رغم أن الفنانة الكبيرة هند رستم ابتعدت عن الأضواء منذ فترة
طويلة إلا أنها مازالت حريصة علي متابعة ما يحدث في المجتمع
المصري ورغم اعترافها
أيضًا أنها لا تفهم في السياسة إلا أن قلقها علي مصر جعلها تحاول تحليل ما
يحدث
حاليًا من أمور جديدة علي رأسها ثورة 25 يناير والتطورات التي تبعتها، هند
أكدت
إنها تشعر بغموض كبير حولها يجعلها تعجز عن رؤية المستقبل
بوضوح، آراء هند رستم
تحدثت عنها في هذا الحوار:
·
هل توقعت حدوث ثورة 25 يناير؟
-
لا أعرف هل أسمي ما حدث «ثورة أم فوضي»، أعرف أن الثورة تقوم علي أساس أو
مفهوم
ولكن هناك أشياء كثيرة حدثت لم تعجبني بالمرة، فلا أعرف ما هو ذنب موظف
بسيط تحايل
علي الظروف الصعبة التي يعيشها وقام بشراء سيارة بالقسط ويقوم
البعض بإحراق سيارته
بدون أي ذنب بحجة أنها ثورة، فأنا تألمت كثيرًا بسبب الناس الذين تعرضوا
للخراب
وتعرضت مصادر رزقهم للسرقة والنهب، وهذا بسبب عدم التنظيم.
·
ولكن هذه الثورة تحدث عنها
العالم واعتبرها نموذجًا؟
-
لا أعرف
ولا أملك تعليقًا علي هذا، فإذا كانت هذه ثورة حقيقية فلماذا لم يعترض
هؤلاء علي
نظام الحكم والفساد ولماذا لم يخرجوا ليعترضوا علي كل شيء يمكن
اعتباره فسادًا ليتم
تعديله وتقويمه، لذلك ما يحدث من حولي بعد أن غاب الوضوح وأصبح كل الأشياء
غامضًا
من حولي ولأول مرة أشعر بالعجز عن تفسير الأمور من حولي.
·
وما
الذي يجعلك تشعرين بالغموض لهذا الحد؟
-
لأسباب كثيرة أهمها إذا
كان ما حدث في مصر يمكن اعتباره ثورة حقيقية قام بها المصريون في هذا الوقت
بالتحديد وفقًا لقرارهم. فما تفسير ما يحدث في باقي دول العالم العربي، هل
من
المنطق أن تحدث ثورة في ليبيا وسوريا واليمن والبحرين في نفس
الوقت، هل يعقل أن
الشعوب العربية تقرر بالمصادفة أن تقوم بالثورة في نفس الوقت، لذلك أري أن
هناك
مخططًا كبيرًا يستهدف مصر ومن بعدها بعض الدول العربية ولكن عقلي يعجز عن
تفسير
الأمور والوصول للحقائق.
·
وكيف وجدت الطريقة التي سقط بها
النظام المصري؟
-
لا يستطيع أحد أن ينكر أن الرئيس السابق مبارك
ارتكب أخطاء كبيرة ولكني لم أكن راضية أبدًا عن الشكل الذي خرج به من الحكم
ولا
أعرف ما السر وراء محاولات هدمه، هذا بجانب استيائي من السب والقذف
والشتائم التي
أطلقها الكثيرون، هؤلاء ليسوا المصريين الذين يعرفهم العالم ولا أستطيع أن
أحتمل أن
تكون صورتنا بهذا الشكل أمام الجميع وأتساءل لماذا لم نحترم في
هذا الرجل أنه رمز
لمصر.
