منذ بداية المظاهرات، وقف عمرو واكد فى بداية الصفوف، وأعلن موقفه بوضوح
رغم ما تلقاه من تهديدات من جهات أمنية والتى اعتقلت شقيقه يوم ٢٥ يناير،
وظل صامدا ورفع شعار «الحرية والعدالة الاجتماعية»، ولم يخش على مستقبله أو
وضع اسمه ضمن القوائم السوداء، بل دعم المتظاهرين المعارضين للنظام حتى
سقوط الرئيس.
■ كيف ترصد الفترة المقبلة؟
- لابد أن نحافظ على الثورة الطاهرة بداخلنا أولا، ونتحدث دون خوف عن أى
فساد يحيط بنا، ونطالب بمحاكمة ومحاسبة الفاسدين من أجل أبنائنا، وبصراحة،
أكثر ما أعجبنى فى الثورة أننى رأيت أطفالاً تربت على عبارة «يسقط الرئيس»،
وهذا يعنى أنه لن يستطيع أى شخص أن يضحك عليهم لأنهم تربوا على كلمة «لا»،
وأعتقد إذا نجحنا فى الحفاظ على الثورة ستكون مصر بعد ثمانى أو عشر سنوات،
جديرة بأن تكون ضمن دول العالم الأول، أما إذا أهملنا ما حققناه سنعود إلى
ما كنا عليه مرة أخرى.
■ وهل أنت متفائل؟
- الإعلام الغربى بالكامل يؤكد أن مكانة مصر ارتفعت بعد الثورة، وبلدنا
أصبح مشهوراً جدا بعد الصورة المشرفة التى ظهرنا بها أمام العالم، وأعتقد
أن السياحة سترتفع خلال العام المقبل، كما أن الدول ستتشجع للاستثمار مرة
أخرى فى مصر لأنه ليس معنى أن نقوم بثورة داخلية أن نفسد علاقاتنا الخارجية
وأؤكد أن سياستنا ستتغير للأفضل سواء فى الداخل أو الخارج، ومصر ستعود
لمكانتها التى كانت عليها قديما، ستكون أم العرب ومنبراً ثقافياً للشرق
الأوسط بأكمله.
■ هل انتهت الثورة الآن؟
- الثورة لم تنته، حتى ننتهى من الإصلاح الذى نريده، وأعتقد أن الجيش أثبت
فى بيانه الخامس أنه جدير بالثقة بعد أن حل مجلسى الشعب والشورى وأوقف
العمل بالدستور القديم، وهذا يعنى أن مطالب الجيش هى نفسها مطالب الشعب،
لذلك لابد أن نعطى له فرصة حتى يحقق باقى المطالب، ولكن كل فرد مصرى الآن
يجب أن يثور على أى فساد يراه من حوله حتى يتطهر بلدنا بالكامل.
■ إذن أنت مؤيد للاحتجاج الذى انتشر مؤخرا فى معظم
المصالح؟
- الاحتجاج فعل صحى جدا، لأنه المتنفس الحقيقى للشعب، وطبيعى أن يحدث الآن
لأننا مكثنا ٣٠ عاما لم نفكر فى ذلك، ولابد أن نسعى دائما للتغير، وأن
نتحاور كل أربع سنوات بشكل سياسى فى تحديد مصيرنا المقبل حول تغير الرئيس
ومجلسى الشعب والشورى، لأن هذه الحركات من وجهة نظرى هى التى تفرز
القيادات، ولا أنكر أن هناك فئة كبيرة من الجماهير ترفض هذا السلوك وترى
أنه عمل خاطئ وهذا لأنهم لم يمارسوا الحرية، ولا يعرفون شيئاً عن الحرية
السياسية رغم أن التظاهر الوسيلة الوحيدة للتعبير عن الرأى على أن يكون
سلمياً.
■ هل كنت تتوقع نجاح هذه الثورة؟
- لقد انتابنى التفاؤل يوم ٢٨ يناير بالتحديد عندما بدأ الأمن فى الانسحاب
وعلمت وقتها أن الدولة الأمنية لن تعود مرة أخرى وأن الرئيس سيكون الرئيس
السابق من الآن.
■ من الذى يصلح لمنصب الرئيس من وجهة نظرك؟
- أنا أؤثر على السياسة ولا أمارسها، وأرى أن البرادعى لديه أجندة أمريكية
ولا يصلح لمنصب الرئيس، ولكنه قد يكون مستشارا جيدا لرئيس الجمهورية،
وبصراحة أرى أن رئيس مصر لابد أن يكون شخصا منا عاش بيننا وتعرض للذل مثلنا
وشاهد رغيف العيش وهو يصغر وشعر بالناس عن قرب، لذلك لا نريد رئيسا يقود
مصر بخبرات دولية بل بخبرات داخلية، وأرى أن هناك أشخاصاً عديدين يصلحون
لقيادة مصر خلال الفترة الانتقالية، أما بالنسبة لرئيس دائم فأعتقد أننا
نحتاج إلى وقت أكثر كى نختاره.
■ ألم تخش من الأمن والتعرض للأذى؟
- بالتاكيد شعرت بقلق شديد، ولذلك قمت بتهريب زوجتى وابنى خارج البلاد، إن
هذه المعركة تخصنى وحدى ولا يجب أن أتركها وأرحل وإذا فعلت ذلك سأكون «واد
مايع»، خاصة بعد أن وجدت فرصة حقيقية لأعيش بكرامة، كذلك ابنى لأننى متزوج
من فرنسية ولا أريد أن يشعر ابنى فى يوم من الأيام أن مصر أقل من بلد أمه،
واليوم أنا متأكد أننا لسنا أقل من بلد أمه، لذلك شاركت من أجل ابنى رغم
أننى أدعى بأننى لم أتعرض لمضايقات كثيرة فى عصر مبارك، ولكن كل من حولى
تعرضوا لظلم فادح وواجب على أن أقف معهم.
■ لكنك كان من الممكن أن تدفع الثمن غاليا لو فشلت
الثورة؟
- والله العظيم عندما قررت أن أشارك فى التظاهرات لم أفكر إذا كنت سأعمل فى
مصر مرة أخرى أم لا، وفى حالة الفشل، كنت سأهاجر إلى الأبد، لأننى إذا لم
أحاول أن أغير مصر فلا أستحق أن أعيش فيها، وأعتقد أننا نجحنا فى كسب أرض
كبيرة وأهم شىء عبارة «يا عم ما ينفعش نعمل كده دا إحنا عايشين فى مصر»،
لقد قمنا بنسف هذه العبارة للأبد وأصبح من حق أى شخص يفعل ما يشاء.
■ هل تعرضت لتهديد من الأمن بسبب اشتراكك فى
المظاهرات؟
- فى بداية المظاهرات علمت أن الأمن خطط لاعتقالى، وعندما فشلوا اعتقلوا
شقيقى، وبعد ضغوط خرج بعد ٤٨ ساعة، لكنى فوجئت باتصال من أمن الدولة قال لى
أحد الضباط «الرسالة وصلت واعطوا للرئيس فرصة حتى تعود الأمور إلى مسارها
الطبيعى»، لكنى لم أتوقف وقررت أن أستمر، وفوجئت باتصال آخر يوم الخميس قبل
جمعة الرحيل قال لى شخص «ما الذى يجب أن يفعله الرئيس حتى لا يرحل»، وفى
جمعة الغضب تعرضت للضرب بالمياه أثناء الصلاة ووقتها أصبحت المعركة بالنسبة
لى حتى الموت.
