حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

أكد أنه حان الوقت لكي نبدأ تصدير برامجنا للعالم

باسل حجار: مشاركة كويتية وخليجية بارزة في «ميب كوم» فرنسا

عبدالستار ناجي

اكد باسل حجار ممثل شركة «ريد ميدم» المنظمة لعدد بارز من المهرجانات والاسواق الدولية في قصر المهرجانات في مدينه كان جنوب فرنسا وهي ذات الشركة المنظمة لمعرض ومهرجان «ميبكوم» (والتي هي جزء من شركة ريد للمعارض والتي تعتبر واحدة من الشركات الرائدة عالمياً في تنظيم المعارض التجارية والاستهلاكية)، عن إطلاق مؤتمر ومعرض السوق العالمية للمضامين الترفيهية «ميب كوم» والذي سيعقد في الفترة من 3 الى 6 أكتوبر 2011 في قصر المهرجانات، في مدينة كان الفرنسية. وسيتم أيضاً عقد المعرض العالمي للبرامج المخصصة للأطفال «ميب جونيور» قبل يومين من افتتاح «ميب كوم» والذي يستضاف عادةً في فندق المارتينيز في مدينة كان الفرنسية في الفترة من 1 الى 2 أكتوبر المقبل. كما اشار حجار في تصريحه الخاص بـ«النهار» الكويتية الى ان المشاركة الكويتية والخليجية تتوسع لتوكد جدية المشاركة وايجابية الحصاد المثمر الذي تناله الجهات والقطاعات الاعلامية المشاركة..

وفي معرض حديثة الخاص اشار باسل حجار الى سوق كان الدولية للتلفزيون «ميب كوم» واصفا اياة بالحدث العالمي للمضامين في مجال الابداع، والمشاركة بإنتاج وبيع وشراء وتمويل وتوزيع المضامين الترفيهية عبر كافة المنابر. وهو المكان الوحيد للتواصل والتعامل والتعلم واكتشاف التوجهات والشبكات المستقبلية وترسيخ الشراكات وجهاً لوجه على صعيد عالمي. ويجمع المعرض العالمي للبرامج المخصصة للأطفال «ميب جونيور» المشترين والباعة العالميين لتقديم ولعرض وللحصول على حقوق محفوظة جديدة لبرامج خاصة بالناشئة..

وحول المشاركات الخليجية والعربية بشكل عام في هذا الملتقى الدولي قال باسل حجار: علينا ان نوكد ان هناك طفرة هائلة بين الشركات الجديدة ومشغلي البث الرقمي في العالم العربي، يمثل «ميب كوم» فرصة فريدة للعالم العربي للتواجد على خريطة الفن العالمي، وهو المنصة المثالية للشباب العربي لإبراز مواهبهم للجمهور العالمي خلال مهرجان كان». وتوقع حجار مشاركة من 10 الى 12 دولة عربية نظراً للأوضاع السياسية الراهنة في المنطقة. وأشار الى أنه خلال السنة الماضية كانت دولة الامارات العربية المتحدة هي الأولى من حيث المشاركين تليها لبنان ثم دولة قطر والكويت وعدد اخر من دول مجلس التعاون الخليجي التي سيمثلها هذا العام جناح خاص يجمع دول مجلس التعاون الخليجي تحت مظلة واحدة برعاية مؤسسة الانتاج البرامجي المشترك وجهاز اذاعه وتلفزيون دول المجلس. بالاضافة لمشاركة كويتية متمثلة بعدد من شركات الانتاج والتوزيع من بينها «النظائر» التي تعتبر من اقدم الشركات الكويتية المشاركة في هذا الملتقى وايضا الرموز ميديا وغيرها. وأهاب ممثل شركة «ريد ميدم»: لقد حان الوقت لكي نبدأ بتصدير برامجنا للعالم، لدينا الفكر والابداع والامكانات لنصنع برامج عالمية ولكن ليس لدينا وسيلة تسويق للوصول الى العالم، وأعتقد أن هذا المهرجان هو المكان الأنسب للانتشار». ويتضمن كل من «ميب كوم» و«ميب جونيور» العديد من ورش العمل المتخصصة، ومنها «ميب فورمات» والذي سيعقد في أبريل 2012 في قصر المهرجانات قبل يومين من «ميب تيفي». يتيح هذا الحدث للمواهب الظهور من خلال عرض أفكارهم لبرامج أو مسلسلات على لجنة مختصة من خلال المهرجان، حيث يقومون بعرض أفكارهم شفهياً وكتابياً ويتم اختيار أهم الأفكار، ومن ثم يتم تبني الأفكار المشوقة، ومن هنا يبدأ طريق التعاون والانتشار، فالمشاركة في «ميب كوم» ليست فقط للشراء أو البيع أو التسويق لكن أيضاً للتعرف على آخر الابتكارات والتطورات والأفكار والتجارب من خارج المنطقة MIPTV: ويسلط باسل حجار الضوء على اهم الفعاليات التي تنظمها «رد ميدم» قائلا:

- ميب تي في - السوق العالمية للمضامين الترفيهية والذي يعقد سنوياً في شهر «أبريل» في «كان»، هي الحدث الدولي الرائد عالمياً والمخصص للبرامج التلفزيونية العالمية، والمضمون الرقمي والترفيه التفاعلي لكافة المنابر....

- وهي السوق الرائدة عالمياً للمضامين لإبتكار والمشاركة بإنتاج، وبيع وشراء وتمويل والإجازة وتوزيع البرامج التلفزيونية عبر كافة المنابر.

- انها تشكل فرصة فريدة من نوعها للتعرف على صناع القرار الأساسيين في حقل التلفزيون والسينما والرقمية والإعلامية والدعائية وصناعة الإنتاج والتوزيع مع مؤتمر السوق الوحيد وشبكة العمل بغية اكتشاف اتجاهات المستقبل والحقوق التجارية للمضامين على الصعيد العالمي.

و4 الاف شار و1500 عارض و170 بلدا...

وهناك عدد اخر من الاسواق ومنها «ميب كوم» الذي تنطلق اعماله في الفترة من 2 -7 اكتوبر المقبل.  

وجهة نظر

ياباني

عبدالستار ناجي

أمام معادلات الخير والشر، وذلك الصراع الابداعي فان هوليوود وجدت نفسها مضطرة وعبر تاريخها الى اختراع رموز للشر، فتارة كان الهندي الاحمر وأخرى الروسي وثالثة الصيني ورابعة الياباني، والمحطة الحالية مع العرب والمسلمين، ومن قبلهم كانت المخلوقات المقبلة من كواكب خارجية.

وفي اطار التجربة اليابانية نشير الى ان اليابان ظلت مستهدفة لسنوات وعقود، تارة من خلال هجومها على بيرل هاربر والحرب العالمية وتارات اخرى بدون سبب، فقط من أجل معادلة الخير والشر.

وقد تنبه اهل الاجتماع والسياسة والاقتصاد الى الضرر الذي تحدثه هوليوود في تقديم وجه الانسان الياباني، فما كان منهم الا شراء عدد من الاستوديوهات الكبرى التي انضمت تحت مظلة ستديوهات «سوني بكتشرز» التي حققت الكثير من النجاحات واستقطبت أهم النجوم والمخرجين وحيدت النصوص والسينايوهات التي تقدم الياباني كوجه للشر.

ومن خلال تلك التجربة، اصطادت اليابان عصفورين بحجر، اولا تقديم الوجه الحقيقي لليابانيين وايضا الكسب المادي من وراء تلك الصفقة الرابحة.

وفي المقابل، تنهش هوليوود الجسد العربي والمسلم منذ قرابة العقد من الزمان، بالذات في مرحلة ما بعد الحادي عشر من سبتمبر حتى تحول وجه الانسان العربي المسلم والشرق وأوسطي بشكل عام الى وجه للارهاب والجريمة والرعب.

فهل تحركت مؤسساتنا الاستثمارية ومن قبلها دولنا وايضا مجالسنا وقيمنا واتحاداتنا وجامعاتنا بشكل منهجي واستراتيجي بدلا من التنديد والشجب والاكتفاء بالمنع والرفض لتلك الاعمال؟

ما أحوجنا الى فعل استراتيجي بعيد المدى ومنهجية عمل تأخذ بعين الاعتبار الدخول الى دائرة القرار في هوليوود وغيرها من الشركات ، والمؤسسات الصناعية للاعلام والسينما في هوليوود والعالم، فهل من يتحرك؟!

وعلى المحبة نلتقي

anaji_kuwait@hotmail.com

النهار الكويتية في

23/09/2011

 

حكايات أبوسمرة!

أنـــــــا والعنـــدليـــب والشجـــرة !

