شريطه الأخير “شتي يا دني” يعرض على أكثر من شاشة لبنانية، وهو يحضّر
لتصوير آخر عن إحدى قصص الأديب رشيد الضعيف، بينما تكتب الروائية نجوى
بركات سيناريو شريط فرنسي سابق كانت صاغته وتعيده في عمل لبناني له . إنه
المخرج بهيج حجيج الأستاذ الأكاديمي والمخرج الذي أطلق ثاني أفلامه
الروائية الطويلة بعد “زنار النار” الذي نفذه قبل سبع سنوات، لكنه هذه
المرة لن ينتظر هذه المدة الطويلة لإعادة تصوير عمل جديد .
التقيناه وحاورناه في عمله الأخير وما يحضّر للمستقبلين القريب والبعيد .
·
تعرض “شتي يا دني” وهو يحمل ثلاث
جوائز متميزة من مهرجان أبوظبي ومهرجان و”هران” ومؤخراً من “بروكسل”، كم
خدمتك الجوائز؟
حتى الآن الخدمة معنوية وأنا أشكر مهرجان “أبوظبي السينمائي” الذي كان
دعمني من خلال صندوق سند ب 40 ألف دولار، ثم عندما منحني جائزة أفضل فيلم
عربي مع مئة ألف دولار . لقد يسّر لي الكثير من الأمور الإنتاجية كوني أنا
منتج الفيلم أساساً .
·
ما من مساهمة أجنبية؟
لا .
·
هل سيؤثر هذا في إمكانات عرض
الفيلم في أوروبا والعالم؟
وجود شريك أجنبي في الإنتاج يسهل عرض المصنف السينمائي في أي مكان من الغرب
.
·
ماذا يعني هذا حالياً؟
يعني أننا نحتاج إلى جهد لتأمين توزيعه العالمي . لكنه سيعرض لاحقاً في عدد
من الدول العربية بعد لبنان .
·
موضوع الخطف مازال حاضراً وله
تداعيات . .
نعم . وهنا تكمن أهمية وقيمة الفيلم، فنحن نقدم شريطاً يتناول انعكاس موضوع
الخطف على العائلات اللبنانية من خلال عودة مخطوف من الاحتجاز بعد عشرين
عاماً، وكيف كانت البرودة في استقبال ذويه له، وهم زوجته وولداه، ولم يجد
من يريحه إلا المرأة التي تعاني غياب زوجها طوال عشرين عاماً وهي لا تعرف
عنه شيئاً .
·
كأنه موضوع عن المرأة؟
نعم، إن معاناة المرأة في هذا الإطار مضاعفة، فالمخطوف زوج أو ابن أو شقيق
أو حفيد، وهذا يعني حزناً جسيماً تعيشه كل امرأة .
·
استندت إلى ممثلتين تجتمعان معاً
لأول مرة في عمل واحد جوليا قصار وكارمن لبس . .
وأنا سعيد بذلك، لقد كانتا في مكانيهما تماماً، مئة في المئة، إضافة إلى ما
قدمته دياموند بو عبود في شخصية ناديا ابنة المخطوف رمزي (حسان مراد) من
إجادة في تجسيد الدور .
·
والرجل في شخصيتين متناقضتين بين
إحباط وعبثية إنه إيلي (إيلي قزي)؟
وهذا إحباط آخر، حيث أريد بكل بساطة الإشارة إلى أن الكل من حول المخطوف
أيضاً في حالة إحباط كاملة .
·
وكيف وجدت ردة فعل الجمهور؟
رائعة عموماً .
·
هل ترجمت في الإقبال على الحضور؟
كانطلاقة الوضع مقبول .
·
لأي سببب؟
جمهورنا يحتاج إلى قوة دفع لكي يعود ويصدق السينما اللبنانية . هناك صورة
قديمة أو قاعدة ثابتة عن مستواها، يجب تغيير هذه النظرة البائدة والنزول
إلى الصالات لأن الزمن تغير والأفلام باتت مختلفة وعندنا ما يشرف السينما
والبلد .
