هلت بشائر العام الجديد بظلال سوداء لم تكن متوقعة، حملت معها أحزانا ودموعا ودماء ضحايا راحوا في
لحظة دبرتها أيد آثمة، أرادت لمصر أن تهتز أركانها لكن دون أن يدري أصحابها
أن ما حدث كان درسا واختبارا لوحدتنا التي لن يهزها ألف حدث،
علي أرصفة شوارع سيدي بشر،
وأمام كنيسة القديسين بالاسكندرية،
كان الحدث الآثم الذي أعاد الإرهاب ليطل برأسه من جديد، حصد منا الكثيرين
مخلفا وراءه سحابة حزن غلفت سماء الوطن.
فنانو مصر علي مختلف انتماءاتهم الدينية والسياسية بادروا بإعلان موقفهم
الرافض لما حدث معبرين عن مشاعرهم الشخصية التي يحس بها ملايين المصريين، ردود الأفعال لم تتوقف عند حد التعاطف والإدانة
فقد اتخذت نقابة الممثلين قرارا بزيارة كنيسة القديسين بالاسكندرية صباح
غد الجمعة تعبيرا عن رفض العنف بكل أشكاله ووقوفا الي جانب أخوة لنا في هذا
الوطن.
في هذا التحقيق رفض الجميع مصطلح عنصري الأمة مؤكدين صراحة أننا عنصر واحد،
روح وقلب واحد، اجتمعنا منذ وطأت أقدامنا هذه الدنيا،
علي حب هذا الوطن....
مصر.
لم تكن فاتن حمامة سيدة الشاشة العربية يوماً
ما بعيدة عن الناس ولا عن هموم الوطن،
بصوت يغلب عليه التأثر أكدت:
قلبي حزين منذ أن سمعت عن حادث الغدر الإرهابي في
كنيسة الإسكندرية ليلة رأس السنة، شعرت بالحزن الشديد وبكيت علي أرواح
الأبرياء من الضحايا الذين لم يكن لهم أي ذنب ليُقتلوا أو يصابوا في ليلة
العيد.
وأضافت سيدة الشاشة العربية قائلة:
روعتني أخبار الحادث المشئوم،
وأدركت منذ اللحظة الأولي أنها مؤامرة سوداء ملعونة خطط لها ودير لها إرهاب
يريد الشر لكل المصريين، ويستهدف أمن ووحدة شعب مصر قبل أن يستهدف مسيحيين أو مسلمين.
وأضافت فاتن: كل عزائي لأهالي الضحايا وأطلب منهم الصبر وأصلي وأدعو من كل
قلبي للأرواح البريئة التي قتلها غدراً
ببارود ومتفجرات أعداء مصر،
وأتمني في هذه اللحظة أن يقف الشعب المصري يداً
واحداً وعلي قلب واحد في مواجهة هذه الأحداث العصيبة،
وكلي ثقة وإيمان في أن مصر أقوي من أي إرهاب، وان وحدة الهلال والصليب هي القادرة علي عبور هذه
المحنة وغيرها، وأن الإرهاب لابد يوماً
أن يذهب وسوف تبقي دائماً مصر والمصريين مسلمين ومسيحيين أخوة وأبناء وطن واحد.
ضيق وحزن
بدوره أكد الفنان عادل إمام أنه يعيش حالة ضيق شديدة منذ وقوع حادث الغدر
في كنيسة الإسكندرية، لذلك لم يتردد في الحديث إلي الفضائيات للتعبير عن
رأيه المعروف ضد الإرهاب والتطرف- رغم الوعكة الصحية التي يعاني منها
وارتفاع درجة حرارته-.
وأكد الزعيم انه يتمني أن يعلق كل الشعب المصري -
مسلمين وأقباط
- شارات سوداء علي شرفات منازلهم كنوع من الاحتجاج الصامت علي هذه الجريمة.
واتمني كذلك ان يتدخل وزير الاوقاف د.محمود حمدي زقزوق لتوجيه الخطاب
الديني والضرب علي يد المتطرفين من الدعاة الذين يصفهم عادل بانهم من ابرز
أسباب التوتر الطائفي في مصر.. وحكي الزعيم هذه الحكاية فقال:
لابني رامي صديق قبطي.. يسكن هذا الصديق في بيت به زاوية للصلاة..
وفي هذه الزاوية يؤم الناس شيخ متطرف،
في كل خطبة يهاجم المسيحيين..
لدرجة ان هذا الشاب المسيحي أصبح خائفا من الخروج
من بيته ويفكر في الهجرة من مصر.
ويعلق عادل إمام: ما يحدث كارثة علي مصر كلها ويجب أن يخرج المسلمون لحماية
الكنائس ودور عبادة المسيحيين في عيدهم..
وقال انه لم يشعر مثل كثيرين بالانزعاج من المظاهرات الغاضبة التي قادها
الشباب المسيحيين بعد الحادث الاجرامي وقال:
يجب أن نلتمس لهم العذر لانهم مجروحون..
واحد شاف أهله تحولوا لاشلاء..
لذلك اطالب اجهزة الامن أن يتعاملوا معهم برفق
ويتركوهم يعبرون عن
غضبهم.
وطالب السينمائيين بالاهتمام بالاعمال التي تدعم الوحدة الوطنية مثلما فعل
عندما قدم فيلمه حسن ومرقص مع الفنان الكبيرعمر الشريف حيث تصدي بكل جرأة
لمسألة الوحدة الوطنية، وهو المشهد الذي يكون فيه »حسن«
داخل الكنيسة و»مرقص«
داخل »الجامع« وهو أبلغ مشهد معبر عن الحدث وقريب من قلبي حيث يعبر عن
الحقيقة الموجودة بالمجتمع المصري مهما اختلفت الأديان إلا أننا كلنا في
النهاية مصريون، وحيث يؤكد المشهد أنه بالرغم من اختلاف الأديان والعبادات،
إلا أن ساعة الجد تثبت أن الجميع يكونوا يداً واحدة ويتعاملون من منطلق أن الرب واحد مما
اختلفت أماكن العبادات وكل شخص يدعو ربه من القلب وبصدق.