سمير صبري  

كانت سعادتي لا توصف عندما كنت اصعد الي شقة العندليب عبدالحليم حافظ في البناية التي يسكن بها لأحضر بروفاته مع الفرقة الماسية بكامل نجومها بقيادة الفنان احمد فؤاد حسن والتي كانت تقريبا بروفات يومية من السادسة الي الحادية عشرة مساء وذلك عندما يكون موعد حفلته اقترب خاصة لو فيها اغنية جديدة من روائعه التي مازالت في احاسيسنا الي الان وفي نفس الوقت كان عبدالحليم يعقد جلسات عمل لفيلمه الاخير »أبي فوق الشجرة« مع مؤلف الفيلم الكاتب الصحفي الكبير احسان عبدالقدوس والمخرج الرائع حسين كمال والاستاذ مجدي العمروسي العقل المفكر لشركة صوت الفن وحامل مفتاح صندوق أسرار عبدالحليم.

وكانت مناقشات اختيار أبطال فيلم أبي فوق الشجرة طويلة وحادة جدا فالمخرج حسين كمال يتمسك دائما برأيه ويصر عليه ويري ان غياب عبدالحليم عن السينما 5 سنوات منذ فيلم معبودة الجماهير لابد ان تكون عودته بشيء جديد ومختلف في شكل واداء عبدالحليم نفسه وفي تنفيذه هو كمخرج للاغاني.. كان يري أنه لابد ان يتخلص عبدالحليم من الشكل التقليدي للبطل المطرب الذي يغني في مكانه بلا حركة له وبلا حركة للكاميرا.. وكان عبدالحليم مبهورا بأفكار حسين كمال المتطورة.. وكانت سعاد حسني هي المرشحة لدور حبيبة عبدالحليم في الفيلم والتي يغني لها »يا خلي القلب« و»الهوا هوايا« و»قاضي البلاج« ولكن سعاد حسني اعتذرت عن الفيلم فقد كانت تريد ان تحافظ علي نوعية مختلفة من الادوار العظيمة التي قدمتها في السينما في ذلك الوقت خاصة مع العملاق صلاح أبوسيف »القاهرة 0٣ والزوجة الثانية« وقالت انها لم تجد في دورها في هذا الفيلم ما يرضي طموحها حتي ولو كان البطل حبيب القلب ومعبود الجماهير العندليب الاسمر!

وفي نفس الوقت اعتذرت الفنانة الكبيرة هند رستم بشياكة شديدة عن تمثيل دور فردوس في الفيلم فأسرع حسين كمال بترشيح نجمته المفضلة نادية لطفي »المستحيل« خاصة أنه قد سبق نجاحها مع عبدالحليم في فيلم »الخطايا« ثم اعتذر الفنان حسن يوسف عن الاشتراك في الفيلم لانشغاله في عدة افلام كبطل مطلق ورشح المخرج حسين كمال الفنانة زيزي مصطفي الممثلة التي قامت ببطولة فيلم »البوسطجي« احد روائع حسين كمال السينمائية لتقوم بدور سعاد حسني. وجاءت زيزي مصطفي الي بيت عبدالحليم ليكتشف حسين كمال  زيادة كبيرة في وزنها بعد زواجها وبالتالي طار الدور من زيزي وفجأة يتذكر عبدالحليم انه كان قد التقي في منزل أحد اصدقائه في مصر الجديدة بفتاة في السابع عشرة من عمرها تتمتع بوجه جميل وتريد ان تجرب حظها في السينما. وحضرت »زهرة« واعجب بها الكل بمن فيهم الاستاذ احسان عبدالقدوس ولكن حسين كمال همس لعبدالحليم:

طويلة عليك يا حليم مش عاوزين نكرر اللي حصل في فيلم »شارع الحب« عندما كان عزالدين ذو الفقار يحرص علي ان يجعلك تقف علي خشبة صغيرة ليتساوي طولك مع صباح في كل مشاهد الفيلم.. وانا في الفيلم ده عاوزك تبقي جديد تجري وترقص والبطلة جنبك عصفورة صغيرة لا طويلة ولا تخينة!

وهكذا طار الدور من زهرة ليكتشفها العظيم رمسيس نجيب ويقدمها بطلة في فيلم »افراح« ويغير اسمها الي نجلاء فتحي ويقدمها بعد ذلك في فيلم رومانسي أمام رشدي اباظة »روعة الحب« ثم في رائعة احسان عبدالقدوس »دمي ودموعي وابتسامتي« ومن اخراج حسين كمال ايضا والذي يعتبر من اجمل افلام السينما المصرية من حيث الانتاج والاخراج والتمثيل.

