للسينما المستقلة، على صعيد الاستقلال الانتاجي، أن تبحث دائماً عن أساليب
جديدة، ومجدية، في مجال التمويل، وعمليات العرض، والتسويق، والتوزيع، بحيث
تمتلك منظومة، أو آلية، تحقق الدورة الانتاجية لها، دون الخضوع لشروط
المال، أو من يقدمه، سواء أكانت هذه الآليات من طراز التكافل بين
السينمائيين المستقلين أنفسهم، من أجل تأمين الموارد المالية، أو التعاون
مع جهات قادرة على التعامل معهم، بتأمين المواد المالية والمادية، بنزاهة،
حتى لو كان التعاون دائماً بسبب التقاء مصالح، ولكن ينبغي أن يكون دائماً،
دونما فرض شروط خارجة عن العمل، وجوهره. أو لنقل: دائماً في الحد الأدنى من
الشروط، وبما هو مقبول.
على المستوى الفكري، يمكن للسينما المستقلة أن تكون تعبيراً ذا دلالات على
أكثر من صعيد، بدءاً من محاولات الانعتاق من هيمنة الأفكار السائدة، من
العادات والتقاليد، ومن قبضة السلطات المتمكِّنة، في السياسة والثقافة
والاقتصاد والاجتماع.. إذ سنلاحظ أن السينمائي المستقل، غالباً، ما يعبِّر
في أعماله عن تجربته الفردية، وهو يحاول الانعتاق من سيطرة السلطة، أو من
سطوة «المهام القومية الكبرى» . وسنرى أن الانتقال من نقاش القضايا القومية
الكبرى، إلى التفاصيل الصغيرة، ومن الرؤى العامة إلى الرؤى الذاتية، هو سمة
السينما المستقلة عموماً. فباتت هذه السينما تهتم بالتفاصيل الهامشية، التي
تكاد تدور في مجال المسكوت عنه، المخفي والمتواري، وما يمكن أن يثير
الاشكاليات والارتيابات، بقدر ما يبدو جوهرياً، وأساسياً، في حياة الناس
البسطاء العاديين، بعيداً عن حضور النجوم، ومفردات الإثارة واللعب على
العواطف، وإثارة الغرائز..
وتذهب داليا شمس، فيما ترى في هذا الصدد، إلى أنه «لم يعد الحسُّ القومي
عاملاً موحداً، كما لم يعد بإمكانه إسكات الصيحات الفردية. فإذا كان هدف كل
سلطة هو الحفاظ على الاستقرار وضبط الأمور, وإذا كان هدف الثقافة هو مواكبة
الحياة في تدفُّقها وتغيُّرها، فإن التعارض بين الثقافة والسلطة، إنما
يندرج تحت إطار الاعتيادي» . وهذا يعني، كما عند داليا، أن محاولات
الانعتاق هذه، إنما هي تعبير، بشكل أو بآخر، عن صراع أجيال سينمائية:
(آباء، أبناء)، وهو صراع ثقافي، سياسي، إبداعي، ومؤسساتي.. فمن الناحية
الثقافية يبدو كأنه صراع بين تيار حداثي «عولمي»، يركز على الفرد وذاتيته
وهمومه وشؤونه، من جهة أولى، وتيار آخر قومي، يركز على الهوية، والقضايا
الكبرى، الوطنية والقومية، من جهة ثانية..
كما يبدو، مؤسساتياً، وكأنه صراع بين ثقافة رسمية، وأخرى غير رسمية، حيث أن
«جيل الآباء» السينمائيين، تشكَّل غالباً بالقرب من السلطة، من خلال
مؤسساتها الحكومية، وعبر العمل فيها. ولقد أزهق هذا الجيل أكثر من أربعين
عاماً، من عمره، يدافع عن مكانته وإنجازاته وحصانته في هذه المؤسسات، وهو
ما زال يتحصَّن خلف أسوارها، مما دفع «جيل الأبناء» إلى محاولات الخروج من
عباءة «الكبار»، ليس فقط برؤيته وطريقته، ولكن أيضاً بحثاً عن فسحة لقول ما
يريد، طالما أن المؤسسة الرسمية تمَّ احتكارها لصالح «جيل الآباء»، وربما
لا سبيل لمنافستهم عليها!..
وسنلاحظ، سياسياً، أن «جيل الأبناء»، من السينمائيين، لا يسعى إلى الانخراط
في المجال السياسي، أو الحزبي، للقيام بدور إيجابي، كما كان الحال عند «جيل
الآباء». ولكن غالباً ما تنصبُّ مهمة المثقَّف، لدى «جيل الأبناء»، هذا،
على فكِّ الاشتباك بين الحقل الثقافي، من جهة، وحقل السياسة العربية، بكل
أنماطها، من جهة أخرى، وعلى تأسيس حقل ثقافي مستقل عنها، ومناهض لها، بشكل
أو بآخر، حتى لو كان بمجرد «التمرُّد على رموزها» ، وربما رموزها الثقافية
تحديداً، قبل رموزها السياسية. مما يؤكِّد على أهلية مقولات موت المثقف
«الرسولي»، أو المثقف «كلب الحراسة»، أو المثقف «الشرطي»، الذي كان ينتدب
نفسه، فيما مضى، ودون تكليف من أحد، لمهمة حراسة القيم أو الأفكار،
والقضايا والمواقف، والثوابت، والإشارة إلى الصح والخطأ!..
