حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

أيمــــــن قنديل:

شبعت من شخصية تهـامـى باشـا!!

كتب ماجي حامد

بين النجاح والهجوم شعرة، فعلى الرغم من النجاح الذى حققته الحملة الإعلانية لقنوات ميلودى إلا أنها استقبلت بهجوم كبير لما تحويه من جرأة قد لا تتناسب مع طبيعة شعب، من جانب آخر فقد فجرت الحملة مواهب أكثر من وجه جديد وكانت بمثابة الفرصة لتعريف الجمهور بموهبتهم الكوميدية التى نالت إعجاب الكثيرين، ولعل من أشهر هذه الوجوه هو تهامى باشا أو أيمن قنديل الذى لم يسلم أيضا من هجوم البعض ولكن هذا لا يمنع اقتناع البعض الآخر بموهبته.

منذ أيام قليلة استقبلت دور العرض أولى تجارب الوجه الجديد أيمن قنديل أو تهامى باشا لعدم اللبس بعنوان «أنا بضيع يا وديع» وليكن ما يكون ولتتباين الآراء من جديد بين القبول والهجوم لهذا كان لابد من الاستماع إلى وجهة نظر بطل العمل ورده على ما وجه إليه من النقد

·         ماذا عن البداية وكيف جاء التعامل مع شركة ميلودى؟

أنا عاشق للتمثيل منذ الطفولة رغم اننى خريج كلية الحقوق وعملت بالمحاماة لفترة ثم كان القرار فقد عمدت إلى ترك المحاماة وبدأ مشوارى فى عالم التمثيل والفضل يعود بعد الله إلى المخرج محمد حمدلله الذى رشحنى للقيام بأحد إعلانات شركات المحمول ومنها إلى ترشيحى للقيام بإعلان آخر بعد نجاح الأول ولم أكن أدرك أنه تابع لشركة ميلودى إلا بعد بدء التصوير فى اليوم الأول منه ولتبدأ الرحلة من هنا واستمرار التعامل لتكون الحملة وش الخير وفرصة طال انتظارى لها حتى أفاجأ منذ سنتين بترشيح الشركة لى للقيام ببطولة فيلم بعنوان «أنا بضيع يا وديع» مع نفس الشخصيات التى علَّمت مع الناس طوال مدة الحملة الإعلانية ولعل نجاح هاتين الشخصيتين هو العامل الأكبر فى تحمسى للعمل وبالفعل بدأنا التحضير ثم التصوير وها نحن نجنى ثمار مجهودنا ولهذا فإن الاتفاق مع شركة ميلودى جاء بمحض الصدفة وإن كان توفيقاً من عند الله

·         ألم تخش الهجوم على الفيلم خاصة أنه بداية تعارف الجمهور على موهبتك الفنية؟

لم يكن الهجوم موجها لأدائى بالخصوص وإنما كان الهجوم على القنوات نفسها أما من وجهة نظرى فقد حققت شخصية تهامى باشا نجاحا أحمد الله عليه فقد أشاد الجميع بأدائى وأنا راض تماما عنه ولعل هذا ما بث فى الحماس للقيام ببطولة الفيلم فإن حب الجمهور هو النجاح الحقيقى لكل ممثل

·         ولكن أنت تتفق معى أن الحملة والفيلم تمتعا بقدر كبير من الجرأة؟

الحملة الإعلانية لقنوات ميلودى ليست جريئة وإنما جديدة وبالتالى فمن الطبيعى أن يجد الناس صعوبة فى تقبلها ولكن أنا واثق من استيعاب الناس لها بعد ذلك بل وإعجابهم بما قدمناه

·         لماذا تم تأجيل الفيلم لأكثر من مرة منذ بدء التصوير فيه وهل لهذا علاقة بمضمونه؟

