شعر الناس في مصر بدهشة منقطعة النظير من موقف الفنانة تيسير فهمي المناهض
لحكم الرئيس المخلوع حسني مبارك لأنهم ظنوا أنها من أتباع النظام، وأحد
المستفيدين من خيراته، واستمر موقفها الواضح رغم تعرضها لهجوم حاد من
زملائها الفنانين الذين اتهموها بالعمالة لأمريكا في السر والعلانية .
وعندما نجحت ثورة شباب مصر وتنفسوا، أصبحت تيسير فهمي إنسانة مصرية مناضلة
. عن هذا الوجه الجديد الذي اكتشفه الجمهور لها وهي تعتصم في ميدان
التحرير، تتحدث تيسير فهمي في هذا الحوار:
·
موقفك الواضح من الرئيس السابق
حسني مبارك ونظامه كان مثار دهشة البعض، فما سببه؟
- أنا إنسانة مصرية لا أعيش في كوكب ثان وأشعر بكل معاناة الشعب من قمع
وفساد واستبداد لذلك عندما جاءت الفرصة لكي أعبر عن رأيي لم أزايد على وطني
وقلت ما يمليه علي ضميري .
·
إذن ضميرك مستريح الآن؟
- طبعاً، لأن موقفي كان ثابتاً، فأنا لم أراهن على مناصب أو بطولات وهمية
وإنما راهنت على مبادئ الحرية والديمقراطية ومحاربة الفساد، وكان من الممكن
أن يستمر نظام مبارك وأخسر كل شيء ولكن هذا لم يشغلني ولو للحظة واحدة .
·
وما ردك على زملائك الفنانين
المناصرين لنظام مبارك وقت الثورة والذين هاجموك بشدة؟
- للأسف تلونوا على كل الاتجاهات وكان وضعهم مؤسفاً للغاية ولم أقف لحظة
عند رأيهم السلبي تجاهي، لأنني كنت أدرك تماماً أنه في النهاية لا يصح إلا
الصحيح، كما أن نظرتهم الضيقة للأمور هي التي حددت مواقفهم .
·
ماذا تعنين بقول: نظرتهم الضيقة
للأمور؟
- أقصد أنهم راهنوا على كونهم يمتلكون بيوتاً ورصيداً في البنك ويعيشون
حياتهم بغض النظر عن كون الناس يموتون جوعا أم لا، فهؤلاء لا يحبون إلا
أنفسهم رغم أن الشعب كان هو السبب الرئيسي فيما وصلوا إليه، وعندما جاءت
لحظة رد الجميل، كانوا ناكرين لفضل الناس وفضلوا الاستمرار في نفاق السلطة
.
·
هل كان من الممكن أن تتراجع
مواقفك إزاء هذا الهجوم الشرس؟
- بالعكس، كنت مقتنعة بأن “الكلاب تعوي والقافلة تسير” واللص من الطبيعي أن
يريد أن يكون كل الناس لصوصا حتى لا ينكشف .
·
حتى عندما قالوا إن مواقفك تستند
لجواز سفرك الأمريكي؟
- أنا فخورة بجواز السفر الأمريكي لأنني كنت استطيع مهاجمة النظام الأمريكي
وأنا في قلب أمريكا التي لم تجوع شعبها، ولست في حاجة إلى أن أكون عميلة
لأمريكا لأن نظام مبارك المخلوع كان كله في يد أمريكا .
·
عندما تبدلت مواقف الفنانين
وتلونوا بألوان ثورة 25 يناير/كانون الثاني، ماذا كان موقفك تجاههم؟
- أشعر حالياً بحالة من القرف بسبب نفاقهم الواضح، وكل إنسان آمن بقضية
معينة عليه أن يدافع عنها، أيا كانت الظروف، فهذا أكرم له من التلون وركوب
الموجة، والجمهور كشفهم جيدا وكان من الصعب عليهم أن يخدعوا الشباب المصري
الواعي الذي ضحى بحياته من أجل نهضة وطنه .
