مساء يوم غدٍ الثلاثاء يحصل أوّل تمدُّد للصالات اللبنانية الرئيسية الضخمة
جنوباً، حيث يُفتتح مشروع 5 صالات من غراند سينما في مول صيدا، في احتفال
خاص يُقام للمناسبة، وهو رهان على مدينة فيها عدد من الصالات القديمة جداً
والشعبية جداً، تدخل بدءاً من الغد في مدار الحركة السينمائية التي لطالما
عرفت تمدُّداً سابقاً باتجاه الشمال من جونيه إلى الساحل الطرابلسي (لاس
ساليناس) وحتى أنّها وصلت إلى البقاع (ستارغايت)، وتديداً في زحلة قبل أن
يعرف الجنوب أول سابقة صالات حديثة جداً قبل التي تنطلق بعد سنوات من دعوات
أطلقناها لحساب هذه المنطقة من لبنان ضمن خريطة الصالات·
هذا يعني أنّ صيدا سيكون عندها سبب كي تسهر خصوصاً مع وجود عروض بين
التاسعة ومنتصف الليل، ومع أفلام جديدة تأخذ برمجتها من شبكة صالات غراند
سينما في
ABC، كونكورد، ولاس ساليناس، والمشروع إلى توسّع بحيث تكون صناعة الصالات
في متناول جميع اللبنانيين في معظم المحافظات، خصوصاً مع انتشار المباني
العملاقة والمجمّعات التجارية التي باتت تحسب حساباً لدور السينما الجديدة،
خصوصاً من خلال شركة كبيرة لها حضور عربي واسع (خصوصاً في الإمارات) وتمتلك
توكيلات توزيع وعرض من أكبر الشركات العالمية·
شريط الافتتاح في الصالات هو حامل العشرة ترشيحات أوسكار، وشريط افتتاح
مهرجان برلين السينمائي الدولي الأخير (True Grit)
للأخوين كوين، والذي تعرضه بيروت بعد ثلاثة أيام ونستعرضه نقدياً في صفحة
اليوم·
يجري كل هذا في وقت لا يبدو فيه العاملون على توسيع نطاق الحضور الواسع
للدور في لبنان مستعجلين على وسط البلد، وأكثر من رأي يقول بأنّ هناك
مشاريع إنشائية لم تُنجز بعد في الـ
Down Town، ينتظرونها لتقرير ما يمكن إنجازه من صالات في هذه المنطقة المقصودة
جداً من كل لبنان، والواضح أنّ قرب معظم الصالات من الوسط البيروتي يجعل
التمهل أمراً له ما يبرّره بشكل واضح·
والحقيقة أنّ مثل هذا التوسّع يُفسح في المجال أمام تأمين خدمات سينمائية
للمناطق لا يعود معها الرواد مُضطرين لقطع مسافات طويلة وصولاً إلى أماكن
شبكة الصالات الحديثة، فمن حق الجميع التمتع بأفضل التقنيات وآخرها البعد
الثالث، ولن يكون هناك بجل في الأفلام بل إنّ نسخاً إضافية ستُنجز من كل
الأفلام الجديدة بحيث تُعرض صيدا مثلما تُبرمج في بيروت وضواحيها·
ومن مراقبة الواقع العام فإن المدن في المناطق باتت جاهزة لاستقبال هذا
النوع من المشاريع، خصوصاً أنّ ثقافة السينما توسّعت كثيراً وباتت الصورة
أوسع وأكثر لفتا للانتباه، وهي تؤمن فائدة لأصحاب الصالات تماماً مثلما هي
للرواد الذين لن يعودوا مضطرين لاحقاً للمجيء من أقصى الجنوب إلى بيروت
لتمضية وقت ممتع في الصالات، بل ستستقبلهم صيدا، حيث يستطيعون التسوّق كما
في مولات بيروت والضواحي، وشراء ما يحتاجون إليه، ثم تناول طعام الغداء أو