لقد استغرقت كتابة الفيلم وقتا طويلا وإضفاء بعض التعديلات من حين لآخر حتى الاستقرار على الصورة الأخيرة المتفق عليها وعلى الفور البدء فى التصوير دون توقف وإن كان من المقرر عرض الفيلم فى عيد الفطر 2010 إلا أنه تم تأجيله لظروف لا أدركها

·         معنى ذلك أن الرقابة لم تلعب دوراً فى هذا التأجيل؟

بالتأكيد لا لم يكن تماما للرقابة دخل فى تأجيل الفيلم فقد انحصر اعتراضها على عبارة واحدة فى أحد المشاهد وهى «بالتعريض» وإن كنا نقصد بها معنى محدداً وهو أن البعض يجعل من نفسه أبوالعريف وإن كان لا علم له بشىء تماما أما بقية الفيلم فلم يواجه أى مشاكل من قبل الرقابة

·         ماذا عن ردود الأفعال وآراء النقاد وهل أنت راض عما حققه الفيلم حتى الآن؟

الفاصل فى كل هذا هو شباك التذاكر فجميع الحفلات كاملة وتواجه عجزاً فى استيعاب الحضور بالإضافة إلى حفلات عرض الفيلم فى الخليج مما اضطر دور العرض بالخليج إلى إضافة حفلات لاستيعاب العدد فلا وجود لدليل أكبر على نجاح الفيلم سوى هذا الإقبال الكبير على حفلات عرضه وإشادة الحضور بالمضمون، فقد حرصت على حضور إحدى الحفلات دون صحافة أو تصوير حتى يكون رد الفعل أصدق دون تجميل وقد كان ما توقعته فقد أجمع الجميع على نجاح الفيلم

·         دور أم تهامى كيف جاءت لك الجرأة على تقديمه خاصة أنها أول تعارف لك مع جمهورك وقد لا يعجب البعض ويسىء للدور؟

لم يكن الأمر مرتباً له فقد كانت مفاجأة لى اشترك فيها مؤلف العمل محمد فضل والمنتج أحمد عبدالعاطى وأمجد عابد أو وديع، فقد اتفقوا على قدرتى على تقديم دور المرأة داخل أحداث الفيلم وقد فوجئت فى الواقع وكنت أخشى المقارنة فهذا الدور قام به عمالقة التمثيل وهى كما قلت ياصابت ياخابت لهذا ترددت كثيرا وإنما فى النهاية توكلت على الله وقدمته والحمد لله فقد كنت خفيفاً على قلب الجمهور وأحبوا الشخصية وأضافت إلى الدور

·         هل ستحافظ على نفس الإطار الذى وضعت نفسك فيه أم سنراك فى لون جديد قريبا؟

أحمد الله على نجاح تهامى ولكن كل شىء إذا زاد عن حده ينقلب لضده لهذا يكفى تهامى لهذا الحد لابد من البحث عن الجديد حتى لا يضيع مجهود السنوات الماضية وبالنهاية أنا ممثل والمفروض أن أقدم كل الألوان دون الانحسار فى لون معين

·     تزامن توقيت عرض الفيلم مع عدد من أفلام الكوميديا لنجوم الكوميديا فى مصر ألم تقلق من ردود الأفعال أو ظلم الفيلم فى ظل هذه المنافسة القوية؟

أولا التوقيت كان صدفة وأكيد شعرت ببعض القلق ولكن التوفيق بيد الله ومجرد عرض فيلمى فى توقيت عرض فيلم للنجم محمد سعد هذا شرف لى أن يجمعنى موسم واحد مع هذا النجم ثانيا أمور مثل عرض الفيلم لا أتدخل فيها فهى راجعة للمخرج والمنتج ولكن بالتأكيد كل واحد بياخذ حقه طالما اجتهد فى تقديم الدور

·         منذ طرح بروموهات الفيلم وحملات المقاطعة لم تتوقف هل نجحت هذه الحملات فى تحقيق هدفها وهل تأثرت بها؟