ليست مصر
بينما أعرب الفنان عمر الشريف عن حزنه قائلاً:
أنا حزين جداً
فهذه ليست مصر التي أعرفها،
فعندما أسافر للخارج أقول عن مصر أن شعبها أطيب
شعب في العالم وهذا رأيي منذ القدم،
فلا يوجد في مصر فرق بين مسلم ومسيحي ونحن تربينا فيها علي ذلك،
وأري أن السبب الرئيسي فيما حدث هو الزيادة السكانية الكبيرة التي أصبحت
مصر تعاني منها الآن وارتفاع معدل الفقر والجهل.
ويضيف: لكن في نفس الوقت أري أن هذا حادثاً عابراً
ولن يتكرر مرة أخري وأنا متأكد أن من قام بمثل هذا العمل الإجرامي ليس
مصرياً لأني أعرف المصريين جيداً فأنا عمري الآن
٩٧
عاماً،
وأعرف مصر جيداً وبالتأكيد هذا حادث فردي ولن يتكرر،
ودعونا ننسي ما حدث ونطوي هذه الصفحة ونفكر في المستقبل لأن الإنسانية هي
أهم ما يجب أن نتوقف عندها ونعطي لها كل طاقتنا.
وعن الخطوات التي يمكن أن يقوم بها الفنان لمواجهة التعصب والتطرف قال: أنا
إنسان قبل أن أكون فنان،
فالفن هو عملي،
وبالبلدي »أكل عيش« ولكن ما سيتبقي لي هو إنسانيتي، فعندما أقدم علي شيء لمواجهة التعصب يكون لمساندة
الإنسانية ونحن كفنانين يجب أن نفكر بشكل أفضل في تقديم أعمال فنية تناقش
قضايا مجتمعنا ومشكلاته بشكل أكثر حرية بعيداً
عن الاستسهال والاستخفاف، فأنا كنت سعيداً جداً
برد الفعل الإيجابي الذي أعقب فيلم »حسن ومرقص«
فهو كان يتحدث عن الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين وكنت أتمني أن
تستمر هذه الأحداث حتي النهاية ولكن مع الأسف كانت نهاية الفيلم عبارة عن
حرب بين المسلمين والمسيحيين، وهذا ما أحزنني جداً لأن هذا ليس صحيحاً فنحن في مصر أخوة،
لذلك كنت أتمني أن تستمر الفكرة الجميلة التي تحدث عنها الفيلم حتي
النهاية.
وعن الدعوة الموجهة للفنانين لحضور قداس اليوم قال:
لن أتمكن من ذلك لظروف سفري إلي روما
لإجراء مقابلة تليفزيونية طويلة في القناة الأولي في التليفزيون الإيطالي،
سأتحدث فيها عن مصر وعن نفسي وعن عملي، وبالتأكيد سنتطرق في الحديث إلي أحداث
الإسكندرية، وسوف تذاع اليوم بدءاً
من الساعة التاسعة مساء حتي الثانية عشر ليلاً..
لكنني سأحاول إن وجدت حجز طائرة الساعة
٢١ ظهراً ومعني هذا أنني سأكون موجوداً
في القاهرة الساعة الرابعة أو الخامسة عصراً،
لذا إذا استطعت أن أذهب ليلاً
إلي القداس سأذهب لأنني أتمني أن أشارك في مثل هذا
الحدث.
لماذا الآن؟!
بدأت الفنانة الكبيرة هند رستم حديثها معنا، وصوتها مليء بالحزن الشديد وقالت:
أنا مندهشة جداً وغاضبة مما حدث ولا أعرف له سبباً..
فطول عمرنا نعيش أخوة مع بعض مسلمين ومسيحيين، ولم يكن يحدث بيننا شيء..
فالسؤال المنطقي والذي يطرح نفسه هو: »لماذا..
ولماذا الآن تحديداً؟»
هذا هو المهم في أن نبحث عن إجابته.
أما عن الحلول التي اقترحتها هند رستم لحل هذه المشكلة فقالت: أعتقد أن
المشاركة بالقداس ليست هي الحل الأمثل وإنما يجب أن نقدم أعمالاً تبرز
الواقع الحقيقي الذي نعيشه ونلغي صورة أن هناك طائفية من أذهان الناس..
فأنا مثلاً قدمت دور راهبة في فيلم »شفيقة القبطية«
وقدمته من قلبي لدرجة أن البعض اعتقد أنني
مسيحية، فالحل من وجهة نظري هو تقديم أعمال فنية سواء أفلام أو مسلسلات تخدم
هذه الفكرة لأن الفن بشكل عام.
أرواح بريئة
تعيش ماجدة الصباحي حزناً فوق حزنها بسبب ما حدث في الإسكندرية،
وتؤكد أن فعل هذا كافر لا دين له فهو شخص لا يحمل أي مشاعر حتي يهدر كل هذه
الأرواح البريئة التي لا ذنب لها فيما حدث.
وأضافت ماجدة:
قبل التفجير ترددت عدة شائعات حول احتمالات حدوث تفجير مشابه
فوقتها كان يجب أن نأخذ احتياطاتنا ولكني لا ألوم رجل الأمن فنحن الآن
٥٨ مليون نسمة، ولن يعقل أن يقف جندي أمام كل جامع وكنيسة، فنحن بلد أمن وأمان ولا يصح أن نشعر داخلها
بالخوف، فمصر ملك شعبها وليست ملك دين معين
»فالدين لله والوطن للجميع«
هذه العبارة صحيحة،
فأنا تربيت في مدرسة راهبات وكان لي العديد من الأصدقاء من المسيحيين ولم
أشعر ولو للحظة بأن هذا مسيحي أو مسلم فهذا لم يكن في مجتمعنا ولا في
بلدنا.
وتواصل: كنت أتمني أن أحضر القداس ولكنني في حالة صحية لا تسمح لي بالخروج
من المنزل ولكني معهم بقلبي وروحي وكياني، وربنا هياخد حقنا بإذن الله.
ما ذنبهم؟
تقول سميرة أحمد: أنا في قمة الحزن بسبب أحداث الإسكندرية ولست أنا فقط،
فمصر كلها حزينة وكلنا في مواجهة الإرهاب الذي دمر وقتل الأبرياء.. فهل
ذنبهم أنهم كانوا يحتفلون بعيدهم وكان من بينهم أطفال وشيوخ؟
وتضيف: أنا مكتئبة ولا أريد أن يحدث هذا الموضوع في بلدي الحبيب.. فمن
المعروف أن مصر بلد الأمن والأمان وهذا شيء فوق إرادتي وفوق إرادة كل
المصريين، وأنا أطلب من الرئيس أن يقضي علي هذه الظاهرة، وأريد من كل الفنانين أن يقفوا وقفة احتجاجية
لكنني ضد المظاهرات لأنها في النهاية تؤدي إلي تدمير الشوارع..
