أعربت الفنانة الشابة منة شلبي عن سعادتها برحيل النظام الديكتاتوري الذي
عاني منه الشعب لأكثر من ثلاثين عاماً.. ونفت خلال حوارها مع "شاشتي" ما
تردد عن وجودها خارج مصر خلال أحداث الثورة.. مؤكدة انها انضمت إلي اللجان
الشعبية التي تكونت لحراسة المنازل والشوارع.. منة تري انه ليس من اللائق
أن تلقي الاتهام علي الأشخاص.. ونصفهم بالخونة أو الهاربين.. موضحة ان لكل
شخص رؤيته وظروفه الخاصة.
وصرحت بالكثير خلال هذا الحوار..
·
في البداية أين كنت خلال أحداث
ثورة 25 يناير؟
* كنت موجودة في مصر وكنت دائما تحت المنزل أحميه برغم ان الحمد لله كان
فيه رجال وشباب في العمارة.. وأري أن من جلس في منزله لا يجب أن نلقي عليه
الاتهام فلكل ظروفه.. وكل شخص كان يتصرف من منطق رؤيته للأمور والتغيير
لابد أن يكون في سلوكنا أولا فما أردناه هو التغيير الحقيقي للأفضل ولقد
انتصرت ثورة شعبنا وراح ضحيتها أبرياء وشهداء. ولابد أن نبني مصر بشكل
حقيقي ولا داعي للتخوين.
·
ولكن أحد المواقع الالكترونية
نشر خبرا يفيد بأنك كنت خارج مصر؟
* لا أدري شيئا حول ما نشر عن سفري أو وجودي خارج مصر. وأنا لا أهتم بما
يردده بعض المغرضين الذين هدفهم الوحيد تشويه صورة البعض.
اعتراض
·
ومارأيك في الهجوم الذي شنه بعض
الفنانين المعارضين للثورة علي شباب التحرير؟
* بصراحة شديدة أنا لا أستطيع تقييم زملائي أو اختصار تاريخهم بسبب
آرائهم.. خاصة إذا كانوا مثل الفنان عادل إمام أو الفنانة يسرا مثلا.
وللعلم أنا أشعر بأن هناك بعض الأقلام الصحفية لم تكن شريفة. وهناك من تم
اتهامهم بالسلبية. فالصمت حكمة وليس سلبية. وكل واحد يعبر عن رأيه طالما لا
يجرح الآخرين ورآيه علي مسئوليته. وأنا كنت "متضايقة" جداً من هجوم البعض
علي الثوار ولكن ضيقي هذا هو مسئوليتي وحدي.
·
وما تعليقك علي الهجوم الذي شنه
البعض عليك وعلي كل النجوم الذين التقوا بالرئيس السابق حسني مبارك؟
* المقابلة لم تكن سياسية وأنا عامة "مليش في السياسة" وأعتبر نفسي مجرد
فرد عادي من المجتمع المصري وأي شخص يقال له إن رئيس الجمهورية سيقابله أو
يكرمه أكيد سيذهب. ولا شك انني أسعدني حصولي علي جائزة وتكريمي من رئيس
الجمهورية بغض النظر عن اني مع سياساته أو ضدها.
·
البعض يري أن للثورة
سلبيات..ماتعليقك ؟
* هذا شيء طبيعي جداً في هذه المرحلة والمعروف انه بعد كل ثورة يحدث فوضي
بسبب بعض العناصر الإجرامية التي استفادت من عدم وجود الشرطة وهروب
المساجين ولكن كل هذا يهون مقارنة بالايجابيات التي حققتها الثورة وأهمها
الحرية والتخلص من النظام الديكتاتوري الذي عاني الشعب المصري منه لمدة
ثلاثين عاما.
