»غوغائية وسوء تصرف أضر بسمعة مصر،
وأياد خفية تسعي لوأد ثورتنا العظيمة«..
هكذا كان وصف فناني مصر للأحداث الأخيرة
والمؤسفة في مباراة الزمالك والأفريقي التونسي قبل أيام والتي انتهت بكارثة
امتدت آثارها السلبية علي المستويين الاقتصادي والسياسي..
ثم جاء اعتذار د.عصام شرف رئيس الوزراء للشعب التونسي عما حدث وذهاب
الفنانين وجماهير الزمالك وعدد من ثوار التحرير إلي السفارة التونسية
بالقاهرة لتقديم اعتذار يليق بالشعب التونسي ويؤكد علي العلاقات الطيبة بين
البلدين والتي لا يجب أن تتأثر بأحداث تقلل من شأن ثوراتنا العظيمة،
ثورة الياسمين في تونس، وثورة التحرير في مصر.
في هذا التحقيق عبر فنانو مصر وتونس عن رأيهم في حقيقة ما حدث،
وهل يمكن أن تؤثر مثل هذه التفاهات في علاقة قديمة وقوية بين دولتين
عظيمتين بحجم مصر وتونس، ذاق العالم معهما..
المعني الحقيقي لطعم الحرية!
في البداية تقول هند صبري:
بعد انتهاء المباراة مباشرة قمت بكتابة تعليق علي ما شاهدته في مباراة
الزمالك والافريقي علي موقعي الفيس بوك ووجهت رسالة الي الهمجيين الذين
يحاولون اثارة الفتنة بين الشعبين المصري والتونسي وحزنت كثيرا مما شاهدته
في التليفزيون لاني كما قلت من قبل أن نصفي تونسي ونصفي مصري لهذا حزني
مزدوج وعن تأثير ما حدث في العلاقة بين مصر وتونس قالت ان العلاقة بين
الدولتين والشعبين قديمة وقوية جدا ولن تتأثر مهما حدث فيكفي ان يجمع بيننا
حدثين تاريخين لا يفصل بينهما سوي شهر واحد فقط حتي أن الظروف متشابهة
تماما فما حدث في تونس وجدته يحدث في مصر وكما كتبت علي صفحتي علي الفيس
بوك رغم الاعداء الا ان تونس ومصر يد واحدة ولن يتفرقا ابدا ولن يؤثر علي
علاقتنا أي شيء فالشعبان كل منهما علي وعي ودراية بظروف الشعب الآخر والشعب
التونسي بصفة خاصة يقدر ويحب الشعب المصري جدا ويعي طبيعة الاحوال الداخلية
في مصر.
وعن وجود الثورة المضادة قالت:
هناك يد خفية لا نعلمها تحاول اشعال نار الفتنة وتسعي لعمل وقيعة بين
الدولتين والشعبين من خلال استخدام أساليب غير حضاريه وأقرب الي الهمجية وأريد أن أشيد بموقف الحكومة المصرية
التي اتخذت قرارات سريعة وفورية وقدمت الاعتذار للشعب التونسي والحكومة
التونسية وقامت بفتح تحقيق موسع عما حدث وقررت تقديم هؤلاء المجرمين
للمحاكمة العسكرية.
وأضافت:
اختلف مع الرأي الذي يقول أن نزول الجمهور المصري
الي الملعب جاء كرد علي ما حدث في مباراة الذهاب وقيام ثلاثة مشجعين
تونسيين بالنزول الي أرض الملعب وهو تصرف فردي تم السيطرة عليه..
أما احداث مصر فتؤكد انها ليست حالة فردية وأن الامر مدبر لمصلحة شخص أو
جهة معينة.
شماعة الثورة المضادة
أكد الفنان محمد صبحي في بداية حديثه ان كسر
حاجز الخوف هو أعظم انجازات ثورة
٥٢
يناير..
ولكنه عقب قائلا:
لكن أن يتم استخدام هذه المسألة لدرجة التجاوز والتعدي علي
حرية الآخرين وهذا نلاحظه علي مستوي البلد ككل..
وللأسف كما كان الحزب الوطني يستخدم الاخوان »كفزاعة«..
