رغم اصابته إلا أن طاقته تتفجر عندما يتحدث عن الثورة التي أصبحت هي شغله
الشاغل، فاهتمامات رأفت الميهي السياسية لا تقل عن عشقه للسينما، وقد ظهر
هذا بوضوح في أعماله التي ناقشت قضايا الواقع بأسلوب فانتازي زاد من حدتها،
لهذا كان من الطبيعي أن يتعرض لهجوم حاد ممن طالتهم انتقاداته التي مزجت
بين الفن والسينما وخرجت في صورة أعمال سينمائية يصعب نسيانها، ومثلما يحدث
في السينما خرج هذا الحوار ليخلط الفن بالسياسة في هذه المرحلة الحرجة من
تاريخ مصر.
·
نريد في البدية
الاطمئنان علي الاصابة التي حدثت لك؟
- الحمدلله الذي لا يحمد علي مكروه سواه، كما ترون إصابتي كانت عبارة عن كسر أو شرخ في
الحوض وأعاني منها منذ ستة أشهر ولكن ما يؤرقني أكثر أنني فجأة استيقظت من
النوم لأشعر أنني رجل عجوز وهو إحساس نفسي مؤلم.
·
ومتي سيتم الاستغناء عن العكاز؟
- لا أعرف بصراحة..
كان من المفترض أن أستغني عنه منذ عام فالحمدلله أنا في المنزل
أتحرك وأمشي بمفردي لكن المشكلة تبدأ عند الخروج،
فمن الضروري أن أعتمد عليه ولكنني أمارس حياتي بشكل طبيعين والحمدلله رغم
صعوبة الحركة أثناء الخروج.
·
ألا تفكر في استئناف تصوير فيلم
»سحر العشق« الذي صورت منه يومين؟
- سحر العشق أصبح في صندوق مغلق مع الأسف لأنني لم أجد المنتج أو الموزع
الذي يكمل معي الفيلم أو يقبل أن يقوم بإنتاجه رغم أن الفيلم حصل علي جائزة
من وزارة الثقافة وأخذ دعماً كبيراً منها لكن مع الأسف عدم وجود منتج هو
الذي جعل الفيلم يتوقف.. فقد أعجبت جداً بفيلم »رسائل بحر«
للمخرج داود عبدالسيد الذي استطاع أن يجد له المنتج الذي يشارك في إنتاجه
مع الدعم الذي حصل عليه من وزارة الثقافة، وكنت أتمني أن أفعل مثله لكن ظروف الإنتاج صعبة
جداً.
·
تدور أحداث الفيلم حول قصة حب
بين شاب مسلم وفتاة مسيحية..
ألا يمكن أن يكون هذا هو السبب وراء عدم
وجود منتج أو موزع يتحمس لهذه التجربة؟
- من الممكن أن يكون أحد أسباب عدم التحمس لهذا الفيلم من قبل المنتجين هو
وجود الاحتقان ووجود حساسية في معالجة هذه الأمور، فأنا أتذكر أنني عندما ناقشت هذا الأمر في أفلامي
السابقة مثل »للحب قصة أخيرة«
و»سيداتي آنساتي« وجدت هجوماً عنيفاً، ولكن في نفس الوقت الفيلم عبارة عن
ثلاث قصص تدور عن الحب وأنت كشخص لست إلهاً حتي تحاسب الآخر..
القصص الثلاث ترتبط درامياً
مع بعضها، والفيلم مأخوذ عن رواية أدبية قمت بكتابتها،
فالقصة الأولي تدور حول فتاة أحبت شخصاً
وتزوجته وتوفي زوجها وهي لا تستطيع أن تتصور
العالم بدونه فبدأت تعيش في وهم وأخذت ترسل خطابات له وتضعها في البوسطة
علي نفس عنوانها وتتخيل أنه يرد عليها وهذا يعتبر شكلاً
تعسفيا من قصص الحب..
أما الحكاية الثانية فتدور حول قصة حب شاب مسلم وفتاة مسيحية
ونفس هذا الشخص له علاقة مع بطلة الفيلم وهي فتاة كانت تعمل وجادة جداً
في حياتها ولا يوجد عندها إحساس بالأنوثة رغم أنها تسهر مع الشباب ولكن
بذكائها تستطيع أن تحافظ علي نفسها معهم وفي لحظة ضعف تحب شاباً ويمارسان
الجنس معاً، وبعد ذلك يشتاق هو لحبيبته المسيحية التي من ناحية أخري تُعذّب
ويجبرونها علي دخول الدير.