من ناحية أخري سأكون من أوائل الفنانين المشاركين في قداس عيد الميلاد .
شعب واحد
تصف يسرا ما حدث في الإسكندرية بالجهل،
وتقول بنبرة في
غاية الحزن والأسي:
إن هذا الحادث لابد أن نخرج منه سريعاً
ولا يؤثر علينا فلابد من إلقاء القبض علي الجناة في أسرع وقت، والأمر الذي
لا يقل أهمية عن ذلك هو أن نزرع في البراعم الصغيرة أو النشء في المراحل
التعليمية المبكرة وبالتحديد في الحضانة..
إننا شعب ووطن واحد وليس هناك فرق بين مسلم
ومسيحي وهذا أيضاً دور الأسرة المصرية والمسئولين بالمدارس لأن مصر
لا يجوز أن تعاني من الفتنة الطائفية لذلك أدعوا كل شخص لأن يتصدي لمثل هذه
المحاولات وعلينا إفسادها وهذا لا يتحقق إلا من خلال زرع هذا الأمر في
النشء.
وتضيف يسرا: الأمر الثاني الذي يجب أن نهتم به هو ضرورة تغيير الخطاب
الديني في كل الأديان وكل المجالات والحث علي التسامح والترابط بين
المسلمين والمسيحيين فيجب علينا ألا نسمح لهذا الحادث بأن يفرق بيننا.
وتوضح يسرا أنها مع أي مشاركة تتم ضد هذا الجرم وأنها مع الدعوة التي
أطلقتها قناة الحياة، بالذهاب إلي الكنيسة لحضور القداس
مع أشقائنا المسيحيين وهذا الأمر ليس بجديد
لأنني قمت بزيارة الكنائس من قبل.
بارقة أمل
أما الفنان يحيي الفخراني فيقول:
من خلال متابعتي لهذه الأحداث عبر الشاشات والفضائيات المختلفة
وجدت بارقة أمل وهي أن الجميع يرفضون فكرة التصنيف كمسلم ومسيحي،
والشعب يرفض أيضاً كلمة إخواننا المسيحيين وإخواننا المسلمين بل الجميع يؤكدون أن كلنا
مصريون وكان هذا الكلام يخرج بصدق شديد وهذا أهم شيء هو الشعور بالمواطنة.
وعن الحلول المقترحة للتغلب علي فكرة التعصب والتطرف الديني يقول الفخراني:
في رأيي إحساس المواطنة كان هو الغالب في حديث فئات الشعب المختلفة وأيضاً
من الدولة لذلك يجب أن يتم إلغاء خانة الديانة من البطاقة الشخصية أو أي
إثبات للشخصية لأننا مصريون ويجب أن نتعامل سواسية أمام القانون وكلنا واحد
لا فرق بين مسلم ومسيحي.
ويضيف الفخراني قائلاً: من أهم الأشياء التي يجب مواجهتها والتصدي لها هو
الخطاب الديني سواء في المساجد أو الكنائس لأن هذا هو الذي يخلق بيننا
متطرفين ومتعصبين فيجب معاقبة من يقوم بتكفير مسلم أو قبطي لأي سبب، أو يقوم بالتعصب لدينه علي حساب الآخرين وتشجيع البعض علي القيام
بالعمليات الإرهابية التي من شأنها أن تودي بحياة الأبرياء وتهدم قوي الشعب
المصري المتماسكة من قديم الأزل، ولن يستطيع أحد أن يفرق بيننا كمصريين.
وأكد الفخراني أن هذه الحادث قد تكون خيراً
علي الرغم من قسوته الشديدة لأنها أوضحت للجميع
مدي تماسكنا ووقوفنا بجانب بعض في المحن والشدائد،
وما حدث يعتبر فائدة فعندما نري الحزن في أعين المصريين جميعاً مع عدم
التفريق بين مسلم ومسيحي فهذا يعلي من إحساس المواطنة وأن الوطن فوق
الجميع، وإعلاء إحساس أنك مصري وهذا شعور داخلنا جميعاً ويظهر في كل محنة وظهر بصدق شديد من خلال الحادث
الأخير خاصة إن إحساس التفرقة بين المسلم والمسيحي هو إحساس مستورد وليس
مصرياً
وجديد علينا، ونحن نغذيه بغباءنا في بعض الأحيان، ولكن الحمدلله أن هذا الحادث الأليم والمؤسف قال
إننا جميعاً مصريين.
نسيج واحد
تبدو الفنانة إلهام شاهين أكثر تفاؤلاً
حيث تقول:
سوف نتجاوز هذه المشكلة بألا نعطي للأعداء الفرصة أن يدمرونا لأن هذه
النوعية من الناس تهدف إلي تخريب هذا البلد الآمن، لذا يجب أن يكون عندنا وعي لدعم الوطن وتأكيد
انتمائنا له لأن هناك مرضي نفسيين يروجون لمقولات تغيِّب العقول،
ويجب علي الجميع أن يتسموا بالتعقل عند سماع هذه المقولات.
أما بالنسبة للذين قاموا بهذا العمل الإرهابي،
فليس عندهم أي نوع من أي دين لأن جميع الأديان
تحرِّم قتل الأبرياء فهذا العمل لا يمكن أني صدر من إنسان مصري،
والذي يدعي هذا فهو كاذب وليس له أي انتماء لهذا البلد، ويجب أن نؤكد علي
موضوع الوعي والانتماء للبلد والمواطنة.
وطول عمرنا لا يوجد بيننا هذا الفارق بل بالعكس نحن نسيج واحد ودائماً
المسلم يقف بجانب المسيحي في أزماته ولا نقدر أن نستغني عن بعض.