·
ولكن الشعب عاني كثيرًا من الظلم
والفساد؟
-
أنا لست ضد محاكمة المسئولين ومن ارتكب خطأ عليه أن يدفع الثمن بالقانون
والأصول، ولكني لم أجد مبرر لإهانة مبارك بهذه الطريقة وأتمني
ألا يفهم أحد كلامي
أنه دفاع عن مبارك أو تبن لموقفه ولكني أحترم الأصول وأري هذا الرجل تحملنا
أكثر من
ثلاثين عامًا فكيف لا نحتمله لمدة ستة أشهر، حتي لا يخرج بهذا الشكل المهين
وهذا من
منطلق الحفاظ علي صورة مصر التي يلقبها العالم بأرض الحضارة، ويصف شعبها
بالشياكة
والكرم، مبارك كان رئيسًا لأهم دولة في العالم العربي فكيف
نتعامل معه بهذه الطريقة
في حين أنه إذا كان لديك طفل صغير عندما يخطئ تتعاملين معه برحمة حتي يفهم
أخطاؤه.
·
وكيف مرت عليك الأيام التي حدثت
فيها الثورة؟
-
هناك شيء غريب دائمًا يكون له صدي كبير في أذني وهو كلمة
«البلطجية»
ما هذه الحكاية فهل نعيش في بلد آخر غير مصر؟ هل من أفزعونا كل هذه
الأيام مصريون في ثوب بلطجية؟ ومن هؤلاء الذين جعلوني أعيش في رعب وخوف كل
هذه
الأيام؟ لأنني كنت أظل في المنزل أنا وكلابي وأنا أشعر بخوف لم
أعشه طوال عمري في
هذا البلد الذي يميزه الأمان.
·
وكيف ترين مستقبل مصر الفترة
القادمة؟
-
أصبحت أشعر بخوف شديد علي مصر بسبب الفوضي التي
شاهدتها الفترة الأخيرة فبالرغم من أنني مع مطالب الناس وحقهم في التظاهر
والاعتصام
أيضًا ولكن دون الإضرار بمصالح البلد ولكني مؤمنة بقوة الشعب المصري
واحترامه
للأصول وأتمني أن يعود كل واحد من المصريين لمبادئه لحماية هذا
البلد الذي تتربص
بها الأيادي الخفية.
·
هل شاركت في التصويت علي
التعديلات
الدستورية؟
-
لا لم أتمكن من المشاركة ولكني قرأت عن ردود الأفعال
عن هذا الأمر، ولكني حتي الآن لم أستطع الوصول لرأي نهائي في
هذه الخطوة لأني لا
أفهم جيدًا في السياسة وأكتفي فقط بالقراءة عن الذي يدور حولي.
·
وكيف وجدت دعوات بعض الإخوان
والسلفيين لقبول الناس
بالتعديلات للحفاظ علي المادة الثانية وتبشير المؤيدين بالجنة والعكس؟
-
أنا معهم في هذه النقطة بالتحديد لأننا أصبحنا في حاجة للدين الإسلامي
والحكم بالشريعة بعد أن اختلطت الأمور وتاهت القيم لأننا
أصبحنا نسير وفق النموذج
الغربي وابتعدنا عن الدين.
·
وما رأيك في حالة الاحتقان
الديني
التي تعيشها مصر مؤخرًا واعتصامات الأقباط الأخيرة؟
-
هذه هي اللعبة الثانية في وسط هذا الزحام، ماذا يحدث ولماذا
دخلت لعبة الأديان في الحسابات بهذه الطريقة الفجة، فطوال
عمرنا نعيش معًا ولم تحدث
هذه الأشياء الغريبة سواء مسلمين ومسيحيين ويهودًا فلماذا يغضبهم استقرار
مصر،
الدين دين الله وعيسي وموسي ومحمد أنبياء لا يجوز أن نتصارع بهذا الشكل كما
إنه علي
الإخوان المسلمين والسلفيين وكل الإسلاميين احترام الأقلية ومراعاة مشاعر
المسيحيين.
