حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

أشرف فايق:

محمد سعد يقدِّر قيمة المخرج

كتب: القاهرة - رولا عسران

يدير المخرج أشرف فايق أفلامه من خلف الكاميرا بأسلوب مختلف دائماً، حتى لو وُجهت إليه انتقادات كثيرة، فهو يؤمن بأن له أسلوباً مختلفاً ويدافع عنه بحماسة شديدة.

التقينا فايق وتحدّثنا معه عن فيلم «تك تك بوم»، آخر تعاون له مع محمد سعد.

·         اتهم البعض فيلمك «تك تك بوم» بالسذاجة، خصوصاً في تناوله أحداث ثورة يناير، فما تعليقك؟

تناول الفيلم مفهوم الثورة من وجهة نظر بطله الشاب عديم المعرفة الذي لا يفقه شيئاً في حياته سوى حبيبته «قطيفة» والحارة التي يعيش فيها، لذا كان منطقياً أن نرى الثورة من خلاله.

·         لكننا نتحدّث عن تلك المشاهد التي ظهر فيها شباب الثورة وكأنهم يعملون في تنظيم سري!

هذا كلّه مرتبط بوجهة نظر البطل الذي كان يرى شباب الثورة وكأنهم يجهّزون لدورة رمضانية للعب كرة القدم، على رغم أنهم كانوا يجهزون لأعظم ثورة في تاريخ مصر، مع ذلك كان من الضروري أن نعرض الأحداث كما يراها البطل وليس كما نراها نحن.

·         هاجم البعض الفيلم لأنه ليس متماسكاً على مستوى الدراما.

بالعكس، كان الفيلم متماكساً لكنه يعتمد على أحداث واقعية، لذا تسرّب هذا الإحساس الى البعض، وإن كنت لا أرى أنه حقيقي لأن الفيلم بدا من وجهة نظري متماسكاً وأحداثه مرتبطة ببعضها. ولا ننسى أن الواقع نفسه كان غريباً في الفترة الأخيرة، فربما كان هذا هو السبب في ما تحدث عنه البعض من عدم تماسك.

·         للمرة المليون يكرر محمد سعد شخصية اللمبي ويتحدث بالطريقة نفسها!

ابتعد محمد سعد في «تك تك بوم» عن شخصية اللمبي تماماً وقدّم دوراً جديداً عليه، وهو الشاب صانع البمب الذي يعمل في مجال غريب قليلاً ويُغرم بابنة الحارة التي تحبّه بقوة.

·         بماذا تفسر ذلك التشابه بين الشخصيتين في طريقة الكلام وفي الشكل أيضاً؟

هذا التشابه سببه أن كلاً منهما، «تيكا» و{اللمبي»، يعيش في منطقة شعبية ولكل الشباب الذين يسكنون المناطق الشعبية صفات تميزهم عن الباقين في طريقة الكلام، والشكل أيضاً مرتبط بالمنطقة التي يعيش فيها اللمبي وتيكا.

·         كيف تفسر تراجع إيرادات الفيلم في ظل تقدم أفلام أخرى؟

«كل شيء قسمة ونصيب»، والإيرادات لم تتراجع بشكل نهائي فما زالت أمام الفيلم فرصة لتعويض إيرادات العيد بالإضافة إلى أنني لا أثق في كل ما يقال عن الأرقام التي تعلنها شركات الإنتاج والتوزيع، لا سيما في ظل الصراع بينها والذي نعرفه جميعاً.

·         ما تعليقك على تدخل محمد سعد في تفاصيل الأفلام إلى درجة تجعل بعض المخرجين يعتذر عن إخراج أعماله؟

لم يتدخّل سعد في أي تفاصيل بعد التصوير، كل ما هنالك أنه يرغب في معرفة التفاصيل قبيل بداية التصوير وهذا من حقّه كممثل. وبالمناسبة، يتدخّل معظم النجوم في تفاصيل العمل، لكن الأضواء مسلّطة دائماً على سعد ولا أعرف لماذا! ربما لأنه بعيد عن الإعلام والصحافة طوال الوقت، وربما هذا هو سبب العداء الدائم بينهما. فهو فنان مشغول بأعماله الفنية، وحتى عندما خرجت شائعة تؤكد وفاته لم يفكر في تكذيبها، بل ظهر مع تامر أمين على شاشة التلفزيون المصري ليتحدث عن  فيلمه «اللمبي 8 جيجا» فكان ذلك أهم من مليون تكذيب للشائعة.

