لم تحصد مملكة البحرين كثيرا من الجوائز في الدورة الحادية عشرة
لمهرجان المسرح الخليجي الذي أقيم في العاصمة القطرية الدوحة في الفترة
22-28 ديسمبر/ كانون الأول الماضي وذلك ضمن فعاليات الدوحة عاصمة للثقافة
العربية 2010. رغم ذلك فقد كانت المشاركة البحرينية، بشهادة جميع من حضر
المهرجان متميزة، ولعل أبرز ما تميز فيها، المشاركة الرائعة للفنان عبد
الله سويد في العمل القطري «مجاريح» وهو العمل الذي حصد بجدارة يشهد لها
الجميع معظم جوائز المهرجان. سويد تألق بشكل شهد له به معظم من حضروا العرض
القطري تقريباً، كثيرون توقعوا له جائزة أفضل ممثل لكنها ذهبت للفنان
القطري علي ميرزا الذي شاركه بطولة العمل والذي كان هو الآخر لا يقل تألقاً
عن سويد.
لكن سويد لم تقلقه كل التكهنات، لم يزعجه ألا يحصد أي جائزة، أعلن
موقفه بصراحة وكرر أن فوز «مجاريح» كأفضل عرض متكامل هو الفوز الحقيقي له،
وأضاف بأن «هناك الكثير من الكلام حول النتائج إذ يرى البعض أن «مجاريح»
ليس أفضل عرض وان هناك عروضاً أخرى تستحق الجوائز التي حصل عليها هذا
العمل. في المقابل يرى البعض أن جائزة السينوغرافيا كان من الواجب أن تذهب
إلى «مجاريح» ويرى آخرون أنه كان يجب أن يحصل سويد على جائزة أفضل تمثيل
وأنا أقول إذا كان لي نصيب في أي جائزة فسوف أحصل عليها عاجلا أم آجلا، ثم
أن جائزتي الكبرى هي في الإشادات التي حصلت عليها من الجمهور وأثناء الندوة
التطبيقية، بالإضافة للإشادات التي وصلتني من كثير من المشتغلين في الوسط
الفني حتى أصحاب العروض المرشحة والمنافسة لعرض «مجاريح».
ويواصل سويد «ناهيك عن ذلك حصل العرض على جائزة الشارقة كأفضل عرض
متكامل، كان هذا طموحنا جميعاً في طاقم العمل، وكنا متفقين بأن نسعى في هذا
الاتجاه. لقد اجتهدنا في التدريبات بشكل كبير لدرجة أننا كنا نتدرب في جو
بارد في ساحة مكشوفة بإحدى المدارس حين كان المسرح مشغولاً».
إشادات وأداء مقنع = فوز حقيقي
حصد سويد جائزة أم لم يحصد، الأمر سيان بالنسبة له، وقضية الجوائز
شكلية رغم كل شيء، فهذا الفنان البحريني الطموح المتمكن من أدواره حداً
يشبه الإتقان، سعيد بكل الإشادات التي حصل عليها من الجميع لأدائه المتقن،
واثق من أن ذلك يعني تمكنه من إيصال الشخصية بصورة أثرت في كل من شاهد
العرض تقريبا. يقول سويد «مجاريح» محطة مهمة لي بالنسبة لي، لا استطيع أن
أقول إن هذا أقوى وأفضل ما عندي على الإطلاق فلدي طموح بتقديم الأفضل في
المستقبل، لكن يمكنني القول إنني قدمت أفضل ما لدي في هذا الفترة. أتمنى أن
أكون قدمته بالصورة المطلوبة، وأنا شخصياً راضٍ عن أدائي في العمل، وعن
العمل ككل على رغم التغيير الذي حدث في بعض الشخوص، ما جعلنا ندخل مرحلة
قلق من دخول التحدي على جوائز المهرجان، لكن ما حدث هو أننا وقعنا أمام
تحدٍ من نوع خاص رفع إيقاعنا جميعاً وجعل عملنا أكثر جودة».
