقطة تحول في تاريخ السينما العراقية فهي الأضخم والأوسع من ناحية عدد الدول والأفلام المشاركة وتنوع برامج المهرجان، ويتميّز هذا المهرجان عن سابقيه بكونه يحظى بمشاركة دولية واهتمام دولي واسع، فضلا عن ميزة أخرى، تمثلت في عقد البروتوكولات مع مهرجانات دولية كبيرة ومهمة، منها مهرجان الفيلم القصير في المغرب، ومهرجان دول الخليج ومهرجان تريبكا للسينما المستقلة، والتي يشرف عليها الممثل العالمي الشهير روبرت دينيرو، وهي اتفاقيات معلن عنها في موقع المهرجان، ومواقع هذه المهرجانات، وهذا سيساعد في دفع المهرجان إلى خارطة المهرجانات الدولية.

وبعد هذه الدورة، هناك نية لدى منظمة "سينمائيون عراقيون بلا حدود" بأن يقام المهرجان سنوياً، لذلك أقف وقفة إجلال وتقدير لكل من وضع بصمة في هذا المهرجان وكل من ساندنا وشجعنا، وارجو ان نكون قدمنا شيئا باسم جمعيتنا المستقلة محدودة الامكانات، جمعية "سينمائيون عراقيون بلا حدود" التي أقامت هذا المهرجان بإمكانات لا تكاد تذكر، وبدعم لا يكاد يذكر وبميزانية ضعيفة جدًا، ولكننا والحمد لله بحضور الجمهور الكبير في حفل الافتتاح نستطيع ان نقول إننا انجزنا شيئا مميزًا.

واضاف: ستعرض الأفلام المشاركة وللمرة الأولى حسب مقاييس الاحتراف ومستويات عالية من النسخ الأصلية. أما بالنسبة إلى أعضاء اللجنة التحكيمية فهم من دول أجنبية وعربية، فضلا عن العراق وإيران، المهرجان بإمكاناته البسيطة، كانت تحضيراته واسعة جداً وتنظيمه عاليًا ومشاركة الأفلام فيه واسعة جداً ومشرفة.

وقال الدكتور عمار العرادي مدير المهرجان أيضًا: انه منظر يسرّ النفس، هذا الحضور الجميل، انا اعتقد ان مهرجان بغداد السينمائي في دورتيه السابقتين عامي 2005 و2007 عندما كان بمستوى (البينالي السينمائي) كل سنتين، وكانت بغداد غارقة بالظلام والدماء، أقمنا هذه التجربة واستطاع المهرجان ان يشيع ثقافة المهرجانات، اتمنى من هذه الدورة ان تشيع ثقافة حضور المهرجانات لدى الجمهور العراقي، ليس السينمائي فحسب، انا اعتقد ان هذه التجربة تثير جدلاً، سواء في الصحافة او لدى المعنيين بالسينما: أيهما افضل: إقامة مهرجان سينمائي او إنتاج سينمائي؟

أنا في اعتقادي لم تبق دولة في العالم لم تحتف بمهرجانها السينمائي، ودولة غنية مثل العراق من الأولى أن يكون لها مهرجان يمثل عاصمتها لأن الصورة الدرامية الآن اصبحت لها الآن اهمية بالغة الخطورة في الثقافة، فالانتاج شيء والمهرجانات شيء اخر، كلاهما يكمل الاخر، ان لم نستطع الان كحكومات ان ننهض بالسينما كإنتاج للأسباب المعروفة، فلا يمكن ان نعطل الجانب الاخر لأن المهرجانات ضرورة مهمة للانتاج.

فيما قال المغربي عبد العزيز بن غالي، رئيس وفد المغرب ومدير مهرجان الفيلم القصير: هذا الوجود يزيدني مفخرة وتجربة لانني اعتبر المهرجان ملتقى تلقيح الحضارات وملتقى التواصل والتبادل الثقافي، وحضوري كان بصفتي مدير مهرجان للعالم العربي للفيلم القصير في آزرو وافران المغربيتين، وهو حضور ينبني على اتفاقية الشراكة والتعاون التي أبرمناها في السنة الماضية مع مهرجان بغداد بشخص طاهر علوان، هذه الاتفاقية مبنية على التعاون والتبادل الثقافي، سواء بالمنتوجات العراقية في مجال السمعي البصري، وكذلك بالنسبة إلى المغرب.