فالآن يتم استخدام فلول الوطني »كفزاعة«
جديدة وبذلك نكون عملنا احلال شيء بآخر..
وهذا شيء لا يعجبني لأننا أصبحنا نتعامل مع الأمر وكأنه شماعة
نعلق عليها بعض القصور والأخطاء التي تحدث في البلد.
ولكن ما تحليلك لما حدث في المباراة سؤال أجاب عنه صبحي قائلا:
»هو حاجة بايخة ومهينة«
وليس لها أي معني أو هدف نهائيا..
فحاجز الخوف يجب أن يكسر لتحقيق الحرية وليس لقهر الآخرين.. فهل يعقل أن
مباراة مصر والجزائر وكل الأزمة التي حدثت وقتها لا يحدث مثل هذه التجاوزات
التي وقعت يوم السبت الماضي!
في رأيك هل التجاوزات التي حدثت من الممكن أن تكون أضرت بالعلاقة بين
مصر وتونس؟ سؤال آخر أجاب عنه صبحي فقال: »مش
لما يكون في دولتين أصلا«..
بعد الثورتين سقطت الدساتير ولم تعلن أي دول بعدها..
»فلما نعمل دول الأول نبقي نفكر«
في اذا كان ما حدث قد أثر في العلاقات بينهما أم
لا.
وما حل الأزمة من وجهة نظرك؟ سؤال آخر أجاب عنه صبحي فقال:
أنا من أنصار أن تكون مباريات كرة القدم بدون جمهور..
فنحن عشنا عصر كرة القدم لمدة
٠٣
عاما..
وهذا يكفي جدا..
لاننا كنا نجد أن رئيس الجمهورية وأبنائه يستقبلون لاعبي الكرة في المطار
في حين أنهم لم يفعلوا نفس الأمر مع عالم أو مفكر ابدا..
ويجب أن تتغير هذه المفاهيم تماما بعد الثورة..
التحقيق أولا
وأعربت نيللي كريم عن حزنها الشديد لما حدث في المباراة لان الرياضة
أهم ما يميزها هي الروح الرياضية وما حدث في استاد القاهرة لا علاقة له
بالروح الرياضية ولقد اندهشت جدا مما شاهدته علي شاشات التليفزيون.
وعن تأثير العلاقة بين مصر وتونس قالت:
العلاقة بين مصر وتونس لن تتأثر فمباراة كرة قدم لن تفسد العلاقة بين
دولتين جمعهما حدث تاريخي تمثل في ثورة الياسمين في تونس وثورة الشباب في
مصر والتوانسة علي دراية بطبيعة الاحوال الموجودة في مصر لان تونس سبقتنا
في ثورتها والاوضاع في تونس مشابهة للأوضاع في مصر وبالتأكيد هم مدركون
صعوبة ما يحدث عندنا ويكفي ان مدرب الزمالك كان يجري لحماية لاعبي الفريق
التونسي وقاموا باخراجهم من الملعب وقدموا لهم اعتذار وقاموا بتوصيلهم الي
الفندق ثم الي المطار.
وعن وجود ثورة مضادة قالت »مش
أي حاجة نقول عليها« ثورة مضادة فلا يجوز أن نعلق الاخطاء علي الثورة
المضادة فقبل أن نجزم أن ما حدث يعتبر ثورة مضادة يجب أن يتم فتح تحقيق
موسع حول حقيقة ما حدث في استاد القاهرة وما هي حقيقة الغياب الأمني عن
المباراة لهذا أقول قبل أن نجزم بأي شيء يجب عمل تحقيق شامل ولا يجب أن يمر
ما حدث مرور الكرام.
وأنا سعيدة أن الرد المصري كان سريعا وقمنا بتقديم اعتذار رسمي للشعب
التونسي عما حدث.
متحضر وأصيل
وادراكا منها لأهمية الموضوع حرصت الفنانة التونسية لطيفة ان تشارك
معنا في هذا التحقيق رغم تواجدها في دبي حاليا..فقالت:
الشيء المشترك بين تونس ومصر هو الثورة والحرية التي اختارها كلا الشعبين..