·         هل يعني ذلك أنك لا تقبل التدخل في عملك إطلاقاً؟

لكل مخرج طريقته التي يدير بها عمله، لأنه في النهاية من سيُسأل عن الفيلم وسيتحمل مسؤوليته إلى جانب البطل. شخصياً، أفضل أن يأتي التعاون وفق نظام الورشة، أي أن نجلس جميعاً كطاقم عمل قبيل بدء التصوير لنتحاور ونتناقش عن تفاصيل الفيلم ويضع كل منا تصوراته ومقترحاته، وسيصبّ ذلك في مصلحة العمل بكل تأكيد فالمقترحات قد تحمل جديداً إيجابياً.

·         من هو صاحب فكرة وجود شخصية المنفلوطي ضمن أحداث الفيلم؟

اقترحت إسعاد يونس الفكرة فدرستها مع زملائي في العمل ووجدنا أنها مناسبة وجيدة، فنحن نعمل دائماً وفق نظام فريق العمل الواحد ولو كان لأي منا اقتراح فنتناقش فيه حتى نصل في النهاية إلى صيغة فنية مناسبة.

·         هل يمكن أن تكرر تعاونك مع محمد سعد؟

لم لا؟ فهو فنان مجتهد يحب عمله وأنا لست من النوع الذي يستمع إلى الشائعات، فلو فعلت ذلك ما كنت لأعمل معه بحكم ما يتردد عن تدخله في عمل المخرج، لا سيما أنني أرفض هذه الطريقة. لكن بعد تعاوني الأول معه في فيلم «اللمبي 8 جيجا» اكتشفت أنه فنان محترم ويقدر قيمة المخرج.

·         انتقد البعض الفيلم كونه لا يحمل أي جديد مختلف عن أفلام سعد السابقة، ما ردّك؟

بالعكس، الفيلم يحمل رسالة حقيقية، وبعيداً عن كل ما احتوى عليه بعض أفلام العيد. فكما نحرص على تقديم أفلام تحمل ترفيهاً علينا أن نواصل تقديم أعمال تحمل رسالة إلى الجمهور، وكلا النوعين من الأفلام مطلوب. و{تك تك بوم» على رغم احتوائه على رسالة مهمة لم يخل من الكوميديا التي أكد كثر أنها كانت موجودة في معظم المشاهد.

·         كيف تقيِّم تجربة «تك تك بوم» في ظل الانتقادات الكثيرة التي وُجّهت الى العمل؟

سعيد بالتجربة، فقد خرج الفيلم في ظروف صعبة ولكن الحمد لله استطعنا تجاوزها وإخراج عمل فني جيّد.

الجريدة الكويتية في

26/09/2011

 

يا أنا يا هو… أضغاث أفلام!

محمد بدر الدين 

إحدى عجائب الأفلام المصرية الأخيرة فيلم بعنوان «يا أنا يا هو{، لمخرج جديد هو تامر بسيوني، وكاتب جديد هو أحمد حجازي، وبطل جديد هو نضال الشافعي، وشارك في البطولة من الوجوه الشابة ريم البارودي ونيرمين ماهر، إلى جانب المخضرم لطفي لبيب.

كنا نأمل في ملمح إبداعي أو فني جديد في هذا العمل، ليس فحسب لأن الأسماء التي يقوم عليها جديدة، وإنما أيضاً لأنه يقدم نفسه باعتباره أحد الأفلام الجادة أو المجتهدة، التي تقتحم عالم سينما التحليل النفسي لنموذج من الشخصيات الإنسانية المركبة المهمة، التي تضيف لنا تأملاً في الحياة الإنسانية عموماً.

لكننا بعد قليل من مشاهدة الفيلم، وإلى نهايته، نكتشف أولاً، ونتأكد طول الوقت، أننا أمام حالة فيلم يستند إلى اقتباسات مرتبكة من سينما أجنبية، لم يستوعب أصحابها أو «يهضموا» حقيقة ما يقتبسون وجوهره، ومن ثم لم يقدروا على تأمله وتمثيله و{تمصيره»!