■ ما رأيك فى الهجوم على بعض الفنانين الذين قاموا
بتغيير موقفهم؟
- كنت ضد ضرب أو طرد الفنانين من الميدان لأن بعضهم قرر أن ينضم بعد أن
استوعب الحدث، وأعتقد أنهم كانوا مكسبا للثورة، حتى لو كانت رغبتهم ركوب
الموجة، لكن المهم هل كان هذا الشخص مفيداً للثورة أم لا؟ وهناك كثيرون
خافوا أن يعلنوا موقفهم، وهذا طبيعى، إنهم عاشوا طوال حياتهم فى نظام قائم
على الإرهاب وخشوا أن يعلنوا موقفهم حتى لا يمارس ضدهم أى إرهاب، ولا يجوز
أن نحاسب هؤلاء الأشخاص، ولكن الخيانة الحقيقة أن يقوموا بالتعدى على
الثوار.
المصري اليوم في
15/02/2011
خالد يوسف: أستعد لفيلم عن الثورة.. والفساد انتهى بكل
أشكاله
محسن
حسنى
أشاد المخرج خالد يوسف بالبيان الخامس الذى أعلنته القوات المسلحة المصرية
عصر الأحد الماضى، والذى أكدت خلاله تعطيل الدستور وحل مجلس الشعب، وقال
خالد خلال تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»: البيان مطمئن بدرجة كبيرة وكنا
نتمنى أن يتم تشكيل مجلس رئاسى بدلاً من المجلس العسكرى، بحيث يضم عسكريين
فقط، هما وزير الدفاع ورئيس الأركان، ومعهما ٣ مدنيين من كبار قضاة مصر،
لكننا نثق فى الوقت ذاته فى المجلس العسكرى المنعقد باستمرار، وكل المقدمات
التى بادر بها الجيش تجعلنا نثق فى نزاهة إجراءاته للوصول بمصر إلى بر
الأمان.
وعلق خالد على وجود بعض الأشخاص فى ميدان التحرير الآن قائلا: لا أستطيع أن
أجبر أحدا على مغادرة الميدان، لكننى كموقف شخصى لن أتواجد فى الشارع الآن،
لأننى مشغول بالانتهاء من عملية تصحيح الألوان بفيلم «كف القمر»، وأن كنت
فى الوقت ذاته أطالب الشارع المصرى بالاستمرار على نفس سخونته حتى تتحقق كل
مطالب الثورة، لأن بقاء الشارع متحمساً وثائراً سيكون بمثابة ضمانة أكيدة
للجيش المصرى لتحقيق كل المطالب.
قال خالد: من محاسن الصدف أن يتحدث فيلم «كف القمر» عن الأحداث المستقبلية
من إصلاحات وتطورات بعدما شهدته بلادنا من اعتصامات انتهت بثورة ٢٥ يناير،
وحين بدأت تصوير هذا الفيلم لم يكن فى اعتقادى أبداً أن ثورة ستحدث وتغير
مسار كل الأحداث فى مصر، ولكنها صدفة وأنا سعيد بها، لأن «كف القمر» يبشر
بالعهد الجديد بعد القضاء على الفساد بكل أشكاله، من محسوبيات ورشاوى وذل
وتعذيب وفقر وترويع، وسنطبع ٦٠ نسخة من هذا الفيلم بحسب اتفاقنا مع اتحاد
الثلاثى، الذى سيتولى عملية توزيعه، وسيتم طرحه بدور العرض نهاية شهر أبريل
المقبل.
أكد خالد أنه حتى عصر السبت الماضى لم يكن يفكر فى عمل فيلم عن الثورة،
وكان يرى تلك الفكرة صعبة للغاية، كما كان يخشى اتهامه بالمتاجرة بالظرف
الراهن من أجل تحقيق مصلحة شخصية، إلى أن جاءته فكرة، ليلة السبت الماضى،
جعلته يغير موقفه ويقرر عمل فيلم ضخم عن ثورة ٢٥ يناير، وقال خالد: «الفكرة
جاءتنى ليلة السبت، لكننى لم أستقر حتى الآن على سيناريست يقوم بكتابتها أو
منتج يتولى إنتاجها، فالموضوع لا يزال فى بدايته، لكننى عازم على المضى
قدما فيه، وسيكون هو مشروعى المقبل بعد انتهائى من طباعة وتحميض نسخ فيلم
«كف القمر»، وسيتضمن فيلم الثورة لقطات حية للمسيرات المليونية وتساقط
الشهداء داخل القاهرة وخارجها، وكذلك البلبلة الإعلامية وغياب الحقيقة
وحدوث تضارب فى المواقف بين بعض فئات الشعب، التى تؤيد التظاهر وتلك التى
تطالب بالاستقرار ومنح مهلة للنظام، وأتوقع أن الأيام القليلة المقبلة
ستشهد تطورات فى الأحداث تساهم بلا شك فى رسم ملامح مشروع فيلمى الجديد.
المصري اليوم في
15/02/2011
الفنانون الثوار : ثورة 25 يناير صنعت العبور الثاني
كتب - محمد حمدى القوصى - مي الوزير - إيمان
القصاص- ماجد
حامد
في سابقة هي الأولي من نوعها
في تاريخ مصر انصهر الفنانون المصريون الغاضبون برضاء تام وسط جموع
المتظاهرين في
ميدان التحرير.. واضعين شهرتهم ونجوميتهم في كفة ومصريتهم وإيمانهم بحق
وطنهم في
التحرر من الطغيان في كفة أخري.. مستخدمين كل التأشيرات
المتاحة لهم كممثلين للسفر
إلي قلوب الشعب المصري الثائر ضد الظلم والفساد اللذين استشريا بشكل سرطاني
في جسد
مصر لثلاثين عاما ألقت بظلالها المعتمة علي كل المصريين العاشقين لتراب هذا
الوطن.
لم يكتف الفنانون المصريون بالخروج في التظاهرات السلمية
لكنهم أقاموا (خيمة) في قلب ميدان التحرير لتكون منبرهم المعبر
عن غضبهم وثورتهم
وليسطروا من خلالها بطاقة تعارف جديدة مع جمهورهم.. التقيناهم في منبر مجلة
صباح
الخير لنتعرف علي تجربتهم مع ميدان التحرير أو (ميدان الثورة) كما يلقبونه
وأكثر ما
دفعهم لمشاركة الثوار وتوقعهم لنجاح الثورة بهذه السرعة
ورؤيتهم للمشهد الآن في مصر
ومدي تأثير هذه الثورة علي الحياة الفنية في الفترة المقبلة ومطالبهم بعد
نجاح ثورة 25
يناير.
-
عمرو واكد : ليست ثورة شباب لكنها ثورة شعب بأكمله
!
الفنان عمرو واكد.. يمتلك روحا ثورية وأفكارا يؤكدها دفاعها عنه
وإيمانه بها منذ اليوم الأول لثورة شباب يوم 25 يناير مطالبا
مع شباب هذه الثورة
البيضاء بالحرية من النظام بأعمدته المختلفة ، لم ينتظر ظهور الرؤية إذا ما
كان
سيحدث تغيير أم يظل الأمر علي ما كان، بادر بالبقاء في ميدان التحرير واضعا
مستقبله
في رهان صعب ومعلنا تمسكه بالفرصة التي سنحت ولن تأتي مرة أخري.