ونحن التوانسة علي يقين أن الشعب المصري واع ومتحضر وأصيل وعلي درجة عالية
من الرقي.. وما حدث في المباراة ليس إلا حالات فردية لا تعبر عن الشعب
ككل.. وبصراحة
كانت لفتة جميلة من عصام شرف رئيس الوزراء المصري ان يبادر بالاعتذار فورا
عقب وقوع تلك الاحداث المؤسفة..
وتلك التجاوزات لم ولن تؤثر علي العلاقة
بين البلدين الشقيقين..
في رأيك ما سبب وصول الامر لذلك المستوي
غير اللائق؟ سؤال أجابت عنه لطيفة قائلة:
نشعر جميعا أن هناك أياد خفية من مصلحتها
أن تسيء وتضر بالعلاقة بين البلدين..
تماما كما حدث أيام المباراة بين مصر
والجزائر..
لكن اعتقد أن الشعوب العربية أكبر من ذلك..
وتونس ومصر تحديدا يجب أن يعلو صوتهما فوق هذه الاحداث التي لا تمثل سوي
»كلام فارغ«.. فهو تماما يشبه ما حدث في موقعة »الجمال والبغال«
في ميدان التحرير.
اذن تعتقدين أن الأمر قد يكون بتدبير من الثورة المضادة في مصر..
تعقيب ردت عليه لطيفة:
الثورة المضادة تستخدم كسلاح لتهويل الامور وارهاب المواطنين
الذين سعوا لانجاح ثورة تنادي بمستقبل أفضل..
لأن مصر طول عمرها هي نجيب محفوظ وأحمد زويل..
وبالتالي لا يجب أن ندع الفرصة للعناصر
المخربة أن تسعي في الارض فسادا..
لأن هؤلاء يهمهم أن يفسدوا العلاقة بين
شعبين تحررا بارادة جماعية والثورات التي قامت بها مصر وتونس..
تدرس وتؤرخ لأجيال القادمة في كل بلاد العالم..
ولكن للأسف ستستمر محاولات المفسدين للقضاء
علي كل شيء ناجح وجميل.
هل الحل إذن في تجاهل ما يحدث من أعمال فساد أو بلطجة؟ سؤال آخر أجابت
عنه لطيفة..
فقالت:
أبدا.. لماذا التجاهل؟!
فالمفروض أن نظهر مدي عمق العلاقة وقوتها بين البلدين بالمواقف
التي اثبتت بالدليل القاطع المعدن الأصيل لهما.
وأضافت لطيفة:
وبصراحة أنا اعتبر نفسي تونسية مصرية..
واجمل ما وجدت في عمق العلاقة بين البلدين هو غناء المصريين في الطائرة
- التي سافرت علي متنها الي دبي -
عندما علموا بوجودي مع عدد من المسافرين التونسيين..
فقام الركاب المصريين بترديد أغنياتنا الوطنية في جو رائع من
المحبة والصدق..
وهذا هو النجاح الحقيقي لثورتي تونس ومصر وهو ما نواجه به
الأيادي الملطخة بالعمالة والنفاق والتي تحاول وضع حدود بين البلدان
الشقيقة حتي يمنعوا اندماج الوطن العربي وتقدمه في سلام.
تصرف حضاري
الفنان صلاح السعدني فسر الواقعة بأنها مجرد
مسألة انفلات في الملاعب..
فقال:
وارد جدا أن تحدث بعض التجاوزات في أي
مباراة وهذا ليس بجديد وانما يحدث من زمان أيام حلمي أبوالمعاطي والضيظوي
في النادي الاهلي لان العصبية الكروية مهما حاولنا أن نناشد وننصح..
فكل ذلك دون فائدة لانها طبع في الشخصيات..فهو صعب تحقيقه علي أرض الواقع..
وما يزيد الأمر سوءا هو »التهليل الاعلامي«
وهو بالمناسبة نفس ما حدث أثناء مباراة مصر والجزائر..
فلا يجب أن نحمل المسألة أكبر مما تحتمل.
وأَضاف السعدني:
كرة القدم مجرد ترفيه مثل باقي الفنون..
فالفن مثلا يقوم بدور التوعية والارشاد ولكنه بالتأكيد لن يقوم »بثورة«..
