«حرائق»،
كان يمكن لها أن تكون في أي مكان آخر، ففيلم الكندي دينس فيلنف لم يعين
البلد، اكتفى بذكر جهات: الجنوب، الشرق الأوسط، وأحداث: الحرب الأهلية،
البوسطة
والقنص ومحاولة اغتيال الزعيم المسيحي الجنوبي... أين يمكن لكل
هذا أن يكون؟
مُشاهد الشريط الذي يعرض هذه الأيام في فرنسا، لن تفوته بالطبع معرفة أن
المكان
هو «لبنان». لكن السيناريو ومعه الإخراج، خرجا من اسر المكان
والزمان وغاصا بحرية
في العنف الإنساني ومشاعر الانتقام، خاضا في أثر الحروب، الأهلية منها
بخاصة وفي
صراع الانتماءات، الدينية منها تحديداً. «حرائق»، المأخوذ عن مسرحية لوجدي
معوض، لم
يخض حقاً في الحرب اللبنانية، لم يهدف إلى إفهام نوعية الصراع ومن قتل من
ولم؟ هناك
فقط مشاهد وحشية يشارك فيها الجميع، وتجب الآن مراجعة الذات والحدث، أي
حدث، مهما
كانت بشاعته ليستطيع المرء مواجهة مصيره والخروج منه. هذا هو
الدرس.
المصير الذي تعرضت له نوال مروان (جسدتها البلجيكية من أصل مغربي لبنى
الزبال)
جعلها، لقسوته، تخفيه في حياتها عن ولديها التوأمين جان وسيمون, لكنها
أرادت لهما
اكتشافه بعد موتها. في وصيتها، التي تركتها في كندا حيث كانت تقيم مع
ابنيها بعد
مغادرتها بلدها الأصلي، كان ممنوعاً عليهما دفنها بحسب
التقاليد قبل تسليم ظرفين
مختومين لصاحبيهما. الأول لأب كان ميتاً في ظنهما والثاني لأخ لم يكونا على
دراية
بوجوده. تقرر الفتاة وحدها الذهاب إلى الشرق الأوسط، مهبط رأس والدتها،
لتنفيذ
الوصية وليس بحوزتها سوى جواز سفر الأم وصورة قديمة لها عليها
كتابة بالعربية
وصليب. أيضاً كان لدى جان كذلك فضول قوي لاكتشاف سر تلك الأم التي كانت على
الدوام
غامضة ومتكتمة وحزينة. حبكة قوية بدأ بها الفيلم ولم تضعف، إلا في بعض
الأحيان في
منتصف الشريط، ونحن نتابع رحلة بحث الابنة عن ماضي أمها للوصول
إلى أبيها وأخيها.
لقد كان رجوع الفتاة ومن ثم شقيقها الذي لحق بها إلى موطن الأم، سفراً
للبحث عن
الجذور وللتوصل ليس فقط لاكتشاف الذات بل أيضاً لاكتشاف الآخر. رحلة كانت
مليئة
بالاكتشافات الصادمة والمفاجآت المذهلة التي كانت تحض الابنة،
ومعها المشاهد، على
المتابعة والغوص أكثر فأكثر في وحل الذاكرة. كان اعتماد الفيلم على الفلاش
باك
والتنقل المستمر بين الماضي والحاضر عاملاً ساهم في الإثارة، وجاء تقسيم
الفيلم إلى
أجزاء ضبطاً لإيقاع لم يفلت إلا في بعض القصص (حكاية سجن الأم والحوار مع
أحد
السجانين).
لكن الاكتشاف المأسوي الأخير نزل ليقطع صلة القصة بالواقع. ليس بالمفهوم
الذي
طرحته عن إمكانية أن تكون الضحية هي الجلاد أيضاً، بل بالبعد
الأسطوري الأوديبي لها
حين يكتشف الأخوان أن والدهما هو أخوهما(!) دون أن يدري هذا الأخير أنه فعل
ذلك بمن
كانت أمه. هذا البعد الأسطوري للفيلم المنفلت من الزمان والمكان يسمح بقبول
بعض
الهنات التي لا تليق بفيلم واقعي، وبالنظر إلى العمل نظرة لا
تلقي بالاً إلى أمور
تعتبر واجبة في شريط واقعي كمسالة اللهجات على سبيل المثال، فالبطلة
الرئيسية لبنى
زبال (أداء رائع) كانت تتحدث العربية بلكنة أجنبية واضحة رغم أنه كان من
المفترض أن
تكون من قرية جبلية شرق أوسطية! وبدا ذلك أكثر ما بدا حين كانت
تغني في سجنها وهو
ما لم يكن مقنعاً، أما اللهجة التي تحدث بها معظم الممثلين فلم تكن لبنانية
حقاً
رغم المحاولات، وكانت اللهجة المغربية هي التي طغت على الممثلين من المحامي
والقائد
الفلسطيني أو اللبناني إلى نساء القرية.