·
وما رأيك فيما يتردد عن اقتراب
جماعة الإخوان
المسلمين من الحكم في الفترة المقبلة؟
-
وما المشكلة في ذلك أليس
الإخوان المسلمين مصريين ولماذا لا نعط الفرصة لأكبر كيان منظم في مصر، وفي
حالة
عدم التزامهم بتنفيذ ما هو مطلوب لمصلحة مصر «اللي هيخدم بلدي هحطه فوق
راسي» ولن
تفرق معي هل هو إخوانجي أم لا.
·
ولكن البعض يري أن لهذه
الجماعات ميولاً تشددية لا تناسب اتجاهات العالم نحو الديمقراطية؟
-
لا أعتقد هذا وأري إننا نساهم في عمل دعاية سلبية ويكفي إنهم
مصريون وليسوا مزورين وسوف يحكمون بالقرآن، وبالطبع أقصد هنا
المضبوطين منهم.
·
ولكن سوف يتعامل الإخوان بشكل
مختلف مع الفن وسوف يتم تشديد
الرقابة بشكل يفوق الفترة الماضية؟
-
هذا طبيعي وبالفعل سوف يتأثر
الفن بشكل سلبي ولكن لا يمكن أن ننكر أن الفن المصري حاليًا يعاني من
التدهور
والابتذال لدرجة أنني قاطعت السينما المصرية ولم أعد احتمل مشاهدتها واكتفي
فقط
بمشاهدة أعمال الفنان عادل إمام والمخرج الراحل يوسف شاهين.
·
ولكن البعض كان يري أن الفن
المصري سوف يشهد تطورًا بعد سقوط النظام
ورقابته؟
-
في الحقيقة أري أن هناك إفلاسًا كبيرًا وفقرًا فنيا
وأصبح الجميع يتبع الاستسهال فلم أعد أري أي فيلم بدون مشهد
لرجل يحمل جوزه ويدخن
الحشيش هذه ليست مصر ولا أعرف من وراء هذا التشويه الغريب الذي يتعمد البعض
بثه في
تاريخ مصر الحديث من خلال أعمالنا التي نقوم بتوثيقها، هذه ليست مصر التي
عرفتها
وتربيت فيها، فالفن كنا ننتقيه بدقة ويدرس المؤلف والمخرج كل
مشهد فيه حتي نثق أن
العمل سوف يمتع المشاهد وفي نفس الوقت يحمل له رسائل محترمة وراقية.
·
وإلي أي مدي يستطيع الفن أن
يساهم في تطوير المجتمع في
رأيك؟
-
الفن له تأثير سحري ومباشر علي الناس والتجارب جميعها
أثبتت أن الفن أقوي من كل الخطب السياسية والسياسيين.. خاصة أن
الشعب المصري ذواق
للإبداع الصادق، ولهذا دائمًا نقول إن الفن نابع من المجتمع ومعبر عنه لذلك
هو
أيضًا سلاح خطير جدًا لأنه يؤثر في عقول الناس.
·
وما هو رأيك
في الأسماء المرشحة لرئاسة الجمهورية؟
-
أنا شخصيا سوف أختار عمرو
موسي لأنه يتمتع بخبرة سياسية تجعلك مطمئنًا علي المستقبل بجانب أنه يتمتع
بجرأة
وشعبية، ولكن البرادعي علي سبيل المثال سافر خارج مصر لسنوات طويلة في فترة
حساسة
من عمر هذا البلد ولا يمكن أن يدعي أحد إنه كان في المنفي
ولهذا لا يصلح رئيسًا
لأنه لم يذق ما ذقناه فرئاسة مصر تحتاج إلي سياسي وليس هزارًا.
·
بعيدًا عن السياسة من هم أصدقاؤك
في الوسط الفني
حاليًا؟
-
عدد محدود من الفنانات نحرص أن نسأل علي بعض في ظل هذا
الزمن الصعب الذي نعيشه ومن بينهن نبيلة عبيد وسميحة أيوب
ونجوي فؤاد ومديحة يسري
ومريم فخر الدين.