العشاء، ومن ثم الراحة في صالة السينما·
كان القيّمون على صناعة الصالات معذورين سابقاً من عدم الإقدام على مثل هذه
الخطوة، فالواقع الأمني كان الحاكم الأول، لكن تبدل الوضع الآن، فمعظم
المعوّقات أُزيلت وباتت هناك إمكانية للدخول أكثر إلى عمق المناطق شمالاً،
وبقاعاً وجنوباً، خصوصاً أنّ لبنان صغير المساحة، وقادر على هضم واستثمار
هذا المناخ حتى آخره من منطلق الرغبة في إنهاء المركزية ولو سينمائياً عن
مناطقنا، فيتم التخفيف عن بيروت التي أُرهقت كثيراً من الضغط فيها وعليها·
لا نستغرب ما يحصل فنحن في لبنان وقياساً على عدد السكان على مساحة 10452
كلم2، نحتل صدارة الدول العالمية في عدد الصالات قياساً على ما يعيش فوق
أرضنا، من هنا نظل تقول هاتوا إنتاجاً سينمائياً محلياً طالما أنّ عندنا
زيادة كبيرة في عدد الدور، وهي حاضرة لاستقبال ما يُنجز بكل سهولة، من هنا
الدعوة لإعطاء فرصة لبعض الصالات كي تكون مُتخصِّصة، كأُن تُخصَّص صالة في
كل شبكة لعرض الأعمال الخالدة، عربياً وعالمياً، وأخرى احتفاليات ببعض
الأسماء الكبيرة وتقديم نتاجها لتعريف الجيل الشاب على صانعي عظمة الفن
السابع وأهميته منذ أكثر من مئة عام هي عمر السينما·
عرض
عرض خاص مساء اليوم للشريط اللبناني: <شتي يا دني> في
<عزم حقيقي> يحمل عشرة ترشيحات للفوز بأوسكارات
الدورة 83 نسخة حديثة بعد 42 عاماً على الأولى، في وسترن له
نكهته مع الأخوين كوين···
محمد حجازي
يوم الخميس في 17 شباط/ فبراير الجاري انطلقت عروض شريط الاوسكارات شبه
المحسوم فوزه: خطاب الملك (The
King`s Speech) لـ توم هوبر على الشاشات اللبنانية بعد أيام من
فوزه بأكبر عدد من جوائز بافتا البريطانية، حاملاً معه 12 ترشيحاً للاوسكار
الذي يُعلن جوائزه الاثنين المقبل في 27 الجاري·
واليوم مساءً نُشاهد في صالة العرض الاول للفيلم اللبناني: <شتي يا دني> لـ
بهيج حجيج (كارمن لبس، جوليا قصار، حسان مراد) والذي تحدّد نهائياً موعد
عرضه الجماهيري يوم الخميس المقبل في 24 الجاري في وقت واحد مع الشريط
الثاني في الترشيحات للأوسكار: عزم حقيقي (True
Grit) والشريط مرشح لعشرة اوسكارات للاخوين كوين مع
جيف بريدجيز، وجوش برولن، في وقت واحد مع الفيلم الكوميدي (
Big Momma`s
Like Father Like Sun) مع مارتن لورانس·
ولأننا كنا أول من عرض لـ <خطاب الملك> حين فوزه بأكبر قدر من الترشيحات
يعطي اليوم شريط الاخوين كوين من جعبة الاوسكار ونفرد مادة خاصة للفيلم
الجميل:
Unknown·
True Grit شريط يُذكّرنا مُجدّداً بالغرب الاميركي، يعيدنا الى ايام الوسترن
والروح التي كانت سائدة في الماضي غير البعيد، كجزء من الثقافة الاميركية
المعاصرة التي اعطت الوهج عالمياً وجعلت قطاعاً واسعاً من الناس يحبون هذا
اللون ويتابعونه·