وبهذا يجب أن يكون هناك تكثيف إعلامي للتوعية، ودور الفنان مهم جداً
من خلال أعماله الفنية فلابد من أعمال تكتب للحث علي دور المواطنة
والانتماء للبلد، لأنه لا يوجد فرق بين مسلم ومسيحي،
همنا واحد ومشاكلنا واحدة ونقف بجانب بعض في الفرح
والحزن وقد قمت بتوضيح ذلك في فيلم
(واحد صفر).. أما عن الحملة التي أطلقتها قناة الحياة فأنا أقوم كل عام
وقبل هذه الأحداث بالذهاب يوم عيد القديسين مع صديقة عمري هالة صدقي إلي
الكنيسة، ودائماً ما يراني الناس في الكنيسة وأكون سعيدة بمشاركتي معهم هذه
المناسبة.
تخلف
بدأ عزت العلايلي كلامه بأن من فعل ذلك لا يعرف أي نوع من الانتماء ولا
الكرامة وأن من فعل هذا ليس مصرياً لأن مصر لا تحتضن أشخاصاً تغلب عليهم مشاعر الكراهية والحقد،
فمن فعل هذا بالتأكيد ليس مصرياً.
وأضاف: منذ حدوث هذا أشعر بحزن داخلي شديد فلم أحس بحلول عام جديد بل أحسست
بحلول عدو جديد لنا، عدو ينمو منذ فترة كبيرة ونحن نتجاهله ولكنه نمي بيننا
وتربع علي عرشه وظهر في بداية السنة الجديدة، ولكنه ظهر بوحشية كبيرة وغير مسبوقة ولكن علينا أن نتضامن حتي لا
نسمح بالفتنة بيننا.
وأضاف العلايلي: الحل يكمن في تتناول الموضوع بحيادية ولكن ما يحدث
غير ذلك فبعض البرامج تثير الفتن الطائفية وتشحن الناس وهذا ما حدث بالفعل،
فبعض الناس استجابوا للشحن والآخرين لم يستجبوا.
ويواصل: بالطبع سأذهب للقداس مع إخواني المسيحيين لدعمهم وتخفيف ما حدث
عنهم، وسنذهب مجموعة كبيرة من الفنانين للقداس للاحتفال بعيدهم وعيدنا
أيضاً، وأتمني أن تحل الأزمة ويعود السلام بيننا وبين إخواننا المسيحيين
كما كان، فلا يوجد فارق بيننا فنحن رمز واحد وليس رمزين.
متعة الشائعات
أبدي الفنان محمد صبحي استياءه من الوضع الذي وصلنا إليه وقال:
هذا الوضع تحدثت عنه في الأجزاء الجديدة من »يوميات ونيس«
والذي سيذاع في الفترة القادمة..
فالكارثة الحقيقية لشعبنا المصري أن لديه متعة في
ترويج الشائعات،
والعدو يعرف هذه الخاصية ويستخدمها لتحقيق أي تمزق
ديني أو عرقي في مجتمعنا، ومنذ شهور صرح الأعداء بأنهم يدفعون المليارات
ليؤسسوا مخربين يعملون علي إحداث الفتنة..
صحيح أن هناك ألم وحزن علي الشهداء-
أياً كانوا مسلمين أو مسيحيين-
فنحن لا نفرق بين المصريين علي أساس الديانة ولكن لابد أن نعي أننا
مستهدفون من خطط الصهاينة.. وأنا أكدت علي ذلك في مسلسل »فارس بلا جواد«
لأن هذه هي العقيدة الصهيونية..
وأحيي الرئيس علي جملته الجميلة في خطابه السابق
»السلام ليس معناه التعاون«.
وهنا زاد انفعال صبحي وقال غاضباً: »يعني أن توضع مفرقعات أمام كنيسة أو جامع..
هذا غباء ويعتبر أكبر دليل علي أن المتورط في الحادث ليس من الطرفين، وإنما
هو بفعل أياد خارجية،
وهذا شيء أرجعه إلي الشائعات،
فطبقاً لبعض الإحصائيات ثبت أن الشائعة في مصر تنتشر مثل النار في الهشيم..
وللأسف عندما يكون الخبر إيجابياً
لا نصدقه ونقول إنه شائعة..
أما إذا كان سلبياً فنصدقه علي الفور بل ونزيد عليه كلما تناقلناه بيننا.
فالحل من وجهة نظري- والكلام لصبحي-
ألا نستمع لأي اتباع للمجرمين الذين لا هم لهم إلا إثارة الفتن
ولا ينبغي أن نرد بعنفوانولا نكتفي بتفريغ
الشحنة السلبية..
فما حدث في التسعينيات كان إرهابا ضد السائحين و»اتقلبت«
الدنيا.. ودماء أبنائنا »مش أرخص منهم«..
فالضحايا من حادث الإسكندرية لا يقلون عن
الذين استشهدوا في حرب أكتوبر، لأن العدو واحد ويتربص بنا..
وللأسف الإعلام أحياناً
يناقش القضايا بشكل خاطئ،
فيقولون مسلمين ومسيحيين فهذه مواطنة وجميعنا مصريون.
مبادرة
أكدت الفنانة إسعاد يونس أنها منذ وقوع حادث الإسكندرية لم تنم نهائياً،
وظلت تفكر في إطلاق مبادرة لكي يقف الشعب معاً إلي أن استقر بها الأمر لضرورة حضور القداس دون
أي تمييز أو تفريق وذلك لأننا شعب واحد.
وتضيف إسعاد أنها فوجئت بتبني قناة الحياة لنفس المبادرة فشجعتها كثيراً،
وأشارت إلي أنها ستنزل لتصلي مهما حدث وتدعو كل المصريين للوقوف في وجه
العدوان الحقيقي الذي يسعي للفتنة.
بيان إدانة
نقابة الممثلين والموسيقيين كانتا قد أصدرتا بيانين أدانتا فيهما العدوان
علي كنيسة القديسين بالإسكندرية ووصفتا العدوان بأنه اعتداء علي مصر
بالكامل، وأكد منير الوسيمي نقيب الموسيقيين أن الحدث الإرهابي لا يعبر عن
دين لأنه لا يمكن لأي شخص ينتمي لدين أن يقوم بهذا العمل الإجرامي، ودعا الوسيمي إلي الوحدة المصرية بين كل المصريين
لأن التوقيت خطير ويحتاج إلي الوقوف صفاً
واحداً.
أما أشرف زكي فقد أشار إلي أن نقابة الممثلين تقف مع كل الشعب المصري لأنها
جزء منه، كما أنها تدرس العديد من الاقتراحات من أجل تخفيف الآلام عن
المصابين وأسر الضحايا.