أما على الصعيد الفني، فلابد للسينما المستقلة من تقديم الاقتراحات
المتجددة، من حيث تناول الأفكار، وطرائق السرد، والبناء الفني، إذ «إن ما
يميز السينما المستقلة، عن غيرها، هو قدرتها على المجازفة الدائمة في
التجريب، والبحث عن أساليب سينمائية جديدة» . وبالتالي سيكون من المؤسف،
حقاً، أن يأتي فيلم سينمائي ما، مستقلاً على الصعيد الإنتاجي، ومنتمياً إلى
نهج الاستقلال الفكري، وما يتضمَّنه من أطروحات، أو رؤى جديدة، ولكنه يأتي
تقليدياً، على صعيد البناء الفني. على الرغم من صعوبة ذلك، على الأقل بسبب
الترابط الجدلي ما بين الشكل والمضمون، والذي سيفرض نفسه منطقياً، في مجرى
العملية الإبداعية ذاتها، ولو كان دون أي قصدية.. فالتجديد في الأفكار
والرؤى والمضامين يستدعي، منطقياً، تجديداً في الأشكال الفنية التي تقدم من
خلالها.
وفي الجوانب التقنية، يبدو حاسماً أن «السينما المستقلة» تعتمد في التصوير
على الكاميرات الرقمية «الديجيتال»، ومن الضروري إدراك أن هذا الاختلاف هذا
ليس تقنياً فقط. بل هو أيضاً، وبشكل جوهري، اختلاف في طريقة النظر إلى
الموجودات، وفي كيفية رؤية الأشياء، وفي آلية قراءة وجودها وحضورها. إنه
اختلاف في التفكير، في التصوُّر، والصورة..
صحيح
أن التصوير الرقمي «الديجيتال»، هو عتبة تطوُّر مذهلة على الصعيد التقني،
وهو يأتي
مع امتداد ثقافة العولمة، وتقدمها الكاسح، وما يرتبط بها من شيوع ثقافة
الصورة، إلا
أن الصحيح أيضاً أن هذا التطور لم يكن، ولا يمكن أن يكون، على الصعيد
التقني فقط،
بل لا بد أن يرتبط بمجمل آليات التفكير البشري، ونظرة الإنسان
لذاته، وللكون المحيط
به، وإعادة قراءة كل ذلك بطريقة جديدة، توفِّرها التقنيات المذهلة التطور.
الآن،
بات على السينمائيين أن يتمكَّنوا من أبجديات هذه المنجزات التقنية، بدءاً
من إتقان
التعامل مع الكاميرا الرقمية، ومعرفة إمكانياتها، وخصائصها،
مروراً بالتعامل مع
الكومبيوتر، خاصة في مجال التصميم «الغرافيك»، وصولاً إلى برامج المونتاج
الإلكترونية، ومعرفة الخيارات المتكاثرة، التي يتيحها كل جيل
من أجيال هذه البرامج.
فهذه المعارف باتت تتدخل بشكل جوهري في صلب العملية الإبداعية، ولا يمكن
لأي
سينمائي أن يعمل دون معرفة أو دراية، أو إلمام بها، على الأقل.
ويمكن الانتباه،
هنا، إلى أن الشرط التقني هذا، يأتي متناسباً تماماً مع الشرط الإنتاجي،
حيث أن
«الكاميرات
الرقمية»، وفضلاً عن السهولة في التعامل معها: حملها، ونقلها، والتصوير
بها. أعطت السينمائيين المستقلين «مزيداً من الحرية في خوض تجاربهم الخاصة
إلى
النهاية. فقد أصبح بإمكان الشخص العادي أن يصنع سينما قليلة
التكلفة، بفضل كاميرات
الديجيتال، حيث أن تصوير ساعة واحدة على شريط فيديو ديجيتال يتكلف حوالي 5
دولارات،
بينما يتكلف حوالي 4 آلاف دولار، لو تمَّ التصوير بكاميرا 35 مم»
.
أما على
الصعيد البشري، فيبقى الإنسان المبدع هو الأهم، سواء على مستوى الإنتاج، أو
على
مستوى التلقي، فلتحقيق «السينما المستقلة»، وتطورها، لا شك في
أن «الشرط الأول هو
وجود عدد غير قليل من المخرجين المتمكِّنين من فنهم، والمطوِّرين لأدواتهم
الفنية،
والذين يتوفَّرون على روح المجازفة، ويخاطرون في اقتحام هذا الفضاء الجديد،
الذي
يوفِّر لهم حرية مطلقة في كل شيء، سواء في اختيار السيناريو،
أو في انتقاء الممثلين
الهواة، أو المحترفين، أو عدم التقيد بالرؤى الإخراجية القديمة، التي تراعي
الضوابط
المحافظة» .