في البداية
قال واكد في حماس يبدو ظاهرا في نبرة صوته : ذهابي إلي ميدان التحرير
للتظاهر مع
شباب 25 يناير منذ اليوم الأول للثورة ليس للشو الإعلامي أو
المزايدة أو أي شيء آخر
لكن لقناعات شخصية دفعتني للتظاهر ولا أخفي سرا إذا قلت إن مشاهدتي لمقاطع
الفيديو
الخاصة بتزوير انتخابات مجلس الشعب الأخيرة وغيرها علي (اليوتيوب) دفعني
بقوة
للنزول إلي أرض ميدان التحرير التي أسقط نزلاءها من الثوار
نظاما امتد فساده إلي 30
عاما مضت في 18 يوما فقط.
وأضاف: كنت مؤمنا بأن الحق لابد أن ينتصر وأن
الشعب المصري علي حق تماما ومن حقه أن يحلم بالتغيير الذي يجعلنا دولة
متحضرة
ومتقدمة كما يجعل المواطن المصري يرفع رأسه عاليا في بلده وفي أي مكان في
العالم ،
ذلك التغيير الذي سيبقي ويستمر لأجيال وراء أجيال.
وحول تجربته في ميدان
التحرير حكي قائلا : تجربتي في الميدان بدأت منذ اليوم الأول للثورة ، حيث
كنت أجلس
مع الشباب والأصدقاء من الفنانين المعتصمين بصفة دائمة، وأري أن هذه
التجربة كانت
عظيمة بكل المقاييس لأنها جعلتني اكتشف أشياء كثيرة كانت خافية
عني ، أهمها أن
الشعب المصري شعب متحضر ومنظم وقادر علي حماية نفسه والانتصار علي الفساد
والارتقاء
بمستوي معيشته ، وأجمل ما في ثورة هذا الشعب أنه لم يتعد خلالها حدوده
الوطنية.
وبشأن توقعه لنجاح الثورة بهذه السرعة أكد: كنت علي يقين تام بقدرة هذه
الثورة علي النجاح وتحقيق أهدافها منذ اليوم الأول لانطلاقها
وحتي هذه اللحظة لأنها
كانت تتميز بالزخم كما أن أحداثها كانت تسير في نفس اتجاه الثورة التونسية
لكن
النظام المصري كان يريد أن يهين ذكاء الشعب المصري ، لكن إرادة هذا الشعب
فرضت
نفسها في النهاية.
وعن رأيه في الثورة بشكل عام قال واكد : هذه الثورة
تستحق لقب (الثورة الأرقي) في التاريخ لأنها كانت ثورة بيضاء وليست دموية
إضافة إلي
أنها كانت تتحرك بلا رأس أي بلا قيادة من حزب بعينه أو جماعة بعينها، لكنها
كانت
تتحرك من خلال كل أطياف الشعب المصري علي السواء ، والمؤكد أن
ثمار هذه الثورة
كثيرة منها ظهور أهمية المشاركة الفعالة وكسر حاجز الخوف لدي الشعب المصري
وقدرة
هذا الشعب علي استرداد حقه المسلوب، أما أهم ثمار هذه الثورة أن الشعب
المصري اكتشف
قدرته علي استيعاب السياسة بما يؤهله بقوة لاكتشاف برامج
المرشحين لانتخابات
الرئاسة إذا كانت في صالحه أم لا بدون أي تشتت والمؤكد أننا سنجد 60 قائدا
لمصر
وليس قائدا واحدا.
وتابع قائلا : في يوم التنحي كنت متواجدا في ميدان
التحرير لكن التعب دفعني للعودة إلي المنزل عند السادسة مساء ومع إعلان
بيان التنحي
عدت مرة أخري إلي الميدان للاحتفال لمدة ساعتين متواصلتين مع المتظاهرين في
(ميدان
الثورة).
وأوضح واكد : ثورة 25 يناير ليست ثورة شباب فقط ، لكنها ثورة شعب
بأكمله لذلك لن يقتصر تأثيرها علي مجال بعينه في المجتمع
المصري ، لكنه سيمتد إلي
جميع المجالات بما فيها التليفزيون والسينما والمسرح والأدب وغيرها من
الفنون التي
أتمني أن تأخذ منحي جديدا متأثرة بثورة التطهير العظيمة خاصة صناعة السينما
التي
ستغير جلدها بنفسها.
أتمني أن يتحول المجتمع المصري مثل مجتمع (ميدان
التحرير) الذي أجده مجتمعا مثاليا وأن يتم بناء ضريح لشهداء الثورة في
ميدان
التحرير وأن يتم الفصل بين السلطات حتي لا يستحوذ شخص واحد علي كل السلطات
كما
أتمني أن يعيش كل المصريين في دولة مدنية ديمقراطية.
-خالد
النبوي :
الفرحة جعلتني أبكي لحظة سماعي بيان التنحي.
لم يكن الفنان خالد
النبوي يتخيل أن صك براءته من تهمة التطبيع أو المتاجرة باسم مصر سيكون علي
يد ثوار 25
يناير وليس بيد مسئول كبير في مصر حتي لو
كان يعلم هذا المسئول أن كل ذنب النبوي
أن ممثلة تدين باليهودية شاركت في عمل يؤدي دورا فيه ، ولأنه
لم يقرأ الخرائط
المؤدية لمكاتب المسئولين لتبرير موقفه فضل الصمت لكن هذا الصمت لم يدم
طويلا عندما
أشعل شباب 25 يناير ثورة الغضب فلم يكتف بالمتابعة عبر شاشات التليفزيون بل
خرج مع
هؤلاء الثوار بما يملك من إحساس يتعاظم بالانتماء.
ولم يقتصر دور النبوي
علي هتافاته التي كانت مؤرقة لمضاجع النظام أو التنديد برجال هذا النظام
الفاسد
لكنه بادر بدعوة الآخرين بعد فيلمه (اللعبة العادلة) ليشاركوا
في لعبة أخري أكثر
عدلا وضع قوانينها وتنافس فيها كل أبناء الشعب المصري.
الفنان خالد النبوي
تحدث بكلمات مقتضبة معللا موقفه بأنه لا يزال يعيش في سعادة بالغة منذ
بداية تجربته
في ميدان التحرير حتي إعلان بيان التنحي بقوله : ذهبت إلي ميدان التحرير
يوم 27
يناير بحماس شديد بعد أن هز كياني الصوت العالي والمدوي لجموع
المتظاهرين في ميدان
التحرير مما دفعني للنزول إلي الميدان لأكون أحد الثوار المساندين لشباب 25
يناير
ولإيماني القوي بمطالب المتظاهرين الذين يمثلون الشعب المصري بأكمله.
وأثني
النبوي علي الثورة بقوله : لا أحد ينكر أن هذه الثورة شعبية وسلمية عظيمة
راح
خلالها الكثير من الشهداء في الوقت الذي لم تطلق فيها رصاصة
واحدة من الثوار ولم
يؤذ أحد منهم أي شخص ، وعلي كل حال مصر عرفت طريقها لأنها تستحق الأفضل في
كل شيء
بدون توريث وبدون سيطرة حزب واحد مثل الحزب الوطني علي كل مجريات الأمور
وأن الشعب
المصري يستحق الحصول علي حقوقه كاملة.
