ينقسم المكان في السينما الى قسمين هما (المكان
الطبيعي والمكان الفني) والثاني أي (الفني) هو ما يتم خلقه داخل الأستوديو
سواء أكان رقميا أو افتراضيا أو يشابه الطبيعي ولكنه لا يصل بتأثيره الى
اهمية المكان الطبيعي حيث تتجلى قدرة الطبيعة في شحذ همم الفنان.
والمكان الطبيعي ليس له بعداً مرافقاً للوجود
الإنساني داخلاً في ثنايا الدرس الفلسفي والثقافي الاجتماعي فحسب بل أنه
بعداً أبداعيا جماليا يدخل في صميم العملية الفنية والإبداعية، ولعل أول
وأبرز معالم المكان هو (الطبيعة) التي شحذت قدرات المبدعين وبعثت فيها واقع
الانسجام مع آيات الجمال وصوره التي تتخذها الطبيعة في شتى أشكالها، ولذلك
صار الشغل الشاغل للمبدع هو الاغتراف من مناهل الطبيعة المتقدة، ولعل هذا
المسعى يتجلى نتيجة لفهم الطبيعة واستقصاء أبعادها ومكوناتها، فهو تارةً
مسعى أنساني للاندماج في أحضان (الجمال) الطبيعي وأخرى قضية دهشة إزاء تلك
الصور الأزلية التي لم تكن لتنقطع حتى تولد أخرى إزاء هذا التدفق الحسي،
أخذ الفنان بالتقاط تلك الملاحم التي تفيض جمالا وعذوبة تلك التي وجد نفسه
منسجماً متعاطياً معها وباندفاع ورغبة كبيرة لأنها أصبحت ملجأً له وجهداً،
طيباً للتأمل في صيرورة الأشياء وتتابعها الأزلي، فالمكان الطبيعي بتدفقه
الحسي أمتلك حضوراً في نزوع الإنسان نحو الابتكار والخلق والإبداع . وسبق
ذلك في مستويات فهم الطبيعة والتعاطي معها وهي منطلق لفهم الوجود وتمجيده
في رؤى حسية متقدة، تستلهم معطياته وتجودْ بها من خلال العمل الفني الذي
يستمد جذوره من تجليات الطبيعة، التي تظهر في صور متعددة، فهي عند الشروق
مزدانة في ألوانها بأشعة الشمس الذهبية، وهي في الضحى متقدة يافعة، وفي
الظهيرة مجللة بالاكتمال والتناسق وفي الغروب حالمة رقراقة مزدانة بالشفق،
وهي في المساء غامضة متوارية . وإزاء هذا التجلي الحسي المتنوع الكثيف كان
الفنان إزاء تحدي الجمال الطبيعي، لقد أنطلق الفنانون من هذا الانسجام
والتناغم باتجاه المحاكاة حيث يبدو العمل الفني في صميمه بمثابة مرآة يمسك
بها الفنان حتى يتيح للطبيعة أن ترى صورتها . أما الوسائل التي يمكن للفنان
أن يعبر عن المكان من خلالها فهي: (الإطار، الإضاءة، العمق، التوليف،
التصوير، الزمن) واشير هنا الى عنصرين من العناصر حتى يتسنى للمتلقي
الإحاطة بالموضوع كاملاً وأولهما الإطار الذي هو وسيلة تعبيرية قائمة على
أساس عزل الأشياء والموضوعات المكانية وانتقاء جزء منها أي أنه فعل استخراج
ما هو جزئي عن ما هو كلي وشامل فهو يستخلص من تلك الموضوعات والأشياء ما
يتناسب وينسجم مع طبيعة العملية الإبداعية في العمل الفني . فالإطار يخضع
للموضوعات التي تنتشر في المكان الى حدوده الموضوعية .
