حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

علماء الأزهر يختلفون حول تجسيد الرسول سينمائيا

د. إمـــــام: حــــــــرام شــــــرعا.. د. بيومي: يجـــــوز بشـــــرط

تحقيق : احمد مراد

> > مابين مؤيد ومعارض ومتحفظ إختلف مفكرو الإسلام ـ سنة وشيعة ـ حول قرار المنتج الايراني محمد مهدي حيدريان لإنتاج ثلاثية سينمائية تجسد شخصية النبي " صلي الله عليه وسلم " وذلك بالتعاون مع السيناريست  كامبوزيا باطروفي والمخرج المعروف مجيد مجيدي .

وفي الوقت الذي إعترض فيه فريق من العلماء والمفكريين علي تجسيد شخصية النبي في أعمال فنية ، واعتبروا ذلك الأمر حراما شرعا، رأي فريق آخر أنه لا بأس من هذا العمل إذا توافرت فيه المصداقية العالية ، وراعي الضوابط الشرعية والتاريخية والخلافية، حيث قد يكون في هذا العمل منفعة للدعوة إلي الإسلام الحنيف ووسيلة لنشر قيمه ومبادئه بين العامة والنخب  > >

المفكر الإسلامي د. محمد كمال إمام إستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، أعرب عن رفضه لإنتاج فيلم سينمائي يجسد حياة الرسول " صلي الله عليه وآله وسلم " في إيران ، مؤكدا أن هذا الأمر ممنوع شرعا ،لانه لايمكن لممثل أو لكاتب مهما كانت قدراته أن يعبر عن سيدنا محمد " صلي الله عليه وسلم " باعتباره رسولا في علاقته مع الله تعالي ، ولكنه سوف يركز عمله علي محمد الإنسان ، ومحمد الرسول لاينفصل مطلقا عن محمد الإنسان .

وأشار د. إمام إلي أن هناك إستحالة أن يكون النبي " صلي الله عليه وسلم "ضيفا في عمل إبداعي تتجسد فيه شخصية الرسول بالصوت والصورة ، موضحا أنه لابأس أن نكتب عنه " صلي الله عليه وسلم " كتابا أو قصيدة شعرية أو مقالة صحفية . أما أن نجسده إنسانا ورسولا في عمل تلفزيوني أو سينمائي فهذا لا يجوز شرعا .

نصوص مانعة 

وفيما يتعلق بالصحابة فأشار د. إمام إلي أنه حتي ولو لم توجد نصوص مانعة من تجسيدهم في أعمال فنية إلا أن مقامهم الرفيع في مدرسة النبوة يجعلنا نعارض تجسيدهم لكي تبقي شخصيتهم ومكانتهم مصونة لا تمس من قريب أو بعيد، كنوع من الأدب الإسلامي الذي يجب تحققه عند تناول شخصية من هؤلاء الصحابة .

وقال : ما يحدث في أي عمل فني سواء من جانب الممثلين ، أو المخرجين ، أو المنتجين من إسقاطات كثيرة تقتضيها ظروف العصر ، أو توجهات المؤلف ، أو طبيعة الفن في حد ذاته ، يجعل هناك مخاطرة تحدث إذا ما سمحنا بتجسيد الصحابة في أي عمل فني ، وبالتالي فإنه من باب سد الذرائع أري ضرورة منع تجسيد الصحابة ، ويمكن الاستعانة بطريقة الرواية عنهم بدلا من تجسيد شخصياتهم .

ومن جانب أخر دعا د. عبدالمعطي بيومي عضو مجمع البحوث الإسلامية إلي إخضاع مسألة تجسيد الانبياء والصحابة في الاعمال الفنية إلي مبدأ المقارنة بين المنافع والمضار ، مؤكدا أنه إذا روعيت الضوابط التي تحفظ الهدف والغاية ممثلة في صيانة صورة الانبياء والصحابة ، فربما يكون في تجسيدهم منفعة للدعوة إلي الإسلام الحنيف ، ووسيلة لنشر قيمه ومبادئه بين العامة والنخب .

