يتنقل من شخصية الى أخرى بشكل مختلف ومميز، مثال على ذلك دوره في فيلم
«678»
آخر محطاته الفنية.
إنه الفنان أحمد الفيشاوي الذي تدهشنا اختياراته وقدرته على تقديم
ألوان فنية
مختلفة.
·
لماذا قبلت المشاركة في فيلم
«678» على رغم صغر مساحة دورك؟
لا أهتم بمساحة الدور، بل بما سأقدّمه للجمهور وقدرتي على أدائه بشكل
جيد. في
البداية، عندما عرض عليَّ محمد دياب سيناريو الفيلم كان من
المفترض أن أؤدي دور
الضابط عصام، الشخصية التي جسّدها ماجد
الكدواني، لكني تفاعلت مع شخصية شريف بشكل
أكبر بعد قراءتي السيناريو. في النهاية، المهم هو القيمة التي يحاول الفنان
إيصالها
الى الجمهور وليس عدد مشاهده في العمل، فالممثلون في أوروبا وأميركا يؤدون
أدوار
بطولة مطلقة، وأدواراً مساعدة وأحياناً صغيرة في فترات زمنية متقاربة وهذا
لا يسيء
إليهم.
·
ما الذي جذبك الى دور شريف؟
التناقض الذي تحمله شخصيّته، فعلى رغم أنه ينتمي الى الطبقة فوق
المتوسطة التي
يتميّز المنتمون إليها بتفتّح فكري وبمعتقدات اجتماعية حديثة
متعلّقة بحرية المرأة،
لكنّ عندما تتعرّض زوجته لتحرّش تظهر
رجعيته وتخلّفه، ففي النهاية يتمسّك بعاداته
وتقاليده القديمة التي تربّى عليها مع أنه يعرف أنها خاطئة، ما يفسر لماذا
نجده
يحمِّل زوجته الذنب في ما حدث لها.
·
هل ثمة أية مساحات تشابه بين
شخصية شريف التي جسدتها في «678» وشخصيّتك
الحقيقية؟
بالطبع لا، فلو تعرّضت زوجتي أو إحدى معارفي لحادث تحرّش سأقف بجانبها
وسأدعمها
حتى النهاية ومن المستحيل أن أحمّلها
الذنب، بل سأحرص على زيادة ثقتها بنفسها، على
عكس ما فعله شريف مع زوجته.
·
يُرجع كثر زيادة حالات التحرش في
الشارع المصري إلى ملابس بعض الفتيات المثيرة،
فهل هذا هو السبب الرئيس من وجهة نظرك؟
هو أحد الأسباب، إذ ثمة فعلاً عدد من الفتيات يرتدين ملابس مثيرة جداً
ومغايرة
لكل الأعراف والتقاليد التي تربينا عليها في المجتمعات الشرقية
ومخالفة لما هو
معتاد في الشارع المصري، وفي هذه الحالة
تتحمل الفتاة جزءاً من مسؤولية ما يحدث
لها. أحد الأسباب الأخرى، الشباب عديمي
الأخلاق الذين يتحرشون بأي فتاة في الشارع
حتى لو كانت محجبة أو منقّبة، وهذا ما اجتهد الفيلم في طرحه. أول الحلول
لهذه
المشكلة هو الاعتراف بها وعدم تجاهلها، والاستعداد دائما لتحمّل المسؤولية،
ومعاقبة
من يخطئ.
·
واجه «678» انتقادات عدة بأنه
يسيء الى سمعة مصر، فما هو تعليقك؟
على العكس، لم يسئ الفيلم الى سمعة مصر ومن شاهده يعرف هذه الحقيقة،
كل ما هنالك
أننا عرضنا قضية شائكة مجرد التحدّث عنها يعد جرأة شديدة. لم
يتضمن «678» مشاهد
تخدش حياء أحد أو تسيء الى أحد على رغم
حساسية القضية، ثم إن الصحافة تكتب عن حوادث
التحرّش فهل تسيء هي أيضاً الى سمعة مصر؟
·
لكن الفيلم لم يقدم حلولاً لقضية
التحرّش، فهل تؤيّد تقديم الدراما حلولاً
للقضايا التي تطرحها؟
العمل الفني عموماً ليس مطالباً بتقديم حلول، بل يكفي أن يطرح المشكلة
على
الجمهور، الذي يتفاعل معها بعد ذلك بأكثر من صورة، وهذا الطرح
كما ذكرت سابقاً هو
أولى خطوات الحل.