يشار إلى أن مسرحية «مجاريح» عرضت للمرة على مسرح قطر الوطني للمشاركة
في احتفالية الدوحة عاصمة للثقافة العربية 2010 ثم تم عرضها مرة أخرى أمام
لجنة اختيار النصوص لمهرجان المسرح الخليجي، ويشير سويد إلى أنه «في العروض
الأولى كان الفنان غازي حسين هو الذي يقوم بدور النوخذه وقد كان له حضور
طاغٍ وأداؤه هو ما جعل عملنا يرشح للمشاركة. بعدها حل محلة الفنان علي
ميرزا الذي كان على قدر المسئولية وتمكن من أن يحقق جائزة أفضل ممثل دور
ثانٍ».
حماس منقطع النظير...
قد يكمن السر في التميز لدى سويد في القلق والحماس اللذين اعترياه منذ
البداية ومنذ الاتصال الذي تلقاه من مخرج العمل ناصر عبدالرضا في شهر
يوليو/ تموز الماضي «حدثني ناصر عن النص وقال إنه يراني في دور فيروز، وصف
لي الدور بالجميل. ملأني ذلك حماساً ثم تزايد حماسي بعد قراءة النص فهو
مكتوب بشكل جميل، هو في الواقع من أجمل النصوص التي قرأت، كاتبه إسماعيل
عبدالله يعتني كثيراً بالكلمة، كلماته لها جرس وإيقاع جميلان يجعلانك تتلذذ
وأنت تلقيها وتكررها. لقد شعرت بكل كلمة ألقيتها ولذا أحببت النص».
ويواصل «حقيقة لاحظ مخرج العمل حماسي للدور منذ أول البروفات،
وعبدالرضا لمن لا يعرفه هو من المخرجين الذين يحببون الفنان في العمل بسبب
أسلوبه الودي في التعامل».
ولعل ما زاد حماس سويد اشتعالاً هو ذلك الجو الودي المحبب الذي تمكن
المخرج وطاقم العمل جميعاً من أن يخلقوه أثناء التدريبات «قمنا بعمل
التدريبات الأولى في مقر الفرقة وهو عبارة عن صالة صغيرة... كنا نجتمع فيها
يوميا وكان عددنا كبيراً. عشرة إيقاعيين ومغنيين مع فاطمة شداد والممثلون
جميعا لدرجة أننا حين انتقلنا إلى المسرح شعرنا أن خطواتنا أصبحت كبيرة.
خلق هذا نوع من الألفة بيننا واكسبنا كفريق عمل علاقة غير عادية فاندمجنا
مع بعضنا البعض. في الواقع كنت قلقا في البداية من ألا يحدث ذلك، ومن أن
أواجه مشكلة في التفاهم مع طاقم العمل، وخاصة أن العلاقة يجب أن تكون قوية
بيني وبين الزوجة «نهاد عبدالله» وكذلك مع البنت «فوز الشرقاوي». كنت قلقاً
ألا يتم تقبلي، لكن الحمد الله انكسر هذا الحاجز منذ البداية ووجدت لدى
جميع أفراد طاقم العمل اهتماماً متميزاً وغيرة بريئة وجميلة على العمل».
... وقلق متزايد
ذلك الحماس صحبه قلق كان يتزايد يوماً بعد آخر»كنت قلقا جدا، أولاً
لأنني أقدم العمل خارج البحرين، ثم إنني أشارك في مهرجان خليجي وهو أمر لم
أفعله منذ سنوات. بعدها تزايد قلقي حين علمت أن العرض سيقدم ضمن احتفالية
الدوحة عاصمة للثقافة العربية 2010، وإنه مرشح لدخول مهرجان الفرق المسرحية
الأهلية بدول مجلس التعاون الخليجي. وعلى الرغم من أن حجم المسئولية حينها
أصبح أكبر، إلا أن المتعة لم تنقص».
«المشكلة التي واجهتها تمثلت في قدرتي على حفظ النص فأنا لم أكن
معتاداً على حفظ حوار فيه هذا القدر من السجع، وحتى المفردات كانت مستخدمة
بشكل مميز لم يمر علي قبل هذا. في الواقع كنت أريد الالتزام بشكل تام
بالنص، لم أرغب في تبديل الكلمات والمفردات بما هو أسهل منها في الحفظ
وربما زاد ذلك من صعوبة الأمر بالنسبة لي».