واشترط د. بيومي مراعاة الضوابط الشرعية والتاريخية التي تحفظ الكمال البشري الذي كانت عليه حياة الانبياء والرسل والصحابة لإجازة تجسيد شخصياتهم في الاعمال الفنية ، مؤكدا أنه يمكن أن يظهر الرسول " صلي الله عليه وسلم "  في عمل فني في حال روعيت ضوابط الكمال البشري للنبي الكريم وعدم تعرض هذا الكمال للنقص .

أوجه القصور

وأدان د. محمد أبو ليلة الأستاذ بجامعة الأزهر وعضو المجلس الأعلي للشئون الإسلامية فكرة إنتاج عمل سينمائي يتناول حياة الرسول " صلي الله عليه وسلم " ، مشددا علي ضرورة تنزيه شخصية النبي الكريم ، والذي ارتبط اسمه باسم رب العزة منذ فجر الدعوة الإسلامية إلي قيام الساعة .

وأكد د. أبوليلة أنه لا يليق بأي حال من الأحوال أن تجسد شخصية الرسول الكريم " صلي الله عليه وسلم " في عمل فني قد تشوبه أوجه النقص ، رافضا العلل التي يسوقها القائمون علي العمل الايراني، والذين يدعون أن العمل يهدف لخدمة الدعوة الإسلامية .

وأشار د. أبوليلة إلي أن هذا العمل لا يخدم الإسلام في شيء وإنما قد يسيء إليه ، وإلي شخص الرسول " صلي الله عليه وسلم " ، متسائلا كيف يمكن لممثل أن يؤدي دور الرسول "صلي الله عليه وسلم " وفي عمله التالي دور لا يخلو من الميوعة والاسفاف ؟ .

وطالب د. أبوليلة بضرورة اتخاذ جميع الاجراءات الحاسمة لردع الراغبين علي القيام بهذه الخطوة الجريئة وغير المحسوبة والتي قد تُثير مشاعر وعاطفة ملايين المسلمين شرقا وغربا سنة وشيعة .

وأشار د. أبوليلة إلي القرارات والفتاوي السابقة التي تُحرم تمثيل حياة الرسول "صلي الله عليه وسلم" وصحابته وآل البيت وتجسيدها في أعمال تلفزيونية أو سينمائية ، موضحا أن كثير من فتاوي كبار العلماء والهيئات اعتبرت هذا العمل مخالفاً للشريعة الإسلامية ، ولعل أهمها الفتوي الشرعية التي أصدرها مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف مع دار الإفتاء المصرية عام 1950 والتي تحرم تمثيل أو تجسيد شخصية الأنبياء وصحابة الرسول والعشرة المبشرين بالجنة، والتي ترفض ظهور صورهم أو سماع أصواتهم .

موقف الشيعة

وعن رؤية الفكر الشيعي لمسألة تجسيد الانبياء والصحابة في الاعمال الفنية أكد المفكر الشيعي د.أحمد راسم النفيس أن موقف الشيعة من هذه المسألة لا يختلف عن موقف السنة حيث يحرص كل من الطرفين علي عدم الإساءة لشخصيات ومكانة أنبياء ورسل الله تعالي بأي شكل من الأشكال .

وشدد د. النفيس علي أن الشيعة لا يقبلون بأي حال من الأحوال الإساءة لشخص النبي الكريم " صلي الله عليه وسلم " في أي عمل فني سينمائي أو تلفزيوني ، ولكن لو خرج العمل الفني بمصداقية عالية وراعي جميع الأبعاد الشرعية والتاريخية والخلافية فلا بأس منه ، وقد يكون خادما ونافعا للقضية الأم .

وكان د. علي جمعة مفتي مصر أصدر في وقت سابق فتوي تحرم تجسيد الأنبياء ، وأمهات المؤمنين ، ومشاهير الصحابة، وتحديدا العشرة المبشرين بالجنة، وآل بيت النبي " صلي الله عليه وسلم " في أعمال فنية لما في ذلك من المفاسد التي تفوق جانب المصلحة في تمثيل حياة تلك الفئة من الصحابة، مع مخالفة ذلك لنصوص الكتاب والسنة المقيدين لحظر تمثيل حياتهم، ومع عدم توافر الداعي لتلك الوسيلة في إبراز حياتهم، وانتفاء الضرورة لها لوجود غيرها من وسائل التعليم والتثقيف التي تتجرد من مساوئها.