·
هل أقلقتك فكرة البطولة الجماعية
في الفيلم؟
إطلاقاً. أبحث عن الدور الجيد سواء كان في فيلم بطولة مطلقة أو
جماعية، الفيصل
هنا هو اختلاف الدور، وما يقدّمه، ثم لن
أكون سعيداً عندما أؤدي بطولة مطلقة تترك
انطباعاً سيئاً لدى الجمهور بعد عرضها، وهذا ما يحدث فعلاً. أرفض الكثير من
أدوار
البطولة لضعف مستواها الفني، أو لأنني أديت سابقاً شخصيات تشبهها.
·
هل خرج «678» بالصورة التي
تخيّلتها عندما قرأت السيناريو؟
نعم، والفضل يرجع الى المخرج والمؤلف محمد دياب، والى كل فريق عمل
الفيلم،
وزملائي: بشرى، نيللي كريم، ناهد السباعي، ماجد الكدواني وباسم
سمرة.
·
ما الذي أثار حماستك للتعاون مع
محمد دياب على رغم أنه يقدّم أوراق اعتماده
كمخرج للمرة الأولى؟
قابلت دياب للمرة الأولى عام 2002، حين أوقفني أثناء سيري وعرّفني
بنفسه وأخبرني
أنه يعمل في المصرف الذي كنا نقف أمامه، وأنه يملك أفكاراً
كثيرة تصلح كنواة
لسيناريو فيلم، لكنه لا يعرف كيفية
تنفيذها، حددنا موعداً وتقابلنا وعرض عليّ
أفكاره ووجدتها جيدة جداً، فنصحته بالسفر الى الخارج ودراسة السيناريو
والإخراج،
وهذا ما حدث إذ سافر دياب بعدها إلى أميركا ودرس هناك. استمرت صداقتنا وكان
يكلمني
دائماً أثناء سفره، لذلك عندما عرض عليَّ سيناريو «678» لم أتردد لأنني أثق
في
قدراته تماماً.
·
ابتعدت أخيراً عن تقديم الأدوار
الكوميدية وشاركت في أعمال فنية اجتماعية، فما
السبب؟
لم أبتعد عن الكوميديا وأحضّر راهناً لأعمال كوميدية، كل ما هنالك
أنني أريد
التنويع في ما أقدّمه، وأسعى دائماً الى تقديم عمل فني هادف
ومسلٍّ في الوقت ذاته
كي تستطيع ابنتي وأحفادي بعد فترة من الزمن
أن يشاهدوا أعمالي ويخبروني بأنها كانت
هادفة وجيدة.
·
ما الأعمال التي تحضّر لبطولتها؟
فيلم بعنوان «محدش شاف عبد الكريم»، من تأليف الكاتب الساخر عمر طاهر
وإخراج
حاتم فريد، وهو معالجة حديثة لفيلم «سر طاقية الإخفاء» الذي
سبق أن قام ببطولته
الفنان الراحل عبد المنعم إبراهيم، وتدور
أحداثه في إطار كوميدي، بالإضافة إلى
مسلسل ست كوم جديد بعنوان «حسين في المعادي».
الجريدة الكويتية في
14/01/2011
يفضح زيف العلاقات بين الأصدقاء... وصنّاعه
يؤكدون:
حفلة منتصف الليل لا يُشبه أهل كايرو
القاهرة - فايزة هنداوي
في أجواء شتوية قارسة، شارف المخرج محمود كامل على الانتهاء من تصوير
فيلم «حفلة
منتصف الليل» في استوديو «أحمس» بالقاهرة، والبطولة جماعية يشارك فيها عدد
كبير من النجوم، من بينهم: عبير صبري، حنان مطاوع، درة، رانيا
يوسف، منى هلا، رامي
وحيد، أحمد وفيق، وعمر حسن يوسف... أمّا التأليف فقام به محمد عبد الخالق،
فيما
تولت الإنتاج «الشركة العربية للإنتاج والتوزيع».
يؤكد السيناريست محمد عبد الخالق أن أحداث «حفلة منتصف الليل» تدور في
ليلة
واحدة خلال حفلة تقيمها إحدى سيدات المجتمع، ويحضرها عدد كبير من الشخصيات
العامة
ونجوم المجتمع والأصدقاء.