·
وكيف ترين شكل التناول الإعلامي
لأحداث ثورة يناير؟
- للأسف الفضائيات تلونت حسب مصالح أصحابها وانكشف العديد من مذيعي “التوك
شو” الذين كانوا يوهمون الناس بأنهم من أشد المدافعين عن حقوقهم، وانسحبوا
بشكل مخز من الثورة، وعندما نجحت حاولوا تدارك الأمر وهذا أيضا شيء مخز .
·
بعد فضح العديد من ملفات الفساد
الخاصة برجال الأعمال وأصحاب المناصب الموالين لنظام الرئيس السابق مبارك،
هل كان الأمر عادياً بالنسبة لك؟
- الفساد لم يكن مستتراً، وسبق لي التعبير عنه في العديد من أعمالي ومنها
مسلسلي الأخير “بفعل فاعل” الذي نفاه وزير الإعلام السابق انس الفقي إلى
قناة “نايل لايف” لأنه يفضح حقيقة بيع الأراضي إلى “إسرائيل” ومافيا فساد
رجال الأعمال .
·
كيف ترين مستقبل مصر؟
- حياتنا ستكون أفضل بعد أن انكشف الفساد وتنفسنا هواء الحرية الذي دفعنا
ثمنه غالياً بأرواح الشهداء الذين سيظلون رمزا للتحدي، وأكدوا أن المصريين
يستحقون حياة أفضل، كما أن الشباب متماسكون، فأهدافهم النبيلة ستخلق روحا
جديدة بين المصريين ولا خوف على هذا الوطن لأنه محمي بقلوب أبنائه.
الخليج الإماراتية في
05/03/2011
تألق في «678» ورسب في «بصرة»
السمرة: أسعد بالدخول لأعشاش الدبابير ولم نسيء لسمعة مصر
القاهرة ـــ دار الإعلام العربية
لفت الفنان باسم السمرة الأنظار إليه في فيلم «678»، لدرجة أن رأى النقاد
دوره في هذا العمل بمثابة نقلة جديدة في تاريخه الفني وإضافة إلى رصيده من
الأدوار الصعبة والمعقدة التي تعلن عن موهبته وحضوره يوما بعد آخر، ومع ذلك
لم يحصل على نصيبه من النجومية بعد.. في السطور التالية، التقينا السمرة
وسألناه رأيه فيما حدث في مصر جراء ما نجم عن ثورة يناير التي فجرها الشباب
المصريون، وعن معايير النجومية من وجهة نظره، وتفاصيل أزمته مع فيلمي
«بصرة»، و«678»، وهذا نص الحوار:
·
ثورة الشباب أحدثت انقسامات بين
مؤيد ومعارض للرئيس المصري السابق؛ فمع من أنت وما هي نظرتك لمستقبل مصر؟
إن ما حدث من انشقاقات بين المصريين والفنانين حول شخصية الرئيس أمر لا
يعنيني؛ فكل ما يهمني هو مصر. أما هؤلاء الشباب العظيم الذين خرجوا
للمطالبة بحقوقهم المشروعة فلابد أن يكونوا على أوجه الاستعداد، لأن مصر
ستدخل في مرحلة صعبة يتوجب عليهم الحذر فيها. وأشعر بالخوف الشديد لأن مصر
مستهدفة وتحوم حولها المخاطر.