المستقبل القريب
·
انتظرت سنوات بعد “زنار النار”
فهل ستنتظر طويلاً الآن؟
لا . طبعاً . بدأت منذ أسابيع عملية الإعداد لسيناريو عن إحدى روايات رشيد
الضعيف .
·
وهي؟
أحتفظ باسمها حتى نباشر التنفيذ والاتفاق النهائي معه .
·
هو صديق لك؟
صحيح هو صديق، لكن هذا عمل . وبالتالي سننجز جميع المطلوب ثم نعلن عن كل
شيء بالتفصيل .
·
والذي يشغل بالك حالياً أي
موضوع؟
أحوال الأمة، وإلى أين نحن سائرون .
·
إلى أين باعتقادك؟
الواضح الآن أن هناك تغييراً .
·
تريد إنجاز عمل سياسي؟
أي كلام وأي موضوع فيه سياسة، المجتمع، الاقتصاد، الفن، كل شيء فيه سياسة .
·
وماذا عن مشروعك مع الروائية
نجوى بركات؟
هذا لفترة أبعد، لأنه يحتاج إلى ميزانية عالية جداً تصل إلى خمسة ملايين
دولار، وبالتالي علينا تحضير النص وبعض التفاصيل لكي نباشر مرحلة الحصول
على دعم إنتاجي .
·
محلي أم غربي؟
المؤكد في السياق أن الدعم الغربي يعطينا المجال لكي نكون أكثر اطمئناناً
في حسم موضوع رد الإنتاج من العروض العالمية .
·
والموضوع؟
هناك شريط فرنسي كانت نجوى وضعت له السيناريو، وهي بصدد صياغة واحد آخر
بالعربية لكي أصوره أنا .
·
كأنك تفضل الاقتباس؟
أنا أجده أمراً مهماً . هل تعرف معنى أن تكون هناك رواية جاهزة أو نص حاضر،
ويجيء سينمائي يحب ما قرأه ويحوله إلى السينما، عندها سيتشارك أكثر من مبدع
في عملية الخلق المهمة هذه، وعندها نضمن أن عمق المادة بات كافياً للتعامل
معها كقيمة إبداعية . نذكر أعمال شكسبير وغيره كل العالم يقتبسها ولم يرتوِ
منها .
·
كيف تنظر إلى الانتاج المحلي في
هذه الفترة؟
أعرف أن هناك الكثير من المشاريع والأعمال المنجزة، وهذا يسعدني جداً ويؤكد
أننا في الطريق الصحيح ونستطيع الركون إلى ما هو أعمق تباعاً .
·
متفائل؟
طبعاً . لأن ما نفعله في لبنان لم يعد مجرد تجريب إنما فعل إبداع وإطلاق
سياسة سينمائية تؤكد أن عالمنا اللبناني يزخر بطاقات متميزة جداً، فقط
أعطوها الفرص وخذوا ما يدهش العالم .
·
وما الذي تعتبره حافزاً؟
كثرة المبادرين، ومثل هذا التكثيف محط اطمئنان .
·
وأين الإزعاج؟
المزعج فقط هو عدم الصبر على الفيلم اللبناني في بعض الصالات . مقدم بلوغ
الحضور ألف مشاهد في أسبوع يدفع إدارة الصالة إلى سحب النسخة من الصالات،
بينما المطلوب بعض الخصوصية في التعامل معه .
·
كثرة الصالات اللبنانية تجدها
عاملاً جيداً؟
هذه ثروة علينا معرفة كيفية التعامل معها وبالإمكان تخصيص بعض الصالات لكي
تقدم فقط الأعمال اللبنانية والعربية .
·
خيارك في مجال الممثلين كان
مثالياً، خصوصاً ال “ديو” وإيلي؟
لا أخفيك بأنني أجهز لهما فيلماً مشتركاً من بطولتهما، يعني لن يظلا شقيقين
كما في “شتي يا دني”.
·
أنت تعطي الممثل حرية وهامشاً
جيداً لكي يبدع في دوره كما يجد مناسباً أو مريحاً له؟
أنا هكذا، مهمة المخرج وضع الممثل في صورة ما يريده منه، خدمة للدور
ولموقعه من باقي الأدوار، ثم يتركه لتجلياته، فالممثل إذا أخذ راحته آخذ
منه أفضل ما عنده .