خلال الحفلة، بحسب عبد الخالق، تقع جريمة قتل مثيرة ويبدأ البحث عن
المجرم،
فتدور الشبهات حول عدد من الحضور، وخلال التحقيقات يُكشف عن الشخصيات
وملامحها
وظروفها الاجتماعية والنفسية.
يشير عبد الخالق إلى صعوبة كتابة هذه النوعية من الأفلام التي تدور
جميع أحداثها
في وقت ومكان محددين.
كذلك، ينفي وجود أي تشابه بين قصة «حفلة منتصف الليل» وبين مسلسل «أهل
كايرو»
الذي عُرض أخيراً، مشيراً إلى أن الفيلم مكتوب منذ فترة طويلة قبل عرض
المسلسل، إلا
أن تصويره تأجل بسبب انشغال المخرج بأعمال أخرى وسفره مراراً، إضافة إلى
أنه مختلف
تماماً عن المسلسل بتفاصيله وطبيعة الجريمة والمشاكل والقضايا التي يناقشها.
الفيلم هو التجربة الثانية لمؤلفه في التعاون مع «الشركة العربية»
والمخرج محمود
كامل بعد فيلم «أدرينالين»، ما شكّل درجة كبيرة من التفاهم بين الأطراف
الثلاثة.
يتفق المخرج محمود كامل مع عبد الخالق في أن الفيلم بعيد تماماً عن
«أهل كايرو»،
مشيراً إلى أن أكثر ما شجّعه على قبول هذا العمل هو اختلافه عن نوعية
الأفلام التي
قدّمها سابقاً، فهو يعشق التنوع ويستمتع بالعمل مع «الشركة العربية» التي
تعاون
معها في أفلام سابقة عدة لأن القيّمين عليها متخصصون برأيه ولا
يبخلون على الفيلم
بأي شيء يحتاجه.
بدوره، ينفي المنتج المنفّذ أحمد السيد تصنيف العمل على أنه أحد
الأعمال منخفضة
التكاليف، لأنه يضم مجموعة كبيرة من النجوم أي أنه أحد أفلام البطولة
الجماعية.
أما عن قصر فترة تصوير «حفلة منتصف الليل» التي لا تتعدى الخمسة
أسابيع، فيؤكد
السيد أن ذلك ليس مرتبطاً بتخفيض التكاليف لكن الفيلم يصوَّر معظم مشاهده
في موقع
واحد وهو استوديو «أحمس»، إضافة إلى مشاهد خارجية قليلة جداً، لذلك لا
يستغرق
إنجازه وقتاً طويلاً، مشيراً إلى أن موعد العرض لم يتحدد بعد،
وإن كان من المتوقع
طرحه خلال موسم الصيف المقبل.
الفنانة حنان مطاوع توضح أن ترشيحها جاء من خلال الشركة المنتجة،
مشيرة إلى أنها
تعشق العمل في البطولات الجماعية، خصوصاً أن الفيلم يدور في إطار تشويقي
مثير.
تجسّد مطاوع في الفيلم دور داليا وهي إحدى أنقى الشخصيات المتواجدة في
الحفلة
والتي لا تستطيع تحمّل حجم الفساد والجرائم التي تُرتكب حولها، ما يصيبها
باضطرابات
عدة على مدار الأحداث.
صراعات
التونسية درة تجسّد شخصية «رشا»، سيدة أعمال تدخل في صراعات بسبب
معاملاتها
المالية مع بعض رجال الأعمال، وهي متزوجة من ممثل شاب. تقول درة إن دورها
في الفيلم
جديد تماماً ولم يسبق لها تقديمه في أي أعمال فنية، وهذا ما شجعها على
قبوله، لا
سيما أن العمل يضم نخبة متميزة من النجوم.
يؤدي الفنان رامي وحيد شخصية ممثل يمر بقصة حب مع سيدة الأعمال «رشا»
ويتزوجها
وهو شخصية رومنسية جداً، على عكس زوجته التي تهتم بالأموال أكثر من
اهتمامها
بالمشاعر.
بدوره، يقول الممثل إدوارد، الذي يشارك في الفيلم، إنه يستكمل في
الأخير سلسلة
الشخصيات الكوميدية التي قدّمها في عدد من الأعمال من خلال تجسيده شخصية
«هاني»
ضعيف الشخصية، مؤكداً أنه يجسد كوميديا
الموقف وليس الإيفيهات.