إن «السينما المستقلة»، على مستوى التلقي، معنية بأن تسعى «لأن
تحطّم آلية التلقي القديمة، القائمة على أسس المشاهدة
التقليدية المعروفة، من خلال
فتح كوة جديدة لما هو غير مألوف من قبل». حيث أن من أكبر المشكلات التي
تواجهها «السينما المستقلة»، تأتي مشكلة الكسل في
التلقي، ومشكلة الاعتياد على التلقي
التقليدي، الذي تكوَّن عبر العشرات من سنوات المشاهدة، وبسبب التربية
المحددة التي
قامت بها السينما التقليدية، فأسست لذائقة معينة، ولثقافة بصرية محددة،
وأنشات
مرجعيات في هذا الصدد، ليست سوى منجزها الذي قدمته، وفرضته على
السوق، والمشاهدين،
حتى غدا معياراً لدى البعض، يعتدون به، ويقارنون بالنسبة إليه.
هل ترانا ننتبه
الآن، إلى أن البعض، ممَّن تربى على آلية التلقي التقليدية، حتى في أوساط
السينمائيين والنقاد أنفسهم، من يحرص دائماً على أن يثير
السؤال على نحو المقارنة
بين مستوى السينما السورية، وما وصلت إليه السينما الهوليوودية، الأمر الذي
يدلُّ،
صراحةً أو ضمناً، على قناعة لدى هؤلاء، مفادها أن السينما الهوليوودية هي
النموذج
والمثال، الذي ينبغي للسينما، هنا أو هناك، أن تحذو حذوها، أو
تقتدي بها!..
من
المُؤكَّد أن على كلِّ سينما، السعي للاستفادة مما وصلت إليه
التقنيات والتطورات
والفنيات العالية، التي وصلت إليها السينما في العالم، وخاصة السينما في
هوليود،
ولكن الحق والواجب في مجال امتلاك التقنيات شيء، والاقتداء بتلك السينما
باعتبارها
النموذج أو المثال، شيء آخر!.. وعلينا أن ندرك الفارق بينهما.
الجزيرة الوثائقية في
06/01/2011
خيمة أم كامل : غطاء فلسطين
فجر
يعقوب
تنجح السيدة الفلسطينية أم كامل الكرد بجعل خيمتها
مصدرا مهما في ازعاج السلطات الاسرائيلية في حي الشيخ جرّاح في القدس
الشرقية ،
لابل وسوف تحظى بدعوة لتشرح معاناتها أمام مجلس العموم البريطاني . عدم
حصولها على
تأشيرة دخول المملكة المتحدة لايعني أن أم كامل قد أخفقت تماما
، فهي تواصل نضالها
من أجل العودة إلى بيتها المسلوب منها ، منذ أن صدر قرار اخلائها له نهائيا
في 4
تموز 2008 .
يخبرنا فيلم ( خيمة أم كامل الكرد ) ، وقد بثته مؤخرا فضائية
الجزيرة ، أن أم كامل تعرضت لابتزاز منظم ومبرمج لتغادر بيتها
، فحتى ترميمه كان
يخضع لغرامات تصل إلى 28 الف شيكل ، واسكان أولادها فيه أيضا ، ناهيك عن
اقتحام
قطعان المستوطنين له انطلاقا من " ثغرة " تستغلها الهيئات اليمينية
اليهودية
المتطرفة للاستيلاء على بيوت حي الشيخ جرّاح ، وهو ماأدى على مرأى من أبصار
العالم
إلى الاستيلاء على بيوتات عائلات الكرد والغاوي وحنون بنفس
الطريقة ، والأدوات
المنسوبة إلى عنصرية كريهة يعكسه تحالف هذه الهيئات مع المال المتوحش الذي
يمثله
رجال أعمال يهود كبار مقيمون في الولايات المتحدة مثل ارفيمون موسكفيتش على
سبيل
المثال لاالحصر
.
خيمة أم كامل لاتعود هنا ملجأ لهذه السيدة الصابرة ، المتعللة
ببصيرة لاتتعب ، فنحن سوف نتابع عبر الفيلم المعدّ عنها أجانب
من جنسيات مختلفة
يتعاطفون معها ، حتى حين يتعرضون للضرب أمام الكاميرات ، نجدهم يزدادون
تشبثا ،
بأعمدة الخيمة ومكوناتها ، وكأنها أصبحت بالفعل رمزا اضافيا في معركتهم (
الكونية
)
مع عدو شرس لايوفر سانحة إلا ويقوم من خلالها بفرض العقوبات ، كأن
يطالب أم كامل
بغرامة قدرها 3500 شيكل مقابل أتعاب من قاموا برمي أمتعتها من بيتها إلى
الشارع .