الحياة اللندنية في
11/02/2011
غياب شاعر السينما المغربية أحمد
البوعناني
الدار البيضاء - مبارك حسني
كثر يرون فيه الشعر وقد تجسد سينمائياً وكتابياً. وها هو يرحل، وترحل معه
صورة
مؤسسة للسينما المغربية، فيها ألق الثقافة وهواء الشعر بما هو
نفس يجعل الشاشة
الكبرى تزاحم الشعر في قلق القلب وإثارة العاطفة الدفينة. أحمد البوعناني،
أكاد
أقول هو الوحيد الذي استطاع تحقيق ذلك في لحظة خاطفة لم تتكرر، لأسباب
ذاتية
وجمعية. لكن الحدث الآن هو ذهابه النهائي. ولا بد من أن نستذكر
خروجه المهرجاني في
مناسبات قليلة حيث تم تكريمه، قادماً في كل مرة من مدينة دمنات الجبلية،
حيث اعتكف
لزمن بعد مأساة حرق منزله سنة 1993 ووفاة ابنته «البتول» فيها، ما كان له
بالغ
الأثر عليه وعلى زوجته الفنانة نعيمة. ونتذكر تلك الإطلالات
الجماهيرية القليلة
لنصل الرحم بفكرة سينمائية خالصة.
أحمد البوعناني، الذي كان شاعراً حقيقياً باللغة الفرنسية، هو من طلبة معهد
«الإيديك»
الفرنسي الشهير خلال فترة الستينات، والتي عرفت مرور أبرز مخرجي فرنسا
الحالية. ومنها انطلق مفعماً بسينما الانخراط وسينما الرؤية، كي يخرج
أفلاماً يداعب
فيها القدرة على إبداع صور تتجاوز منحاها الصوري كي تشكل لمسة فردية لزاويا
التقاط
غير بريئة، ثم ليؤسس، رفقةَ ثلةٍ من المخرجين، سينما مغربية
مغايرة، فكانت مشاركته
السينمائية مخرجاً وكاتب سيناريو ومولّفاً. وهكذا أخرج أشرطة قصيرة جميلة
هي «مسيرة
شاعر» (1966)، حيث تطرق إلى رحلة شاعر يبحث عن جذوره في امتداد الصحراء بما
لها من
افتتان، و «الذاكرة 14» الذي هو «في الأصل قصيدة شعرية كتبتها
سنة 1967»، حسب ما
أورده الناقد محمد باكريم، وشريط «6- 12» سنة (1968)، وفيه تم التقاط لحظات
ومشاهد
لمدينة حسب تصور شاعري دافق. ولحسن الحظ أن هذه الأشرطة نالت اعترافاً
دولياً وتمت
برمجتها خلال ربيع السنة الماضية بمعهد العالم العربي بباريس.
ثم عمل المخرج الراحل مولّفاً، يتكلف بالمونتاج، لكن كعملية ربط لها
سِرُّها،
منذ السبعينات، في فيلم «الكنز المرصود» لمحمد عصفور، و «وشمة»
لحميد بناني، و «من
الواد لهيه» لمحمد عبازي على سبيل المثال. هي انشغالات سينمائية متعددة، من
أبرزها
رعايته لمسار المخرج داوود أولاد السيد، والذي شارك في كتابة سيناريو فيلمه
البكر
«باي
باي سويرتي»، وكتب سيناريو «عود الريح»، كما عملا معاً على كتاب بالفرنسية
يتضمن أشعاره مرفقة بصور التقطها أولاد السيد، واختارا له عنواناً دالاًّ
هو «أراضي
اللحظة» (أو جغرافيا اللحظة).
لكن مساهمة أحمد البوعناني الكبرى وبصماته الفنية الخاصة تتجلى في فيلمه
الأوحد
الشهير «السراب» (1979)، والذي يعد أحد أفلام قليلة أسست للسينما المغربية
الحنينية
الموسومة بالطابع الإبداعي الفني الخالص، فالمعطى الشعري حاضر
فيه بكثافة من خلال
عنصر الشاعرية في صوره وفضاءاته الجميلة التي تمت ترقيتها بواسطة اللونين
الأبيض
والأسود. وذلك عبر معالجة جمالية متقنة وقريبة ومتأنية تتغيى إبطاء مقصوداً
للعدسة
كي تبين جمال الطبيعة القروية من خلال لقطات جامعة، وجمال الشاطئ والبحر
حسب
الأحداث والوقائع.
والشريط في حكايته عبارة عن قصة تمتح من الجو الواقعي مادتها ومن الخرافة
معطاها
السردي الحكائي. وبالتالي يحضر الشعري في المضمون أيضاً
ويتضافر معه. فهو يروي
حكاية رجل بدوي زمن الحماية الفرنسية سنة 1947. يعثر الرجل على نقود أجنبية
في كيس
طحين يوزع في التعاونية، الشيء الذي يحعله يبدأ مسلسل الحلم وتحقيق الذات.