فالبعض للأسف يتناقش في الأمور الرياضية وكأنها تمثل كبرياء الشعب وكرامته
وهذا غير حقيقي بالمرة..
وما حدث في المباراة يوم السبت الماضي أن جماهير الزمالك كانت
»مشحونة« بعدما خسر الفريق بنتيجة »ثقيلة«
بأربع أهداف مقابل هدفين لصالح الفريق
التونسي علي أرضهم وبالتالي كانت جماهير الزمالك مترقبة المباراة الاخيرة
بنوع من التعصب »لانهم مشدودين«
خوفا من خسارة هذه المباراة أيضا فأصابهم
نوع من الفزع حينما الغي الحكم الهدف الثالث رغم أنه بالفعل كان
»تسلل«.
وللأسف -
والكلام مازال السعدني
- أن بعض الجماهير تصرفوا بنوع من عدم الذكاء..
لكن هذا لا ينفي أن هناك مسألة تحتاج الي ايجاد حل حقيقي بالنسبة لتواجد
الشرطة.
لكن هناك أقاويل ترددت أن بعض جماهير الزمالك حرصوا علي الذهاب منذ
الصباح الي الاستاد وكان كثير منهم لا يحمل تذاكر مما تسبب في حالة من
الفوضي بداخل الملعب..
فما تعليقك؟
.. سؤال أجاب عنه السعدني بسرعة فقال: »كل ده كلام فارغ«
لان الذهاب مبكرا الي الملعب شيء طبيعي لان الجمهور متحمس وليس بدافع ال
»مؤامرة«.. ونحن للأسف نفتقد التربية الرياضية الصحيحة..
فالمسألة أبسط من اتهام أي جهة بأنها وراء
ما حدث..
ولكن أنا شخصيا أحمل الاعلام مسئولية
»شحن« الناس.. فكل الحكاية انها »شحنة زيادة«
من بعض الشباب والاعلاميين والرياضيين
المتعصبين..
وهذا خطأ فلا يجب أن نبالغ
في قيمة الاشياء..
فاذا لم تظل كرة القدم مجرد لعبة للتسلية فمن الأفضل الغاؤها..
فالمطلوب هو الهدوء في التفاعل مع الاحداث.
واستأنف السعدني حديثه قائلا:
اشقائنا التوانسة بذلوا كل الجهد في توفير الحماية والمساعدة للمصريين
الفارين من ليبيا.. وطبعا مثل هذه التصرفات التي حدثت في المباراة
من الوارد أن تؤثر علي العلاقات بين البلدين وهذا شيء لا نقبله جميعا.
وما هو التصرف الأمثل من وجهة نظرك لاصلاح ما حدث؟ سؤال أجاب عنه
السعدني قائلا:
الاعلام هو المسئول الأول وفي امكانة شرح وتفسير أن كرة القدم
ما هي إلا لعبة تخضع للمكسب والخسارة..
واعجبني جدا رد فعل عصام شرف رئيس الوزراء وقيامه بالمبادرة سريعا
بالاعتذار.. فهو شيء متحضر ومشرف جدا أحييه عليه طبعا..
وتلاه بعد ذلك توجه حسن صقر رئيس المركز
القومي للرياضة وعدد من قيادات اتحاد كرة القدم مع بعض شباب وجماهير
الزمالك الي السفارة التونسية ورفعوا علم البلد الشقيق وقدموا اعتذارهم عما
حدث.
مسرحية هزلية
وتقول الفنانة التونسية فريال يوسف:
ما حدث لا يمكن أن اقول عليه الا مسرحية هدفها اجهاض الثورة وهذا شيء واضح
وضوح الشمس ومحاولة لتشويه صورة مصر أمام الوطن العربي ونحن في تونس نعلم
ان هذا ليس الشعب المصري وان هذه ليست أخلاق المصريين ومن قاموا بهذا الفعل
لا يمثلوا الشعب المصري لان المصريين الحقيقيين هم الذين كانوا في الملعب
يحاولون حماية لاعبي الافريقي التونسي من الاعتداء عليهم فقد شاهدت بعيني
مدرب ولاعبو الزمالك المصري يحاولون بكل ما لديهم من قوة حماية لاعبي
الافريقي وحماية حكم المباراة.