وقال د. جمعة : أما عموم الصحابة يجوز تمثيل أدوار حياتهم بشروط ثلاثة تتضمن سلامة الغرض وصدق العرض واستقامة المنهج، وحسن سمعة الممثلين وسلامة سيرتهم.

وشدد مجمع البحوث الإسلامية في أحد إجتماعاته الدورية برئاسة فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر علي عدم جواز تمثيل الرسل والأنبياء والعشرة المبشرين بالجنة وآل البيت في الأعمال الدرامية.

وأكد المجمع أن ظهور الأنبياء وآل البيت والعشرة المبشرين بالجنة علي الشاشة سواء التلفزيونية أو السينمائية حرام شرعاً ، مشيرا إلي أن الممثل مهما أتقن دوره ، ومهما كان العمل الفني يتميز بأعلي درجة من الجودة والإتقان ، فلا يستطيع أن يظهر هذا الممثل بالصورة نفسها التي كان عليها أحد الأنبياء، أو العشرة المبشرين بالجنة ، أو أي شخصية من آل البيت. 

آراء الفن والنقاد في ظهور الأنبياء والصحابة علي شاشتي السينما والتليفزيون

وعلي الجانب الآخر قام ملحق »الفنون« باستطلاع اراء مجموعة كبيرة من النجوم والكتاب والنقاد والمخرجين حول قضية ظهور النبي الكريم محمد صلوات الله عليه وسلم وغيره من الانبياء وال البيت والصحابة والعشرة المبشرين بالجنة في اعمال درامية علي شاشتي السينما والتليفزيون او فوق خشبة المسرح علي الرغم من قرار مجمع البحوث الاسلامية علي عدم جواز ذلك وهو حرام شرعا.

أخبار اليوم المصرية في

16/09/2011

 

اسمي أميتاب ولست إرهابيا!

سمير صبري يكتب :حكايات أبوسمرة! 

منذأن قدمت أميتاب بتشان علي المسرح في حفل إفتتاح مهرجان القاهرة السينمائي نشأت صداقة قوية بيني وبينه وزوجته وأولاده وكنت معهم في جميع جولاتهم السياحية التي نظمها لهم المهرجان بالتنسيق مع وزارة السياحة وفي طائرة العودة من الاقصر إلي القاهرة فوجئت بأميتاب يسألني.

»هناك شئ هام جدا أريد أن أراه قبل مغادرة القاهرة أريد أن أضع باقة ورد علي قبر زعيمكم الراحل جمال عبدالناصر الذي شارك في إنشاء دول عدم الانحياز مع زعيمنا الكبير نهرو.. أن هؤلاء العظماء صنعوا تاريخ لآسيا وأفريقيا لاينسي.. كما أنني معجب جدا بزعيمكم الراحل أنور السادات الذي تعامل بذكاء السياسي المحنك مع الاستعمار الغربي تماما مثل زعيمنا الراحل المهاتما غاندي«.

وفي القاهرة حققت لأسطورة السينما الهندية طلبه وزرنا قبر الزعيمين الكبيرين في سرية تامة وبدون أي ضجيج إعلامي بناء علي طلبه.. ثم سافر النجم الكبير بعد انتهاء المهرجان هو وعائلته ولكن لم تنقطع بيننا الاتصالات.

وفي صيف عام ١٠٠٢ اقترحت علي الصديق العزيز مصطفي محرم رئيس مهرجان الاسكندرية السينمائي أن يكرم اميتاب بتشان الذي سيحقق بوجوده ضجة إعلامية كبيرة تفيد المهرجان. وفعلا وبناء علي اقتراحي تم دعوة النجم الكبير الذي رحب جدا بزيارة الاسكندرية خاصة انه سيكون في طريقه لنيويورك لتصوير فيلم جديد إنتاج هندي أمريكي مشترك ولذلك سوف يحضر وحده بدون أسرته وكنت في استقباله في المطار مع السفير الهندي لمصر الذي نظم له مؤتمرا صحفيا كبيرا في فندق مينا هاوس وكان أميتاب سعيدا جدا انه ينزل في نفس جناح الزعيم البريطاني »تشرشل« الذي زار القاهرة ونزل في نفس الجناح اثناء المعارك الشرسة التي دارت في صحراء العلمين اثناء الحرب العالمية الثانية واقتراب القوات الالمانية من الاسكندرية.