وأول ما
يفعل هو الهجرة إلى المدينة، وهي هنا مدينة سلا. لكن الأمر لن
يكون سوى ظلال وتيه
وجهل مطبق. وقد جسد الدور الممثل الغائب/ الحاضر محمد الحبشي باقتدار كبير،
وقدم
أحد أجمل وأكمل الأدوار التشخيصية في السينما المغربية بلباس جندية ممسوح
ومرقع،
وعفويته في الأداء، ولمحاته الفريدة في طريقة توظيفه لجسده
وتعابير وجهه. في كوخ
سيعيش الرجل قدراً تختلط فيه المقاييس ويتداخل الوهم بالواقع. وينحو الشريط
منحى
الإضحاك الساخر العميق من مصير حياة وانهيار وجود. الشريط قطعة من الواقعية
الجديدة
في أبهى ما تقدمه من تجربة إنسانية ملخصة في جو الفقر والكدح
والرغبة في التعالي
والكرامة.
اليوم، ونحن نودّع قامة سينمائية نادرة فضلت المكوث والعمل في الظل، لا
نملك إلا
أن نتأسف ونلقي السؤال الذي لا بد من طرحه: ما الذي جعل موهبة
وطاقة إبداعية كأحمد
البوعناني، لا تمنح السينما المغربية روائع أخرى طيلة عقود حياته بعد هذا
الشريط؟
لا جواب سوى أن دروب الفن والحياة تتقاطع وتتفارق أحياناً، من دون أن نجد
لهما
تفسيراً واضحاً. لكن الحقيقة الوحيدة المتبقية، هي
أن المخرج كان مثل الناسك
المتبتل في محراب الفن بصمت، وقد منحنا بعضاً من مآثره القليلة التي من
الواجب
إعادة قراءتها.
الحياة اللندنية في
11/02/2011
غياب المخرج الوثائقي مصطفى
الحسناوي
إذا كانت السينما الوثائقية العربية قد فقدت، في رحيل عمر أميرالاي، واحداً
من
أبرز روادها وأنشط صانعيها، وربما أكثرهم اهتماماً بالسياسة
عبرها أيضاً، فإن هذه
السينما كانت قبل عمر أميرالاي بأيام قد فقدت اثنين من صانعيها البارزين
أيضاً،
وهما اللبناني سايد كعدو، والتونسي مصطفى الحسناوي، ولئن قد جرى الحديث عن
رحيل
كعدو في حينه، فإن رحيل الحسناوي مرّ، وسط الأحداث التونسية
العنيفة التي كانت
مشتعلة بوفرة يوم ذاك الرحيل (15 كانون الثاني/ يناير الفائت)، حجبت ذلك
الرحيل عن
وسائل الإعلام، ما جعل كثراً يفاجأون حقاًَ، حين وصلهم النبأ المحزن
متأخراً.
والحسناوي الذي عاش وعمل طويلاً بعيداً من أضواء الإعلام الشرقي
واهتماماته، كان من
آخر الأعمال التوثيقية التي حملت اسمه (شراكة هذه المرة مع السينمائية
المصرية
ماريان خوري) فيلم «ظلال» الذي طاف في مهرجانات عدة بدءاً من
مهرجان البندقية
الإيطالي (أواخر صيف العام 2010) الذي شهد فوز الفيلم وآخر ظهور علني
للحسناوي،
الذي لم يكتشف الداء العضال الذي سيودي به بعد حين، إلا فور انتهاء
المهرجان.
ولد مصطفى الحسناوي في مدينة صفاقس التونسية العام 1952 وعمل خصوصاً في
فرنسا
حيث حقق خلال العقدين الأخيرين عدداً لا بأس به من شرائط
سينمائية كانت تعرض على
شاشات التلفزة لافتة الأنظار الى عمل اجتماعي - انتروبولوجي اهتم بخاصة
بالفنون
العربية - الإسلامية، قبل أن يهتم بأعمال عن الحياة الأدبية في فلسطين ومصر
والسويد. ولقد حظيت مصر وفلسطين بجزء أساسي من اهتمامات الفنان
الراحل، لا سيما في
شرائط مهمة له مثل «القاهرة، أماً وابناً» (2000) و «في الزمن الرمضاني»
(2001).
ولقد لفتت الشرائط التي حققها الحسناوي عن
الموسيقي «الصياد» الأنظار وحقق عبر واحد
منها جائزة مهمة في «كان» 1994.
ونذكر ان مصطفى الحسناوي الذي عرف المشرق، وبخاصة مصر، بأفضل ما عرفها أي
مبدع
مغربي آخر، أمضى جل حياته في فرنسا، حيث ساهمت قناة «آ ر تي»
الثقافية الفرنسية/
الألمانية في إنتاج معظم أعماله... لا سيما فيلم «ظلال» الذي حققه في مصر
(مع
ماريان خوري كما أشرنا) حول الأسلوب الفظ الذي يعامل به، رسمياً، أولئك
الذين
يسمّون عادة، المتخلفين عقلياً.
