يحمل الممثل بن كينغسلي لقب سير، ينتمي إلى قائمة أكثر الممثلين
السينمائيين والمسرحيين في بريطانيا تقديرا واعترافا بموهبته. ارتبط اسمه
عالميا ولفترة طويلة بالزعيم الهندي الفذ المهاتما غاندي عندما أدى دور
غاندي في فيلم حمل اسمه، ومقابله حصل على جائزة الاوسكار في عام 1982 وعلى
جائزة الغولدن غلوب 1983 وعلى جائزة الأكاديمية البريطانية للفنون في عام
1982 وعلى ميدالية بادما شري من الحكومة الهندية عام 1982، ومع ذلك فقد
فصلت خطوة صغيرة فقط بين أن يصبح ممثلا أو مطربا.
بن كينغسلي البالغ من العمر 67 عاما اختار السينما بدلا من الغناء لسبب
بسيط جدا يشرحه بالقول: لقد كان عمري أربعة أعوام وقد بكيت طويلا لدى
مشاهدتي فيلم «لا تقل أبدا للحمار لا» الذي يتحدث عن الفترة التي أعقبت
الحرب في ايطاليا، ويتمحور موضوعه حول أيتام فقدوا أهاليهم في جبهات
القتال.
ويضيف لقد كان بطل الفيلم طفلا رائعا في الخامسة من العمر، وكان يتيما غير
انه امتلك حمارا، وكانا يرتزقان سوية لتأمين متطلبات الحياة غير أن الحمار
مرض ولذلك قرر الطفل أن يحدث ثغرة في جدار المكان المخصص لدفن مشاهير في
أرضية كنيسة محلية يضعه فيها، كي يشفى أو أن ينتقل إلى السماء.
ويرفض الكاهن في الفيلم وضع الحمار المريض هناك، ولذلك يتوجه الطفل إلى
المسؤول الأعلى عن الكاهن ثم عن مسؤول أعلى وأعلى، إلى أن يصل إلى البابا
نفسه الذي يسمح له بذلك وينتهي الفيلم بأن يقود حماره، ويتوجه إلى سرداب
الكنيسة، أما وراءهما فيمتد شعاع الضوء.
ويعترف انه بكى جدا آنذاك وانه منذ تلك اللحظة عشق السينما وقرر أن يمارس
التمثيل.
ويضيف عندما سأموت يوما فربما وجدتم على اللوحة الحجرية فوق قبري عبارة «لا
تقل أبدا للحمار لا».
وأشار إلى أن المخرج مارتن سكورسيزي الذي يقوم الآن معه بتصوير فيلم يستخدم
التقنية ثلاثية الأبعاد كان أيام شبابه معجبا أيضا بهذا الفيلم، وان الأخير
قد قدم له نسخة من الفيلم منسوخة على جهاز
DVD
أثناء العرض الأول لأحدث أفلامه «أمير من بلاد فارس».
مشروع مطرب
بن يعترف بأنه كان في حياته على بعد مسافة قصيرة جدا من العمل مطربا بدلا
من التمثيل مشيرا إلى أن أعضاء فرقة بيتلز الشهيرة ولاسيما جون لينون
ورينغو ستار حاولا إقناعه بالغناء، بعد أن شاهدا عمله المسرحي الذي غنى فيه
في عام 1066 غير انه رفض ذلك.
ويضيف لقد قالا لي آنذاك إذا لم تبدأ الغناء فستندم طوال عمرك، غير أنني لم
أصغ اليهما ولم أندم على ذلك حتى الآن.
بن على خلاف العديد من الممثلين يكن تقديرا كبيرا لأي دور يسند إليه، سواء
الذي يلعب فيه دور شخصية عظيمة كغاندي، أو دور ساذج كما في «أمير من بلاد
فارس»، ولذلك يحضر نفسه للعب الدور بالشكل الأفضل حيث يقول: بعد تكليفي
بالدور أبحث وبسعادة عن مواصفات الشخصية التي سأمثلها، كما أمثل بسعادة في
الأفلام التي تحمل شيئا من شكسبير، أي حدث واضح وشخصية دقيقة تمتلك الوضوح
في داخلها وفي الوقت نفسه تشهد صراعات داخلية غير قابلة للحل.