لحظة هدوء
وأشار الفنان محمود ياسين إلي ضرورة التريث والهدوء قبل الإقدام علي أي فعل
خلال الفترة القادمة لأن الحدث مفضوح وسلوك إجرامي والذين قتلوا فيه أبرياء
كانوا يصلون مع بداية عام جديد.
وأضاف ياسين: مصر لم تعرف مثل هذا الحدث الإجرامي علي مدار فترة طويلة،
والأمور هدأت بها منذ فترة لكن هذا الحادث الذي وقع بين كنيسة ومسجد يعبر
عن مأساة لكل شعب مصر ويجب أن نقف بحزم أمام أي محاولة لزعزعة استقرارنا.
كارثة قومية
المؤلف وحيد حامد أكد علي ضرورة التعامل مع الأزمة علي أنها كارثة قومية
وينبغي علينا أن نضرب بأيدٍ من حديد علي يد الإرهاب ولا يمكن أن نلتفت أي
كلام تنظيري.
وأشار أن الهدف الرئيسي من الحادث خلق حالة من الفتنة الطائفية لذلك يجب
علي الجميع الانتباه إلي ذلك لأنها ساهمت في تدمير العديد من البلدان
العربية ولا يمكن أن نجعلها تتغلغل في بلدنا.
دقيقة
أما بوسي فقد أعربت عن حزنها قائلة:
هذا العمل يعد عملاً
إرهابياً من الدرجة الأولي، وفي اعتقادي الشخصي لم يحدث ذلك من داخل الشعب المصري بل هو عمل
خارجي لأن كلنا في مصر نسيج واحد، وما حدث في الإسكندرية هدفه الوقيعة بين المصريين
وزعزعة الأمن داخل البلاد كما حدث من قبل في منطقة الحسين ومدينة الأقصر.
واستكملت بوسي حديثها قائلة:
لولا وجودي الآن خارج مصر في لندن لكنت في أول الصفوف لأتبرع
بدمي للجرحي في هذا الحادث الأليم، وكنت سأشارك في أي عمل يقوم به الفنانون من أجل
مصر واستنكار ما حدث مؤخراً.
عمل خسيس
في غضب عارم وحزن شديد عبّر مصطفي فهمي عن تأثره بما حدث، وأكد أنه حتي
الآن لا يصدق ما حدث ولكنه متأكد أن الحادث مدبر منذ فترة طويلة لخلق عدو
جديد، والعدو الجديد في نظرهم هو »الإسلام«.
ويضيف مصطفي فهمي: أري أن خطورة ما حدث لا يكمن فينا بل في الأجيال الجديدة
التي ولدت ومعها إحساس بعدم الانتماء لتأثرهم بالفكر المستورد الآتي لنا من
الخارج، وهنا تكمن الخطورة، فأنا خائف من توابع ما حدث والخوف الأكبر من رد فعل علي ما حدث في
تفجير جامع أو أي تجمع إسلامي، وحينها ستحترق البلد بأكملها ولن تستطيع التعليق.
وما حدث ليس من داخل مصر لأن مصر معروفة علي مدار التاريخ بأن بها كل
الحضارات والأديان فليس هذا العمل هو ما سيؤثر علي تاريخنا.
أما بالنسبة للدعوة لحضور القداس فأنا سأذهب للقداس بدون دعوة لأنني أفعل
هذا كل عام وأذهب للاحتفال وهذا أمر طبيعي وليس بجديد، فمشاركتهم كل شيء أمر طبيعي فهم إخواننا ونحن
إخوانهم ولا فارق بيننا.
مصر المعشوقة
انخرطت نيللي في حالة من البكاء وهي تعرب عن حزنها الشديد وقالت: »مصر
هي المعشوقة« هذا هو الاسم الذي أطلقه دائماً
عليها،
ولا يستطيع أحد أن يحرك حبها في قلوبنا ولا يوجد تفرقة بين مسيحي ومسلم
فكلنا وطن وأمة واحدة، وأفراحنا وأحزاننا أيضاً واحدة..
منذ طفولتي كنت أشارك أصدقائي في صيام شهر رمضان
وأقوم بتزيين المنزل بالإضاءة، وأهلنا يشجعوننا علي ذلك ويفرحون أننا نحب
بعضنا،
وعندما يأتي العيد نتجمع معاً
ونخبز الكعك،
وهذا أيضاً يحدث في أعيادنا فأصدقائي المسلمين يأتون إلي الكنيسة لتهنئتنا،
وحتي الآن نحتفل بأعياد الكريسماس معاً في الأماكن العامة،
ومنذ أن كنت أقدم الفوازير أطلقت علي نفسي »نيللي رمضان«
وذلك لأنني كنت أقدمها في ذلك الشهر الكريم، والله طلب من عباده الاعتراف بالمؤمنين وبأهل
الكتاب، وقال »من ضربك علي خدك الأيمن أعطه الأيسر«
إنها دعوة صريحة للتسامح والذي يحدث الآن كارثة كبيرة يجب الانتباه إليها.
وتضيف: ليس منطقياً أن يحدث ذلك في مثل هذا اليوم وفي هذا المكان، من فعل ذلك لديه دافع قوي هو استهداف أمن
واستقرار مصر، فأنا كمصرية وفنانة أناشد كل المصريين أن يستخدموا ذكاءهم لفهم أبعاد
المؤامرة التي تحدث ضد مصر من أياد ليس خفية لأنها معلومة للجميع وليس في
مصر فقط بل أيضاً معلومة للوطن العربي بأكمله فهي عملية صهيونية.
وتستطرد: يا مصري مسلم أو مسيحي..
يجب أن نصبح كلنا يداً
واحدة لمواجهة الأعداء لأنهم دائماً يدخلون لنا من النفس الضعيفة،
الروح البسيطة، والعقول التي يتحكم فيها الجهل،
فإذا نظرنا لما يحدث في جميع البلاد العربية نجد أيضاً ورائها أياد صهيونية.
حركات إرهابية
انتابت الفنان حسن يوسف حالة من الغضب الشديد والاستياء مما يحدث، وأكد أنه
يشعر بالأسي والحزن الشديدين لما حدث،
ووصف هذه الأحداث بأنها حركات إرهابية، فكلنا نحترم بعضنا سواء مسلم أو مسيحي.