واضاف: اهمية المهرجان يتمثل في ان العراق، رغم الظروف العسيرة، الا أن ذاكرته تبقى حية، ويسجل لها تاريخ له وقع ثقافي وحضاري معروفة به في العالم، ومبنية على اكتشاف جماليات الصورة بعمق المعنى، وانا أعتقد ان هذا المهرجان ملتقى لفتح الحوار والنقاش مع مختلف الشرائح المتواجدة، وكذلك ما هو إلا فرصة للتعريف بالمنتوج المغربي السينمائي.

الدكتور صباح الموسوي رئيس قسم الفنون السمعية والمرئية في كلية الفنون الجميلة قال: علينا اولاً أن نشكر القائمين على هذه التظاهرة التي تشكل دافعًا لتخريج واقع المشهد الثقافي العراقي، وهذه التظاهرة لما تحتويه من أفلام تكاد تكون للمرة الأولى باشتراك الفيلم العربي والعالمي بهذا الكمّ وهذا الزخم، ونتمنى لهذه التظاهرة النجاح، وألا تكون تظاهرات مناسبة، بل ان تتواصل بشكل تقليدي، ونتمنى من المؤسسات الثقافية ومن أصحاب القرار أن يولوا اهتمامهم بالثقافة العراقية بشكل جدي، لاننا سابقا كنا نتكئ على الوضع الامني وظروف البلد التي شهدها، ولكن الآن الوضع الأمني تحسّن، وعلينا أن نحرك الحياة من جديد، وان نعيد للثقافة العراقية مكانتها، ليس في مجال السينما والمسرح، وانما في مجال الفنون التشكيلية والادب، لأنه لايمكن أن تكون هناك حياة في بغداد من دون ثقافة، لأن بغداد هي رمز للثقافة.

وأضاف: ما لفت الانتباه هو غياب السياسيين، وإن حضر بعضهم، وهم ليسوا من أصحاب القرار، وكنا نتمنى أن يحضر أصحاب القرار، ليشهدوا هذا الجمهور وهذا الكم الهائل من الشباب من السينمائيين ومحبي السينما، الذين حضر جزء منهم، نتمنى أن لا تقتصر هذه المهرجانات على بغداد كالسابق، وان لا تكون الثقافة فقط داخل المركز، والمفروض ان يكون هناك إشعاع على الأطراف.

وتابع: عندي ملاحظات حول الافتتاح، انه لم يكن بمستوى وحجم التظاهرة نتيجة بعض القصور كما يبدو، فقد كانت شاشة العرض غير مهيأة بشكل جيد، وجهاز العرض كان عن طريق الحاسوب، وحتى عدسته كانت وسخة، ثم ان اهل المهرجان افتتحوه بفيلم يتحدث بالفرنسية، ومترجم الى الانكليزية، في الوقت الذي كان فيه الجمهور عراقيًا، وهناك مهرجانات تشترط ان تكون الافلام باللغة المحلية، فالجمهور الجالس إن لم يفهم ما الجدوى من بقائه، نتمنى أن يتم تجاوز هذه الأخطاء ليستمتع الجمهور بالأفلام المشاركة.

جميل النفس: نحن في بغداد نحتاج إلى هكذا مهرجانات ثقافية اخرى، وهذا المهرجان هو متمّم للمهرجانات التي تقام لمجالات إبداعية اخرى، وبعد مدة طويلة من الغياب العراق يحتاجه، ومشكورة منظمة "سينمائيون عراقيون بلا حدود" ان تقيم المهرجان للمرة الثالثة على الرغم من إمكاناتها المحدودة جدا، وعانت كثيرا لكي يبصر هذا المهرجان النور، وانا اعتقد ان على الدولة ان تلتفت الى هكذا مهرجانات، لانها ربما تقصّر المسافات بينها وبين الدول الاخرى، بعد ما اشيع عن العراق انه لا يعرف غير القتل والارهاب.

واضاف: السينما معنيّة بالانسان، واعتقد ان على السياسي ان يلتفت الى هكذا مهرجانات، وخاصة السينمائية، لان غاية السينما هي الانسان، ومثلما يدّعي السياسيون أن غايتهم هو الانسان، اذن هنالك هدف سامٍ واحد ما بين الاثنين، واذن.. لماذا غاب السياسيون عن هذا المهرجان، وهذه قضية مهمة جدا، وانا اعتقد ان الموضوع الفني لا يقل أهمية عن الموضوع السياسي، وبالتأكيد إن خرج السياسي من معطف الثقافي، فلماذا يقاطع السياسيون هذه المهرجانات، ونحن نكرر للمرة الالف: العراق يحتاج إلى السينما، وعلى السياسيين تقديم الدعم المعنوي ما داموا غير قادرين على انتاج فيلم، وانا من خلالكم أحيي منظمي المهرجان وداعميه وكذلك الجمهور الذي حضر.