·
بمناسبة الحديث عن فنانات الزمن
الجميل كيف
تجدين مصير الأعمال التي تقدم كسيرة ذاتية للفنانة تحية كاريوكا؟
-
في الحقيقة أنا لا أعرف وفاء عامر ولا أستطيع تذكرها جيدًا وأري أن ما
يحدث عبارة عن فقر فني.
·
وما رأيك في اختيار كارول سماحة
لتجسيد شخصية الفنانة «صباح»؟
-
لا تستطيع أي فنانة أن تقوم
بتجسيد شخصية صباح لأنها كانت لديها مميزات من القليل أن تجديها في أنثي
غيرها، فهي
خفيفة الظل وطيبة ومن الصعب أن تجدي من تشبهها فهي تحب الحياة وتعيش لنفسها
وبالرغم
من هجوم البعض عليها لاهتمامها الزائد بنفسها خاصة في هذه المرحلة المتطورة
من
عمرها فأنا أري أنها جميلة ولها مطلق الحرية في أن تظهر بالشكل
الذي تراه طالما
أنها لا تؤذي أحدًا ويكفي أنها تحب الحياة وراضية عن حياتها.
·
وهل الفنانة هند رستم راضية عن
حياتها؟
-
الحمد لله راضية جدًا عن
نفسي، قمت بمهامي وقدمت رسالتي علي قدر استطاعتي وقدمت فنًا لم أندم علي أي
شيء في
أي يوم، وكذلك علي مستوي الأسرة والأبناء والأحفاد.
·
وكيف
تعيشين هذه الأيام من حياتك؟
-
أقضي وقتي في المنزل وعندما أشعر
بملل أسافر ولكن أغلب الوقت أعيشه مع كلابي فهم أقرب الأصدقاء بالنسبة لي
وهي رقم
واحد في حياتي وهم قبل مني بالطبع وأشعر معهم بالأمان الشديد فهذه الكلاب
لديها
إخلاص يجعلها تدافع عني وتحميني لدرجة إنها تعتنق مبدأ يا قاتل
يا مقتول «فهي
تحميني وتكون الوحيدة بجواري أقرب من أخويا وأبويا.
روز اليوسف اليومية في
31/03/2011
في الذكري السادسة لرحيله
الشاشة المصرية.. افتقدت.. الفتي الأسمر
يقدمه: وصفي أبوالعزم
تمر هذه الأيام الذكري السادسة لرحيل النجم الأسمر الفنان الموهوب أحمد زكي
صاحب التجارب السينمائية المتميزة التي خلدت نفسها في ذاكرة المشاهد.. وفي
ذكراه يؤكد الناقد الفني طارق الشناوي ان زكي كان يمثل حالة خاصة ومتفردة
قليلا ما يجود الزمان بمثلها لافتا إلي انه استطاع بقدرته الفائقة علي تقمص
الشخصيات ان يصبح أفضل أبناء جيله من نجوم السينما.
أضاف الشناوي انه تعرض لاتهامات وظلم شديد خاصة من الصحافة مشيرا إلي ما
أشيع عنه من رفضه للنقد وافتعاله للمشاكل.. نافيا كل هذا وحكي الشناوي
عندما كتب مقاله منتقدا الفنان الراحل في فيلمه "أيام السادات" حيث فوجئ
بمكالمة هاتفية منه يؤيده بهدوء دون أي حساسية.
وتابع: زكي استحق عن جدارة لقب ترمومتر المبدعين موضحا انه كان يقاس حال
السينما علي جودة أفلامه.
غيرة أبوسيف
في حين يري الناقد أحمد الحضري ان الاتقان كان أداة تميز زكي عن غيره من
النجوم.. مشيرا إلي انه سر من أسرار تربعه في قلوب عشاقه مضيفا انه لم يكن
يقبل أية أدوار تعرض عليه لمجرد الظهور فقط أو انه كان يختار بعناية فائقة
أدواره التي حققت له تنوعا مؤكدا ان أحمد زكي يمتلك موهبة كبيرة جعلته يصل
إلي حالة التقمص الواقعي للشخصية.
