حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

محمود الجندي :

تامر حسني بري وليس له ميول سياسية

حــــوار  أحمد سيد

له فكر ومنطق خاص، يختلف عن كثيرين يتعامل مع الفن علي انه موهبة واستمتاع، فيصل الي جمهوره بصدق و يصل أحيانا حد التعاطف حتي لو قدم أدوارا ضد عاداتنا وتقاليدنا.

محمود الجندي حقق هذه المعادلة الصعبة من خلال دوره في مسلسل »آدم« الذي شارك في بطولته مع تامر حسني والذي يقدم فيه دور الموظف البسيط الذي يسعي الي تحقيق مكاسب مادية حتي يرتقي بأسرته وبمستواه الاجتماعي والمادي فيقبل الرشوة وهو يعلم تماما انه يخالف الشرع والقانون لكن فلسفته الخاصة تحلل له ما يفعل فيراها نوعا من المكافأة أو الاكرامية وذلك كله من أجل راحة ضميره طالما يساعد في تيسير مصالح الناس.

في هذا الحوار، يدافع الجندي عن فلسفته الخاصة كما يدافع عن تامر حسني بعد الهجوم الذي تعرض له علي الفيس بوك من عدة جروبات طالبت بمقاطعة المسلسل .

في البداية  يري محمود الجندي ان دوره في هذا المسلسل يتمتع بمفارقة غريبة وطريفة في نفس الوقت ، وأنه لم يقدم هذا الدور من قبل وهو ما دفعه لقبوله لأنه نموذج موجود بالفعل في مجتمعنا ويعيش بهذا المنطق المغلوط.

ويوضح الجندي ان هذا النموذج المتمثل في شخصيتي داخل المسلسل هو نفسه المصاب به المجتمع المصري والمتمثل في ضباط وامناء شرطة كانوا يستحلون لأنفسهم الحصول علي رشوة نظير التنازل عن مخالفة سائق أو موظف يخالف ضميره من أجل الحصول علي عدة جنيهات دون اعتبار لما يجب يقدمه من خدمات هي في الأساس واجب وطني وقومي وعليه ان يضبط المخالفة حتي يعاقب المخطيء وكذلك علي الموظف ان يؤدي عمله علي أكمل وجه دون النظر لما يحصل عليه من رشوة حتي ييسر مصالح الناس مع انه يعلم جيدا انه قد يضر بآخرين ولكن طالما لن يقع عليه هذا الضرر فلا داعي لمراعاة أحد .

·     < التناقض في شخصيتك بالمسلسل بين رجل يربي أولاده علي المباديء ويقبل الرشوة في عمله نموذج سبق تقديمه.. كيف حققت المعادلة الصعبة؟

< الذي ساهم في خروج الشخصية بهذا الشكل اننا نعيش هذا التناقض يوميا وفي حياتنا والانسان يعيش به لانها طبيعة بداخلنا كما ان هناك نماذج قابلتها، فضلا عن ان الشخصية ساعدتني كثيرا في ابراز جانب جديد من التمثيل في هذه المنطقة خاصة انني اعطيت لها نوعا من البسمة الخفيفة او خفة الظل التي لاتشعر بها رغم ان المسلسل يحمل طابع التراجيدية، اما الهدف الثاني والأهم بالنسبة لي ان يكون هذا الدور مؤثرا في هذه النوعية من النماذج المتناقضة حتي تتعظ.

·         < نشعر ان الشخصية نموذج من »سي السيد« الا تتفق معي في هذا الرأي؟!

< اتفق معك تماما فالشخصية فعلا تشبه الي حد بعيد شخصية »سي السيد« التي ابتكرها نجيب محفوظ وهو الرجل أو الأب الذي يظهر ملتزما في منزله الي حد المثالية وخارج المنزل يفعل ما يحلو له من جرائم اجتماعية.

·         ألم تقلق من ردود الفعل السلبية تجاهك بسبب الشخصية ومبررها العجيب في الحصول علي الرشوة؟!

< من المفترض انني اتعامل او اوجه رسالتي من خلال الدور الي جمهور واع جيدا وان لم يكن كذلك فهناك القادرون علي فهم ذلك وشرحه للآخرين، أي ان المعلومة التي اقصدها ستصلح خاصة  وهم يشاهدون نهايته السيئة وكيف وصل به الحال وهو في السجن يموت بداخله.

·     < لجوء الشخصية لتقبل الرشوة لم يكن له مبرر في أحداث المسلسل فلم نشهد أزمة اسرية مثلا حتي يلجأ الي الرشوة، فما تعليقك علي ذلك؟!

< لا يمكن ان اعلن علي أي قصور قد يراها البعض في التركيبة الدرامية للمسلسل لأن ذلك يعود للمؤلف.

