جاءت أحوال السينما المصرية خلال عام2010 خارج
كل التوقعات الممكنة, فمن خلال القراءة السريعة لأحداثه نجد
انه عام سلبي وبائس
وحزين, حيث لم تشهد حالات العرض سوي92 فيلما بتراجع عشرة افلام عن
العام
الماضي(39 فيلما)
أي بنقص يزيد عن%25, وفي الوقت نفسه خلت الساحة للفيلم الأمريكي ليرتفع
عدد
الأفلام المعروضة من135 فيلما الي ما يزيد عن180 فيلما,
وكأن نهضة انشاء
صالات العرض في مصر قد جاءت لمصلحة الفيلم الأمريكي وبالطبع هذا يؤثر
بالسلب علي
صناعة السينما.
علي نفس المستوي تراجعت الإيرادات كثيرا واختفت الأفلام
الكوميدية ونجومها فلم يظهر أي فيلم لمحمد هنيدي وتلقي محمد سعد الضربة
القاضية
الأخيرة بفشل فيلم اللمبي8 جيجا وبدأ القلق يطارد احمد حلمي
رغم انه نجم
الإيرادات الأول, نتيجة انخفاض المستوي الفني والقدرة علي الاضحاك في
فيلمي عسل
اسود وبلبل حيران بينما ازدادت اسهم أحمد مكي لاتراجع ولا استسلام صعودا.
والطريف
أو المفاجأة التي اصابت المنتجين الذين يسيطرون علي سوق
السينما هي ان كلا من احمد
حلمي واحمد مكي قاما بإنتاج فيلمهما الأخير مما اصاب المنتجين في مقتل
واصبح الرابح
الوحيد انتاجيا الآن الأخوين السبكي بما ينتجانه من اعمال استهلاكية رديئة
مثل ولاد
البلد بطولة سعد الصغير. اذن فإن سوق الانتاج والتوزيع التقليدي شهد أسوأ
سنواته
خاصة بعد فشل فيلم الديلر لأحمد السقا.
ولكن في المقابل ظهرت صيغ انتاجية
ايجابية وجديدة ومختلفة صحيح انها لم تترك بصمة في سوق
الايرادات ولكنها خرجت
بالفيلم المصري من عنق الزجاجة التجارية والاستهلاكية فكانت افلام رسائل
البحر
لداود عبدالسيد وعصافير النيل لمجدي احمد علي والكبار لأحمد غانم والافلام
الثلاثة
اسهمت فيها وزارة الثقافة من خلال دعم وزارة المالية. وايضا
كانت افلام الديجيتال
قليلة التكاليف وعرض منها هذا العام فيلما هليوبوليس لأحمد عبدالله وبصرة
لأحمد
رشوان. وكانت اكبر المفاجآت الايجابية هي ان افلام الديجيتال لاقت ترحيبا
دوليا
وعربيا فكانت الممثل الرسمي للسينما المصرية وربحت جوائز
مهمة مثل فوز فيلم
ميكروفون بجائزة التانيت الذهبي في مهرجان قرطاج وبجائزة احسن فيلم عربي في
مهرجان
القاهرة السينمائي وجائزة المونتاج في مهرجان دبي وايضا, فاز
فيلم حاوي لإبراهيم
البطوط بجائزة احسن فيلم في مهرجان الدوحة, اما الفيلم الفائز بجائزة
مهرجان
القاهرة في المسابقة الرسمية فكان الشوق لخالد الحجار وهو انتاج مشترك مع
فرنسا,
كما ربح فيلم678 اخراج محمد دياب جائزتي التمثيل( بشري وماجد الكدواني)
في
مهرجان دبي, أي ان الاستوديوهات الانتاجية التقليدية في مصر
خسرت مرتين علي
المستوي التجاري وعلي المستوي الفني حيث لم تشارك افلامها في أي مهرجان.