الاخوان ايتان وجويل كوين كانا شاهدا الشريط الذي لعب بطولته جون واين عام
69 بإدارة هنري هاثاواي، ثم لم يشاهدانه مجدداً وظل في بالهما ذكرى طيبة
يستطيعان معها اعادة التجسيد مرة ثانية لعمل شاركت فيه الصبية الصغيرة كيم
واربي في شخصية ماتي روس، ولعب دور المجرم تشيني: جيف كوري، اما شخصية
لابيف فلعبها غلف كامبل·
طبعاً هذا الكاست وبعد 42 سنة بات مع جيف بريدجيز في دور وستر كوغبرن،
هايلي ستانيغيلد في شخصية ماتي الصغيرة، وشخصية القاتل تشيني جسّدها جوش
برولن، اما لابيف فلعبه مات دامون·
والحقيقة ان الشريط بالصورة التي تابعناها جميل جداً، نظيف، شفاف، ويحمل
عشرة ترشيحات اي انه المنافس الاول لـ <خطاب الملك> في ليلة 27 الجاري يوم
اعلان الفائزين بالاوسكارات:
1- افضل فيلم·
2- افضل مخرج (الاخوان كوين)·
3- افضل ممثل اول (جيف بريدجز)·
4- افضل ممثلة اولى (هايلي ستانيغيلد)·
5- افضل سيناريو مقتبس (الاخوان كوين)·
6- افضل ادارة فنية (جيس غونشور، نانسي هايغ)·
7- افضل تصوير (روجر وبكنز)·
8- افضل ملابس (ماري افريس)·
9- افضل مونتاج (سكيب تيفساي، كريغ بيركي)·
10- افضل ميكساج صوت (تيفساي بيركي، كريغ اورلوف، بيتلاف كورلاند)·
الفيلم مأخوذ عن كتاب شارلز بورتيس ويركّز على حضور الصبية الصغيرة ماتي
التي تبحث عن طريقة للاقتصاص من قاتل والدها، فتقصد احد المحاربين القدامى
روستر (بريدجيز)، الذي رهن حياته بعد التقاعد كي يقبض على المجرمين ويجني
الفدية عنهم يعني تماماً كصائدي الجوائز·
لا يوافق فوراً بل يُمهل نفسه قليلاً لكن ماتي تبلغه بأنّها ستعطيه 50
دولاراً شرط ان ترافقه في رحلة البحث عن القاتل وسوقه لمحاكمته امام
عائلتها وتبدأ الرحلة الشاقة والشيقة، التي يفاجأ فيها روستر بصلابة هذه
الفتاة وقوة شكميتها وتحمّلها للعذابات·
ولا ينكر بريدجيز انه تردد قبول الدور: <طبعاً تردّدت لكنني تحمّست ايضاً·
اي فيلم يقوم المرء بتمثيله كان قد سبق لممثل آخر ان مثّله يعرّض الممثل
الحالي للمقارنة بين كيف يجسّد الشخصية وكيف جسّدها الممثل السابق خصوصاً
عندما يكون الممثل السابق في مكانة ايقونة اسمها جون واين· لهذا السبب
تردّدت كثيراً، ولكنني تحمّست كثيراً، كثيراً لرغبتي في تمثيل فيلم جديد
للأخوين كوين ولأنني اريد التمثيل فيلم وسترن>·
هكذا عقّب بريدجيز على المشروع·
في وقت كانت هناك امر عسكري من تكساس يقضي باعتقال تشيني في جريمة اغتيال
سيناتور هناك الامر الذي استدعى ارسال من يجلب تشيني، يكون لابيف (دامون)
الذي ينضم الى روستر والفتاة وينطلقون في اتجاه المحميات الهندية المفترض
انه يختبئ هناك·
ويحصل خلاف ميداني بين روستر ولابيف حول كيفية التصرّف مع تشيني، هل يتم
قتله حين العثور عليه ام يُقاد الى تكساس لمحاكمته؟! هنا ينسحب لابيف ليعود
