حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

السينمائـيـــون:

بـــلاها سـيــاســة.. خـلـيهـــا هـلــس!

كتب محمد عادل

أجمل ما في أفلام العيد أنك لن تحتاج لأن تفكر في تحليل فيلم أو وضع رؤية نقدية لأن هذه الأفلام لا تسمح لك سوي باستخدام أفضل ما في جعبتك من ألفاظ نابية لأنه لا يوجد غيرها لكي تصفها به.

الملاحظ أن هذه الأفلام التي ظهرت بعد فترة قصيرة من ثورة 25 يناير وبلا عمق كانت أقرب للسذاجة، وخير دليل علي ذلك هذا السفه السينمائي الذي يتجسد في «شارع الهرم»، «أنا بضيع ياوديع»، وهو ما يجعلنا نتساءل: إلي أين تتجه بنا السينما القادمة؟! المنتج «محمد حسن رمزي» يقول: في رأيي أن بوصلة السينمائيين ستتجه إلي عمل أفلام بعيدة عن السياسة، فنحن نحتاج إلي أفلام اجتماعية وأكشن واستعراضية، وأنا كموزع ومنتج أبحث عما يعجب الجمهور، وجمهورنا اليوم يريد أن يضحك لأنه صُدم من التصرفات التي يراها اليوم في الشارع وأصبحنا لا نتحدث سوي في السياسة فقط لا غير.

يضيف الناقد «د. وليد سيف»: ما يحدث اليوم في السينما المصرية هو نتاج طبيعي للتخبط الذي يعيش فيه المجتمع، فالسينما بشكل عام بنيانها الاقتصادي ضعيف ولا تقف علي أرض ثابتة فلا توجد بنية أساسية للصناعة، وهو ما يمثل نقصاً واضحاً في هذا الاتجاه، خاصة أن تفكير المنتجين لدينا قصير المدي وليس بعيد المدي، فمع أنه لدينا سوق كبيرة، لكن ليس لدينا كيانات إنتاجية كبري، حتي لو كان لدينا كيانات احتكارية إلا أنهم تحولوا إلي دكاكين صغيرة تنتظر المواسم مثل العيدين ليهبطوا بأفلامهم عليها دون التفكير لا في بُعد فني ولا في بُعد اقتصادي.

كما أن السينما في أيامها الأخيرة افتقدت إلي النجوم الحقيقيين الذين هم وقود الصناعة، كما أنني ألاحظ وجود فجوة بين السينما والفكر فنحن الآن نصنع سينما سطحية بلا عقل، رغم أنه في فترتي الخمسينيات والستينيات كانت أهم ما يميز السينما هي سينما الأدب التي استقطبت الكثير من الأدباء والروائيين للنهوض بها وبذوق الجمهور أما الآن فالحال تبدل وأصبح كل ما يهم المنتجون هو جمع المال بصرف النظر عن مصلحة الجمهور أو السينما كفن يرتقي بأذواق الناس.

«إسعاد يونس» قالت: «المسألة لا تحتاج للتنظير في المرحلة القادمة، الآن أصبح لدينا منظرون كثيرون، كما أن الناس قد شبعوا حديثا عن السياسة وأصابهم الملل، ولم يحدث أن أفلام العيد قد أتت بسذاجة أو بسطحية لأن هذا كلام ليس منطقياً، فأفلام العيد لا تخضع لأن تكون بشكل واحد تظهر عليه جميع الأفلام في توقيت واحد وبنفس النوع كما أن كل منتج له توجهاته وكل شركة ولها سياستها الإنتاجية، ولابد أن تظهر جميع أنواع الأفلام في السينما، ولا يمكن أن يتم التحديد بنوعية معينة».

فيمــا يــري المنتــج والسيناريست «د.مدحت العدل» أن «السينما المستقلة هي الحل» لأن تتجه بوصلة السينمائيين للاتجاه الصحيح.. وعن هذا يقول: قبل الثورة كان هناك نوع من أنواع الاقتراب من السينما المستقلة، خاصة أن معظم الأفلام ذات الإنتاج الضخم والإمكانيات الكبيرة لم تأت بمحصلة إيرادات ضخمة من سيطرة النجوم علي مقاليد العملية الإنتاجية، وصناعة السينما تحتاج إلي ثورة حقيقية في الأيام المقبلة ليصبح مسار الإنتاج السينمائي والنهوض به ليتغير وجه السينما إلي الأفضل خاصة أن صناعة السينما كانت تعاني من تدخلات الشركات العربية في عملية الإنتاج، والذين لم يكن يفرق معهم سعر الفيلم المصري، فمات الفيلم المصري في السوق العربية ولهذا السبب أغلق عدد من الشركات المصرية أبوابها.