اذن
فإن المفاجأة الكبري في سينما2010 هي ان محتكري الانتاج والتوزيع الذي
سيطروا علي
سوق الصناعة طوال الـ20 سنة الأخيرة اصبحوا في حالة يرثي لها, وفي
المقابل اشتد
عود الافلام القليلة التكلفة والاكثر فنا بدعم من المهرجانات العربية ماديا
وادبيا
بعد فوزها بجوائز, وايضا شهدت سينما2010 نهاية اسطورة نجم الايرادات,
كما
شهدت مولد7 مخرجين جدد وممثلين جدد مبشرين, ووسط هذه
المفاجآت ظل عادل امام
زهايمر وحده الذي حافظ علي مكانته سواء في دنيا الإيرادات أو من خلال
السينما التي
يحب ان يقدمها.
أما افضل ما قدم هذا العام في هذه الأجواء المضطربة
فكان:
ــ أحسن فيلم: رسائل البحر.
ــ أحسن مخرج: داود عبدالسيد(
رسائل البحر).
ــ أحسين سيناريو: محمد أمين( بنتين من
مصر).
ــ أحسن
ممثل: آسر ياسين( رسائل البحر).
ــ أحسن ممثلة: بسمة( رسائل البحر)
ـ وصبا مبارك( بنتين من مصر).
ــ أحسن ممثل دور ثان: ماجد
الكدواني(678).
ــ أحسن ممثلة دور ثان: ناهد السباعي(678).
ــ أحسن
وجه جديد( نساء): مريم حسني( ولد وبنت).
ــ أحسن وجه جديد( رجال): أحمد
داود( ولد وبنت).
ــ أحسن مدير تصوير: أحمد المرسي( رسائل
البحر).
ــ أحسن
موسيقي تصويرية: راجح داود( رسائل البحر).
ــ أحسن مونتاج: أحمد عبدالله(
هليوبوليس).
ــ أسوأ أفلام العام: قاطع شحن ـ ولاد البلد.
ويبقي ان
نذكر ان العام الجديد2011 سوف يكون خارج كل التوقعات ولكنه علي أي
الأحوال سوف
يكون أفضل من العام التي تذبل أوراقه خلال ساعات.
الأهرام اليومي في
29/12/2010
مقعد في الصالة أحداث..وأمنيات
ماجــــــدة حليــــم
عندما تمر الأيام تبدو الأحداث باهتة أو أحيانا
كثيرة متألقة.. وعندما يختفي عام ويحل مكانه عام جديد تكبر
أشياء ويهرم أشخاص..
ولكن يظل الفن متألقا فهو كالأشياء النفيسة كلما مضي عليها الزمن ازدادت
قيمتها
ولم يعد باقيا غير يومين علي نهاية عام2010 ولعلنا نتذكر بعض أهم
أحداثه:
كان من أهم الأحداث علي المستوي المحلي استضافة الرئيس محمد حسني
مبارك لمجموعة من الفنانين ووزير الثقافة ودعوته للاهتمام بمشاكل
السينما.. وعودة
عيدالفن
وكذلك انتقال تبعية السينما من وزارة الاستثمار إلي وزارة الثقافة,
وبينما كانت الأفلام المصرية تتألق في المهرجانات هذا العام فقد انهارت
أسطورة
أفلام الصيف وأرباحها وظل المنتجون وشركات الانتاج في حيرة
وتخبط من الأمر ولكن
الشيء الرائع أن الظروف هي التي ساعدت علي انتهاء تلك الحمي المسماة بأفلام
الصيف
وسيضطر الجميع إلي عرض الأفلام في كل الأوقات.. ولماذا لاتعرض الأفلام كل
شهر
مثلا؟.. إن هوليوود بجلالة قدرها لاتعرض أفلاما في المواسم
فلماذا لاتقلدها شركات
الانتاج كما يقلدون أفلامها؟
وحظيت مشكلة قرصنة الأفلام باهتمام وزارة الداخلية
وأيضا الندوة الهامة التي عقدت في مهرجان القاهرة ولكن مازالت مشكلة حق
الاداء
العلني للفنان لم تحسم حتي هذه اللحظة.
كما أن هذا العام2010 حفل بظهور
اسماء لمخرجين جدد وممثلات وممثلين شباب لأول مرة علي الشاشة
الفضية.