الثلاثة فيلتقون حين تكون هناك مواجهة للوصول الى تشيني المختبئ في حماية
عصابة كبيرة هناك بزعامة لاكي يند (باري بيبر)، الذي لم تصدّقه <ماتي>
بأنّها أصبحت وجهاً لوجه مع قاتل والدها الذي يحاول قتلها، فتحاول معاجلته
برصاصة مسدس لكنه لا يلبيها، فتأخذ بندقية وتقتله فوراً لتقع في حفرة افاعي
لكن روستر ينقذها·
وبعد 25 عاماً تكون ماتي تبحث عن روستر فيقال لها بأنّه مات منذ ثلاثة ايام
ويدلّونها على مكان دفنه، فتأخذ رفاته وتدفنه قرب منزلها كي تزوره كل يوم
شاكرة اياه على ما فعله من اجل عائلتها·
نقد
Unknown White Male
لـ جوم كوليت سيرا مع نيسون - كروغر (أميركي وبوسنية)
التعاطف مع ضحية أميركية في برلين تبيّن أنّه قاتل مأجور···
محمد حجازي
شريط قوي من داخله· يظل يطرح اسئلة من دون اجابات حتى اللحظات الاخيرة من
مدة عرضه وهي 113 دقيقة، مع حضور نوعي، عميق وجميل لبطله ليام نيسون·
Unknown White Male
لـ جوم كوليت سيرا يقدّم وجهين نسائيين الى جانب ليام نيسون هما الزوجة
الوهمية ليز (جينيواري جونز) وجين (دايان كروغر) الوافدة الى ألمانيا من
البوسنة، وتعمل في قيادة سيارة تاكسي من دون أوراق شرعية.
أما <نيسون> فوصل الى برلين مع ليز على متن طائرة من اميركا بهدف المشاركة
في مؤتمر عن علم الأحياء يُقام هناك حيث يُلقي محاضرة مهمة على الصعيد
الاقتصادي والغذائي·
وتكمن اهمية شريط
Unknown White Male في السيناريو الموفق جداً الذي كتبه اوليفر بوتشر
وستيفن كورنويل استناداً الى القصة المنشورة في كتاب بعنوان (Out Of My Head)
لـ ديدييه فان كولارت، عدد شخصياته قليل، لكن حوادثه كثيرة ومتنوعة منذ
اللحظة الاولى وحتى آخر لقطة من الرواية·
زوجان على متن طائرة ركاب يصلان بهدوء من اميركا الى برلين، وفي المطار تمّ
تناسي حقيبة اليد للدكتور مارتن هاريس (نيسون) وزوجته ليز (جونز) وانتبه
الى فقدان الحقيبة عند مدخل الفندق فأخذ تاكسي آخر وقفل عائداً الى المطار
للفوز بالحقيبة، لكن حدث ما لم يكن متوقعاً ·· أو من الواضح أنّه كان
مُدبّراً بإتقان، فقد وقع حادث تصادم وانحرفت سيارة التاكسي التي تقودها
البوسنية جين (كروغر) وهي مُقيمة منذ فترة هناك، ويسقط التاكسي من فوق
الجسر الى عمق مياه النهر، فتخرج هي بعدما حطمت زجاج بابها، وعندما وجدت ان
مارتن مغمى عليه في المقعد الخلفي سحبت الى مؤخرة السيارة، وحطمت الزجاج
الخلفي وأنقذت مارتن وسلّمته الى فريق الاسعاف هناك وانسحبت من المكان·
كل هذا وليز لا تعلم اين هو مارتن، وهو امضى خمسة ايام في المستشفى وصحا من
دون ان يسأل عنه احد طوال ايام غيبوبته، لتبدأ رحلة طويلة وصولاً الى حقيقة
ما تعرّض له·· لكنه في النهاية ظهر انه ظالم وجاني وليس ضحية ابداً·
لماذا·
عندما استرجع جانباً من ذاكرته وانتبه إلى شاشة التلفزيون في غرفته التي