الأمل في جيل الشباب الذي أصبح مطلعاً علي السينما العالمية وبالتالي فالظروف مهيأة له لإحداث عملية تغيير جذرية في السينما، ولكن علينا أن نصبر علي الجمهور حتي نرتقي بذوقه الذي لن يتغير بين يوم وليلة ولكن المشكلة أنها أفلام لنجوم كبار مثل أحمد السقا وعادل إمام.. وبوصلة السينمائيين اليوم في رأيه ستتجه لاتجاهين، الأول إنتاج فيلم مستقل مثل «هيلوبوليس»، والثاني إنتاج فيلم قليل التكلفة مثل «شارع الهرم» وهو الأقرب لمصطلح أفلام «المقاولات».

يضيف «العدل»: لكن أجد أن الكفة ستنحاز أكثر للاتجاه للسينما المستقلة، سواء أكان هذا الاتجاه ستتخذه كيانات كبيرة أو العكس فستظهر أفلام محترمة مستقلة ذات جودة فنية عالية مثل حاوي، وقد أغلقت شركات الإنتاج الكثيرة أبوابها في الفترة الأخيرة بسبب نظام النجم.

الذي كان يقوم بالتدخل والسيطرة في تحديد شكل العمل وأجره واختيار المشاركين معه في البطولة مما يضعف من جودة الفيلم والتحرر.. ليس معني هذا أن نظل ندس له السم في العسل بل علينا أن نصحح من أوضاع السينما ونبدأ في التغيير حتي نسرع في عملية إصلاح الذوق العام ونصنع سينما جديدة تحترم عقلية المشاهد لا غرائزه.

مجلة روز اليوسف في

10/09/2011

 

السينما تفسد من «سعدها»!!

كتب حسام عبد الهادى 

يبدو أن كلمة «سعد» هي كلمة السر لإفساد السينما المصرية، والمصيبة أننا ليس لدينا «سعد» واحد بل «سعدان»، رغم أنهما يمتلكان طاقات فنية هائلة، «محمد سعد» طاقة تمثيلية متميزة، و«سعد الصغير» طاقة غنائية شديدة الخصوبة، ولكن يبدو أن غباءهما الفني والطمع وحب المال، جعلهما يتناسيان كلمة فن التي احتضنتهما وكانت سببا في شهرتهما، المصيبة أن «السعدين» لم يجنيا علي نفسيهما ويفسدا حياتهما الفنية فقط، بل جنيا علي نفسيهما وعلي السينما المصرية بشكل خاص، وعلي المجتمع كله بشكل عام بسبب سم السفه والابتذال الذي صدروه للناس في معلباتهما السينمائية مع سبق الإصرار والترصد. «محمد سعد» بداياته تشهد بأنه فنان موهوب، خاصة مع طلته الأولي وظهوره ضمن كتيبة فيلم «الطريق إلي إيلات»، ورغم صغر دوره- مثله مثل بقية أبطال الفيلم من الشباب- إلا أنهم شكلوا بطولة جماعية تحسب لهم، وخاصة دوره الذي تميز فيه بغنائه لرائعة «أحمد فؤاد نجم» و«الشيخ إمام» «مصر يا أمه يا سفينة.. مهما كان البحر عالي.. فلاحينك ملاحينك.. يزعقوا في الريح تواتي»، هذه الكلمات ومن ذاق طعمها ليس من الصعب فقط، بل من المستحيل أن تكون نتيجتها هذا النموذج «اللمباوي» الذي تتنافي مكوناته الشخصية السطحية مع الحس الوطني والإنساني الذي أفرزه عمل بحجم «الطريق إلي إيلات»، ولكنها لعنة الفلوس التي- للأسف- قضت علي مشروع نجم حقيقي كان من الممكن أن يدخل التاريخ بأدائه الصادق، بدلاً من أن يدخل في غياهب التاريخ بـ«لمباوياته»، سعد «الممثل» وليس المطرب، كان من الممكن أن يصبح كوميديانا بحجم «الريحاني» وتراجيديانا أيضا بنفس الحجم، لكنه دمر تاريخه مقابل حفنة من الفلوس زائلة.