·
معني هذا أنك سوف تؤجل نشر رواية
»هوجادا« والتي أخذت عنها الفيلم بسبب حالة الاحتقان التي تسود المجتمع
الآن؟
- تم نشر الرواية منذ عامين ولكن مع الأسف لم يشعر بها أحد ونشرتها خارج
مصر، ولكن هذه الأيام من الصعب أن أعيد نشرها مرة أخري خاصة بعد أن وجدنا
الإخوان والسلفيين دون منطق يضعون أيديهم علي الجرح ويتحكمون في المجتمع
الآن بصورة واضحة.. ولكنني لست خائفاً منهم ولست خائفاً بعد ظهورهم الواضح علي الساحة السياسية أو
الإعلامية لأن كل الجماعات الإسلامية سواء كانت الجهاد أو الإخوان أو
السلفيين بمعني أدق »هيخلصوا علي بعض«
عندما يذوقون طعم السلطة من خلال تواجدهم في مجلس الشعب الذي سيتشكل بعد
ستة أشهر، وهذا ما حدث في انجلترا بعد سيطرة الجماعات الدينية ووصولها
للحكم فقد استمرت عشرين عاماً وخلّصوا علي بعض!
·
وكيف تري ظهورهم الإعلامي المكثف
في القنوات التليفزيونية والصحف؟
- أري أنهم »انكشفوا« أمام الشعب المصري وتسرعوا في مسألة الظهور الإعلامي
ولكنني أعتب علي بعض الإعلاميين الذين تعاملوا مع شخص مثل »عبود الزمر«
الذي اشترك في
اغتيال الرئيس السادات
علي أنه مصطفي كامل أو سعد زغلول، وأقول لهم:
عيب.. هذا الرجل اشترك في قتل
٠٠٢
ضابط وعسكري في أسيوط،
وأنا متعاطف معه فقط في أنه استمر في السجن سبع سنوات إضافية بقرار من وزير
الداخلية السابق حبيب العادلي، فأنا أري أن هؤلاء الإعلاميين ليسوا إلا ذيول النظام السابق والحزب
الوطني، فإذا كنا نريد إقامة نظام ديمقراطي حقيقي-
كما نقول- يجب أن نقوم بتنظيف المجتمع من بقايا النظام السابق،
فلا نستطيع أن نبني بناء ديمقراطياً علي أرضية مليئة بالجراثيم يجب أولاً
أن تزيل الركام الذي تراكم علينا منذ عام
٢٥،
فمنذ ذلك الوقت ونحن نعيش في نظام ديكتاتوري يوجد أمر في السياسة والإعلام
يطلق عليه »تغيير الشاشة« فيجب أن نقدم للجمهور سواء في المشهد السياسي أو
في المجال الإعلامي كوادر ووجوهاً جديدة.
·
تقديم الرئيس السابق وعائلته
للتحقيق ومحاكمة رموز النظام السابق ديمقراطياً
خطوة مطمئنة؟
- منذ بداية الثورة التي أؤيدها كان يجب أن يكون ما يسمي بالشرعية الثورية،
وهذه الشرعية هي التي كانت ستقوم بتنظيف الجرح..
اليوم وبعد مرور ثلاثة أشهر يصدر حكم
بالغاء الحزب الوطني وتقديم الرئيس السابق وأسرته للتحقيق والقبض علي رموز
الفساد في النظام السابق »بعد إيه!!«
بعد أن قاموا بمساعدة
٠٠٥٢
شخص في الحكم المحلي علي تخريب مصر وحرق الأقسام وترويع
المواطنين..
كل هذا كان من الممكن أن يحدث منذ الأسبوع الأول مثلما تم حل
مجلسي الشعب والشوري علي اعتبار أننا في ثورة،
فسوف أعطي لكم مثالاً بعد ثورة
٢٥
وقيام الرئيس عبالناصر بتطبيق قانون
الإصلاح الزراعي قام شخص اسمه »عدلي لملوم«
بحمل بندقية فأرسل عبدالناصر قوة عسكرية له وهو ما أدي إلي سكوت كل
الإقطاعيين لكننا منذ الأسبوع الأول للثورة نسير ببطء، فخلال الأشهر الثلاثة قاموا بالتصرف في أموالهم
وإعادة ترتيب أوراقهم من جديد، لذا فإن وجود شرعية الثورة كان ضرورياً.
·
ما تفسيرك لهذه الخطوات البطيئة؟
- لأن قيادات الثورة ليسوا ثوريين،
وبالطبع المجلس العسكري ليس مجلساً
ثورياً وهذا طبيعي.
·
معني ذلك أنك لست راضياً
عن خطوات المجلس العسكري حتي الآن؟
- ليس بالضبط.. أنا فقط لست راضياً عن إيقاع الثورة حتي الآن،
كان يجب أن يكون ثورياً أكثر ولكنني في نفس الوقت لست مع وجود خصومة من أي
نوع بيننا وبين المجلس العسكري ولهذا السبب أؤيد التواجد في ميدان التحرير
لأن هذا يمثل عملية نقل مباشر لمطالب الثورة للمجلس العسكري وهذا ما حدث
فعلاً في اليوم التالي للمظاهرات قدم الرئيس وأسرته
للتحقيق واستدعي رموز الفساد كلهم وهذه هي قيمة الثورة.
·
ولماذا يجب علينا النزول دائماً
للميدان.. ألا يمكن أن يكون التعجيل من القيادات؟
- »آه طبعاً لازم ننزل« لأنني كما قلت إن القيادة ليست ثورية، ولكنها أتت من أجل الحفاظ علي الثورة ومطالبها
المشروعة، وهي تنفذ مطالبنا لكنها تحتاج لنوع من الضغط لأنها كما قلت ليست
قيادة ثورية وفي نفس الوقت ليست معادية لنا..
