شاب مصري مناضل، ثوري بالفطرة يعشق تراب وطنه . . إنه الفنان المثقف خالد
الصاوي أحد أبطال ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011 التي أسقطت نظام الرئيس
المخلوع حسني مبارك، ولأنه مشهود للفنان الصاوي بالنزاهة كان حديثه لنا من
القلب ومن المؤكد أن تاريخ الفن المصري سيذكره بالخير لأن مواقفه لا تقبل
المزايدة وعشقه لوطنه بلا حدود .
قدمنا له التهنئة فقال: التهنئة لكل المصريين، فمن حقك الآن أن ترفع رأسك .
. فأنت مصري .
·
هل خفت صوت ثورتك الآن بعد خلع
الرئيس مبارك؟
- أنت تحدثني الآن وأنا أجهز لمسيرة ضباط الشرطة “الشرفاء” من قسم
الدقي إلى ميدان التحرير وهم رافعون شعار “لا تؤاخذونا على ما فعله السفهاء
منا” ولكتابة صفحة جديدة بين الشعب والشرطة لأن هناك بالفعل شرفاء كما أن
ذلك يأتي بالتوازي مع محاسبة الفاسدين منهم، فنحن لن نقبل اعتذار فاسد
والقانون وحده هو الذي سيحدد موقفه، وبالنسبة إلى المطالب التي تقدم بها
الشباب في ثورته ضد النظام هي مطالب مشروعة، ولا تعتمد فقط على إسقاط رأس
النظام، بل المطالبة بالعدالة الاجتماعية والحريات العامة ومحاربة الفساد
والبحث عن كرامتنا التي حاول بعض الفاسدين أن يغتالوها ولكن الشعب قال
كلمته .
·
وماذا عن مطالبك الشخصية؟
- أعوذ بالله . . ليست لي مطالب شخصية، ولكن بعد إسقاط النظام يريد
الشعب محاكمة علنية عاجلة لوزير الإعلام المصري أنس الفقي ووزير الداخلية
حبيب العادلي على الأقل لتهدأ أرواح شهداء الثورة، وحتى يتبين ما تستروا
عليه من فساد، فوزير الإعلام المصري توأم وزير الداخلية في نظام فاسد . .
الثاني خرب في جسد المواطن والأول خرب في عقوله، ولابد من فتح كل ملفات من
تستروا بالقانون، وطبعاً من دون وحشية في الانتقام، ليس لأنهم يستحقون
الرأفة، ولكن لأننا نريد أن نكمل مشوارنا بمنتهى الحزم والصلابة وبشكل
متحضر يناسب ما أنجزه شعبنا العظيم وثورتنا التي انحنى لها العالم .
·
كيف تصف لنا الحياة داخل ميدان
التحرير الذي كان بمثابة الوطن بالنسبة لك؟
- كنت واحداً مع المتظاهرين داخل ميدان التحرير، وتعرضت للضرب أنا
وغيري، كما تعرضنا للرش بالغاز المسيل للدموع وقد مات بجانبي بعض الشرفاء
ممن شاركوا في تلك الثورة، وكنت شاهد عيان على ذلك .
·
يقال إنك رفضت الانضمام إلى
الشخصيات التي كان من المقرر أن تتفاوض مع عمر سليمان نائب الرئيس المخلوع؟
- رفضت الانضمام لأكثر من لجنة تم تشكيلها، فأنا كنت متابعاً للأحداث
عن قرب، ولم أرغب في الدخول في تلك اللجان الفوقية، ومع احترامي لها ولكل
الجهود التي قامت بها، فضلت أن أكون مع الشباب الذين هم الأحرص على مصلحة
مصر ولأنهم على حق تحقق لهم النصر .
·
هل شعرت بلحظة يأس إبان تظاهرك .
. أم أنك كنت على قناعة بأن النظام سيسقط؟
- لم تنتب أياً من الشباب الذين خاضوا الثورة لحظة يأس واحدة، بل
واصلنا الضغط حتى حققنا ما يريده الشعب بإسقاط النظام، وتحقيق تغيير جوهري
على أرض الواقع، حتى يشعر الناس بالحرية والكرامة .
·
هل كان من الممكن أن تنجح وعود
مبارك في التغيير وتحقيق حياة أفضل؟
- الناس التي خرجت إلى الشارع بالملايين لم ترض العودة إلى منازلها،
من دون أن تحقق شيئا على أرض الواقع، فهناك كثيرون من المتظاهرين لا يثقون
في وعود النظام التي لم ينفذ مثلها على مدار سنوات طويلة سابقة، كما أنه هو
النظام نفسه الذي كان سيتولى الإصلاح والتغيير، ونحن نرفض العيش على
مسكنات، ولست من أنصارها، فالإنسان في حال احتياجه إلى عملية جراحية لا بد
أن يوقف عمله، ويذهب لإجراء تلك العملية قبل أن يموت، وبعد ذلك يرى الأعمال
التي يجب أن يقدمها .