وعن رؤيته للمشهد الآن قال الفنان
المصري : المؤكد أن هذه الثورة سوف تمتد آثارها علي كل شيء في مصر ولن
تقتصر علي
مجال بعينه ، لكن تحقيق ذلك يتطلب استيعاب مرحلة التغيير والعمل بجد من أجل
مزيد من
التغيير والإصلاح والديمقراطية لمصر جديدة ومختلفة.
وخلص إلي القول : لحظة
سماعي بيان التنحي شعرت مثل كل المصريين في جموع مصر بالسعادة التي لا يمكن
وصفها
لدرجة أننا بكينا من كثرة الفرح مهللين (تحيا مصر).
-
تيسير فهمي :
مش خايفة من اللي جاي تحت قيادة شباب 25 يناير
.
رغم انتقادات
الكثيرين للفنانة تيسير فهمي التي تحمل الجنسية الأمريكية مطالبين بإراقة
دمها وفق
ما أكده نقيب المهن التمثيلية أشرف زكي لانتقادها النظام
الفاسد أمام القنوات
الفضائية إلا أنها فاجأت شباب ثورة 25 يناير بتواجدها معهم في أرض ميدان
التحرير
علي الرغم من عدم وجود ميول سياسية لها أو انتمائها إلي حزب معين.
الفنانة
تيسير فهمي تحدثت عن تجربتها في ميدان التحرير قائلة: ربما لا يعرف
الكثيرون أنني
«ثورجية
قديمة» شاركت في المظاهرات المساندة للقضية الفلسطينية في الحرب علي غزة
ومؤخرا نزلت إلي أرض ميدان التحرير يوم 26 يناير لمساندة شباب الثورة
وإيمانا بحماس
هؤلاء الشباب الذين يعانون من القهر والظلم والبطالة بلا ذنب.
وأضافت:
الغريب أن أبناء هذه الثورة غيروا أشياء
كثيرة بداخلي رغم أنهم الأصغر سنا ولا
أزايد إذا قلت أنني رأيت بعيني في ميدان التحرير الحب والتكافل
الاجتماعي وكل شيء
جميل بداخل الإنسان المصري حتي أنني قلت لهم «أنا عاوزاكم تفضلوا بنفس
الروح الحلوة
دي وتعيشوا بنفس الأخلاق دي»، والحق يقال أن هؤلاء الشباب جعلوني وغيري
مطمئنين علي
بكرة.
وأضافت الفنانة تيسير فهمي: لم أتوقع نجاح الثورة بهذه السرعة لكن
المؤكد أن إيمان هؤلاء الشباب واقتناعهم بثورتهم الشريفة التي
تحمل كل معاني
الإنسانية كان مؤشرا قويا لنجاح هذه الثورة التي دوت صرخات ثوارها في أرجاء
مصر
والعالم كله، ولا أبالغ إذا قلت لك إن الأطفال الذين شاهدتهم في ميدان
التحرير سوف
يشهدون في السنوات القادمة بعد نجاح هذه الثورة المعني الحقيقي
للحرية
والديمقراطية، وعلي كل حال «أنا مش خايفة من اللي جاي تحت قيادة شباب 25
يناير».
وعن تأثير ثورة 25 يناير علي الحياة الفنية في مصر أوضحت: شاهدت في ميدان
التحرير الكثير من كتاب الدراما التليفزيونية وصناع السينما
الذين قرروا النزول إلي
الميدان ليرصدوا علي أرض الواقع ما حدث خلال أيام الثورة «الملهمة» بكل
زخمها ثم
يعبرون عن ذلك بصدق وواقعية من خلال أعمالهم الفنية المتنوعة، وأعتقد أن
الفن
المصري في الفترة القادمة سيكون فنا هادفا يحترم عقلية المشاهد
المصري وبعيدا تماما
عن التفاهات لتنتهي بذلك مقولة «الجمهور عاوز كده».
وعن شعورها لحظة سماعها
بيان التنحي أفادت فهمي: انتظرت في اليوم السابق للتنحي إعلان ذلك لكن جاء
الخطاب
الأخير للرئيس مبارك مخيبا للآمال لكنني كنت أقول للمتظاهرين
والثوار في ميدان
التحرير «إياكم أن تحبطوا» لكن مع إعلان بيان التنحي خرجت الدموع مصاحبة
للأحضان في
حالة هستيرية لن تتكرر في لحظة فارقة في تاريخ مصر.
وبشأن مطالبها بعد نجاح
ثورة 25 ينايرقالت: أتمني ألا يتحكم أحد في الجهاز الإعلامي الخطير
«التليفزيون»
وتنتهي إلي الأبد الرقابة المتشددة علي الأعمال التليفزيونية والسينمائية
والرقابة
الأمنية علي الأعمال الفنية وتطلق حرية التعبير في الكلمة المكتوبة وفي
الصورة
المرئية.
-
سميحة أيوب: شباب 25 يناير أعادوا الروح إلي الجسد
المصري.
رغم سوء حالتها الصحية بسبب إصابتها بتمزق في أربطة قدمها
إلا أن الفنانة القديرة سميحة أيوب آثرت النزول إلي أرض ميدان التحرير
مستلهمة
حماسة الشباب في روحها وجسدها لتناصر ثوار 25 يناير في ثورتهم ضد الظلم
والفساد
والبطالة والفقر.
قالت: لا أخفي عليك سرا أنني وصلت إلي حالة من الشك في
قدرة الشباب المصري علي إصلاح نفسه حتي يصلح مجتمعه لكن جاءت المفاجأة التي
لم يكن
يتخيل أحد بأن فجّر شباب 25 يناير هذه الثورة الشعبية العارمة التي قلبت
مصر رأسا
علي عقب لأنهم شباب متحضرون ومنظمون ومسالمون فرضوا شخصيتهم
بأنفسهم علي الجميع ولم
يحيدوا عن مهمتهم المقدسة في المطالبة بحقوق ومطالب الشعب المصري. ومضت
تقول: قبل
ثورة 25 يناير كان الشعب المصري أشبه بالجسد الميت الذي رُدت إليه الروح مع
نجاح
هذه الثورة في تحقيق أهدافها العظيمة بما جعلني أذرف الدموع من
كثرة الفرح مع سماعي
«إعلان
التنحي» أو إعلان حرية المصريين من أسرهم الذي انكسر بعد ثلاثين عاما لتخرج
في عُرس يزفها كل الدول العربية.
وعن رؤيتها للمشهد الآن في مصر أكدت: لا
يصح إلا الصحيح وعلي خطي الواقع لابد أن نعمل لذلك يجب أن يتكامل الشعب
المصري سويا
في ظل وجود حكومة «تسيير أعمال» للخروج من المرحلة الحالية بخير وسلام إلي
أن تعود
مصر «أم الدنيا» إلي وضعها الطبيعي ومكانتها المرموقة في
الداخل والخارج.
وعن
أمنياتها بعد نجاح ثورة 25 يناير خلصت الفنانة المصرية إلي القول: أتمني أن
يرجع
المسرح المصري لسابق عهده منبرا للشعب وللشباب علي السواء خاصة
أن المناخ الآن جميل
ولن يفرز إلا الجمال.