وعن تأثير ما حدث عن العلاقة بين مصر وتونس قالت:
لن تتأثر لان العلاقة بين الشعبين أكبر بكثير من مباراة كرة قدم وأنا علي
اتصال دائم بعائلتي وأصدقائي في تونس وهم يتفقون معي في الرأي بأن ما حدث
يعتبر مسرحية وحادث مدبر هدفه تشويه الثورة المصرية العظيمة ولكن شعوبنا
علي درجة كبيرة من الوعي ونعي تماما ما حدث فنحن أخوة ويجمعنا تاريخ معاصر
مشترك وثورتان عظيمتان.
فما حدث من التونسيين بعد اجلاء الرعايا المصريين من ليبيا يعتبر شيئا
عظيما فقد فتح التونسيين منازلهم لايواء المصريين وقدموا لهم الاطعمة
والأدوية وجميع أنواع المساعدات وأيضا كان للشعب المصري موقف عظيم داخل
الاستاد في حماية لاعبي الافريقي التونسي وكم الاعتذارات التي وصلتني من
أصدقائي المصريين وكان أولها من الفنان محمود قابيل فهذا تصرف يدل علي عظمة
المصريين.
سمعة سيئة
يري الفنان عزت العلايلي أن ما حدث تعصب كروي
غير مبرر وغير مفهوم وأضاف:أرجو الا يتكرر مرة أخري لان هذا التصرف أساء
الي سمعة مصر أمام الوطن العربي وأمام العالم وما حدث يعتبر كارثة بكل
المقاييس حتي وان جرت هذه الاحداث بين فريقين مصريين وعن وجود ما يسمي
بالثورة المضادة وراء ما حدث قال : »ولا ثورة مضادة ولا حاجة«
هذا يعتبر وهم ..فأنا عندي سؤال هل لو كان فريق الزمالك
فائزا كان سيحدث كل هذا؟ فما حدث يعتبر
غلطة كبيرة من مشجعي نادي الزمالك ويجب أن نعترف بأننا اخطأنا ويجب أن
نتحمل نتيجته ومن الصعب ان نكابر ولا نعترف باخطائنا بدلا من التحدث عن
وجود مؤامرة أو أن ما حدث يعتبر مدبرا وأقول لمن يرددوا هذه الاقاويل »عيب«
فما حدث يتحمله جماهير نادي الزمالك.
وعن تأثير ما حدث
عن العلاقات بين مصر وتونس قال:
بالطبع حدث شرخ في العلاقة بين الدولتين وسنأخذ وقتا طويلا
لتجاوز ما حدث لان التأثير لن يكون علي مستوي الرياضة فقط بل وصل الي
المستوي السياسي أيضا والحل لإصلاح هذا الشرخ هو أن نثبت للاخواتنا في تونس
وكل دول الوطن العربي اننا نحن الكبار وسنظل كبارا وستظل الريادة لنا
وعلينا أن نثبت اننا الاجدر بهذه الريادة فالمصريون بهروا العالم بثورتهم
وما حدث يعيدنا الي الوراء خطوات كثيرة ومع الأسف الشديد لازال هناك عدد
غير قليل من المصريين لايدرك معني الحرية ويحاول فرض البلطجة علي انها
حرية.
لا للاستسلام للفوضي
واتفق المطرب هشام عباس مع العلايلي حيث بدأ حديثه قائلا
»ربنا يستر« ثم قال »كل حاجة هتبقي تمام«
وأنا اتمني وأوجه رسالة الي رئيس الوزراء د.عصام شرف بعدم
التعجل في اصدار قرار الغاء بطولة الدوري العام المصري وأنا في كل الاحوال
اعترض بشدة علي هذا القرار لانه لا يجب أن نستسلم للفوضي سنقوم بالغاء
الرياضة والمباريات ثم يتطور الامر ونقوم بالغاء الحفلات ثم نقوم بالغاء
حفلات الزفاف وتختفي الفرحة من حياتنا وتتحول حياتنا الي جحيم وفوضي..
فلا يجب أن نخاف أو نستسلم للأيادي الخفية التي تحاول افساد ثورتنا
العظيمة.