·
كيف ترى الحالة الفنية المصرية
خلال الفترة المقبلة وماذا عن أعمالك التي توقفت؟
- من المؤكد أن زوال الفساد سيخلق داخلنا طاقة كبيرة لتحقيق نهضة فنية
وثقافية واجتماعية وسياسية بعد حالة الضعف التي عشنا فيها لسنوات طويلة،
ولا وقت للحديث عن أعمالنا الفنية، التي توقفت أو التي نرغب في تصويرها
حالياً .
·
ما تعليقك على موقف بعض الفنانين
المتأرجح بين النفاق الشعبي والنفاق للنظام المخلوع؟
- أستطيع الحديث فقط عن موقفي لأنني لست مسؤولاً عن غيري، كما أن
الشارع المصري لديه الفطنة والذكاء لكشف حقيقة المواقف الوطنية، وكل من
نافق شخصا أياً كان منصبه من المؤكد أنه خسر نفسه قبل جمهوره وشعبه . عموما
لابد أن نتصالح مع أنفسنا وندعم وطننا الذي هو في أمس الحاجة إلينا .
·
هل من الممكن أن تقبل الترشح
لعضوية البرلمان المصري بعد تطهيره؟
- أنا بالفعل عضو في برلمان الشباب الذي أثبت أن المصريين لديهم طاقة
هائلة تستحق حياة أفضل .
الخليج الإماراتية في
18/02/2011
جومانة مراد: لم أهرب من مصر لأنني «أكلت من خيرها»
كتب
سهير عبد
الحميد
الفنان يجب أن يغير جلده من آن لآخر حتي لا يمل الجمهور
منه هذا ما أكدته الفنانة جومانة مراد والتي أشارت إلي أنها ستقدم هذا
العام
أدواراً مفاجئة للجمهور المصري فهي بائعة من العتبة في «كف القمر» وراقصة
في كباريه
في «شارع الهرم» وإسكندرانية جدعة في «أهل إسكندرية».
جومانة تحدثت في
حوارها لـ«روزاليوسف» أنها لم تهرب من مصر كما أشيع بعد اندلاع ثورة 25
يناير وأنها
مثل أي فنان عربي احتضنته مصر وعاش في خيرها ولن يتركها وقت الشدة كما
تطرقت
لكواليس فيلمي «كف القمر» و«شارع الهرم» وعلاقتها بغادة
عبدالرازق وسمية الخشاب
ورأيها في الدراما التركية وأشياء أخري كثيرة تناولها هذا الحوار.
·
بداية كيف تعايشت مع الأحداث
التي مرت بها مصر
مؤخراً؟
-
أنا مثل أي فنان عربي احتضنته مصر وعاش في خيرها وكان
لابد أن أشارك أهلها هذه الأوقات الحاسمة ولا أتركها خوفاً من
أي شيء.
·
انتهيت مؤخراً من تصوير فيلم «كف
القمر» حدثينا عن دورك فيه
وتجربتك مع خالد يوسف؟
-
هذا الفيلم سيكون مفاجأة للجمهور فبالرغم
من أنني قدمت شخصية البنت الشعبية مرتين في فيلمي «الفرح» و«كبارية» إلا
أنني أقدمه
للمرة الثالثة لكن بأسلوب خالد يوسف حيث أجسد دور «لبني» الفتاة التي تعيش
بحي شعبي
وبائعة في العتبة وهي شخصية مركبة وقد سعدت جداً بهذه التجربة
التي اعتبرها تغييراً
لجلدي وهذا ما يحتاجه الفنان من آن لآخر.
·
كف القمر يضم كلاً
من «وفاء عامر» و«غادة عبدالرازق» كيف كانت المنافسة معهما؟
-
علي
المستوي الشخصي علاقتي بهما جيدة وكل ما يقال إن هناك خلافات بيننا مجرد
إشاعات
بالإضافة إلي أنه لا يوجد أي مشهد يجمعني بهما فمن أين تأتي
الخلافات ونحن جميعاً
ننتظر عرضه في أواخر أبريل المقبل.
·
تستعدين خلال أيام لتصوير
فيلم «شارع الهرم» حدثينا عن استعداداتك لهذا الفيلم؟
-
أقدم فيه
شخصية راقصة في فرقة للفنون الشعبية ولكنها تترك الفرقة وتتحول لراقصة في
ملهي ليلي
بشارع الهرم ويتصارع عليها 3 رجال الأول طليقها الضابط الذي تتزوجه عرفيا
بعد قصة
حب لكنها تصطدم به ويحدث الطلاق والثاني يعمل طبالاً وهو الذي
يدفعها للتحول من
الفنون الشعبية إلي الرقص الشرقي أما الثالث فهو رجل يعمل في الكباريه الذي
تعمل به
وفي هذا الفيلم يتم التركيز أكثر علي الدراما الإنسانية في حياة هذه
الراقصة
والأزمة التي تمر بها.