قلق المبدعين... شخبطات ورسوم
لكن هذا القلق هو في الواقع قلق مبدع جعل سويد يلجأ لمهارات ومواهب
أخرى فاجأنا بذكرها «استعددت للمسرحية بشكل كافٍ لدرجة أني كنت أحاول أن
أعبر عن الحالة التي يفترض مني تقديمها عن طريق الرسم، فأنا من محبي الرسم
وكنت أرسم صوراً وأشخبط عبارات تنقلني لما يجب أن تكون عليه حالة الشخصية
التي أقدمها في هذا المشهد أو ذاك. لقد ساعدني هذا بالفعل على حفظ ما وجدته
صعباً من عبارات ومفردات».
لمسات كاتب متميز ومخرج مبدع
لا يعود إعجاب سويد بالنص لمفرداته وعباراته ذات السجع الجميل وحسب بل
إلى ما اختاره الكاتب الإماراتي إسماعيل عبدالله من فكرة لنصه ذاك «كثير من
النصوص ناقشت موضوع العبودية، لكن هذا النص أخذنا إلى قضية ابعد من ذلك حين
تطرق إلى موضوع الحرية التي ناقشها في ثلاثة أشكال هي حرية اختيار البنت
ورغبة الأب في التحرر من العبودية ثم الحرية في العودة إلى مسقط رأسه».
«هذه ليست المرة الأولى التي تعالج فيها مسألة الحرية والعبودية في
النصوص الخليجية، لكنها هذه المرة قدمت بإطار مختلف من قبل الكاتب، ثم عرضت
باجتهاد متميز من قبل المخرج ناصر عبدالرضا، ففي النص الأصلي كان فيروز هو
العازف الوحيد الذي يعزف على آلة الهبان، لكن ناصر احدث بعض التغييرات
فأدخل الفنان القطري محمد الصايغ الذي يملك طاقة جميلة، وهو قادر على
الغناء والتمثيل وقد توقعنا أن يحصل على شهادة تقدير أو جائزة في المهرجان
لأنه نواة لفنان شامل قادر على العزف والغناء وكان بحثه وجهده واضحين حول
الفنون الشعبية التي قدمها العبيد في منطقة الخليج العربي مثل الطنبورة
والليوة».
ويشير سويد «لمسات ناصر هي ما زادت من تميز النص، والكاتب اسماعيل
عبدالله يشهد بذلك وقد أبدى إعجابه بالعمل ووجد العرض القطري أجمل حتى من
العرض الذي قدم في الإمارات للعمل ذاته. هذه شهادة نعتز بها ونفخر بالحصول
عليها على الأقل لأن كتّاب النصوص في العادة لا يوافقون على إحداث أي
تغييرات على نصوصهم».
توقعت فوز «فوز»
وفيما إذا كان له دور في اختيار الفنانة فوز الشرقاوي التي حصدت جائزة
أفضل (ممثلة دور ثانٍ) وذلك للقيام بدور ابنته بعد اعتذار الفنانة العمانية
غادة الزدجالي التي قدمت الشخصية في العرضين الأوليين لعمل «مجاريح» يقول
سويد «نعم، رشحتها للعمل وخصوصا أن فوز قامت بحضور دورات في المسرح في
بريطانيا وشاركت مسبقا في مسرحية «عذاري» التي دخلت المنافسة في مهرجان
المسرح في البحرين، كما شاركت في مهرجان المسرح التجريبي في مصر وحققت
نجاحاً جميلاً في المرتين، لدرجة أن بعض حضور العرض في مصر يتذكرونها حتى
اليوم».
ويضيف «أعرف أن فوز تملك طاقة جميلة كما ان شكلها مناسب للدور.
بالنسبة لها فقد أعجبت بالنص منذ البداية، وأدت الدور بشكل مميز رغم أنه
أول دور لها في عمل شعبي، وحقيقة تمنيت حصولها على جائزة في المهرجان
وأخبرتها بذلك وخصوصا أني كنت أجدها تستحق جائزة عن أدائها في مسرحية «عذاري».