المخرج خالد يوسف وهو من هاجمه البعض لتنبؤه الدائم
في معظم أفلام بقيام ثورة يخرج فيها الشعب ليطالب بحقوقه مما جعل البعض
يشبه
الأحداث التي حدثت في الثورة، خاصة الانفلات الأمني الذي حدث بعد هروب
المساجين
بمشهد النهاية في فيلم « حين مسيرة» تحدثنا مع خالد يوسف
وسألناه عن شعوره بعد كل
ما مر به وقال : شعوري بهذا النجاح والنصر مثل كل المصريين والشعب العربي
والشرفاء
حول العالم، فهذه لحظة تاريخية لن تتكرر كثيرا في حياة شعبنا، ومن أهم
أحداث تاريخ
الشعب المصري كله ومصر مقبلة علي مستقبل جديد مليء بالأحلام
والإمكانيات وإنصافات
لكل الموهبين في كل المجالات بعد المجد الذي حققناه فالحلم بدأ بالتحقق من
أول يوم
في هذه الثورة، ويجب أن نبدأ في عيش هذا الحلم والاستفادة منه قدر الإمكان
لإثبات
قدرتنا وهذه خطوة حققت حين بدأ تنفيذ أولي مطالب الثورة فأنا
نزلت هذه المظاهرة من
أول يوم كأي مظاهرة عادية قمت بها، وأجهضت ولم أكن أتخيل أن يحدث أي جديد
بعدها،
ولكن عندما وصلت للميدان وبدأ الضرب والهجوم ورأيت حماس الأولاد يناضلون
ويقاتلون
فكان أشبه بحرب أكتوبر عدا أن شبابنا كانوا جنودا بلا سلاح،
وتأكدت يومها أن الصورة
ستختلف بعد ما حدث وأصبح عندي ثقة بالانتصار، ولن أنكر أنني في بعض اللحظات
أصابني
الإحباط ولكن كنت أقول لنفسي أن الثورة ستنجح لأن المارد قد خرج فهذا الشعب
كالمارد
خرج من قمقمه وكان إنذار لبداية عهد جديد، وسيصنع معجزة
إنسانية يحتذي بها في
العالم كله وشباب لا يضاهي حماسهم بأبطال أكتوبر العظيم، ولكن يجب أن نقف
مع أنفسنا
وقفة ونقول دقت ساعة العمل الثوري الحقيقي، والبداية الحقيقية من الثورة هي
الآن
ونستعد بها لعهد مختلف ويكون عندنا مشروع قومي وهو ما يجب أن
نحققه ونسعي له في
حياتنا وإعادة تنظيمنا واستعادة حقوقنا وإخراج طاقاتنا في كل المجالات،
فالباب
مفتوح الآن علي مصراعيه لكل من لديه القدرة والإصرار.
-
الفنان آسر يس من
الفنانين الذين أصروا علي المشاركة في المظاهرات من أول يوم حكي لنا عن
شعوره بتحقق
مطالبه فهو من الفنانين الذين تواجدوا في الميدان من اليوم الأول، وكان
يهتف «ضد
السلطة» وينادي «برفع قانون الطوارئ»، فقال إن هذا القانون
كالسيف علي رقاب مواطنين
ليسوا جميعهم مجرمين بل هناك شرفاء يظلمون بسبب هذا القانون وأن تكون هناك
«عدالة
اجتماعية»، لأن هناك طبقة كادحة لا تجد قوت يومها، ومن حق كل إنسان أن يعيش
حياة
حرة يحترم فيها جميع حقوقه ومطالبه دون أن يشعر بأي تهديد ومن
حقنا إعلام حر غير
مضلل ولا مزيف، أما الآن بعد تحقق مطالبنا فأنا شعوري لا يوصف منذ سمعت
بالقرار
وأنا مع المواطنين في الشارع والمتظاهرين وكانت فرحتنا واحدة بحلم حلمنا به
وتحقق
وبعد انتهاء اليوم والاحتفالات نبدأ كمرحلة جديدة ونزلنا
للشارع ثاني يوم لنساهم في
تنظيف الشارع وإعادته كما كان فيجب احترام المكان الذي احتوانا وقت حاجتنا
إليه وأن
نرد إليه الجميل بإعادته كما كان وأنا سعيد بسعادة من حولي، وكلنا نبارك
لبعض ولكن
يجب أن نفكر في المستقبل وأن نبدأ في إعمار مصر وبنائها من
جديد ومن استمد أي شيء
من هذه الثورة سواء كان « قوة» أو « ثقة في نفسه» وفي من حوله يجب أن
يستفيد منها
ويكمل بها حياته، في هذه الثورة قام بها شباب ولم تكن قد تكتمل إلا بوجودهم
ويجب أن
نكون متسامحين ونبتعد عن تصفية الحسابات، وكل من قلل من هذه
الثورة ومن قيمتها شخص
يقول رأيه ولكننا نفذنا ما تمنيناه المهم الآن أننا نجتهد ونرجو من الله
التوفيق.
مدحت العدل يقول هذه الثورة أفضل شيء حصل في تاريخ الشعب المصري، وأعظم
الثورات التي حدثت في التاريخ لأنها ثورة بيضاء بمعني الكلمة،
فأنا تجربتي معها
بدأت من يوم 25 يناير عندما أخبرني أولادي بنزولهم إلي المظاهرات وكنت
أتوقع أنها
ستكون كأي مظاهرة عادية ولم يكن في ذهني أن يحدث كل هذا ولكن بعد يوم
«الجمال
والخيل» وما حدث والضرب والحرق والشهداء الذين سقطوا تأكدت
يومها أن هذا النظام فقد
شرعيته لأنه قبل أن يموت 300 شاب برصاصة ووقتها كتبت أول قصيدة واسمها
«ارحل بقي»
وتقول كلمتها « ارحل بقي لو كنت واحد مننا
وفك حبل المشنقة شوارعنا شربت دمنا»، ثم
بعدها بدأت أشارك الأولاد في المظاهرات، وأنزل معهم أنا
وزوجتي، ولكننا انتظرنا
طويلا وكل يوم ننتظر شيئا لا يحدث ثم نفاجأ ببيان يستفزنا أكثر، ولكن الحمد
لله
نلنا مرادنا الآن وكتبت قصيدة أخري بعنوان «الله حي شعبنا حي» وقصيدتي
الثالثة
ستكون «عاش الشهيد»، وبعد انتصارنا يجب أن نركز في المرحلة
القادمة، لأنها أهم مما
فات ويجب أن نؤكد المكسب، ونكون علي يقين أن الأمل موجود ونبدأ بأنفسنا،
فهناك
رسائل تصل للناس علي الهواتف بعدم إلقاء حتي ورقة في الشارع والحفاظ علي
النظافة
وأن نبدأ بأنفسنا وهذا هو الهدف في البداية فنحن يجب أن نتغير
من داخلنا حتي نغير
ما حولنا وأنا متأكد أن المستقبل حلو وهذا الشعب المحترم الذي قام بهذه
الثورة
النظيفة لن يستطيع أحد أيا كان أن يفرض رأيه عليه، فهذه ثورة لم تحدث في
التاريخ
فلم تحدث فيها سرقة ولا تحرش ولا أي شيء.
«فباراك
أوباما» صرح بانبهاره بها
وبإرادة الشعب الذي قام بها ويجب أن نوثقها بأعمال سواء في الأغاني أو
الدراما،
ولكن لكن علينا أن ننتظر قليلا لأننا الآن في قلب الحدث ويجب أن ننظر إليه
من بعيد
قليلا، فإذا نظرنا إلي معظم الأفلام التي تناولت حرب أكتوبر
بعدها مباشرة سنجد فيها
قدرا من السذاجة، أما الآن وبعد مرور هذه السنوات إذا تم إنتاج عمل عن حرب
أكتوبر
فهو سيتناولها بحرفية أكثر، ولكن ليس معني هذا أن ننتظر 30 عاما أخري،
وعلينا
الخروج من سيطرة مشاعرنا الآن وننظر إليها بشكل موضوعي لنخرج
عملا مشرفا يوثق أحداث
ثورة عظيمة.