·
وهل تقومين باستعدادات معينة
للدور من
ناحية الرقص والملابس؟
-
بالنسبة للملابس هناك استيايلست خاص
بالفيلم وهو سامي يوسف المسئول عن الديكور والملابس وبدل الرقص ستكون من
مصر وأنا
استغرب عندما أسمع أخباراً عن أنه تتم الاستعانة ببدل رقص من لبنان فلماذا
وخان
الخليلي موجود خاصة أن مصر هي منبع الرقص الشرقي أما التدريب
علي الرقص فأنا أقوم
يومياً بالتدريب مع مدرب كذلك هناك أغان تجمعني مع سعد الصغير ستكون مفاجأة.
·
سبق واعتذرت سمية الخشاب عن
الفيلم ألم يضايقك أن تقدمي عملاً
كان معروضاً علي فنانة أخري؟
-ما
الداعي للضيق فهناك أدوار اعتذرت
عنها وقدمتها فنانات أخريات والعكس صحيح وكون سمية اعتذرت عن الفيلم وقبلته
أنا
فهذا ليس به شيء وللعلم أنا وسمية الخشاب أصدقاء أما الخلافات التي حدثت
بين سمية
والسبكي فأنا ليس لي دخل بها خاصة أنني تعاونت كثيراً مع أحمد
السبكي وقدمنا تجارب
مهمة معًا أهمها «كباريه» و«الفرح» و«شعبان الفارس».
·
ولماذا
اعتذرت عن «شباب امرأة»؟
-
لم أعتذر لكن المشروع تأجل للعام
المقبل نظرًا لانشغالي هذا العام بمسلسل «أهل إسكندرية».
·
وما
هي حكايتك مع «أهل إسكندرية»؟
-
هو عمل يتميز بالإثارة والتشويق
وأقدم فيه شخصية إسكندرانية جدعة اسمها فاطمة وحاليا يقوم بلال فضل بكتابة
السيناريو الذي يخرجه محمد علي.
·
قدمت مؤخرًا في مسلسل «مطلوب
رجال» شخصية مني الزوجة المصرية، لماذا اخترت هذا الدور مع أن المسلسل يضم
شخصيات
سورية؟
-
ليست هذه أول مرة أقدم فيها أدواراً مصرية في عمل سوري
فالمخرج حاتم علي عرض علي الدور وأعجبت به فهو مسلسل يتحدث عن
العرب الذين يعيشون
في دبي وكل بلد تتحدث بلهجتها وقد أثبت هذا المسلسل أننا نستطيع أن نقدم
مسلسلات
طويلة تتعدي الـ100 حلقة.
·
هل تعتبرين هذا المسلسل نوعاً من
المنافسة للمسلسلات التركية؟
-
الأتراك ليسوا أول من ابتدع
المسلسلات الطويلة فقد سبقهم في ذلك الأمريكان وغيرهم ونحن قادرون علي
تقديم أعمال
فنية أفضل من المسلسلات التركية ولكن بشروطنا وعاداتنا واعتقد أن سر نجاح
الدراما
التركية هي أنها قريبة من عاداتنا لكن في نفس الوقت ليس كل ما
تقدمه يناسب عاداتنا
وتقاليدنا.
·
شاركت في الجزء الأول من «لحظات
حرجة» هل ستستمرين
مع الجزء الثاني؟
-
نعم لكن كمنتجة وليس كممثلة.
روز اليوسف اليومية في
18/02/2011
فى حوار حول 25 يناير.. موسيقار الثورة عمار الشريعى :
فى ميدان التحرير شعرت وكأنى طائر عمرى 18 عامًا
أمجد مصطفى
لم تكن ثورة 25 يناير مجرد مجموعة من الشباب ينادون بالحرية والخبز
والعدالة الاجتماعية. ولم يكونوا مجرد مجموعة من الشباب أعادوا صياغة
التاريخ المصرى، وإعادة رسم صورة مصر أمام العالم فقط. لكنها بالنسبة
للكثير من الناس أعادت اكتشاف العديد من النجوم. الذين لم يكن أحد يتصور أن
ينحازوا لهذه الثورة، لأنهم كما نعلم يعيشون بشكل جيد، والمعاناة لديهم
ربما تكون فى أشياء أخرى تخص إبداعهم أو حتى استمتاعهم بالحياة، هكذا كنا
نتصور. حتى جاءت ثورة 25 يناير لتضم أسماء من النجوم الكبار كنا نتصور أن
ولاءهم سيكون للرئيس السابق حسنى مبارك لأننا سمعناهم كثيرا يغنون له،
ويقدمون له أروع الألحان. لكن فنانا بحجم الموسيقار عمار الشريعى أعلن منذ
اللحظة الأولى لميلاد الثورة تبنيه أفكار هؤلاء الشباب ولم يفعل مثل آخرين
انتظروا إلى أى جهة ستميل الكفة.. فنحن نعلمه ثائرا بموسيقاه منذ أن كون
فريق الأصدقاء فى سبعينيات القرن الماضى، وحتى أدخل هذه الثورة إلى عالم
الموسيقى التصويرية والأغانى. شاهدنا الشريعى خلال البذرة الأولى للثورة
وكأنه شاب فى العشرين. ثائر ومتمرد ألقى خلفه كل شىء، وكأنه ولد من جديد،
حتى صحته تناسى تحذيرات الطبيب من أنه معرض لأزمة قلبية إن لم تكن جلطة إذا
واصل ثورته مع الشباب. لكنه أراد أن يشارك فى إعادة تاريخ مصر مع هؤلاء
الشباب.
