حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

هاني سلامة لـ "المساء":

"واحد صحيح" لم تعترض عليه الرقابة الثـورة لم تنتـه بعـد والأعمـال التي عبـرت عن 23 يوليـو جـاءت بعـدها بسـنوات

النجم هاني سلامة لا يدخل عملاً فنياً قبل تأكده من توافر العناصر الأولي للنجاح.. ولا يهتم بضرورة ظهوره الدائم بالسينما.

له آراء مهمة في كل أمور الحياة بالسياسة والاجتماع والفن.. ويتحدث بلغة ثقافية عالية تدل عن وعي بما يقوله.

في البداية سألناه عن فيلمه الجديد "واحد صحيح":

·         قيل إن فيلمك اعترضت علي بعض مشاهده الرقابة.. ما صحة ذلك؟

** الرقابة لم تعترض علي مشاهد بالفيلم ولكن كانت بالأحداث شخصية مسيحية وجلسنا مع د. سيد خطاب رئيس الرقابة وشرحنا له أبعاد الشخصية فوافق عليها.. ولا توجد اعتراضات أخري.

·         لماذا تم استبعاد الفنانة زينة من بطولة الفيلم بعد ترشيحها؟

** أثناء التحضير للفيلم اتصلت بـ"زينة" وسألتها هل لديك أعمال فنية مشغولة بها؟ فقالت لا.. وسألتني عن سبب استفساري فقلت لها بعدين أقولك.. ثم قلت لنفسي ليس لي دخل في ترشيح أبطال الفيلم فابتعدت ولم اتصل بـ"زينة".

·         ما أسباب اعتذار غادة عادل عن الفيلم؟

** ما أعرفه أنها وافقت ثم اعتذرت ولا أعلم السبب والموضوع يخص جهة الإنتاج.

·         هل الفيلم له علاقة بالثورة ولذا سارعتم بتصويره؟

** الفيلم رومانسي اجتماعي وليس له أي علاقة بالثورة لأننا كنا نجهزه قبل الثورة بعام وعندما حدثت ثورة 25 يناير تأجل حتي تمكنا من تصويره.. وإذا عدنا إلي الثورات السابقة مثل ثورة 23 يوليو عام 52 فالأفلام التي عبرت عنها جاءت بعدها بسنوات مثل فيلم "رد قلبي" الذي صور بعد الثورة بخمس سنوات.. وفيلم "غروب وشروق" الذي صور في السبعينيات.. فيلم "واحد صحيح" تقوم أحداثه علي عدم اكتمال السعادة في حياة إنسان.. وشخصياته حقيقية جداً.

أضاف هاني: شخصية عبدالله التي أجسدها لشاب يبحث عن الارتباط ويجد ثلاث فتيات ليختار إحداهن ويجد بكل واحدة صفة مهمة عنده وإنهن يكملن العناصر التي يرغب فيها مما يجعله في حيرة من أمره.

·         ألا تفكر في عمل فيلم عن الثورة؟

** الثورة لم تنته بعد لذا لا يمكن تأريخ الثورة لأننا لا نعرف إلي اين تسير الأمور.. والأفلام التي تناولت الثورة وعرضت لم تحقق النجاح الذي حصدته الأفلام الأجنبية التي عرضت بجانبها.. فالجمهور يرغب في مشاهدة سينما فقط بعيداً عن التوجهات السياسية.

·         لماذا رفضت صعود رئيس مصر من التيارات الدينية؟

** لأنني أرفض الدولة الدينية.. وسمعت تصريحات سابقة من رجل دين لا تتناسب مع طبيعة مصر والمفروض ألا يتم خلط الدين بالسياسة.. فالدين مهم وشريف وعظيم بينما السياسة تتسم بالألاعيب التي لا تنطبق علي الدين الجليل.

·         النجوم اتجهوا للدراما التليفزيونية بينما انت بعيد عنها.. ما السبب؟

** ارتباطاتي السينمائية السبب ولا استطيع الجمع بين السينما والتليفزيون في وقت واحد.. وكنت استعد لمسلسل عن بليغ حمدي وتوقف.