أما علي
الصعيد الخارجي فقد فازت المخرجة الأمريكية كاترين بيجلو بجائزة أوسكار
أحسن اخراج
لأول مرة في تاريخ أكاديمية العلوم والفنون السينمائية( الأوسكار) عن
فيلم(
خزانة الألم).
وحقق فيلم( آفاتار) بخاصية الـD3
في أول عرض لفيلم بهذه
الخاصية أرباحا طائلة حول العالم ولم ينافسه في الايرادات سوي
الجزء الثالث من
فيلم( قصة لعبة).
وحدثت مظاهرات في اليابان بسبب فيلم( الخليج الصغير)
الوثائقي عند عرضه في اليابان والفيلم فائز بأوسكار أحسن فيلم وثائقي
عام2010 وذلك
لاعتراض بعض الناس والمطالبة باحترام الخصوصية وقسم آخر كان يدافع عن حرية
التعبير, أما في مهرجان كان فقد قامت مظاهرات بسبب الفيلم
الجزائري خارج عن
القانون لرشيد بوشارب الذي كان يدين الاحتلال الفرنسي للجزائر.
وفيلم( اسمي
خان ولست ارهابيا) هو أول فيلم يدافع عن الإسلام ويشرح بأسلوب بسيط وراق
الأخلاق
السامية للمسلمين التي يدعو لها الإسلام وهو فيلم هندي أمريكي.
أما تراجع
أصحاب شركةART وروتانا عن الانتاج فقد أحدث هزة عنيفة في سوق الانتاج حيث اعتمد
الجميع علي سلفة الانتاج التي كانوا يحصلون عليها من هذه الشركات وحق العرض
التليفزيوني وقد أثر هذا الأسلوب علي جودة الانتاج السينمائي المصري ورب
ضارة
نافعة.
اما فوز المخرج رومان بولانسكي بجائزة الدب الفضي2010 في مهرجان
برلين عن إخراج فيلمه( الكاتب الشبح) وكان قيد الاقامة الجبرية لاتهامه
في
جريمة أخلاقية فقد أحدث فرحة في الأوساط السينمائية العالمية
لقيمة المخرج العالية
في فن الاخراج السينمائي.
هذه ملامح بعض
من أشهر الأحداث وأهمها هذا العام
وسوف تمر الأيام ويأتي العام الجديد2011 بأحداث أخري نأمل وندعو أن تكون
سعيدة
ومثمرة علي الجميع.
الأهرام اليومي في
29/12/2010
الوتر الذي عزف علي قلوبنا ومشاعرنا!
علا السعدني
شاهدت فيلم الوتر الأسبوع الماضي في عرض
خاص, وفي الحقيقة ومن شدة تأثري به لم استطع تأجيل الكتابة
عنه إلي أن يبدأ عرضه
علي الجماهير في السينما, فالفيلم كله حالة سينمائية عالية جدا,
واعتقد أنه سيكون حالة أيضا أو نقلة فنية مهمة لكل من شارك فيه
. وبصفة خاصة
مخرجه وصاحب قصته مجدي الهواري الذي من المؤكد أنه ستكتب له شهادة ميلاده
الإخراجية
الحقيقية علي يد هذا الفيلم.
أما حدوتة الفيلم, نفسها والتي كتب السيناريو
والحوار لها محمد ناير فكانت هي العصب الحقيقي لبناء هذا
الفيلم حيث لا يوجد فيلم
جيد من غير ورق مكتوب جيد أيضا, وهذا ما فعله محمد ناير وشاركه فيه
الهواري,
فجاء الفيلم خليطا من أنواع سينمائية متنوعة ومتعددة لذلك لا نستطيع أن
نطلق عليه
بوليسيا رغم أن أحداثه تدور حول جريمة قتل ولكنها جريمة
يتخللها أجواء من الغموض
والإثارة واللعب علي الجوانب النفسية والاجتماعية والعاطفية, وكل ذلك
مغلف في
إطار موسيقي حالم, لذلك فهو يمثل نفس نوعية سينما زمان التي أصبحت مفقودة
الآن!