أنا الآن سعيد جداً بفوز فوز وأعتبره فوزاً لي».
يشار إلى أن المشاركة البحرينية في العرض القطري «مجاريح» الذي فاز
بعدد من جوائز المهرجان تمثل أهمها في جائزة الشارقة لأفضل عرض متكامل،
تمثلت في الفنان عبدالله سويد والفنانة فوز الشرقاوي وعشرين شاباً شاركوا
المغنية القطرية فاطمة شداد تقديم وصلات غنائية شعبية ازدهى بها العمل
القطري وتكامل.
الوسط البحرينية في
20/01/2011
الفيلم الوثائقي المغربي 'صدى الصمت' لربيع الجوهري :
حقيقة
استغلال السينما الاجنبية للممثلين 'الكومبارس' المغاربة
محمد بلوش
يمتلك الناس عنهم افكارا مغلوطة، بحيث يتصورونهم يعيشون في
رفاهية ونعيم، بعد ظهورهم كممثلين في افلام امريكية،ألمانية، فرنسية،
ايطالية،
وغيرها من الجنسيات الاخرى، وأولئك الناس، نقصد المهتمين
بالسينما، في وقت يجهل
الكثير ولو وجودهم.
تلك هي الخلاصة المريرة لحياة مغاربة اغلبهم من وارزازات،
اكدز والنواحي، يعيشون مما يجود به تصوير افلام اجنبية في وارزازات،
المدينة الاكثر
التصاقا بذكر السينما في المغرب، رغم أنها لا تتوفر على قاعة
سينمائية واحدة نشيطة .
تلك الفئة المهمشة، والرغبة في توثيق معاناتها بالصوت والصورة، هي
موضوع عام
الفيلم الوثائقي 'صدى الصمت' للمخرج المغربي الشاب ربيع الجوهري
.
الفيلم تم
تصويره باماكن عيش شخصيات سرده، مما اعطى نوعا من جاذبية الواقعية، من خلال
تصوير
تعمد عدم استعمال تقنية الانارة الاصطناعية للاحتفاظ للمشهد بواقعيته،
فجاءت الصورة
معبرة في مختلف مكوناتها
.
ان السرد الفيلمي في 'صدى الصمت' ينبني على تقنية ترك
الشخصيات تعبر عن مكنوناتها بنفسها، الأمر الذي غيب تماما الحاجة إلى
استعمال صوت
خارجي، ومكن من شحن المتلقي بانفعالات تجذبه نحو الشخصيات، أبرزها نوع من
التعاطف
المطلق.
شهادات الممثلين المهمشين، كانت بأسمائهم الحقيقية، حيث يتعرف المشاهد
على شرائح مختلفة الاعمار، كالممثل الطفل ماهر، الذي يساعد اسرته الصغيرة
المتكونة
من أم وأخت صغيرة، فيفاجأ المشاهد لعفويته الكبيرة، ووعيه الذي يتجاوز
حقيقة مرحلته
العمرية التي يعيشها، بحيث أنه وفي غياب تصوير افلام اجنبية في وارزازات،
يعوض غياب
فرص العمل المؤقتة والمحدودة من خلال الاشتغال كدليل للسياح الاجانب،
مستفيدا من
إتقانه الملحوظ للغات أجنبية، والممثلة حميعة، الانسانة التي تحمل في صدرها
قلبا
يتعاطف مع كل زملائها المشتغلين ككومبارس، متحدية العوز المادي
والحياة الصعبة التي
يغلب عليها الفقر بوضوح.
'
انني مازلت استكمل بناء منزلي منذ 1967'، جملة لخصت
معاناة احد قيدومي الممثلين الكومبارس من جراء المدخول الهزيل الذي تجود به
المشاركات المتقطعة في افلام اجنبية، والتشاؤم من المستقبل هي
نظرة الممثل الشاب
بوبكر الذي يتذكر الملايين ممن شاهدوا فيلم 'بابل' ظهوره في مشاهده الاولى،
مع نبرة
حلم طفولي بالذهاب بعيدا في المجال، جاد بها الطفل الصغير الذي شارك في
احدى مشاهد
فيلم أجنبي، وفضل أداء الشاب بوبكر على ممثل من حجم 'براد
بيت'، وهو تفضيل عفوي
بطبيعة الحال .