نت تسأليننى عن رأيى وأنا أؤكد أنها لم تحقق شيـئاً من هدفها، فهؤلاء لم يدركوا أن هذه الحملات كانت فى صالح الفيلم وقد ساهمت فى نجاحه وأن جميع التخمينات التى أطلقوا على أساسها الحملات لم تكن سوى خيال فلا يمكن مقاطعة العمل أو مهاجمته إلا بعد رؤيته والحمد لله فقد حقق الفيلم النجاح الذى توقعه جميع القائمين على الفيلم

·         ده حتى الإنسان بيموت.. شايف إن فيلمك من نوعية الأفلام التى لا تموت؟

أنا فعلا قلت كده فى الفيلم ولكن تهامى وليس أيمن من يتحدث ولا شك أن الفيلم عاكس لواقع نعيشه الآن وهو أنه ليس تحقيق العمل لإيرادات كبيرة شرطاً لنجاح الفيلم وقوة مضمونه، فهناك بعض المنتجين الذين يسعون إلى إنتاج أفلام لا مضمون لها وإنما الهدف منها تحقيق الربح الكبير وهذه القضية المحورية فى أحداث الفيلم وبعض القضايا الأخرى التى يتناولها العمل كصورة عاكسة لواقع نعيشه ويحاصرنا

·         ماذا عن الجديد خلال الفترة القادمة؟

لا جديد حتى أطمئن على مولودى الأول وتأجيل أى أعمال جديدة والتفرغ لمتابعة الآراء والنقد الواعى الذى يضيف لمشوارى وأدائى وبعد ذلك سوف أبدأ فى التحضير لعمل جديد بعيد كل البعد عن تهامى باشا حتى تظل العلاقة قوية بينى وبين جمهورى.

صباح الخير المصرية في

27/09/2011

 

«شارع الهـرم».. الجميع «خسران» مـا عـدا المنتـج

كتب جيهان الجوهري 

قبل ذهابك لمشاهدة فيلم «شارع الهرم» لابد أنك مهيأ تماما لمشاهدة ما توقعته فى ذهنك، أنت أمام معطيات تؤكد ذلك أولها اسم الفيلم وأسماء أبطاله ومُنتجه، وعندما يحقق ما يسمى «شارع الهرم» أعلى الإيرادات فى شباك التذاكر فهذا شىء طبيعى لعدة أسباب أولها أن 90% من جمهور العيد من أصحاب الحرف والورش وهؤلاء تروق لهم الأفلام التى على شاكلة «شارع الهرم» و«أولاد البلد» و«على الطرب بالثلاثة»، وبالمناسبة هذه الأفلام حملت توقيع الشقيقان محمد وأحمد السبكى.

وسعد الصغير ودينا هما القاسم المشترك بينها، ولأن أحمد السبكى منتج يعى جيداً ذوق جمهور سينمات وسط البلد وهى الشريحة التى اعتمد عليها فى فيلمه بشكل أكبر من جمهور المولات، فقد شعر بضرورة وجود عناصر جديدة بجوار دينا وسعد الصغير خاصةً أن الأولى ظهرت عليها علامات السن وتستطيع أن تلمس الفرق بوضوح عندما تشاهد أيتن عامر بجوارها فى دور الراقصة، أما الثانى فقد وضع بجواره اثنين من مطربى الغناء الشعبى «طارق الشيخ» «ومحمود الليثى» بخلاف المطربة سلمى لضمان جذب جمهور أكثر، خاصة بعد إعلان سعد الصغير أنه لن يرقص فى أى فيلم بعد الهجوم الذى تعرض له بأفلامه السابقة مع دينا حيث كان ينافسها. أيضاً نجح أحمد السبكى فى ضم نجمين بحجم أحمد بدير ولطفى لبيب فى فيلمه. وطبعا لابد من وجود عنصر نسائى كوميديان لتأكيد نجاح التوليفة، لذلك لم يكتف باسم واحد بل اختار مها أحمد وبدرية طلبة ومعهما الكوميديان حسن عبدالفتاح. وفيلم بهذه المواصفات لابد له من وجود مخرج جديد حتى لا يعترض على وجهة نظر منتج الفيلم وابن شقيقه سيد السبكى، لذلك تم إسناد مهمة إخراج الفيلم لـ«شورى».