·
وأنت لماذا لا تمثل؟
عندما أجد دوراً مناسباً، لكن في كل الحالات أحب وجود ممثل يقوم بهذه
المهمة وأنا شخصياً لا أحسد أحداً من الممثلين على المطلوب منه .
·
أحببنا في فيلمك الإيقاع، وقدرة
الموسيقا التي ألفها نجلك وسام . .
وسام يعيش في فرنسا، وقد كنت بصدد أخذ موسيقا من صديقي غبريال يارد لكنه
كان مشغولاً جداً، وعدت فوجدت أنه بالإمكان الاستعانة بابني وكانت النتيجة
ممتازة بشهادة معظم الذين شاهدوا الفيلم .
·
واضح أنك أخذت وقتك في المونتاج
والميكساج؟
فعلاً هذا حصل، وكما تعلم معظم الأفلام يجري إعادة تشكيلها في غرف المونتاج
.
·
ندرك أنه في معظم دول العالم
تتدخل الفضائيات في مشاريع إنتاج مختلفة، لماذا هذا المناخ ليس سائداً
عندنا؟
سؤال في محله . خصوصاً أن الكل يدركون مدى فعالية السينما في خدمة القضايا
العربية الحساسة، فلماذا هذا التقاعس؟ معظمهم يقولون نريد ضمانات وهي
موجودة في الغرب وليس عندنا .
·
وكيف تقرأ مستوى الفيلم اللبناني
بين أقرانه العرب؟
يكفي أن تأخذ في أبوظبي جائزة أفضل فيلم عربي، وفي وهران أفضل مخرج، وفي
بلجيكا أفضل ممثل لحسان مراد . . هذا يدل على تميزنا الشديد وبالتالي
إمكانية أن نعثر دائماً على ما يلفت الانتباه إلينا.
الخليج الإماراتية في
06/04/2011
أول فيلم سياسي في الصالات بعد
الثورة
"الفاجومي"
يرى النور بلا قيود
القاهرة - “الخليج”:
قبل ثورة 25 يناير كان المهتمون بالسينما ينظرون إلى منتج فيلم “الفاجومي”
باعتباره مغامراً ينفث أمواله في الهواء، لأنه أولاً سينفقها على عمل
سينمائي قد يواجه مخاطر رقابية بحذف العديد من مشاهده مما قد يعرضه
للتشويه، وثانياً وهو الأهم سيواجه مخاطر تجارية كبيرة، حيث كان متوقعاً
ألا يحقق إيرادات تذكر، لطبيعة الجماهير التي تدفع ثمن تذكرة السينما خلال
السنوات العشر الأخيرة .
كل ذلك لأن قصة فيلم “الفاجومي” مستوحاة من مذكرات الشاعر الكبير أحمد فؤاد
نجم بنفس الاسم، وتستعرض إلى جانب محطات مهمة في حياته، الحياة السياسية
والاجتماعية والاقتصادية في مصر خلال فترة الستينات مروراً بنكسة يونيو
1967 وتظاهرات الطلبة، وحتى انتفاضة 18 و19 يناير 1977 التي وصفها الرئيس
أنور السادات بأنها “انتفاضة الحرامية”، وصولاً إلى عصر الرئيس السابق
مبارك .
وضع منتج الفيلم وصنّاعه وأبطاله أيديهم على قلوبهم، خوفاً من عدم نجاح
التجربة، رغم ما بذل فيها من جهد، وتحمس الفنان خالد الصاوي لها، ولكن
أحياناً قد تأتي الرياح بما تشتهي السفن، فشاء القدر أن تشتعل الثورة في
مصر وتنجح في إسقاط النظام وهو ما سيجعل فيلم “الفاجومي” مرشحاً لتحقيق
نجاح كبير لسببين أولهما سقوط المحاذير الرقابية برحيل النظام السابق،
وثانيهما حالة الحراك السياسي التي تشهدها مصر والتي تجعل الفيلم الأقرب
إلى روح ثورة 25 يناير، خاصة أن بطل الفيلم خالد الصاوي هو أحد العناصر
المهمة التي شاركت في الثورة منذ اليوم الأول، ولم يغادر ميدان التحرير إلا
يوم 11 فبراير بعد تنحي الرئيس السابق حسني مبارك عن الحكم .