عبر مشاهد فيلم ربيع الجوهري، نكتشف ان الممثلين الكومبارس في
وارزازات ينقسمون الى نوعيتين، فبالاضافة الى سكان نواحي المدينة كالقصبة،
ايت بن
حدو، أكدز، وغيرها، هناك فئة تهاجر الى وارزازات من جهات
مختلفة من المغرب، وحلمها
الوحيد هو أن يعترف بامتلاكها لمؤهلات كبيرة في مجال التشخيص السينمائي،
مما يجعل
متاعب هذه الفئة اكثر إيلاما من الفئة الأولى
.
فيلم 'صدى الصمت' يمتع بنفس درجة
إثارة المواجع، بحيث أن الواقع المزري لشخصياته المحورية لم
يغط عنه في لحظات او
مشاهد سوى عبارات أو جمل تنتزع ابتسامة ما من المتلقي، ليفرض الواقع نفسه
في إطار
التساؤل عن مدى الاستفادة الفعلية التي كان جديرا بالمغاربة أن يجنوها من
إقبال
الاجانب على فضاءاته لتصوير اعمالهم السينمائية، وهنا نسأل بطبيعة الحال عن
مدى
تطوير الخبرات في مجال المهن السينمائية قبل الحديث عما يجنيه
المركز السينمائي
المغربي من مداخيل مادية مهمة .
المخرج ربيع الجوهري مثال حي للمخرجين ذوي
التكوين العالي في المجال، حيث تلقى تكوينا خلال الفترة مابين
2004 و2006 بالمعهد
الاورومتوسطي والسمعي البصري بوارزازات، من خلال تخصصي الاخراج والانتاج
الوثائقي،
بعد إجازة في شعبة الأدب الانكليزي من جامعة محمد الخامس بالرباط، وله
إسهامات
موزعة بين السينما، التلفزيون والمسرح ثم التدريس والكتابة
الابداعية .
ففي مجال
السينما، شغل مهمة مساعد مخرج أول في فيلم 'ألو15' لمخرجه محمد اليونسي
(2008)،
مساعد مخرج اول في الفيلم الانكليزي 'سجناء الشمس' لروجر كريستين (2006)،
وفي
الفيلم الايطالي 'الدقيقة الاخيرة في المغرب' للمخرج فرانشيسكو فلاشي (2006)،
الفيلم الامريكي 'للتلال عيون 2' لمارتن وايز (2006)، ثم مساعد
مخرج في الفيلم
الايطالي 'ابن الأحد' لماوريتسو زاكارو (2007)، وفي الفيلم المغربي 'في
انتظار
بازوليني' لداود اولاد السيد (2007)، ثم مساعد مخرج ثان في الفيلم الفرنسي.
عاشت القنبلة' لجون بيير سينابي (2006)، وفي الفيلم الالماني 'ست
اسابيع من الرعب'
لهانز يورج تورن (2005)، وهي نفس المهمة لربيع الجوهري في الفيلم الامريكي
'الوضع'
لفيليب هاس، وفي الفيلم الايطالي 'الاجنبية' لماركو تورو، وقد انتجا معا
سنة 2005 .
على مستوى الاعمال التلفزيونية، أخرج الجوهري عدة افلام وثائقية، منها
10
وثائقيات لبرنامج 'حديث الصباح' لقناة الجزيرة، وريبورتاج بعنوان 'سعيدة،
سيدة
القطار' لنفس القناة، بالاضافة الى افلامه الوثائقية 'قافلة السينما'(2007)،
'
تندوف: قصة مكلومين' (2007)، 'خريبكة هبة الفوسفاط' (2008)، 'امريكا بعيون
مغربية' (2009)
و'صدى الصمت' (2010) .