فى هذا الحوار يكشف الموسيقار الكبير عمار الشريعى عن أسباب هذا الانحياز
لهم، وكيف تحولت وجهة نظره تجاههم من أن ثورتهم لن تحدث شيئا، وأن العصا
سوف تفرقهم، إلى نجاحهم فى إحداث تغير تاريخى للمجتمع المصرى..
● سألته فى البداية.. ما هى حكايتك مع هؤلاء الشباب؟
ــ قال.. الحكاية بدأت معى بمكالمة مع منى الشاذلى. طالبت فيها الرئيس حسنى
مبارك بالرد على الناس، الذين خرجوا للشوارع، واتخاذ خطوات سريعة نحو
مطالبهم. قبل أن يرتفع سقف المطالب. وخلال المكالمة بكيت.
● ولماذا كان بكاؤك؟
ــ لأننى اكتشفت أن الأولاد فعلوا ما لم يستطع أحد فى جيلى أن يفعله.
واكتشفت أن جيلى ليس له لزوم، وخواف، وهنا الدموع «خنقتنى».
● وما الذى حدث بعد ذلك؟
ــ هذا الشباب الجميل شعر بأننى أتحدث من قلبى. وبالفعل بعد أن انتهيت من
مكالمة منى الشاذلى، فوجئت بثلاثة من هؤلاء الشباب يتصلون بى، وقالوا إنهم
حصلوا على رقم تليفونى من الممثلة بسمة. رحبت بهم. وإذا بهم يطلبون لقائى
لأن معهم مادة عن الثورة تم تسجيلها أثناء اليوم الأول لها، ويريدون عرضها
على الفضائيات، والإذاعات. وقتها لم أكن أعلم إن كنت أستطيع أن أساعدهم أم
لا. لكننى قلت لهم أنا فى انتظاركم. وبالفعل حضروا وبصراحة بعد هذا اللقاء
فوجئت بنفسى مغسولا.. دماغى «اتلحست» من كلام هذا الشباب الجميل.
● ماذا تعنى بأنهم «غسلوا دماغك»؟
ــ وجدت أمامى شبابا فاهما، وعلى دراية عالية بكل الأمور السياسية
والاقتصادية. ولم أجدهم ميمى، وسوسو، وفيفى كما تصورت فى البداية، وأنا
بصراحة تصورت أن عصاية سوف تنهى هذه المظاهرات والحكاية سوف تنتهى.
● وماذا اكتشفت بعد ذلك وجعلك تتحمس لهم؟
ــ اكتشفت أن هذا الشباب لم يخش لا العصاية، ولا حتى القنبلة.
● فى رأيك هل إيمانهم بالقضية التى تبنوها هو أحد أسباب نجاحهم؟
ــ طبعا.. لأن هذا الشباب له منهج، ومطالب محددة. وبالمناسبة هم فى البداية
لم يكن من بين طلباتهم إسقاط الرئيس. كان شعارهم الحرية، والعدالة
الاجتماعية.
● نعود إلى زيارتهم لك قلت إنهم حضروا ومعهم مادة بهدف مساعدتهم لعرضها؟
ــ هذا صحيح، أحضروا معهم شريطا مسجلا على كاميرا عادية، وD.V.D.
وعليها الأحداث كاملة. وكان لديهم رعب، وخوف لأن مصيرهم كان مجهولا خلال
هذه الفترة، وكان لديهم شعور بأن الشرطة سوف تلقى القبض عليهم. المهم
طمأنتهم. وقلت لهم بمجرد وصولكم لميدان التحرير تحدثوا إلى. وبمجرد خروجهم
تحدثت مع خليل فهمى مسئول
B.B.C
والذى استجاب لى. وتحدثت مع منى الشاذلى كذلك. واستجابت أيضا. ومنذ هذه
اللحظة وأنا معاهم على التليفون. وأصبحنا نتحدث كل خمس دقائق تقريبا.