وعن وجود ثورة مضادة قال:
يجب أن يتم التحقيق فيما حدث ووقتها سيظهر لنا الحقيقة ومن هو المتسبب
الحقيقي في هذه الكارثة التي اساءت الي سمعة مصر السياسية والرياضية وإلي
الثورة التي يواجه شعبها بعض الصعاب لان تغيير نظام استمر
٠٣
عاما ليس سهلا لهذا يجب أن نتحمل قليلا ويساعد
بعضنا الآخر للوصول إلي حياة أفضل بعد الثورة المصرية وهذا يحتاج لمزيد من
الوقت والمجهود.
وعن تأثير العلاقة بين مصر وتونس قال:
قام المسئولون المصريون بالتصرف سريعا وقدموا اعتذارا رسميا لتونس حتي ان
لاعبي الزمالك كان كل ما يشغلهم هو حماية اللاعبين التونسيين واجهاض محاولة
الجمهور من التعدي عليهم واريد ان اشيد بموقف التوأم حسام وابراهيم حسن
لانهما قاما بمجهود كبير لحماية الاخوة التوانسة.
واتمني ألا يتكرر مثل هذا الحدث مرة أخري ونعود مرة ثانية للروح التي
وجدناها أيام ثورة
٥٢
يناير ولا نعطي فرصة للبلطجية في التحكم في الوطن
واكرر مرة أخري أناشد بعدم الغاء بطولة الدوري العام والنشاط الرياضي في
مصر وأناشد الجمهور المصري أن يكون علي مستوي المسئولية.
ليست حرية
وأكد حسن الرداد ان ما حدث في مباراة الزمالك
والافريقي لن يؤثر علي العلاقة بين الشعبين المصري والتونسي لان العلاقة
بين البلدين قديمة وقوية جدا كما ان التوانسة علي وعي بما يحدث في مصر لان
الظروف متشابهة في الدولتين كما انهم يدركون أيضا ان ما حدث ليس أخلاق ولا
طباع الجمهور المصري من حيث الاعتداء علي فريق منافس وخصوصا انه فريق عربي
شقيق ونحن الشعبين المصري والتونسي كلانا يعشق كرة القدم ودائما نتبادل
الريادة في الرياضة العربية عموما وكرة القدم بصفة خاصة وعندما حقق المنتخب
المصري بطولات افريقيا الثلاث الاخيرة وجدنا فرحة كبيرة في الشارع التونسي
وتحدثت الصحافة التونسية عن الانجاز المصري بصورة مشرفة.
وعن وجود ثورة مضادة قال:
لا استطيع ان اجزم بهذا فقد اعتدنا علي انفعالات جمهور كرة القدم لكن لحد
معين وما حدث في استاد القاهرة تصرف غير مألوف قد يكون بسبب
غياب الشرطة التي تستطيع السيطرة علي الوضع في المدرجات.
ولكن من ناحية أخري جمهور كرة القدم الحقيقي ينتظر حتي آخر لحظة من
المباراة والزمالك كان متقدما بهدفين مقابل هدف ويحتاج الي هدف آخر وكان
يتمني من الوقت ثلاث دقائق فما حدث يحتاج الي تحقيق شامل وإلي اعادة النظر
حتي نستطيع معرفة المتسبب الحقيقي فيما حدث هل هو حادث مدبر أم كان نابعا
من الجمهور ولكن في كل الاحوال ما حدث اساء لسمعة مصر الكبيرة بين دول
الوطن العربي الذي
يعتبر مصر الدولة الرائدة فيه وسوف يؤثر علينا مستقبلا فعلي مستوي الرياضة
صدر قرار بالغاء بطولة الدوري العام وهذا معناه ان المنتخب المصري سيكمل
تصفيات افريقيا بدون مباريات رسمية وهذا سيؤثر علي اداء اللاعبين
وثانيا من الممكن أن تقدم أي دولة علي سبيل المثال »جنوب افريقيا«
أقرب الدول التي سنواجهها سوف تقدم طلبا لاجراء المباراة خارج مصر وسيكون
ذلك بسبب غياب البعد الأمني والضرر الثاني سيقع علي السياحة لان الغياب
الأمن سوف يبعد
السائحين عن مصر.