ولن تتوقف معركة أم كامل مع هذا العدو عند
هذا الحدّ ، حتى من بعد وفاة زوجها
متأثرا بعدة جلطات قلبية متتالية ، فبعد رحيله بشهر ونصف قاموا بمطالبتها
بدفع
غرامة أخرى مهددين اياها بحبس أولادها في حال رفضت ذلك . ومع ذلك تضيف أم
كامل إنها
صممت على البقاء ، فقامت في 11/11/ 2001 ببناء خيمة مطلة على
شمالي الأقصى ، وأقسمت
أنها لن تخرج من حي الشيخ جرّاح إلا على جثتها كما تقول ، وبعد ذلك بنيت
خيمات
كثيرة في كل المناطق المحيطة بخيمتها ، ونام فيها أجانب من مختلف الجنسيات
.
صاحب الأرض التي بنيت عليها الخيمة يقول من
جهته أنه تعرض للابتزاز والتضييق عليه مقابل ازالة الخيمة ، ولكنه يشير إلى
أن أم
كامل ليس لها مكان تذهب إليه سوى هذه الخيمة ، فالخيمة أصبحت منذ أيام
النكبة
الأولى ، ملازمة للفلسطيني في ترحاله ، وأم كامل نفسها اعتادت
اللجوء ، فهي من
سكان ال48 أصلا ، واستبدال بيتها بخيمة ليس شيئا جديدا عليها ، فأم كامل
تعي جيدا ،
أن اسرائيل في معاركها الاستيطانية مع الشعب الفلسطيني " لاتريد له أن يصيح
من
الألم " . ولكن أم كامل تقول إنها لن تستسلم ، ولن تسكت ، ولن
تيأس ، لأنها في مثل
هذه الحالة سوف تنتهي .
خيمة أم كامل تتوسع رموزها ، حين يجتمع تحت سقفها
مؤسسات اسلامية ومسيحية ويهود ، وقناصل ودول أوروبية وشيوخ وكهنة وحاخامات
، لا بل
أن حاخاما يبدو من كلامه أنه متعاطف مع حالتها يخبرها بأن " حكومة اسرائيل
مهزوزة،
ولو لم يكن هناك شعب فلسطيني ينشغل به سياسيو هذه الدولة العنصرية ، لأكلوا
بعضهم
البعض ". بالطبع لايفوت هؤلاء العنصريون مناسبة إلا ويقومون
بالتهديد بهدمها ، لأن
بقاؤها سيظل يذكر بمحاولات احاطة القدس بمستوطنات مثل حارهوماه وغيرها من
المستوطنات السرطانية التي تقوم على أراضي فلسطينيين يقيمون في القدس
الشرقية ، وهي
لم تتوقف ، فمنذ عام 1972 بدأت مشاكل أهالي هذه الأحياء مع السلطات
الاسرائيلية في
عمليات عض أصابع متبادلة ، غالبا مايخسر فيها الفلسطينيون ، وإن أبدوا
قدرات غير
متناهية على الصمود والمقاومة ، وماخيمة أم كامل إلا مثالا ،
فنحن سوف نشاهد مجموعة
من الشبان يقومون برفع أعمدة الخيمة التي تهدمها الشرطة الاسرائيلية ، وهم
يؤكدون
في كل مرة أن شغلهم يسير في الطريق الصحيح . فالخيمة تتعدى مأساة أم كامل
الشخصية ،
وتصبح تدريجيا تحمل معاني الوجود العربي في القدس في معركته ضد
الاستيطان
،
فالاسرائيليون لايملكون الأرض ، وهم يشيرون إليها بأوراق مزورة
، ولهذا يعتبرون
الخيمة مصدر تهديد لهم ، فمحامي عائلة الكرد صالح أبو حسين يؤكد أنه قد
توجه إلى
الأرشيف العثماني في أنقرة واسطنبول ، وبعد فحص الموضوع من مختلف نواحيه
توصل إلى
نتيجة تؤكد أن الأوراق اليهودية حول وجود قبر لأحد الأولياء
اليهود مزيفة ، وأن
الأرض في الواقع تعود في ملكيتها لعائلة فلسطينية تحمل اسم عائلة شمعون ،
وأنه
لاوجود لولي يهودي اسمه الصديق شمعون .
وأم
كامل التي تلجأ إلى محكمة الصلح الاسرائيلية تدرك بنباهتها أنها لجأت إليها
لأنها
تقع تحت سلطة احتلال جائر ، ولأن الوضع الفلسطيني " ليس قانونيا " ، وانما
هو وضع
سياسي قائم على تهجير الشعب الفلسطيني ، وفرض الواقع الديني والديمغرافي
اليهودي
.