·         قيل إنك بالغت في أجرك عن المسلسل فتوقف؟

** الأجر آخر بند تحدثت فيه.. بينما كنت أرغب في طلبات فنية أردت توافرها في العمل ولم أجدها فاعتذرت عنه.

·         هل تري أن الدراما تحرق نجومية الممثل السينمائي؟

** طالما هناك فارق زمني بين تقديم الفنان فيلمه السينمائي ثم مسلسله التليفزيوني فلا مشكلة.. ونلاحظ أن الفنان السينمائي لا يقدم مسلسلات بشكل متتال.. المهم ان يجعل المشاهد ينزل من بيته ليشاهد فيلمه وهذا يأتي بعد فترة من عرض آخر أعماله.

معي اسبوعان يدربني ثم قابلني بـ"يوسف شاهين" ولم أكن أتوقع نجاحي التمثيل لأن خيالي كان يدور في مجال الطب ثم تغلب عليّ أحساس حب الطيران فترة من حياتي.. وبعد ذلك عالم الكمبيوتر الذي ابهرني وسافرت إلي خالي بأمريكا لألتحق بإحدي الجامعات هناك ثم عدت إلي القاهرة ولم أعد إلي أمريكا مرة أخري.. وذلك هو العذر.

·     بعد أفلامك مع يوسف شاهين وخالد يوسف اتجهت إلي نوعية أخري من الأفلام مثل "السلم والثعبان" و"إزاي البنات تحبك" و"حالة حب". هل فضلت ذلك للتنويع أم لتغيير اسلوب المخرج؟

** يعد فيلم "العاصفة" للمخرج خالد يوسف عرض عليّ فيلم "السلم والثعبان" ووجدت فيه شخصيات تمثل هذا الجيل مثل حازم وياسمين وأري أن هذا الفيلم لم يأخذ حقه من العرض بدور السينما لأن عرضه بعد ذلك في الفضائيات حقق نجاحاً كبيراً.. وأراه عملاً أحدث نقلة فنية لي.

·         هل تؤيد الأفلام الخفيفة؟

** هذه النوعية مطلوبة مع غيرها من الأفلام الثقيلة والجمهور يحتاج إلي كل الأنواع التي تعبر عن حالته المزاجية.

مجلة روز اليوسف في

10/09/2011

 

"شارع الهرم" ..انحطاط جمالي وأخلاقي وحضاري

تقدمها: خيرية البشلاوي 

لو كان النجاح المادي للسينما يعتمد فقط علي هذه التوليفة شديدة التدني التي اعتمد عليها فيلم "شارع الهرم" إذن لتذهب الفلوس إلي الجحيم وليحل الخراب علي صناعة يعتمد انتشارها علي الهبوط الذي أصبح يمثل هذا القدر من القبح والانحطاط القيمي والجمالي والأخلاقي والحضاري.

لقد عانينا ومازلنا نعاني من هبوط الصحة والتعليم والزراعة والاقتصاد ومن البلطجية والبلطجة السياسية ومنها بلطجة نظام الرئيس المخلوع وعصابته وبلطجة "السبكي" ومن ينتهجون نهجه في مجال الانتاج السينمائي. فالبلطجة سلوك جوهره عدواني والعدوان يطول البدن والعقل والأخلاق والمعاملة التي هي جوهر الدين ومن ثم تنال من انسانية الانسان بل ومن رواد الشارع نفسه الذي تغطيه أكوام الزبالة الآن.. فالإفرازات البشرية لا توضع فقط في أكياس سوداء بلاستيكية وانما تعبأ أحيانا كثيرة في شرائط لتنتشر داخل البيوت وتبقي للتاريخ شاهدا علي ملامح زمن اسود خلط بين جميع الموبقات والتناقضات وروَّج لها وكثر ثروات من ورائها.

ان بيوت الرذيلة وشوارعها في بلدان العالم تكتظ بالزبائن وتحقق الأرباح وكذلك تجارة المخدرات يصل رأسمالها إلي مئات المليارات والسي دي التي كانت بطلته دينا بطلة فيلم "شارع الهرم" انتشر بسرعة انتشار النار في الهشيم وكان حديث الناس وبالقطع حقق لمروجيه أرباحا هائلة.