بدورها، تقدّم رانيا يوسف في الفيلم الشخصية المحورية في الأحداث، وهي
سيدة
الأعمال «شهد»، صاحبة الحفلة التي تدعو أصدقاءها إلى فيلتها بمنطقة نائية
وتدبر
مواقف عدة لكل ضيف بهدف كشفهم على حقيقتهم.
أما الوجه الجديد إيمي المصري، فتذكر أنها سعيدة بالفيلم لأنه يقدمها
بشكل مختلف
عمّا ظهرت في التلفزيون وفي فيلم «زهايمر»، إذ تجسد شخصية صديقة سيدة
الأعمال «شهد»
وتساعدها في الحيل التي تستخدمها لكشف
أصدقائها في الحفلة.
يجسد عمر حسن يوسف دور «وليد»، ممثل يحضر الحفلة ويكتشف أموراً خطيرة
لا يتمكن
من استيعابها بسهولة، فيتأكد من أنه يعيش في عالم مختلف عن عالم الناس من
حوله.
تحدث كثر عن المشهد «الساخن» الذي رفضت عبير صبري تصويره ضمن أحداث
الفيلم، وقد
نفى المخرج كامل ما تداولته الصحف بهذا الصدد، مؤكداً أنه اتفق مع عبير على
أن
تصوّر المشهد «دوبليرة» لا يظهر وجهها. وهذا ما أكدته صبري، مشيرة إلى أنها
رفضت
تصوير المشهد على رغم اقتناعها بأهميته في السياق الدرامي،
لأنها تحاول الابتعاد عن
الإثارة، مؤكدة أنها أبلغت المخرج برفضها تمثيل المشهد منذ قراءتها
للسيناريو، وهذا
ما اتفقا عليه وقد تم تصوير المشهد فعلاً بحضور مدير التصوير شادي علي،
واستعان
المخرج بممثلة بديلة.
يبقى أن عبير تجسّد في الفيلم دور «علا»، فتاة جميلة تتزوج من رجل مسن
طمعًا في
أمواله.
الجريدة الكويتية في
14/01/2011
الأفلام الـ7 للمخرجين الجدد
محمد بدر الدين
إحدى أهم ظواهر سينما 2010 في مصر، عرض سبعة أفلام هي الروائية
الطويلة الأولى
لمخرجيها، من بين مجمل أفلام العام التي بلغت 29 فيلماً.
وليس ظهور مخرجين جدد هو الأهم في ذاته، لأنها ظاهرة اتسم بها العقد
الأخير في
السينما المصرية، إنما تقديم بعض المخرجين الجدد، في الـ 2010، مستويات
جيدة أو
جديرة بالمشاهدة والمناقشة، خلافاً للمخرجين الجدد في سينما العقد الأخير.
إذا استعرضنا أفلام هؤلاء الجدد، في الـ2010، يتبين لنا، حتى من
النظرة الأولى،
صحة ما نقول.
الأفلام السبعة للمخرجين الجدد، حسب تواريخ عرضها، هي:
- «ولد
وبنت» (إخراج كريم العدل).
- «هليوبوليس»
(إخراج أحمد عبد الله السيد).
- «تلك
الأيام» (إخراج أحمد غانم).
- «الكبار»
(إخراج محمد العدل).
- «سمير
وشهير وبهير» (إخراج معتز التوني).
- «بصرة»
(إخراج أحمد رشوان).
- «678» (إخراج
محمد دياب).
ثمة أفلام أخرى هي الأولى لمخرجيها أيضاً، عُرضت في الـ2010 في
مهرجانات
سينمائية وينتظر عرضها للجمهور قريباً من بينها: «الطريق الدائري» إخراج
تامر عزت
و{الباب» إخراج محمد عبد الحافظ اللذان عُرضا في «مهرجان القاهرة الدولي»
الأخير،
إضافة إلى «ميكروفون» لعبد الله السيد الذي عرض في مهرجان
القاهرة ونال جائزة أحسن
فيلم في المسابقة العربية، وفي مهرجان قرطاج الأخير نال الجائزة الذهبية.
أما ابراهيم البطوط، الذي يعتبر أب السينما المستقلة الروحي، ففاز
فيلمه الجديد «حاوي»
بجائزة أحسن فيلم في مهرجان الدوحة ـ ترابيكا.
من الطريف أن البطوط يتردّد في استعمال تعبير «السينما المستقلة»
ويستخدم بدلاً
منه تعبير «السينما المختلفة».