● لماذا كانوا حريصين على عرض هذه المادة؟
ــ لأن الإعلام المصرى وقتها كان يقول معلومات خاطئة. وصورهم بأنهم يأكلون
الكنتاكى، ويشربون المخدرات، وهو شىء سافل. تشويه هذه الزهور شىء غير
أخلاقى.
● كيف استقبلت الأربعاء الحزين الذى تم فيه الاعتداء على الشباب؟
ــ مع الساعات الأولى ليوم الأربعاء،. فوجئت بالشباب يتحدثون إلى، وخرجوا
على بسؤال ما رأيك فى بيان الرئيس مبارك، الذى قاله ليلة الثلاثاء. وكان
ردى: اتركوه الأشهر الستة المتبقية له. ووقتها كنت أميل للتهدئة. وكان ردهم
«بس احنا عاوزين ضمانات». فكان ردى: ده رئيس جمهورية كلامه ليس فى حاجة
لضمانات. لكننى اكتشفت أننى كنت عبيطا وأهبل وأن هذا الشباب أكثر وعيا منى.
●لماذا تقول ذلك؟
ــ لأن فجر الأربعاء أى بعد هذه المكالمة بثلاث ساعات. فوجئت باتصال منهم،
يؤكد أن لديهم معلومات، بأن هناك هجوما سوف يقع عليهم فى هذا اليوم. من
أربعة محاور. الأول من الدرب الأحمر، والثانى من صبرى أبوعلم، والثالث
المهندسين، والرابع كورنيش النيل. قلت لهم: مستحيل. لأن رئيس الوزراء أحمد
شفيق قال حماية هذا الشباب على رقبتى. ولكنهم كانوا أكثر وعيا منى للمرة
الثانية. وطلبوا منى نقل تخوفهم للجيش. وبالفعل تحدثت مع أحد قيادات الجيش
قلت له هناك هم فى صدرى سوف أنقله إليك. وعليك بالتصرف، ودم هؤلاء العيال
فى رقبتك. ووعدنى بالتدخل، وأنه سوف ينقل الأمر إلى المشير طنطاوى. ثم
تحدثت إلى منى الشاذلى وكان رد فعلها جميلا «يا نهار أسود دى هتبقى مذبحة».
وتحدثت إلى الأولاد. وطالبتهم بالاطمئنان، والهدوء. وفوجئت الساعة 2.20
بمكالمة من أحد الشباب. وقلت له لا يوجد أمامكم سوى المعركة.
● ولماذا قلت له ذلك؟
ــ لأننى كنت قد سمعت أصوات الخيول من منزلى، وهى تتجه إلى التحرير. كما أن
شقيقة زوجتى تحدثت إلى من الهرم، وشاهدت أيضا مجموعة من الخيول، والجمال
تتجه نحو التحرير. هنا أيقنت أن المعركة هى الفيصل، وبدأت اتصل بهم
لإبلاغهم بكل المعلومات التى تصلنى.
● هذا اليوم أتصور أنه سبب تصميم الشباب على رحيل مبارك واشتعال الثورة؟
ــ هذا صحيح، لأن كل واحد منهم شاهد صديقه، وهو يموت. وآخر شاهده، والرصاص
يصيب عينه. البلد فى هذا اليوم كانت تذبح أجمل ما فيها. وقتها أنا شخصيا
كان نفسى أموت أى حد من القتلة.
● ظهرت فى هذه الليلة مع منى الشاذلى واتهمت صفوت الشريف بتدبير مذبحة
الجمال.. لماذا؟
ــ أولا أنا أعرف لغة الحزب الوطنى. وأعلم تماما طريقة تفكير صفوت الشريف،
وثانى الذين جاءوا فى عقلى خلال هذه اللحظة زكريا عزمى. والثالث كان أنس
الفقى لكننى استبعدته.
● ولماذا استبعدته؟
ــ لأن أنس الفقى لسه بدرى عليه. والواقع أننى لم أستطع النوم. حتى فوجئت
بتليفون فى الخامسة صباحا يقول لى خلاص يا عمو الحمد لله انتصرنا، ولدينا
45 أسيرا، وتم استجوابهم صوتا وصورة.
● ماذا عن يوم الخميس الأول للثورة؟
ــ فى هذا اليوم كانت كل الاتهامات تصب عند صفوت الشريف، والأمور بدأت
تتصاعد ووقتها شعرت بأن الرئيس يجب أن يرحل لأن الأمر أصبح دما وثأرا.
● متى قررت الذهاب لميدان التحرير؟
ــ طوال يوم الخميس وهناك اتصالات من الشباب تطالبنى بزيارتهم. وأنا كان
نفسى. لكن كنت أتخوف من تعرضى لوعكة صحية. لأننى كنت أقول للعيال أولادى
هناك لو انتوا مجانين أنا أجن منكم. وهذا الجنان سوف يؤثر على صحتى.