ونكتشف ثانياً أن الأسماء «الجديدة» التي قدمت الفيلم هي مجرد أسماء لذهنيات قديمة غير قادرة على التجديد، وأننا أمام فيلم ينتمي إلى سينما عجوز متهالكة، عاجزة عن إضافة  أي جديد!

ونكتشف ثالثاً أن الفيلم ينتمي إلى محض ادعاء، وزعم بالانتماء إلى سينما جادة تتأمل وتحلل، فنحن لم نجد أنفسنا، إلا أمام هراء يمكن أن نطلق عليه أضغاث أفلام، على غرار أضغاث أحلام!

فعلى مدى الفيلم نحن أمام حالة واحدة من التشنج يعانيها بطله، التي يقصد بها أصحاب الفيلم أن بطلهم يعاني من حالة «انفصام شخصية»، إلى حد أننا نرى بالفعل شخصين متناقضين داخل إنسان واحد، كما أن لكل منهما اسمه المختلف! فأحدهما «سعيد» وهو الشخص الطيب الودود الحنون إلى حد السذاجة، والثاني «حازم» وهو الشخص الوغد القاسي حاد الطباع إلى حد العنف، أي أن أحدهما مطلوب أن نتعاطف معه، بينما الآخر يجب أن نتعاطف ضده، فلا نستطيع هذا ولا ذاك!

ويصل الهذيان إلى حد أن نجد الشخصين أحياناً، يصيح أحدهما في الآخر ويتشاجر بضراوة معه، ولم يدرك الممثل الذي أدى هذا النموذج، نضال الشافعي، ما هو المطلوب منه بالضبط، لغموض المطلوب أصلاً في ذهن مخرج الفيلم وكاتبه، فلم يعرف كيف يؤديه، إلا على نحو أقرب إلى «نوبات الصرع»، مبتعداً بذلك عن «الانفصام» ومستغرقاً في صراع نفسي من نوع غريب، بلا أي أساس علمي أو واقعي!

ومع أن الشافعي أظهر موهبته، وتمتعه بمقدرة على أداء جيد وحضور (حتى إلى جانب نجمين مثل أحمد السقا وخالد النبوي في فيلم «الديلر»)، إلا أنه بدا تائهاً، في فيلم «يا أنا يا هو{، لا يساعده نص أو رسم شخصية في السيناريو ولا رؤية وإدراك مخرج، على الإمساك بجوهر ومفاتيح الشخصية التي يؤديها، وكيف يمسك بناصيتها أو يسبر غورها؟

ولم يكن وجود ممثلتين مثل ريم البارودي ونيرمين ماهر، إلا لمجرد وجود عنصر نسائي في الفيلم، من دون توظيف حقيقي لموهبة، وبلا رسم جاد لشخصيات نسائية، فهما في الفيلم المرأة التي يحبها البطل، و{تختلط» عليه كل منهما، في ظل الهذيان والاضطراب الشامل الغامض الذي يمر به، خصوصاً أن إحدى المرأتين تسمى «جميلة»، ويصادف أن الأخرى وهي ابنة خالتها تسمى «جميلة» أيضاً!

وإمعاناً في ادعاءات الفيلم، يظهر ضمن شخصياته الطبيب (لطفي لبيب)، الذي لا يكف عن توجيه نصائحه للبطل، ومنها مثلاً: «الحل جواك انت يا سعيد… الطيبة محتاجة قوة تحميها!».

وهكذا لا تنتهي الثرثرة، وإذا كانت هذه هي الحال نصاً وإخراجاً، فمن الصعب أن تسأل في مثل هذه الحالة عن إضاءة وتصوير وتكوين وأحجام مناظر، أو زوايا كاميرا وديكور وقطعات مونتاج! إننا في النهاية أمام فيلم ضمن مجموعة بائسة عرضت في سينما عام 2011 باسم موسم (أفلام عيد الفطر)، وقد استعرضناها من قبل.. وهذا آخرها!