نقلة فنية
ويعترف بأن الكثير من الأدوار التي يؤديها تترك تأثيرا على حياته العادية،
مشيرا إلى انه مر ببعض الأوضاع النفسية الصعبة في حياته كأي إنسان آخر يمر
بأوقات مضيئة ومظلمة.
وحول تأديته لدور غاندي الذي شكل نقلة نوعية في حياته، قال انه في
الثمانينات من القرن الماضي كان يركز بشكل رئيسي على التمثيل لمصلحة جمعية
شكسبير الملكية، وانه كان يجري تمثيل المسرحية تلو الأخرى إلى درجة انه كاد
يفقد نفسه فيها، لأنه شعر بأنه تحول إلى مجرد دولاب في آلة، ولذلك لم يعرف
ما الذي يريده لاحقا.
ويضيف في ظل هذا الوضع البائس الذي كنت توجهت فيه إلى المكتبة، واستعرت عدة
كتب على أمل أن يؤدي ذلك إلى استلهام نصيحة منها، وكان أحد الكتب من تأليف
غاندي، وبعد أسبوعين من ذلك اتصل بي المخرج ريتشارد اتينبوروغ وعرض عليّ
تمثيل دور غاندي في فيلم يحمل اسمه، ولذلك شعرت فجأة بأنني انتقل من الظلام
المطلق إلى الضوء.
أصول هندية
بن لم يكن غريبا عن الهند رغم جنسيته البريطانية فوالده من اصل هندي وأمه
بريطانية، ولذلك كان اسمه الحقيقي كريشنا بانديت بانجي، أما جده فعاش في
الهند في المنطقة نفسها التي ينحدر منها غاندي الزعيم الهندي الكبير،
والمروّج الأكبر لثقافة اللاعنف، وقد عملت والدته عارضة أزياء، ولذلك لم
يكن غريبا أن ينتهي إما ممثلا في المسرح وإما في السينما وإما في كليهما.
القبس الكيوتية في
04/02/2011
أمجد عابد المشهور بـ وديع:
محمد صبحي اكتشفني
القاهرة - فايزة هنداوي
لا ينكر الفنان أمجد عابد أن شخصية «وديع» التي جسدها في حملة إعلانات قناة
«ميلودي»
كانت جواز مروره إلى الشهرة في أوسع نطاقها والانطلاق في عالم النجومية،
مع ذلك يرفض أن يسجن نفسه فيها ويبحث عن شخصيات جديدة معتبراً أن فيلم «أنا
بضيع يا
وديع»، الذي يستعد لتصويره، سيضع حداً لهذه الشخصية على أن يظهر بعدها
بشخصيات
جديدة.
عن جديده ومشواره الفني كان اللقاء التالي مع عابد.
أجريت المقابلة قبل بدء التظاهرات في الشارع المصري.
·
كيف كانت بداياتك مع التمثيل؟
كنت على مقاعد الجامعة عندما وقفت للمرة الأولى على خشبة مسرح كلية الحقوق
في
جامعة المنصورة، وهو أحد المسارح الكبيرة التي خرّجت رواد
المسرح، أما بدايتي
الاحترافية فكانت عندما اختارني الفنان محمد صبحي للمشاركة في مسرحية
«بالعربي
الفصيح» للكاتب لينين الرملي.
·
كيف تقيّم تجربتك مع النجم محمد
صبحي؟
كانت مفيدة لأن محمد صبحي أستاذ كبير في المسرح واختارني مع 130 ممثلاً
وممثلة
من بين 1500 متقدّم، فمنحني ثقة ساعدتني على الانطلاق بعد ذلك
وتقديم بطولات مع
مخرجين كبار سواء على المسرح أو في التلفزيون.
·
كيف انتقلت إلى الدراما
التلفزيونية؟
من خلال المخرجين رضا النجار ومنير التوني اللذين تابعا أدائي على المسرح
وأعجبا
به، ثم شاركت في مسلسلات حققت انتشاراً، إلا أنني توقفت عن
العمل، بعد ذلك، ثلاث
سنوات بسبب مرض والدتي، وعندما عدت إلى الفن ارتأيت أن أبدأ من الصفر لأن
الوسط
الفني نسيني تماماً.