الشاعر رعد مشتت قال: اعتقد أن ما شاهدته في القاعة هي إهانة للسينما، السينما لغة ضوء في الاساس، وعندما تأتي وتدخل في ظلام وتطلع في ظلام فهذه اهانة للسينما، اهانة للأداة نفسها، ان لم تكن لديهم امكانية عرض حقيقية فلماذا تجلس الناس في الظلام ولا ترى شيئا، هذه عملية تنظيمية والمفروض انها اول شيء يتم الانتباه اليه، عليهم ان ينتبهوا اولاً الى نوعية العرض، لو انهم وضعوا شاشة صغيرة (بلازما) ويعرضون الفيلم بشكل صحيح لكان الامر صحيحًا، كما كان عليهم الانتباه الى ان فيلم الافتتاح يتكلم باللغة الفرنسية ومترجم الى الانكليزية فيما الجمهور عربي.

هاشم العيفاري: انا اعتبر المهرجان واحدة من الخطوات التي تسهم في بناء وترسيخ السينما العراقية، ليس بالضرورة ان يكون لدى الدولة انتاج قوي بالافلام حتى ترعى مهرجانات سينمائية، بدليل تجربة الدول الخليجية التي خطوتها السينمائية بسيطة، ولكنها ترعى مهرجانات دولية مهمة، من غير الممكن أن نقول إننا وصلنا الى درجة عالية من التحضيرات الا أننا نقول لابأس، هذه محاولة وتجارب متواضعة نتمنى من خلالها ان تنهض السينما العراقية.

واضاف: السينما الجزائرية من السينمات الرائدة وما اختيار فيلم "رحلة الى الجزائر" الا لكونه جديرا بالمشاهدة، ولكن للاسف سوء حظ الفيلم ان العرض صار بهذا الشكل، حيث الصورة معتمة والقاعة غير مؤهلة لعرض فيلم طويل، نتمنى في المستقبل ان يتم النظر الى هذه الجزئيات ليكون المهرجان على أتم وجه.

يتضمن ثلاث مسابقات رئيسة هي مسابقة الفيلم الروائي الطويل ومسابقة الفيلم الوثائقي ومسابقة الفيلم القصير، اضافة الى الأقسام الأخرى وهي: قسم بانوراما: ويخصص لعرض افلام سينما البلد الضيف، حيث تم اختيار ألمانيا، لتكون ضيفة شرف لهذه الدورة، وقسم آفاق جديدة: وهو قسم مخصص للتجارب السينمائية الشابة والواعدة للمخرجين العراقيين الشباب، وخاصة الذين تخرجوا حديثا في كليات ومعاهد السينما في العراق.

وقسم الوان العراق: وهو قسم مخصص للأفلام العراقية للأقليات كالأكراد والتركمان والصابئة والآثوريين وغيرهم، وقسم صورة انسان، وهو قسم مخصص للأفلام التي تتناول قضايا حقوق الأنسان، سواء في داخل العراق او في الوطن العربي والعالم، وقسم عراقيات خلف الكاميرا، وهو قسم خاص لتشجيع السينمائيات العراقيات، لكي يكون جزءا فاعلاً في الحركة السينمائية، ولإثبات انفسهن في تحديهن العديد من الظروف والمصاعب وحملهن الكاميرا بجرأة وثقة.

إيلاف في

04/10/2011

 

إعادة الحياة للسينما العراقية:

مهرجان بغداد السينمائي يسعى لمكانة عربية

بغداد – من خليل جليل

المهرجان يهدف إلى تحفيز الحكومة لدعم الفن السابع ليشهد نموا ينعكس على الثقافة السينمائية العراقية ودفع حركة الصناعة الراكدة والمعطلة منذ عقدين.

رغم الاندثار القسري الذي تواجهه السينما العراقية منذ سنوات، يشكل مهرجان بغداد الدولي السينمائي الثالث الذي تنطلق اعماله الاثنين ويستمر الى السادس من تشرين/الاول/اكتوبر، في بغداد فرصة لحماية ما تبقى والحفاظ على ارث ناله التهميش، مع سعيه لاحتلال مكانة اقليمية.