الغريب أن «سعد» مصر علي الفشل والاستمرار في الفشل، وكأنه يعاند نفسه، رغم أن بيده أن يغير مسار حياته ويعود إلي رشده السينمائي، إلا أنه يأبي أن يكون من التائبين عن أخطائهم السينمائية، بل هي ليست أخطاء فقط، بل كوارث، المصيبة الأكبر هي استهانته بمستقبله الفني إلي هذا الحد وكأنه هو عبقري زمانه وكل من حوله لا يفقهون، فهو عنيد لا يستمع إلي نصائح الآخرين، مكابر لا يتراجع عن أخطائه، إذا كان «محمد سعد» يتصور أنه يعيد أمجاد «إسماعيل ياسين» بسلسلته السينمائية الشهيرة التي قدمها في خمسينيات وستينيات القرن الماضي ويحاول أن يقلده بسلسلة مماثلة، فهذا أكبر خطأ، فما يقدمه «محمد سعد» يختلف كثيرا عما كان يقدمه «إسماعيل ياسين»، وفي الحقيقة هو يدمر نفسه، فلا «اللمبي» هو «إسماعيل ياسين في الأسطول»، ولا في «الجيش» ولا في «الطيران» ولا حتي في «حديقة الحيوان»، فنوعية أفلام «إسماعيل ياسين» رغم بساطتها إلا أنها كانت هادفة وتحمل مضمونا، لدرجة أنها كانت تقدم بأوامر عليا لترغيب المواطنين في التطوع أو أداء الخدمة العسكرية في بداية عهد الثورة، وكانت بمثابة المشروع القومي والهدف منها قومي، رغم أن العائد المادي أيامها لا يقارن بما هو حاصل الآن، ولكن الكل كان يعمل لخدمة الوطن ولمصلحة البلد العليا بصرف النظر عن مصالحهم الشخصية، فهل ما يفعله «سعد» يخدم به الوطن، أم يهدم به أوطانًا؟!

«إسماعيل ياسين» الذي ساند ثورة يوليو وأعلن انضمامه إليها ووضع نفسه منذ أول يوم في خدمتها بصناعة أفلام تخدم أهدافها لا تسخر منها - كما فعل «سعد» - ولا تنتقص من قدرها، ولم «يتريق» علي لجانها الشعبية ووقفاتها المليونية. «إسماعيل ياسين» - الذي لم يسع للإسفاف أو الابتذال وكان يحترم في أفلامه عقلية وحياء الصغير قبل الكبير - كان يتفاخر دائما بالثورة وكان يضع في جميع أفلامه مقولات تؤكد هذا المعني، أذكر أنه في أحد أفلامه أشار إلي الثورة ومجلسها وهيئة تحريرها قائلا: «هيئة التحرير وما أدراك ما هيئة التحرير»! ولم يكن «إسماعيل ياسين» وحده داخل هذا المضمار أو تلك الدائرة، بل كان معظم النجوم حينها يشاركونه الهدف.

عندما انحنت السينما إلي الشكل التجاري في أعقاب ثورة 52 لم تقف الدولة مكتوفة الأيدي أو عاجزة واكتفت بوضع يدها علي خدها معلنة ضعفها أمام قوة وتجبر المتبجحين من مفسدي السينما سواء كانوا ممثلين أو منتجين، وإنما قابلت ذلك بكل قوة وبكل حزم، وذلك عندما خرج «محمد نجيب» أول رئيس لمصر معلنا محاربة الفساد السينمائي، مؤكدا أن انعطاف السينما ناحية الفساد أمر غير مقبول ولا يمكن السكوت عنه، معللا ذلك بإساءة استخدام آليات السينما، مما ينعكس بالطبع علي المجتمع بأكمله، وخاصة الشباب الذين تكون السينما بالنسبة لهم في هذه الحالة معول هدم وليس معول بناء، ومن بعده جاء «جمال عبدالناصر» ليستخدم السينما كرسالة نبيلة تساعده في تحقيق أهداف الثورة وتغرسها داخل المواطنين، وهو ما ساعده فيه كل صناع السينما وقتها وسعوا للارتقاء بفكر وذوق وإنسانية المجتمع لا الصعود به إلي الهاوية كما هو حادث الآن، ومن هنا لابد من الانتباه جيدا لأهم وسيلة تأثير في المجتمع وهي صناعة السينما للوقوف ضد المتجاوزين الذين يصدرون لنا السم في العسل من أمثال «محمد سعد» و«سعد الصغير» و«السبكية» وأعوانهم.