ومن ثم يجعل لها امتدادا مرئيا مجددا بحدود الإطار ذاته ومن ذلك يتم
استخراج العناصر الأكثر دلالة في المكان عن سواها من العناصر أي أنه أداة
لموازنة الموضوعات وتحديد ما هو ضروري منها لغرض عرضه على الشاشة . وفضلا
عن ذلك فأن الإطار يحدد الأشكال ويحقق طابعها المرئي إذ تظهر باتجاهها سواء
أكانت عمودية أو أفقية أو مائلة أو مستوية، أو منحرفة، وغيرها من الأشكال
أي أن الفنان لديه الفرصة ليختار من الأشياء التي لا تنتهي في الحياة
الواقعية وبعبارة أخرى هو يستطيع أن يختار تصميمه وان يحدد الصورة بعد أداة
التشكل بقدر ما هو أداة للمنظور لأنه يبرز تفاصيل خاصة ويعطي دلالاته
الخاصة أيضاً كما يسمح بالعكس من ذلك . ويؤكدها (أندريه بازان) بقوله “ أن
بإمكاننا أن نفرغ الصورة من أي حقيقة إلا من حقيقة واحدة هي المكان “ ولعل
(بازان) هنا يتجه الى تأكيد الترابط العضوي بين المكان والإطار وتدعيمه
لبناء المكان ذاته .والعنصر الثاني هو الإضاءة التي تعطي للصورة معنى
وتؤكد فيها معطيات تعبيرية إو رمزية لذلك تتناسب مع المكان بعناصره وصفاته
وأنواعه أي أنها تفسر الأشياء وتصنفها من خلال التدرج في مستويات الضوء
والظل، وليس وجود الإضاءة واستخدامها بصفتها عاملاً جماليا أو توضيحياً
فحسب بل أنها جزء من التعبيرية. وهكذا باقي العناصر التعبيرية للمكان حيث
يلعب كلُّ منهما الدور الذي يرسمه (صانع العمل) فالعمق الذي يعد بمثابة
البعد الثالث، والذي يعطي للصورة واقعيتها الافتراضية وهو بذلك يخلق
المصداقية المطلوبة ومثله التوليف الذي نستطيع من خلاله الانتقال بحرية
أكبر وهذه الميزة التي تمتلكها الصورة المتحركة حتى أعترف بها كفن سابع
ومثله التصوير الذي نستطيع من خلاله تجسيد ما نريده من خلال دورها الخلاق
الذي يمتاز بالمرونة والتشكيلية التي يرتئيها المصور من خلال توجيهات صانع
العمل ليبقى الزمن العامل الذي يبقى متدفقاً مهما توقفت الصورة أو الحياة
التي يعيشها الإنسان داخل الصورة أو خارجها.
الإتحاد العراقية في
03/04/2011
الشـارع لنــا
كاظم
مرشد السلوم
أستطاعت السينما وخلال عمرها الممتد لاكثر من مائة
عام من مواكبة الاحداث الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي يمر بها
العالم، وكانت أفلام شارلي شابلن مثل حمى الذهب وغيرها من أوائل الافلام
التي تفاعلت مع تلك الاحداث متناولة اياها بالنقد طارحة في الوقت نفسه
حلولا إفتراضية كثيرة، من خلال أدواتها المتمثلة بعناصر لغة السينما
الصورية والصوتية . ولم تتخلف السينما العربية عن ذلك فكانت هناك العديد من
الافلام التي اشرت وبشكل واضح للخراب والفساد السياسي والاداري لانظمة
دكتاتورية تسلطت على رقاب الشعوب العربية لعقود عدة .
ولعل افلاما مثل الكرنك، زائر الفجر، العصفور وغيرها من الافلام تعد الاكثر
جرأة في تناول هذه المواضيع، ويعد فيلم يوسف شاهين الكبير عودة الأبن الضال
من أهم الافلام التي أسهمت في ذلك، علي رمز للمثقف الثوري المنهار، عليوة
رجل السلطة والمال، حسونة رمز الطبقة العاملة، ابراهيم وحبيبته رمز للشباب
الذي يريد ان يغير كل شيء ويأمل بحرية مثل باقي شباب الارض، الأب رمز لوطن
تتقاذفه الاهواء ويأمل بالتغيير من خلال ابنائه، كل ذلك طرح من خلال رمزية
دلالية عميقة سواء كان ذلك من خلال قصة الفيلم أو الاغاني التي رافقته
فاغنية ( الشارع لنا لينا لوحدنا والناس الثانيين دول مش مننا ) تلك
الاغنية التي رددتها عصافير يوسف شاهين، تلك العصافير الثورية التي وقفت في
وجه الرجعيين والانتهازيين، رغم انها لاتملك شيئا يحميها سوى ريشها وبعض
أعشاش بسيطة، عصافير كثيرة الشبه بعصافير الله لكنها تختلف عنها كونها
لاتهرب او تدير ظهرها للخطر، بل هي عصافير تواجه وتقاوم لتنتصر في النهاية
وهي تردد الشارع لنا لينا لوحدنا، أذن هي نبؤة السينما بأن من يمتلك الشارع
وهومن يمتلك القرار ويستطيع البناء وإزاحة الانظمة الدكتاتورية، فيلم شاهين
هذا اثار غضب الرقابة ولم تسمح بعرضه لفترة طويلة، حيث حاول الرقيب قتل
الفيلم من خلال حذف العديد من المشاهد التي يعتقد انها تسيء للنظام الحاكم
بسبب ماتضمنه من اشارات واضحة تشخص بؤر الفساد في نظام فاسد ورجعي، وهي
كذلك فعلا ولكن شاهين اصر على بقائها وكان له ما أراد، فكان أن أدان نظاما
طالما رفع شعارا يدعو للقتل وسفك الدماء ومازال العرب للأسف يرددونه، الى
الان وهو ( بالروح بالدم نفديك يــــــــا ....) يوسف شاهين وضع هذا الهتاف
على جدران قذرة، ليستبدله بأغنية معبرة هي الشارع لنا لينا لوحدنا والناس
الثانيين دول مش مننا ) .