ولكن الخيمة تفعل فعلا معاكسا ، فأهم استراتيجية لمواجهة التهديد ، هي
استراتيجية
تثبيت الهوية والشعب والأرض والسكان المقدسيين للمحافظة على عروبة القدس
وهويتها
الفلسطينية .
خيمة أم كامل هدمت سبع مرات كما تقول لويزا مورغينتيني ، النائبة
السابقة لرئيس البرلمان الأوروبي، وعرض على أم كامل مبلغ 15
مليون دولار لمغادرة
أرضها وبيتها ، ولكنها تحولت إلى رمز لكرامة الشعب الفلسطيني كما تقول
مورغينتيني ،
التي لم تتمكن من حضور جنازة أبو كامل ، فأرسلت اكليلا من الورد مكتوب عليه
(
سامحونا ) .
وهذه الخيمة التي بنيت على أرض عبيدات دفعت الشرطة الاسرائيلية إلى
محاربة صاحب الأرض الأصلية في كل أماكنه ، فاعتقلوه وهدموا
له أملاكا بقيمة 100
ألف دولار . والحق كما تقول عجوز فلسطينية إن أميركا لن تهتم
بقطعة أرض طالما انها
استولت على العراق بأكمله . وثمة شارع واحد يفصل بين خيمتي أم كامل ، وأم
نبيل
الكرد . هذا يعني أن ثمة تفاقم للأمور . صحيح أن أم كامل أخفقت بدخول
الأراضي
البريطانية لتشرح معاناتها هناك أمام مجلس العموم ، إلا أنها
نجحت بقوة وثبات في
انجاز أهم مايمكن انجازه في معركتها مع هذا العدو الشرس ، حين تحولت
الخيمة
تدريجيا إلى غطاء لعموم الأراضي الفلسطينية المهددة بالاستيطان ، وثمة
تأكيد ، على
أن هذا الغطاء ليس خيمة فقط يأوي أم كامل ويحميها شر البرد والقيظ ، بل
رمز
فلسطيني يتكرر دائما ، ويؤكد أن المعركة المقبلة ستكون من
حول الرموز الكبيرة
التي يطلقها الشعب الفلسطيني حين يقرر ألايغادر أرضه ، كما تفعل أم كامل
في
معركتها المتعددة الوجوه مع آخر عدو استيطاني على هذه الأرض . الفيلم من
انتاج
مؤسسة القدس الدولية ، ومؤسسة طيف الأردنية ، وإن لم نتمكن من
معرفة اسم معده
ومخرجه ومصوره لعدم وجود تيترات مرافقة له ، إلا أنه يظل يحمل بصمة التوثيق
والاعداد الجيدين ، وهو ماساعد على بثه والدعاية المتكررة له عل شاشة
الجزيرة عبر
الأيام الماضية ، وهو سيساعد أيضا على ابقاء قضية أم كامل
مطروحة على وعي ووجدان
العالم ، فالمعركة هنا ، ليست فقط على الأرض أو على خيمة من القماش السميك
، بل
على الرموز ، والرموز هنا كما تريدها هذه السيدة الفلسطينية كبيرة ومتحولة
...
وحيّة .
الجزيرة الوثائقية في
06/01/2011
ولايزال ذبح الأفلام مستمرًا
كتب
ريهام حسنين
استمرارًا لسلسلة المجازر التي ترتكبها رقابة القنوات الفضائية
-
الخاصة - في حق الأفلام السينمائية، كان فيلم «رسائل البحر» للمخرج
داود عبدالسيد
واحدًا من ضحايا رقابة، تهدف إلي تشويه أي عمل فني، وبالتالي لن يكون فيلم
«رسائل
البحر» آخر ضحايا المجزرة، فقد سبقه فيلم «حين ميسرة» و«الريس عمر حرب»
و«ولد
وبنت».
والفيلم كان قد عرض الجمعة الماضي - للمرة الأولي - علي شاشة قناة
روتانا سينما، وتم حذف عدد كبير من مشاهده، وهو ما أفسد مضمون
وبناء الفيلم الدرامي
وهذا ما تسبب في إثارة غضب صناع الفيلم وفي مقدمتهم المخرج داود عبدالسيد
الذي أبدي
غضبه الشديد وأكد أنه لن يستطيع متابعة الفيلم عند عرضه علي شاشة روتانا
سينما، وهو
ما جعله يدير مؤشر القناة بعد ربع ساعة فقط.. ووصف عبدالسيد ما
قامت به روتانا
بالتصرف الوحشي والبربري لأنهم قاموا بحذف خط درامي كامل من أحداث وشخصيات
الفيلم
بكل تقاطعاتها، الأمر الذي جعل التتابع الدرامي مهلهلا بلا مضمون.
وناشد
داود نقابة المهن السينمائية بالتدخل لوضع حد لتلك المهزلة، كما طالب عددًا
من صناع
السينما بضرورة أخذ موقف جماعي ضد هذه القنوات لأنه لا يرغب في أن يتخذ
موقفًا
فرديا ضد روتانا، مثل رفع دعوي قضائية أو ما شابه ذلك.