ولا ندري إلى أين تمضي السينما المصرية، بعد هذه المجموعة، وما شكل سينما 2011 في النهاية، التي نرجو أن ينقذها في الربع الأخير المتبقي من العام بعض أفلام مميزة، ينتمي إلى الفن بحق ويدرك قيمته ولا يستخف بعقلية المتلقي وذوقه، ويعرف أن في الوطن ثورة، وأن للفن دوره!

الجريدة الكويتية في

26/09/2011

 

المهرجانات السينمائيَّة تغزو مصر بعد ثورة 25 يناير

كتب: القاهرة – فايزة هنداوي  

تشهد مصر هذه الفترة غزواً من المهرجانات السينمائية الجديدة، إذ وافق «المركز القومي للسينما» التابع لوزارة الثقافة على منح الدعم لمهرجانين جديدين هما « الأقصر للسينما الإفريقية»، و{أسوان للسينما الأوروبية»، إضافة إلى «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي» و{مهرجان الإسكندرية لسينما البحر المتوسط». كذلك تقيم «جمعية كتاب ونقاد السينما المصرية» مهرجان «الغردقة للسينما الأفروأوروبية».

فهل تسهم هذه المهرجانات في إنعاش السينما المصرية، وهل يعد هذا التوقيت مناسباً لإقامة مثل هذه المهرجانات؟

يقول عضو مجلس إدارة «المركز القومي للسينما» المخرج مجدي أحمد علي إن المجلس اتخذ قراراً بأن تخرج المهرجانات من التبعية المباشرة لوزارة الثقافة، وأن تكون تابعة لجمعيات أهلية وثقافية، تملك المقومات اللازمة لإقامة مهرجان، مشيراً إلى أن المهرجانات السينمائية تساهم في تطور صناعة السينما وفي تعريف العالم بالسينما المصرية، وهو ما نحتاجه في الفترة المقبلة برأي مجدي، إذ عانت السينما المصرية كثيراً من التدهور وآن الأوان لنهضتها.

وحول تنافس أكثر من جهة على تنظيم مهرجان واحد، أشار مجدي إلى وضع قاعدة في الاختيار وهي تقديم الدعم لمهرجان واحد لكل جمعية، ذلك لإعطاء الفرصة للجمعيات الأخرى، موضحاً أن نظام الجمعيات الثقافية والأهلية متبع في دول كثيرة. ويتفق معه زميله يسري نصر الله، مشيراً إلى أهمية هذه المهرجانات في دعم السينما المصرية. لكن الأهم، برأي نصر الله، أن تسند إقامتها إلى جهات لديها القدرة على تنظيمها بشكل مشرف يليق باسم مصر في المحافل السينمائية الدولية، وألا تتحول هذه المهرجانات إلى مجرد احتفالات كرنفالية كما كان يحدث في الماضي.

كذلك بيَّن نصر الله إلى أنهم وضعوا شروطاً للموافقة على دعم أي مهرجان، من أهمها أن تتقدم الجمعية بخطة واضحة وتتعهد بتنظيمها، وسيتابع المركز تنفيذها. وأضاف نصر الله أن الجمعية التي ستنفذ الخطة ستمنح فرصة إقامة المهرجان مرات أخرى. أما في حال عدم تنفيذها للخطة، فإن المجلس سيسحب الدعم منها في السنوات المقبلة، ويمنحه لجهة تستحقها أكثر.

توقيت مناسب

بدوره، قال رئيس «مهرجان الغردقة للسينما الأوروبية»

د. وليد سيف إن التوقيت مناسب جداً برأيه كي يتعرف العالم إلى مصر والسينما المصرية، وكي يشاهد الجمهور المصري سينما غير السينما الأميركية التي لا يشاهد غيرها، إضافة إلى أن مهرجان الغردقة يساهم في تنشيط السياحة والتأكيد على أن مصر بلد آمن. وأوضح سيف أن إقامة المهرجانات تعني عدم الاستسلام للتخلف والظلامية والعودة إلى عصور الجهل.