·
ترددت أقاويل عن نيتك في ترشيح
السيد عمرو موسي لرئاسة الجمهورية؟
* إذا رشح نفسه فسأعطيه صوتي لانه رجل معتدل وسيجعل دولتنا مدنية لانه
يحترم حقوق الآخرين وجعل لنا كرامة حينما كان وزيرا للخارجية وهو الأنسب من
وجهة نظري لانه محنك سياسيا. وعامة لن أدخل في أي حزب سياسي لأنني أحترم
نفسي وأعترف انني لا أفهم في السياسة.
·
هل انت سعيدة حقاً بخلع ممدوح
الليثي من منصبه كرئيس لجهاز السينما؟
* أنا بالفعل سعيدة بخلع ممدوح الليثي ليس شماتة فيه أو تشفي لا سمح الله
ولكنني كنت أري انه كان يعمل بنظام المحسوبية ويجامل ناس علي حساب ناس
آخرين وقد عانيت منه كثيرا. وسعيدة أكثر بتعيين الأستاذ يوسف شريف رزق الله
لانه سينمائي ولديه قدر كبير من الثقافة والإبداع.
لم أندم
·
هل ستختلف طريقة اختياراتك
لأعمالك الفنية بعد ثورة 25 يناير؟
* الحمد لله اختياراتي كلها كانت جيدة قبل الثورة ولا يوجد عمل قدمته وندمت
عليه ولكني أعتقد أن الأحداث الحالية هي التي ستغير شكل الدراما بشكل عام
والأعمال الفنية في الفترة المقبلة لا شك انها سوف تكون مختلفة تماما
وستكون أكثر مواكبة للأحداث.
·
هل تعتقدين ان مساحة الحرية في
الأعمال الفنية ستزداد خلال الفترة المقبلة؟
* بالتأكيد فبعد أن كانوا "يتلككون" علي الأشياء الصغيرة سيكون الحكم علي
الأعمال له معيار أخلاقي وسيكون هناك وعي أكثر من ذي قبل.
·
يقال بأنك الآن من المؤيدين بشدة
لفكرة إلغاء الرقابة؟
* أنا لا أطالب بإلغائها تماما لكن من الممكن أن يكون هناك رقيب ولكن ليس
من المعقول أن يتم إلغاء عمل بسبب جملة. وأنا ضد الابتذال بكل صوره وضد
تقديم أي شيء خارج. واستغرب من قول البعض بأن هناك أفلاما أو موضوعات تروج
لبعض الأفكار مثل الإرهاب وغيرها فأنا لم أجد مثلا شخصا انتحر بعد مشاهدته
لفيلم معين مثل فيلم "الاخوة الأعداء".
·
ماذا عن دورك في فيلم "بيبو
وبشير"؟
* دوري بنت تعمل في فرقة مزيكا وهي ليست من سكان القاهرة ولكن لظروفها تضطر
للسكن بها ويدور في إطار رومانسي كوميدي. وقد جذبني السيناريو عندما قرأته
وقررت خوض هذه التجربة لأنها جديدة علي وتعلمت المزيكا من فرقة وسط البلد
الذي تربطني بأعطائها صداقة قوية وكنت حريصة جداً علي أن أخرج بشكل معين
يتلاءم مع طبيعة الشخصية. وكانت أجواء العمل كلها مناسبة جداً خاصة مع
زميلي الفنان آسر ياسين الذي لم أشعر معه أبداً بأنه أول تعامل بيننا وإن
شاء الله يثمر هذا التعاون عن فيلم مميز كما أن هذا أول عمل لي مع المخرجة
المجتهدة مريم أبوعوف في أولي تجاربها السينمائية.
·
هل أغضبك كونك كنت بديلة للفنانة
نيللي كريم التي كانت مرشحة لبطولة الفيلم قبلك؟
* مبدئيا أنا أول مرة أسمع هذا الكلام وأنا ونيللي أصدقاء ولم تخبرني بهذا
من قبل. وعامة حتي لو حدث ذلك فأنا لا يوجد لدي حساسية من هذا الموضوع.
وهذا شيء طبيعي جدا في الوسط الفني وكثيرا ما رفضت أعمالا لكونها لا
تناسبني وقبلتها زميلات أخريات. والعكس فما يناسبني ربما لا يناسب غيري.