الموضوع كله يتلخص في الأيام الثلاثة الأخيرة قبل تخلي الرئيس مبارك عن
السلطة فهذه الفترة بها غموض وإبهام وضباب ولا يوجد فيها شفافية، ما الذي حدث وما الذي اتفق عليه الرئيس مع نائبه؟
وهذا هو السبب الرئيسي في حالة القلق التي نعيش فيها الآن.
·
ولماذا لا يستخدم الميهي سينما
الفانتازيا في تخيل آخر ثلاثة أيام قبل التخلي عن السلطة في فيلم؟
- ياريت.. أتمني أن أقدم فيلماً تدور أحداثه في الثلاثة أيام التي سبقت التخلي عن السلطة داخل قصر
الرئاسة، لكن يجب أن أكون علي علم بما حدث لأنه يجب أن تكون الفانتازيا
واقعية ولها أساس واقعي فيجب أن أكون علي دراية بما حدث حتي أبني عليها
الفانتازيا.
·
هل أنت مؤيد لقيام بعض المخرجين
بتقديم أفلام عن الثورة؟
- لسه بدري! ثورة ٩١ لم يتم تقديم أفلام عنها ولا حتي ثورة
٢٥
إلا بعد فترة،
ويجب أن ننتظر مدة لأن المد الثوري لازال قائماً
والثورة لم تنته بعد، وإذا تم عمل فيلم عن الثورة الآن سيكون فيلماً مباشراً
وسخيفاً لأننا لا نعرف ماذا سيحدث
غداً.
·
نعود للمشهد السياسي مرة أخري..
أنت من أنصار تطبيق الشرعية الثورية التي يعتبر إلغاء الدستور من أول
مبادئها.. ما تعليقك علي الاستفتاء علي تعديل
٩
مواد من الدستور؟
- يقول ضاحكاً.. أنا كنت من أنصار »لا«، وأنا ضحكت علي موضوع الاستفتاء علي تسع مواد
فبعدها قام المجلس العسكري بتقديم إعلان دستوري
»يبقي كان لازمته إيه الاستفتاء؟!«
ولكنني أعود وأقول إن أي ثورة فيها لخبطة
وأخطاء والاستفتاء كان من أحد هذه الأخطاء رغم أنني للمرة الأولي في حياتي
أنزل وأشارك في الانتخابات وأنا الآن في السبعين من عمري ولم يسبق لي
المشاركة من قبل وكنت سعيداً جداً
رغم علمي بخطأ الاستفتاء لكنني تحمست للمشاركة في
العملية الديمقراطية الأولي ومع أنني كنت من المهزومين الذين قالوا
»لا« لكن ديمقراطياً قبلت!
·
بعد نسبة
٧٧٪ نعم التي تحسمت نتيجة الاستفتاء..
كيف تري انتخابات مجلس الشعب القادمة؟
- سكت قليلاً وقال: ليست واضحة حتي الآن، ولكنني
غير منزعج من سيطرة التيار الديني لأن سيطرته
ستكون سيطرة مؤقتة وكما قلت »هيخلّصوا علي بعض«
وهذه حتمية تاريخية لن يخلصوا علينا أو علي الأقباط، فالمسيحية في حماية
منذ عهد رسول الله ونحن كموقف ليبرالي لسنا خصومهم والإخوان منذ زمن لم
يسيطروا علي الساحة.
·
ما الذي يحتاجه التيار الليبرالي
ليعود كما كان؟
- التيار الليبرالي موجود وهو الذي قام بالثورة ولا تصدق ادعاءات الجماعات
الدينية في أنها هي التي قامت بالثورة، فهذه الجماعات ظهرت منذ يوم
٨٢، فالتيار الليبرالي هو الذي كان متواجداً بكثافة في ميدان التحرير والآن هو الذي يقوم
بعملية دفع عجلة الثورة وهو الذي يقوم بعملية الضغط علي المجلس العسكري..
أما الإخوان فهم يقومون بنفس ما قاموا به بعد ثورة
٢٥
مع جمال عبدالناصر فقد روجوا لفكرة أنهم الذين قاموا بحماية الثورة بل
ويحمون عبدالناصر نفسه، ولكنه اكتشف هذه اللعبة وتعود الأيام ويكررون نفس
اللعبة من جديد فهم يحاولون إقناع المجلس العسكري أنهم يحمونه ويحمون
الثورة وأنا أحترم الشخص الإخواني في سلوكه وأحب أن أتعامل معه لأنه شريف
لكن أن يتولي الحكم فهو أمر سيجعلنا نري ماذا سيفعل
·
ماذا
سيحدث في هذه الحالة؟
أولاً لن أستطيع أن أقدم أفلامي ولا أي مخرج آخر، ولن نسمع أغنيات،
وستتأثر السيحة التي نحتاج إلي
١١
مليون دولار من دخلها ونحن شعب فقير..