·         <  ولكن بالتاكيد لك ملاحظاتك علي الشخصية وعليك ان تتفهم ابعادها ومنطقها حتي تؤديها بالشكل المطلوب؟!

<  أنا وظيفتي ان اؤدي الدور الذي يسند لي كما يراه المخرج والمؤلف، فضلا عن انني لا احب ان انقد عملا اشارك فيه واحب ان يوجه لي النقد في اطار ادائي للشخصية وهل وصلت الرسالة التي قمت بها ام لا؟؟ فبخلاف ذلك فانا بعيد تماما عن الانتقاد الموجه للمسلسل.

·     < المسلسل كله يحمل حالة من السوداوية و»النكد« حتي من خلال شخصيتك في المسلسل وهو ما يراه البعض انه غير مناسب لجو رمضان الذي يعتمد علي الأعمال الكوميدية والترفية فما رأيك في ذلك؟!

< شهر رمضان أساسه شهر »فرجه« وليس للترفيه لاننا في حياته وكل عمل يري انه الأحق بالعرض خلال الشهر،المهم ان تكون لهذه الأعمال طابع خاص وهو ما يقدم حاليا بعكس ما كان يحدث في السنوات الماضية حيث كان يعتمد علي الترفيه والضحك وكان يفترض ان نتحدث عن النواحي الروحانية التي تساهم وتساعد الصائم علي ان يقوم بدوره لكن يبدو ان رمضان اصبح مادة اعلامية واعلانية شديدة الربح والمكسب  فأصبح السعي كله وراءها.

·         < ألم تقلق من الهجوم الذي تعرض له تامر حسني اثناء الثورة؟!

< انا احب تامر حسني علي المستوي الشخصي ولن اتخلي عنه، فأنا أعرفه منذ ان كان طفلا صغيرا وكبيرا وترعرع امامي ورأيت نجاحاته التي فرحت بها، فعندما عرض علي هذا الدور وافقت وسعدت جدا بمشاركتي له، بالاضافة الي ان اي ممثل يسعي ان يشارك نجم مثل تامر له جماهيرية عالية، اما عن ازمته في الثورة وتعرضه للطرد من ميدان التحرير، فأنا تعاطفت معه لأنه لم يقصد ما فعله وانما هي ايدي خفية نكلت به وذلك لأنه بريء جدا وليس له أي ميول سياسية، فقررت ان اقف بجواره واسانده حتي يظهر في المسلسل بشكل جيد ويسترجع جماهيريته من جديد.

·         < ولكن كان هناك هجوم كاسح من جانب بعض جروبات الفيس بوك والذين كانوا ينادون بمقاطعة مشاهدة المسلسل؟!

< اتصور أن الجمهور هو الحكم، خاصة ان جمهور الفيس بوك لايمثل الشعب المصري كله أو جمهور رمضان الذي تعود علي مشاهده المسلسلات بعد الأفطار، وفي النهاية المسلسل الذي يثبت نفسه يستحق النجاح، اما عن حكاية المقاطعة فكان من الأفضل مقاطعة مشاهد العري والمسلسلات التي لاتليق بالمجتمع المصري مثل »كيد النسا« فأنا اتساءل ماذا يكسب الجمهور عندما يشاهد امرأتين يكيدا في بعضهما البعض ورجل يضيع بينهما.

·     < هناك بعض المشاهد في المسلسل التي توضح تعامل امن الدولة مع المواطنين قبل الثورة فهل تم اضافة اي مشاهد بعد الثورة لتبين ذلك؟!

< لم  يتم اضافة أي مشهد عن الثورة داخل المسلسل لأننا بدأنا تصوير المسلسل قبل اندلاع الثورة ومشاهد تعذيب المواطنين داخل امن الدولة كانت موجودة من البداية واتصور انه لولا الثورة لتعرض المسلسل لهجوم كبير من جانب امن الدولة وربما تم وقفه.

·         < القضية التي يطرحها مسلسل »الشوارع الخلفية«قدمت من قبل فما الجديد الذي قدمته من خلال دورك؟

 < الشخصية نفسها مختلفة وقصدت تقديمها بشكل مختلف رغم هموم الشعب المصري الا ان هذه الشخصية لها تركيبتها الخاصة، فكل همه كيف يقيم علاقة مع زوجته ويحاول طوال الوقت إضاءها وهذا ما ركزت عليه، كما انني حاولت ان تتمتع الشخصية بخفة ظل حتي لايكون طوال الوقت شخصية درامية قد يرفضها الجمهور لذلك لجأت الي بعض اللمحات الكوميدية حتي تقترب الشخصية من الجمهور اما الهدف الثاني فهو جانب اقرب الي الوعظ او الارشاد بمعني اذا تعرض شخص لنفس الموقف فهل يسير في نفس الطريق الذي صارت فيه الشخصية ويتزوج من فتاة صغيرة في السن ام يحترم نفسه ويتزوج من نفس سنه.