وباعتبارها المنتجة
والموزعة للفيلم أوضحت إسعاد يونس رئيس الشركة العربية للإنتاج والتوزيع
أنه لا
يوجد عقد مبرم مع روتانا الفضائية يحق لها المساس بفيلم «رسائل
البحر» والذي قامت
بشرائه منذ فترة، وهو ما أثار غضبها عندما علمت بحذف مشاهد كاملة وطلبت
يونس من
هالة سرحان المسئولة السينمائية في روتانا بضرورة التدخل لحل المشكلة ومن
جهتها
قامت سرحان بإجراء تحقيق حول هذا الموضوع لاتخاذ حل يرضي جميع
الأطراف، وهو إما أن
يعاد عرض الفيلم مرة أخري دون حذف أو اعادته للمخرج داود عبد السيد لإجراء
التعديلات اللازمة دون المساس بفكرة العمل الرئيسية.
أما «ليال بدر» الرئيس
التنفيذي لقنوات الـ ART
فتقول: إن القناة عندما تقوم بشراء افلام توقع عقدا مع
الشركة المنتجة لها، يوصي في أحد بنوده بأحقيتها في تعديل الفيلم بما يتفق
مع
سياستها وتوجهاتها لأنها في الأساس قنوات مشفرة يدفع الجمهور أموالاً مقابل
المشاهدة الامنة لاسرهم من أية مشاهد ساخنة أو الفاظ جارحة كما
أن الشركات الموزعة
توافق علي هذه الشروط.
وبالنسبة لما حدث لفيلم خالد يوسف «حين ميسرة» فقد
تمت ترضيته بالشكل الذي يلائمه حيث قام بعمل مونتاج للفيلم بيده شخصيا
ويعرض حاليا
بالشكل الذي اتفق عليه فهو يعد المخرج الوحيد الذي يشترط في عقده مع
الشركات
الموزعة لأفلامه بانه الوحيد الذي له حق تعديل فيلمه كما يشاء.
الناقدة
ماجدة موريس تري أن مشكلة هذه القنوات أنها غير مصرية، فهي نتاج مجتمعات
ليس بها
سينما تستطيع شراء انتاجات مختلفة دون النظر لاهميتها الفنية
وبالتالي يحق لها
القطع كما تشاء فها تتعامل مع المشاهد علي كونه قاصرًا وتطالب موريس نقيب
السينمائيين بالتدخل لمنع تلك القنوات من تشويه افلامنا المصرية.
أما
الناقدة ماجدة خير الله فوصفت ما حدث بانه تصرف غير ابداعي مشيرة إلي أن
هذه
القنوات عليها مشاهدة الافلام قبل شرائها ولا تشتري سوي
الافلام التي تتفق مع
سياستها حتي لا تجور علي حق مبدع عاني الجهد حتي يظهر علمه كتحفة فنية كما
هو الحال
مع فيلم كرسائل البحر، كما أن هذه القنوات ستفقد جمهورها ويتجه لمشاهدة
الفيلم عبر
أية وسيلة أخري كالإنترنت حتي يشاهده بدون حذف أو بتر فهذه
القنوات لها حق العرض
فقط وملكية الفيلم تظل ملكا لصانعه وليس للقناة تقلل فيه ما يحلو لها. ودعت
خير
الله داود عبد السيد باتخاذ اجراء قانون للحصول علي حقه مما جري.
روز اليوسف اليومية في
06/01/2011
زووم
ليلي.. صورة من
قريب
احمد صالح
يحتاج الجمهور من وقت لآخر أن يري النجم في صورته الحقيقية بعيدا عن أدواره
وعن أعماله الفنية صورة من قريب تكشف عن ملامح
جديدة من شخصيته..
أو جوانب مختلفة من حياته.
ورغم انني أعرف النجمة الجميلة ليلي علوي منذ
خطواتها الأولي في عالم التمثيل فإنني شعرت انني اكتشفت جوانب فيها لأول
مرة وهي تطالعنا بوجهها الصبوح علي شاشة قناة النايل سينما في سهرة رائعة
قادها بنجاح المحاور مفيد فوزي..
وأقول المحاور وهو اللقب المحبب إليه وهو فعلا
يستحقه لأن الحوار يحتاج إلي محاور لبق، ومناور محترف يستطيع أن يقود
الحوار بسلاسة فيدفع ضيفه ليبوح بكل ما عنده، وقد استطاع ان يدفع ليلي علوي
لكي تتحدث بصراحة مطلقة مستعرضة مشوارا طويلا قطعته منذ طفولتها حينما كانت
ترافق والدتها اليونانية الأصل والمذيعة في الاذاعة
الموجهة.. حكت ليلي كيف كانت تستغل انشغال أمها في تسجيل برامجها داخل مبني
الاذاعة لتتجول بين الاستديوهات فتكتشف عالما جديدا وتقع في
غرامه وتنطلق تغني وتمثل في برامج الاذاعة وهي لاتزال طفلة..