مبدئياً كده حضرتك ستشعر أثناء مشاهدتك لهذا الفيلم أنك جالس فى كباريه به نافورة عاهرات يرقصن فوق موائد الزبائن بخلاف الراقصة الرئيسية وهى إما دينا أو أيتن عامر ومجموعة من مطربى الفن الشعبى يقدمون وصلاتهم كأنهم فى الكباريه الذى يعملون به فى الواقع، أيضا مشاهد عنف جنسى على مشاهد شذوذ جنسى فى سجن الرجال على شوية عاهرات فى السجن على قوادين للدعارة، أعتقد أن هناك حالة من القرف والاشمئزاز أصابت حضرتك.

المهم أنك ستكتشف أن وراء هذا القرف «رسالة» حسب تأكيدات مُنتجه الذى لايعنيه كلام النقاد والصحفيين. نأتى لقصة الفيلم نفسه نحن أمام أسرة مكونة من الأب هندى «لطفى لبيب» وبناته الثلاث دينا «زيزى» وحنان «مها أحمد» ودلال «بدرية طلبة». الأولى تعمل راقصة فى فرقة فنون شعبية ويعجب بها رجل الأعمال ماهر القرش أو وزير الحنية «أحمد سلامة» أثناء مشاهدته لها وهى ترقص، يطلب من أحد أعوانه إحضارها لمنزله بشرط وضع عصابة على عينيها تمنعها من رؤية الشخص والمكان الذى ستذهب له، وبالفعل يقوم «وزير الحنية» باغتصابها بطريقة شاذة دون أن تراه ثم يتم إلقاؤها فى الشارع دون معرفتها الأشخاص الذين فعلوا بها هذه الجريمة، ثُم تذهب لشقيقتيها «مها أحمد» و«بدرية طلبة» وتحكى لهما ماحدث فتستقبلان الأمر بطريقة غريبة، حيث تقول إحداهما لأختها: مادام اللى خطفك اثنان بخلاف الشخص الذى اغتصبك لماذا لم تقولى لهما أن لديك شقيقتين وكان يأتى لخطفنا. أما الأب هندى «لطفى لبيب» فهو لايتردد فى فضح ابنته على الملأ فى الحارة فى مشهد شبيه بأحد مشاهد فيلم «شىء من الخوف» عندما أمسك أهالى القرية المشاعل ورددوا «زواج عتريس من فؤادة باطل». أما فى فيلم «شارع الهرم» فكان الهتاف مُختلفا، حيث ردد الأب على الملأ «البنت اللى حيلتى باظت» ليرد عليه أهل الحارة «باظت» لنجد فيما بعد هذا الأب وهو متوجه لابنتيه الأخريين وهو فرح ليبشرهما أن أختهما زيزى «دينا» قررت نيل رضاه والعمل فى شارع الهرم وترك فرقة الفنون الشعبية - طبعاً مثل هذا المشهد فى غاية الغرابة - لتبدأ فيما بعد رحلتها فى التدريب على الرقص الشرقى على يد الطبال حُمص «سعد الصغير» والمطرب الشعبى «الليثى» اللذين يعملان بأحد الكباريهات الذى تملكه «مادلين طبر» والتى تقرر ضمها لراقصات الكباريه بعد مشاهدة رقصها بأحد الأفراح الشعبية بدعم من الطبال والمطرب الشعبى. لتصبح من أهم راقصات الكباريه بعد غياب أيتن عامر التى أصبحت ملكا «لماهر القرش» أحمد سلامة ترقص له وحده وتلبى رغباته السادية فى الجنس ولاتغادر منزله على الإطلاق مادام يدفع المعلوم وذلك بناء على صفقة ثلاثية أبطالها صاحبة الكباريه وأحمد سلامة وأيتن عامر، لكن الأمور تنقلب بعد مشاهدة أحمد سلامة لدينا فى الكباريه.