تعرض لقطات من مؤتمر يُقام في برلين ويستقبله الفندق الفلاني، ترك المستشفى
وقصد الفندق من دون اوراق ثبوتية إطلاقاً، فلم يُسمح له بالدخول·· واذا به
يرى زوجته ليز فيطلب من مسؤول الامن محادثة السيدة لأنها زوجته، لكنها
تعاملت معه على اساس انها لم تره من قبل، وزاد من جنونه، ظهور رجل معها
يدعى مارتن هاريس، وبالتالي فإنّ الصور تحاصره من كل جانب بمناخ غير طبيعي
لا يدري معه ما هو حاصل·
ويتذكّر رودني كول (فرانك لانجيلا) الرجل الذي رتّب له موضوع السفر والدعوة
الى مؤتمر برلين، يتصل به من دون جواب، وإذا بمن ينصح مارتن للاتصال برجل
خبير في عملية البحث عن مخطوفين او مفقودين، ويدعى يورغن (برونو غاز) الذي
قبِل المهمة وأخذ اسم كول من مارتن لمعرفة كافة التفاصيل عن الموضوع لكن لم
تمض دقائق حتى كان يورغن قتيلا بسم السيانيد وهو يتطلع الى كول يخاطبه
بأعصاب باردة تماماً·
ويكون التالي هو مارتن·
يقصده كول ويفرح به مارتن، لكن هذه الفرحة لا تطول لأن مرافقاً مدججاً
بالعضلات والاسلحة ضرب <كول> وادخله سيارة ستايشن في وقت كانت فيه جين
تراقب ما يحصل فتدخّلت بسيارة تاكسي اخذتها من سائق في الشارع، واستطاعت
دهس كول ومرافقه ودفعهما من مرتفع الى السقوط داخل سيارة محترقة تفجرت عند
ارتطامها بالارض، بعد وقت قصير على تذكّر مارتن انه كان قبل اشهر قليلة في
برلين وقام بزرع عبوة ناسفة داخل جدران احد الاجنحة في الفندق وليتذكّر
اكثر أنه رجل مخابرات وقتل بالأجرة، وبالتالي فهو مجرم وليس طبيباً وفق
الصفة التي جاء من خلالها الى برلين، وكل اللعبة تتعلق بمحاولة اغتيال امير
سعودي شارك في المؤتمر ويقوم بدعم مشاريع اقتصادية وغذائية، من بينها ما
قام بإبتكار البروفسور بلاسر (سيباستيان كوش) من قمح يحمل قابلية لأن تُصنع
منه كميات هائلة في اوقات قليلة·
الانفجار يحصل ولا تنجح ليز في وقف تفجيرها ويتهدم جانب كبير من الطبقات
العليا في الفندق وينجو الامير·
وآخر المشاهد حين يخرج مارتن وجين بإسمين وهميين جديدين، حيث تنسجم جين
معه، ويجد هو حياته من جديد بعدما تعرّف على نفسه، ولم يعد بحاجة الى اي
مساعدة سواء في ألمانيا او اميركا·
حفِل الفيلم بمؤثرات خاصة ومشهدية عديدة تولاها وأشرف عليها كل من ديفيد
اركوك، وآدم هاوارد·
اللواء اللبنانية في
15/02/2011
منتجو الأفلام يعتبرون خسائرهم مكسباً
كتب
اسلام عبد
الوهاب
عبر منيب شافعي رئيس غرفة صناعة السينما عن سعادته بالثورة
المصرية رغم أنه صناعة السينما تأثرت بشكل
بالغ وقال «لكل ثورة خسائر والأهم هو ما
فعله هؤلاء الشباب من التحول الديمقراطي التي سوف تشهده مصر واكد أن
التقديرات
النهائية للخسائر لم تصل بعد وان كانت الأرقام فادحة حيث من الممكن أن تصل
إلي 50
مليون جنيه ولكن حتي الآن لم يأت لنا ارقام محددة من منتجي هذه الأفلام.