شوارع وساحات الدول العربية أصبحت الان ملكا للشباب الثائر، شباب مل أنظمة
لم تقدم له مايريد وما يطمح، أنظمة تفكر في عقلية القرون الوسطى، تتساقط
الان كاشفة عن خوائها وجنرالات يشبهون كثيرا جنرال خريف البطريك في رواية
الكاتب الكبير غاريسيا ماركيز .
بفعل ثورة الشباب هؤلاء وتمكنهم من امتلاك زمام المبادرة دافعين بالسياسين
الى خارج دائرة الصراع كونهم لم يحققوا لهم اي شي طيلة عقود مضت، تحقق بعضا
من نبؤات السينما من خلال تناولها لكل جوانب الحياة على كوكب الارض الكبير
.
الإتحاد العراقية في
03/04/2011
حول معوقات تطوير السينما العراقية
عماد
جاسم
يشخص المعنيون والمتابعون وجود عوائق كثيرة تواجهه محاولات إحياء صناعة
السينما في العراق ويرى المخرجون السينمائيون الذين نجحوا في تثبيت أسمائهم
في المهرجانات الدولية أن الدولة لا تفكر بشكل جدي اتجاه تطوير الفن
السينمائي أو وضع أسس النهوض به.
والمتتبع لوضع السينما في العراق يجد أن هناك تراجعا مؤسفا حصل نتيجة
الغياب الكامل لدور العرض عن بغداد والمدن الأخرى التي كانت تنتشر فيها
صالات عائلية محترمة منذ أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي وكان لها الدور
في تثقيف أجيال من العراقيين بوجود طقوس عائلية للذهاب إلى دور السينما
والاستمتاع الجمالي والفكري بأهم العروض العالمية والعربية .
المخرج السينمائي محمد الدراجي يجد إن أهم العوائق في طريق تطوير السينما
هو عدم وجود المؤسسات الحقيقية الراعية والداعمة لهذا الفن مع غياب
الاكاديميات والمعاهد الفنية المتطورة لتخريج سينمائيين كفوئين والاهم من
ذلك عدم التوجه نحو الاستثمار في قطاع الفن عموما والسينما على وجهه الخصوص
من خلال التعاون بين القطاع الخاص والدولة لبناء صالات سينما واستيراد
أفلام وخلق أجواء تساعد على ارتياد هذه الصالات بشكل حضاري مشيرا إن بعض
المخرجين الشباب بدأوا بجهود متواضعة لعرض أفلامهم من خلال السينما
المتنقلة في بعض المدن مع إقامة ندوات من اجل التأكيد على الحكومات المحلية
ووزارة الثقافة لإعادة الروح لصالات السينما المعطلة والمخربة وتخصيص
ميزانية مالية لإنعاش الحياة السينمائية. لكن لحد ألان لم نلمس الجدية من
قبل الجهات الرسمية في دعم مشاريعنا.
أما المخرج السينمائي عدي رشيد فيرى إن المعوق الأهم لتطوير السينما هو إن
العقل السياسي العراقي المسيطر على رأس المال الثقافي ليس له أي صلة بالفن
السينمائي وفعله التنويري لذلك اتخذت الخطوات في تنظيم حملة لإنقاذ السينما
العراقية كما تم افتتاح مركز مصغر للفن العراقي وهو من المنظمات المدنية
ويحاول دعم المخرجين الشباب بإقامة الورش التعليمية كما تم إعداد دراسة
تفصيلية بعد تكثيف اللقاءات والحوارات الجماعية بين السياسيين من اجل إنشاء
صندوق لدعم السينما كما هو موجود في بعض الدول العربية التي استطاعت أن
تقفز وتطور صناعة السينما ومنها المغرب .