·
وماذا عن فيلم "إذاعة حب"؟
* ألعب في الفيلم دور ليلي وهي صحفية في مجلة شبابية ويشاركني العمل بها
فريدة التي تلعبها يسرا اللوزي وتلتقي شريف سلامة الذي يؤدي دور ممثل يقوم
بتركيب صوته كدوبلاج علي أفلام ومسلسلات الرسوم المتحركة وينتقل بعدها
للعمل كمذيع في إذاعة اسمها صوتنا وهكذا تتصاعد أحداث الفيلم من خلال قصة
حب تنشأ بينها وبينه.
·
لماذا تم تأجيل فيلم "مركز
التجارة العالمي" الذي شاركت فيه؟
* كل ما أعرفه ان الفيلم سبق وتم تأجيله لظروف إنتاجية وكان من المفترض أن
نبدأ تصويره في شهر يناير ونظرا للأحداث الحالية تم تأجيله لحين استقرار
الأوضاع.
شاشتي المصرية في
17/03/2011
الأجور الفلكية تتراجع
الثـورة تضـرب "ملاييـن" النجـوم
يقدمها: وصفي أبوالعزم
شباب التحرير يتوقع النقاد تغير في خريطة أجور النجوم وفقاً لمعطيات الثورة
ومدي مساهمة الفنانين في انجاحها أو المشاركة فيها أو حتي العزوف عنها
وحتما ستتأثر أجور الأسماء الموضوعة علي القائمة السوداء والتي تضمنت عدداً
كبيراً من أهل الفن بينما يتوقع ارتفاع أجور آخرين أيدوا الثورة ودافعوا
عنها منذ اليوم الأول.
نظراً لحالة الركود التي اصابت صناع السينما والدراما والخسائر المتلاحقة
في هذين القطاعين تقرر تخفيض أجور الفنانين دفعاً لعجلة الإنتاج بعد توقف
حركة الاستديوهات واغلاق بيوت آلاف العاملين بعد الخسائر التي اصابت
الصناعة في الصميم. وفي ماسبيرو القت قرارات ترشيد الانفاق بظلالها حول خطة
الانتاج الدرامي لرمضان القادم باتحاد الاذاعة والتليفزيون بعد موافقة
اللواء طارق مهدي المشرف علي أعمال الاتحاد علي انتاج أربعة :فقط في إطار
خطة قطاع الانتاج لرمضان القادم وهي مسلسلات "أسماء بنت أبي بكر" تأليف
د.بهاء إبراهيم وإخراج هاني إسماعيل.
و"أزواج في ورطة" تأليف فيصل ندا واخراج أمل أسعد و"أهل الهوي" تأليف محفوظ
عبدالرحمن واخراج اسماعيل عبدالحافظ بعد أن كان مقرراً أن يخرجه عباس
أرناؤط. و"شجرة الدر" تأليف يسري الجندي وإخراج مجدي أبوعميرة بدلاً من
محمد عزيزة. أما أعمال المنتج المشارك التي تم الاتفاق عليها من قبل تقرر
إعادة النظر فيها مرة أخري بما يتناسب مع الموقف المالي للقطاع الاقتصادي.
وبعد تراجع شعبيتها لهجومها علي الثوار اعلنت الفنانة غادة عبدالرازق
موافقتها علي تخفيض أجرها الي النصف ليصل الي 5.3 مليون جنيه في مسلسل "سمارة"
حرصا علي استكمال التصوير الذي يشارك فيه المئات من العاملين ويرعون اسراً
إضافة الي التكاليف التي انفقها المنتج بل إنها مستعدة للتنازل عن أجرها
تماماً اذا طلب منها ذلك حتي لا يتوقف العمل وقد قرر المخرج محمد النقلي
استكمال التصوير.