·         < كيف تعاملت مع حورية خاصة في تجربتها الأولي مع الدراما؟

< اكتشفت انها ممثلة جيدة ولديها امكانيات عالية جدا وقدمت افضل ما لديها برغم ان البيئة التي نشأت فيها حورية بعيدة تماما عن بنت الحارة التي قدمتها في الشوارع الخلفية وقد تحقق ذلك من خلال عدة بروفات كما ان العملية التمثيلية عبارة عن شهيق وزفير ما بين طرفين.

·         < ما الذي دفعك لكتابة قصيدة »اعتذار«؟!

< كتبت قصيدة »اعتذار« عندما وجدت نفسي مكتوف الايدي لا استطيع النزول لميدان التحرير وان اشارك الشعب في الثورة واواجه بطش الشرطة والبلطجية ويرجع ذلك لظروف الصحية ولكن وجدت شبابنا يقومون بدور قوي وفعال كان من المفترض ان نمهد لهم الطريق منذ زمن بعيد الدنيا عزبتنا فشعرت انه من الضروري ان اقدم اعتذار اقول لهم فيه ان كان من الضروري الا ننشغل عنكم.

·         < كيف تري الانتخابات البرلمانية القادمة ونحن علي اعتابها ونشاهد التيارات الدينية الأكثر تنظيما؟!

< انا متفائل لان مهما كانت التيارات الدينية منظمة الا ان الشعب المصري هو الذي سينتصر في النهاية لانه شعب متدين بطبيعته وروحاني لايحتاج لتيار ديني حتي يؤثر عليه والدليل علي كلامي ان في الفاظنا الشعبية جملة »صلي علي النبي« اما اصحاب الأفكار المتطرفة فهؤلاء مستوردون من الخارج وافكارهم جديدة علينا وانا اثق ان الشعب المصري يعلم ان الخطر الحقيقي من فلول النظام السابق وليس من الإخوان أو الجماعات الإسلامية.

ahmadsayed@ymail.com

أخبار النجوم المصرية في

08/09/2011

 

سينمائيات : تمرد گوگب القردة

مصطفي درويش 

القردة بكل انواعها، اقرب الحيوانات، غير الاليفة، إلي قلوب الناس

ويرجع الولع بها إلي أن ثمة اوجه شبه كثيرة بينها وبين بني الانسان

واوجه الشبه هذه جنحت بالبعض الي القول بان القرد كان انسانا قبل ان يسخط قردا

وجنحت بالبعض الآخر الي القول بعكس ذلك تماما، اي  أن الإنسان كان قردا وعلي مر ملايين السنين ، اخذ يتطور حتي اصبح انسانا

واياما كان الرأي ، فذلك الولع بالقردة، والاهتمام بأصلها ، وعلاقتها بالانسان كان لابد ان يكون ثمة صدي له في دنيا صناعة الافلام

وفعلا، فما ان تكلمت السينما، حتي بادرت هوليوود باسناد بطولة احد افلامها الضخمة الي قرد من فصيل الغوريللا، اطلقت عليه اسم »كينج كونج«

ثم عادت، فاسندت احد الادوار المهمة الي شمبانزي تحت اسم »شيتا« في سلسلة افلام عن كوكب، سكانه من القردة والآن ، تعود هوليوود الي تلك السلسلة بفيلم، وان كان اسمه»صحوة كوكب القردة«الا ان احداثه لاتدور في كوكب آخر، غير كوكب الكرة الارضية، وتحديدا الولايات المتحدة والفيلم الجديد للمخرج الانجليزي»ربرت وايت« ويلعب الدور الرئيسي فيه الممثل »جيمس فرانكو« واحداث الفيلم تبدأ به عالما يجري ابحاثا في معمل احدي الشركات الكبري المنتجة للادوية، بهدف التوصل الي دواء يشفي من مرض فقدان الذاكرة (الزهايمر) وكالمعتاد يجري ابحاثه علي قردة من نوع الشمبانزي، بوصفه اقرب الانواع من ناحية الجينات الوراثية الي الإنسان

ولامر ما، تتمرد الشمبانزي علي نحو يؤدي بالشركة الي وقف تمويل ابحاث ذلك العالم
الا ان عزمه واصراره علي مواصلة ابحاثه يدفعه الي مواصلته حيث يقيمه علي شمبانزي وليد فقد امه»الشمبانزي المتمردة«
وتتوج ابحاثه باكتشاف عقار، بفضله يتأكد ان الشمبانزي الوليد، بوسعه ان يتعلم مثل الانسان، بل بوسعه ان يتصل بالغير، عبر لغة الكلام