وحول عدم دعم وزارة الثقافة للمهرجان، أكد سيف أن القرار خاطئ تماماً، ذلك لأن «جمعية كتاب ونقاد السينما» لها تاريخ طويل في إقامة المهرجانات ولا يجب مقارنتها بجمعيات ناشئة، وأكد أن الجمعية ستقيم المهرجان من دون دعم وزارة الثقافة فقد حصل على دعم عدد من الجهات الخاصة والجهات الحكومية الأخرى التي تحرص على إعلاء الثقافة ونشرها في مصر، إضافة إلى عدد من الرعاة الذين تحمسوا لإقامة المهرجان.

بدوره، قال المخرج محمد كامل القليوبي، أحد مؤسسي مهرجان» أسوان للسينما الأوروبية»، إنه فكر مع المخرج داود عبد السيد وعدد من السينمائيين على تنظيم هذا المهرجان، كي يكون نافذة تطل بها مصر على السينما الأوروبية التي تتطور من عام إلى آخر، في حين لا يتابعها المصريون مكتفين بالسينما الأميركية، مؤكداً أنهم سيحرصون على عرض أهم أفلام السينما الأوروبية الحديثة، وعلى حضور عدد من نجومها.

كذلك أبدى السيناريست تامر حبيب، عضو جمعية مهرجان القاهرة، سعادته بموافقة «المركز القومي للسينما» على منح دعم وزارة الثقافة للجمعية لأجل إقامة المهرجان في العام المقبل، مشيراً إلى تقديم خطة متكاملة للمركز تتضمن رؤية أعضاء الجمعية لشكل المهرجان وخطواتهم لأجل إقامة دورة قوية تُعرض فيها أهم أفلام السينما العالمية، ليعود بعدها مهرجان القاهرة قوياً كما كان.

وأشار حبيب أن الجمعية تضم نخبة من أهل السينما والخبرة في إقامة المهرجانات، وأنهم سيعقدون قريباً مؤتمراً صحافياً لعرض التفاصيل أمام الرأي العام، للتأكيد على طبيعة المهرجان بعد التطوير وأهم هذه الملامح.

الجريدة الكويتية في

26/09/2011

 

مهرجان رين دانس السينمائي (19)

يســتضيف أفـــلاما من الشـــرق الأوســط

إيلاف – لندن:  

يعرض مهرجان رين دانس، احد اهم المهرجانات الاوروبية للافلام المستقلة، مجموعة افلام من الشرق الاوسط، في دورته التاسعة عشرة ابتداء من 28 ايلول - سبتمبر ولغاية 9  تشرين الاول – اكتوبر، بعد مرور نحو شهر على الذكرى العاشرة لاحداث 11 / 9 . وتتضمن العروض افلاما لسينمائيين عراقيين وافغانية ومن جنسيات اخرى.. ملقياً بضوء جديد على تجاربهم في بريطانيا وخارجها، الى جانب اعمال حول بلدانهم الاصلية.

"الرحيل من بغداد"

السينمائي العراقي قتيبة الجنابي يعرض فيلمه "الرحيل من بغداد" للمرة الاولى في بريطانيا، ويتناول الشريط الاحداث التي يتعرض لها المصور الشخصي لصدام حسين في محاولته الهروب من العراق في نهاية التسعينات. وثمة تداخل في الفيلم بين الوثائقي والدرامي من خلال لقطات وثائقية تستعرض صدام المبتسم في عيد ميلاد ابنته، وفي لقطة لحفيده يبكي بحرقة وهو جالس في حضنه، فيما تتبادل اللقطات مع مشاهد مروعة للتعذيب والقتل التي تعكس الرعب الحقيقي اثناء المرحلة البعثية، وهي مشاهد حقيقية.. وقد حصل عليها المخرج من مؤسسة الذاكرة العراقية.

يمنح الفيلم الاحساس بالزمن الحالي باسلوب قريب من التسجيلي مضموناً والدرامي شكلاً، وصور في العراق وبريطانيا وهنغاريا.