·
دائما ما تظهر في أدوار مثيرة
للجدل تكون محط أنظار النقاد والجمهور.. فهل تتعمد ذلك؟
منذ دخولي الوسط الفني وأنا أسعى للتنوع في أدواري، لدرجة أنني أكون في
غاية السعادة حينما أدخل أعشاش الدبابير من أجل مناقشة قضية مسكوت عنها مثل
قضية التحرش التي ناقشها فيلم «678»، وهذا في رأيي ليس عيبا بقدر ما يعتبر
مزية لابد أن يتمتع بها جميع الفنانين؛ لذلك لم يكن غريبا أن أشارك بدور
شديد التعقيد في فيلم «عمارة يعقوبيان» ومن بعده «الفرح، الجزيرة، وأحاسيس»
وعلى الرغم من وجودي مع نجوم كبار أصحاب أسماء لامعة، إلا أنني استطعت خطف
الأضواء في كل مشهد قدمته؛ لأنني ببساطة أقف خلف كل شخصية أقدمها وأبحث
مفرداتها وأسرارها وأضع بصمتي النهائية عليها.
قضايا حساسة
·
لكنك متهم بالسعي نحو القضايا
الحساسة، مثل التحرش كما في فيلمك الأخير حبا في الظهور..
القضايا الحساسة تكون هي البطل الحقيقي للعمل الفني وقبولي للدور في «678»
جاء بعد قراءتي للسيناريو الذي عرض عليّ بالمصادفة فوجدت أن المخرج محمد
دياب وضع فيه خلاصة التجربة المريرة التي يمكن أن تتعرض لها أي سيدة،
فالفيلم جريء في فكرته وموضوعه ولا يوجد مشهد واحد خادش للحياء.
·
ولماذا يقع اختيار المخرجين
وشركات الإنتاج عليك لتجسيد الشخصيات المثيرة للجدل؟
لأنني أحب تجسيد الأدوار المركبة التي عرفتني بالجمهور ودوري في الفيلم لم
يتضمن أي مشهد يثير الجمهور أو النقاد ضدي، حيث أجسد دور موظف بسيط يواصل
عمله ليل نهار؛ ليوفر لأسرته كل ما يحتاجون إليه، وفي النهاية يفاجأ بأن
زوجته التي تخرج من البيت لتساعده تتعرض للتحرش كل يوم ولا تخبره.
تحرش
·
ألا ترى أن الفيلم جسد مصر على
أنها واحة للتحرش الجنسي للسيدات، على الرغم من كونها أحداثا فردية؟
الفيلم يناقش هذه القضية بشكل مباشر وجميع أحداثه مستوحاة من قصص وأحداث
حقيقية لضحايا التحرش، وجميعهن قدمن قصصهن إلى مؤلف الفيلم ومخرجه محمد
دياب وروين كيفية التحرش بهن في المواصلات أو الأماكن المزدحمة، وقد اكتفى
المخرج بتقديم ثلاثة نماذج لثلاث سيدات من طبقات اجتماعية متنوعة يمثلن
المجتمع المصري، لكنهم في الوقت نفسه لا يعبرون عن الشعب المصري بأكمله.
·
لكن الفيلم أساء بالطبع إلى سمعة
مصر؟
لا يستطيع أحد أن ينكر أن الظواهر السلبية موجودة في كل بلد من دول العالم
ولا تقتصر هذه الظاهرة على بلد بعينها، وليس معنى أننا نتناولها من خلال
فيلم «678» أننا نسيء إلى سمعة مصر، ويكفي أن الفيلم لا يحتوي على مشهد
واحد خادش للحياء أو ألفاظ غير لائقة، لكنه بالفعل يرصد ظاهرة سلبية يعاني
منها المجتمع بجميع طبقاته.
تفاوت
·
هل معنى ذلك أن الشارع المصري
غير آمن؟
الظاهرة للأسف موجودة بأشكال مختلفة ونسب متفاوتة، فهناك سيدات يتعرضن
للتحرش اللفظي وأخريات للتحرش الفعلي، وهذا يعكس حالة من عدم الأمان في
الشارع ووسائل المواصلات المختلفة، وإذا حاولت أي امرأة الرد على ذلك وفقا
لأهوائها الشخصية سيتحول المجتمع إلى غابة يزيد فيها مستوى العنف ومعدلات
الجريمة.