وتأتي اقامة هذا المهرجان الذي نتظمه جمعية "سينمائيون بلا حدود" التي تستمد دعما خارجيا من منظمات المجتمع المدني، في اطار السعي لاعادة الحياة الى السينما العراقية والمحافظة على الوعي السينمائي.

ويأمل القائمون عليه ان تلفت دورته الحالية الانظار لتحقيق ثقة حقيقية لدى الجهات الحكومية حول اهمية الفن السابع ليشهد نموا متميزا في المستقبل ينعكس على الثقافة السينمائية العراقية وطبيعة الصناعة الراكدة والمتعطلة منذ تسعينيات القرن الماضي، اثر الحصار القاسي الذي واجهته البلاد والقى بظلاله على كل الوان الفنون.

ويقول عمار العرادي رئيس "جمعية سينمائيون بلا حدود" ان "المهرجان يأمل ان يلفت الانظار الى الواقع السينمائي الذي تشهده البلاد وربما يدفع بالجهات المعنية وخصوصا الحكومية، لاظهار الدعم لاعادة الحياة الى السينماالعراقية".

ويسعى القائمون على الجمعية ان يأخذ المهرجان بعدا اقليميا وعربيا خصوصا بعدما انتشرت اصداؤه خارج البلاد واستوعب المهتمون بالشأن السينمائي اهدافه وخطواته.

واوضح العرادي "نأمل ان تأخذ الدورة الجديدة للمهرجان مكانة اقليمية وعربية الى جانب المهرجانات الاخرى التي تقام سنويا".

الا ان العرادي لم يخف حجم المشاكل التي يواجهها المهرجان قائلا "ليست لدينا ميزانية مالية ولا نتلقى اي دعم حكومي بل نعتمد على مساهمات خارجية لكنها محدودة".

واضاف "لكن التحدي للمضي في اهدافنا سيمنحنا الثقة للتغلب على تلك المصاعب" مشيرا الى انه "في النسختين الاولى والثانية، لم يكن هناك حضور متميز من المهتمين بالسينما من الخارج لكن الدورة الحالية ستشهد مشاركة لافتة وهذا بالطبع سيشكل نقلة نوعية".

وتابع "لذا نتطلع ان يسهم بعودة السينما العراقية الى ماضيها وسابق عهدها تدريجيا".

ويفتتح المهرجان بعرض الفيلم الجزائري "رحلة الى الجزائر " للمخرج كريم البهلول. كذلك تقام على هامش المهرجان ورشة نقاشية خاصة بالسينما الالمانية يعرض خلالها 14 فيلما المانيا متنوعا.

وسيشارك 80 فيلما من 30 دولة في المهرجان تعكس تجارب سينمائية لاجيال مختلفة والوان سينمائية متعددة، وخصصت مساحة كبيرة لافلام الشباب العراقيين والعرب.

ويمنح المهرجان جوائز لافضل فيلم روائي طويل وافضل فيلم قصير وافضل فيلم وثائقي.

وتضم لجنة التحكيم مخرجين وفنانين من مصر والمغرب والجزائر اضافة الى العراق.

وانطلق المهرجان للمرة الاولى العام 2005 واقيمت دورته الثانية العام 2007 وشهدت مشاركة محدودة نظرا للاوضاع الامنية التي كانت تشهدها البلاد انذاك.

ويهدف المهرجان بحسب المنظمين الى اتاحة الفرص امام الكوادر السينمائية التي تعيش ركودا، واطلاعهم على التجارب السينمائية الاخرى.

وقد تأسست جمعية "سينمائيون بلا حدود" العام 2004 بمبادرة من الفنانين طاهر مسلم الذي يدير المهرجان وعمار هادي رئيسها، وتضم عددا من المهتمين بالصناعة السينمائية.

وعانت السينما في العراق خلال السنوات الماضية من اندثار حقيقي نتيجة غياب صالات العرض وانعدام الاهتمام في هذا الفن الذي عرفته البلاد منذ العام 1909. وقد فتحت اول دار عرض في بغداد العام 1911.