وفي احدي جلسات اختيار أبطال ابي فوق الشجرة اقترح الاستاذ مجدي العمروسي اسم »البنوتة الحلوة التي اكتشفها احمد مظهر وقدمها في فيلم من اخراجه« وهنا صرح عبدالحليم ايوه.. اسمها ميرفت وامها انجليزية ودي مش عصفورة يا حسين دي ريشة زي خيالك بالظبط.

وهكذا كان الدور من نصيب ميرفت أمين وفاتحة خير عليها كما حدث لزميلاتها آمال فريد ولبني عبدالعزيز وايمان ومريم فخر الدين فمن المعروف انه يكفي لأي ممثلة ان تقف أمام عبدالحليم ويعني لها يكفي هذا لتحجز لها مكانة كبيرة علي خريطة السينما المصرية كبطلة مطلقة!

وانتظرت عدة أيام علي أمل أن يتم ترشيحي في الدور الذي اعتذر عنه النجم حسن يوسف لكن ولا حد جاب سيرة الدور ده.

واخيرا قررت ان اخرج من هذا القلق وأواجه الموقف وانتهزت وجود حليم لوحده وقلت له بشجاعة:

مش ممكن أعمل دور صاحبك اللي كان هيعمله حسن يوسف؟ وفجأة دخل حسين كمال وسمع كلامي وقبل ان يرد عبدالحليم قال:

الدور ده انا خلاص تعاقدنا مع فتحي عبدالستار عليه وبعدين يا سمير مينفعش انت في الدور أنا مش عاوز حد اطول من عبدالحليم جنبه في الفيلم لا اطول ولا اتخن!.. وكانت صدمة وخيبة أمل واحباط شديد لي ولاحظ عبدالحليم ذلك بذكائه وقال:

جري ايه يا حسين منا ليه صحاب طوال وتخان اطول مني واتخن مني يا سيدي انا موافق ان يكون في حد اطول مني جنبي خلي سمير يعمل دور زعيم الشلة اللي بياخدني ويعرفني علي نادية لطفي.

فنظرت الي حليم شاكرا والدموع في عيني في انتظار قرار الدكتاتور حسين كمال الذي نظر اليّ طويلا وبعد فترة صمت قال: o.k!

وكانت فرحتي لا توصف ونحن نصور الفيلم في الاسكندرية في سبتمبر اجمل شهور الصيف وخلال 3 أسابيع تم فيها تصوير استعراض دقوا الشماسي بالنهار علي بلاج عايدة بالمنتزه واغنية احضان الحبايب كل يوم عند الغروب كل يوم لمدة اسبوع كامل الصبح تصوير وبالليل تصوير! خلاف مشاهد الكباريه الذي ترقص فيه نادية لطفي.

وانتهي تصوير ابي فوق الشجرة في 6 اسابيع واستمر عرضه في السينما سنة كاملة ففي هذا الفيلم استطاع حسين كمال ان يقدم شكلا جديدا للاغنية السينمائية المصورة أو الفيديو كليب الراقي واستطاع ان يقدم عبدالحليم في صورة شبابية مختلفة عن كل افلامه السابقة بدون النشا بدون البدلة والكرافتة.

وكان الفيلم وش السعد وفاتحة خير علي ميرفت أمين وبعد الفيلم انطلقنا سينمائيا وتحمس عبدالحليم للعمل السينمائي واخذ يحضر لفيلمين مرة واحدة فيلم ليوسف شاهين وفيلم عن قصة لا للكاتب الكبير الاستاذ مصطفي أمين وبرضه في الفيلمين رشح البطلة امامه سعاد حسني وهو للاسف حلم لم يتحقق للعندليب فقد كان ابي فوق الشجرة اخر افلامه بينما كان الفيلم النقلة الكبري التي حققت كثيرا من احلامي واحلام ميرفت أمين في السينما.