الحياة اللندنية في
11/02/2011
حضور عربي وانفتاح واسع على سينمات
الخارج
غوتنبرغ (السويد) - قيس قاسم
«ظلام
قاعات السينما خَيّم على مدينة غوتنبرغ» عنوان معبر كتبه أحد محرري الصحف
السويدية لمناسبة بدأ أعمال الدورة الـ34 لمهرجان غوتنبرغ السينمائي
العالمي. ظلام
شتاء الشمال الأوروبي مألوف عند أهله، ولكن ثمة ظلام أخر يسود
المدينة هذه الأيام
مختلف، فيه سحر وغموض، يذهب إليه الناس بإرادتهم بحثاً عن متعة في داخله
اسمها...
السينما. وكعادتهم حجز أهل المدينة تذاكر
دخولهم وتابعوا تفاصيل مهرجانهم، دون
التفات إلى الجو وقساوته، إلا ضيوفهم فأكثريتهم كانوا يستغربون
إقبالهم الشديد على
مشاهدة الأفلام، في طقس تصل فيه درجات الحرارة إلى ما تحت الصفر المئوي
بكثير، كما
هي الحال مع المخرج العراقي محمد الدراجي الذي دُعي للمشاركة، ولم يصدق...
«أن يأتي
هذا العدد الكبير من الناس لمشاهدة «إبن بابل» في وقت متأخر من الليل وفي
مثل هذه
الدرجة من البرودة!».
شعبيته وتكريسه كمهرجان متخصص، تقريباً، بسينما دول الشمال، سمحت لمنظمي
مهرجان
«غوتنبرغ»
التفكير بحرية أكبر للبحث عن ثيمات جديدة والانفتاح أكثر على سينمات خارج
المنطقة لإرساء عالميته. فالمهرجان، ورغم طابعه الجغرافي، أراد له منظموه،
أن يكون
شمالياً وعالمياً في آن. وبرنامج دورة هذا العام (28/1 إلى
7/2) سعى لعكس هذا
التوجه من خلال توسيع فقراته العالمية والحرص على تميزه الاسكندنافي، وهو
أمر لخصه
فيلم الإنتاج «ملك جزيرة الشيطان» إلى حد كبير. فهو نرويجي، سويدي مشترك
لعب فيه
الممثل السويدي ستيلان سكارسغورد دور مدير إصلاحية نرويجية
للشباب شيدت في جزيرة
الشيطان النائية في بحر الشمال أوائل القرن الماضي، وحاول المخرج النرويجي
ماريوس
هولست إعادتنا إليها عبر حكاية عن مجموعة من المراهقين كانت تقضي فترة
«تأهيلها»
هناك، وكيف كانت المؤسسات النرويجية تعاملهم معاملة قاسية، لا إنسانية،
كثيراً ما
كانت تدفعهم إلى الانتقام من مسؤوليها، ليتورطوا في جرائم أكبر من تلك التي
أرتكبوها على اليابسة. ورغم أجوائه القريبة من «أفلام السجون»
فأن ما يضفي على هذا
الفيلم تميزاً هو قصته الواقعية التي رواها أحد الناجين من مجزرة أرتكبت
ضدهم بعد
أن حاولوا الهروب من جزيرة الشيطان فواجهتهم شياطين البشر.
فيما سعى منظموه عبر ثيمة الدورة الرئيسية وعنوانها «الحضور» إلى الجمع بين
العالمي والإقليمي، برؤية وفهم فلسفي جديد كما أوضحت المديرة
الفنية للمهرجان
ماريتا كابلا «الكثير منا يلتقي أصدقاءه، اليوم، عبر الإنترنت، وأحياناً
أكثر بكثير
مما يلتقيهم في الواقع، فمفهوم «الوجود» لم يعد له نفس المعنى الفيزيائي
الذي كان
له سابقاً. لقد تغير هذا المفهوم بعد أن صار الحضور الافتراضي
قائماً لدرجة يتمكن
فيها الناس الانتقال من مكان إلى آخر، ومشاهدة الأحداث والتواصل معها عبر
شبكات
الإنترنت، والسينما نفسها لم تعد بعيدة من هذا المفهوم فهناك أفلام تنتج
اليوم دون
أن يكون صانعوها متواجدين، بالضرورة، في مكان تصويرها فيزيائياً وفيلم
«دموع غزة»
واحدة من الأمثلة التي تقدمها الدورة
الحالية لمفهوم «الحضور في السينما».
المخرجة النرويجية فيبكة لوكبيرغ أوضحت في مؤتمرها الصحافي الظروف التي
أحاطت
بإنتاج الفيلم. «عند وصولنا إلى حدود غزة واجهتنا مشكلة جدية
تمثلت في منع السلطات
العسكرية الإسرائيلية من دخولنا إليها. وبعد انتظار ومناقشات طويلة معهم لم
نتوصل
إلى حل، فقررنا الاتصال بمجموعة كانت تعمل لمصلحة التلفزيون النرويجي، نجحت
في
الدخول إلى المدينة المحاصرة، وطلبنا منهم التعاون معنا في
إجراء بعض المقابلات
وتصوير الأحداث من زوايا محددة كما طلبتها أنا منهم رغم وجودي خارج غزة.