وقد صعدت ليلي بعد ذلك سلم النجومية خطوة
خطوة حتي صارت واحدة من أهم نجمات السينما المصرية..
واستطاع مفيد فوزي أن يقنع كل أفراد أسرتها بأن يظهروا علي الشاشة ويتحدثوا
عنها.. فتحدثت والدتها كيف تعتبر ليلي »صديقتها الانتيم«
وأنها لا تطمئن
إلا اذا كانت معها فهي لم تفارقها في معظم رحلاتها..
وحينما سألها مفيد فوزي عن النجمة التي تأخذ اهتمامها بعد ليلي علوي قالت:
أنا أم وابنتي هي التي تأخذ كل اهتمامي ولا مجال لأحد آخر بجوارها، أما
زوجها رجل الأعمال منصور الجمال
فهو رجل هاديء قليل الكلام بطبيعته..
فقد تحدث بحب عن زوجته
وروي كيف تعلق بها كإنسانة بعيدا عن اعتبارات النجومية واكتشف حبه لها الذي
ازداد بعد زواجهما.
وقد ظهر أيضا طفلها الوحيد خالد وهو يتحدث عن ليلي وهي تحتضنه وتضمه بحنان
بالغ، جاءت الحلقة رائعة في قدرتها ان تقدم صورة من قريب لهذه النجمة
الرائعة التي توقعت لها منذ بدايتها أن تحتل مكانة متميزة بين نجمات
السينما وقد جمعني بها أكثر من فيلم.. حيث شاركت في بطولة فيلم »شوارع من نار«
الذي كتبت له السيناريو والحوار وأدت فيه
دور البطولة الثانية لشقيقة البطلة التي كانت تؤديها النجمة الراحلة مديحة
كامل..
ولفتت ليلي الأنظار بأدائها ثم جمعني بها فيلم »الحرافيش«
الذي لعبت بطولته أمام محمود يس وممدوح عبدالعليم وكانت قد قفزت لأدوار
البطولة.. واستطاعت أن تقدم أدوارا مهمة استحقت عنها جوائز عديدة وتكريمات
في مختلف دول العالم وأذكر انني شاركتها رحلتها إلي أمريكا قبل سنوات
حين فازت بلقب أحسن ممثلة علي مستوي العالم العربي في الولايات المتحدة
الأمريكية التي كان يقيمها التليفزيون العربي الأمريكي في هوليوود.
ولم يأت كل ما حققته ليلي من فراغ وإنما لأنها أحبت السينما وعملت بجد واجتهاد فمن حظها أنها أحبت
هوايتها واحترفتها.
أخبار اليوم المصرية في
07/01/2011
السينما اللبنانية: جوائر دولية وهوية
غائبة
ميدل ايست أونلاين/ بيروت
سينمائيون يؤكدون أنه لا يمكن الاستمرار بإنتاج أفلام ممولة من صناديق
أوروبية، في ظل غياب الدعم الحكومي لصناعة السينما في البلاد.
حققت السينما اللبنانية نجاحا كبيرا في السنوات القليلة الماضية، سواء من
حيث المستوى الفني أو عدد الجوائز التي نالتها في عدد من المهرجانات
الدولية.
غير أن البعض يرى أن الهوية اللبنانية غائبة عن أغلب الأفلام المنتجة في
البلاد برؤوس أموال خارجية ومخرجين مغتربين أو مزودجي الجنسية.
وتؤكد صحيفة "الخليج" الإماراتية أن أغلب الأفلام اللبنانية التي نالت
جوائز تم تمويلها من صناديق أوروبية أنشئت خصوصاً لمساعدة سينما دول العالم
الثالث عربية وآسيوية وإفريقية "ما يعني ان هذه الأشرطة ليست لبنانية إلا
بمخرجيها الذين يحملون على الغالب جنسية مزدوجة وكتّابها وممثليها".
وترى أن إسقاط الهوية اللبنانية عن هذه الأفلام بمعناها الانتاجي لا ينفي
القول إن هذه السينما بدأت تنمو بشكل سريع في العقد الأول من الألفية
الثالثة، وحققت حضوراً لافتاً في الوسط السينمائي المحلي والعربي كما لدى
الجمهور.
وكان الفيلم اللبناني "رصاصة طايشة" للمخرج جورج هاشم فاز مؤخرا بالجائزة
الاولى لمهرجان دبي السينمائي.
وتدور احداث الفيلم حول امراة موزعة بين الامتثال لرغبة عائلتها بالزواج
وبين الارتباط بشاب تحبه.
ويعود تاريخ صناعة السينما في لبنان إلى عام 1929، ويعتبر أول محاولة
سينمائية لبنانية بتمويل أجنبي من خلال فيلم كوميدي صامت أنتجه أحد الهواة
الإيطاليين. ثم أنشأ أول استديو في لبنان عام 1933 وفيه أنتج عام 1938 أول
فيلم سينمائي ناطق.