وتوجهنا من القاهرة رأسا إلي مكتبة الاسكندرية حيث أقيم حفل افتتاح المهرجان وتم تكريم النجم الكبير وسط حشد هائل من المعجبين وكالعادة سرق الاضواء من باقي نجوم المهرجان ثم توجهنا إلي حفل عشاء يقيمه المهرجان في قصر المنتزة.

يابختكم ببلادكم كل خطوة تطبق بتاريخ حافل ومثير ثم مال علي هامسا أرجوك أنقذني من هذه السيدة التي تلاحقني ومصرة علي دعوتي بعد انتهاء العشاء الي منزلها.

قلت له :

أميتاب انت تقصد الست دي؟

قال: نعم الحمد الله انها لاتعلم أننا سنسافر فورا إلي القاهرة لالحق بطائرة الفجر إلي نيويورك قولي ياسمير مين الست دي.. هي فنانة؟

قلت له :  لالالالا علاقة لها بالفن ثم أنت زعلان ليه انها تلاحقك اكيد أنت واخد علي مطاردة المعجبات.

قال: أنا لا أحب الست اللي بترمي روحها عليا أنا أحب أتعب وأعاني حتي احصل علي مجرد إبتسامة من المرأة التي تثير إعجابي!

وهربنا من الحفل بأعجوبة من النجمة السينمائية الشهيرة وفي السيارة التي أقلتنا إلي القاهرة قلت له: ليه رايح تمثل في أمريكا انت مش ناقص نجومية بلاش تعمل أفلام هناك يا أميتاب خليك في بلدك يعني صوفيا لورين مثلا مش كانت أجمل في الافلام الطلياني اللي عملتها في بلدها؟

قال: وهو عمر الشريف مش عمل دكتور زيفاجو في أمريكا وده من أحلي افلامه شوف ياصديقي أمريكا فيها جالية أسيوية كبيرة وموضوع الفيلم عاجبني رغم أنني المرة دي حمثل فيلم واحد بس في الشهر ده!

قلت: مش فاهم يعني ايه؟

قال: في بوليوود عادة أمثل فيلمين في وقت واحد في شهر واحد فالسينما الهندية ياصاحبي جمهورها كبير جدا داخل الهند والفيلم يغطي تكاليفه مهما بلغت من الهند نفسها والطلب علي الافلام كبير ولذلك المنتج بيحجز استديو كبير يقسم إلي ٢ بلاتوه عادة أنا بسجل أغاني الفيلمين مسبقا.. ثم أقسم أيام التصوير إلي ٦ ساعات لكل فيلم ٦ في البلاتوه ده و ٦ في البلاتوه اللي قصاده وأثناء انشغالي انا في أحدهم يكون الفيلم التاني بيصور الاغاني والرقصات بدوبلير يشبهني تماما.

قلت: يعني علي كده لازم تعمل ٦ أفلام في السنة علي الاقل؟

قال: علي الاقل لاتنسي ياصديقي أننا كلنا في سباق مع الزمن.. كل زمن وله ناسه ونجومه.. الجمهور ذوقه بيتغير يوم بعد يوم ونجم اليوم ممكن يكون »الذي كان« بكره!! الفنان زي لاعب كرة القدم عمره قصير مهما حاربت للبقاء علي الساحة.. أكبر عدو للفنان وللرياضي صدقني هو الزمن!!

قلت: بس أنت عامل شخصية الرجل السوبر مان الاسطوري في افلامك بتقلد الأمريكان.

ووصلنا مطار القاهرة وفي قاعة كبار الزوار ونحن نتناول القهوة سألته: هتقعد كتير في نيويورك؟

»٣ أسابيع للتصوير انا باكره أمريكا جدا وأحب أوروبا جدا عارف ليه لأن أوروبا زي مصر فيه تاريخ فيه شعب إنما أمريكا.. كوكتيل ملوش طعم«.

وودعته علي ان نلتقي في باريس في طريق عودته من أمريكا وأقلعت طائرته إلي نيويورك فجر ١١ سبتمبر ١٠٠٢ وعند عودتي إلي المنزل علمت بإنفجارات وإنهيار البرجين في نيويورك فقد كانت علي كل محطات العالم وإنتظرت للمساء وطلبت أميتاب علي تليفونه.

أنا في باريس أبواب السما كانت مفتوحة لماأنت تمنيت أن معملش فيلم في أمريكا.