كان «سعد» موهبة تبشر بمولد نجم متميز، خال من كوليسترول الفن الرديء، لكنه- للأسف- سمح للفن الرديء باختراق مسامه، والزحف تحت جلده، والاختلاط بدمائه، ليصير السفه والابتذال جزءا من جيناته الفنية للدرجة التي أصبح فيها كالمدمن الذي لا يستطيع التخلص من إدمانه، فصار مدمن «اللمبي»، أو مجنون «اللمبي»، وأصبح يستعصي عليه أن يعود إلي صوابه، وبالتالي أصبح علي الآخرين أن يعيدوه إلي صوابه، وكأنه أصابه مس من الجان!!

المؤسف أن نفس الفيروس انتقل إلي «سعد الصغير» الذي ساهم أيضا مع «سعد الكبير» في إفساد السينما بأفلامه التي أقل ما توصف به أنها أفلام داعرة تحض علي الانحراف وإثارة الغرائز ومليئة بالعري والجنس والإسفاف وحركاته اللولبية الرخيصة والألفاظ المبتذلة التي تصل إلي حد الجريمة التي من المفترض أن يعاقب عليها القانون، وهو دور الرقابة التي من المفترض أن تكون بمثابة «الفلتر» الذي ينقي الأعمال الفنية سواء كانت سينما أو غناء ليحمي المجتمع من الانحراف الأخلاقي وليحمينا من خدش الحياء ومن عديمي الحياء، ولكن يبدو أن الرقابة في غيبوبة كعادتها ولم تفق منها بعد رغم أننا في زمن جديد وعهد جديد يحتاج منا أن نكون أكثر يقظة من أجل مجتمع أفضل ومن أجل فن أرقي.

السينما ليست لقمة عيش فقط، حتي لو كانت كذلك فهي في المقام الأول رسالة تدعو إلي قيم الحق والخير والجمال، وليس إلي قيم الفساد والإفساد والشر والقبح، كما تفعل بنا أفلام «السعدين»، والغريب أنهما قبلا علي نفسيهما أن يكونا مجرد عرائس مارونيت تعبث بها أيدي المنتجين الذين لا يقلون طمعا عنهما، بعد أن أعمت المادة عيونهم أمام مصالح المجتمع الذي دمروه بسمومهم السينمائية.

قبل 10 سنوات لم يكن لدينا هذا الكم الهائل من الفساد السينمائي، حتي ظهر علينا «السعدان» اللذان انتقلت عدواهما إلي بقية الجسد السينمائي فأفسدته، وكما أن السمكة تفسد من رأسها، فإن السينما فسدت من «سعدها» - سواء الصغير أو الكبير.

مجلة روز اليوسف في

10/09/2011

 

أسوأ 25 فيلماً في الـ 10 سنوات الأخيرة

كتب مي كـــرم - سمر فتحى 

ظاهرة أفلام العيد التي أقل ما يوصف به بعضها أنها أفلام «غرز حشيش» أو «بيوت دعارة» لفتت انتباهنا إلي الأفلام الأسوأ صنعاً والتي انتشرت بشكل كبير في الــ 10 سنوات الأخيرة وكانت سبباً واضحا في انهيار صناعة السينما المصرية في غياب جهاز الرقابة علي المصنفات الفنية الذي أصيب بغيبوبة يبدو أن إفاقته منها أمر مستعصٍ.

هذه الظاهرة لم تدمر فقط السينما المصرية، بل إنها أسهمت في انحراف أخلاقيات المجتمع المصري خاصة الشباب التي راحت تراهن علي إثارة غرائزهم وتسطيح عقولهم.

رصدنا أكثر من 50 فيلما في قائمة الأسوأ إلا أن الإجماع كان علي 25 منها وهي: «بوحة»، «كركر»، «عوكل»، «تك تك بوم»، «وش إجرام»، «يا أنا يا خالتي»، «عسكر في المعسكر» «حبيبي نائما»، «أيظن»، «شيكامارا»، «كلم ماما»، «عودة الندلة»، «شارع الهرم»، «علي الطرب بالتلاتة»، «قصة الحي الشعبي»، «حاحا وتفاحة»، «بوبوس»، «أسد وأربع قطط»، «حمادة يلعب»، «جلا جلا»، «دكتور سيليكون»، «علقة موت»، «أنا بضيع ياوديع»، «بحبك وبموت فيك»، «زكية زكريا في البرلمان».