ناهيك عن تكفير المجتمع والأشخاص..
ولكن يوجد مثال أتمني أن يسيروا علي خطاه
هو حزب العدالة والتنمية التركي
فكيف أقبل أن يمسك الحكم جماعة أو حزب قام بقطع أذن شخص فهذه الجماعات لا
تعرف ولم تدرس شيئاً عن حياة الرسول ويكفي نظرتهم الدونية للمرأة،
لهذا أقول لهم ارجعوا إلي الإسلام لتروا كيف تعامل مع المرأة.
·
ناقشت في أفلامك
»السادة الرجال«
و»سيداتي آنساتي«
و»الحب الذي كان« مشاكل المرأة ونظرة المجتمع لها وتعرضت لهجوم بسببها؟
- هذه الأفلام في وقتها كانت مثل البركان، فمثلاً
في »الحب الذي كان«
إخراج علي بدرخان تعرضت للهجوم و»اتشتمت«
عليه.. وفي »للحب قصة أخيرة«
قاموا بتحويلي إلي النيابة..
وفي »سيداتي آنساتي«
انتقدت من المسلمين ومن المسيحيين أيضاً
ولكن هذه تعتبر ضريبة يجب أن ندفعها طالما نؤمن بشيء ولهذا السبب أنا سعيد
بمتنفس الحرية الموجود الآن وإن كان هناك بعض الأشخاص يفهمونه خطأ.
·
ومن هم الذين يفهمون الحرية خطأ
من وجهة نظرك؟
- معظم المظاهرات الفئوية التي حدثت في المصالح الحكومية أو في الجامعات،
فالحرية ليست معناها أن تتهجم علي رئيسك في العمل أو يقوم ستة أو سبعة
أشخاص بتجميع توقيعات بهدف رحيل مديرهم!
وحتي طلاب الجامعة الذين يطالبون باختيار عمداء
الكليات وأستاذتهم وهذا لا يحدث في أي جامعة بالعالم،
ولكن اتفق معهم في أنهم جزء من النظام السابق وكلهم كانت لهم تقارير في أمن
الدولة وأنا أنصح المجلس العسكري باللجوء إلي أصول الملفات في وزارة
الداخلية لأن الورق الذي تم حرقه في مباني أمن الدولة له أصول علي سيديهات،
وأطالبهم اليوم بأسماء الكتبة الذين كانوا يقومون بكتابة التقارير في
زملائهم، فداخل كل حزب وكل وزارة أو جمعية كان بها أمن الدولة والحزب
الوطني.
·
هل يمكن أن نشهد عودة رأفت
الميهي للسينما بعد الثورة؟
- أتمني ولكن يمكن أن تقول إنني الآن في مرحلة اجترار، وأقوم بعمل خبيث
بأنني أتابع كل الأحداث حتي لا اتخذ قراراً متسرعاً يجب أن نتأني ونتأمل، فأنا أشبِّه نفسي بالسنجاب الذي يتابع عن بُعد..
فاليوم مثلاً جاءت لي فكرة فيلم »طرة لاند«
تدور أحداثه حول حكومة الظل الموجودة في
سجن طرة فهي حكومة تمارس الحكم من السجن.
·
وهل تعتقد أن حكومة الظل ذات
تأثير علي الواقع السياسي؟
- بالتأكيد ولكن الحمدلله أنه تأثير علي الواقع السياسي فقط وليس علي
واقعنا نحن كشعب، فنحن لا نعرف التداعيات والأحداث التي تجري داخل السجن
ويجب أن نكون جميعاً مع المجلس العسكري من أجل تطهير المجتمع »علشان يتوكل علي الله«.
·
هل تؤيد استمرار المجلس العسكري
مدة أطول؟
- أنا مع استمرار المجلس العسكري لمدة عام، وأكثر من عام لا،
ولكن من خلال رؤيتي لقيادات المجلس التي تظهر في التليفزيون أعتقد أنهم لا
يريدون الاستمرار أكثر من عام إلا في حالة واحدة مستبعدة،
وهي حدوث صراع داخل المجلس العسكري وأؤكد أن التيار الليبرالي اليوم قوي
جداً وسوف يظل في ميدان التحرير شوكة في ظهر أي حكم عسكري وأري أن وجود حكم
عسكري سوف يدخل نفسه في إشكالات مع الجيش.
·
ما رأيك في منع مجموعة من
الممثلين أو المطربين من العمل؟
- أنا ضد قوائم المنع
فلو استمر قرار منع أم كلثوم أو محمد عبدالوهاب من الغناء بعد
الثورة لأنهما قاما بالغناء للملك فاروق،
كنا سنكون نحن الخاسرين، أنا أعلم أن هناك فنانين قاموا قالوا كلاماً
غير مقبولاً ولكن أقول للجمهور رفقاً بالقوارير هؤلاء الفنانين ليس لهم علاقة بالسياسة،
الذي أخطأ يجب أن يُحاسب علي خطئه، فقط وقانونياً
ولكن كالعادة قام صفوت الشريف والنظام السابق بإعطاء أوامر لهم بالدخول في
مكالمات تليفونية كما أن الفنانين عندما كانوا يشاهدون القنوات المصرية
التليفزيونية والصحف عندنا كانوا يجدون »ان مفيش حاجة«
ويعتقدون أن ميدان التحرير فاضي..