شيئ مؤسف
ويقول شريف رمزي:
انا في شدة الحزن والأسي ليس لاني انتمي
لنادي الزمالك ومن مشجعيه ولكن حزين كمصري فما حدث لا يمكن أن نطلق عليه
الا فوضي عارمة وشيء مؤسف للغاية ونتيجته ستضر مصر كلها علي جميع المستويات
وليس الرياضة أو نادي الزمالك فقط من قام بفعل هذا ليس خائفا علي ناديه
الذي يشجعه ولا بلده التي ينتمي لها فقد قاموا بالنزول الي الملعب باعداد
كبيرة واعتدوا علي اللاعبين التونسيين واعتدوا علي الحكم ولم يكتفوا بهذا
فقط بل قاموا بتكسير مدرجات الاستاد والمقاعد ولافتات الاعلانات حتي ان
الامر وصل الي تقطيع شباك المرمي والعارضات الثلاث فتصليح ما حدث في
الاستاد سوف يأخذ الكثير من الوقت وستقوم الدولة بصرف أموال طائلة لتجديده
واصلاح ما حدث فيه واريد ان اوجه رسالة لكل من اشترك في هذا العمل التخريبي
واقول لهم »انت بتخرب بلدك«
نحن »ما صدقنا« وعلينا ان نفخر باننا مصريين بعد ثورة
٥٢
يناير فماذا سيقول علينا دول العالم ألن
يقولوا اننا غير مؤهلين للحرية.
وعن وجود ثورة مضادة قال:
انا اختلف مع الرأي الذي يقول هذا فلا يجب أن نقول انها ثورة مضادة يجب أن
نعترض بأننا المخطئون فيما حدث ان أحد الاشخاص قام بالنزول الي أرض الملعب
وتبعه بقية الجماهير وهذا لم يكن مدبرا أو من توابع الثورة المضادة فمن قام
بهذا قام به لقلة خبرته أو لجهله واختلف مع الرأي الذي قيل بانه رد فعل لما
حدث في مباراة الذهاب في تونس لان ما حدث هناك ان ثلاثة أشخاص نزلوا الي
الملعب وقام الامن بالسيطرة علي الموقف ولم تقم باقي الجماهير بتقليدهم ولم
يعتدوا علي لاعبي الزمالك ولم يقوموا بتكسير ملعبهم لهذا أري ألا يجب
المقارنة بين ما حدث في تونس ومصر.
وأري أن الحل في هذه الازمة اننا نطبق مبدأ الامريكان الذي يعتبرون
أنفسهم أكثر دولة تقوم بتطبيق الديمقراطية وهو مبدأ
»أنت حر ما لم تضر«
فاذا وصل الامر الي الضرر فيجب أن نقف بالمرصاد لكل من يقوم
بنشر الفوضي وتطبيق أحكام صارمة ضدهم ومعني هذا انه عندما يدخل البعض
السينما ولا يعجبه الفيلم يقوم بتكسير السينما.
غوغائية وفراغ
أمني
الفنانة عبير صبري استبعدت
أن يكون وراء التجاوزات التي حدثت في المباراة فلول النظام السابق أو حتي
أعضاء الحزب الوطني.. فأكدت قائلة: ما حدث هو رد فعل للانفلات الكبير الذي
نعاني منه في مصر في الفترة الاخيرة نظرا لعدم التواجد الأمني بشكل كافي
وانتشار أعمال البلطجة والعنف علي الرغم من الاحكام الرادعة التي يطبقها
المجلس العسكري علي من يلقي القبض عليهم.. فهناك فرق بين الحرية وبين أن
نسعي جميعا للحفاظ علي هيبة الدولة.. فليس معني الحرية والديموقراطية ان
يكون هناك إهانة وضرب وشك في الآخرين.. فهذا مرفوض ولكن للأسف هذا هو
المناخ والفكر السائد في المجتمع مؤخرا.
نعتقد أن هذه فترة مؤقتة بسبب الظروف الراهنة..
تعقيب ردت عليه عبير قائلة:
طبعا أنا لا اقصد التعميم فهناك أشخاص كثيرون
لديهم من الوعي والفهم الكافي أن يتداركوا الاحداث التي نعيشها بابعادها..