-
المخرج الشاب كريم العدل يقول: عندما رأيت فرحة الناس في
الشارع شعرت أننا كتبنا تاريخا وشاركنا في ثورة أسعدت شعبا،
ولم أكن أتخيل أن يحدث
هذا في حياتي إطلاقا، ولكن من حسن حظي أنني شاركت في هذه الثورة وشعرت
بانتصاري أنا
وكل الناس التي كانت معنا، وأشد منا عزما وإيمانا أنا أحببت الروح التي
ولدت فينا
من خلال هذا الحدث وأن الناس أصبحت لن تتحمل أي ذل أو ظلم يقع
عليها، وأتمني أن
نتغير للأفضل وبكل المقاييس حتي من داخلنا فكفانا مشاجرات وصوتا عاليا وحتي
الحفاظ
علي نظافة الشوارع يجب أن يصبح من ثقافتنا، فنحن يجب أن نتغير حرفيا، أنا
عشت 18
يوما في هذه الثورة مروا كأنهم 8 شهور، فأنا رأيت أشياء عمري
ما سمعت عنها ولا
أراها غير في الأفلام ومواقف درامية، وفهمت يعني إيه جيش وفهمت معني
الأغاني
الوطنية القديمة التي لم نكن نفهمها إلا بعد مباريات المنتخب المصري، أما
الآن أصبح
لها مذاق مختلف لأنها أصبحت تعبر عن انتصارنا بالفعل يجب أن
نحافظ علي كل ما حققناه
ونحترم كل شبر في هذ البلد فمصر قبل 25 يناير كان ما يسود فيها هو الفهلوة،
وهذا
يجب أن ينتهي ويجب أن ندرك أن الحياة ليست هكذا، وأنه مع الاجتهاد والإصرار
سنحقق
كل ما نتمناه ونبدأ صفحة جديدة مع أنفسنا، وأتمني تكوين حزب
يكون اسمه «حزب 25
يناير» وأن تكون هناك انتخابات حرة للمرة الأولي ننتخب فيها المرشحين حسب
برامجهم
الانتخابية، وإذا لم يحدث وكانت الانتخابات ببطاقة الرقم القومي، فعلي
الجميع
استخراج بطاقات انتخابية فهذه فرصتنا للاختيار للمرة الأولي
وإذا لم يحدث هذا سيضيع
مجهودنا لا قدر الله الناس اعتادت علي مبدأ « هو أنا صوتي إللي هيفرق ؟» لا
يجب أن
ينتهي هذا نحن قمنا فأنت قمت بحدث أبهر العالم كله ويجب أن نصل ببلدنا إلي
بر
الأمان.
-
ريم العدل:ماقاله طلعت زكريا.. عيب
كل
الناس كانت ضدنا في البداية سواء خوفا علينا أو غير مقتنعين
أساسا كنا نسخر من
كلامهم وجعلنا منه نكتا مثل الأجندات والمندسين ووجبات الكنتاكي وغيرها وكل
هذا كان
دافعا لنا وزاد من تمسكنا بهدفنا من أجل تحقيقه وكنت أقول بيني وبين نفسي
لهؤلاء «
خليكوا في بيتكوا وإحنا هنجيب ليكوا حقكوا»
فأنا لم أشعر بالخوف يوما واحدا وأنا
هناك رغم أنني رأيت من يصاب ومن يموت أمامي خاصة يوم « موقعة
الجمل» ولكني لم أشعر
بالخوف فهناك طاقة غريبة كانت تدفعنا وقوة غريبة بشكل غير طبيعي واليوم
الوحيد الذي
شعرت بالخوف فيه مما يحدث هو اليوم الذي عدت فيه لمنزلي بعد عدة أيام
لأستحم وشاهدت
التليفزيون يومها فقط خفت لأني شاهدت ما يحدث علي الشاشة، ولكن أثناء وجودي
في قلب
الميدان نفسه لم يكن هناك ذرة خوف داخلي، ولكني عدت مرة أخري،
فهناك كل شيء منظم
بشكل لا يمكن لأحد أن يتخيله ففجأة تم تقسيم العمل بيننا كمتظاهرين وهناك
من ساهم
في عمل لجان شعبية لحماية من بالداخل، وأثناء «موقعة الجمل» كان هناك من
يمد الشباب
بما يدافع به عن نفسه، وهناك من يناولهم أي طعام يمدهم بالطاقة بعد 18 ساعة
من
الإجهاد، وكان هناك من يقوم بعمل إسعافات أولية تماما كأننا في
حرب وكل شيء كان
منظما بشكل خرافي كل هذا ونجد من يتهمنا ويقول انتوا خربتوا البلد روحوا
وارحمونا،
ولكن إذا عدنا كانت ستكون نصف ثورة، وليس هناك ثورة بالتقسيط لكن الحمد لله
علم
الجميع وتأكد من أننا كنا علي الطريق الصحيح، وأنه لابد من
اجتهاد وخسائر لكي نصل
للنصر، وللأمانة أنا لست هناك إلا من يوم 28 ولم أحضر يوم 25 لأن الدعوة لم
تصلني
علي الفيسبوك ولكن بعد أن شاهدت الهجوم عليهم وقمعهم نزلت في جمعة الغضب
بعد ما
استفزني الموقف، وأنا أصلا في حياتي لم أنزل مظاهرات ولا لي في
السياسة، ولكن الحمد
لله سعيدة بمشاركتي في هذا الحدث العظيم، خاصة بعدما فتحوا الطرق وأصبحت
الناس تأتي
لتشارك معنا أو تتفرج علينا وتمشي، ولكننا أصبحنا نعرف بعضنا كالجيران،
وأصبحت أعرف
من الجديد علي الميدان اليوم من مجرد رؤيته. أما بالنسبة للفنانين أو
الشخصيات
المعروفة التي ظهرت وهاجمتنا فأنا لا أعرف رد فعلي إذا رأيت
أحدهم في الشارع فأنا
من رأيي إذا لم تشارك فلتصمت ولكن لا تقلل من شأن ما يحدث، لقد وصل الأمر
إلي
الإهانة والتجريح، خاصة بعدما قال فنان مثل طلعت زكريا أن هذه الخيام ما
يحدث فيها
هو دعارة، فكيف يصف هذا دون أن ينزل ويشاهد بنفسه فهذا عيب،
إذا كنت ضدنا فلا
تشتمنا ولا تغلط فينا، فالتغيير كان لابد منه فلم تكن هناك حرية وكنا نتحدث
بصوت
منخفض، ونخشي أن يسمعنا أحد أما من يوم 25 فلم يعد الأمر كذلك وسنستمتع
بالحرية
التي صنعناها بأيدينا ونفرح ببلدنا بإذن الله، لأننا عدينا
الصعب والقادم بالتأكيد
سيكون أجمل وسعيدة بجيشنا وبالتحية التي أداها للشهداء فهذا تقدير لهم
ولأرواحهم.
