السينما هذا الفن الجميل الذي يتسلل إلي النفوس
والعقول عندما يكون راقيا, فيغير من أفكارنا ويغير من تصرفاتنا.. وتشعر
عند
خروجك من مشاهدة هذه الأفلام أنك إنسان آخر.
أما الوجه الآخر للسينما الذي يغيب العقل ويحول الإنسان إلي ما يشبه
الحيوان..
لا يفكر ولا يتحلي بالحكمة والرزانة والخلق الحميد.. إنما
يندفع في تصرفاته
وأفكاره نحو الشر.
السينما التجارية التي لا هم لأصحابها إلا الحصول علي ما في
جيب المتفرج من مال, وفي نفس الوقت يسلبونه عقله وانسانيته والمشاعر
الرقيقة التي
خلقنا الله بها أما آن الأوان لكي تتغير هذه السينما.. لقد دمر الإرهاب
حياتنا.. كلنا خائفون.. كما ساعدت هذه الأفلام التجارية علي إشاعة
البغضاء بين
الناس.. كما أصبح الكثيرون يسعون لتدمير الآخرين أو علي أقل تقدير تسكن
أرواحهم
مشاعر الغل والحقد والكراهية.
أصبح كثير من الناس لا يتمني الخير للآخرين
وزادت من هذا أزمات الحياة ومتاعبها.. والسينما في غفلة لا تفكر إلا في
المكسب
بأي اسلوب.. هكذا أصبحت السينما بتأثيرها تحتاج لوقفة.. فلا يمكن
الاستمرار
بهذا الاسلوب.. أين السينما الاجتماعية التي كنا نتميز بها.. وأين
الأفلام
الرومانسية.. وأين القيم التي كانت تدعو إليها الأفلام حين كانت السينما
المصرية
تتربع علي العرش في المنطقة.
أين الأحلام الجميلة.. وأين الحوارات
الراقية.. وأين اسلوب المعالجة الذي كان يميز أفلامنا.
لقد أصبحت السينما
التجارية ومن يدعون أنهم يقدمون سينما
واقعية كأنها شريك آخر لهؤلاء الارهابيين
ليحولوا ما تبقي لنا من احساس بالهدوء والزمالة والأخوة والصداقة والجيرة
والحب إلي
جحيم من العلاقات غير الإنسانية.
كيف يمكن للسينما المصرية, وهي تعلم وكل
القائمين عليها مدي تأثير السينما علي تصرفات الناس أن تعود إلي ما كانت
تتميز به
عن الآخرين.
لقد أصبحنا لا نريد هذه الأفلام التي تدفع للشحناء بين
الناس.... أصبحنا نريد أفلاما تبرز أجمل ما في الإنسان.. وهي
انسانيته..
أم أن هذا الحلم لم تعد السينما الحالية تقدر علي تقديمه.من
السهل أن يكون الإنسان شريرا أو حاقدا أو كائدا أو غيورا أو حاسدا, لكن
أصعب
الأشياء أن تكون انسانا.. والأصعب الذي يمكن للسينما أن تحققه أن تساعد
الناس علي
العودة لآدميتهم.. ونتمني لها ان تنجح في هذا الدور
الأهرام اليومي في
12/01/2011
678
تناول جـــرئ لــواقـــع مؤلـــم
مشير عبدالله
في الحياة الكثير من الأحداث المحزنة تمر علي
الإنسان.. وكل حدث يترك علامة قد تنسي مع الوقت وقد تظل
محفورة.. كما يحدث مع
المرأة وما يمس أنوثتها,
فغالبا الحدث لا ينسي.. فيلم678تأليف محمد دياب, في أولي تجاربه
الإخراجية.. تدور أحداثه عن التحرش الجنسي وهو بالنسبة للمرأة حدثا يحفر
في
ذاكرتها فهو ليس حدث عارضا..
احداث الفيلم تسرد من خلال فايزة بشري وصبا نيللي
كريم ونيللي ناهد السباعي ثلاث شخصيات كل منهن يحدث لها تحرش بطريقة
مختلفة..