ومن بعد
قمت بجمع ما صوروه وما توافر عندي من وثائق حية صورها الفلسطينيون، من
أبناء غزة،
بأنفسهم وقمت بمنتجتها ليخرج «دموع غزة» كما شاهدتموه الآن».
مَشاهد الفيلم الصادمة
أثارت تعاطف الجمهور معه وقدم جزءاً من عذابات الفلسطينيين خلال حرب غزة
الأخيرة
موثقة كما هي.
ومن عالمنا العربي وعنه عرض المهرجان أفلاماً توزعت بين خانات كثيرة، فـ
«رصاصة
طائشة» للبناني جورج هاشم عرض ضمن فئة «فيلم أول»، و «إبن
بابل» أحتوته موضوعة
الدورة المستحدثة «عشر سنوات بعد 11 سبتمبر» التي شاهدنا فيها فيلماً مهماً
للمخرجة
البوسنية ياسمين دوراكوفيتش بعنوان «أغنية لكريم» مست فيه بشكل غير مباشر
الحرب في
العراق عبر رصدها لمجموعة من البوسنيين يعملون في مجال انتزاع وتعطيل
الألغام
المزروعة في أراضيهم، أثناء ما عرف بحرب البلقان. وبسبب من
مخاطر مهنتهم وقلة ما
يحصلون عليه مقابلاً لها، فكر بعضهم وتخلصاً مما هم
فيه الذهاب إلى العراق والعمل
مع الأميركان هناك في ذات الاختصاص، لكن قراراً مثل هذا كان
يصطدم باعتبارات كثيرة
منها: الموقف من الحرب في العراق وجوانب إنسانية أخرى، تركت أثرها على قرار
كل واحد
منهم. فيما عرض فيلم جوليا باشا «بدروس» ضمن خانة «الوثائقي». ومع قلة
الأفلام
العربية المشاركة إلا أن توزيعها يعكس حضوراً قوياً لها، ففي
تظاهرة «الماسترو»
اختير المخرجان عبد اللطيف كشيش وفيلمه «فينوس سوداء» ورشيد بوشارب وعمله
الأخير «خارج عن القانون» ليكونا إلى جانب
كياروستمي وأوليفر أساياس والياباني ترون آن
هونغ والبولندي جيرزي سكوليموفيسكي وفيلمه « قتل أساسي» الذي
حصل بطله فنسنيت غالو
على جائزة أفضل ممثل في مهرجان البندقية الأخير، ولعب فيه دور أسير من
مقاتلي
القاعدة اسمه محمد يهرب، أثناء نقله إلى قاعدة أميركية سرية في بولندا، إلى
أعماق
الغابة الواسعة ليموت فيها بصمت بعد أن قتل الكثيرين. فيلم
مؤثر عن القتل في كلا
الجانبين والفعل الغريزي للتشبث بالحياة. فيما اختار النقاد في أسبوعهم
الفيلم
الوثائقي الجزائري «الحرب الخفية لجبهة التحرير الوطني في فرنسا» ليضفي
موضوعه
حيوية على فيلم بوشارب «خارج على القانون» لتناولهما وبأسلوبين
سينمائيين مختلفين
دور حركات التحرر الجزائرية وصراعاتها داخل الأراضي الفرنسية، كما تجلى في
شريط
مالك بنسماعيل حين راح ينقب في أرشيف دول أخرى غير الجزائر وفرنسا فذهب إلى
سويسرا
وبريطانيا وبلجيكا وحصل على وثائق دعمت مادة فيلمه وسلطت الضوء
على الحروب الخفية
بين الجبهات الجزائرية وتنافسها على قيادة النضال الوطني وكيف أدى ذلك إلى
مقتل
الكثير من الجزائريين، إلى جانب تسليطه الضوء على تنظيماتها المسلحة
وعمليات
اغتيالها للقادة الفرنسيين، فاقترب بهذا كثيراً من فيلم بوشارب
الذي أثار، أثناء
عرضه في مهرجان كان مؤخراً، جدلاً حول أساليب الكفاح المسلح داخل فرنسا
واختلاف
زوايا النظر إليها.
وسلطت الدورة الـ34 الضوء بقوة على السينما الرومانية التي أختير منها
أفلام غطت
مراحل واسعة من إنتاجها السينمائي من بينها: أورورا» لكريستي
بويو و»الثلثاء، بعد
أعياد الميلاد» لرادو مونتيان، الذي ترك الحياة السياسية وتأثيرات حقبة
تشاوشيسكو
على البلاد جانباً ليستبدلها بقصة عاطفية جمعت رجلاً متزوجاً بشابة أختارها
بدلاً
عن زوجته وكيف تجمعت أطراف المثلث في بدايته لتنتهي في ما بعد بطريقة قريبة
لما
يحدث في الحياة نفسها. فيما صور ماريان كريسان في «مورغن»
صعوبات الحياة في رومانيا
وانسحاب تأثيراتها على الجارة هنغاريا.