وانجبت السينما العراقية اجيالا من الفنانين الذين تركوا بصماتهم على الصناعة السينمائية في العراق وعلى ثقافة الفن السابع، قبل ان يبدأ التاريخ الحقيقي لانهيار السينما العراقية مع مطلع تسعينيات القرن الماضي بسبب تعرض البلاد لحظر دولي. وتواصل تدهور الوضع السينمائي في العراق بعد العام 2003.

ميدل إيست أنلاين في

03/10/2011

 

بمشاركة 32 دولة عربية وأجنبية

انطلاق الدورة الثالثة لمهرجان بغداد السينمائي الدولي

بغداد - ماجد عبدالقادر 

في خطوة تهدف إلى إعادة الحياة إلى السينما العراقية، انطلقت مساء اليوم الاثنين الدورة الثالثة من مهرجان بغداد السينمائي الدولي، بمشاركة عربية ودولية وبعروض صباحية ومسائية تقام على خشبتي المسرح الوطني والطليعة وسينما بغداد. وبدأت مراسم الافتتاح بعرض للفنون الشعبية.

وتشارك المهرجان 32 دولة عربيةً وأجنبيةً بأكثرَ من 150 فيلماً تنوعت بين الروائي والقصير والأفلامِ الوثائقيةِ والتسجيليةِ وقسمٌ كبيرٌ منها يعرضُ لأولِ مرة.

وحول المهرجان قال عمار عرادي، رئيس منظمة سينمائيون عراقيون بلا حدود: "المهرجانات مهمة للثقافة العراقية السينمائية للحراك الثقافي ضرورة لتحفيز السينمائيين العراقيين، لكن الإنتاج موضوع آخر أيهما أولى؟ أنا أعتقد أن المهرجان والإنتاج ضرورة مهمة لأي سينما في العالم".

وتأتي كثافةُ المشاركةِ الدوليةِ والمحليةِ في المهرجان نتيجة اتفاقاتٍ وبروتوكالاتٍ مع مهرجاناتٍ دوليةٍ كبيرةٍ، منها مهرجانُ الفيلمِ القصيرِ في المغرب ومهرجانِ دولِ الخليجِ ومهرجانِ تريبكا للسينما المستقلةِ التي يشرفُ عليها الممثلُ الشهيرُ روبرت دنيرو.

وقال عبدالعزيز بن غالي، رئيس الوفد المغربي: "الاتفاقية بين المغرب والعراق نصت بنودها على التعاون والتشارك في جميع المهرجانات الثقافية في المغرب والعراق".

وتستمر فعاليات المهرجانُ ثمانيةَ ايامٍ، وتشرفُ عليه عدةُ لجانٍ تحكيميةٍ عراقيةٍ وعربيةٍ وأجنبية.

وحول التحكيم قال طاهر علوان، مدير المهرجان: "لجان التحكيم ستكون كلها في بغداد. لدينا محكّمون من 5 دول: العراق وألمانيا والمغرب وفلسطين وإيران".

وتعمل منظمةُ "سينمائيون عراقيون بلا حدود" على تحويلِ المهرجانِ إلى تقليد سنوي بمشاركةٍ دوليةٍ بعدَ النجاحِ الكبيرِ والمشاركةِ الواسعةِ من دولٍ عربيةٍ وأجنبيةٍ، وهي مشاركةٌ تعدُ نقطةَ تحولٍ في واقعِ السينما العراقية.

العربية نت في

03/10/2011

 

'الكنز المفقود' يسعى للحصول على إحدى جوائز مهرجان بغداد السينمائي

بغداد ـ من منتظر العراقي  

فيلم مهدي زاهد درامي – وثائقي يدور حول باحث أكاديمي يكتشف معلومة عن وجود كنز ثمين في أعماق أحد الأماكن المقدسة.

يسعى المخرج العراقي الشاب مهدي زاهد للفوز بإحدى الجوائز المخصصة للمسابقة الرسمية للسينمائيين العراقيين (آفاق جديدة ) من بين 24 مخرجا عراقيا تم ترشيحهم للمشاركة والمنافسة في مهرجان بغداد السينمائي الثالث الذي يقام في بغداد للفترة من 3 – 10 أكتوبر/تشرين الاول الجاري الى جانب مشاركة 140 فيلما سينمائيا من نحو 30 دولة عربية وأجنبية للأفلام الروائية والقصيرة والوثائقية.