أقول للشباب لا يتحدثوا عن موضوع القوائم واجعلوا الجمهور هو الذي يقبل أو
يرفض، فأنا مثلاً هل يستطيع أحد أن يقول لي لا تستعين بليلي علوي أو عادل
إمام أو إلهام شاهين في فيلمك! الممثلون مثل الجواهر يجب أن نحافظ عليهم.
·
في ظل الاهتمام الإعلامي بوجود
تليفزيونات وسخانات وملاعب في السجن لرموز الفساد السياسي..
أنت ناقشت في فيلم »الافوكاتو«
المعاملة الخاصة للأثرياء أو السياسيين
داخل السجون..
ما تعليقك؟
- عندما عُرض فيلم »الأفوكاتو«
حدثت زوبعة في سجن الحضرة،
وعندما اقتحموا السجن وجدوا فيه سخانات وسجاد وتليفزيونات وشخص من الوحوش
في البلد كانت زوجته تأتي له كل خميس وجمعة في السجن،
وأولاده يقضون معه اجازة نصف العام..
لدرجة أن أحد الصحفيين كتب بعدها مقالاً
بعنوان »الأفوكاتو فيلم واقعي سخيف«
أنا كنت علي علم وسمعت بكل ما يحدث في السجون لهذا
قمت باستخدام الخيال بعض الشيء وأطلقت عليهم ملوك السجن.
·
لماذا تخلو مدرسة الفانتازيا من
التلاميذ؟
- لأن الفانتازيا تحتاج إلي بناء فني محكم وفهم مكثف، الفانتازيا لا يجب أن
تكون في المواقف ويجب أن تكون في البناء الدرامي نفسه لهذا لا يفضلها
مخرجون كثيرون لكنني أري أن تجربتي في الفانتازيا أثرت مثلاً في التجارب
الأولي في أفلام شريف عرفة »الأقزام قادمون«
و»سمع هُس« و»اللعب مع الكبار«..
أيضاً فيلم »البداية«
لصلاح أبوسيف وهو ملك الواقعية لكنه في أحد المشاهد بهذا الفيلم جنح إلي
الفانتازيا وعندما سُئل عن التأثر بي قال »ومالو ده تلميذي ومش عيب إني أتأثر بيه«.
·
ولماذا توقفت عن تقديم
الفانتازيا؟
- لأنها تحتاج إلي تكاليف إنتاجية كبيرة والسينما المصرية لا تتحمل هذا
الشكل مالياً الآن، وكان عندي مشروع اسمه »بيضة الفيل«
ولكنه كان سيحتاج إلي ديشليون جنيه لإنتاجه.
·
وهل تأجل لأسباب مالية فقط أم
بسبب ظهور أفلام الكوميديا الاستهلاكية وأفلام الغموض والجريمة والأكشن؟
- لا هي مشكلة مالية فقط، فالسينما المصرية سينما فقيرة علي مستوي العالم ورغم ذلك نحن نريد
عمل سينما مستقلة أكثر فقراً..
وهذا ما بدأ المنتجون يتجهون له الآن حيث
بدأوا باستغلال السينما المستقلة لمواجهة الأجور الكبيرة للفنانين لكن يجب
أن تخفض الأجور من أجل رفع قيمة الإنتاج سوف يجعلنا نعود إلي الماضي بعد
ظهور سينما أطلق عليها سينما (حرف ب)، فإذا قلت القيمة الإنتاجية سوف تخرج أفلاماً
فقيرة جداً.
·
هل أنت راض عما حققته أكاديمية
رأفت الميهي حتي الآن؟
- »العيال ولادي شغالين زي النار في السوق«
وأنا فخور وسعيد بهم جداً
كما أن وزارة الثقافة منحت
٢١
منحة لطلابي من أصل
٠٢ منحة تقدمها الوزارة، وسعادتي زادت بعد أن علمت أنهم شاركوا بجدية في
الثورة وكان منهم من ينام في ميدان التحرير.
·
أخيراً..
كيف تري مستقبل مصر في المرحلة القادمة؟
- المستقبل بعد الثورة سيكون أفضل،
ولن تعود مصر كما كانت ولكن من الطبيعي أن تحدث
أخطاء ولا يجب أن ننسي أن الثورة الفرنسية استقرت بعد عشر سنوات،
وأنا أحب هذه الثورة بالتحديد لأنها حققت ما لم يستطع أن يتحققه جيلنا فنحن
كنا عاجزين ولم نفعل شيئاً..
وأحمد الله أنني عشت وشفت هذه الثورة.