فايزة يتم التحرش بها في خط أتوبيس678 والذي تركبه مضطرة للذهاب
لعملها وصبا يتم التحرش بها احتفالا بفوز المنتخب في الكورة فالاحتفال
بالفوز تكون
فرصة التحرش كبيرة.. أما نيللي فقد تحرش بها سائق سيارة نصف
نقل أمام منزلها..
وكيفية تعامل عائلتها معها الأم أستاذة في الجامعة وعائلة خطيبها..
الفيلم
يتطرق إلي منطقة محظورة.. إلا أنه عندما عرضها من خلال شخصية فايزة
أظهرها منذ
البداية شخصية غير طبيعية فلم نرها مرحة قبل التحرش عكس شخصية صبا نيللي..
ففايزة
في المطلق لم تكن شخصية سوية وهو ما أضعف الدراما فلم نتعاطف
معها كما تعاطفنا مع
صبا نيللي رغم أن كل شخصية منهن قررت التعامل مع المشكلة بطريقتها.. فهذه
تجرح
والثانية تعطي دروسا في كيفية المواجهة والثالثة لجأت للقانون.. إلا أننا
في
النهاية أمام فيلم تطرق إلي مناطق مسكوت عنها.. ولكن محمد
دياب في عرضها كمخرج لم
يعمق مناطق كان يجب تعميقها مثل مشاهد صبا بعد التحرش.. فكان يجب عرض
مشاعرها
أكثر.. كما أن الايقاع في مناطق من الأحداث كان يجب تسريعه قليلا خصوصا
في مشاهد
نيللي..
التمثيل: بشري في شخصية فايزة الزوجة المعقدة التي تضطر أن تنفق
مصاريف أولادها علي التاكسيات في سبيل عدم تعرضها للتحرش في المواصلات
العامة أدت
الدور بتفهم كامل فقد كانت في قمة ادائها منذ ظهورها حتي في المشاهد
الصامتة كان
ادائها علي مستوي الدراما ومشاهدها مع نيللي كريم كانت مباراة
في
الأداء.
نيللي كريم في
شخصية صبا الفنانة التي كانت صدمتها في زوجها تعادل
صدمة التحرش فكانت شخصيه مركبة فهي تعرضت للتحرش مرة واحدة
لكنها قررت أن تعطي
دروسا في كيفية مواجهة التحرش فهي شخصية أصبحت وحيدة ولكنها فعالة في
المجتمع
ولكنها أصبحت محرضة لفايزة رغم أنها كانت رافضة ما تفعله فايزة في البداية
لكنها
تفاعلت معها.. أصبحت نيللي من نجوم جيلها فهي في كل عمل تأتي
بمفاجأة في الشخصية
التي تؤديها فهي صبا بكل جوارحها وانكسارتها.. وخصوصا في مشهد المواجهة
مع فايزة
في المسرح
ناهد السباعي في شخصية نيللي الفتاة التي تعرضت للتحرش وقررت اللجوء
للقانون لأخذ حقها من المغتصب فهي المتمردة علي الأوضاع السائدة من خلال
الصمت إلا
أنها ترفض هذا الصمت بعد أن لمعت في فيلم شهرزاد تظهر هنا في
شخصية
جديدة..
ماجد الكدواني في شخصية الضابط الذكي الذي يتعامل مع القضايا التي
تعرض عليه ويحقق فيها بتفهم لنوعية الشخصية ومبرراتها فعلي أساسها يصدر
حكمه
ماجد الكدوني أيضا يفاجئنا بكل شخصية يؤديها فهو صاحب الكباريه في
كباريه وهو صاحب
في فيلم الفرح وهنا في فيلم678 هو الضابط المتزوج الذي يقرأ الأحداث..
نجم جديد
كبير.
التصوير: أحمد جبر الفيلم يكاد تدور أحداثه المهمة في الشارع وهي
مناطق صعبة بالنسبة لمدير التصوير إلا أن أحمد جبر استطاع أن يجعلنا ندخل
إلي الحدث
بطبيعته سواء في التصوير داخل الأتوبيس نهارا وليلا أو من خلال ظل الشمس
بالنهار
لمشهد ضرب فايزة للمتحرش بها من خلال الظل كما أن المشاهد
الداخلية في القاء النكت
أو المواجهة بين الثلاثة علي السلم لفايزة وبجوار الكواليس لصبا ونيللي
كانت
الاضاءة طبيعية بالنسبة للحوار..