بصرف النظر عن الإسم، فإن سمات هذه السينما الجديدة واضحة، أبرزها
التصوير
بكاميرا الديجيتال الذي يتيح حرية أوسع للمبدع، فلا يخضع لتكاليف مالية
عالية، ولا
لسطوة نجوم يفرضون أجوراً عالية.
لكن تبقى مشكلة عرض هذه الأفلام وتوزيعها، التي تتحكم فيها الشركات
الكبرى، ولعل
أحد أبرز الأمثلة المصاعب التي لقيها فيلم البطوط السابق «عين شمس»،
والمهزلة التي
لقيها فيلم «بصرة» الذي عرض في موسم عيد الأضحى الماضي لبضعة أيام وبنسخ
قليلة وسط
أفلام تجارية صاخبة، فمرّ الفيلم مرور الكرام مع أنه أحد أحسن
الأفلام السبعة
للمخرجين الجدد وأحد أحسن أفلام عام 2010 عموماً.
أحسن أفلام هذا العام هي: «رسائل البحر» للمخرج القدير داود عبد
السيد، «بنتين
من مصر» للمخرج المتميز محمد أمين، «بصرة»، و{ولد وبنت».
ويتسم «بصرة» (كتبه مخرجه رشوان) و{ولد وبنت» (أخرجه كريم العدل عن
سيناريو لعلا
عز الدين) بروح جديدة تعبر بقوة عن جيل الشباب وجدانياً وعاطفياً
وسيكولوجياً، وعن
انتماءاته وآرائه في شؤون الحياة والأمة على السواء. في المقابل، استند
أحمد غانم
في «تلك الأيام» إلى رواية والده الأديب البارز فتحي غانم، من
دون محاولة تجديد
مقنعة وبلوغ المستوى الفني الناضج للأصل الأدبي.
كذلك، ارتكز محمد العدل في «الكبار» على سيناريو للكاتب المخضرم بشير
الديك، من
دون مقدرة على بث روح جديدة معاصرة في النص الذي يبدو مكتوباً في فترة
سابقة... أما «هليوبوليس» فجاء على درجة غير قليلة من
الحذلقة والافتعال من الناحيتين الفنية
والدرامية وكثير من التباكي على زمن حضور الأجانب المكثّف في
مصر، ومن منطلق سطحي
واضح تتسم به نظرة المخرج السياسية والاجتماعية.
تبدو تجارب البطوط ورشوان وكريم العدل أكثر أصالة من تجربتي عبد الله
السيد، على
رغم الجوائز التي حصل عليها «ميكروفون» ومبالغة البعض في الإشادة بـ
«هليوبوليس»،
لا شك في أن تقييم هذين الفيلمين وافتقادهما الأصالة الحقيقية يستحقان
تناولاً
تفصيلياً نقدياً.
ربما كان الدور النشط لبطلهما خالد أبو النجا (مشارك في الإنتاج) في
الدعاية
الواسعة والذكية لهما أول ما جذب إليهما الانتباه وساعد على وضعهما في بؤرة
الضوء،
خصوصاً أن افتقاد الأصالة الحقة لا يعني عدم تمتّع المخرج بقدر معقول من
الموهبة،
لكن عليه أن ينميها ويتسلح إلى جانبها بقدر ضروري من المعرفة والثقافة
اللذين يفتقد
إليهما ويتضح ذلك من واقع قراءة الفيلمين.
تشجيع التجارب الجديدة ليس مجاملة، إنما هو مطلوب من دون مبالغة، فيما
المجاملة
الزائدة تضر.
الجريدة الكويتية في
14/01/2011
تراجع حاد لـ «زهايمر» عادل إمام
«بون سواريه» يتصدر إيرادات السينما المصرية
القاهرة – العرب
اعتلى فيلم «بون سواريه» قمة شباك التذاكر المصري لهذا الأسبوع، بعد
أن كان قد احتل المركز الثاني الأسبوع الماضي، وذلك بعد أن استطاع تحقيق
مليون و200 ألف جنيه (الدولار يساوي نحو 5.75 جنيه) لهذا الأسبوع، وحقّق
إجمالي إيرادات وصلت لـ 4 ملايين و800 ألف جنيه في ثالث أسابيع عرضه.
«بون سواريه» من بطولة غادة عبدالرازق ومي كساب ومروى وحسن حسني وطلعت
زكريا ونهلة زكي، سيناريو وحوار محمود أبوزيد، وإخراج أحمد عواض، ومن إنتاج
شركة السبكي للإنتاج السينمائي (محمد السبكي).