أخبار النجوم المصرية في
28/04/2011
خواطر ناقد
الثورة من ميدان التحرير إلى مهرجان الجزيرة
بقلم: طارق الشناوي
حالة نادرة ووحيدة في تاريخ مهرجان "كان"
السينمائي ألغي فيها دورته وذلك عام 1968
تضامناً
مع ثورة الشباب التي انطلقت من باريس ولهذا فإن المهرجان الذي انطلقت دورته
الأولي عام 1947 يحتفل هذا العام بدورته رقم
64
وليست 65 مع الزمن لم تعد مؤازرة الثورات تعني التوقف عن التظاهرات الفنية
ولكن المهرجانات العالمية تستطيع أن تلعب دورها في الثورة وهكذا بدأت
المهرجانات تضع علي قائمة أولويتها الاحتفال بالثورات..
أعلن "جيل
جاكوب" رئيس مهرجان "كان" الذي يعقد في 11 مايو عن احتفالية خاصة للسينما
المصرية 19
مايو.. كما أن السينما التونسية يقام لها في إطار "كان"
أيضاً سهرة تجمع بين الأفلام والعروض السينمائية التي واكبت ثورة
الياسمين.. مع كل مهرجان عربي صار الترقب قائماً لكل ما له علاقة بالثورة فكيف تنعزل هذه
المهرجانات عن الحدث العربي الأهم الذي ينادي بالحرية والعدالة الاجتماعية.
في مهرجان "الخليج" الذي أنهي دورته الرابعة قبل عشرة أيام سيطرت الثورات
العربية علي ملامح المهرجان.. في مهرجان "الجزيرة" الذي افتتح دورته
السابعة مساء الخميس الماضي كانت البداية مع فيلم "التحرير وسط المدينة"
إخراج "كارولينا
بوبولاني" يتعرض الفيلم التسجيلي للمواجهة بين أحد المتظاهرين وجنود الأمن
المركزي ينقل تفصيلة أشبه بومضة أشعلت الثورة عندما استخدمت قوات الأمن
المركزي العصا الغليظة لفض الاعتصامات..
إنها عين أجنبية رأت الثورة المصرية التي انطلقت من ميدان
التحرير بوسط المدينة لتغمر مصر كلها وتنطلق بعد ذلك إلي العديد من الدول
العربية..
بالتأكيد وكالعادة لا تغيب عن المشهد القضية الفلسطينية بكل ما تحمله من
زخم فكري وهكذا بعد فيلم الافتتاح عن الثورة المصرية عرض مهرجان "الجزيرة"
الفيلم الفرنسي "إسرائيل ضد
إسرائيل" إخراج "ترجي كارلسون" ويقدم من خلاله المخرج وجهتي النظر داخل
إسرائيل من يقر بحق الفلسطينيين ومن يري أن الأرض الفلسطينية هي أرض
الميعاد..
الفيلم ينحاز إلي حق الفلسطينيين في الحياة
الكريمة الآمنة إلا أنه لا يطالب إسرائيل بالرحيل عن فلسطين.
شهد المهرجان نحو 200 فيلماً تسجيلياً تتسابق في أقسامه الثلاثة القصيرة
والمتوسطة والطويلة وتبلغ جائزة الفيلم الطويل 50
ألف ريال قطري والمتوسط
40 ألف والقصير 30 ألف وأنا رأيي الشخصي أن تباين القيمة المادية بين
الأفلام الفائزة تبعاً للمساحة الزمنية لا يعني سوي أننا نظلم المبدع لأن
طول الفيلم لا يمكن أن يصبح مبرراً لكي يحصل الفائز علي جائزة قيمتها
المادية أكبر؟!
كان قد تقدم للمسابقة أكثر من 1000
فيلم حيث إن المهرجان لديه إطلالة علي كل دول
العالم مع خصوصية ملحوظة للعالم العربي في التواجد سواء بالأفلام العربية
أو الأفلام الأجنبية التي تتناول قضايا عربية.
في مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة وهي التي تتجاوز 60
دقيقة.. من الصين مثلاً فيلم "7 عائلات و7
سنوات" إخراج "فاليري باليان"..
ومن
كولومبيا "الأرض المغتصبة"
إخراج "ميجل
سلازار".. من السويد "اضغط ..قف..العب" يتناول الثورة الرقمية في العالم
والتي طرحت مفاهيم مختلفة في التعامل الفني.. وعن فلسطين من بريطانيا فيلم "أطفال الثورة"
يتناول حكاية سيدتين من اليابان وألمانيا تنضمان للمقاومة الفلسطينية ضد
إسرائيل.. ومن ألمانيا "أطفال الحجارة"
إخراج "روبت
كريغ".. وليست السياسة فقط هي المسيطرة علي المشهد هناك السيرة الهلالية
إخراج "جيسي ساندرا" و "عبد المحسن أحمد"
الفيلم سويسري الإنتاج إنه تراث ملحمي عربي سبق وأن شاهدناه
وتابعناه بأكثر من رواية أشهرها ما قدمه الشاعر المصري
"عبد الرحمن الأبنودي"..