·
وهل تعتقد أن الفيلم أوصل رسالة
معينة، وأفاد القضية؟
يكفي أن الفيلم حقق هذا النجاح الرائع ولمس القضية وتحدث عنه الناس بهذه
القوة، فهذا معناه أنه حقق أهدافه المطلوبة وأوصل رسالته إلى المشاهد، لكن
لا يستطيع أحد أن يجزم بأن الفيلم قد قلل من معدلات انتشار هذه الظاهرة أم
لا؛ لأنها تحتاج إلى إحصائيات خاصة، كما أن دور الفن هو عرض المشكلة وليس
حلها.
حواء
·
ألا ترى أن المرأة أحيانا تكون
سببا في انتشار تلك الظاهرة؟
أعتقد أن الملابس المثيرة والضيقة والشفافة أحد الأسباب الرئيسية، كما أن
المسؤولية تقع أيضا على المتحرش الذي انعدمت أخلاقه وتحول من إنسان ذي
عقلية إلى نوع آخر يتعامل بغريزته فقط، وينسى أن والدته أو زوجته أو ابنته
أو شقيقته يمكن أن تتعرض للموقف نفسه.
·
حوادث التحرش متفرقة، فما السر
وراء التركيز على الأتوبيس فقط؟
لأن مصر أصبحت مثل الأتوبيس تماما، إضافة إلى أن ضعف الدخل المادي لـ80% من
الشعب المصري أجبرهم على ركوب الأتوبيس، وأردنا في الفيلم أن نوجه رسالة
أيضا إلى أن التحرش يحدث أيضا لفتيات الطبقة الراقية أيضا.
·
بعيدا عن القضايا الشائكة التي
طرحها فيلم «678»، هل تعتبر أن فيلم «بصرة» الذي لم يلقَ أي نجاح في مصر
سقطة في مشوارك؟
للأسف فيلم «بصرة» واجه عقبات مختلفة، حيث حرم الموزعون الفيلم من فرصته
الحقيقية في النجاح وتم عرضه في دور عرض محدودة ومن دون دعاية، على الرغم
من أنني نجحت بجدارة في أدوار مشابهة وكنت فيها بطلا مطلقا مثل «كليفتي
والمدينة»، لكن حسابات السوق دمرت فرص «بصرة» في النجاح.
·
لكن «بصرة» تأخر لسنوات؟
مخرج الفيلم أحمد رشوان هو السبب الحقيقي وراء التأخير، حيث قرر أن يشارك
به في المهرجانات واتفق معه الموزعون في ذلك، وبالفعل فاز الفيلم بجائزة
أحسن ممثل وأحسن مخرج في مهرجان روتردام، والغريب أن الفيلم أجمع عليه
النقاد ونال العديد من الجوائز دون أن يلقى النجاح بالداخل.
فيلم تجاري
·
هل تعتقد أن سبب فشله أنه فيلم
مستقل وليس تجاريا؟
لا يوجد فرق من وجهة نظري بين السينما المستقلة والتجارية، فأنا أقدم خلال
العمل الذي أشارك فيه ما لدي حتى يخرج إلى الجمهور وهو يحمل اسمي دون أن
تعتريه أي شائبة، والمخرج يهدف في النهاية إلى العمل الجيد وللأسف يخضع
العمل في النهاية لنظام الشللية.
·
هل أنت متأزم من عودتك للدور
الثاني بعد البطولة المطلقة؟
أنا مؤمن بمقولة «مشهد يعيش في عقول الناس أفضل من بطولة لا تترك أثراً في
نفس طفل»، والفن في مصر تحكمه الواسطة، فهناك ممثل موهوب لا يجد سوى عمل
واحد في العام، وهناك بعض الممثلين لا يتميزون بأي موهبة تجدهم مشاركين في
عشرات الأعمال.
الشعر الأصفر
·
هل تعتقد أن الشعر الأصفر
والعيون الخضراء جواز سفر للدور الأول؟
هذه كانت كذبة كبيرة سمعتها كثيرا وأنا طالب بأكاديمية السينما فأحمد زكي
ويحيى الفخراني لا يحملان أي قدر من الوسامة، واستطاعا فرض نفسهما على
الشاشة من خلال الموهبة وليس الشعر الأصفر.