ويضيف: دائماً كان دور الفن والفنانين هو التوعية لأننا نؤمن بجميع الأديان
السماوية ونُكن لها احتراماً يمنع المساس بها، وأنا كفنان سوف أشارك في القداس.
وأشار حسن أن هناك كثري من المسلمين والمسيحيين يقتلون في العراق في كثير
من الحركات الإرهابية الوحشية علي يد حركات صهيونية.
حل سريع
بدأت هالة صدقي كلامها وهي في قمة الحزن والغضب والتعجب مما حدث حيث قالت:
ينادي الجميع منذ فترة زمنية طويلة بإيجاد حل جذري وسريع لمواجهة الإرهاب
والتطرف الذي يهدف إلي التفريق بين المصريين داخل وطنهم وزرع فتنة من شأنها
هدم جميع الروابط التي تجمع بين الشعب المصري،
ولكن للأسف لم يتم الاتفات لهذه الدعوات وهو ما
أدي إلي هذا الحادث الدموي المشين.
وفي رأيي يجب اتخاذ مجموعة من الإجراءات حتي نتجاوز الكارثة ولا تتكرر
مجدداً وأهم هذه الإجراءات هو العمل علي تغيير شكل الخطاب الديني، والأزهر
الشريف عليه أن يتدخل في هذا الأمر لأنه لا يجوز أن يتكلم كل من هب ودب عن
الدين.. فعندما يتغير شكل الخطاب الديني سيصبح من السهل والممكن الوقوف
بجانب الشباب الصغير والجاهل والفقير الذي يعتبر صيداً سهلاً
متاحاً أمام الجماعات الإرهابية المتطرفة.
وحول دور الفنانين في مواجهة التطرف والفتن..
أكدت هالة قائلة:
يكمن المساعدة من خلال الأعمال الفنية التي نقدمها مع العلم أن تأثيرها لن
يكون سريعاً لكنها قد تؤتي ثمارها علي المدي البعيد وتحديداً
في وعي وإدراك الأجيال الجديدة، وأعترف أن أعمال المؤلف الكبير وحيد حامد التي تناولت تلك القضية
كانت من أكثر الأعمال تميزاً وتأثيراً
بين المشاهدين.
واختتمت كلامها أن الحالة الفريدة التي شهدها الشارع المصري من خروج
المواطنين معاً يداً واحداً في مظاهرات تنادي بالوحدة الوطنية علامة واضحة
إيجابية علي استحالة التفريق بين المصريين.
ليس وقت أفلام
أما صابرين فقالت: الصحافة والإعلام بوسائلهم المختلفة هم المسئولون عن
مواجهة هذه الأزمة.. فالمطلوب أن تراعي طبيعة العلاقة بين المصريين جميعاً
ويجب أن تعمل علي توضيحها وإبراز الإيجابيات وغرسها في أبنائنا منذ الصغر..
هذا ليس وقت أفلام أو مسرحيات أو أغان لأن الموضوع أكبر من ذلك، فالمشكلة
أن الإعلام يستغل أي »خناقة في الشارع«
بين مسلم ومسيحي، ويقعدوا يهللوا لها، وتبدأ بعض الفضائيات وصحف المعارضة في تضخيم
الأمور بشكل سلبي مما يحدث احتقان في الشارع المصري..
كما أن أزمة بناء الكنائس تسببت في شحن المسيحيين..
فلابد أن نقف ونقول إننا كلنا مصريين وأن علاقتنا قوية.
زراعة الفتنة
بحزن واضح قالت المطربة شيرين:
حزنت كثيراً علي وقوع هذا الحادث المؤلم،
فقد كنت أستعد يوم الحادث للذهاب إلي التليفزيون المصري كضيفة في برنامج
»مصر النهاردة« مع صديقتي المطربة أنغام، وفوجئت بالخبر المؤلم الذي أصابني
بحالة نفسية سيئة..
فما ذنب الأبرياء فهم أهلنا وإخوتنا..
هؤلاء ناس طيبين، ومن الواضح أن هناك من يريد أن يزرع الفتن بين الشعب المصري..
هم لا يريدوننا أن نتكاتف لأنهم يخافون من تكاتف الشعب المصري ووحدته.. هم
يريدون تدمير علاقة الحب بين المسلم والمسيحي،
لابد أن نتكاتف من أجل مصر..
والغريب أن الموضوع بدأ بمشكلة مياه النيل،
وبعدها سمكة القرش في شرم الشيخ،
ثم قضية الجواسيس،
واليوم تفجيرات الإسكندرية.
وتضيف شيرين: عيب اللي حصل في الاسكندرية، وأرفضه تماماً..
أنا عندما أذهب مثلاً
لطبيب وأعرف أنه مسيحي أكون سعيدة، فهم إخوتنا ولابد أن نكون منتبهين للحرب الخفية
التي تحاك للوقيعة بيننا.
قررت الرجوع
اما غادة عادل فقالت:
في هذا اليوم كنت خارج البلاد وعندما علمت بما حدث قررت الرجوع
انا ومجدي حتي نستطيع ان نشارك بفعل أي شيء،
فمصر من أجمل البلاد في العالم،
والجميع ينظرون اليها
ويتربصون بها ويحسدوننا علي الحب الذي يجمع بين المسلمين والمسيحيين
ويريدون أن يهزوا الاستقرار بها حتي يحققوا أهدافهم.
وأضافت غادة: من المؤكد أن هذه العملية الارهابية وراءها أعداء وليسوا
مصريين اطلاقا، ودورنا كفنانين أن نزيد الوعي لدي الجمهور من خلال كثير من
الاعمال التي تظهر حبنا لبعض وتؤكد أن مصر بلد الأمن والأمان.
عمل اجرامي
مي عزالدين تشير الي أن العمل يعتبر ضربة موجعة لكل الشعب المصري الذي كان
ولايزال فئة واحدة، وأدعو الجميع الي الوقوف صفا واحدا في مواجهة خطر
الارهاب الذي يحاولون من خلاله زرع بذور الفتنة بين أبناء الشعب الواحد لكن
هذا لن يحدث علي الاطلاق لان شعب مصر الوحيد الذي يتمتع بوحدة كاملة بين كل
طوائفه .