قلت: علشان ربنا بيحبك لو كنت وصلت أمريكا قبليها بيوم كانوا قالوا عليك اميتاب الارهابي الذي يقود الانفجارات.. مش أنت من دول العالم الثالث؟

قال: هما دول العالم الخامس والسادس إحنا هنفضل طول عمرنا دول العالم الأول بتاريخنا وحضارتنا عارف ياسمير نفسي اقول الكلام ده وأنا واقف فوق مبني الأمم المتحدة.. نفسي أقولهم أنا إسمي أميتاب أنا من الهند ولست إرهابيا!

ملحوظة: وبعدها بسنوات قدمت السينما الهندية فيلما رائعا »أسمي خان ولست ارهابيا«!!

أخبار اليوم المصرية في

16/09/2011

 

نوافذ الروح: جمال سليمان يروي تاريخ سوريا

دمشق – من سامر إسماعيل 

كاميرا الليث حجو تراهن على غنى الجغرافيا السورية في توثيق حضارة تعود للألف السابع قبل الميلاد.

تصر كاميرا المخرجين الليث حجو وعمار العاني اقتفاء سيرة حضارة تعود للألف السابع قبل الميلاد في فيلم "نوافذ الروح" مراهنة على غنى الجغرافيا السورية في التقاط كوادر جديدة للحضارات المتعاقبة من ماري على ضفة نهر الفرات مروراً بتدمر حاضرة الشرق العربي القديم وصولاً إلى مدينة إيبلا في موقع تل مرديخ.

وتبدأ كاميرا حجو والعاني رحلتها في الفيلم من موقع أوغاريت (رأس شمرا) على شاطئ بحر اللاذقية برفقة الفنان السوري جمال سليمان الذي نجح عبر روايته للأحداث التاريخية المتعاقبة في نقل لمشاهد من الحالة التقريرية للفيلم إلى البوح الإنساني وذلك من خلال علاقة وجدانية مع الأماكن الأثرية تمكن سليمان من تسريبها إلى الجمهور وفق كتابة النص الذي قام بتأليفه الكاتب السوري الشاب عمر أبو سعدة.

وتضمن الفيلم الذي افتتح عروضه مساء اليوم في كل من صالتي كندي دمر وكندي دمشق مشاهد بانورامية للحضارات السورية متنقلاً بين متاحف دمشق وإدلب واللاذقية فمن أسواق تدمر القديمة والمدافن التدمرية إلى شوارع المدن المنسية مروراً بكنيسة القديس حنانيا ودير معلولا وسمعان العامودي وصولاً إلى أسواق حلب ودمشق والجامع الأموي في العصر الراهن حيث دمج كل من حجو والعاني بين مشاهد عديدة من الحياة المعاصرة و قصة الحضارة السورية.

واستطاع الفيلم الذي أنتجته المؤسسة العامة للسينما بالتعاون مع المديرية العامة للآثار والمتاحف ومؤسسة جذور أن يحقق تواصلاً جديداً بين ماضي الإنسان السوري وحاضره مبتعداً عن الأساليب السياحية التقليدية وذلك من خلال توليفة بصرية دمجت بين مشاهد للفرقة السيمفونية السورية وبين مشاهد من آثار أوغاريت حيث يواظب موسيقيون سوريون على عزف مقاطع من أقدم تدوين موسيقي في العالم اكتشفه الباحثون في موقع رأس شمرا على الساحل السوري.

كما تمكن النجم جمال سليمان من صياغة نبرة لافتة في قص حكايته السورية بامتياز معشقاً بين مفردات اللغة السينمائية وبين مفردات النص حيث تابعنا مشاهد عديدة لسليمان في قلب المواقع الأثرية ووفق تنويعة من تكوينات التراث الشعبي في الجزيرة السورية وفي قلب البادية التدمرية العريقة.

يذكر أن فيلم "نوافذ الروح" من إخراج الليث حجو وعمار العاني ورؤية عمر أبو سعدة وإشراف أسامة سعيد وتم عرضه مؤخراً على شاشات اللوحات الطرقية في كل من مدينتي دمشق وحلب ولاقى رواجاً كبيراً لدى الجمهور السوري.(سانا)

ميدل إيست أنلاين في

16/09/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)