«رفيق الصبان» أكد أن السينما المصرية بدأت تفرز ناتجاً غير مقبول علي الإطلاق وهو، ما أسماه بـ «سينما قليلة الأدب» فيما وصف أفلام «محمد سعد» بالكوميديا المبتذلة، والتي ظهرت بوضوح في فيلم «بوحة» الذي يعتبر نموذجا للتفاهة والهبوط الفكري المتعمد، خاصة في تصنع طريقة اللعثمة في الكلام، وأيضا فيلمي «عوكل» و«كركر» الذي وصفهما بأنهما خلطة مخربة للذوق الفني، بالإضافة إلي فيلمه الأخير «تك تك بوم» الذي تناول فيه شخصية «رياض المنفلوطي» مرة أخري وكأنه أحد القيادات العسكرية، ولكن بشكل ساخر، كما أن افتعاله المصطنع في الفيلم أدي إلي خلق جو من الملل عند المشاهد. «الصبان» أشار إلي أن سيناريو فيلم «وش إجرام» لـ «محمد هنيدي» مفكك، وبلا ملامح، وبلا معني، وليست له بداية ولا وسط ولا نهاية مثلما تعودنا علي أفلام السينما المصرية الجيدة، فعندما تشاهد الفيلم تشعر كأنك تشاهد ثلاثة أفلام في فيلم واحد!! كما ضم «الصبان» إلي القائمة الأسوأ للأفلام «شارع الهرم» لـ«سعد الصغير» مشيرا إلي أن الفيلم كان عبارة عن حالة من التدني وقلة الأدب، وأضاف إلي القائمة «عسكر في المعسكر» و«حبيبي نائما» و«عودة الندلة» و«علي الطرب بالثلاثة». «خيرية البشلاوي» أشارت إلي أن استخدام الألفاظ الخارجة في معظم أفلام العشر سنوات الأخيرة، به قصدية من صناع هذه الأفلام ليوهموا الجمهور بأن السينما تتحدث بلغتهم، والنموذج علي ذلك فيلم «حمادة يلعب» لـ «أحمد رزق» و«غادة عادل» الذي يعتبر من الأفلام الرديئة لما احتواه من مواقف سخيفة ساذجة وإيفيهات «سمجة» مكررة لا يتم تداولها إلا في غرز الحشيش وبيوت الدعارة. الأفلام السيئة كثيرة، ولكن هناك ما هو الأسوأ مثل فيلم «دكتور سيليكون» وإن كنت أتحرج من إطلاق اسم فيلم عليه!! قس علي ذلك أيضا فيلم «علقة موت» وهو بالفعل كان بالنسبة للمشاهدين «علقة موت»، و«أسد وأربع قطط» و«قصة الحي الشعبي» و«زكية زكريا في البرلمان» فهي أفلام مفتقــدة حتي لأبجديـــات السينمــا، لا سيناريو ولا حوار ولا إخراج ولا تمثيل، بل هو مجرد تهريج وابتذال. ناهيك عن أفلام هذا الموسم التي زادت وغطت علي الكل، وإن كنت لا أستطيع أن أطلق علي «شارع الهرم» ولا «أنا بضيع ياوديع» أفلاما وإنما أقل ما توصف به مواخير سفه وابتذال، ومعهم علي البيعة «تك تك بوم»، فهي أفلام سطحية، ركيكة الحوار، مفتعلة الأداء.

«محمود قاسم» قال: من الأفلام التي تتصارع علي لقب الأسوأ «بحبك وبموت فيك» بداية من قضيته المفتعلة وغير المنطقية وصولا إلي رداءة الأداء المصطنع من جانب الممثلين، كذلك فيلم «دكتور سيليكون» خلطة سوقية تمثل عاراً علي الدراما السينمائية وفيلم «أيظن» الذي أعتبر أداء «مي عزالدين» فيه مستفزاً والغريب أنها لم تتعظ من تلك التجربة الرديئة بل كررتها في فيلم «حبيبي نائما» الذي كان عبارة عن مسخ من فيلم أمريكي وتقليد رديء له. وأيضا شيكاماراً بجانب أفلام «محمد سعد» الهابطة باستثناء فيلم «اللي بالي بالك».