أكد المخرج حسني صالح انه يبحث إمكانية تقليل ميزانية مسلسله "وادي الملوك"
بشرط الا تضر بالمضمون العام للمسلسل.
أضاف: ستتم إعادة الحسابات مرة أخري حتي لا يتعرض المنتج للخسارة بعد ان
قرر تقديم المسلسل هذا العام رغم الظروف الحالية وتقليل الميزانية سيكون
بعيداً تماماً عن استبدال الممثلين الذين يتقاضون أجوراً عالية بآخرين أقل
أجراً.
أشار صالح الي خفض التكلفة سيكون من خلال بذل مجهود أكبر لتقليل أيام
التصوير وعدد ساعات العمل في اليوم الواحد وعدد ايام السفر خارج القاهرة.
أوضح المخرج ان هناك تفاوضاً مع اصحاب المعدات والآلات التي يتم تأجيرها
لخفض الايجار ونفس الشيء سيكون مع الممثلين الذي ابدوا تعاوناً كبيرا في
ذلك ورحبوا بالموضوع ولديهم استعداد للتعاون أكثر.
يؤكد المنتج عصام شعبان ان مسألة تغير أجور نجوم الدراما لا مفر منها وانها
تتجه جميعاً نحو الانخفاض بعد تراجع نسبة الإعلانات التي تمول القنوات
الفضائية التي تقوم بشراء المسلسلات الدرامية لعرضها علي شاشاتها. ويؤكد
انه تلقائياً واجباريا سيضطر النجم لتخفيض أجره لكي يحصل مسلسله علي فرصة
في العرض مشيراً الي ان الخريطة الدرامية ستتغير كلية.
يؤكد المنتج والموزع محمد حسن رمزي ان الصورة لم تتضح بعد. مشيراً الي انه
لا يمكن التكهن بحقيقة الوضع إلا بعد استقرار الأوضاع في مصر وعودة الحياة
بشكل كامل وعودة السياحة كما كانت لأن وجود العرب في مصر شيء مهم. بالاضافة
الي ان الأعمال الفنية مبنية علي الاستقرار. وتوقع مراعاة نجوم الفن للظرف
الراهن الذي تمر به السينما واستجابتهم لتخفيض أجورهم. بعد حدوث خسائر
لفيلمي "فاصل ونعود" لكريم عبدالعزيز و"ميكروفون" لكني لا أنكر ان الثورة
سوف تجعل مستقبل السينما أفضل.
المنتج د.محمد العدل توقع ان تشهد أجور الفنانين هبوطا يصل الي النصف بسبب
تغير خريطة السينما المصرية بعد الثورة موضحاً ان مستقبل السينما المقبل
للشباب وليس لنجوم الشباك. وأيضا سيكون البطل السيناريو وليس النجم وقال
العدل انه حان الوقت لأن تتخلي الاعمال الفنية عن الكذب واللعب بعقل الشعب
المصري وان تصب اهتمامها علي هموم ومشاكل الشباب الحقيقية موضحاً أن
الجمهور الأساسي للسينما بالتحديد هم الشباب الذي كان له الفضل في الثورة
وهو الآن يبحث عن التغيير.
منتج مسلسل الفنانة "حنان ترك" اعلن أيضا عن تخفيض ميزانية مسلسلها الجديد
"رسائل" بما ينعكس علي أجرها الذي تم تخفيضه الي جانب فريق العمل موضحاً ان
وافقت علي تخفيض أجرها كباقي فريق العمل حتي يخرج المسلسل الي النور ليعرض
في رمضان المقبل وحدد ان شهر أبريل المقبل موعداً نهائياً لبداية التصوير.
يري المنتج تامر مرسي ان انخفاض أجور الفنانين في المرحلة المقبلة أمر
طبيعي بعد ان انعكست الصورة واصبح المعروض أكبر من المطلوب مما يؤثر علي
الأجور بصفة عامة في المرحلة المقبلة.