>
ومن أهم ما يميز الفيلم سرعة أحداثه بل إن هذه الأحداث لم تبدأ
مع بداية الفيلم فقط بل منذ نزول تتراته التي جاءت هي الأخري مصممة بطريقة
جديدة
ومبتكرة تماما, فراح الفيلم علي الفور يستعرض جريمة القتل
التي راح ضحيتها حسن
راغب أحمدالسعدني, وبعد جو شديد الغموض راحت الشبهات تحوم حول جميع أبطال
الفيلم
وبصفة خاصة البطلات مايسة غادة عادل وشقيقتها منة أروي جودة بعد أن اتضح
تورط كل
واحدة منهن في علاقة عاطفية مع القتيل دون علم الأخري طبعا,
وكان هذا دليل كاف في
حد ذاته ومبررا قويا لقتل أي واحدة منهن له.
ومع تصاعد الأحداث بدأت الشبهات
تحوم حول سوسن بدر أم الفتاتين بل وتم القبض عليها بالفعل
لوجود دافع لها في قتل
الشاب الذي خدع وغرر بابنتيها وتستمر الأحداث ليدخل جميع أبطال الفيلم
تقريبا في
دائرة الشك لنكتشف بعد ذلك أن جريمة القتل والبحث عن الجاني ليست غاية
الفيلم بل هي
وسيلة للوصول أو الدخول في
نفسية بطلتي الفيلم والتعمق فيهما والتعرف علي أسباب
انحرافهما وضياعهما حتي ضابط المباحث محمد سليم مصطفي شعبان وبرغم أنه كان
هو الذي
يحقق في جريمة القتل إلا أنه كان يعاني هو الآخر نفسيا بسبب
ارتكابه جريمة قتل خطأ
أو المفروض أنها كذلك, ولكنها تتضح في نهاية الفيلم أنها لم تكن خطأ لذلك
ينتهي
الفيلم بدون تقديم الضابط الجاني إلي العدالة التي كانت تحتم عليه أن يسلم
نفسه هو
أولا قبل تقديمه لباقي المجرمين الآخرين والذين لن أفصح عنهم حتي لا أحرق
نهاية
الفيلم.
>
جاء اسم الفيلم الوتر لعدة أسباب أولها لأن القتيل في الفيلم
تم قتله بوتر إحدي الآت العزف وثانيا لكي يتم الاشتباه في بطلتي الفيلم
اللتين
تعملان في مجال العزف الموسيقي, فمايسة تعزف الكمان, بينما
اختها منة تعزف
التشيللو, بالإضافة إلي كل ذلك فالفيلم كله يدور في إطار موسيقي بديع وقد
نجح
الفيلم فعلا في عمل مزج غريب بين الموسيقي وأجواء جريمة القتل والتحقيق
فيها بحس
مرهف وعال جدا لدرجة جعلت الفيلم علي بعضه سيمفونية موسيقية
فنية عذبة
جدا.
>
لم يكن أداءأبطال الفيلم أقل من اخراجه أو قصته المحبوكة فجاء
أداء مصطفي شعبان في دور الضابط المجهد المضطرب نفسيا في منتهي التمكن
والنضج ولولا
أني أعلم أن هذا الفيلم قد تم تصويره قبل مسلسل العار لقلت إن
نجاح مصطفي في هذا
المسلسل انعكس علي ثقته في نفسه وهو يقوم ببطولة هذا الفيلم, ولكن يبدو
أن مصطفي
يعيش في مرحلة نضج فني هي التي انعكست عليه سواء في المسلسل أو الفيلم,
واعتقد أن
دوره في هذا الفيلم سيكون عربون تصالح له مع السينما مرة أخري
بعد خصام طويل بسبب
أفلامه السابقة!
أما الجميلة غادة عادل فقد أصبح يعاد اكتشافها في كل فيلم
جديد خاصة بعد دورها في ابن القنصل ودورها الحالي في فيلم الوتر الذي هو
اعمق واجرأ
بكثير من ابن القنصل ولكنها الجرأة المستندة علي التمثيل وليس
العري أو الابتذال,
وفي هذا الفيلم الوتر جاء الإغراء من غادة عن طريق ملامح وجهها وانفعالاتها
وليس
ملابسها أو الكشف عن جسدها.