-
نيللي كريم
أخبار كثيرة ترددت حول سفر نيللي
كريم بمجرد اندلاع الثورة يوم 25 يناير.. وعن ذلك قالت: فوجئت بكل ما تردد
حول سفري
إلي الخارج وكل هذا لم يحدث وكل الموضوع أنني سافرت إلي الغردقة ثلاثة أيام
مع
شقيقي الذي يقيم خارج البلاد وكان يريد السفر عن طريق الغردقة
لأنه مرتبط بعمل
هناك، ولا أنكر أنني أصبت بحالة من الذعر عندما خرج البلطجية والمساجين
واقتحموا
المنازل وروعوا الأهالي وقد شعرت بالخوف علي ابنتي التي أجريت لها عملية
دقيقة في
القلب مؤخراً، ولم أصدق ما كتب عني وجعلني أشعر أني أخذت أموال
البنك المركزي وهربت
بها فهذا كلام لا يعقل وأتمني بعد هذه الأزمة أن تتغير الصحافة وتتحري
الدقة فيما
تنشره وتنتهي موضة الجرائد الصفراء.
وأضافت نيللي أنها لم تتوقع ما حدث في
مصر ولا أعتقد أن أي شخص في العالم كان يعرف أو يتوقع ما حدث وأنا شخصياً
في بداية
المظاهرات لم أكن أعرف كيف ستنتهي وما هي أبعادها وكيف ومتي حدث ذلك وعلي
مدار
ثلاثين عاماً قضيتها لم أر يوما مثل الذي حدث هذه الأيام وكنت
أتمني المشاركة مع
صناع هذه الثورة ولكن لم أستطع النزول إلي ميدان التحرير بسبب ابنتي
ووالدتي التي
تسكن معي ولكن زوجي كان بجوار الجرحي بحكم عمله كطبيب في ميدان التحرير
يوميا، وكنت
يوميا أقوم بحراسة بيتي مع الناس في الشارع لكي أؤمن أسرتي،
وأضافت: خطاب تخلي
الرئيس السابق حسني مبارك عن الحكم جاء متأخراً جداً وكان يجب عليه أن
يستجيب إلي
مطالب الشعب منذ فترة طويلة نحن لدينا مشاكل كثيرة ولا توجد عدالة اجتماعية.
وأوضحت نيللي: شباب 25 يناير أحدث ثورة غير عادية ونجحوا فيما فشلت فيه
قطاعات كبيرة من الشعب وتحملوا الكثير من أجل تحقيق حلمهم ومن
خلال الأحاديث التي
أدلوا بها في التليفزيون وفي الحوارات الصحفية والمطالب التي عرضوها اكتشفت
أنه
شباب مثقف وعلي درجة كبيرة من الوعي والإدراك لكل ما يحدث حولهم، والذي
أثار
استغرابي وجود جميع الطبقات في المظاهرات وليس الفئة الكادحة
فقط، وقالت نيللي: لا
أشغل عادة نفسي بالسياسة ولا أفهم في الأحزاب السياسية الموجودة ولكن مع
هذه الأزمة
التي تعرضنا لها وجدت نفسي أتابعها باستمرار ولكن الذي حدث غير داخلي أشياء
كثيرة
.
وأتمني بشكل شخصي أن الإعلام يسترد مكانته وخصوصا الحكومي بعد فقدان ثقة
الشعب به بعد عرضه لأحداث الثورة وتضليل الناس.
المؤلف طارق عبدالجليل: كنت
من أكثر المحرضين علي هذه الثورة العظيمة، وللأسف الشديد لم أستطع الذهاب
إلي ميدان
التحرير بسبب سوء حالتي الصحية ولكن أولادي شاركوا منذ بدايتها يوم 25
يناير، وقد
أصيب نجلي الأكبر بجروح ناتجة عن القنابل الملتوف في قدمه
ورقبته وتم ضربه من قبل
الأمن وهذا لم يحزنني علي الإطلاق لأن المتظاهرين حققوا لي رغبة داخلية
«لأني مكنتش
عارف أضربه» وقد قدمت وجهات نظري المحرضة علي النظام في أفلامي التي عرضت،
وكنت لا
أتوقع أبداً ما حدث حتي أنني انتهيت من كتابة فيلم كان يعبر عن
الشعب المصري
وعلاقته بالنظام قبل الثورة وكان بعنوان «صرخة نملة» وكنت أصرخ في الشعب من
خلال
الفيلم من خلال شخص قام برفع قضية علي رئيس الجمهورية ويقول للقاضي «هذا
الشعب ميت»
بدليل أنه لا يحس بكل ما يحدث فيه والمفروض البطل داخل سياق الفيلم يجري
علي موكب
الرئيس في الطريق وتم ضرب نار عليه ولكنه توصل لفتح السيارة الخاصة به
وكانت
المفاجأة أن الرئيس لا يوجد فيها فالذي أقصده من خلال هذا
الفيلم أردت القول أن
الرئيس السابق حسني مبارك لا يحكم منذ أكثر من 10 أو 15 عامًا ويترك الحكم
لنجله .
وقال عبد الجليل أخشي الأيام القادمة بسبب ارتفاع مطالب وأحلام الشباب ففي
بداية الثورة كانت المطالب حرية وعدالة اجتماعية واستمر سقف
المطالب يعلو كل يوم عن
الاخر فكل شاب لا يعمل يحلم الآن أنه عمل بوظيفة وأعتقد أن الرئيس القادم
مهما كانت
قدراته لن يستطيع تلبية كل هذه المطالب والأحلام، لذلك نحن نريد رئيس شديد
الذكاء
يريد أن ينقل البلد من مرحلة إلي مرحلة أخري وألا يكون هدفه
الرئاسة فقط، مثل الذي
نشاهده الآن فمع كامل احترامي للسيد عمرو موسي فهو يحلم الآن أن يكون رئيس
الجمهورية وأري أنه يوجد في الحكم منذ سنين كثيرة ولم يفعل شيئا ولم ينجح
في منصبه
كرئيس سابق لجامعة الدول العربية، وأضاف قائلاً هذه الثورة
أفادتني بالفعل كثيراً
في عملي فلا أعتقد أبداً أنني سأواجه مشاكل مع الرقابة بعد اليوم فأنا
أتذكر ما كان
يحدث لي عندما كنت أقدم فيلماً سينمائياً وكنت أقدمه لرئيس الرقابة السابق
علي
أبوشادي وثاني يوم يرسله إلي أمن الدولة، فأنا قدمت فيلم «جيمس
بوند» فتم إذلالي
بسببه، وقالت لي الجهة الأمنية اعتبره هدية منك لنا.
وقد حدثني هاني رمزي
بعد تنحي الرئيس مبارك وقال لي لابد أن نقدم عملا يتكلم عن هذا الحدث وبدأت
في
كتابة فيلم بعنوان «3 ميدان التحرير» ولن أستطيع الحديث عنه
أكثر من ذلك.
وقالت يسرا اللوزي هذه الثورة أهم من أي شخص يتحدث عنها فهي كانت ثورة
شعبية بكل المقاييس وقد شاركت فيها بعد رجوعي من السفر مباشرة
وكنت أنزل إلي ميدان
التحرير يوميا لمشاركة شعبي وبلدي التي ثارت علي الظلم والفساد الموجود
بالبلد
وكانت أسعد أيام حياتي أن أشارك في هذا الحدث الجليل والذي سيترك بصمة داخل
وجدان
كل فرد في هذه البلد وأتمني أن نجني ثمارها، وأن يتحلي الشعب
بالأخلاق الكريمة.