ولا تسلم أمريكا من رد سوري بفيلم من إخراج
"توماس فازي" و"انريكو بارنتي"
الفيلم اسمه "الجيش
الدائم" ينتقد ويكشف القواعد الأمريكية البالغ عددها
700 قاعدة منتشرة في 40
بلداً
في العالم.. كذلك من الممكن اعتبار أن فيلم "السلام
في التشيك" تنويعة أخري علي فضح هذه القواعد الأمريكية حيث يفضح المخرجان
التشيكيان "توماس فازي" و "انريكو بارنتي"
مشروع بناء قاعد عسكرية في بلدة تشيكية وكيف تصدي
الأهالي لتلك القاعدة..
الأفلام التي تتناول قضايا يعيشها العرب ودول العالم الثالث
وهي الغربة من خلال رصد تقوم به المخرجة "يامينا
بيغيغي" في فيلم "ذكري الأرض" وهو فيلم فرنسي حيث تتناول معاناة هؤلاء في
فرنسا..
وتري أيضاً فيلماً آخر فرنسياً وهو "المسلمون في فرنسا"
يتناول تاريخ الهجرات الإسلامية إلي فرنسا حتي تعيين ثلاث نساء
مسلمات في الحكومة الفرنسية عام
2007 الفيلم فرنسي الإنتاج ومخرجه هو الموريتاني "كريم
مسكة".. السياسة حاضرة من خلال الممارسات القمعية التي كانت تمارس في بعض
الدول العربية والتي تخصصت في التعذيب وهكذا يأتي فيلم "الأشباح"
السويدي ليروي قصة ثلاثة معتقلين كيف تعذبوا في المعتقلات المصرية والسورية
حيث إنه من المعروف أن التعذيب للحصول علي الاعترافات هو أحد التخصصات التي
تميزت بها البلدان!!
ومن الأفلام "البوب والإسلام"
يتناول أول قناة موسيقية تقدم موسيقي البوب وكيف لا يتعارض ذلك
مع الإسلام المخرج "إسماعيل
المقدم" مصري الجنسية ولكن فيلمه إنتاج فرنسي..
يعقد المهرجان تحت شعار الحوار والمقصود به
أن تتفتح مشاعرنا وقلوبنا وعقولنا علي الآخر وفي هذا الإطار عقدت ندوتان
رئيسيتان تناولتا الصحافة الاستقصائية والسينما وحقوق الإنسان..
هل يلعب حقاً الفن السينمائي دوره في الدفاع عن الإنسان وحريته؟!
أخبار النجوم المصرية في
28/04/2011
بحب السينما
مستقبل السينما لا يبشر بخير والتلفزيون يؤخر الإعلام
بقم: إيريس نظمي
بعد كساد الحالة الاقتصادية التي عاني منها الشعب بعد ثورة ٧٦٩١ وتوابعها..
وأغلقت أبواب الاستديوهات التي عششت فيها الخفافيش..
انتقل معظم فنانينا الي لبنان
للعمل هناك..
والاشتراك في أفلام لا قيمة لها فقط من أجل
الحصول علي المال..
وقد اطلق عليهم في ذلك الوقت
»الطيور المهاجرة«
وعادت الاستديوهات تفتح أبوابها أثناء تولي وزير الثقافة
الاسبق يوسف السباعي الذي بعث بالارسال في عودتهم وبدأ في اصلاح
الاستديوهات وبدأت السينما تنتعش شيئا فشيئا بالرغم من قلة دور العرض
وسوءها..
وأصبحت الافلام مخزونة في العلب تنتظر دورها في العرض.. وحين يعرض الفيلم
بعد ذلك تشعر أن الفيلم انتهت مناسبته.. وتعرضت السينما للخراب بعد هزيمة
٧٦.
وهذا ما يحدث الآن لكن بعد نجاح ثورة
٥٢
يناير
١١٠٢
التي قام بها الشباب الذي استشهد الكثيرون
منهم واطاحوا بالرئيس السابق ورموز الفساد.
لكن هنك فارق كبير فقد عشنا مع ثورة الشباب بكل جوارحنا دقيقة بدقيقة من
خلال قنوات التليفزيون وقد أغلقت السينما أبوابها وأصبحت أخبار الثورة هي
شاغلنا الشاغل.. وليس بالسينما
التي راهنت عليها شركات الانتاج وفقدت زوارها وخسرت السينما
المصرية خسائر فادحة..
فلم يقبل عليها أحد بعد أن فتحت أبوابها لأن أخبار
الثورة هي التي لازلنا نعيش فيها بكل كياننا وتعيش فينا..
وذلك بالرغم من الافلام التي كانت ستعرض في عيد الاضحي والاجازات أصبحت
حبيسة العلب حتي الآن.
حاول صناع السينما من المنتجين وأصحاب الشركات الكبري ايجاد حلول لعودة
المشاهد الي السينما لكن هذا يحتاج الي خطة جديدة لن تنفذ في يوم ولا في
شهر.. ولا سنة.. كما أن الشاهد المصري تغير من داخله بعد نجاح الثورة..
ونحن نحيي فنانينا الذين تبرعوا بنصف أجورهم للمساهمة في حل مشكلة السينما
والتليفزيون.