القدس العربي في
20/01/2011
فى «وادى الملوك»:
مجدى كامل بدلاً من ممدوح عبدالعليم.. و٣٠
أغنية لـ «منير»
محمد
طه ونجلاء أبوالنجا
رغم اعتذار سلاف فواخرجى وممدوح عبدالعليم عن عدم المشاركة فى بطولة مسلسل
«وادى الملوك» بسبب الخلاف على الأجر، أكد المخرج حسنى صالح أنه سيبدأ
تصوير المسلسل فى موعده المحدد يوم ٢٢ يناير، وقد تعاقدت ريهام عبدالغفور
على دور «عيشة» بدلا من سلاف، وتعاقد مجدى كامل على دور «دياب» بدلا من
ممدوح عبد العليم، ويجسد باقى الأدوار الرئيسية صابرين وسمية الخشاب ونبيل
الحلفاوى ولطفى لبيب وليلى طاهر وسميرة عبدالعزيز وبهاء ثروت وخيرية أحمد
ورانيا محمود ياسين، كما يقدم محمد منير ٣٠ أغنية ضمن الأحداث.
وقد وضع صالح جدولاً للتصوير يستغرق ١٥٠ يوما على الأقل، يبدأ بالتصوير
لمدة ثلاثة أيام فى استديوهات الجابرى بنزلة السمان، ثم السفر لمدة ٢٠ يوما
للتصوير بين الأقصر وأسوان وبعض المناطق فى الصعيد مثل جزيرة الملكة وإدفو
وكوم أمبو والشيخ محمود، وقال: ميزانية المسلسل تتعدى ٦٠ مليون جنيه لعمل
ديكورات ضخمة وصورة خاصة وتصوير فى العديد من الأماكن الخارجية، إضافة إلى
عدد الممثلين الضخم، والمسلسل أول إنتاج لشركة «بيارو» المتخصصة فى الأفلام
الوثائقية والتى يملكها أحمد الحفناوى شقيق الكاتب محمد الحفناوى الذى
يشارك مع عبدالرحمن الأبنودى فى كتابة المسلسل، وليس من إنتاج شركة «الجابرى»
كما يعتقد البعض، لكن هناك بروتوكول للتعاون بين الشركتين يتضمن التصوير فى
استديوهات الجابرى وتقديم خدمات فنية.
و نفى صالح وجود خلافات بين سمية الخشاب وصابرين بسبب مساحات الأدوار،
وقال: الأدوار الرئيسية محددة من البداية، لذلك فلا مجال للخلاف، لكن
بصراحة شديدة، راعى الأبنودى والحفناوى فى الكتابة أن تتساوى الحلقات
والمشاهد المهمة بقدر المستطاع بين أبطال وبطلات المسلسل الذى يقدم فيه
محمد منير ٣٠ أغنية من كلمات الشاعر عبدالرحمن الأبنودى وألحان عمار
الشريعى مدة كل منها ٦٠ ثانية، بالإضافة إلى تترى البداية والنهاية.
وعن اختياره لنفس الممثلين الذين شاركوا معه فى مسلسل «شيخ العرب همام»،
قال صالح: لا أختار الممثلين بمنطق الشللية، بل كل ممثل جدير بالدور الذى
يقدمه وسوف تكون أدوارهم مفاجأة للجمهور، كما أن معظم الممثلين الذين عملوا
معى فى «شيخ العرب همام» كانوا ملتزمين فى التصوير ولم يتسببوا فى أى أعطال
للتصوير، بالإضافة إلى أنهم متفوقون فى عملهم والدور ينادى صاحبه، فقد
تمسكت بسمية الخشاب رغم انشغالها بمسلسل «كيد النسا»، ومنطق التسويق لا
ينظر إلى هذه الجزئية، فهناك ممثلون يعملون فى أكثر من عمل مثل لطفى لبيب
وحسن حسنى لكن لا يؤثر ظهورهم فى عمل على عمل آخر، فهناك أعمال لها قيمة
وأعمال أخرى يكرهها المشاهد من أول حلقة.
«وادى الملوك» سيناريو محمد الحفناوى وحوار عبدالرحمن الأبنودى.
المصري اليوم في
20/01/2011 |