المونتاج: عمرو صلاح الايقاع كما كتبه
المخرج التزم به عمرو ولكنه داخل المشهد الواحد استطاع أن يجعل
الايقاع مواكبا
للحدث فكان في خدمة دراما المشهد. الموسيقي: هاني عادل استطاع من خلال
عزفه
لآلة واحدة أن يدخل الحدث نفسه فكانت الموسيقي في خدمة الدراما وحتي حينما
يكون
التوزيع كاملا لكل الآلات تكون الموسيقي مكملة للصورة.
الإخراج: محمد دياب
استطاع عمل فيلم أول جريء باستثناء عدم تركيزه علي التفاصيل المهمة في حياة
الثلاثة
ولكنه في اختياره لخطيب نيللي واعطانه هذه المساحة لاكتشافه كان في خدمة
الدراما
أيضا اداء باسم سمرة وسوسن بدر فهما الأداء السهل الممتنع
فيلم يجب أن
تشاهده.
الأهرام اليومي في
12/01/2011
نادية لطفي.. بين الكرامة والألم!!
عـــلاء الـــزمــــر
الفنانة القديرة نادية لطفي تمر الآن بحالة صحية
غير مستقرة, حيث انها تعاني من آلام مبرحة في العمود الفقري, وهناك
مشاكل عدة
في الفقرات,
وتتلقي العلاج حاليا تحت إشراف أستاذ في المخ والأعصاب.الفنانة
الكبيرة ترفض
بشكل تام ونهائي البوح بالإعلان عن حالتها المرضية, وترفض كذلك الرد علي
التليفون
الخاص بها حتي إلي أقرب المقربين لها.
الفنانة القديرة تنكر تماما أنها تمر
بوعكة صحية لأنها وبصراحة من الفنانين الكبار الذين يرفضون
المتاجرة بأزماتهم
الصحية, لأنها ترفض احساس الانكسار.
الفنانة العظيمة نادية لطفي.. أعلن
تماما أن قيامي بنشر خبر أزمتك الصحية الحالية, قد يكلفني
الكثير من وجهة
نظري.. أعلم أنه قد يكلفني أن أخسر صداقتك العظيمة التي أعتز بها كثيرا
وأشرف
بها, ولكن تقديري واجلالي لقيمتك الفنية والانسانية التي أعلمها جيدا,
كما
يعلمها ويقدرها الكثيرون, هي التي دفعتني للنشر.. فعفوا يا
صديقتي
العزيزة.
السيد الدكتور نقيب الممثلين.. أين أنت؟
أعلم أن مرض نادية
لطفي لا يصاحبه أخبار في المجلات والصحف ولا لقاءات مصورة, وبالتالي لم
نسمع صوتا
من داخل النقابة حتي بالسؤال وإن كنت أعلم جيدا أن كرامة نادية لطفي أكبر
من
الجميع. نادية لطفي العظيمة تتألم وترفض البوح بآلامها..
نادية التي قدمت
آخر20وتتلقي العلاج حاليا تحت إشراف أستاذ في المخ والأعصاب. عاما..
من
حياتها في السؤال عن المرضي من الفنانين وغير الفنانين والوقوف بجوار
الجميع ليست
في حاجة إليكم.
مرة أخيرة.. عفوا يا أستاذة الجميع للنشر والبوح بالسر,
ولكني يجب أن يعلم الجميع أن نادية لطفي في محنة صحية وسوف تتغلب عليها
بالإصرار
والتحدي.
للعلم نادية لطفي.. رفضت في السنوات الأخيرة العديد من العروض
الفضائية المغرية لتصوير سيرتها الذاتية مقابل الملايين, كما كانت ترفض
الظهور في
الفضائيات في مصر أو خارجها مقابل آلاف الدولارات احتراما
لذاتها وتاريخها
الفني.
الفنانة الكبيرة.. واجب علي المسئولين السؤال عنك, واننا متأكدون
أنك سوف تجتازين محنتك الصحية.. ومرة أخري عفوا.