·
هل أحبطك ذلك؟
بالعكس، زادني إصراراً فأنا أعشق الفن وأعلم جيداً أن الله لا يضيّع أجر من
أحسن
عملاً ولكل مجتهد نصيب، فاجتهدت حتى بدأت أستعيد مكانتي، إذ
قدّمت في الفترة
الأخيرة مسلسلات عدة من بينها: «عرض خاص»، «لحظات حرجة»، سيت كوم لـ «موجة
كوميدي»،
إضافة إلى «عمارة يعقوبيان».
·
وماذا عن الأفلام السينمائية؟
شاركت في فيلمي «دم الغزال» و{عمارة يعقوبيان»، مع أن دوري فيهما كانت
مساحته
صغيرة إلا أنني أعتز بهما إذ خوّلاني العمل مع مخرجين كبار.
·
كيف تمّ اختيارك لحملة إعلانات
«ميلودي»؟
سبق أن قدمت كمّاً من الإعلانات، أحدها مع المخرج محمد حمد الله فلمس عن
كثب
قدراتي وملاءمة شخصيتي لحملة «ميلودي».
·
هل توقعت النجاح الكبير الذي
حققته هذه الحملة؟
لا، فقد تعاملت معها كأي حملة إعلانات عادية.
·
متى شعرت بهذا النجاح؟
بعد بداية عرض الإعلانات بأسابيع عندما راح الناس يرددون في الشارع عبارات
مثل
«أيوه
كده يا وديع» أو «إنت تؤمر يا أستاذ»، بالإضافة إلى تعليقات المشاهدين
وارتباطهم بالشخصيات.
·
ماذا حققت لك هذه الحملة غير
الشهرة والنجومية؟
كان لها فضل في اكتشاف جانب الكوميديا لدي، ذلك أن الشخصيات التي قدّمتها
سابقاً
كانت تراجيدية.
·
هل تدخلت في رسم شكل الشخصية؟
لا، إنما تركت نفسي للمخرج، ولم أتوقع أن يتغير شكلي إلى درجة أن الناس
الذين
ألتقيهم في الشارع يجهلون أنني «وديع» الشخصية. التي أحبوها،
كذلك الأمر بالنسبة
إلى زوجتي إذ كانت تجهل، عندما تعرفت إليها، أنني ووديع شخص واحد.
·
وُجهت انتقادات كثيرة الى الحملة
بحجة أنها تتضمن إيحاءات جنسية، ما ردّك؟
لا أهتم برأي النقاد بقدر ما أهتم بآراء الناس الذين أحبوا الشخصية،
بالنسبة إلي
لم تكن الحملة مبتذلة إنما تعتمد على الصدمة والمفاجأة.
·
هل ستبقى شخصية «وديع» في «أنا
بضيع يا وديع» كما كانت في الحملة؟
سيقدّم الفيلم شخصيتَي وديع وتهامي بوضوح أكبر مبيناً خلفياتهما وعلاقتهما
سوياً. سأظهر في البداية بالشكل نفسه الذي ظهرت به في الحملة
ثم يتغيّر خلال
الأحداث أمام المشاهدين ليعتادوا على شكلي الحقيقي.
·
هل ثمة عروض جديدة؟
لا أنظر في أي عرض إلى أن ننتهي من تصوير «أنا بضيع يا وديع».
·
ألا تخشى حبسك في شخصية «وديع»؟
لا، جسدت شخصيات مختلفة في الأعمال التي قدمتها قبل «وديع»، بالإضافة إلى
أنني
أبحث عن التنوّع دائماً. لن أستمرّ طويلاً في هذه الشخصية،
فربما نقدّم سيت كوم بعد
الفيلم ثم أخرج منها كلياً.
·
ماذا عن مسلسل «فرقة ناجي
عطالله»؟
يسعدني ترشيحي لهذا المسلسل مع أيمن قنديل وشرف لأي فنان أن يعمل مع
«الزعيم»
عادل إمام، إلا أننا لم نتفق بشكل نهائي.
·
ماذا عن علاقتكما أنت وأيمن
قنديل؟
تربط بيننا صداقة أتمنى أن تستمرّ مع أننا تعرفنا إلى بعضنا خلال الحملة.