وذكر موقع «أخبار مصر» الرسمي، أمس، أن الفيلم الاجتماعي الدرامي
«678» قفز من المركز السادس للمركز الثاني هذا الأسبوع بعد أن استطاع تحقيق
إيرادات وصلت لـ983 ألف جنيه لهذا الأسبوع، وبإجمالي إيرادات وصلت لـ5
ملايين و722 ألف جنيه مصري في رابع أسابيع عرضه.
«678» من بطولة بشرى ونيللي كريم وباسم سمرة وأحمد الفيشاوي وسوسن بدر
وماجد الكدواني، من تأليف وإخراج محمد دياب، ووضع له الموسيقى التصويرية
هاني عادل، ومن إنتاج شركة دولار فيلم للإنتاج والتوزيع السينمائي،
والتوزيع للشركة العربية للسينما.
ويحتل فيلم «الوتر» المركز الثالث هذا الأسبوع، وذلك بعد أن استطاع
تحقيق إيرادات وصلت لـ578 ألف جنيه لهذا الأسبوع، وبإجمالي إيرادات وصلت
إلى مليون و182 ألف جنيه في ثاني أسابيع عرضه. «الوتر» من تأليف محمد ناير
وإخراج مجدي الهواري وإنتاج يوني كورن والإخوة المتحدين، وبطولة مصطفى
شعبان وغادة عادل وأروى جودة وأحمد السعدني وسوسن بدر وشريف سلامة، كما
سيشارك به فريق «صحرا» الغنائي.
وبتراجع ملحوظ يأتي فيلم الزعيم عادل إمام «زهايمر» في المركز الرابع
هذا الأسبوع، وذلك بعد أن حقق إيرادات وصلت لـ542 ألف جنيه لهذا الأسبوع،
وبإجمالي إيرادات وصلت لـ23 مليوناً و880 ألف جنيه في عشرة أسابيع عرض.
«زهايمر» بطولة عادل إمام وفتحي عبدالوهاب وأحمد رزق ونيللي كريم ورانيا
يوسف ومحمد الصاوي وضياء الميرغني وإيمان سيد، من تأليف نادر صلاح الدين
وإخراج عمرو عرفة، ومن إنتاج وتوزيع الشركة العربية للسينما.
تدور أحداث الفيلم في إطار كوميدي حول أب ثري يدعى «محمود شعيب»، مصاب
بمرض الزهايمر، ولديه الكثير من الأملاك والعقارات، ولديه ابنان يطمعان في
ثروته يقوم بدوريهما فتحي عبدالوهاب وأحمد رزق، ويتفقان على إقامة دعوى
قضائية ضد والديهما للحجر على ممتلكاته، لكونه مصابا بالزهايمر وتحدث
مفاجأة تغير مجرى الأحداث بالفيلم.
وحافظ فيلم النجم أحمد حلمي «بلبل حيران» هذا الأسبوع على المركز
الخامس، وهو المركز الذي حققه الأسبوع الماضي، وذلك بعد أن حقّق إيرادات
بلغت 513 ألف جنيه لهذا الأسبوع، وبإجمالي إيرادات وصلت لـ19 مليوناً و17
ألف جنيه في تسعة أسابيع عرض. «بلبل حيران» من بطولة أحمد حلمي وزينة وشيري
عادل وإيمي سمير غانم، ومن تأليف خالد دياب، وإخراج خالد مرعي، وإنتاج شركة
«شادوز كوميونيكاشن»، وتوزيع المجموعة الفنية المتحدة.
الفيلم يدور في إطار كوميدي حول وقوع أحمد حلمي في حب زينة وشيري عادل
في وقت واحد، ويعشق صفات معينة في كل منهما، ويتعرض حلمي لمواقف كوميدية
وغريبة تجعله يدخل للمستشفى ويقابل هناك الطبيبة إيمي سمير غانم.