>
لم يكن أداء باقي أبطال الفيلم علي نفس
جودة أداء غادة ومصطفي وهذا طبعا ليس ذنبهم بل ذنب السيناريو
والإخراج اللذين اهتما
بنجمي الفيلم حتي لو جاء هذا الاهتمام علي حساب باقي الأبطال الآخرين
وعموما فهذه
آفة من آفات أفلامنا وإن كان يحسب لهذا الفيلم أنه لم يتعامل مع النجم أو
البطل
الأوحد بل كانت البطولة متساوية بين البطل والبطلة, وعلي أي
حال يعتبر فيلم الوتر
اسما علي مسمي لأنه جاء فعلا مثل الوتر الذي عزف الفيلم فيه باللعب علي
قلوبنا
ومشاعرنا ليس فقط من خلال الجمل والألحان الموسيقية بل السينمائية أيضا!
الأهرام اليومي في
29/12/2010
2010
حــفل بالأحداث السينمائية
شهد عام2010 العديد من الأحداث الهامة التي
تعبأ بحال السينما لاسيما وأنه عام مميز من حيث التنوع في
موضوعات الأفلام التي لم
تتخذ شكلا معينا يسير علي نهجه صانعو الأفلام مثلما كان يحدث في الأعوام
السابقة,
ومن أهم هذه الأحداث إعلان الفنان فاروق حسني وزير الثقافة تنفيذ
مشروع الأرشيف
القومي للسينما المصرية ـ ذلك الذي نادي به صناع السينما كثيرا ـ وذلك من
خلال
التعاون بين مصر وفرنسا, وقد وقع الأختيار علي قصر الأمير طوسون ليكون
مقرا
للسينماتيك ومتحفا للسينما.
حيث قال وزير الثقافة أن التعاون المصري ـ الفرنسي
في هذا المجال يتضمن بحث أوجه التنسيق المشترك بشأن التراث السينمائي
النادر
والمقتنيات السينمائية الموجودة في البلدين وكيفية الاستفادة
منه في المشروع الذي
ينفذ في إطار اتفاقية التعاون السينمائي بين الجانبين متمثلا في المركز
القومي
للسينما والمركز الوطني للسينما الفرنسية.
<
وعلي صعيد آخر عاني كثيرا
المهرجان القومي للسينما المصرية منذ انطلاق دورته الأولي ومن
عزوف النجوم
والفنانين عن حضور فاعلياته وندواته, وفي هذا الصدد قرر وزير الثقافة
الفنان
فاروق حسني تشكيل لجنة من كبار السينمائيين والنقاد لتقييم وإعادة صياغة
ودراسة حال
المهرجان الذي عاني كثيرا خلال السنوات الماضية.
وقال أن هذه اللجنة ستدرس
أوجه القصور التي واجهت المهرجان وكيفية تجاوزها وايجاد حلول
بديلة ودراسة إمكانية
بقاء المهرجان علي هذا الحال أو إعادة صياغته أو تحويله إلي شكل آخر
كمسابقة
سينمائية فقط ومقارنتها بالمهرجانات الأخري.
وأشار إلي أن الهدف من المهرجان
هو دعم السينمائيين وصناعة السينما والنهوض بها والدفع بالعمل
السينمائي إلي قيم
التذوق والتطوير والتمثيل المشرف للسينما المصرية في المحافل المحلية
والدولية وهو
ماستكون اللجنة معنية بدراسته بالكامل من جميع النواحي.
ومن جانب آخر فازت
السينما المصرية بخمس جوائز في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في أول حدث
من نوعه
حيث فازت الفنانة سوسن بدر بجائزة أفضل ممثلة مناصفة مع الفرنسية ايزابيل
أويير
وفاز الفنان عمرو واكد بجائزة أفضل ممثل مناصفة مع الايطالي
أليساندو جاسمان, كما
فاز الفيلم المصري الشوق للمخرج خالد الحجر بجائزة الهرم الذهبي لأفضل فيلم
روائي, وفوز الفيلم المصري ميكروفون بجائزة أفضل فيلم عربي للمخرج أحمد
عبد الله
وهو الفيلم الفائز بالجائزة الكبري في مهرجان قرطاج السينمائي
بتونس, بجانب منح
وزارة الثقافة المصرية جائزة قدرها100 ألف جنيه مصري لسيناريو
فيلم69 ميدان المساحة تأليف أيتن أمين وبهذه الأحداث يكون
عام2010 عاما حافلا
بالانجازات السينمائية ونأمل في العام الجديد أن يكون هناك المزيد من
الانجازات حتي
ننهض بالسينما المصرية.