بعد البطولة السينمائية هل ستخوض مجال الإعلانات ثانيةً؟
في حال كان الإعلان متميزاً لن أتردد في تقديمه بشروط ومتطلبات تناسب
المرحلة.
لا يعيب الإعلان الفنان لا سيما أن تقنيات سينمائية تسخَّر لخدمته ويستقطب
كبار
نجوم مصر والعالم، ثم لا أنكر فضل الإعلانات عليَّ إذ قدمتني بشكل مختلف.
الجريدة الكيوتية في
04/02/2011
هل تريد أن تصبح صانع أفلام؟
روبرت باتلر
يُعتبر بيل برايور مثالاً حياً على احتمال أن يزدهر العمل في قطاع الأفلام
بما يفوق التوقعات. فطوال 50 عاماً تقريباً، تخصّص برايور، 68
عاماً، في مجال
الأفلام الترويجية وأفلام التدريب المعدّة خصّيصاً لعملاء المؤسسات. كان
هذا الرجل،
أصله من تكساس، يدرس الصحافة في جامعة أوكلاهوما حين بدأ ينخرط في قطاع
الأفلام.
عمل برايور في سانت لويس، خلال بضع سنوات، قبل الانضمام، عام 1968، إلى
شركة
«كالفن»
للاتصالات في مدينة كنساس سيتي، وقد توقّفت الشركة عن العمل اليوم. في تلك
الفترة، كانت الشركة رائدة في مجال صناعة الأفلام الترويجية. وكان المخرج
الهوليوودي روبرت ألتمان أحد الأشخاص الذين اكتسبوا خبرتهم
الأولى في مجال الأفلام
في هذه الشركة.
منذ ذلك الحين، بدأ برايور العمل لحسابه الخاص، وبرز أيضاً كمتحرف حرّ في
صناعة
الأفلام.
يتحدث برايور في ما يلي عن الطريقة التي تعلّم بها حِرفته، والمسيرة
التكنولوجية
الهائلة التي رافقتها، والحاجة إلى فهم اللغة البصرية إلى جانب
التفوّه بكلمات
مهمّة تتناسب معها:
عام 1968، كان الذهاب للعمل في «كالفن» أشبه بالذهاب إلى هوليوود، على
الأقل
بالنسبة إلى من كان يعمل في أفلام غير مسرحية. كنتُ كاتباً
ومخرجاً في آن. كان يعمل
معنا 12 شخصاً مثلي، بالإضافة إلى قسم خاص بكاميرات التصوير يضمّ 20 عاملاً
تقريباً.
كنا نسافر دوماً. فقد كان معظم عملائنا يقيم خارج البلدة. وكان كاتربيلار
وجون
دير من أبرز عملائنا الصناعيين. وكنتُ معنياً بالاهتمام بجون
دير. تعلّمتُ كيفية
التعاون مع العميل. لكني كنت أقوم بأمور أخرى كثيرة. كان هذا المجال مدرسة
بالنسبة
إلي.
صرّح أحد رؤساء «كالفن» بأنه ما كان ليثق بأي شخص لا يشرب الكحول. فقد كانت
الحفلات المنظَّمة كثيرة، وكانت تُقام كل ليلة تقريباً.
آنذاك، كان كل من يقصد حانة في كنساس سيتي يقابل دوماً أشخاصاً يعملون في
«كالفن»
أو أي قناة تلفزيونية. هكذا تعرّفتُ إلى زوجتي. كانت مسؤولة عن عملية
مونتاج الأفلام وتنتج نشرات الأخبار للمحطات المحلية.
من بين أوائل السيناريوهات التي كتبتُها مع الشركة، أذكر فيلماً ترويجياً
عن
شركة «سيرز»
(Sears).
كان هدف الفيلم، تدريب العاملين في بيع الثلاجات التي سخر
منها البرنامج التلفزيوني الشهير Rowan & Martin's Laugh-In.
حتى أننا استدعينا
نجمين من البرنامج، أرتي جونسون وجودي كارن، للاستفادة من
مواهبهما. جسّد أرتي
شخصية الرجل العجوز القذر، بينما أدت جودي دور فتاة ترتدي ثوب سباحة.