الأهرام اليومي في
12/01/2011
وثيقة نادرة في التاريخ السينمائي
هنــاء نجـيب
عرضت في الأوبرا المصرية هذا الأسبوع الفيلم
الوثائقي حرق أوبرا القاهرة (04 دقيقة) سيناريو وتصوير
وإخراج كمال عبدالعزيز
,
حيث لقي اقبالا كبيرا من المتخصصين والمهتمين بهذا الموضوع, ونظرا
لذلك تم
عرض الفيلم مرتان حتي يتمكن أكبر عدد من المشاهدين الاستمتاع به.. تلاه
ندوة عن
الفيلم أدارها الناقد الفني سمير فريد وبحضور عماد أبوغازي رئيس المجلس
الأعلي
للثقافة وكمال عبدالعزيز مخرج الفيلم ومحمد عفيفي أستاذ
التاريخ.
في هذا
الفيلم مشاهد سينمائية وثائقية نادرة لحريق الأوبرا المصرية الخديوية فجر
يوم28
أكتوبر1971, وقد التهمت النيران بالكامل هذا المبني التاريخي بما فيه من
ملابس
وديكورات واكسسوارات للعروض التي تمت علي خشبته منذ انشائه عام1869 في عهد
الخديو
إسماعيل.. وقد قام ببنائه المهندسان المعماريان الإيطاليان فوسكاني
وروسي.. لقد
هز هذا العمل العالم المتقدم بأكمله لأنه كان يمثل تحديا من مصر انها
تستطيع منافسة
الدول الأوروبية المتحضرة.
كان يظن الجميع أن أحدا لم يسجله سينمائيا لكن
البحث قاد المصور كمال عبدالعزيز وعاشق التراث للعصور علي
فيلم( نيجاتيف) صوره
رجل ألماني كان يمر بالمصادفة منذ بدء الحريق ثم اشتعال النيران بين أركان
المبني, وأثناء تهاوي أجزائه واحدا بعد الآخر حتي اندثر إلي الأبد.
وبعد
عشرين عاما اقتنعت أرملته بإعطاء هذه الوثيقة لكمال عبدالعزيز فهي تعد
الوثيقة
الوحيدة النادرة تسجل سينمائيا لحريق القاهرة.
وأضاف المخرج عليها لقاءات حية
مع13 شخصية تولوا مناصب إدارتها أو قاموا بالعمل فيها كفنيين
وفنانين حتي الخفير
الذي كان مسئولا عن حراستها, فهم يتحدثون عن ذكرياتهم مع الأوبرا..
منهم حسن
كامي ـ رتيبة الحفني ـ صلاح عبدون( مدير الأوبرا السابق) ـ وماجدة صالح
وجدير
بالذكر أن المخرج كمال عبدالعزيز صاحب العمل له17 فيلما قام
بتصويرهما منذ
عام1990 سوبر ماركت للمخرج محمد خان ومن أفلامه أيضا جحيم تحت الأرض
للمخرج نادر
جلال عام2000أعرب الناقد سمير فريد خلال الندوة التي ادارها بعد عرض
الفيلم أنه
معجب بتسمية الفيلم حرق القاهرة وليس حريق القاهرة, لأن الحرق تم نتيجة
اهمال
بالإضافة إلي أن هناك شبهة وراء هذا الحريق, وقد ربط نكسة67
وماتلاها من احداث
مثل هذا الحريق بانه كان بداية احباطات في تاريخ مصر وقتها.
أما محمد عفيفي
أستاذ التاريخ قال انه لم يكن يتخيل أن هناك مهتمين كثيرين لهذا الحدث إلي
ان حضر
الأوبرا هذا اليوم لمشاهدة الفيلم.
وأضاف أن العرض السينمائي أفيد وأسرع بكثير
من الكتب, وأشاد بجهد المخرج كمال عبدالعزيز الذي ربط ذاكرة
الأمة بمكان وهو
الأوبرا في فيلمه, كما أن مكان الأوبرا يربط بين القاهرة القديمة
والقاهرة
الجديدة بالإضافة إلي الحدائق وسور الأزبكية حولها, فالمكان محفور في
ذاكرة
المصريين.