الاضافة الي تراجع نسبة الاعلانات في الفترة الحالية بعد القبض علي عدد
كبير من رجال الأعمال والذين كانوا يمولون القنوات الفضائية التي تقوم
بدورها بشراء المسلسلات وبالتالي فإن الإعلانات كانت الممول الرئيسي
للدراما ومع انخفاضها ستنخفض بالطبع تكلفة العمل ككل بما فيها أجور النجم.
المخرج محمد حمدي توقع ان تنهار الأجور الفلكية للفنانين بعد نجاح ثورة 25
يناير لتحقيق قدر من العدالة بين عناصر العمل ككل مشيراً الي ان السينما
المصرية من الصناعات المكلفة التي تحتاج الي دعم قوي. كما تحتاج الي بعض
الوقت كي تسترد عافيتها بعد الأحداث التي شهدتها مصر.
شاشتي المصرية في
17/03/2011
أنت من الثوار يا فنان
أحمد عيد: نعــم ســنغير خـريطة .. الفـن
أجري الحوار: أشرف عزت
مصري أصيل وفنان موهوب من أصول ريفية. لذلك فإن النجم أحمد عيد يعرف ويشعر
بمعاناة الناس البسطاء من أبناء هذا البلد. فلم تفصله حياته الرغدة وعمله
كفنان عن المصريين فانضم إلي ثورة 25 يناير منذ الأيام الأولي وخاطر بحياته
وبمستقبله الفني مثل الملايين من أبناء هذا الوطن. عن الثورة وتأثيرها
ومشاركته فيها كان لنا هذا الحوار مع عيد:
·
تحت أي بند تندرج مشاركتك قي
الثورة ؟
- بصفتي إنسانا ومواطنا مصريا عانيت مثل الكثيرين من الظلم الذي وقع علي
ملايين المصريين ومن ثم ارتديت ملابس حتي لا يظهر وجهي لأني لم أشارك من
"باب الشو" قمت بالتسلح بالبصل والخل وزجاجات المياه الغازية خوفا من
القنابل المسيلة للدموع التي كانت الشرطة تلقيها علي المتظاهرين ليس لشيء
إلا لأنهم يطالبون بحقهم في الحياة الكريمة مثل كل خلق الله هم لم يكفروا
عندما طالبوا بحياة كريمة فيها الحرية والعدل ولذلك سارعت ونزلت من الهرم
إلي المهندسين حتي ميدان التحرير في مسيرة تطالب باسقاط النظام والافراج عن
معتقلي 25 يناير بجانب محاكمة المجرمين الذين قتلوا المتظاهرين واطلقوا
عليهم رصاصا حيا.
التاريخ يرد
·
ماذا تقول لبعض الفنانين
والإعلاميين الذين كانوا ضد الثورة؟
- أنا لن أقول رأيي فيهم ولكن سأترك لشباب الثورة والتاريخ حتي الرد عليهم
وعندما وجدت تجاوزا من بعض الإعلاميين الذين قاموا باحضار فتاة ادعت انها
عميلة ومن شباب 25 يناير لم اتردد في الاتصال بالمذيع والمذيعة لأفضح
نفاقهم لأنني فوجئت بهم يؤيدون الثورة بعد أن هاجموها بشكل غير شريف بالمرة
وعلي كل من هاجم الثورة الاعتذار للثوار وللشهداء الأبرار وللشعب وهو الذي
يقرر يقبل اعتذارهم أم لا.
·
وماذا لو كانت الثورة فشلت لا
قدر الله؟
- بالطبع كان الأمن سينتقم من الثوار وينكل بهم ولكن الله سلم.
·
وهل شعرت في وقت ما ان الثورة
ستفشل؟
- بصراحة يوم 30 يناير بدأ اليأس يتسلل إلي قلبي ولكني طردته وخاصة بعد أن
ظهر البلطجية في موقعة الجمل والحمار والحصان ولكني تفاءلت من اصرار الثوار
الابطال وامسكت بالميكروفون وطلبت من الثوار والشعب الثبات وان النصر لنا
بإذن الله وهو ما تم بالفعل.