الدعارة السياسية التي سادت طوال الثلاثين سنة الماضية خلقت أكثر الأثرياء ثراء في بلد يعاني أكثر من نصفه الفقر والمرض وغياب أبسط مقومات الحياة الانسانية.

وحين يصبح المعيار هو حجم الربح المتحقق من وراء سلعة أو عمل أو.. هو المعيار الأوحد للنجاح إذن علي الأمم السلام وعلي الحياة البشرية الانسانية السلام أيضا.

مؤلفون سوقة

ولو كان النجاح السينمائي يصنعه مؤلفون علي غرار محمد سعد وسيد السبكي وأمثالهم من الكتاب المرتزقة فأنا أدعو الله ألا تقوم لهذه السلعة قائمة فلسنا في حاجة إلي مزيد من التراجع ومزيد من الانهيار السلوكي ومزيد من الهبوط الثقافي والتغييب العقلي تحت أي دعاوي.

صحيح ان الناس مكتئبة لأن أحلامها تسرق وحقوقها البسيطة المشروعة مهددة دوما وتوقها إلي الستر والعدل والحرية والكرامة الانسانية تحول دونه عصابات منظمة في شكل مؤسسات وسياسات ممنهجة امتدت لسنوات طويلة والحل وتحقيق البهجة ليست في "شارع الهرم" أو "توك توك بوم".

فمنذ سنوات ونسبة ليست قليلة من انتاج السينما المصرية أفلاما تمثل البديل الترفيهي للملهي الليلي والكباريه بمفهومه المتدني.. ولست ضد أفلام تدور حول الكباريهات أو الملاهي الليلية فهناك روائع عالمية عالجت هذا الموضوع مثل "الطاحونة الحمراء" "المولان روج" و"كباريه" وأفلام السبكي قدمت فيلما أكثر فيه حول هذا العالم نفسه في فيلم بنفس العنوان "كبارية" وآخر يعتمد علي نفس النوعية الهابطة من الترفيه "الفرح" ولكنه لم يكن عملا هابطا.

التجارة شطارة

ان التجارة شطارة والأرباح حلوة ولكن الغش جريمة ولا يوجد قانون يحاسب علي جريمه افساد الحياة الاجتماعية وشيوع القيم المنحطة أخلاقيا ودينيا وذوقيا وفنيا الخ.. فالفيلم في أبسط جرائمه أنه يشيع حالة من التطبيع مع الاسفاف اللفظي والتشويه المركب لصورة المرأة المصرية ولصور الرجال أيضا مثلما يشيع حالة مركبة مزعجة من فنون الطرب الهابط والرقص البلدي المستفز للغرائز فضلا عن الاستغلال التجاري للتشوهات الانسانية الخلقية.. وتعالوا نستعيد لمن شاهد هذا الفيلم مشاهد الرجل المسخوط عجيب التكوين غريب المظهر مشاهد مثيرة للاشمئزاز حتي لو أضحكت بعض الناس ونتأمل حالة المرضي التي بدت علي هيئة هذا المسخوط الذي أرفض أن يتحول إلي إفيه بذئ وغير انساني بالمرة بل وإلي نكات هابطة داخل سياق فيلم هابط. فالممثل المسكين الذي لعب الدور لم يلتفت إلي مضمون ما يحدث له مقابل ما يتقاضاه.. فقد تحول بوعي منه إلي هزأة ومسخ بشري باختصار إلي سلعة رخيصة.

فرح بلدي

بطلا فيلم "شارع الهرم" الراقصة دينا "زيزي" والمطرب سعد الصغير "حمص" يصلحان لإحياء فرح بلدي أو حتي عرس في فندق خمس نجوم بل يمكنهما في سياق مختلف وتوليفة أقل تدنيا أن يظهرا كنمر ترفيهية ترضي أذواق نسبة من الجمهور المستهلك للأفلام التجارية بشرط ألا تصل إلي هذا الحد من الهبوط وان كنت اتشكك قدرتها علي الاختيار!!