وعن الخطة المستقبلية لتطوير صناعة السينما قال: حتي الآن لم نعدإلي العمل
ولكننا متقائلون بالنهوض مرة أخري رغم حزنه الشديد علي تأثير مجموعة من
الأفلام
التي عرضت بدور العرض واصابها الشلل مع أحداث كنيسة القديسين ثم تلاها ثورة
25
يناير وبالتالي تم غلق دور العرض ما الأساس بعض منتجي الأفلام التي تم
عرضها الفترة
السابقة أكد أن الخسارة كبيرة حيث أكد محمد حفظي منتج فيلم «ميكروفون» أن
فيلمه
عاني من سوء حظ شديد لأن العرض الخاص له كان بعد أحداث كنيسة القديسين ثم
تلاه ثورة 25
يناير وبالتالي كان الاقبال ضعيفا ثم تلاشي بعد ذلك اغلاق دور العرض رغم أن
الفيلم كان متوقعًا أنه سيحقق نجاحا جماهيريا وأضاف «حفظي» أنه متفائل في
الفترة
المقبلة لأن المصريين سوف يعودون إلي الحياة الطبيعية قريباً وعن الخسائر
قال لا
أستطيع تقديرها ولكن لا أبالي بالقبة وسنفتح السينما خلال أيام ويعود
الجميع
لمشاهدته.
أما محمد يس منح فيه «365 يوم سعادة» قال إنه يعتبر ما حدث مجرد
تأجيل للفيلم وكأنه لم يطرح من الأساس سيشهد إقبالاً كبيراً خلال الفترة
المقبلة.
عن فيلم «من فواصل ونواصل» الذي تأثر أيضاً بالأزمة الأخيرة فقال إن لا
يوجد لديه تقدير للخسائر لأنه لا توجد إيرادات من الأساس خلال الأيام
الأولي لعرض
الفيلم تم غلق السينمات بعد ذلك، ولكن ما يمكن وصفه أن ما حدث في مصر فخر
لكل
المصريين وأعتقد أن الفيلم سيشهد إقبالاً بعد عودة الحياة إلي طبيعتها.
روز اليوسف اليومية في
15/02/2011
الرقابة تعيد النظر في الأعمال السينمائية المرفوضة
كتب
غادة طلعت
يبدو أن المرحلة المقبلة سوف تشهد تعاملاً مختلفاً مع الأعمال
الفنية من قبل الجهات الرقابية بعد تغير كثير من المعايير التي
يقاس عليها العمل
الفني فكثير من الأعمال الفنية كان يتم حظرها رقابيا بحجة أنها مرفوضة
لأسباب
سياسية من قبل جهة سيادية ومن بين هذه الأعمال خمسة أفلام ابتداء من
«المنصة» و«ابن
الريس» و«المشير والرئيس» و«حسين أوباما» و«رأس العش» وبالرغم من أن فيلم
«المنصة»
يعتبر الأقدم حيث انتهي مؤلفه بشير الديك
من كتابته منذ عشر سنوات وتم رفضه من
الرقابة أربع مرات إلا أن الديك قال خلال الفترة المقبلة
وبمجرد استقرار حال البلد
سوف يتقدم السيناريو للمرة الخامسة للرقابة ولكن بعد الأحداث الجديدة التي
تبشر
بالحرية والديمقراطية خاصة أن الفيلم يتناول موضوعاً مهماً ومشاهد لم يتم
تقديمها
من قبل وهي حادث المنصة واغتيال الرئيس أنور السادات بالتفاصيل
الكاملة.
وقال إنه سوف يبدأ لجلسات خلال الفترة القصيرة المقبلة مع المخرج منير راضي
الذي تحمس لإخراج لفيلم منذ اللحظة الأولي الأمر لم يختلف
كثيراً بالنسبة لفيلم «المشير
والرئيس» الذي يتناول العلاقة بين الرئيس جمال عبدالناصر والمشير عبدالحكيم
عامر وتتناول الأحداث تفاصيل كثيرة تحمل المشير أسباب هزيمة 67 وكذلك
أسراراً تخص
صلاح نصر مدير جهاز المخابرات العامة. وحادث وفاة المشير وذلك
بعد أن رفضت الرقابة
منح التصريح للفيلم وتم تحويله لجهات متخصصة وبعدها تمت إجازة الفيلم من
قبل القضاء
الإداري.