·
ألم تتعرض لأي إصابة في
المواجهات مع الشرطة؟
- لا برغم اننا كنا في مواجهات دامية مع الشرطة وفي لحظات كر وفر مع يد
باطشة تحاول الدفاع عن النظام بشتي الطرق حتي انهم قاموا بفتح خراطيم
المياه علي المصلين لصلاة الجمعة في مشهد لم أره حتي في غزة والقدس المحتلة
ولكن إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر فعلا.
·
وما الذي تقوله للثوار بعد نجاح
الثورة؟
** أقول لهم مبروك ولن ننسي أرواح الشهداء ولا دماءهم ابدا لأنهم حرروا مصر
من الظلم والفساد والطغيان وأناشد الجميع أن نتحد لأن مصر تمر بأروع وادق
مرحلة في تاريخها الحديث.
خريطة الفن
·
هل غيرت الثورة اختياراتك
الفنية؟
- كنت أدقق كثيرا في اختيار الجيد ولكن الآن سأدقق مليون مرة ويجب أن تدخل
الثورة المجيدة وفي كل الأعمال الفنية نقدم ما يرضي طموح الثوار والشعب
ونبتعد عن الهلس لأن الثورة سوف تغير خريطة الفن بأكمله.
شاشتي المصرية في
17/03/2011
في طريقها من الميدان.. إلي الشاشة وفـي السـينما ..حظـر
تجـول
يقدمها: عمرو كمال
خرجوا إلينا ليؤكدوا عزمهم صناعة أفلام تتناول بشكل أو بآخر احداث ثورة 25
يناير منهم من ركز علي المواقف الطريفة فيها ومنهم من اختار القاء الضوء
علي الجانب الإنساني وتكاتف الشعب رغم اختلاف الشرائح العمرية والاجتماعية
وغيرها من الرؤي التي ستظهر في أعمال مثل "الميدان" و"حظر تجول" و"شوارع
الجنة" و"ما يسبق العاصفة".
رغم ترحيب البعض بتناول الحدث الأهم الذي غير وجه مصر سينمائيا إلا ان هناك
من أعرب عن مخاوفه من سرعة تناول الحدث بدعوي ان السينما لن تستطيع أن
تستشف الحقائق كلها في ظل تسارع الاحداث المرتبطة بالثورة ودعوا إلي أن يتم
الانتظار لفترة حتي يمكن توافر جميع المعلومات التي تمهد الطريق لصنع
الأعمال التي تليق بالثورة.
وفي المقابل دافع أصحاب الأعمال عن افلامهم المنتظرة مشيرين إلي انهم كانوا
جزءا من الحدث ومن الصعب الانتظار دون تناوله علي وجه السرعة.
من أوائل المخرجين الذين اعلنوا عن أعمال تتناول ثورة الشباب مجدي أحمد علي
الذي كشف عن عزمه اخراج فيلم "الميدان" يقول: تلك الفكرة صحيحة من الناحية
النظرية ولكن علي الجانب الآخر لن يستطع أي مخرج أن يصنع فيلم كاملا عن
الثورة لاختلاف طريقة التأمل وزاوية المعالجة كما ان تلك الثورة أمامها ما
لايقل عن 5 سنوات لتتضح كل حقائقها الخفية مؤكدا ان الفن لا تحكمه قواعد أو
نظريات أو قوانين.
واضاف مجدي : الفيلم بالكامل سيتم تصويره بطريقة الديجيتال حيث صورت مشاهد
حية من ميدان التحرير سيتم اضافتها للفيلم وأنا من يكتب السيناريو للعمل
وسأقوم بانتاجه علي نفقتي الشخصية وقد اخترت فريق العمل كله من الفنانين
الذين تظاهروا في الميدان ووقع اختياري علي كل من احمد عبدالعزيز ومني هلا
ونهي العمروسي واحمد مجدي.