ثم من هو العبقري الذي فكر في اعادة الرقابة علي الافلام القديمة بحذف
الرقصات والاستعراضات.. وهي أفلام عرضت في انحاء العالم وحصل بعضهما علي
جوائز وتعرضها القنوات الفضائية.. واذا صح هذا فعلا فانهم يقومون بعمل
اجرامي..
لانهم سيقضون علي تراث السينما
والافلام التي أصبحت من كلاسيكيات السينما وذلك علي عكس رقباء السينما في
الفترة الاخيرة الذين أجازوا معظم الافلام باستثناء الأفلام التي تتعرض
للعقيدة.
واتذكر انه بعد قيام ثورة
٢٥٩١
وسقوط الملكية وتحويل مصر الي جمهورية أن وضعت الرقابة رقابة
التليفزيون دائرة سوداء علي صورة الملك فاروق وكم كان هذا
مضحكا.. انهم يطمسون التاريخ الذي يجب تأريخه من جديد ليعلم أبنائنا تاريخ
بلادنا وليس التاريخ المزيف.
> > >
اما التليفزيون فقد أصبح أسوأ حالا من السينما لان الذين يديرونه الآن
بعضهم ليس من أبناء التليفزيون ولا يعرفون
عنه شيئا..
فقد استضاف التليفزيون عبود الزمر القاتل
بعد خروجه من السجن بالزفة البلدي وكأنه زعيم..
وقتل من ؟الزعيم أنور السادات..
أيضا السلفيين والدعاة الذين يفسدون أفكار الشباب
ويصدرون فتاوي تعيدنا الي عصر الجاهلية بل أن أحدهم قال لغير المسلمين
»اللي مش عاجبه يروح كندا أو أمريكا«.
هل هذه هي مشكلة التليفزيون في قنواتنا التي وقعت وقعة سوداء بعد قيام
الثوة وضللتنا بأكاذيب بناء علي أوامر المسئولين ورجال السلطة الفاسدين.
وكنا نعرف الاخبار من القنوات الفضائية مثل قناة الجزيرة وMBC
وأصبحت برامجنا في منتهي السخافة بعد قيام الثورة لا أهمية لها سوي قناة
النيل الاخبارية.. بعد استغنواء عن رموز التليفزيون من مقدمي البرامج الذين
اجبرناهم وكنا ننتظرهم مثل لميس الحديدي وخيري رمضان ومحمود سعد ومعتز
الدمرداش وتامر أمين وكلهم يتمتعون بالحضور وكاريزما عالية واسندوا هذه
البرامج التي كانت ناجحة الي مذيعين ومذيعات »نُص كُم« ليس لديهم أي نوع من
الحضور..
بل يتمتعون »بالانصراف«
فحينما نراهم علي الشاشة نحول القناة..
فليس كل من لونت شعرها باللون الاصفر
الفاقع الذي لا يليق ببشرتها..
ووضعت علي وجهها كل ألوان الطيف وتتمتع
بشيء من الجمال
تصلح أن تكون مذيعة مثل هؤلاء الذين ذكرتهم.
لقد افتقدنا عمرو أديب حين ابتعد عن الاوربت فالاوربت يعني عمرو أديب.. فهو
يتمتع بالحضور وكاريزما أما أسلوبه في الحديث فكأنه يوجه لك الكلام ويجلس
معك في بيتك.. ونجلس معه حتي آخر البرنامج بعد منتصف الليل وعندما عاد إلي
برنامجه الذي هو بيته سعدنا بعودته وبطلته علي الشاشة التي أخشي من
المستقبل.. فماذا سيفعل بنا السلفيون والاخوان اذا تولوا السلطة..
انهم سيغلقون دور العرض وقد يحرقونها كما حرقوا سينما سفنكس.
وهذا أيضا سيحدث بالنسبة للسياحة..
سيقضون عليها كما قضوا من قبل عليهم في وادي الملكات بالاقصر
ومثلوا بأجسادهم..
وحين قتلوا تلميذة مع مدرستها في زيارتهن الي
الازهر وخان الخليلي ومعروف ان السياحة كانت من أهم اقتصاديات البلد هي
والسينما.
هذا غير انهم سيصدرون فتاوي تتميز بالتوحش مثل قطع الاذن وهو ما فعلوه.. ثم
بعد ذلك قطع الايدي وجلد الرجال والنساء..
في الوقت الذي تكتشف أمريكا وأوروبا
اكتشافات جديدة تخدم العالم كله..
وقد يكسرون أو يمحون تماثيل الفراعنة فماذا
بقي للبلد ليجذب السياحة.
> > >
كل هذا التخريب والخراب كان علي يد السلطة الحاكمة ورموز الفساد..
فقد اقتنوا القصور والمال بالمليارات وتركوا الشعب يموت من أجل رغيف عيش،
وكما قال السيد المسيح »ماذا ينفع الانسان
لو ربح العالم كله وخسر نفسه«؟.
أخبار النجوم المصرية في
28/04/2011 |