ويحمل المخرج مهدي زاهد شهادتي الدبلوم والبكالوريوس في السينما، ويعمل مخرجا في الفضائية العراقية، ولمع اسمه في الأعوام الأخيرة من خلال العديد من ألافلام الوثائقية التي دأب على كتابة السيناريو واخراجها مثل "مصطفى جواد 2010"، "جسر الأحرار 2010"، "معهد العمالقة 2006".

يشارك زاهد في المهرجان بفيلم "الكنز المفقود" الذي سبق وان فاز بجائزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان الفنون السينمائية والتلفزيونية السادس والعشرين لكلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد من بين سبعين فيلما منتصف عام 2011.

فيلم "الكنز المفقود" فيلم درامي – وثائقي يدور حول باحث اكاديمي يكتشف معلومة عن وجود كنز ثمين في أعماق أحد الأماكن المقدسة، ويحاول العثور عليه، من خلال البحث والتقصي والابحار في الكتب والمخطوطات، والصبر والإصرار وتجاوز الصعوبات، ومن أبرز سمات هذا الفيلم انه يتصدى لموضوع تراثي – اجتماعي – حضاري- عراقي، على عكس ما يوحيه للمشاهد من اول وهلة او من خلال ملصق الفيلم طغيان الطابع الديني على مجرياته!

واستطاع المخرج الشاب مهدي زاهد ـ الذي يختار مواضيع أفلامه من التراث الحضاري للعراق ـ وبجرأة ان يبحر بنا وعبر رؤية سينمائية معاصرة، بعيدا عن الدين وجدلياته ، في تجربة قد تعد الأولى من نوعها في العراق، مبتعدا عن الأساليب النمطية للأعمال العراقية الوثائقية التي عهدناها، وخاض تجربة الدراما الوثائقية في سابقة تحسب له سيما استطاع ان يدخل كاميرته الى اعماق مبنى إحدى العتبات المقدسة بجهد غير عادي، ليصنع شريطا بصريا جماليا ممتعا من داخل منطقة حساسة وخطرة، وليحلق عاليا ويجول بعدساته على لوحات تشكيلية زاهية بألوانها ومنوعة بمدارسها في أعمال يدوية وحرفية مبهرة، ولامس بحذر شديد وتؤدة فضاءات عراقية زاخرة وزاهرة بالعمارة والزخرفة والريازة والخط العربي وغيرها، في محاولة مقصودة لإشعارنا بوجود متحف او متاحف من الكنوز الفنية والثقافة العريقة بين ظهرانينا، غنية بالفكر العراقي ومكتنزة بالكتب والمخطوطات الأصيلة، ومزدهرة بالإبداعات الخلاقة للإنسان العراقي الفنان، وجديرة بالالتفات والاهتمام والنقد والتعريف والاشهار، دون المساس بالجانب الروحي أو الديني البحت.

قصة الفيلم اعتمدت حدثا حقيقا، تم اكتشافه عام 2009 ولكن يا ترى ما علاقة السلطان العثماني عبدالحميد الثاني بالعتبة الكاظمية المقدسة؟ هذا ما سنعرفه من سياق احداث الفيلم الدرامي الوثائقي الذي يحاول المخرج فك طلاسم سر الكنز المفقود الذي ظل خافيا طيلة عشرات من العقود الماضية!

"الكنز المفقود" سيناريو واخراج مهدي زاهد الذي قام باعمال الغرافيك والمونتاج ايضا. والفيلم هو من بطولة الدكتور عمار العرادي (أستاذ السينما في كلية الفنون الجميلة) وتمثيل الفنان القدير عبدالجبار الشرقاوي وإشراف د. محمد عبدالجبار(اكاديمي سينمائي)، ووضع الموسيقى التصويرية اثنان من أبرز الموسيقيين العراقيين هما المؤلف الموسيقي الدكتور فتح الله احمد والمؤلف الموسيقي فرات قدوري، وقام بالتصوير الفنان حسن هادي – م. مصور: مهند زاهد.