الفيلم يلاحق ويتابع هروب المصور صدام الفوتوغرافي الشخصي ومحاولات وصوله الى بريطانيا ضمن حبكة درامية تمتزج بالوثائقية، مما يدفع المتلقي لفهم حالة الرعب والخوف الذي كان يعانيها صادق، بعدما سجل شهادته الفوتوغرافية على الكثير من جرائم نظام صدام وقسوته. وفي محاولاته المتواصلة في الهروب يكتب صادق رسائل الى ابنه الذي اختفى في ظروف غامضة، ونتعرف من خلال حداث الفيلم الى سبب انتمائه الى حزب السلطة. في طريق هروبه يلتقي البطل بعراقيين وعرب واكراد، ويحمل كل منهم حكايته. كل الممثلين تقريبا وقفوا امام الكاميرا للمرة الاولى، لكنهم عكسوا احساسهم وعلاقتهم بالخوف والشعور بالملاحقة الذي عاشوه لعقود عدة.

السينمائي قتيبة الجنابي المولود في العراق، منفي منذ ثلاثة عقود ونيف، وتنقل في دول عدة ليستقر في لندن. ورغم محدودية ميزانية الفيلم، لكن مشاهده متخمة بالتحدي وتدفع المتلقي الى التفكير والاستنتاج.

الجدير بالذكر ان فيلم "الرحيل من بغداد" حصد الجائزة الاولى للافلام الروائية في مهرجان الخليج في دورته الاخيرة مطلع العام الجاري.

فيلم "الرحيل من بغداد" يعرض يوم الاربعاء 5  تشرين الاول - اكتوبر الساعة 18:30 مساءا.

العرض الثاني يوم الجمعة 7 تشرين الاول - اكتوبر الساعة 12 ظهرا.

"مسوكافيه"

إخراج وتأليف المخرج العراقي- البريطاني جعفر عبدالحميد.

يتناول الفيلم قصة أخرى لشخصية عراقية تغادر العراق، على أن جوهر الشريط يركز على تجربة الشخصية عند وصولها إلى المملكة المتحدة. فبطل الشريط هو مدون سري يرحل من بغداد إلى لندن بغاية الترويج ضد العقوبات الإقتصادية التي كانت تفرضها الأمم المتحدة على العراق.  أثناء تواجدها في لندن، تتعرف الشخصية على بعض أفراد الجالية العراقية التي تجتمع في "مسوكافيه"، المقهى العراقي اللندني الذي تقصده أيضاً الحسناء بيسان.

يعرض فيلم "مسوكافيه" يوم الأحد، 2 تشرين الأول - أكتوبر، الساعة الثانية عشرة، منتصف النهار.

"اين ينبض قلبي"

"اين ينبض قلبي" هو عنوان الفيلم الوثائقي الذي يستعرض عودة الصحفية السويدية (من اصل افغاني) كازار فاطمي الى بلدها الام افغانستان، بعد ان اجبرت على الهروب منه عام 1989 . تقنع كازار والدتها تأتي برفقتها رغم اعتراضاتها في البداية. فيلم كازار شخصي للغاية ويأخذ المتلقي الى ما وراء الاخبار والحرب لعرض الحياة الواقعية  وحكايات الناس العاديين الذين يعيشون هناك.

فيلم "اين ينبض قلبي" يعرض يوم الجمعة 8 تشرين الاول - اكتوبر الساعة 4 مساء.

العرض الثاني يوم السبت 9  تشرين الاول - اكتوبر الساعة 10 صباحا.

"كيف تصنع ثورة"

"كيف تصنع ثورة" الفيلم الذي يدور حول المرشح لجائزة نوبل جين شارب، الخبير العالمي لصناعة الثورات السلمية، شخص يتكلم بهدوء، ومن غير المتوقع ان عمره 83 عاما وقد اصبحت كتاباته بمثابة النصوص الاساسية والمرجع لكل قادة الثورات في العالم

الفيلم يظهر تطور الثورة الحديثة ويشمل مقابلات مع قادة يسعون لترسيخ الديمقراطية بضمنهم الذين قادوا الاحداث في مصر وسوريا، وهم يشرحون كيف ساعدتهم كتابات جين شارب في نقل نضالهم الى الشوارع  لاسقاط الدكتاتورية والانتقال الى الديمقراطية.

يعرض فيلم "كيف تصنع ثورة" يوم الاحد 2  تشرين الاول - اكتوبر الساعة 18:45

العرض الثاني يوم الاثنين 3 تشرين الاول - اكتوبر الساعة 14 ظهرا

إيلاف في

26/09/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)