إلى هذا كرس المهرجان جزءاً من نشاطه للتضامن مع المخرج الإيراني جعفر
بناهي،
كما فعلت روتردام قبله، فعرض له بعض أفلامه، من بينها «تسلل»،
مذكراً الجمهور أثناء
تقديم كل فيلم بأنه مسجون في بلده وضرورة العمل على إطلاق سراحه.
الحياة اللندنية في
11/02/2011
أفلام تشبه الحياة في رهافتها
وتنوعها
بيروت - «الحياة»
لسنا ندري ما إذا كان يمكننا القول ان «بيروت السينمائية» تعيش هذه الأيام
تحت
ظل إريك رومر. فلو كان ثمة في مدينة أوروبية، أو حتى أميركية،
اليوم عشرة أيام تعرض
فيها أفلام هذا السينمائي الفرنسي الراحل، كان من شأن هذا أن يجعل تلك
المدينة
تستظل بسينماه. فمرور إريك رومر في الحياة السينمائية الفرنسية لم يكن
مروراً
عابراً، وليس فقط لأن الرجل عمل وأنتج وشغل بعض تلك الحياة،
نحواً من ثلثي قرن من
الزمن، بل لأنه كان واحداً من تلك القلة من السينمائيين التي حرصت طوال
عقود على أن
تبقي لسينماها نقاء حقيقياً، سواء كان ذلك على الصعيد الشكلي أو على صعيد
المواضيع.
كان في هذا مثيلاً لمواطنه ومجايله تقريباً
روبير بريسون الذي سبقه الى الرحيل
بسنوات قليلة.
إريك رومر الذي رحل عن عالمنا في العام الفائت أسوة بمواطنيه المخرجين كلود
شابرول وآلان كورنو، كان واحداً من الذين أسسوا ما سمي في
الخمسينات الفرنسية من
القرن العشرين «الموجة الجديدة»، وهي ذلك التيار السينمائي الذي تأسس
وتحلق، بداية،
من حول أندريه بازان ومجلة «كراسات السينما»، الى جانب غودار وتروفو
وشابرول نفسه
وريغيت وآخرين. لقد أتوا جميعاً من النقد ومن رينوار الفرنسي
ومن السينما الأميركية
(هتشكوك،
هاوكز...) ليصنعوا لفرنسا سينما جديدة، بعدما صنعوا لثقافتها السينمائية
نقداً جديداً. ولئن كان معظم أصحاب «الموجة الجديدة» قد تبدلوا، لغوياً
وسياسياً
وحتى على صعيد العلاقة مع الجمهور أو مع التلفزيون، فإن رومر،
المولود في مدينة
نانسي، شرق فرنسا، عام 1920، لم يبدل دروبه كثيراً، منذ جعل النقد
السينمائي مهنته
وغوايته أواسط أربعينات القرن العشرين، في مطبوعات مثل «عازيت السينما» و
«الأزمنة
الحديثة» وغيرها، في وقت لم تكن ولدت فيه الموجة الجديدة،
نقداً وانتاجاً
سينمائياً، بعد. ومن الواضح أن هذا الحيز هنا لا يمكنه الاسهاب في الحديث
عن مسار
رومر السينمائي الذي استمر منذ فيلمه المبكر «برج الأسد» (1959، لكنه لم
يعرض إلا
عام 1962)، وحتى أيامه الأخيرة، فهو كان من الأغزر انتاجاً بين
السينمائيين
الفرنسيين من أقرانه ومجايليه. غير أن اللافت في عمله فهو انه، في وقت كان
فيه
أقرانه ينوعون في عملهم بين فيلم وآخر، ويتبدلون فيه بحسب الموضة، أحياناً،
وبحسب
التبدلات السياسية في أحيان أخرى، وبحسب الظروف الإنتاجية في
ظروف ثالثة، كان هو
يطور عمله في «مجموعات» تتقاطع مع أفلام متفردة التوجه والموضوع. ولعله
تفرد بذلك
هو الذي اشتهرت له، في شكل خاص، ثلاث مجموعات - تبدو متداخلة بعضها في
البعض على
أية حال - أبرزها وأشهرها «6 حكايات أخلاقية» ثم «كوميديات
وأمثال» (الأولى بين 1962
و1972، والثانية منذ العام 1980) وفي أثناء ذلك حكايات الفصول. أما الموضوع
الأساس الذي كان يجمع ذلك كله ويجعله «رومرياً» بامتياز، فهو مثلث: الحب في
علاقته
بالمكان والزمان المحددين. ولقد بدا ذلك التوجه واضحاً لدى
رومر منذ «برج الأسد»
حيث بدا تصويره لباريس «المهجورة» اعلاناً مبكراً عن اهتمامه بعلاقة الزمان
والمكان، وتحت وطأتهما المشاعر الإنسانية، العاطفية بخاصة.