وعقدت اجتماعات مع وزير الثقافة والمسؤولين المختصين لتبني الدراسة إلا أن
الأهم ألان إيجاد تشريعات في البرلمان لسن قوانين تخدم حملة إنقاذ وتطوير
السينما والتأكيد على تشجيع الاستثمار في هذا الحقل الفني والصناعي والحيوي
.
الإتحاد العراقية في
03/04/2011
تحت نصب
الحرية
ببغداد
..
انطلاق مهرجان
السينما المتنقلة الثاني
سمير
خليل
تحت نصب الحرية الخالد في ساحة التحرير ببغداد انطلقت فعاليات مهرجان
السينما المتنقلة بدورته الثانية والذي اقامته مؤسسة عراق الرافدين
السينمائية بمشاركة (4) افلام روائية طويلة وفيلمين قصيرين.
وخلال المهرجان التقينا الفنان عطية الدراجي مدير مؤسسة عراق الرافدين مدير
المهرجان الذي اوضح: ان هذا المهرجان اقيم بدعم من مؤسسة المستقبل للاعلام
ومؤسسة المفقودين العراقيين ودائرة العلاقات الثقافية في وزارة الثقافة
العراقية وامانة بغداد وشركة زين للاتصالات والبريد السريع ومركز الفيلم
العراقي ومؤسسة الفيلم العراقي. وعن الغرض من اقامة المهرجان اضاف: ان حب
مهنة السينما كان الاساس في رغبة اقامته، الناس لديها تصور بان العاملين في
الحقل السينمائي يتمتعون بالراحة والاسترخاء، على العكس فان السينما تستحق
ان يطلق عليها اسم مهنة المتاعب، لكن المتاعب تتلاشى امام المنجز الفني،
وبعد عام 2003 تبنت مؤسسة الرافدين النهوض بالواقع السينمائي في العراق
وكان مهرجان السينما المتنقلة نتاج هذا الاهتمام والغرض منه التواصل مع
الجمهور العادي من خلال ايصال السينما الى الناس، ويتابع عطية: ان المؤسسة
بصدد اقامة ورشة (ورك شوب) خلال شهر ايار وحزيران المقبلين لاطلاع وتدريب
الشباب دون سن 30 سنة على كاميرا 35 ملم.
اما المخرج عدي رشيد الذي يشارك بهذا المهرجان بفيلم (كرنتينة) فتحدث عن
مشاركته قائلا “الحماس موجود والدليل وجودي حاليا داخل اروقة المركز
العراقي للفيلم المستقل من اجل احتضان الشباب لتثقيفهم سينمائيا على
المستوى العام، وحاليا احضر لفيلم روائي جديد”
وعن المهرجان يتابع” هو محاولة لكسر الجمود الحاصل في مجتمعنا لتلقي الفيلم
السينمائي، نحن بحاجة الى اعادة الثقة عند العراقي باهمية مشاهدة فيلم حتى
بامكانيات بسيطة، انا متفائل الى حد ما بالتطور نحو الاحسن، الدعم من
المؤسسات الفنية الرسمية وشبه الرسمية غير كاف، يجب ان تخضع العملية
السينمائية الى مخطط استراتيجي للنهوض بواقع السينما العراقية”.
وبالنسبة لدور العرض يضيف رشيد: بانها موجودة لكنها متهالكة و بحاجة لدعم
الدولة لاعادة الحياة لهذه الدور، حتى نعود لاخلاقيات الصالة وهذا لايتم
الا بتوجه حكومي صحيح”.
اما حسام الشرع المنسق الاعلامي للمهرجان فيوضح اسباب اقامته “ حقيقة ان
الذي دفعنا لاقامة هذا المهرجان هو عدم وجود عروض سينمائية تليق بالعائلة
العراقية لان دور العرض حاليا تعرض افلاما رديئة المستوى ولا تليق بهذه
العائلة، الخطوة الاولى صناعة سينما والثانية عرض هذه الافلام لتشاهدها
العوائل، ثم اننا نتعلم من العروض وحتى تبقى الذاكرة السينمائية لدى
الشباب، لان السينما هي ذاكرة الشعوب، والمهرجان الاول الذي اقمناه عام
2009 كان بدعم ذاتي لكن المهرجان الحالي شهد دعما من بعض المؤسسات الرسمية
وغير الرسمية ، الفرحة الكبيرة هي مشاهدة الناس وهي تحضر عرضا سينمائيا تحت
نصب الحرية”. واستهل المهرجان عروضه بفيلم (ابن بابل) وهو من اخراج محمد
الدراجي وتأليف جنيفر نوريدج ومحمد الدراجي ومثال غازي، تمثيل شارادة حسين،
والطفل ياسر طالب وبشير الماجد.