وتشير صحيفة "تحولات" إلى أن بعض النقاد يصف السينما اللبنانية بأنها
"سينما حرب" انطلاقا من تجارب مخرجين مثل برهان علوية إلى مارون بغدادي
وجوسلين صعب ورندا الشهال خلال الحرب الأهلية.
وكان الناقد الفني إبراهيم العريس أصدر مؤخراً كتابا بعنوان "الصورة
الملتبسة: السينما في لبنان، مبدعوها وأفلامها" يتناول فيه واقع السينما
اللبنانية.
ويقول العريس لموقع "الشرفة" إن هوية لبنان لم تكتمل بعد "بل إن لبنان بلد
هويته ملتبسة طائفياً، وطبقياً، واجتماعياً، وثقافياً، وحضارياً"، مشيرا
إلى أن "السينما عكست هذا الموضوع من خلال اختيارات المخرجين لمواضيعهم.
فاللغة التي يتحدث بها الفيلم تعكس، ومن غير وعي من المخرجين، الحس الباطني
ونظرتهم للبنان".
ويرى العريس أن مستقبل السينما اللبنانية أفضل من حاضرها وماضيها "لدينا
حالياً جيل جديد ومميز من السينمائيين الشباب، ورثوا جيل برهان علوية،
ومارون بغدادي، وجان شمعون وغيرهم. جيل حقق أفلاماً قصيرة ومتوسطة وطويلة
بجهد شخصي، وفرضت حضورها في مهرجانات السينما العالمية، وعلى النقاد. إننا
نكتب بفخر عن السينما اللبنانية منذ المخرج مارون بغدادي. مارون لا يزال
واحد من أفضل المخرجين الذين عرفهم لبنان".
ويقول الفنان جورج نصر "منذ عامين حتى الآن تشهد الساحة السينمائية
اللبنانية حركة ناشطة وغزارة في الإنتاج السينمائي المنوع بين الكوميديا
والرومانسية والدراما الإجتماعية.
ويؤكد أن أفلام مثل "تحت القصف" لفيليب عرقتنجي و"سكر بنات" لنادين لبكي و"فلافل"
لميشال كمون وغيرها تمثل "بشارة خير" للسينما اللبنانية.
ويؤكد أن دخول التلفزيون في لعبة الإنتاج السينمائي ساهم كثيرا في دعم
السينما اللبنانية "فالأفلام التلفزيونية أقل كلفة من غيرها. ولكن رغم
الدعم التلفزيوني للسينما اليوم، ما زال هناك غياب سوق لتوزيع الفيلم
اللبناني".
ويؤكد نقيب السينمائين اللبنانيين صبحي سيف الدين لصحيفة "تحولات" أن
السينما اللبنانية صاحبة هوية واضحة "ومن يقول غير ذلك طارىء على السينما
اللبنانية التي تنوعت أفلامها على مدى تاريخها بين التجارية التي تهدف إلى
التسلية والجادة التي تطرح قضايا المجتمع والوطن والحياة الثقافية
اللبنانية. إلا أن المشكلة تكمن في أن المنتج والموزع لا يهتم بمادة الفيلم
بل بأرباحه المادية".
لكن سيف الدين يتساءل لاحقا في تصريحات نقلتها صحيفة "الخليج": "هل بقي من
السينما اللبنانية شيء؟ صحيح أننا نفتخر بالجوائز التي فازت بها بعض
الأفلام الأخيرة لمخرجين لبنانيين، ولكن هل يجوز اعتبار هذه الأشرطة
لبنانية، وثلاثة أرباع نفقات انتاجها تتحملها منظمات أوروبية تحت شعار
مساعدة السينمائيين المستقلين"؟
ويطالب وزارة الثقافة وكل المسؤولين اللبنانيين الاهتمام بالصناعة
السينمائية اللبنانية "ليكون لدينا انتاج لبناني بالكامل نفتخر به في
المحافل العربية والدولية".
ويضيف "نحن نحتاج إلى تشريع يحمي صناعة السينما اللبنانية. وأتذكر حين
قدمنا دراسة لرئيس الحكومة الأسبق الشهيد رفيق الحريري لإنشاء صندوق دعم
السينما اللبنانية قيمته مليوني دولار والذي سيسمح لنا بإنتاج 15 فيلم
سنويا، رأى أن ذلك غير ممكن. ومنذ فترة قدمنا مشروعا إلى وزارة الثقافة
لاقتطاع 250 ليرة لبنانية (أقل من ربع دولار) من تذكرة السينما لصالح دعم
صندوق السينما. لكن لا يوجد من يتحمس ويتابع هذا الأمر في الدوائر الرسمية
المعنية".
ميدل إيست أنلاين في
07/01/2011 |