لن أسرد باقى الأحداث لكن عليك تخيل مستوى الحوار الدائر بين أبطال فى فيلم المفروض أن بطلته راقصة تعمل تحت مظلة قوادة ويتصارع عليها رجلان أحدهما رجل أعمال سادى يمارس العنف الجنسى مع الراقصات والآخر محامى قضايا آداب والاثنان ليس وراءهما شىء سوى اللهاث خلف الراقصات بخلاف الطبال حمص «سعد الصغير» الذى يحبها وأب يشجع ابنته على الانحراف. أما كلمات الأغانى فهى مليئة بالإسفاف والدلالات الجنسية ويكفى أسماؤها «ادينى أطة» و«استنى استنى» و«مية مية». ومابين الحوار المُتدنى الذى كتبه سيد السبكى للفيلم وكلمات الأغانى كان لابد من حشر بعض الإفيهات على ثورة 25يناير والكلمات الشهيرة للقذافى حيث جاء على لسان «حنان» مها أحمد (أنا هاعمل مليونية من العرسان لأن كل عريس بيتقدم لى بيطلع فل من الفلول)، أما عادل المحامى «أحمد بدير» بعد تلقيه علقة ساخنة من رجال ماهر القرش «أحمد سلامة» نشاهده يقول (سأطاردكم فى كل دار دار وزنجة زنجة) ولا أدرى الأسباب التى جعلت أحمد بدير يوافق على هذا الدور الذى انتقص من رصيده.

أما نهاية الفيلم فهى التى تحمل رسالته لكى يثبت أحمد السبكى أنه يقدم أفلاماً هادفة - خد بالك من اللى جاى - الأب بيموت عن طريق رصاصة خطأ وقبل وفاته يتمنى زواج بناته ليتسترن. أما زيزى «دينا» فتعتزل الرقص فى الكباريهات لأنه حرام وتعود للرقص الحلال اللى هو فى فرقة الفنون الشعبية، أما وزير الحنية يدخل السجن فى قضية غسيل أموال وأحمد بدير «عادل المحامى» صاحب الجملة الشهيرة « الشقة آه» لترد عليه إحدى العاهرات «الشقة لا» يدخل السجن فى قضية مخدرات وحُمص «سعد الصغير» لأن أباه رفض أخذ أى فلوس منه بأحد المشاهد ببداية الفيلم على اعتبار أنها فلوس حرام.. نراه يذهب لأبيه فى النهاية ليعلن له توبته عن الغناء فى شارع الهرم أو غيره. نسى صُناع الفيلم أن يكتبوا مع كلمة النهاية على جمهور الصالة التوبة عن مشاهدة مثل هذه النوعية من أفلامهم.

ترى من صاحب المكسب والخسارة فى هذا الفيلم؟ المُستفيد الوحيد المنتج أحمد السبكى، فهو بارع فى صنع توليفة مضمونة النجاح فى شباك التذاكر. لكن هل قوة الإيرادات تعتمد على مثل هذه التوليفة شديدة التدنى؟ إذا كان الأمر هكذا إذاً علينا الاعتراف بالخراب الذى سيحل على هذه الصناعة، وإذا كان منطق الحاج أحمد السبكى اعتباره أى فيلم ما هو إلا سلعة عليه توفير خلطته الخاصة وطريقة عرض جيدة ودعاية جذابة ليحقق أرقاما ترضيه فى شباك التذاكر، فالمؤكد أيضاً أن نجاح مُعظم أفلامه ما هو إلا نجاح زائف. والمؤكد أيضاً أننا لا نستطيع قياس النجاح بالأرقام، كم من أفلام ذات مستوى فنى جيد لكنها لم تقترب من إيرادات أفلام عائلة السبكى، الأمر هنا مثل بعض السلع التى تحقق مكاسب باهظة كالمخدرات والدعارة لكنها تجد من يتصدى لها. لكن للأسف الأفلام التى على شاكلة «شارع الهرم» لن تجد من يتصدى لها إلا السينمائيين أنفسهم من خلال صناعة أفلام جيدة ذات نوعيات مُختلفة تحترم الجمهور. وحتى إذا كان مزاج الجمهور حاليا ليس فى حاجة لأفلام جادة فالمؤكد أيضا أن الأفلام التى على هذا الغرار ليست هى التى ستبعث السعادة للجمهور.