التقينا فريق العمل في هذه الجولة ليتحدثوا عن تجربتهم .
يقول المخرج والسيناريست عصام الشماع: بدأت قصة تحويل مذكرات الشاعر أحمد
فؤاد نجم “الفاجومي” إلى فيلم سينمائي في العام ،2001 أي منذ 10 سنوات،
عندما اشترى المنتج حسين علي ماهر حق تحويل قصة “الفاجومي” إلى فيلم
سينمائي، وظل يسعى للبدء في تقديم الفيلم، غير أن هناك عوامل عدة كانت تعيق
ظهوره للنور، ربما أهمها المناخ السياسي الذي لم يكن ملائما، فضلاً عن
نوعية السينما التي كانت تقدم خلال هذه الفترة، والتي كانت تعتمد بشكل
أساسي على الكوميديا، حتى عُرض عليّ الموضوع وتحمست جداً للمشاركة في هذه
التجربة، وكتبت لها السيناريو والحوار الذي لقي قبولاً كبيراً من الجميع،
وتحديداً الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم، ثم وقع الاختيار على الفنان خالد
الصاوي ليؤدي دور البطل، دون التوقف عند عدم وجود تشابه في الملامح بينه
وبين أحمد فؤاد نجم، فمن المعروف أنه ليس هناك تشابه في الملامح أو الحجم
بينهما، ولكن هناك تشابهاً في الروح الثورية وتمرد الشخصية، وهو ما دفع
الجميع للموافقة على هذا الاختيار، أضف إلى ذلك أن الفيلم ليس تسجيلاً
لسيرة الفاجومي الذاتية، ولذلك فإن بطل الفيلم لن يظهر باسم الشخصية
الحقيقية للشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم بل ستظهر الشخصية باسم “أدهم نسر”،
ويطلقون عليه لقب “الفاجومي” .
الفنان خالد الصاوي يقول: على المستوى الفني لا تتصور مدى سعادتي بمجرد أن
عرض عليّ القيام بدور الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم، أما على المستوى
الشخصي، فسعادتي كانت أكبر، ذلك لأن وعيي السياسي والثقافي تشكل بفعل قصائد
الشاعر أحمد فؤاد نجم، وتحديداً التي غناها الشيخ إمام عيسى، ويضيف: رغم
دهشتي في البداية من الاختيار، خصوصاً أن المشاهد تعود في الأعمال التي
تتناول سيرة شخصيات معروفة، أن يكون هناك تشابه بين الممثل الذي يلعب
الدور، والشخصية الحقيقية، غير أنني اقتنعت تماماً بعدم أهمية الشبه لأكثر
من سبب، أولها أن البطل لن يكون باسم الشخصية الحقيقية، والثاني أننا لا
نقدم عملاً تسجيلياً، أما السبب الثالث والأهم فهو أننا نقدم عملاً فيه فكر
وروح فؤاد نجم وليس شكله وملامحه .
ويؤكد خالد: حرصت منذ أن عُرض عليّ الدور على ملازمة الشاعر الكبير الفترة
الماضية كلها، تحدثنا في كل شيء، عن حياته الخاصة، كما تحدثنا عن آرائه
السياسية والاجتماعية، كما تحدثنا عن الفترة التي عاشها خلال الستينات
والسبعينات، والفترة التي دخل فيها السجن، وبما في ذلك المكتوب في
السيناريو، أيضاً للتعرف على اللزمات الخاصة به وأسلوب حياته، لأننا لأول
مرة نقدم عمل سيرة ذاتية صاحبه أمد الله في عمره على قيد الحياة،
والمقارنة ستكون واجبة ومرعبة، ولكن الحمد لله اكتشفت خلال اللقاءات
اليومية العديدة أن بيننا تقارباً وشبهاً كبيراً على مستوى الروح والأفكار
والمواقف السياسية .