الأربعاء الدامي
وعن فكرة الفيلم قال: ان الدكتور طارق حلمي اخصائي جراحة القلب وميدان
التحرير هما البطلان الرئيسيان وقال قبل يوم الاربعاء الدامي 2 فبراير لم
أكن افكر اطلاقا في أي عمل فني لكن عندما سمعت حكاية الدكتور طارق حلمي
الذي لم يكن له أي علاقة بالسياسة ولا حتي التليفزيون مكتفيا بعلاقته
الوحيدة مع غرفة العمليات تفاعلت معها للغاية وقررت تحويلها إلي عمل
سينمائي.
تابع: ان الدكتور حلمي فوجيء باتصال من ابنته الموجودة بميدان التحرير يوم
الاربعاء تطلب منه الحضور لاسعاف المصابين فجاء مباشرة بل وحاول تهدئة
الوضع بين المتظاهرين والبلطجية.
واضاف موضحا تلك القصة جعلتني اكتشفت ان المصريين ليس كما كان يقال عنهم
شعب لا يبحث إلا عن لقمة العيش وأنه مغيب وجعلتني كذلك أشعر بأن حب الوطن
بداخل كل منا وبالفعل تحدثت مع الدكتور طارق ووافقني علي الفور وهو سيكون
منطلق الحكاية في الفيلم وستكون نقطة التحول الأساسية التي يرتكز عليها
العمل هي احداث الاربعاء الدامي الذي احدثت تحولا جذريا في مجريات الثورة.
أما المخرج سامح عبدالعزيز فقرر استلهام روح الثورة في عملين أولهما "صرخة
نملة" الذي انتهي تصويره قبل احداث 25 يناير ولكنه قرر اضافة مشاهد بداية
اندلاع الثورة لنهاية الفيلم
ونفي تماما عبدالعزيز أن يكون هذا استغلالا للثورة قائلا: هذا العمل صورته
قبل احداث يناير وهو يناقش مشاكل الفساد في قطاعات كبيرة كالحزب الوطني
والدستور والكهرباء والمواصلات ورغيف العيش وهو ما جعل مباحث أمن الدولة
تضع لي 20 ملاحظة عليه.
وفي حديثه عن قصة الفيلم أوضح عبدالعزيز: بطل الفيلم يشعر بالقهر والاضطهاد
ولذلك يحاول مقابلة الرئيس ليشكو له حاله وبعد ذلك قررنا اضافة جزء صغير في
النهاية وهو ان البطل اثناء ذهابه لمقابلة الرئيس يجد ان الثورة قد اندلعت
فينضم لها وأري ان هذه النهاية الطبيعية التي تتوافق مع الفيلم ورغم ذلك
أنا لا استغل الثورة لتحقيق مكاسب شخصية لأني دائما ما وقفت مع الشخصية
المصرية في كل أعمالي سواء في الحارة أو الفرح أو كباريه وأخيرا صرخة نملة.
كما قرر تقديم فيلم جديد بعنوان "حظر تجول" يتعرض فيه لدور اللجان الشعبية
التي نجحت في توفير قدر كبير من الحماية في مصر.
ودافع عبدالعزيز عن سرعة معالجة الثورة سينمائيا متسائلا: لماذا انتظر مدة
طويلة تتضح خلالها المعلومات وأنا أصلا لا اتعرض للثورة أو تفاصيلها؟ وقال
موضحا فيلم "حظر تجول" يركز بشكل أساسي علي الجانب الإنساني وليس علي
الجانب السياسي لأنني دائما ما أبرهن في أعمالي علي معدن الشخصية المصرية
وهذا المعدن الأصيل اتضح جليا في اللجان الشعبية التي أظهرت مدي تكاتف
الشعب مع بعضه ومدي تمتعهم بحس أمني ولولا تلك اللجان لانهارت البلاد تماما
وبناء علي ذلك ستبتعد المعالجة بشكل كبير عن الاحداث السياسية للثورة
منافسة شرسة
ورغم ان المخرج احمد ماهر أعلن من قبل عن نيته في تقديم عملين يتناولان
احداث الثورة هما "القتلي والمقتولين" و"ما يسبق العاصفة" إلا انه قرر
الانضمام للفريق الذي يؤيد الانتظار لفترة حتي تنكشف الأمور والحقائق
وبالتالي يتوسع فهمنا للأمور قائلا: الأفلام الروائية في هذا الوقت ستضع
نفسها في مواجهة ومنافسة شرسة مع حدث أكبر بكثير من ان يتخيله أحد ولذلك
لابد ان ننتظر.