شريف منير: لم أكن أدرك حقيقة الأحداث وأنا في قمة أسفي لجمهوري الذي
أحبني، كنت أتمني أن أكون من أوائل المشاركين في الثورة من أجل
حياة أفضل لنا
جميعًا، أنا لست سياسيًا ولم أكن يوميًا ثورجيًا، والحقيقة فقد تملكني شعور
بالتعاطف مع الرئيس، خاصة بعد مشاهدتي لبيانه الأول الذي صرح من خلاله أنه
مستعد
لتحقيق مطالب الشعب وعلي حسب معلوماتي، وكنت أنتظر أن يعطي
الشباب فرصة لهذا القائد
والزعيم، ولكن بعد فتح الدفاتر وما قام به كبار رجال الدولة في حق الشعب
بدأ رأيي
يختلف، وأصبحت مشوشًا أين الحقيقة، وفيما بعد أصبحت متابعًا جيدًا للأحداث،
وعن
حقيقة ذهابي إلي ميدان مصطفي محمود، فقد ذهبت لأؤكد للجميع أنه
لابد اختيار الطريقة
المناسبة لخروج هذا الرجل، ولم أتجه إلي ميدان التحرير مؤيداً أو معارضًا،
فقد رجعت
إلي منزلي لأحرس بيتي وأسرتي.
أما الآن.. فأنا في شدة الأسف لأنني كنت
أتوقع أن ينتبه الرئيس لما يحدث في حق شعبه، فنحن لولا كبار الدولة الذين
انكشف
أمرهم لأصبحنا أغني بلاد الوطن العربي، ولكنني أعتقد أنني لا أزال أمتلك
الفرصة
للتأكيد علي مدي اعتزازي بجمهوري وأنني علي أتم الاستعداد
لتقديم كل ما أستطيع
تقديمه لكي ننهض بشعبنا من جديد.
ولا أستطيع وصف مدي سعادتي بالنصر الذي
حققه شباب مصر فهم أمل مصر في الأيام القادمة، وإن كنت احتج علي الطريقة
التي تعامل
بها الجمهور مع فناني مصر، فلا مجال للخلاف، فنحن شعب واحد، ولابد أن يكون
رأينا
واحدًا ويدًا واحدة.
وإن كنت اقترح أن يظل هذا الصرح الذي يحمل صور الشهداء
مزارًا للسياح تقديرًا لشهداء الثورة من أبنائنا الكرام.
المنتج محمد
العدل: هذه الثورة أيقظت روح الشباب في قلبي وأنا في غاية السعادة من شباب
مصر،
فأنا أحد المشاركين في الثورة منذ يوم 28 يناير، وقررت ألا
أغادر هذا المكان إلا
بعد تنحي الرئيس وتحقيق مطالب الشعب، أما الإعلام فأنا آسف كل الأسف لمن
أرادوا
تشويه صورة الشباب في ميدان التحرير والاستخفاف بما يقومون به، وكل الشكر
والتقدير
لقناة دريم وovt،
لنقلهما الحقيقة كما هي، وأقول لأشرف زكي الذي انحاز للرئيس أن
الحكومة ليست دائمًا علي حق لكي نثق بها هذه الثقة العمياء.
أما طلعت زكريا
فأقول له: لا داعي لكل هذا التحامل علي شباب مصر وإن كنت قد وجدت من يعالجك
علي
نفقة الدولة فهو من عند الله وليس بالجميل، وهناك عدد كبير ممن
يموتون كل دقيقة
أمام المستشفيات لعدم توافر العلاج.
أما د. محمد رفعت فقد قال: أنا في غاية
السعادة من النصر الذي حققه شعب مصر، وأنا جزء من هذا الشعب وسوف أظل
بجانبه حتي
النهاية، وإن كنت آسفًا كل الأسف من استهانة التليفزيون المصري
لما قام به الشباب،
وكذلك التليفزيون الخاص وكأن هناك اتفاقًا متضامنًا بين القنوات أخذ إطار
التهدئة
والربط بين الثورة وبين ما حدث من تخريب، شاكرًا قناة دريم وخاصة برنامج
العاشرة
مساء ثم يليه برنامج «الحقيقة»، أما التليفزيون المصري فقد بدأ
باستخدام سياسة
التجاهل حيث يتصدر خبر عن لبنان صفحات جريدة الأهرام يوم 26 يناير، أما
سياسة
الترويع فكانت الخطوة التالية، حيث أصبحت مصر بين يوم وليلة بها البلطجية
علي الرغم
من انتشار روح لم تشهدها مصر من قبل، فالجميع نزل إلي الشوارع لحراسة
منازلهم
وأسرهم، ثم جاءت سياسة التخوين، وكأن الشباب كلهم أصبحوا خونة
ومُتآمرين ويعملون
وفقًا لأجندات خفية.
وعن شعوره قال: أنا سعيد لما حدث وكل ما أتمناه هو أن
نحيا حياة كريمة وعادلة، وأن يعاقب كل فاسد علي فعلته وإن جاءت المحاكمة
متأخرة،
لأنها ليست بالتهم الجديدة وإنما هي تهم قديمة ولكن هل كان هناك من يماطل
في محاكمة
هؤلاء الفاسدين.
مسيرة الفنانين الأخيرة
في مسيرة
أخيرة قام بها فنانو مصر وأعضاء نقابة السينمائيين في يوم الخميس الماضي
قبل تنازل
الرئيس بيوم تحركوا فيها من مقر النقابة حتي ميدان التحرير
مطالبين فيها بإسقاط
النظام وشارك فيها عدد كبير من الفنانين منهم من جاء للمشاركة لأول مرة
وبعضهم لم
يغادر الميدان منذ اليوم الأول للمظاهرات وبعضهم كان يبيت هناك أيضا ومن
الفنانين
المشاركين في تلك المسيرة كان الفنان عمرو واكد الذي قاد
المظاهرة وحمله المتظاهرون
علي أكتافهم وسط الهتافات وكان المخرج خالد يوسف يهتف وسط المتظاهرين، وكان
يشير
للسكان في منازلهم ليحثهم علي النزول ويهتف لهم بشعار « انزل يا مصري»
وأبدي الجميع
سعادته بهذا الهتاف وأصبح الجميع يرددونه حتي سائقو السيارات الذين نزلوا
من
سياراتهم ليشجعوا المسيرة حتي مرورها دون أدني انزعاج من توقف
المرور، كل هذا الوقت
ورغم وجود العديد من النجوم والوجوه المعروفة في الشارع ومكان مزدحم إلا أن
الجمهور
لم يعترضهم كنجوم ولم تحدث أي مضايقات، بل شاركوهم مسيرتهم وأبدوا سعادتهم
بهم
كمواطنين عاديين يطالبون بالتغيير، ومن النجوم المشاركين في
تلك المسيرة خالد
الصاوي وخالد يوسف وعمرو واكد وخالد صالح، توفيق عبد الحميد، أحمد سعد،
أحمد توفيق،
مني زكي، تيسير فهمي، مني هلا، نهي العمروسي والمخرجين مجدي أحمد علي، يسري
نصر
الله، محمد خان، ومنذ اليوم الأول من المظاهرات كان هناك تواجد
لعائلة العدل بجميع
أعمارهم مدحت العدل ومحمد العدل ومن الشباب كريم العدل وشقيقته ريم التي
كانت تبيت
أحيانا في الميدان.
صباح الخير المصرية في
15/02/2011 |