وحكي الحضري انه جمعته جلسة مع المخرج الراحل صلاح أبوسيف بعد عرض فيلم
"البريء" لافتا إلي ما صرح به أبوسيف من شعوره بالغيرة من الطيب لاستطاعته
إخراج كل هذه القدرات من زكي. مؤكدا انه كان يمتلك موهبة كبيرة جعلته يصل
إلي حالة التقمص الواقعي للشخصية وجعل المشاهد يصدقه.
ويتفق الناقد نادر عدلي علي ذلك قائلا: إن زكي كان متقمصا جيدا ويدرس
الشخصيات وانه لحسن طالعه تعامل مع مجموعة من أفضل المخرجين في فترة
الثمانينيات الذين يعتمدون علي أداء الممثل بالدرجة الأكبر في أفلامهم
ويختارون موضوعات مهمة وقضايا مجتمعية مميزة.
مشيرا إلي ان هناك أدواراً لم تتضح فيها براعة الراحل خاصة التي تعامل فيها
مع مخرجين جدد وبعد حالة الخصام التي كانت بينه وبين مخرجي أفلامه الأولي
وأضاف عدلي: ان الفتي الأسمر كان التمثيل كل حياته.
ويعتبر السيناريست بشير الديك ان أحمد زكي رغم عدم تمتعه بالوسامة التي
كانت تؤهله لأن يكون نجما وفتي أول فقد ظهر أواخر السبعينيات تيار سينمائي
كان بمثابة ثورة علي السينما التقليدية وهو تيار السينما الجديدة الذي كان
يحلم ببطل مغاير ومختلف يعبر عن كل الشعب المصري لافتا إلي ان زكي كان
نموذجا جيدا لهذا البطل كما انه بإرادته وموهبته كان قادرا علي كسر القواعد
وكان مصراً علي ان يقدم شيئا جيدا يميزه ولم يقف شكله عائقا في "طائر علي
الطريق" الذي جسد فيه سائق تاكسي.
ومن جانبه أكد الناقد أحمد رأفت بهجت ان زكي قام بعمل طفرة في شكل البطل
ويعتبر حالة نادرة في السينما المصرية قائلا: يذكرني دائما بالنجم العالمي
آل باتشينو حيث كسر كل القواعد وكان لابد ان تأتي إليه البطولة راكعة لأنه
واحد من عباقرة التمثيل في العالم وكانت لديه امكانيات عالية أجبر بها
الجميع علي احترام موهبته.
ويذكر ان الفنان الراحل قد ترك رصيدا هائلا من الأفلام التي كان لها
تأثيرها البالغ علي الجمهور في كل مكان.. بعضها كان صادماً للوعي وبعضها
ساعد في كشف الكثير من الحقائق ومنها فيلمه "زوجة رجل مهم" الذي كتبه
المبدع رءوف توفيق وأخرجه محمد خان والذي رصد فيه تجاوزات أحد ضباط الشرطة
الذي استغل نفوذه للتنكيل بالآخرين حتي انتهت حياته نهاية مأساوية وكذلك
فيلمه "البريء" الذي قدمه مع الثنائي وحيد حامد وعاطف الطيب والذي استطاع
الكشف عن حجم الخديعة التي يتعرض لها عينة من المجندين بسبب جهلهم.. ثم
استغلالهم في أعمال ضد مصلحة الوطن بالإضافة إلي الكثير من الأعمال منها
"أيام السادات. ناصر 56و معالي الوزير.. وغيرها" من الأفلام التي حفرت لها
مجري خاص في ذاكرة المشاهد.
شاشتي المصرية في
31/03/2011 |