ولان الفيلم من ذلك النوع الذي تمتزج فيه الحركة بالخيال الجامح، مع قدر يسير من الدراما، فقد افتعل السيناريو اعتداء قام به الشمبانزي الذي تجري عليه الابحاث، علي احدي الجيران، مما كان سببا في القاءالقبض عليه، وحبسه مع جمع من فصيل الشمبانزي، باحدي حدائق الحيوان القريبة من مدينة سان فرانسيسكو ومع اساءة معاملته، وبفضل اتساع مداركه . وحدة ذكائه. استطاع اقناع جموع الشمبانزي بضرورة التمرد ، علي الطغيان . ومشاهد تمردهم ، والمعارك الدائرة بينهم وبين الشرطة علي كوبري سان فرانسيسكو ، قد جعلت من »تمرد كوكب القردة« واحد من افضل افلام الحركة التي جاءتنا من مصنع الاحلام في هوليوود، أثناء هذا العام

أخبار النجوم المصرية في

08/09/2011

 

مسألة مبدأ : مليونية للمزاج !

انجي ماجد 

انتابتني حالة من الصدمة أثناء قراءتي لخبر يفيد بتحقيق فيلم المقاولات " شارع الهرم " لرقم قياسي جديد أهله للتفوق علي كل ما ابدعته السينما المصرية من روائع بعد أن تمكن في ثاني أيام عيد الفطر المبارك من حصد ايرادات وصلت الي 2 مليون ومائة ألف جنيه وهو أعلي إيراد يومي لفيلم سينمائي في تاريخ السينما المصرية !

المثير أن صدمتي كانت ستقل درجتها لو كانت الأيام غير الأيام ؛ ففي اعتقادي أن معظم المصريين إن لم يكن كلهم شعروا أن قيام ثورة 25 يناير الاستثنائية كان من أجل إبادة كل ما هو فاسد في بلادنا الغالية وليس رغبة في إسقاط نظام حكم مستبد فحسب ؛ ولهذا كان القضاء علي أي شخص و كل شئ يفسد الذوق العام ويساعد علي تدني مستوي التذوق الفني هدف رئيسي للثورة يتساوي مع مطالب الاصلاح السياسي وتطبيق الديمقراطية بشكل حقيقي وليس صوري .

لا أدري هل أصبح المشاهد المصري يجد متعته الكبري في مشاهدة الإسفاف والعري والافيهات المبتذلة ؟ وهل ضلت قدرته علي الارتقاء بذوقه وحسه الفني مع الزحام و مصاعب الحياة والبحث عن لقمة العيش ؟

من هنا أستغل تلك المساحة لأدعو الي تنظيم مليونية للمطالبة بإسقاط مفسدي الذوق العام كما اسقطنا رموز الفساد السياسي لعل الشعب يعود الي رشده ويعلن لآل السبكي أنهم خسروا الرهان وأن المزاج المصري عاد الي نصابه الصحيح .

لا استطيع أن أخفي عليكم مدي شعوري تجاه تلك المليونية وماذا يمكن أن تشهد أحداثها ؛ هل ستكون سلمية يرفع المتظاهرون فيها شعاراتهم ويرددون مطالبهم بكل حرية دون خوف من مجئ البلطجية أو أنصار الاسفاف والابتذال الذين يريدون بقاء الوضع علي ما هو عليه ؟ أم ربما نفاجأ بنزول دينا وسعد الصغير وغادة عبد الرازق وسمية الخشاب الي الميدان ليساندوا المطالبين بالقضاء علي الإسفاف ويقفون الي جانبهم ؛ فنجد دينا بإحدي بدلات رقصها الشهيرة تردد " يسقط العري .. يسقط العري " ويقف من ورائها سعد الصغير يؤازر الشباب في مطالبهم مرددا .. بحبك يا حمار .

ونتيجة لاشتعال المشهد في الميدان يضطر أحد أفراد عائلة السبكي للنزول الي المتظاهرين من أجل تهدئتهم ومحاولة ايجاد حلول مرضية لهم قد تتمثل في تقديم عرض علي المتظاهرين يقوم علي اقدام مؤسسة السبكية علي زيادة انتاجها السينمائي عن المعدل الطبيعي مقابل أن يشارك المحتجين في الاختيار من بين الانتاج المقدم ؛ وبالتالي سيكون دعاة النهوض بالذوق الفني هم أنفسهم المسئولون عن عرض الابتذال و الاسفاف .

حمدت ربي علي استيقاظي من تلك الأفكار المخيفة لأدعو بصوت خافت أن يكسب المزاج المصري الراقي الرهان القادم من سينما السبكية .

 Missengymaged@yahoo.com

أخبار النجوم المصرية في

08/09/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)