واضاف: أنا متردد جدا في تقديم فيلم الآن لعدة اسباب أولها انه من الصعب
الحكم علي اللحظة في وقتها ومن عاش الحدث غير الذي شاهده عبر الفضائيات
وثانيها انني لا أرغب الدخول في اطار واحد من ينوون عمل افلام عن الثورة
بسرعة لأن كثيرامنهم كان علي علاقة بالنظام السابق حتي وان كان يتخفي تخفي
تحت مظلة افلام تدعي الوقوف مع الناس.
ولعدم رغبة ماهر - كما يقول - في التسرع والحكم علي لحظة من الصعب الحكم
عليها الآن أوضح: كنت أنوي قبل الثورة تقديم فيلم عن الأحداث التي كانت
تجري في المجتمع المصري واعتزمت ختامه بنهاية كارثية لأني لم أكن اتصور
أبدا قيام الثورة ولكن الآن افكر في تقديم فيلم "ما يسبق العاصفة" الذي
اتناول فيه كل الأوضاع السابقة علي الثورة المؤدية لها ولكن مع استبدال
النهاية بالثورة بدلا من الفوضي واعترف بحق ان ذلك الحدث سبق خيالي
وتوقعاتي واحرجني واحسسني بعجز تفكيري.
كما كشف ماهر ان كلا من فرنسا والمانيا عرضا عليه تقديم افلام عن الثورة
ولكنه لم يقرر بعد.
أما المؤلف جابر عبدالسلام فقد اختار زاوية معالجة جديدة لفيلمه "الطريق
إلي الحرية" حيث استند إلي وجود عدد كبير ممن شاركوا في مظاهرات 25 يناير
ولهم أجداد شاركوا في حرب أكتوبر واعتبروهم بمثابة ملهمين لهم ليخلق بين
هذا وذاك رابطا قويا بينهم ورفض تماما اتهامه باستغلال الثورة متسائلا: كيف
استغل هذا الحدث وأنا كنت قد شاركت في حروب كثيرة؟ كما انني رجل مقهور منذ
زمن طويل من جانب ممدوح الليثي وصفوت الشريف اللذين رفضا لي 4 أفلام مهمة
وهي "سيف الله خالد بن الوليد. وأرض الشهداء. ونضال الأبطال. ووسام
البطولة" واعترف انني استعجلت وقررت كتابة "الطريق إلي الحرية" لشعوري
بالقهر من الاثنين ولن انتظر أكثر من ذلك بالاضافة إلي الأعمال السابقة
فهناك ايضا الكثير من الافلام الأخري التي من المقرر خروجها للنور خلال
الفترة لمقبلة ومن ابرزها "شوارع الجنة" للمخرج خالد الحجر وفيلم "الشارع
لنا" للسيناريست ناصر عبدالرحمن والفيلم الوثائقي "أنا والأجندة" للمخرجة
نيفين شلبي والفيلم الوثائقي "الثورة الضاحكة" للمخرج ناصر فرغلي وكذلك
اعلان الفنان خالد أبوالنجا عن تقديمه 10 أفلام وثائقية عن الثورة سيستعين
فيها بنحو 16 ساعة حية قام بتصويرها ولم يقف الأمر علي المصريين فقط فقد
أعلنت شركتان أمريكيتان عن عزمهما انتاج فيلمين هما "18 يوما" و"ثورة الفيس
بوك".
شاشتي المصرية في
17/03/2011 |