ان دينا راقصة ممتازة وانثي تعي تماما ما يعنيه جسدها وكم يساوي ولكنها ممثلة رديئة وصوتها ليس قريبا أبدا من الأذن وسعد الصغير أحد المطربين في زمن نامت فيه القوالب وقامت أنصاف القوالب فلا عزاء للطرب الراقي.

كله بالجملة

فيلم "شارع الهرم" لا يقدم راقصة واحدة وانما عدة راقصات منهن "آيتن" منافسة دينا الأقوي في هذا المجال ومطرب حمص وإلي جواره مطربين فكة منهم من يسعي إلي منافسة سعد الصغير والفيلم لا يقدم رجلا واحدا مشوها وانما يقدم السادي والتيوس زوج عديلة والأفاق والبلطجي.. الخ.

والفيلم عموما حالة من الصخب والصوت العالي والرقص الحريمي والرجالي والمزاج الحسي بدرجاته الدنيا والقصوي.. فالجميع يمارس مهاراته الزاعقة ويعبر عنها بجسده وصوته.. وفهمه القاصر عن الكوميديا مستعينا بمواهبه المحدودة والمحدودة جدا انه باختصار نموذج للعمل التجاري السوقي.. بقول آخر فيلم بيئة.

مشاهد كثيرة داخل الملهي تذكرنا بأفلام المرحوم حسن الامام ولكن دون الحرفنة والحس السينمائي وأعني تلك المشاهد التي تضم عددا من الراقصات في خلفية المشهد مع الراقصة الرئيسية والطرب المصاحب الذي يتماهي مع ذبذبات الصدر والبطن والأرداف والمؤخرات الخ أيضا مشهد الغانيات داخل حجرة الحجز في مركز الشرطة وتهريجهن احداهن تستعير من خطاب القذافي الذي أصبح تقليده موضة في وسائط الاعلام الجماهيرية المرئية والمكتوبة جملة زنقة زنقة أكثر الجمل انتشارا.

ثقافة البلطجة

لقد أسهمت السينما ولاتزال في شيوع ثقافة البلطجة وتجميلها وأساليب تطورها في ممارسة العنف كما ساهمت أيضا في تجميلها وتطبيقها داخل نسيج الثقافة الشعبية وذلك من خلال تقديم مئات النماذج التي ضمنها الأفلام طوال مائة عام وأكثر من عمر السينما وأكثر المشاهد جاذبية هي التي تخضع لتصميمات متقنة من الاشتباكات الجسدية والمعارك بين أفراد العصابات.

وفي فيلم "شارع الهرم" نجد نموذجا للبلطجة الحديثة في شخصية ماهر القرش احمد سلامة رجل الأعمال أو وزير الحنية الذي ربما أراد المؤلف من خلاله أن يشير إلي شخصية العادلي أو أشباهه ولكنه جاء مشوها وشاذا غير قادر علي الاقناع داخل الإطار العام للحبكة ومثله المحامي عادل مندور "احمد بدير" رجل معدوم الضمير يستخدم القانون سلاحا لممارسة بلطجته الأخلاقية والسلوكية.. وهناك نموذج آخر تمثله شخصية هندي "لطفي لبيب" العجوز الفاسق والد البنات الثلاثة السليطة والبدينة والراقصة فاتنة الرجال.

الأداء في مجموعه مسف والحوارات من مخلفات السينما الفكاهية الهزلية معدومة الحياء عديمة الحلاوة.

عزيزة سليكون

قدمت مادلين طبر شخصية عزيزة صاحبة كازينو المرح أدت شخصية المعلمة المودرن المتصابية التي خضعت لعمليات التجميل الشائعة الظاهرة في الشفاة والخدود وربما النهود أيضا.. انها مالكة لكباريه ولا تخلو حياتها من مأساة لزوم الدراما التي ولفها المؤلف بعد أن أصبح التأليف الدرامي سبوبة ومجال لغزو عديمي المواهب.

عزيزة تدير الكباريه لصالح الشواذ الأثرياء ومرضي السادية والبلطجية وساحة تجميع لطاقات بشرية كشفت في الفيلم عن أسوأ مهاراتها في مجال الفيلم الفكاهي الذي لا يعتمد علي قواعد فنية ويجافي الذوق الفني المقبول ويخلو من إدارة للحركة "حركة الممثل وحركة المجاميع وحركة الكاميرا.. الخ".