أخبار اليوم المصرية في

23/09/2011

 

مخرج أفلام الرعب العائد بعد غياب

ليندزي ستيفن- دبي  

يشعر المخرج توبي هوبر بإثارة حقيقية بخصوص مشروعه الجديد؛ فبعد أن قضى هوبر الشهور القليلة الماضية في تصوير الفيلم في دولة الإمارات، يعكف الآن في الاستوديو الخاص به على "تلميع" الفيلم، وكلما شاهد اللقطات أصبح شغوفًا برؤية المنتج النهائي. وصرح هوبر بأن "القيام بعملية المونتاج مثل مشاهدة نسخة حقيقية من هذه المنطقة لأول مرة، وفي هذا الخصوص تختلف هذه المغامرة اختلافًا جذريًا عن أي مغامرة خضتها في حياتي. فأنا غارق حتى أذني في حب هذا الفيلم ولذلك فأنا أقوم بعملية المونتاج على مدار الساعة".

وجمع هوبر -الذي شغل منصب أستاذ جامعي وعمل مصورًا للأفلام الوثائقية في ستينيات القرن العشرين- فريق عمل صغير يتكون من أساتذة وطلاب جامعيين عام 1974 وأخرج بالاشتراك مع كيم هينكل الفيلم الكلاسيكي "مذبحة المنشار الآلي بتكساس" وهو أحد أفلام العالم السفلي التي غيرت وجه صناعة أفلام الرعب إلى الأبد. فهل يستطيع هوبر أن يكرر ما فعله في نوعية أفلام الرعب بهوليود مع صناعة السينما الإماراتية؟ يقول هوبر: "أولًا وقبل كل شيء، فيلم "جن" فيلم جيد يحفز ذهنك على التفكير والتحليل لفترة طويلة بعد مشاهدتك للفيلم. كما أنه يثير في نفسك الرعب. فهو فيلم إثارة تحدث فيه مشكلات كثيرة في وقت متزامن ويبدو أن تلك المشكلات تتجمع من مناحي عدة لتحدث في تلك اللحظة".

الاهم هو المصداقية

ويشعر هوبر بالسعادة بسبب مدى مصداقية الفيلم مؤكدًا على أنه حتى الآن لم يتم تصوير أي فيلم في المنطقة العربية بهذه المصداقية، مضيفًا، "التصوير في دبي مختلف للغاية؛ حيث يجب عليك الوصول بحق إلى قلب العالم العربي. فبينما كنت أعمل على مونتاج الفيلم في الأسابيع القليلة الماضية، لاحظت مدى زيف جميع الأفلام الأخرى التي تحدثت عن المنطقة العربية. فطريقة تناول هوليود للمنطقة –بدءًا من طريقة المعالجة إلى طريقة تنسيق المشاهد- مازالت حتى هذه اللحظة متشبعة بالطابع الغربي؛ فهي لا تمنحك سوى مسحة بسيطة من الواقع الفعلي". 

ويعيد هوبر الفضل في مصداقية الفيلم إلى طريقة بحثه وإلى فريق العمل معه، قائلًا "لقد كان لدي الكثير من المستشارين؛ فقد دخلت هذا الفيلم بأعين مفتوحة وبأقصى قدر من المعلومات استطعت الحصول عليه عن كل كبيرة وصغيرة في الثقافة العربية. ولقد تلقيت قدرًا كبيرًا من المساعدة خلال فترة الإعداد لاكتشاف كل هذه الأمور". ويشعر هوبر بتحمس شديد للثقافة العربية بل ويمتدح المنطقة نفسها، فيقول: " الإمارات بلد رائع ومكان جذاب للتصوير، فالمشاهد المرئية رائعة ولا تجد هناك فارقًا كبيرًا بين القديم والحديث؛ فالمكان رائع بشكل لا يوصف ولقد أحببت الصحراء". 

ويرجع هوبر السبب الرئيسي لتوقفه الطويل عن الإخراج إلى الحياة نفسها قائلًا: "لقد خفضت نشاطي لأعيش الحياة، فهذه الصناعة تستنفد جهدك بالكامل، فإذا كنت تعمل من مشروع إلى مشروع بدلًا من العمل من عام لآخر، ستجد أنك لم تعد ترى الطريق أمامك وستجد نفسك تزور الملاهي والحدائق لكنك لا تستمتع بها لأنك تصور هناك. فلابد لك أيضًا من معرفة الوقت الذي يمكنك فيه أن تستمتع بالحياة". 