«حسن شاه» أشارت إلي أن السينما في السنوات العشر الأخيرة لم تفرز إفرازا طيبا إلا نادرا وكان الأغلب هو السيئ والرديء الذي نزل كالنكبة علي السينما المصرية في سنواتها الأخيرة، وأقل ما توصف به أنها أفلام ابتذال وقلة أدب وللأسف هذه النوعية من الأفلام هي التي سيطرت بشكل كبير علي الساحة الفنية مثل أفلام «عودة الندلة» و«شارع الهرم» و«تك تك بوم» و«أنا بضيع ياوديع» و«ميدو مشاكل» و«بوحة» و«كركر».

«علي أبو شادي» أكد أن 80 % من الأفلام السينمائية التي ظهرت علي مدار الـ 10 سنوات الأخيرة من أفلام الكوميديا هي أفلام مكررة ورديئة وتنتمي إلي نوعية أفلام المقاولات التي تفقد جميع مقومات العمل الجيد كعدم وجود سيناريو يحترم عقلية المتفرج حتي لو كان فيلما كوميديا، فكم من أفلام كوميدية حملت في مضمونها الهدف والقيمة والرسالة، ناهيك عن ظاهرة العري والجنس في هذه الأفلام دون التطرق لقضية حقيقية.

«عاطف بشاي» أشار إلي أن فيلم «الفيل في المنديل» وكل أفلام طلعت زكريا ذات ثقافة ضحلة وليس لها مضمون ويمثل فيلم «حاحا وتفاحة» وفيلم «شارع الهرم» نموذجاً من الابتذال والإسفاف واستغلال رغبة الجماهير في البعد عن السياسة التي تحاصرهم بالأجواء المشحونة التي تصيب الناس بالاكتئاب وأكد أن أفلام «تامر حسني» بداية من «نور عيني «وعمر وسلمي» يجب أن تسقط حتي من ترتيب الأفلام السيئة فمضمونها الهش يجعلها خارج أي حسابات. «بشاي» لم ينس أن يضيف إلي القائمة أفلام. «بوبوس» و«مرجان» اللذين أعتبرهما من أسوأ أفلام «عادل أمام» خاصة فيلم «مرجان» المليء بعيوب وأخطاء فادحة بداية من كتابة السيناريو والذي أراد المؤلف من خلاله استعطاف الجمهور مع نوعية فاسدة سواء من رجال الأعمال أو الحرامية وهو أمر غير منطقي لسينما رسالتها الإصلاح والتنوير وترسيخ القيم النبيلة والمبادئ السامية. «بشاي» أكد أن كل إنتاج «السبكي» سيئ وردئ لأنه يدعي أنه يقدم كوميديا وهي بريئة منه تماما كما أن أعماله تعتمد علي الإسفاف و«ترقيص الجسد» و«لعب الحواجب» و«إثارة الغرائز».

«كمال رمزي» انتقد أفلام «محمد سعد «الأخيرة مثل فيلم «كركر» و«بوحة» و«كتكوت» وأخيرا «تك تك بوم» وأكد أن «سعد «ينهار لأنه يرفض أن يخرج من عباءة «اللمبي» بالإضافة إلي أفلام «طلعت زكريا» التي لم تقدم قيمة فنية ولوبمسحة ضئيلة تطمئننا أن هناك سينما بجد مثل أفلام «حاحا وتفاحة» و«قصة الحي الشعبي» و«طباخ الرئيس».

«مصطفي درويش» أكد أن فيلم «اللمبي» كان نقطة النجاح لـ «محمد سعد» ولكنه انجرف وسقط بعد فيلم «كركر» و«كتكوت» و«بوحة» و«عوكل» التي تشير إلي صورة هزلية وهشة، وانتهي به المطاف ليسخر من ظاهرة محترمة لولاها لظلت الدنيا في فوضي وانفلات أمني وهي اللجان الشعبية ليظهرها بهذه الصورة الرخيصة هي والثورة في فيلم «تك تك بوم» وكأنه يكتب نهايته مع جمهوره الذي ترك الفيلم وغادر القاعات قبل اكتمال جزئه الأول.