مهما يكن، فإن هذه المشاعر كانت هي ما حكم بقية أفلامه الكثيرة، ومن أبرزها
«ليلتي
لدى مود» و «ركبة كلير» و «بولين على الشاطئ» وصولاً الى «زوجة الطيار» و «ليلة القمر المكتمل» و «الشعاع الأخضر»
وحتى «بارسيفال لي غولوا» و «الانكليزية
والدوق» وغيرها، حين يتجاور التاريخي مع المعاصر، والحديث مع
الكلاسيكي. وعلى رغم
هذا التنوع المدهش، وعلى ذلك الامتداد في الزمن، يبقى أنه كان دائماً
لسينما اريك
رومر خصوصيتها، وبالتالي كان لها أنصارها المتحمسون، وخصومها المعلنون، كما
حال كل
فن حقيقي. ومهما كان رأي المرء في سينما رومر، فإن ما لا شك
فيه أن فنه كان وسيبقى
فناً حقيقياً. وما العروض التي تقدم، في بيروت، منذ الأحد الفائت ولأيام
قليلة أخرى (في صالة متروبوليس)، نحو دزينة من أفلام
رومر، سوى شاهد على هذا، وفرصة نادرة
لمعاينة سينما مختلفة وجدية وربما جميلة أيضاً، تقول هي الأخرى كم ان
السينما -
ولدى رومر بخاصة - تماثل الحياة في تنوعها
وعبقها ورهافتها.
الحياة اللندنية في
11/02/2011
«ليلة
ساخنة»
إبراهيم حاج عبدي
لا نعلم إن كانت قناة «دبي» التي عرضت فيلم المخرج المصري الراحل عاطف
الطيب
«ليلة
ساخنة»، أخيراً، قد اختارت الفيلم في سبيل توظيفه لغرض سياسي ما، أم أن
عرضه
كان مبرمجاً، على نحو بريء، ضمن برامجها المعتادة. لكن الأكيد أن الفيلم
يكاد
يختزل، في أقل من ساعتين، مئات الساعات من البث التلفزيوني
الذي يسعى إلى نقل الحدث
المصري الساخن.
تدور قصة الفيلم، الذي يعود إنتاجه إلى منتصف تسعينات القرن العشرين، في
ليلة
رأس السنة، إذ نتعرف إلى نموذجين يمثلان «الطبقة المسحوقة».
الأول سائق تاكسي أرمل (نور الشريف) يرعى ابنه المعاق ويحتار في كيفية
تأمين
أجرة عملية عاجلة لحماته المريضة في مستشفى عام!
والثاني تمثله «حورية» (لبلبة)، وهي فتاة ليل تائبة، تضطر للعودة إلى
مهنتها
لليلة واحدة كي تؤمن ترميم منزلها المتداعي بفعل الزلزال. ضمن
هذه الأجواء المحبوكة
وفق سيناريو محكم يقودنا صاحب «البريء» إلى التعرف عن كثب على الواقع
المصري الذي
تظهره اليافطات والشعارات التي يرفعها المتظاهرون في هذه الأيام في ميدان
التحرير،
من «تغول» بعض الأغنياء وصفقاتهم المشبوهة، إلى الفساد المستشري في القطاع
العام،
كما حصل في المستشفى العام، إذ تأبى المسؤولة إجراء العملية من
دون رشوة، إلى
البطالة حيث نجد اثنين من حراس أحد الملاهي الليلية وهما من خريجي الجامعة،
وصولاً
إلى التفاوت الطبقي الحاد. ففي حين يعجز بعضهم عن تأمين القليل من الجنيهات
لحالات
طارئة وضرورية، نجد أن أثرياء يصرفون أموالاً طائلة بحثاً عن متعة عابرة في
ليلة
رأس السنة. والملاحظ كذلك تنبيه الفيلم إلى ظاهرة المد
الإسلامي المتطرف في أكثر من
مشهد.
هذه العناوين، وغيرها، أوجزها صاحب «ضد الحكومة» في فيلمه الذي يكاد يستشرف
ما
كان ينتظر مصر. وإذا كان الفضل في ذلك يعود إلى السينما، فإنّ
للتلفزيون، كذلك،
دوراً في إتاحة الفرصة لمشاهدة هذا الشريط بعد مرور أكثر من عقد ونصف العقد
على
إنتاجه، لا سيما ان الصالات السينمائية، وبمعايير الربح والخسارة، لن تغامر
بعرض
أفلام مماثلة لأسباب لا تحصى.