● لكنك ذهبت يوم الجمعة؟
ــ مساء الخميس تحدثوا إلى فى لجنة الحكماء وأكدوا اختيارى معهم وأن هناك
اجتماعا 10.30 صباح الجمعة بـ«الشروق» ورغم أننى لم أنم سوى ساعتين إلا
أننى ذهبت فى موعدى، ووجدت مجموعة من الشرفاء، هم المهندس إبراهيم المعلم،
والدكتور أحمد كمال أبوالمجد، والدكتور يحيى الجمل، وعمرو الشوبكى، وعمرو
حمزاوى، وعلى مصطفى مشرفة، ونفين مسعد، وأيمن المهدى وآخرين، اتصل المهندس
نجيب ساويرس وقال اعتبرونى معكم لأنه تأخر بسبب الزحام، واتصل الدكتور أحمد
زويل أيضا ثم حضر السيد عمرو موسى وبعد الاجتماع تم إسناد مهمة صياغة
البيان للدكتور كمال أبوالمجد وعمرو الشوبكى. وبعد ذلك قلت لهم ماذا نفعل
الآن قالوا هنروح لميدان التحرير وهنا اعتبرتها إشارة من الله لكى أزور
أولادى.
● لكنك قلت إن هناك تحذيرا من الطبيب الخاص بك؟
ــ د. كمال حليم حذرنى فعلا، وقال لى أقل ما فيها أزمة قلبية إن لم تكن
جلطة، لكننى تركت كل هذا خلف ظهرى وتوكلت على الله.
● كيف وجدت الميدان؟
ــ أولا أجمل ساعة ونصف فى حياتى هى تلك التى زرت فيها الميدان لأننى أصبحت
فى حضن أولادى. وشاهدت أشياء لم أحلم بها. وجدت ناسا من كل الفئات
يقبلوننى، منهم ناس من الإخوان، وبعد جهد وصلت إلى الداخل، وصعدت إلى مقعد،
وكان بجوارى حسين عبدالغنى وبمجرد ظهورى وجدت صيحات وكأن الخطيب أحرز هدفا.
● ماذا قلت لهم؟
ــ قلت اصبروا ساعة، وفاضل على الحلو دقة، وغنيت لهم جزءا من أغنية «يا
حلوا يا بلد نيل سلسبيل» لسيد حجاب. نزلت من فوق المقعد وكأنى طائر وشعرت
أن عمرى 18 سنة.. جنون.. حيوية. وعاوز أقطع من ضربوا العيال.
● وماذا عن الأزمة الصحية التى تعرضت لها؟
ــ بعد كلمتى البسيطة اقترحوا زيارة مكتب السيد عمرو موسى بالجامعة
العربية. وخلال حديثى معه وجدت آلاما شديدة وطلبت أن أنام على الأرض ثم
نقلونى لسيارتى ثم إلى المستشفى.
● وهنا انقطعت علاقتك بالميدان؟
ــ بالعكس الأولاد كانوا معايا، وكانوا دائمى السؤال عنى.
● يبقى خطاب الرئيس مبارك الأخير؟
ــ بعد هذا الخطاب تعرضت لأزمة صحية جديدة داخل المستشفى وشعرت بأن الدنيا
سوف تزداد اشتعالا وتوقعت أن يذهب الشباب إلى مقر الرئاسة بمصر الجديدة
لأننى لو كنت مكانهم لفعلت ذلك.
● كيف استقبلت كلمة التنحى التى ألقاها السيد عمر سليمان؟
ــ كنت مازلت بالإنعاش، ووقتها كل من كانوا بالحجرة من المرضى صرخوا،
وهللوا وتحول الانعاش إلى مسرح وسهرت بقلبى مع الناس للصباح.
● هذا الشباب خرج لأنه كان يعانى الفساد.. هل عانيت أيضا مثلهم؟
ــ عانيت الفساد بشكل مختلف فالأخ أنس الفقى وزير الإعلام السابق كنا نقدم
له أغانى، ونفاجأ بأنه يرفضها، نطلب مواعيد للقاء سيادته لكنه يسوف
المواعيد، واكتفى بتقديم أغانى من النوعية التى يختارها أبناؤه.
● ما هى أهم الأعمال التى تم رفضها؟
ــ بعد أحداث كنيسة القديسين أرسلت لهم غنوة «الفجر بيشق» كلمات سيد حجاب
وغناء أنغام. ووعدوا بعرضها وفوجئت بهم يعرضون أغانى من نوعية «لو شفت جدو
ماسك ابن ابنه يبقى أنت أكيد فى مصر». وهذا فساد إعلامى. وبما أن عملى
مرتبط بالإعلام فهذا يعد معاناة والحمد لله أننى لم أكن أعتمد فى عملى على
التليفزيون المصرى بل كنت أعتمد على القطاع الخاص فالفساد ليس فقط أننى لا
أجد المأكل والمشرب.