ويحتفظ أيضاً فيلم «ابن القنصل» بالمركز السادس منذ الأسبوع الماضي،
وذلك بعد أن حقّق إيرادات وصلت لـ502 ألف جنيه لهذا الأسبوع، وبإجمالي
إيرادات وصلت لـ14 مليوناً و990 ألف جنيه في تسعة أسابيع عرض. «ابن القنصل»
من بطولة أحمد السقا وخالد صالح وغادة عادل، من تأليف أيمن بهجت قمر،
وإخراج عمرو عرفة، ومن إنتاج شركة «أفلام يحيى شنب»، وتوزيع المجموعة
الفنية المتحدة. تدور قصة الفيلم حول المزور الشهير الملقب بالقنصل وذلك
لقدرته الفائقة على تزوير جوازات السفر والتأشيرات ويجسد دوره خالد صالح،
ولكنه يقع في قبضة الشرطة ويتم سجنه ويحاول مزور شاب يجسد دوره أحمد السقا،
أن يخدعه مستعينا بفتاة (غادة عادل) تدعي أنها فتاة ليل لكنها ليست كذلك،
لذلك يطلق عليه «ابن القنصل» لأنه يحاول إقناع القنصل بأنه ابنه. وجاء
بالمركز السابع الفيلم الكوميدي «محترم إلا ربع» لمحمد رجب، وذلك بعد أن
حقّق إيرادات لهذا الأسبوع وصلت إلى 228 ألف جنيه، وبإجمالي إيرادات وصلت
لـ10 ملايين و144 ألف جنيه في عشرة أسابيع عرض.
«محترم إلا ربع» من بطولة محمد رجب وروجينا ولاميتا فرنجيه وأحمد
راتب، ومن تأليف محمد سمير مبروك، وإخراج محمد حمدي، والإنتاج لشركة السبكي
للإنتاج السينمائي «أحمد السبكي»، والتوزيع للشركة العربية للسينما.
تدور أحداث الفيلم حول شاب يعمل رسام كاريكاتير، وهو محترم جداً في
إحدى المؤسسات الصحافية، ويعول أسرته، ويمر بتجربة حب، لكنها لا تكتمل
ويخرج منها بجرح، ولكنه يصر على استكمال العمل لكي ينجح، ولكنه بعد هذا
الموقف يقرر التخلي عن بعض مبادئه ليصبح «محترم إلا ربع».
وفي أسبوع عرضه الثالث بقاعات العرض المصرية يأتي الجزء الثالث من
الفيلم الكوميدي «عائلة فوكر»، والذي يحمل اسم «فوكر الصغير» بالمركز
الثامن، وذلك بعد أن استطاع تحقيق إيرادات وصلت لـ125 ألف جنيه لهذا
الأسبوع، وحقّق إجمالي إيرادات وصلت لـ565 ألف جنيه. ويدور الفيلم حول أن
جريج فوكر «ستيلر» أصبح أبا لطفلين من زوجته بام «تيري بولو»، ورغم ذلك فإن
والدها العميل الفيدرالي السابق جاك بيرنز «دينيرو» ما زال يعامله بتوجس
وكأنه دخيل على عائلته وعلى دائرة الثقة الخاصة بالعائلة. في عيد ميلاد
طفليه، يقرر جريج أن يكون الاحتفال لم شمل لكل أفراد العائلتين، عائلته
وعائلة زوجته، إلا أن جاك يقرر أن يدعو كيفن رولي خطيب ابنته السابق
«ويلسون» إلى عيد ميلاد طفليها!
وما يثير حفيظة جريج أكثر هو أن جاك يقارن طوال الوقت بينه –جريج-
وبين كيفن، الذي يعتبر في نظر جاك مثالا حيا للرجل المثالي الكامل المعصوم
من الخطأ، لذلك يجد جريج نفسه عليه أن يثبت أنه أهل ثقة وأنه رجل المنزل
وعلى الجميع احترامه. ويأتي فيلم «لايف آز وي نو إت» أو «الحياة كما
نعرفها» في المركز التاسع، وذلك بعد أن استطاع تحقيق إيرادات وصلت لـ123
ألف جنيه مصري، وبإجمالي إيرادات وصلت لـ275 ألف جنيه في ثاني أسابيع عرضه.
تدور أحداث الفيلم حول شخصين غير مرتبطين يتورطان في تربية فتاة يتيمة، بعد
أن يتوفى والدها في حادث، وهو من أعز أصدقائهما، الفيلم بطولة كاثرين هيغل
وغوش دومال. وجاء في المركز العاشر والأخير فيلم «ترون ليجاسي» بإيرادات
وصلت لـ123 ألف جنيه لهذا الأسبوع، وبإجمالي إيرادات وصلت لـ499 ألف جنيه
في ثالث أسابيع عرضه.
العرب القطرية في
14/01/2011 |