كيد النساء

نلاحظ ان المفهوم السائد عن كيد النساء تكرسه السينما كصفة مثيرة من مكونات المرأة الذي يعكس أحد أحط الغرائز البشرية في سلوك النساء.. وفي هذا الفيلم تقدم زيزي "دنيا" باعتبارها المرأة الطرية اللي وسطها كله حنيه. حسب المؤلف الفكاهي هذه المرأة تكيد للرجال وتتصدي لأكثرها جبروتا إذ لا يفل الرجال إلا النسوان فهذه فلسفة يروج لها الفيلم مثلما روجت لها السينما المصرية عموما حيث لا تكف عن تقديم المزيد من النماذج النسائية القادرة والفاجرة والمسلحة بأكبر الأسلحة قدرة علي النفاذ "أنوثتها".

وبهذا المفتاح "الماستر" تسد زيزي أبواب الرزق الحرام أمام الرجال من أمثال ماهر القرش والمحامي عادل مندور.

الحبكة الرئيسية والحبكات الفرعية في شارع الهرم محض فبركة لا تنتظم وفق منطق موضوعي أو فني كما لا تخضع لمنطق درامي بطبيعة الحال ولكن فقط خطوط عامة تضم إفيهات لفظية ولغة حركة جثمانية منفلتة أدبيا وأخلاقيا فضلا عن ممارسات فكاهية تستند إلي عنصر العنف الحالي من الإثارة.

الحلال يكسب

الدرس الأخلاقي الذي يسوقه الفيلم يأتي عابرا وساذجا من خلال العلاقة السريعة التي تظهر في مشهد أو اثنين بين حمص وبين والده الرجل الطيب الذي يرفض نقود ابنه لأنها حرام ومعني ذلك ان الترفيه الذي قام الفيلم ببيعه للمتفرج طوال ساعة ونصف الساعة يندرج تحت الفعل الآثم ولذلك كان علي حمص أن يتوب ويتخلي عن كل ما اكتسبه وما كسبه من حرفته كمطرب كباريه. علينا إذن أن نتوب نحن أيضا كمتفرجين لأننا ارتكبنا فعل الفرجة الحرام.

والحلال يأتي ضمنا في هذا الفيلم حين يسوقه المؤلف من خلال النساء الملهوفات علي الزواج وعلي علاقة جنسية "حلال" تتحقق "بضرب ورقتين عرفي" هكذا!!

فالحلال حولته السينما إلي عملة زائفة جدا يمارس شكليا فقط بينما الجوهر هو الذي يمثله "شارع الهرم".

علي أي حال تعكس السينما حتي في أسوأ حالاتها بعض الظواهر المجتمعية.

تحية للثورة

الممثلة البدينة التي يصورها الفيلم كعانس نسمعها تستعير المصطلحات التي ارتبطت بثورة 25 يناير نقول دفاعا عن أنوثتها انها تلقت مليونية من العرسان وخطاب اتضح انهم من الفلول.. لهذه التعبيرات "المليونية والفلول" يقدم السبكي المؤلف شهادة تؤكد انتماء فيلمه إلي زمن ما بعد الثورة وهي شهادة تؤكد الخيبة المركبة لسينما التيار الرئيسي التجاري الذي يمثل السبكي أحد أعمدته.. ولكن لعل الأيام القادمة تدحض هذه الشهادة.

هذا الهزل الذي يطول الشكل والمضمون ينسحب أيضا إلي لغة الحوار الكوميدي.

وتطول المحاكاة المبتذلة ـ صوت وصورة ـ لخطاب القذافي التي لم تقتصر علي حوار الغانيات في قسم الشرطة وإنما أيضا في أداء أحمد بدير الذي حاول أن يقلد "الزعيم الافريقي" في زمن زعماء افريقيا المهرجين الذين فجروا بفسادهم ثورات شعبية لم تصل بعد إلي صناع السينما.

المساء المصرية في

11/09/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)