ميدل إيست أنلاين في

03/10/2011

 

السينما العراقية تتحرك نحو جمهورها لتكسر القطيعة بينهما

بغداد - محمد جبار الربيعي 

برعاية وزارة الثقافة العراقية، وبإشراف دائرة السينما والمسرح، أقيمت الدورة الثالثة لمهرجان السينما المتنقلة على مدى أربعة أيام تنقَّل المهرجان خلالها في عدد من محافظات العراق في رحلة ابتدأت بالبصرة مروراً بالديوانية, فالحلة لتعرض أفلاماً معظمها عن كردستان العراق, وتم خلال تلك الأيام عرض سبعة أفلام هي: فيلم (الشقوق) سيناريو واخراج أمير طه، وفيلم (الرحيل) سيناريو واخراج حسين الرماحي، وفيلم (الوطن) اخراج عبد الخالق جودت، وفيلم (الطيور) اخراج حميد الرماحي، وفيلم (خطوات الموت) اخراج بيشرو نبرد، وفيلم (الحامل) اخراج شيرزاد هدايت، وفيلم (الحلم) اخراج طارق الرماحي, كما رافق العروض معرض للفن التشكيلي للوحات مستوحاة من الأفلام ,وهي سابقة جديدة في السينما العراقية بدمج الفن السابع بالفن التشكيلي لعدد من فناني العراق وهم: نمير الكناني، طالب جبار، عبد سلمان، محمد الزبيدي، مثنى طليع، وحمدي الزبيدي, لتحتضن بغداد حفل الختام في 29 سبتمبر حيث تم توزيع الدروع والشهادات التقديرية لنخبة من الفنانين والإعلاميين الذين بذلوا جهودا مميزة لخدمة السينما العراقية.

ما يميز هذا المهرجان هو أن عروضه جرت في الأماكن العامة كالمتنزهات والساحات الكبيرة، وحتى المقاهي وفي الهواء الطلق, وفكرة المهرجان جاءت كما يقول مديره حميد الرماحي "للتعويض عن عدم وجود دور عرض في بغداد والمحافظات, لذلك حاولنا من خلال هذا المهرجان التحرك نحو الجمهور للتعريف بالمنجز الفني العراقي وقمنا بالتنسيق مع كازينوهات ومطاعم سياحية في المحافظات واتفقنا مع مختاري المناطق لنعرض في مناطق شعبية حتى نستطيع ان نوصل الفيلم الى الناس لاسيما ان افلامنا تدعو الى السلام وتنبذ العنف وتدعم العلاقات الانسانية".

وأضاف: "نحن نسعى من خلال هذه المهرجانات والعروض للأفلام هنا وهناك، إلى إعادة الحياة لهذا الفن الجميل الذي بدأ يفقد رونقه خلال الفترة المنصرمة، وقد كانت فرصة لمحبي هذا الفن والأفلام من التواصل وإحياء السينما وإعادة الحياة لها مرة أخرى".

السينما بخير!

وكانت الدورتان السابقتان من المهرجان قد عرضتا أفلاما روائية طويلة وقصيرة، هي فيلم "أحلام" للمخرج محمد الدراجي، وفيلم "غير صالح" للمخرج عدي رشيد، وفيلم "العبور من الغبار" للمخرج شوكت أمين، و"زمان رجل القصب" للمخرج عامر علوان, كان هذا في الدورة الأولى في بغداد, أما الدورة الثانية فشهدت عرض فيلم "ضربة البداية" للمخرج شوكت أمين، وفيلم "إبن بابل" و"عراق حب حرب وجنون" للمخرج محمد الدراجي، وفيلم "كرنتينة" للمخرج عدي رشيد، وفيلم "ضربة البداية" للمخرج الكردي شوكت أمين كوركي, كما شهد عرض فيلمين قصيرين هما "فريم" للمخرج لؤي فاضل و"كونكريت" للمخرج اياس جهاد، وتجولت هذه العروض في العاصمة بغداد وميسان والنجف وواسط والسماوة والديوانية وذي قار، ثم توجهت الى شمال العراق لتحط رحالها في السليمانية, وهكذا تتحرك السينما العراقية نحو جمهورها "لتكسر القطيعة بينهما" ولتقطع مئآت الكيلومترات من الوسط الى الجنوب فالشمال لتبشر جمهورها بأنها بخير.

فارييتي العربية في

04/10/2011

 

"شجرة الحياة" يفتتح الدورة الـ11 لمهرجان بيروت الدولي للسينما

بيروت - فاريتي أرابيا 

تفتتح مساء الأربعاء 5 أكتوبر الجاري في صالة مسرح كركلا- سنتر ايفوار (حرج تابت)، الدورة الحادية عشرة من "مهرجان بيروت الدولي للسينما"، بعرض لفيلم "شجرة الحياة" The Tree of Life للمخرج الأميركي من أصل لبناني تيرينس مالك، والذي نال "السعفة الذهبية" لأفضل فيلم في مهرجان كان الرابع والستين في مايو الفائت.