وتضيف مي أنها تشعر بأسي شديد منذ ليلة الحادث نظرا لان ضحاياه من الأبرياء
الذي لم يفعلوا شيئا ولكن واثقة من أن دم أشقائنا لن يضيع هباء.
محاولات رخيصة
علا غانم أعربت عن استيائها الشديد للحادث الهمجي الذي وقع في مدينة الاسكندرية.
وأشارت الي انه مرتب له بشكل جيد وهدفه الأساسي حدوث فوضي وانفلات في مصر ولذلك
يجب علي الجميع الانتباه جيدا لخطورة الوضع والاصرار علي تجاوز المحنة
بهدوء تام حتي لا نعطي فرصة لمن يحاول أن يعبث بأرض مصر وأمنها..
تقرير خاطيء
بنبرة حزن بالغ تحدثت غادة عبدالرازق عن الاحداث الاخير التي وصفتها بال »غريبة«
علي مصر والمصريين، وقالت
غادة: »شعرت
بالدهشة عند سماعي للأخبار المتعلقة بالتفجير، وشعرت أنني استمع الي تقرير خاطيء عن العراق أو
فلسطين.
وعن الخطوة التي يمكن أن تقدم عليها غادة للتضامن مع ضحايا الحادث أكدت انها علي استعداد لتقديم أي شيء
يطلب منها لمساعدة ومساندة ضحايا الحادث الارهابي وقالت:
»في حالة ما طلب الدكتور أشرف زكي مني القيام بأي شيء في الايام القادمة لن
اتردد مطلقا«.
حادث جبان
اكدت نيللي كريم أسفها واستيائها من الحادث الذي استهدف مصر والمصريين ولم
يستهدف المسيحيين فقط وقالت نيللي: »طوال عمرنا ونحن نعيش جنبا الي جنب مع اخواننا المسيحيين،
وفي الايام القادمة علينا أن نقف جميعا يدا بيد مع اخواننا المسيحيين لانه
من غير المعقول أو المسموح به ان نسمع عبارات مثل »احنا خايفين نروح الكنيسة«
.
وقيعة
ويقول خالد صالح: هذا الحادث المؤسف دبره أشخاص من خارج الشعب المصري
للوقيعة بيينا كشعب واحد ولكننا لابد أن نستثمر هذا الحدث المؤلم بالوعي من
كل طوائف الشعب »مسلمين ومسيحيين«
والتكاتف وأن نقف كرجل واحد حتي يري العالم كله اننا لم نتأثر
بتلك الاحداث التي تستهدف الوقيعة بين طوائف الشعب الواحد،
وأضاف ما حدث عاد بالحزن والألم علينا كلنا ومن أصيب وهم أهلنا وجيراننا
وأقاربنا، وأوضح كل شخص يستطيع أن يقدم شيء لابد أن يسرع في ذلك وأنا عن
نفسي تحدثت مع المسئولين في النقابة وسوف اشترك في أي عمل، واستكمل حديثه:
»وهناك مقولة جيدة تقال في هذا الحدث وهي »في الشر كله الخير كله«
لاننا ظهرنا وسط العالم والمعتدين بالصلابة
والقوة واننا اخوة مهما حدث.
قوة متخلفة
اما أشرف عبدالباقي فكان له رأيا مختلفا حيث
قال:
لا يمكن لأحد ضمان عدم تكرار هذا الحادث الغاشم مجددا الذي يعتبر دخيلا
علينا، فالصراع الدائر بين قوة متخلفة دموية وبين شعب مصر كله وليس بين المسلمين
والمسيحيين، والدرس المستفاد من تلك الواقعة هو أن المصريين اجتمعوا علي
قلب رجل واحد واثبتوا للعالم كله الوحدة الحقيقية التي تربط بيننا،
وأود التأكيد علي أن مثل هذه الحوادث حصلت في دول العالم المختلفة في
أمريكا وانجلترا ولم يتحدث أحد عن فتنة طائفية كما لم يتهم الأمن في تلك
الدول بالتقصير أو التسيب لذلك أتمني ألا يلقي اللوم بأكمله علي القوات
الأمنية«.
واعترف أشرف أن الفن في حد ذاته لا يمكنه التأثير في أفراد المجتمع تجاه
هذه القضية حيث أكد انه لا يوجد عملا فنيا أثر في وعي الشعب وجعله يغير من
ادراكه وتساءل: لو قدمت عملا يؤكد أن الارهاب هو شيء متطرف مكروه فهل
سيقتنع المشاهد بكلامي ويطبقه في حياته بالطبع لا، ولكني اعتقد أن حملات التوعية قد تلعب دورا ايجابيا في هذا الأمر«.
وأوضح عبدالباقي أن الوضع الطبيعي الذي يسود وطننا أننا نعيش معا مسلمين
ومسيحيين دون فرقة أو تمييز وتلك هي القاعدة أما الاستثناء هو وجود القلة
المتطرفة التي تسعي الي اشعال حال الوطن والتمزيق بين أبنائه، ولذلك كان قيام البرامج المختلفة بتقديم مسلمين
ومسيحيين يؤكدون محبتهم لبعض موقف ليس في محله فنحن لسنا في حاجة لذلك لأن
هذه الضربة ببساطة كانت تستهدف مصر وليس المسيحيين.
كمين
يؤكد عمرو واكد أن حادث الاسكندرية ما هو إلا كمين وفخ هدفه الوحيد هو
اختراق الأمن القومي للبلد لذلك علينا أن نهدأ في انفعالاتنا حتي لا نحقق
الغرض الذي يهفون اليه.
ويقول: في البداية ظهور سمك القرش وبعد ذلك تفجيرات
في كنيسة بالاسكندرية فالأمر يحتاج وقفة الآن لأنه يمثل خطرا علي الامن
القومي ويضيف انني علي أتم الاستعداد أن اشارك في أي موقف يتم اتخاذه
لوقف هذا الجرم عند حده وأنا مع الدعوة التي اطلقتها قناة الحياة بالذهاب
الي القداس اليوم »الخميس«.
اعتبر الفنان خالد النبوي ما حدث كارثة بكل المقاييس الانسانية والفن وحده
لا يكفي حتي يتحول ما حدث الي شيء ايجابي بمجتمعنا في كل مصر فلابد أن نشعر
كلنا بأن ما حدث هو ضربة موجهة لكل شخص في مصر واتمني ان يحدث شيء ايجابي
كبير يكون ردا علي ما فعله الارهاب.