الأهرام اليومي في
12/01/2011
حلال عليهم.. حرام علينا!
عــلا السـعدني :
< يجب عدم الربط بين
انخفاض إيرادات الأفلام المعروضة وحادث الكنيسة, لأن هذا قد يكون صحيحا
في حالة
لو لم يكن هناك امتحانات نصف العام التي أعتقد أنها وحدها سبب
رئيسي في انخفاض أي
إيرادات, وبعدها تأتي أي حوادث أخري قد تضاعف أسباب هذا الانخفاض بما
فيها حادثة
القديسين.
لذلك أتفق مع قرار صناع السينما المؤيدين بعدم تغيير الخطة السينمائية
الخاصة
بموسم نصف العام, وعرض الأفلام التي كانت مدرجة في الخريطة السينمائية,
وهي
فاصل ونعود لكريم عبدالعزيز, و الفيل في المنديل لطلعت زكريا, و365
يوم سعادة
لأحمد عز.
وقد يكون هناك أفلام اخري غيرهم سيفرج عنها الستار في آخر لحظة كما
هو المعتاد,وتأتي أهمية عدم تغيير الخريطة السينمائية والنزول بأفلام
جديدة لعدة
أسباب أولها أنه من الظلم أن نترك مثل هذا الموسم بكل طول مدته التي تستمر
منذ بدء
عرضه وحتي بداية الصيف دون أفلام جديدة, بينما تتكدس تلك الأفلام بعد ذلك
وتنحشر
في عنق الزجاجة المعروف بموسم الصيف الذي سيكون هذا العام أقصر
من سابقه, هذا إلي
جانب أن عرض الأفلام وازدحامها في السينمات من شأنه التخفيف ولو قليلا من
أحزان
الحادث المأساوي.
اما موضوع الخوف من عدم الإقبال الجماهيري علي الأفلام بسبب
هذا الحادث فهذا غير حقيقي, لأن هناك سوابق حدثت من قبل ولم تؤثر علي
الإقبال
الجماهيري للأفلام مثل إنفلونزا الخنازير, والأزمة المالية
العالمية, هذا إذا
أخذنا في الاعتبار أيضا نجومية أبطال هذه الأفلام, ونرجع ونعيد ونزيد في
القول إن
الفيلم الجيد يفرض نفسه في أي وقت, وأي مكان مهما تكن الظروف.. حوادث
كانت أو
امتحانات.
<
وعدنا مرة ثانية إلي موضوع تشويه الأفلام السينمائية عند
عرضها تليفزيونيا بعد ذبح الأفلام التي عرضت ليلة رأس السنة في روتانا
والحياة,
وبرغم أن عملية التشويه لم تصب إلا الفيلمين اليتيمين الجديدين
اللذين عرضا في هذه
الليلة وهما رسائل بحر و ولد وبنت, فإن القضية ليست في العدد, وإنما في
جوهرها
خاصة أنها أصبحت تتكرر مع كل فيلم جديد يعرض ومن الافلام التي تعرضت للذبح
من هذه
القنوات ايضا حين ميسرة لدرجة جعلت مخرجه خالد يوسف يقوم برفع
قضية ضد قنوات
الـART التي كان الفيلم يعرض فيها!
وطبعا موضوع الحذف أو تشويه الأفلام لم
يبدأ فقط من حين ميسرة, وإنما قبل ظهور الفضائيات الموجودة
الآن عندما كان
التليفزيون المصري هو الجهة الشرعية الوحيدة التي يتم عليها عرض جميع
الأفلام,
وبالتالي كان يحق له أن يصنع بها ما يشاء من حذف أو تغيير يصل أحيانا إلي
حد
التدمير, وقد كان من الممكن أن نلتمس لهذه القنوات بعض العذر
في موضوع الحذف أو
التلاعب في الأفلام إذا كانت لا تتناسب مع قواعدها أو تقاليدها, ولكن
الذي يحدث
ويدل علي مدي التناقض أن هذه القنوات التي تمنع أفلام مصرية أو تستبيح
تغييرها أو
تشويهها هي نفسها التي نجد فيها وبها انفتاحا كبيرا في الأفلام
الأجنبية التي
تعرضها أيضا, وكأنه حلال علي أفلامهم, وحرام علي أفلامنا!