صباح الخير المصرية في

27/09/2011

 

عمر الشريف ضيف شرف مهرجان الغردقة السينمائى الأول

كتب ايمان القصاص 

أسفرت الاجتماعات بين الاتحاد الأوروبى ومعهد جوتة والتعاون الأفريقى الإسبانى عن استعداد 20 دولة للمشاركة فى الدورة الأولى من مهرجان الغردقة السينمائى للأفلام الأوروبية الذى يبدأ فى الأول من ديسمبر القادم والذى يرأسه الكاتب السينمائى د. وليد سيف والذى أكد أنه تم اختيار الفنان المصرى العالمى عمر الشريف كضيف شرف للدورة الأولى ونتفاوض معه حاليا على حضور المؤتمر الصحفى الذى يسبق إقامة المهرجان، أما بالنسبة للدول المشاركة فقد وافقت20 دولة أوروبية على المشاركة فى مهرجان الغردقة السينمائى لمساندة الشعب المصرى والاحتفاء بثورته المجيدة ومن الدول المشاركة فرنسا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا وإنجلترا واليونان وألمانيا، وقد وصل عدد الأفلام التى طلبت المشاركة إلى50 فيلم أوروبى حديث وذلك فى مختلف برامج المهرجان ومسابقاته ومنها المسابقة الدولية والبرنامج الرسمى والبانوراما والتكريمات وأفلام الديجيتال والسينما المستقلة وكذلك برنامج لأفلام كلاسيكيات الإنتاج المشترك التى تضم أهم نماذج أفلام الإنتاج المشترك بين أوروبا وأفريقيا، وستحرص إدارة المهرجان على أن تشتمل الأفلام المختارة على عدد من أهم الأفلام الحديثة التى لم تعرض بعد، وخاصة فى المسابقة الدولية. كما سيشتمل البرنامج على مجموعة من أهم الأفلام التى حصدت الجوائز فى المهرجانات الكبرى وحققت شهرة كبيرة وشارك فيها أكبر عدد من كبار النجوم.

ويختتم د. وليد سيف رئيس المهرجان تصريحاته قائلا: يتضمن المهرجان العديد من المسابقات والحفلات والأنشطة الثقافية الكبرى ومنها حفلا الافتتاح والختام حيث يتم استقبال وتكريم الضيوف بحضور السادة الوزراء ومحافظ البحر الأحمر وكبار رجال الدولة كما يعرض خلالها استعراض فنى يعبر عن مدينة الغردقة كعاصمة للسياحة العالمية وكمنارة للثقافة والفن، ونقيم حفلات فنية ساهرة يوميا للاحتفال بنجوم وضيوف المهرجان تقدم عروضا موسيقية وغنائية لكبار الفنانين مثل جنات وآمال ماهر وسامح سليم وفرقة الموسيقى العربية وغيرهم.