·
بعد هذا العدد الهائل من
الأدوار، كيف تصنف نفسك؟
أعتبر نفسي ممثلا مجتهدا حصد جوائز عديدة، منها جائزة أحسن ممثل من مهرجان
قرطاج عن فيلم «المدينة» عام 2000، وأحسن ممثل في مهرجان الإسكندرية.
·
وما جديد باسم السمرة؟
أستعد حاليا لتصوير فيلم «مركز التجارة العالمي» المقرر البدء فيه خلال
فترة قريبة، بعد أن توقف شهرين بسبب بعض الاستعدادات الخاصة به وبعض
الثغرات الإنتاجية التي تم حلها أخيراً.
البيان الإماراتية في
05/03/2011
أول مهرجان سينمائي مفتوح في
أبوظبي
سوزانا شبورر: هناك اهتمام الماني كبير بالافلام العربية
ابو ظبي من فاطمة عطفة:
شهدت أبو ظبي أول مهرجان سينمائي مفتوح
في الإمارات، أطلقه معهد جوته في 23 فبراير بالتعاون مع شركاء إماراتيين
وأوربيين
ويعتبر المهرجان التراثي السينمائي الأول في المنطقة واستمر أربعة أيام جرى
خلالها
عرض مجموعة مختارة من الأفلام الإماراتية والألمانية
والسويسرية بالقرية التراثية
التابعة لنادي تراث الإمارات تحت عنوان 'الوطن والهوية'.
تم تنظيم المهرجان
برعاية وحضور السفير الألماني والسفير السويسري ومدير القرية التراثية،
إبراهيم
الحمادي، جاء تنظيم هذه العروض من المركز الثقافي الألماني،
وبالتعاون مع القرية
التراثية على كاسر الأمواج لأن كثيرا من جمهور السياح يؤمون المكان الذي
يعتبر واحة
تراثية وسياحية في أبو ظبي، حيث تطل على مياه الخليج الذي يحيط به الكورنيش
إضافة
إلى المساحات الخضراء والأشجار المتنوعة المزروعة في هذه
القرية وهي تمثل البيئة
البرية، فيها معرض الخيول والهجن ومحلات تحتوي على كل أنواع التراث القديم
لدولة
الإمارات، كما يرسخ الحفاظ على هذه التحف والصناعات التقليدية أهداف نادي
تراث
الإمارات في استعراض لمحات من تاريخ الآباء ومشاغل نموذجية
للأدوات القديمة وصناعة
المأكولات والملابس وغيرها، واختيار الموقع على الكورنيش الجميل فرصة
لاستقبال كثير
من الزوار من مختلف الجنسيات وتعريفهم بما تحتويه القرية من معالم تراثية
تبرز
الهوية الإماراتية وتشكل متحفا جميلا ومتنوعا للذاكرة الشعبية
وكنوزها
التقليدية.
من العروض السينمائية التي قدمت في اليوم الأول فيلم، 'كوني مواطناً'
للمخرج أندرياس ستيفان 'ألماني- إماراتي 26 دقيقة من إنتاج 2007 بالتعاون
مع أحمد
المزروعي وناصر جبر'، والفيلم السويسري 'هوب شفيتس' 11 دقيقة للمخرج فولفيو
بيرناسكوني من إنتاج 1999، والفيلم الإماراتي 'دار الحي'98
دقيقة للمخرج علي مصطفى
من إنتاج 2009.
وفي اليوم الثاني للمهرجان تم عرض الفيلم الإماراتي 'شيخ
الجبل'11 دقيقة للمخرج ناصر اليعقوبي من إنتاج 2008، والفيلم الوثائقي
السويسري 'من، متى، أين؟' 10 دقائق للمخرج وجيه جورج
وإنتاج 1999، ، والفيلم الألماني الطويل
'الوطن-
3' 100 دقيقة للمخرج إدغار رايتس من إنتاج 2004، وكانت الحلقة الأولى
بعنوان أسعد شعوب الأرض. وتمت المناقشة مع نجوم الفيلم ولجنة أبوظبي
للأفلام'.