ويضيف: طول عمرنا كمسلمين ومسيحيين لا يوجد لدينا فرق بين مسلم ومسيحي
فكلنا شعب واحد وطلب بابا الفاتيكان بحماية المسيحيين في مصر يجعل الغرب
يتصورإن المسيحيين مضطهدون في مصر وهذا شيء خطير فلابد أن تقف في وجه هذه
الدعوات ونتحدث مع بعضنا البعض لان هذا يدق ناقوس الخطر علي مصر كلها لهذا
اعتبر ان الفن لوحده لايكفي!!! فلابد من تكاتف المجتمع ككل.
مطالب
أكد المخرج داود عبدالسيد أنه في
غاية من الحزن بسبب حادث الاسكندرية ويقول ما ذنب
الابرياء الضحايا فلمصلحة من
قيام هذه الاعمال وأنا كفنان ارفع صوتي واطلب مجموعة مطالب ليتم تلبيتها
ومجموعة قوانين وتشريعات لاقامة دولة مواطنة حقيقية ولا يأتي هذا الا
بالادانة وانما يأتي كبناء مجتمع مدني حقيقي وأنا مع الوقفة التي اطلقتها
قناة الحياة لحضور فنان مسلم ومعه صديقه المسيحي.
فنحن مجتمع واحد فلابد من محاربة الارهاب الذي ادخل الرعب علي الاسر
المصرية ويحاول نشر الفتنة بينهم.
تلاحم
»هو احنا لازم تحصل لينا مصيبة علشان نحس فعلا أن احنا واحد؟«
بهذه الجملة بدأ المخرج محمد خان حديثه أسفا علي ما حدث.
وأكد علي انه بالرغم من حالة الحزن الشديد المسيطرة علي الشارع المصري إلا
أنه أشاد بالتلاحم وحالة الصحوة التي نشهدها حاليا وأضاف قائلا »ياريت تكون الصحوة دي موجودة دائما،
ولا نعطي الفرصة للدخلاء بث روح الفتنة والبلبلة داخل المجتمع المصري.
كما وصف خان حادث التفجير بأنه عار شديد وجرح عميق داخل المجتمع المصري
الذي بدأ يشهد العديد من المصطلحات لم يكن لها أي وجود قديما،
فلم يكن هناك أي تفرقة بين مسلم ومسيحي،
بل هذه التفرقة وهذا العداء هو مستحدث علينا
كمصريين.
وأضاف خان أن الاعلام والصحافة خاصة الصحافة »الصفراء«
لها دور كبير في اشعال فتيل الفتنة والتطرف داخل المجتمع فيجب أولا السيطرة
علي الاعلام والصحافة فهي سلاح ذو حدين ويجب أن يكون هناك مشروع قومي
يتبناه جميع مؤسسات وأفراد الشعب لرفض التفرقة وتعزيز مبدأ المواطنين.
وعن دور الفن والفنانين في مثل هذه المواقف:
أكد خان ان دور الفنان لا يختلف عن دور الطبيب أو
المهندس أو العامل فجميعنا يجب أن ننمي داخلنا وداخل أبنائنا روح الحب
والشجاعة لمواجهة من يريد تدمير ثقافتنا ومجتمعنا المعروف عنه الطيبة
والتسامح.
وعن المبادرة التي قدمتها قنوات الحياة بحضور الفنانين القداس ليلة عيد
الميلاد، قال خان »قبل عيد الميلاد هناك مجموعة من الوقفات الاحتجاجية
ومنها وقفة يوم الثلاثاء التي حدثت أمام نقابة السينمائيين
كنوع من الحداد والتعبير عن الحزن الشديد والأسف علي ما حل بنا في بداية
العام الجديد.
وقفات احتجاجية
علق المخرج الكبير مجدي أحمد علي مستنكرا ورافضا تماما لما حدث والذي أكد
تواجده في جميع الوقفات الاحتجاجية التي نظمت عن طريق النقابة والسينمائيين
الشباب.
وعن سؤاله عن مدي جدوي هذه الوقفات وهل هي فقط حالة حداد علي شهداء
الكنيسة، اجابني مؤكدا »نحن في الوقفات الاحتجاجية لا نبدي فقط تعاطفنا مع
أسر الضحايا ونعبر عن مشاركتنا لهم أحزانهم، بل أيضا يجب أن تكون جميع الوقفات ناقوس خطر يدق بقوة أمام مؤسسات
الدولة حتي تدرك الحكومة اننا نسير في طريق خاطيء ووصلنا الي حالة سيئة جدا
يجب التنبه لها ولخطورتها الشديدة.
وعن نيته في حضور القداس الذي طرحت المبادرة له قنوات الحياة،
أعرب المخرج مجدي أحمد علي سعادته بهذه المبادرة وأكد علي انها يجب أن تكون
تقليد نتبعه بغض النظر عن حدوث أي مشكلات أو احداث تدفعنا لذلك.
وعن دور السينمائي في مثل هذه المواقف واستخدامه لسلاح السينما أكد مجدي
أحمد علي ان السينما دائما ما تقدم أعمال تنمي روح التعاون والحب بين
المسلمين والاقباط وأيضا تحذر من التطرف الارهابي الذي أصبح سمة بشعة
لمجتمعنا وحياتنا المعاصرة.
وأكد مجدي أحمد علي انه علي وشك التحضير لعمل سينمائي جديد يتحدث عن التطرف
ومدي خطورته ويناقش فكرة الارهاب والتعصب الديني.
والتأكد من أن المسكنات التي اعتدنا علي أخذها طوال الفترة الماضية أصبحت
ليس لها أي قيمة سواء الشعارات أو الزيارات الرسمية بين رجال الدين المسيحي
والاسلامي فكلها خطوات ايجابية ولكن يجب علي الحكومة تقديم أفعال خطوات
أكثر صرامة مثل السيطرة السريعة علي مصادر التطرف من قنوات فضائية ليس عليه
رقيب وصحافة تشيع روح الفتن والتطرف واقتلاع جميع مصادر اشعال الفتنة من
جذورها.
وبداية تطبيق القوانين بشكل حاسم ورادع وأيضا يجب كشف الحقائق لان مجرد
اخفائها يثير الشكوك والشبهات والفتن.
أخبار النجوم المصرية في
06/01/2011 |