إن الفضائيات التي توقفت كاميراتها إزاء ما يجري في ميدان التحرير منذ
أيام، لا
تقتصر، إذاً، على مجرد نقل تفاصيل الأحداث لحظة بلحظة، بل هي
تستعين كذلك بما في
أرشيفها من برامج وأفلام ووثائق مصورة في سعي إلى اكتمال المشهد. لا نهدف،
هنا، إلى
إبداء موقف سياسي، فذلك متروك للساسة، غير أن ما يصعب تجاهله هو أن التلفزة
أثبتت
«خطورتها
ودورها الفعال» في تحريك الحدث نحو هذا الاتجاه أو ذاك، وأصبح ما يعرض على
الشاشة حديث الجميع، لأنها وسيلة يهابها «صاحب القرار» و«الرعية» معاً،
مذمومة
وممدوحة في آن!
الحياة اللندنية في
11/02/2011
استقالات من نقابة
الممثلين في مصر
«السينمائيين»
تعلن
تأييدها «ثورة يناير»
محمد
حسن/ القاهرة
:
تقدم كل
من نقيب الممثلين الدكتور أشرف زكي وسكرتير النقابة هشام سليم ورئيس لجنة
الشكاوى
ورياض الخولي، ونشوى مصطفى عضو مجلس النقابة، باستقالاتهم من العمل النقابي
أمس
الأول، من دون إبداء أي أسباب. واكتفى زكي بالتأكيد على أنه
سيوضح أسباب الاستقالة
خلال أيام.
وعقد مجلس النقابة أمس اجتماعاً لمناقشة قبول أو رفض تلك
الاستقالات، ويتولى سامي نوار وكيل النقابة مهام النقيب، لحين انتخاب نقيب
جديد بعد
ثلاثة أشهر من تاريخ استقالة النقيب، طبقاً للقانون.
وعلمت «السفير» أن سبب
استقالة أشرف زكي هو تعرضه لهجوم كبير من قبل عدد من الممثلين، حيث وقع
مئات
الفنانين المؤيدين لثورة الشباب المتواجدين في «ميدان
التحرير»، على بيان موجه ضد
تصريحات نقيب المهن التمثيلية، اعتبروه فيه مهيناً للثورة الشعبية. وهى
تصريحات
أعلنها فى لقاء معه عبر قناة «الحياة» الأربعاء الماضى، مشيراً الى أن
المتواجدين
فى ميدان التحرير خونوه، وبأنه سيقوم بإقصاء أعضاء النقابة من
بينهم، وتجميد
عضويتهم.
وتضمن البيان: «يعلن كافة الفنانين المصريين المتواجدين فى «ميدان
التحرير» رفضهم التام لموقف نقيب المهن التمثيلية المهين
«لثورة شباب 25 يناير»،
وهم الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن. ونعلن مساندتنا لكافة
مطالبهم برحيل الرئيس
ومحاكمة النظام ومحاسبة المفسدين وإلغاء قانون الطوارئ، وتغيير مواد
الدستور 76 و77
و88 وكافة مطالبهم».
وأضاف البيان: «ندين النقيب الذى نرى أنه يعبر عن موقفه
الشخصى فقط، باعتباره أحد موظفى الدوله المقيدين على جداول الحزب الوطنى.
ولا
نعتبره ممثلا لنا فى وجهة نظره عن الثورة، التى أحدثت ولا زالت تحدث
تغييرها فى
الخريطة السياسية».
وصل عدد الأعضاء الموقعين على البيان الى أكثر من 200 فنان
وفنانة، بينهم ممثلون ومخرجون ومهندسو ديكور. ومن بينهم المخرج
خالد يوسف والفنانون
يوسف شعبان، خالد الصاوى، خالد أبو النجا، أحمد عيد، منى زكى، بسمه، رانيا
محمود
ياسين، منى هلا، محمد عادل إمام، إسلام محمد أحمد، وليد الشهاوي، فتحيه
العسال،
وصفاء الطوخي...
من جهة أخرى، اعتصم عدد كبير من السينمائيين في «ميدان
التحرير»، للمطالبة بإقالة مسعد فودة نقيب السينمائيين. وعقب هذه الخطوة،
أصدر مجلس
نقابة المهن السينمائية بيانا مساء أمس الأول، جاء فيه: «نؤيد ثورة شباب 25
يناير»
وندعم مطالبهم، التي تتمثل في تنحية النظام الحاكم، بشكل يضمن انتقالاً
سلمياً
وآمنا للسلطة، ومحاكمة كل من تآمر وخطط ونفذ مذبحة الشهداء يوم الأربعاء
الدامي،
وحل مجلسي الشعب والشورى لما فيهما من تزوير فاضح وإلغاء قانون
الطوارئ فوراً،
ومحاكمة كل الفاسدين ممن نهبوا ثروات الشعب محاكمة عاجلة، وتعديل مواد
الدستور التي
كانت سببا في تعطيل الحريات والديموقراطية. كما يؤكد مجلس النقابة احترامه
لإرادة
الشعب في التغيير وتصديه للمؤامرات التي تحاك خارجياً وداخلياً، عاش شباب
مصر، عاشت
مصر».
السفير اللبنانية في
11/02/2011 |