وقدم في اليوم الثالث فيلم 'ظبيانية - فتيات من أبوظبي' للمخرجة ساندرا
شتافل
'ألماني-
إماراتي 23 دقيقة من إنتاج 2008، بالتعاون بين كل من فاطمة هلال محمد
البلوشي وراوية عبد الحكيم المفلاحي، والفيلم الألماني 'غريب' للمخرج هاكان
سافاش
ميكان 18 دقيقة، إنتاج 2007، والفيلم الإماراتي 'باب' 18 دقيقة
للمخرج وليد الشحي،
إنتاج 2008، والفيلم السويسري 'مادلي واقعة في الحب' 85 دقيقة للمخرجة أنا
لويف
إنتاج 2010، وكان مسك الختام في رابع أيام المهرجان عرض الفيلم الإماراتي
'مرة' 15
دقيقة للمخرجة نائلة الخاجة إنتاج 2008، والفيلم الوثائقي
السويسري 'مختلط' 14
دقيقة للمخرجة نادية فارس إنتاج سنة 1999، وأخيرا الفيلم الألماني'علاقة
الكباب' 96
دقيقة للمخرج أنو ساول إنتاج 2005.
ولم يقتصر المهرجان على العروض السينمائية
التراثية، بل جرت لقاءات مع كليات التقنية العليا، حيث أتاح الفرصة للطلاب
والطالبات للمشاركة بأنشطة المهرجان من خلال ورشة عمل استمرت
مدة أربعة أيام مع
الخبير الألماني تيل بروكمان من جامعة 'زيوريخ'، وإعداد وتقديم الأفلام من
تجاربهم
من خلال العروض والمناقشات. وتم اختيار أفضل مجموعات من خلال لجنة تحكيم.
ـ وكان
للقدس العربي لقاء مع سوزانا شبورر مديرة معهد جوته لتحدثنا عن الوقت الذي
استغرقه
التحضير للمهرجان تقول: 'الفكرة نشأت من 8 شهور عندما زرت قرية
التراث لأول مرة
وجدت أن هذا المكان مناسب جدا لعمل مهرجان سينمائي مفتوح'.
وعما إذا كانت العروض
العربية تلقى تجاوبا من الحضور في ألمانيا كما تلقى العروض الألمانية هنا
تؤكد
بقولها: في الفترة الأخيرة يوجد اهتمام ألماني كبير بالأفلام
العربية، خاصة في
منطقة الخليج، وأعتقد أن الأعمال التي اخترناها تتناسب جدا بأن تعرض في
ألمانيا،
وأن يحدث دمج بين الأفلام العربية والألمانية وأيضا السويسرية أعتقد سيجد
تقبلا
كبيرا من الجمهور الألماني'.
وحول رأيها بمدى اهتمام الشباب الإماراتي ومحبتهم
للسينما في هذه الأعمال تضيف شبورر: 'أعتقد أن موضوع الفيلم مهم جدا عند
الشباب
الإماراتي، لأني لاحظت كيف يجلس الشباب لمدة ساعات طويلة ليرى أكثر من
فيلم، كما أن
الطلاب والطالبات كانوا مهتمين بكل شيء حول الأفلام من إنتاج
وإخراج وعندهم قبول
للتعلم وحب السينما'.