أما الفنان صلاح عبد الله الذي يؤدي دور الشيخ إمام صديق نجم ورفيق نضاله،
فيروي حكايته مع “الفاجومي” وتحديداً دور الشيخ إمام، ويقول: بعد الأزمة
الصحية التي تعرضت لها خلال الفترة الماضية، فكرت جدياً في الاعتزال، خاصة
أن الأطباء نصحوني بالابتعاد عن أي مجهود، غير أنني، كما يقولون “السمك لا
يستطيع العيش بعيداً عن الماء”، فقررت ألا أعمل في المسرح، ولكنني يمكن أن
أعمل بالسينما، وكانت بداية التراجع عندما تلقيت عرضاً من المخرج عصام
الشماع لأداء دور الشيخ إمام عيسى في “الفاجومي”، وكأن الدور جاء في وقته
المناسب، فربما لو كان تأخر قليلاً، أو ذهب لزميل آخر، لكنت نفذت قرار
الاعتزال .
ويضيف صلاح: لاشك في أن هناك مسؤولية كبيرة، ليس في الدور فقط، ولكن في
الفيلم ككل، لأنني أؤدي دور فنان كبير ظلمه التاريخ بسبب مواقفه السياسية،
وأذكر أن أغانيه التي كتبها أحمد فؤاد نجم كانت تشعل حماسنا ونخرج في
المظاهرات عندما كنا طلاباً في الجامعة، فبجانب الإعجاب الشخصي بالشخصية،
هناك إعجاب عام بها، فهي لها عشاق ليس في مصر فحسب، بل في كل الوطن العربي،
وفي الدول الغربية أيضاً، لذا فهو دور في غاية الصعوبة، لأن عشاق الشيخ
إمام يريدون أن يرونه أمامهم، ليس شكلاً، ولكن روحاً، وهو ما حاولت أن
أفعله في الشخصية، فاستحضرت روح الشيخ إمام، وأتمنى أن أكون وُفقت .
المنتج حسين علي ماهر يقول إنه في الأساس من قراء الشاعر أحمد فؤاد نجم
والمعجبين به وبمسيرته السياسية والشعرية، خاصة في الفترة التي صادق فيها
الشيخ إمام عيسى الذي كون معه أشهر ثنائي فني في المنطقة العربية، ولكن
بسبب طبيعة أعماله المناهضة لنظام الحكم لم يحصل الشيخ إمام على ما يستحقه
من تقدير .
ويضيف ماهر: رغم المصاعب التي واجهت الفيلم حتى تم بدء تصويره إلا أنه لم
ينظر إلى التجربة باعتبارها مغامرة تجارية كما يعتقد البعض حيث إن دور
السينما كوسيلة ثقافية لابد أن يكون مستنداً إلى وعي بالرسالة التي يحملها
العمل السينمائي خاصة أن القصة ليست تسجيلاً لحياة الشاعر أحمد فؤاد نجم
ولكنها رصد لفترة خصبة وثرية من تاريخ مصر كان نجم أحد أبطالها ودفع خلالها
ثمناً فادحاً لمواقفه السياسية، حيث دخل المعتقل وكانت إحدى قصائده كفيلة
بأن تؤدي إلى سجن أي شخص يحملها معه.
وأشار المنتج إلى أن ثورة 25 يناير جاءت لترفع حالة الوعي السياسي لدى
المصريين بشكل غير مسبوق مما يصب في صالح الفيلم .
يذكر أن روحاً من التفاؤل الشديد سيطرت على فريق عمل الفيلم خلال أيام
التصوير الأخيرة بعد توقف طوال أحداث ثورة 25 يناير وأكد المخرج عصام
الشماع أنه انتهى بالفعل من التصوير وبدأ عمليات المونتاج والمكساج ليكون
الفيلم جاهزاً للعرض في أقرب فرصة .
يشارك في بطولة “الفاجومي” جيهان فاضل وكندة علوش وفرح يوسف ومن المتوقع أن
يعرض تجارياً أواخر إبريل/ نيسان الجاري .
الخليج الإماراتية في
06/04/2011 |