تعلّمتُ الكثير من أرتي بمجرّد التواجد معه والتحدّث إليه. كان الحسّ
الفكاهي
لدى نجمَي البرنامج الكوميدي
Laugh-In
أسرع من العادة. فهما لم ينتظرا ردود الفعل،
بل كانا ينتقلان فوراً إلى الدعابة التالية. ساعدني أرتي في
إعادة صياغة السيناريو
الذي كتبته للتعبير عن ذلك.
كانت البذلات الخاصة بـ{سيرز» موجودة في الموقع طبعاً، وقد شعر ممثّلو
الشركة
بالتوتّر حين ظهرت جودي بثوب السباحة. فاحتجّوا عند المخرج
الذي أمر أحد الشبان
العاملين معنا بالذهاب إلى مخزن «سيرز» لشراء ثوب آخر، ثم أجبر جودي على
ارتدائه.
لم يجرؤ أي مسؤول في «سيرز» على التفوّه بكلمة، فقد كان ثوب السباحة هذا
أحد
منتجاتهم في النهاية.
عند تغيّر التكنولوجيا، يجب التمتّع ببراعة قصوى لاستعمالها. ويجب التنبّه
دوماً
إلى أحدث الإنتاجات واقتناص الفرص في الوقت المناسب.
شهدتُ على بدء استعمال تقنية تصوير الفيديو أثناء عملي في «كالفن». أراد
جون دير
التصوير بتقنية الفيديو لأنها كانت أقل كلفة من شريط الأفلام،
لكن رفضت الشركة ذلك.
كان المختبر المخصّص لتصنيع شرائط الأفلام بطول 16 ملم في «كالفن» مربحاً
جداً
لدرجة أن القيّمين على الشركة كانوا يستطيعون تحمّل خسارة المال لصناعة
فيلم
والنجاح في كسب الأموال من رسوم التصنيع.
خلال سنتين، اتضح جلياً أن تقنية التصوير بالفيديو بدأت تصبح نزعة تقليدية،
وكانت الشركة أمام خيارين: إما مواكبة التقنيات الحديثة
الرائجة وإما التعرّض للسحق
من الشركات الأخرى.
من الناحية الفنية، كان التصوير بشريط الفيلم أفضل. لكنّ ما هو أفضل لا
يدوم في
جميع الأحوال.
حين ظهرت تقنية التصوير العالية الدقة منذ بضع سنوات، بقيت محصورة في
البداية
ضمن نطاق الشركات الكبرى. فقد كانت كلفة تلك الكاميرات العالية
الجودة تفوق المئة
ألف دولار، مع أن أسعارها هبطت بسرعة عند طرح أنواع إضافية من الكاميرات في
الأسواق.
بدأتُ أقوم بعمليات المونتاج على لوحات المونتاج القديمة التي تستخدم أشرطة
الأفلام المسطّحة اليدوية. يمكنك الآن شراء برنامج المونتاج
الاحترافي Final Cut Pro
مقابل 1200 دولار تقريباً واستخدامه على كمبيوتر محمول بكلفة 1200 دولار.
لقد صمدتُ طوال سنوات عدة في سوق فاشلة مثل كنساس سيتي لمجرّد أنني أستطيع
إقامة
محادثة ذكية مع العملاء.
أظنّ أن التعليم يبالغ في التركيز على العقلية التجارية في هذه الأيام،
وكأننا
نقول للطفل: تعلّم كيفية استعمال برنامج
Final Cut Pro
ويمكنك جني أموال كثيرة. قد
يتعلّم الطفل كيفية تحضير فيلم وثائقي ولكنه لن يعرف ما يكفي
من المعلومات عن
ثقافتنا والعالم بما يخوّله التحدّث بذكاء عنهما.
قد تقدّم لك أي مدرسة محترمة لتعليم صناعة الأفلام جميع الأدوات التي تحتاج
إليها للاحتراف في قطاع الأفلام، ولكنّ الأمر لا يشبه مفهوم
التعليم بمعنى
الكلمة.
قد يحقّق البعض النجاح في هوليوود من دون تلقّي التعليم المناسب في مجاله،
لكن
تبقى فرص حصول ذلك ضئيلة جداً.
الجريدة الكيوتية في
04/02/2011 |