تدور احداث الفيلم عن رحلة جدة كردية وحفيدها من اقليم كردستان عام 2003
حينما يقرران البحث عن ابنها والد الطفل المفقود منذ حرب الخليج 1991، هذه
الرحلة تقودهما الى عبور العراق من شماله الى جنوبه وصولا الى ارض بابل
ويلتقيان بعوائل اخرى تبحث عن ابنائها في العراق ويعرض لنا هذه التجربة
الانسانية للبحث في رحلة عن الكثير من المفقودين العراقيين من العرب والكرد
في فترة مهمة من تاريخ العراق. والفيلم حاصل على 27 جائزة عالمية.
و شهد اليوم الثاني عرض فيلم (ضربة البداية) على حدائق كورنيش ابي نؤاس
والفيلم من تأليف وانتاج واخراج شوكت امين كركي وتمثيل روان حمه جزا وشوان
عنوف وكوار رسول، تدور احداث هذا الفيلم بملعب كرة قدم في مدينة كركوك تعيش
فيه 300 عائلة من اللاجئين قاموا ببناء بلدة صغيرة من الصفيح داخل الملعب
تضم عوائل من العرب والكرد العراقيين، والفيلم حاصل على (4) جوائز من
مهرجان بوسان ودبي ومسقط والخليج.
اما ساحة كهرمانة ببغداد فشهدت في اليوم الثالث عرض فيلم (عراق حب حرب رب و
جنون) وهو من تأليف واخراج محمد الدراجي، ويتحدث الفيلم عن خطورة الوضع في
العراق لاسيما لصانعي الافلام والمحن التي يواجهها صانعو الفيلم والناس
العاديون في بغداد حيث كان الامن مجرد وهم وعمليات القتل والتهريب تحكم
الواقع العراقي، كان الفيلم حاضرا ليوثق ما عانى منه العراقيون من سوء
الوضع وخطورته ومأساوية الوضع في العراق.
اليوم الرابع استضافت ساحة الصدرين بمدينة الصدر فيلم (ابن بابل) الذي قررت
ادارة المهرجان عرضه مرة اخرى . اما فيلم (كرنتينه) الذي كان مقررا عرضه
خلال المهرجان فلم يعرض بسبب مشاكل فنية والفيلم من سيناريو واخراج عدي
رشيد وتمثيل أسعد عبد المجيد والآء نجم.
ويتحدث الفيلم عن اربعة اشخاص من عائلة واحدة، بنت تعاني من مرض نفسي
ولاتستطيع التكلم بسبب المرض والاب الذي يقسو على عائلته بدون سبب، وشاب
يدرس صباحا في المدرسة ويعمل بعد الظهر ماسحا للاحذية وام تعيش حالة القسوة
والجهل التي تواجهها من رب اسرتها ، شاب فشل في دراسته وكذلك في زواجه يكره
ابوه ولا يرحب به يصبح قاتلا مأجورا لاحدى العصابات فيقتل من يؤمر بقتله
ويصبح القتل له هواية فيقتل بما تشتهي نفسه من ابرياء، والفيلم حاصل على
جائزة لجنة التحكيم في مهرجان وهران السينمائي بالجزائر.
كما تضمن منهاج المهرجان فيلمين روائيين قصيرين الاول لاياس جهاد بعنوان (كونكريت)
ويستغرق عرضه (5) دقائق ويجسد قصة طفل في العاشرة من العمر يحاول لعب كرة
القدم الا ان جدارا كونكريتيا يفصل بينه وبين ملعب الكرة والاطفال الاخرين
من عمره. والفيلم حائز على الجائزة الاولى في مهرجان تعبير للافلام القصيرة
ـ الدورة الاولى عام 2010 عن فئة المحترفين.
اما الفيلم الثاني والذي يبلغ طوله (15) دقيقة فيحمل عنوان (فريم) لمخرجه
لؤي فاضل عباس، والفيلم عبارة عن محاكاة للواقع العراقي من خلال صور شمسية
لشخصيات الفيلم وكل شخصية بالفيلم هي قصة عراقية خاصة.
ولم يعرض سوى الفيلم الثاني خلال اليوم الثاني من المهرجان .
يذكر ان الدورة الاولى للمهرجان عام 2009 اتخذت من مناطق الجبايش والاهوار
ووزارتي العدل والخارجية ببغداد امكنة لعروض افلامها.
الإتحاد العراقية في
03/04/2011 |