في البداية كان نص فيلم "جن" هو الباعث لعودة هوبر من الاعتزال، وعن ذلك يقول: "عندما غصت في أعماق النص اكتشفت المزيد عن الحمرا- بلدة الصيد الصغيرة التي تقع فيها أحداث الفيلم – وكذلك عن دبي والمناطق المحيطة بها وصرت منبهرًا بما عرفت. فإذا شاهدت المنطقة على جوجل إيرث ستجد أن المياه في الخليج قرب الحمرا، على بعد حوالي ميل من الشاطئ تتخذ شكل وجه ينظر إلى الحمرا. لهذا السبب شعرت بأنه يجب علي إستكشاف هذه المنطقة وشعرت بأن هناك ما يدفعني لعمل هذا الفيلم فقد أصبح هاجسًا مسيطرًا علي".

ومع تجذر الفكرة الأساسية التي يقوم عليها فيلم "جن" في الوجدان الشعبي في منطقة الشرق الأوسط، يقول هوبر إن أفلامه السابقة لم تتعامل مع أمر بهذه الواقعية من قبل. "فهذه الفكرة لها جذور عميقة في الواقع المعاش، ولم أتناول في أفلامي من قبل فكرة تحتل هذه المكانة الكبيرة في الثقافة".

شخصيات تدور في فلك الطبيعة المعقد 

ويحرص هوبر على إبعاد المفهوم الأمريكي للجن عن فيلمه المحلي المثير وهو المفهوم الذي يتصور الجن على أنه مارد أزرق كبير محبوس في قارورة. ويقول هوبر عن ذلك: "كثير من الناس في الغرب ما زالوا يتصورون الجن على أنه مارد يخرج من المصباح عند دلكه ليفعل الخير ويحقق لك أمنياتك. وتحولت هذه القصة إلى فكرة راسخة لدى الأمريكان – ربما بسبب مشاهدة الأفلام وقراءة الأدب في الأربعينيات. ولذلك فهم ليسوا على استعداد لقبول القصة الحقيقية". ويؤكد هوبر أن فيلم "جن" يعكس قضايا العصر من حيث أن القصة تدور في فلك الطبيعة المعقدة لزماننا مضيفًا: "هناك أيضًا اضطراب داخلي في شخصيات الفيلم نتيجة للطريقة التي تجري بها الأمور حاليًا".

لكن هوبر يعترف أيضًا بأن الأفلام في السبعينيات كانت تبعث برسائل سياسية أكثر بكثير من أفلام الوقت الحالي. "كان هذا هو السياق العام لكثير من الأفلام التي تنتمي لهذا النوع. وأعتقد أنه كان هناك وعي بالرعب ووعي بأن هناك أمر ما يحدث. فلم يكن الجميع يعرف ما يقع خارج نطاق ما يحدث في أمريكا وفيتنام بل وخارج نطاق ما يشاهدونه على شاشات التلفزيون. فكانت هذه طريقة لتعريف الناس بما يحدث قبل ظهور شبكة الإنترنت – إذ يستطيع الجميع الآن الحصول على صورة أكبر عما يدور في كوكبنا وما يحدث لسكانه- فكان الرعب في الأفلام يبدو وكأنه نابع من الفوضى السياسية التي كنا نمر بها فضلًا عن اقتراب أحداث فيتنام من نهايتها".

ويزعم هوبر أن الأفلام يجب أن تتناول ما يجري في العالم، فيقول: "جميع الأفلام يجب أن تعكس قضايا العصر لأنه العصر الذي تنبع منه. وهذه هي مشكلتي مع الأفلام المكررة لأنها خارجة عن السياق. حتى لو عدت إلى التاريخ وحاولت عمل فيلم عن فترة تاريخية معينة، فالسياق الزمني غير موجود ولذلك ستكون منفصلًا عنه. فالعصور تعج بالاضطراب الذي يبدو أنه ينعكس في السينما وأعتقد أنه من الحمق ألا تعكسه السينما إلا إذا كنت تصنع فيلمًا من أفلام الأجازة التي تمتاز بالسماء الصافية وحلوى غزل البنات، ولابد أن أعترف أن هناك ما يقال عن هذه الأفلام لكن من المرجح أنني لن أجرب هذه الأنواع الغريبة في هذه المرحلة من حياتي المهنية". وبينما يرفض هوبر الأفلام المبهجة، يشعر بتفاؤل هادئ بإخراجه جزءًا ثانيًا من فيلم "جن"؛ فعندما سئل عن ذلك أجاب بنبرة مرحة: "هذا أمر وارد؛ أمر وارد". 

فارييتي العربية في

23/09/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)