وعن اهتمام معهد جوته بمنطقة الخليج فقط أو هناك تواصل مع
الفروع الأخرى في البلاد العربية تبين سوزانا: هناك تعاون مستمر بين منطقة
الخليج
وبين معاهد جوته على مستوى المنطقة، دائما هناك تبادل لوجهات نظر تعرف على
الأنشطة
الثقافية المختلفة في كل المنطقة، ولكننا التحضير هنا للأنشطة الثقافية
لمنطقة
الخليج ودولة الإمارات على وجه الخصوص، هناك خصوصيات لهذه
المنطقة لا بد من
مراعاتها في التخطيط لأي عمل ثقافي، يتم التخطيط للأعمال الثقافية بما هو
يتناسب مع
المنطقة وبما يتناسب أيضا مع دولة الإمارات، وإلا يكون التنسيق بما يخص
المنطقة هنا
حسب خصوصياتها وتوجهاتها'.
وعن التعاون في المجالات الثقافية الأخرى تؤكد مديرة
معهد جوتي بقولها: إلى جانب التعاون السينمائي هناك اتجاه كبير في مجال
العمل
الأدبي على سبيل المثال، تم دعوة شعراء من منطقة الخليج إلى ألمانية
وتعاونوا مع
شعراء من ألمانية لترجمة أشعارهم وتم نشرها وعرضت في معرض
الكتاب في العام الماضي،
كذلك هذا العام سوف يتم عامل حوار بين أديب ألماني وأديب إماراتي من خلال
معرض
الكتاب وحضور أديب ألماني للحوار مع كتاب إماراتيين فالعمل الأدبي أيضا هو
محور
رئيسي من خلال عملنا في منطقة الخليج، سواء على الجانب الشعري
أو الأدبي بشكل
عام'.
وعن انطلاقة التغيير الديمقراطي في البلاد العربية، كيف ينظر الألمان إلى
الشعوب العربية وقد بدأت تنفض الغبار عنها وتنهض متطلعة إلى
مصاف الشعوب المتقدمة،
تعبر السيدة سوزانا شبورر مديرة معهد جوته عن شعورها بالسعادة لذلك وتقول:
بالطبع
يدعم المركز الثقافي الألماني كل هذه التغيرات وإننا حاليا بصدد تغيير
إستراتيجيتنا
أو مخططنا لكيفية التعامل مع الوضع الحالي في تلك البلاد وكيف يمكن أن ندعم
هؤلاء
الشباب الذين قاموا بهذه الثورات من جانبنا، كيف يمكن إعطاء خبرتنا فيما
سبق عندنا
لهؤلاء فيتم التحاور حاليا ما هي البرامج المخططة لدعم هذا
وكيف يمكن التعامل مع
هذا في المستقبل'.
سأوجه لك سؤالا بصفة أنك ألمانية وليس من ناحية سياسية لأن
عملك خاص بالثقافة وليس بالسياسة، لماذا تأخر الاتحاد الأوربي والدول
الغربية
بالنسبة لما يجري للشعب الليبي، مع أن الحالة تتطلب عملا سريعا لإنقاذ
المدنيين،
تجيب: 'طبعا أنا ليس من دوري أن أتحدث بالسياسية على الإطلاق،
ولكن في بعض الأوقات
بالنسبة لقوى أخرى لا يمكن أنها تتدخل تدخلا مباشرا في دولة بدون رغبة
أهلها، بناء
على ذلك لا بد من أن تكون الحركة أولا من الداخل ثم تدعم من الخارج أي
الدول
الغربية، ولا يمكن للدول الغربية أن تتعاون من البداية مع هذه
الحركة، وإن فعلت
تعتبر كأنها تشن حربا، أعتقد الدعم سيكون موجودا ويقدم للشعب الليبي'.
ـ هل
وصلت الرسالة للشعوب الأوربية أن الشباب العربي بدأ يغير نظرة العالم له
فهو يحب
الحرية مثل الشباب الألماني ومثل كل شباب العالم الحر عنده
كرامة وعزة نفس ويحب
ويضحي من أجل نيل حريته، تؤكد السيدة سوزانا: 'بالطبع لا يمكن السكوت على
أوضاع
معينة من الظلم فترة طويلة'.
القدس العربي في
05/03/2011 |