والمسألة في النهاية مجرد وقت لاستيعاب ما يحدث من مستجدات الامور.. لكن مع
الاسف الغوغائية لا يستطيع كل الناس أن يقفوا أمامها.. فكل مجتمع فيه
خارجون عن القانون وهي فئة لابد أن يتم التعامل معها بالشدة »ومن الآخر دول
ناس تخاف ما تختشيش«.
وأضافت:
المزعج في الامر انه كلما يحدث أي تجاوز يقال ان
وراءه فلول النظام والحزب الوطني وأصبحت شماعة طوال الوقت وكأنها
»عفريت العلبة«.. وهذا تصرف غير سليم.. لان من يخطيء يجب أن يحاسب حسابا
عسيرا حتي يكون عبرة لغيره حتي تسترد البلد هيبتها ويصبح هناك سيادة
للقانون..
والحل يكمن في دعم الشرطة ورجال الأمن حتي يعودوا بقوة الي
الشوارع ويستردوا هيبتهم مرة أخري..
ففي المباراة كان هناك تواجد جيد بالاستاد
»لكن كانوا مش قادرين يعملوا حاجة«..
فأنا شاهدت بعيني علي شاشة التليفزيون أحد
البلطجية في الملعب يقوم بضرب أحد رجال الامن
»بشومة« لدرجة انها كسرت فقذفه بزجاجة ولم يكن هناك أي رد فعل مضاد لتلك
الاهانة!!.. فلما الشرطة تضرب »يبقي اكيد احنا بقي حانتبهدل«
هل ما حدث ممكن يؤثر علي العلاقة بين البلدين؟ سؤال آخر اجابت عنه عبير
فقالت: بالتأكيد البلطجية اعطوا انطباعا وصورة سيئة عن المصريين.. ولكن
الكثير من المسئولين تداركوا الامر باعتذارهم..
وهذا لا يمنع انه حتي علي المستوي الداخلي له انعكاس سيء..
لان كم الجرائم التي نسمع عنها في الصحف
يوميا تجعلنا نشعر اننا غير آمنين بالاضافة الي ان السياحة تتأثر بكل هذه
الاحادث..
ويكفي ان الكفار كانوا يذهبون في رحلتي الشتاء والصيف في
الصحراء وكانوا آمنين..
فكيف لا نشعر بالأمان الآن في ظل هذه الظروف التي
هي أقل كثيرا من قسوة أيام الجاهلية!
وقفة للإعتذار
ويقول المنتج محمد العدل هذا حدث نتيجة الفراغ
الأمني والغوغاء التي أصبحت تتحكم في الشارع المصري الآن فما حدث يوم السبت
الماضي في استاد القاهرة يطلق عليه الحركة الجمعية فقد كان لها قيادات
عندما بدأت في التحرك أخذت بقية الجماهير ورائها وشاهدنا ما شاهدناه علي
أرض استاد القاهرة وعلي مرئي ومسمع الجميع في كل دول العالم لقد حزنت كثيرا
مما كنت اشاهده لهذا قمت بالتوجه الاحد الماضي مع مجموعة من الفنانين
والجماهير الي السفارة التونسية وقمنا بعمل وقفة هناك كان الهدف منها
الاعتذار للشعب التونسي.
وعن وجود ما يسمي بالثورة المضادة قال:
معني الثورة المضادة هو تشويه الثورة التي قمنا بها ويرجعنا للوراء بدلا من
التقدم للأمام وتجعل المواطنين يتمنون عودة مبارك
والعادلي !! ونقول »ياريت يرجعوا« فما حدث مدبر من مجموعة من البلطجية فما
معني أن تفتح أبواب الاستاد مرة واحدة وظهر هذا علي شاشات التليفزيون وعن
التأثير في العلاقة بين مصر وتونس قال لن تتأثر العلاقة بين البلدين لان
التونسيين يدركون تماما ما يحدث في مصر لان عندهم نفس الثورة ونفس الحالة
الامنية غير المستقرة واريد أن تعود الي الصحافة التونسية وستجد أنهم علي
دراية بما يحدث ومدركين بأنه مدبر وهدفه اجهاض ثورة
٥٢ يناير.
أخبار النجوم المصرية في
07/04/2011 |