كما أشار «درويش» إلي أن من ضمن الأفلام التي يجب أن تنضم لقائمة الأسوأ فيلم «إسماعيلية رايح جاي» ووصف القصة بالتافهة والمنحدرة المستوي، مشيرا إلي أن الفيلم إذا كان قد حقق نجاحا جماهيريا فهذا لا يعني نجاحه الفني ولكنه دليل علي انحدار حال السينما وبالتالي انحدار الذوق العام الذي أثرت فيه بالطبع السينما التي من تلك اللحظة وهي تسير نحو الهوية، ولم ينسي أن ينضم للقائمة أفلام «وش إجرام» و«يا أنا يا خالتي» و«حبيبي نائماً» و«أيظن».

«نادر عدلي» صنف الأفلام السينمائية إلي أفلام لا تقدم فنا أصلا مثل: «أنا بضيع ياوديع» و«لا مؤاخذة يادعبس» و«عودة مدرسة المشاغبين» و«زكية زكريا في البرلمان» وأفلام «سعد الصغير» و«الفيل في المنديل» و«سامي أكسيد الكربون» و«وعسكر في المعسكر» و«حمادة يلعب» و«جلا جلا» وشبهها «بالموالد»، وأفلام حققت نجاحا جماهيريا لكن ليس لها قيمة فنية مثل: «هروب مومياء» لأنه فيلم بدائي للغاية وضعيف و«كلم ماما» تركيبته كلها سيئة رغم أنه من بطولة موهبة كبيرة بحجم «عبلة كامل» كما أن الفيلم فقير دراميا كذلك فيلم «لخمة راس» بلا بنيان وأفكاره مشتتة وكل عناصره الفنية ضعيفة.

وأفلام سيئة لنجوم كبار مثل: «كركر» استغل «محمد سعد» نجاحه في «اللمبي» وقدم فيلما يعتمد علي حركات بهلوانية تفتقد للمعالم الدرامية، وفيلم «بوبوس» لـ «عادل إمام» الذي حاول أن يوظف كل نجاحه في فيلم خفيف لكنه فشل، وفيلم «الديلر» برغم أن إمكانياته الإنتاجية كبيرة فإنها وظفت بشكل سيئ للغاية وهو أسوأ فيلم أكشن علي الإطلاق، بينما يعد فيلم «ميدو مشاكل» من أضعف أفلام «أحمد حلمي» لأنه استخدم موضوعاً مستهلكاً وهي مسألة الجاسوسية كما قدمها بشكل ضعيف، وفقد «محمد هنيدي» المصداقية في فيلم «ياأنا ياخالتي» حيث كان توظيف الموضوع يدل علي عدم وعي شديد وهذا كان واضحاً من أغنية الفيلم «أبويا عايز يتجوزني» كما أن الفيلم يعتمد علي فكرة تأثير الدجل والشعوذة وهي فكرة مستهلكة جدا. «حسن عطية» أشار إلي أن فيلم «جلا جلا» لايقدم قضية واضحة ولا يتصدي لموضوع متميز وإنما يطرح فكرا يتحدث عن العفاريت والجان وعلي المستوي الفني فهو ضعيف للغاية، و«اللمبي» هو أكذوبة التي تعد هبوطا فنيا وفكريا، «حوش اللي وقع منك» لم يقدم جديداً ولم يقدم شيئا مثيرا، فيلم «شيكامارا» أعتقد أنه لو عرض علي الأطفال دون التاسعة لن يرضيهم لأنه يتمتع بقدر كبير من السذاجة في مضمون القصة وفكرتها، وفيلم «حبيبي نائما» فكان أداء «مي عز الدين» مفتعلاً جدا، بالإضافة إلي «بنات وموتوسيكلات» فيلم ليس له رأس من ذيل وليس له قصه أصلا، و«أسد وأربع قطط» فيلم يعتمد علي أغاني «الفور كاتس» والمواقف الساذجة التي يمر بها الضابط.

وينضم «قصة الحي الشعبي» لأسوأ الأفلام التي قدمت لتنقل صورة عشوائية في الأحياء الشعبية ويخاطب بعض العقول العشوائية و«شارع الهرم» يقدم مشاهد مبتذلة وهابطة.

فيلم «بوبوس» و«ليلة البيبي دول» فيلمان لم يشعر بهما الجمهور فقصتاهما بهما خلل شديد والرؤية الإخراجية مشوشة وهي عوامل أثبتت أنه ليس بالنجوم وحدهم تصنع الأفلام.

مجلة روز اليوسف في

10/09/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)