وعموما فحل هذه
المشكلة لن يخرج عن أمرين, الأول أن يكون هناك بند في البيع يشترط عدم
مساس
المشتري بالفيلم, وأشك أن هذا قد يحدث عندنا! أما الأمر الثاني فهو أن
تلتزم
القناة صاحبة عرض الفيلم إذا رأت عدم ملاءمة الفيلم لها أن
تعود إلي المخرج لكي
يحذف هو بنفسه ما لا تريده هي وأعتقد أن هذا حل
وسط وقد يرضي جميع الأطراف,
ولنا نحن كمشاهدين فمن حقنا أن نشاهد الفيلم معافي وسليما وليس
معاقا أو مشوها بفعل
التدخل الجراحي علي يد أصابع أو مشرط الرقيب!
<
وبمناسبة الحلول الوسط,
فقد تذكرت ذلك الموقف المتعسف من رقابة الفضائيات وما تقوم به
من تشويه للأفلام
وقارنته بموقف وزارة الداخلية مع فيلم المصلحة لأحمد السقا وأحمد عز والذي
يبدأ
تصويره الآن, وكيف أن وزارة الداخلية التي هي من المفروض انها اشد من أي
رقابة
ورغم ان لها بعض التحفظات علي بعض مشاهد وأحداث الفيلم
المتعلقة بمشكلة أمنية حديثة
حدثت أخيرا بسبب اختفاء الحشيش, ولأن الطرفين ـ أي وزارة الداخلية وأسرة
الفيلم ـ
لم يتوصلا إلي حل وسط رأت وزارة الداخلية أن تسمح مؤقتا للفيلم بالتصوير,
بل
ووفرت له كل الإجراءات الأمنية اللازمة علي أن يتم تأجيل
المشاهد المختلف عليها حتي
نهاية الفيلم, وذلك حتي لا يتعطل الفيلم من ناحية, ومن ناحية أخري لكي
يأخذ كل
من الطرفين وقتهما اللازم للتوصل إلي حل نهائي, وهذه هي الحلول العملية
لمن يريد
تذليل العقبات دون الحاجة إلي الجلوس علي مائدة المفاوضات!
الأهرام اليومي في
12/01/2011
السقا وعز في فيلم واحد
اميرة أنور عبد ربه :
أحمد السقا وأحمد عز
يجتمعان معا في فيلم واحد اسمه المصلحة. الخبر صحيح وليس مفبركا أو من
وحي
الخيال, بل هو معلومة حقيقية تماما, وبالفعل بدأ التحضير له وتصوير أول
مشاهده
الأسبوع الماضي ومخرجته المتألقة ساندرا نشأت,
وتشاركهما البطولة فيه الفنانة حنان ترك بعد غيابها عن السينما منذ
ارتدائها
للحجاب, وتشارك أيضا زينة والفنان صلاح عبدالله. إذن.. نحن أمام
توليفة
فنية.. تتوافر فيها جميع عناصر النجاح ولم لا.. فالسقا وعز من أهم نجوم
السينما
الحالية, بل إنهما أهم جانات.. السينما المصرية حاليا!
وفكرة اجتماعهما
معا في عمل واحد, أمر لابد أن نشجعهما عليه لقبولهما العمل معا, وهي
خطوة كثيرا
ما يتردد فيها النجوم للرغبة في الانفراد كبطل أوحد في الفيلم.
ولكن لا يمكن
أن ننكر اسبقية كلا النجمين في الجمع بين الجيلين القديم والجديد
والاستعانة بالجيل
القديم في أفلامهم السابقة, مثلما استعان السقا بالفنان القدير محمود
ياسين في
فيلم الجزيرة.. ثم تلاه بالاستعانة بالفنان الكبير محمود عبدالعزيز في
فيلم
إبراهيم الأبيض.. وهو الأمر الذي أشاد به الكثيرون وقتها.
ونفس الأمر..