● لكنك بالتأكيد كنت تلمس أن هناك فسادا يعانى منه الكثير؟
ــ طبعا. الكثير من أبناء المنيا كانوا يلجأون إلى لمساعدتهم فى إيجاد عمل
ومنهم حاصلون على درجة الامتياز فى الإعلام، وهندسة البترول، وكنت أعجز عن
مساندتهم.
● وعلى المستوى السياسى؟
ــ الانتخابات الأخيرة لمجلس الشعب لم أتصورها وموقف الرئيس السابق مبارك
كان معيبا خاصة عندما قال إنها أحسن انتخابات وسخر من البرلمان الموازى
وقال خليهم يتسلوا.
● التقيت بحكم عملك كثيرا مع السيدة سوزان مبارك.. كيف تراها؟
ــ أجد نفسى محتارا أمامها فهى قدمت أعمالا عظيمة مثل القراءة للجميع وكانت
فى طريقها لتطبيق مشروع آخر لمحو الأمية الموسيقية، ووضعها كمادة أساسية فى
المدارس فى المقابل هناك أشياء لم أقبلها منها مثل السماح للبعض بتقبيل
يدها مثل الوزيرة عائشة عبدالهادى ومرة كنت قد حضرت احتفالا معها ووجدتها
تقترب منى وتحدثت عن مشروع موسيقى خاص بأطفال مصر الجديدة. وفوجئت بأحد
الحراس يأتى من خلفى، ويأمرنى بالوقوف أثناء الحديث مع الهانم. وبصراحة
تدخلت، وطلبت منه أن يبتعد. لكن هذا الموقف أعطانى مؤشرا أن الناس تجبر
للتعامل معها بشكل معين. ربما تم استثنائى من هذا التعامل لأننى كفيف.
● ما حدث من سقوط النظام بأكمله هل كنت تتخيله؟
ــ والله حتى الآن غير مصدق ما حدث. لأن الفساد كان أكبر من أن تتم إزاحته
بهذه الطريقة.
● فى رأيك من هى الشخصيات التى ساهمت فى إسقاط الرئيس مبارك من المحيطين
به؟
ــ الأول هو صفوت الشريف لأنه خلق منه فرعونا جديدا. الرئيس مبارك كان رجلا
طيبا بمعنى الكلمة. وفى أول لقاء معنا كفنانين طلب منا عدم الغناء لشخصه
وقتها ودليل على ذلك أنه عنف أحد الصحفيين بعد أن أجرى حوارا مع زوجته
سوزان مبارك. وفى هذا اللقاء قال لنا، إنه لن يرشح نفسه مرة أخرى للرئاسة
ووقتها قلنا له: لا. يا ريس عاوزينك لأننا صدقناه.. وفى ثانى ولاية كان
أيضا رجلا ممتازا، وكان يحارب الفساد ويذهب للمصانع، ويبدى ملاحظاته على
الإنتاج،. وفى الفترة الثالثة دخل صفوت الشريف وبدأ يتحدث عن حكمة الرئيس،
والريادة وسلسلة من الخداع لدرجة أنهم فى مهرجان الإعلام عام 1999 أوهموه
بأنهم أول دولة فى العالم تستعمل الراديو الديجيتال، ووضعوا المذيع خلف
الستارة حتى يقول جملة هنا القاهرة نحن بصدد العمل بأول راديو ديجيتال.
ثانى الأشخاص هو زكريا عزمى لأنه كان يختار ما يعرضه على الرئيس وما لا
يعرضه.. لم يكن أمينا معه.
ثالث الأشخاص ابنه جمال مبارك ثم السيدة سوزان مبارك.
خامسا شلة رجال الأعمال مثل حسين سالم وأحمد عز وإبراهيم كامل.
● قلت إن هناك فسادا فى وزارة الإعلام.. ماذا عن الثقافة؟
ــ لم أتحدث سوى عن جزء بسيط فى الإعلام ودعنى أقل لك إن الإذاعة تمر بأسوأ
فتراتها حاليا بسبب وجود الرئيسة الحالية للإذاعة، وهى الآن على وشك
الانفجار. لأن هناك محاسيب وأسيادا، وعبيدا ويجب تطهيرها من بقايا النظام
السابق. والبحث سريعا عن أشخاص يعيدون للإذاعة مجدها. قبل أن تحترق من
الداخل. فهناك أسماء تم التنكيل بها مثل منال العارف، وأمل مصطفى. كانت
هناك تحركات ضد رئيس الإذاعة من قبل العاملين لكن الجيش تدخل وطالب الناس
بالهدوء لحين استقرار الأوضاع. وأنا بدورى كمواطن مصرى له علاقة بالإعلام
أطالب الجيش بسرعة التطهير حتى تعود الإذاعة لاحترامها. لأننا نريد إذاعة
تليق بهذا الشعب العظيم.
وبالمناسبة خلال الأحداث كانت هناك تعليمات شفوية بعدم ذكر كلمة ثورة فى
الإذاعة فهل هذا كلام يعقل؟.