صباح الخير المصرية في

27/09/2011

 

6 أفـلام عربيـة فـى مهرجـان الإسكندريـةالـ27

كتب ايمان القصاص 

تشهد الدورة الـ27 لمهرجان الإسكندرية السينمائى لدول حوض البحر الأبيض المتوسط التى تقام فى الفترة من5 إلى9 أكتوبر المقبل مشاركة عربية كبيرة إذ يصل عدد الأفلام العربية المشاركة فى هذه الدورة إلى6 أفلام من خمس دول ثلاثة منها فى المسابقة الرسمية هى الفيلم المغربى (بيجاسوس) إخراج: محمد مفتكر وتبدأ أحداثه عندما تعثر الشرطة على فتاة فى العشرين من عمرها تعانى من تقلبات نفسية بعد أن تم الاعتداء عليها، ولكن الفتاة تبدو مقتنعة أن الأرواح تطاردها وتتراءى لها فى صورة الحصان الطائر الأسطورى بيجاسوس ،تكلف الطبيبة النفسية زينب بعلاج الفتاة واكتشاف سرها .

الفيلم التونسى (النخيل الجريح) إخراج: عبداللطيف بن عمار وتدور أحداثه فى مدينة بنزرت التونسية سنة 1991وحرب الخليج الأولى تدق طبولها، يعهد «الهاشمى عباس» بمخطوط كتب عن حرب بنزرت إلى «شامة» المتخرجة حديثا فى الجامعة، تحس «شامة» وهى تقرأ المخطوط برغبة جامحة فى الغوص أكثر فأكثر فى أحداث حرب بنزرت التى فقدت فيها والدها العامل النقابى البسيط بالسكك الحديد وأحد آلاف المتطوعين الذين ماتوا فى الحرب ممن نسيهم المؤرخون وغفلت عنهم كتب التاريخ.

والفيلم السورى (دمشق مع حبى) إخراج: محمد عبدالعزيز

أما الأفلام الثلاثة الأخرى والتى تعرض من خلال أقسام المهرجان خارج المسابقة فهى: الفيلم الجزائرى (الساحة) إخراج: دحمان أوزيد، وتدور أحداثه حول شاب يشكل فرقة موسيقية ويحلم بالشهرة ولكنه يواجه صعوبات. ويعتمد الفيلم على الموسيقى والاستعراض والغناء فى سرد القصة وكان هذا الفيلم قد شارك فى عدة مهرجانات ونال جوائز منها تنويه خاص من لجنة التحكيم فى مهرجان تطوان وجائزة أحسن موسيقى بالمهرجان المتوسطى بمونبولييه بفرنسا وجائزة نظام الأمم التحدة لمكافحة الفقر بالمهرجان الأفريقى للسينما والتليفزيون والجائزة الجماعية لأحسن تمثيل فى فعاليات المهرجان الدولى للفيلم العربى بوهران.

وفيلمان من لبنان - ديجيتال - هما فيلم (شو عم بيصير) إخراج جوسلين صعب وتدور أحداثه بشكل تجريبى ورمزى حول الكاتب «جلال» الذى ذهب به الخيال مع ملهمته الفتاة «خلود» التى ترقص فى مواقف السيارات والتى توحى له بالعديد من المواقف والاستعراضات التى يصيغها بخياله الجامح فى كتابه الجديد. ومن خلالها، نتعرف على بيروت المعاصرة والمشاعر التى تربط الرجال والنساء بها.

وفيلم (طيب، خلاص، يللا) إخراج: رانيه عطية ودانييل جارسيا وتقع أحداثه فى مدينة طرابلس اللبنانية، حيث الروابط العائلية لاتزال حاضرة بقوة، يعيش رجل فى الأربعين من عمره مع والدته متخليا عن فكرة الاستقلال بنفسه نهائيا. لكن عندما ترحل الأم فجأة، يجد نفسه وحيدا إلا من صحبة المدينة وما تقدمه له، الفيلم يمثل تجميعا لذكريات وانطباعات عن مدينة طرابلس وناسها ويومياتها. كما يميل أسلوبه إلى مقاربة واقعية، تمزج بين المفردات الروائية والوثائقية.

صباح الخير المصرية في

27/09/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)