حدث مع النجم أحمد عز عندما استعان هو الآخر بالفنان الكبير نور الشريف في
فيلم
مسجون ترانزيت.. بالإضافة إلي مشاركته في فيلم جديد أيضا مع الفنان عمر
الشريف
يتم التحضر له وبالتأكيد هذا الأمر يحسب لهما, ويضيف من رصيدهما الفني
ومن
المكانة المتوهجة لدي جمهور كل منهما الذي يرغب في رؤية نجومه
المفضلين معا في فيلم
واحد. ويلعب السقا في المصلحة.. دور ضابط شرطة وعز دور تاجر مخدرات
خاصة أن
الأول سبق وقدم دور تاجر المخدرات في فيلم الجزيرة.. والآخر قدم دور ضابط
الشرطة
في فيلم بدل فاقد. إذن فسوف يقدم كل منهما أدوارا لم يقدماها
سابقا في أفلامهما
مما يجعل لكل دور يقدمه كل منهما له مذاق مختلف, وفي النهاية المستفيد هو
الجمهور
الذي سيري مباراة تنافسية في الأداء بين نجميهما المفضلين. فهل تكون
مشاركة عز
والسقا خطوة حقيقية لمشاهدة نجوم أخري معا في أفلام أخري مثل كريم وعز
والسقا وحلمي
مثلما كانت بدايتهم معا في أفلام واحدة.. أتمني ذلك.
الأهرام اليومي في
12/01/2011
تكريم إلهام شاهين في الكويت
بمناسبة اختيار مصر ضيف الشرف في مهرجان القرين
الثقافي المقام حاليا بدولة الكويت(5 ـ26 يناير), تم
اختيار الفنانة إلهام
شاهين لتكريمها في إطار الاحتفالية التي ينظمها نادي الكويت للسينما
يومي17 و18
يناير ,
حيث يعرض فيلم واحد صفر بحضور أبطاله إلهام
شاهين وخالد أبوالنجا والمؤلفة مريم
نعوم, ويعقب العرض ندوة عن الاتجاهات الجديدة في السينما
المصرية يديرها عماد
النويري مدير النادي, ويشارك فيها خالد أبوالنجا ومريم نعوم والناقد
السينمائي
نادر عدلي.
تناقش الندوة الظواهر والمتغيرات التي حدثت في الأفلام المصرية
خلال العقد الأول من الألفية الجديدة, وظهور السينما الشابة والموجة
الجديدة,
ومدي تأثرها بما حدث في العالم من تقنيات جديدة تضافرت مع
الخبرة والإنتاج
السينمائي المصري الممتد منذ أكثر من80سنة.. ويعتبر مهرجان القرين
الثقافي من
أهم المهرجانات الثقافية التي تقام في منطقة الخليج طوال الـ17 سنة
الماضية.
الأهرام اليومي في
12/01/2011
دي نيرو رئيس تحكيم مهرجان كان
باريس من نجاة عبد النعيم :
اعلنت ادارة مهرجان
كان السينمائي عن اختيار الممثل والمخرج الأميركي روبرت دي نيرو لرئاسة
لجنة تحكيم
المهرجان القادم في دورته64 في الفترة من11-22 مايوالمقبل.
وياتي اختيار نيرو لرئاسة المهرجان لتكون المرة الثانية حيث انه تراس
لحنة
تحكيم المهرجان في عام1980 وفي بيان صادر عن المهرجان ابدي روبرت نيرو عن
سعادته
وان تكليفه سيكون امرا سهلا عليه وعلي أصدقاءه المحلفين.
وكان الظهور لروبرت
دي نيرو في مهرجان كان السينمائي, عام1976 بفيلم سائق تاكسي لمارتن
سكورسيزي,
و فاز عنه بالسعفة الذهبية.
وسيكون الممثل والمخرج والمنتج روبرت دي نيرو
البالغ من العمر67 سنة ثالث امريكي بعد المخرج تيم بيرتون في
عام2010 والممثل
والمخرج شون بن في2008 يتراس لجنة مهرجان كان الشهيرفي خلال اربعة اعوام.
الأهرام اليومي في
12/01/2011 |