أما وزارة الثقافة فأتصور أن فاروق حسنى كان يستمد الأكسجين الخاص بوجوده
طوال هذه السنوات بالوزارة من خلال علاقته الجيدة بسوزان مبارك، لأنه
ببساطة كان يختار لها موديلات ملابسها. وأنا مندهش من استمراره بعد حريق
بنى سويف.
● هل أنت مع إلغاء وزارة الإعلام؟
ــ طبعا أريدها مثل هيئة الإذاعة البريطانية
BBC
التى تتبع مجلس العموم البريطانى. وهذا التحول سوف يجعل الإعلام ملك
الدولة، ولا يتلون بتغير الرؤساء، ولا يمجد الزعماء، ويجعلهم آلهة. وكذلك
الثقافة أريدها هيئات مثل الأوبرا وقصور الثقافة.
● هناك تحول إعلامى حدث من تمجيد الرئيس فى بداية الثورة إلى الهجوم عليه
كيف ترى ذلك؟
ــ هذا سببه عدم وجود سياسة إعلامية جيدة. فى البداية انحازوا للرئيس،
وعندما وجدوا الكفة تميل للثورة، والرئيس تنحى. اتجهوا إلى الجانب الآخر.
● البعض يرى أن هناك ناسا غنوا للرئيس وأنت منهم والآن تغير منهجهم؟
ــ شاركت خلال عهد الرئيس مبارك فى الاحتفال بـ12 أكتوبر. اثنان منها فقط
أنا راض عنهما كل الرضا. وهما أوبريت «اخترناك» و«أول طلعة جوية».
فى «اخترناك» كانت لى أسبابى، منها أن هذا الوقت شهد هجمة إرهابية ضد مصر.
وشعرت بأننى مع الرئيس فى نفس الخندق. وتخوفت من وصول من يساندون الإرهاب
للسلطة. خصوصا أننى شاهدتهم يعتدون على رموز الثقافة فى البلد مثل نجيب
محفوظ وهنا عملت اخترناك للدفاع عنه، وحاولت تجميل وجهه قدر الإمكان. ثم
عملت «اديها كمان حرية» لأننى كنت أحببت جو الحرية حيث كانت الصحف المستقلة
والمعارضة قد ظهرت وهاجمت الرئيس، ولم يقف ضدها. ووقتها قلت للراحل
عبدالسلام أمين تعال نقول له «ادينا كمان حرية».
● وما الذى حدث بعد ذلك؟
ــ وجدت صفوت الشريف يطلب منا أغانى للرئيس. وأنا وجهة نظرى أن سبب الغناء
له لم يعد موجودا. وكنت أفضل الغناء للنصر والجيش. ووقتها لأول مرة أتعامل
بحدة مع صفوت. وقلت له أنا أنقل نبض الشارع. ورد احنا أدرى برأى الشارع.
وكان ردى له أن ما يقوله هو رد فعل مكتبه. وفى النهاية قال لى.. احنا عندنا
فرح وعاوزينك تحييه، يعنى احنا ما نستهلش منك غنوة للعريس. وكان ردى لأ
طبعا تستاهلوا. طالما ان هذا هيبسط الرئيس. ومن وقتها عملت بفكرة غنوة
العريس. واستندت إلى ان الكبار غنوا للملك ثم لجمال عبدالناصر مثل أم كلثوم
وحليم وعبدالوهاب.
وبالمناسبة أنا فخور بكل عمل صنعته من أجل أكتوبر لسببين، الأول أنا كنت
بغنى للجيش. وكانت فرصة لى كملحن أن أصنع عملا غنائيا فيه ألوان غنائية
متنوعة. وباقى الأغانى للعريس.
● كيف تنظر للمستقبل الآن؟
ــ بداخلى «حتة» منورة، وتفاؤل غريب لكنه محفوف بالمخاطر. وعندما أفكر أقول
عندما ينفذ الجيش وعده ويسلم السلطة. حتى لو جاءنا حاكم فاسد سوف نغيره بعد
أن يتغير الدستور، ويسمح بتداول السلطة، وهذا يجعلنى أكثر اطمئنانا على غد.
● وفنيا؟
ــ يجب أن تتغير سياسة جهات الإنتاج الحكومية. ولا نترك سياسة الماضى تطغى
علينا.
● ماذا تعنى بسياسة الماضى؟
ــ سياسة المنع، والغناء بأوامر. وغنوا هذا، ولا تغنوا ذاك. يجب أن يعود
الغناء لناسه. يختارون ما يشاءون. حتى نعيد الثقة للإعلام المصرى.
● ماذا تقول فى النهاية للرئيس حسنى مبارك؟
ــ أقول له: خسارة.. أنت تجنى ثمار ما زرعت يداك.
الشروق المصرية في
18/02/2011 |