والفيلم الذي وصف بأنه "تحفة"، من بطولة شون بن وفيونا شو وجيسيكا شستاينالي، وتدور أحداثه في أمريكا الخمسينات، عن أسرة تضم ثلاثة أطفال أكبرهم جاك. وتنقلب حياة جاك الجميلة رأسا على عقب عندما يختبر أولى تجاربه مع المرض والمعاناة والموت.

ويستمر المهرجان الى 13 أكتوبر، بمشاركة 67 فيلما لمخرجين من 29 دولة. ويترأس لجنة التحكيم المخرج الايطالي لوكا غوادانينو، وتضم الناقدة السينمائية في "مانيفستو" كريستينا بيتشينو، ومخرجة "غناء العروسين" الفرنسية كارين ألبو الحاصلة على جائزة سيزار، والمخرجة والمنتجة العراقية الأصل ميسون الباجه جي، التي تعيش حاليا في بريطانيا، والكاتبة السعودية رجاء الصانع، مؤلفة رواية "بنات الرياض".

وتتوزع الأفلام الـ67 على سبع فئات، ثلاث منها مسابقات، هي فئة الأفلام الشرق أوسطية الروائية (سبعة أفلام) والأفلام الشرق أوسطية القصيرة (16 فيلما) والأفلام الشرق أوسطية الوثائقية (ثمانية أفلام). أما الفئات الأربع الأخرى فهي "البانوراما الدولية"، و"ركن الأفلام القصيرة"، و "أفلام المطبخ"، و"افلام الأطفال".

وتنطلق اعتبارا من عصر الخميس 6 أكتوبر عروض افلام المهرجان، وتقام في صالات سينما أمبير سوديكو سكوير، حيث يتضمن برنامج الخميس 11 فيلما بينها اثنان ضمن مسابقات المهرجان.

وتبدأ عروض الخميس، ثاني أيام المهرجان، بثلاثة أفلام، أحدها ضمن مسابقة الأفلام الروائية الشرق أوسطية، وهو "فينوس السوداء" Vénus noire للمخرج التونسي الفرنسي عبد اللطيف كيكيش. فيلم يتناول العبودية والعنصرية، نالت عنه بطلته الممثلة ياهيما توريس جائزة "سيزار" أفضل ممثلة واعدة.

البانوراما الدولية

وفي اليوم نفسه، يعرض في صالتين أخريين فيلمان وثائقيان من "البانوراما الدولية" هما: "حب الكتب" قصة من ساراييفو" The Love Of Books: A Sarajevo Story لسام هوبكنسون، وقد نال الفيلم جائزة "الجزيرة" الخاصة ضمن مهرجان "الجزيرة" الدولي للأفلام الوثائقية. والفيلم الثاني: "ثقافات مقاوِمة" Cultures of Resistance، للأميركية البرازيلية يارا لي، الذي نال عددا من الجوائز في المهرجانات العالمية، منها جائزة أفضل وثائقي عن حقوق الانسان في مهرجان Steps الدولي للسينما في العام 2010.

كما يعرض المهرجان مساء الخميس أيضا، أحد الأفلام المشاركة في مسابقة الأفلام الوثائقية الشرق أوسطية، هو "هذه صورتي وأنا ميت" للمخرج الأردني من أصل فلسطيني، والمقيم في هولندا، محمود المساد. والفيلم الفائز العام الفائت بجائزة "المهر العربي" للافلام الوثائقية في مهرجان دبي السينمائي، ويكتسب عرض الفيلم أهمية مضاعفة لتزامنه مع التطورات الراهنة ذات الصلة بمشروع الدولة الفلسطينية، وتقدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بطلب انضمامها الى الأمم المتحدة.

ويختتم اليوم الثاني بفيلمين هما: "ياسمين والثورة" Yasmine La Révolution للفرنسية كارين ألبو، ويتناول "ثورة الياسمين" في تونس من منظور ياسمين، ابنة الثامنة عشرة. وهذا الفيلم المدرج ضمن "ركن الأفلام القصيرة"، هو الوحيد في المهرجان يتناول الثورات الشعبية التي شهدها االعالم العربي. وفيلم "مايكل" Michael، وهو العمل الأول للمخرج النمسوي ماركوس شلينزر، والفيلم هو ضمن عروض "البانوراما الدولية".

فارييتي العربية في

04/10/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)