ولكن الرقابة لم تقل كلمتها الأخيرة وكذلك الأمر بالنسبة لفيلم
«ابن
الرئيس» الذي يقوم ببطولته محمد عادل إمام ومرشح لبطولته الفنان عمر الشريف
ليقوم بدور الرئيس وتم رفض السيناريو في البداية لأنه يحمل إسقاطاً علي
جمال مبارك
وتصويره بأنه مغرم بلعب القمار وإدمان الخمور أمام فيلم «حسين
أوباما» فيتناول
العلاقات الدبلوماسية والمخابراتية بين عدد من الدول العربية.
ويظهر حسين
أوباما شقيق الرئيس الأمريكي «بارك أوباما» بشكل ساخر ومرشح لبطولته عدد من
الوجوه
الشابة، أما فيلم «رأس العش» والذي وافق علي بطولته مصطفي شعبان وحسن
الرداد وعمرو
يوسف فتدور أحداثه حول موقعة رأس العش أثناء حرب الاستنزاف كل
هذه الأفلام أكد
صناعها أنهم يشعرون بتفاؤل من المرحلة المقبلة خاصة أن الجهات والأسباب
التي كانت
تحول دون خروجها للنور قد زالت وهذا ما أكده د. سيد خطاب رئيس الرقابة علي
المصنفات
الفنية قائلا: نحن علي مشارف آفاق جديدة من الحرية وكانت أزمة
الأعمال الفنية مع
الرقابة بسبب قانون الرقابة لذلك نؤكد ضرورة وقف العمل بهذا القانون.
وهذا
بالفعل ما قمنا به حيث توجهنا بطلب لتعديل القانون رقم 430 لعام 1955 لأنه
لم يعد
يتوافق مع بلدنا ومبدعينا في هذا العصر الجديد فلابد من تعديل
تشريعي سريع ليتيح
قدر أكبر من حرية الابداع، وحول المواد التي تنص علي ضرورة اللجوء للأزهر
والكنيسة
في الأعمال التي تتناول أمورا دينية يضيف خطاب: لا يوجد نص في القانون
يتطلب ذلك
لذلك لم أقوم بتحويل أي فيلم للمؤسسات الدينية منذ اليوم الذي
توليت فيه المنصب حتي
اليوم أي علي مدار عام ونصف العام.
ولن أمنع أي فيلم يتناول أي أمور دينية
سوي الأفلام التي تحاول إثارة الفتنة الطائفية، وتظهر الأقباط كمقهورين
ومضطهدين
وهذا غير حقيقي وأثبتته ثورة المصريين مؤخرا التي تعاون فيها المسلمون
والأقباط أما
باقي الأفلام فهي في طريقها للخروج للنور.
علي الجانب الآخر توجه السينارست
بشير الديك بطلب للجهات المعنية للإفراج عن مسلسل «كنت صديقا لديان» والذي
تغير
اسمه ليصبح «عابد كرمان».
وقال العمل تعرض لظلم كبير خاصة أنه يظهر
المخابرات المصرية بصورة مشرفة ولكنه يظهر الصورة الحقيقية لموشيه ديان،
وهذا ما
أزعج الجهات الرقابية التي أصدرت تقريرا تقول فيه إن المسلسل ممنوع لأنه
يحمل
تشويها لرمز مهم في دول صديقة والمقصود هنا إسرائيل وهذا ما
اعتبرته شيئا مرفوضا
بعد ضغوط كثيرة اضطررت لحذف حوالي مشاهد يظهر فيها موشيه ديان حتي لا نسيء
له كما
يدعون بالرغم من أنه قتل آلاف المصريين فلذلك أطالب بإعادة وضع المشاهد
التي طالبوا
بحذفها وإعادة اسم المسلسل وعرضه علي التليفزيون المصري،
بالإضافة لأنني أطالب
بإعادة عرض مسلسل «ظل المحارب» الذي قدمته قبل عامين وتم رفض عرضه علي
التليفزيون
المصري بالرغم من أنه يجسد ثورة الشباب التي حدثت في ميدان التحرير.
روز اليوسف اليومية في
15/02/2011 |