الأهرام اليومي في
29/12/2010
بطــــــولات نســائية فــرديــة ومشـــــــتركة
أميرة أنور عبدربه
أيام قليلة ونودع عام2010
بكل إيجابياته وسلبياته التي اثرت بشكل كبيرعلي عملية الانتاج
السينمائي هذا العام
بعد الازمة الاقتصادية التي طالت العلمية السينمائية مقارنة بالسنوات
الماضية وهو
ما لمسناه هذا العام في الانتاج السينمائي.
ولكن رغم الكثير من السلبيات التي حدثت هذا العام فإن هناك بعض
الايجابيات التي
شهدناها ايضا في عام2010 وهي تفوق العنصر النسائي علي مستوي التمثيل
ودخول البعض
منهن في بطولة نسائية ناجحة, علي رأسهن الفنانة لبلبلة التي شاركت بفيلم
عائلة
ميكي وهو الذي يعد أول بطولة نسائية لها.
>
أما الفنانات الشابات فقد
كانت هناك مشاركات متنوعة ما بين بطولة نسائية مثل فيلم
الثلاثة يشتغلونها بطولة
ياسمين عبدالعزيز في ثاني بطولة كوميدية لها وقد حققت من خلاله إيرادت
لتؤكد
بفيلمها الثاني جدارتها في تقديم بطولة نسائية, وهناك ايضا الفنانة بسمة
التي
تألقت هي الأخري في دور يعد الأجمل لها في السينما من خلال
فيلم رسائل البحر للمخرج
داود عبدالسيد.
>
تفوقت ايضا هذا العام الفنانة غادة عادل من خلال فيلم
ابن القنصل مع احمد السقا وخالد صالح حيث قدمت دورا لم تلعبه من قبل وهو
دور لفتاة
ليل.
>
هناك أيضا الفنانة القديرة سوسن بدر التي تألقت وابدعت في فيلم
الشوق للمخرج خالد الحجر حيث قدمت دورا لسيدة ممسوسة بالجن واستحقت عليه
دور جائزة
احسن ممثلة من مهرجان القاهرة السينمائي.
واذا كان هذا علي نطاق افلام
البطولة النسائية الفردية فهناك ايضا تفوقا شهدناه جميعا في
بطولات نسائية مشتركة
منها فيلم بنتين من مصر للمخرج محمد أمين والتي لعبت فيه كل من زينة وصبا
مبارك
ادوارهما باتقان, وأخيرا فيلم678 بطولة نيللي كريم وبشري.. وعلي
مستوي
الفنانات الشابات فقد كان هناك هذا العام ثلاث من وجوه شابة
اثبتت وجودها هذا العام
وهن ايمي سمير غانم التي شاركت الفنان احمد حلمي فيلميه الأخيرين وهما عسل
اسود
وبلبل حيران وايضا الممثلة الشابة مريم حسن وآية حميدة من خلال فيلم ولد
وبنت وكذلك
الممثلة الشابة ناهد السباعي ابنة المخرج مدحت السباعي والمنتجة ناهد فريد
شوقي
والتي تألقت هي الأخري في فيل678 ولكن اللافت للنظر ان
عام2010 اختفي منه العنصر
النسائي علي مستوي التأليف والاخراج ولم يشهد أي
تفوق نسائي أو نري أي تجربة
اخراجية واحدة هذا العام ليكون الاخراج والتأليف خارج نطاق الخدمة.
الأهرام اليومي في
29/12/2010
وداعــــــــــــــــــــا 2010
ساعات ويتواري عام2010 بحلاوته ومرارته,
وقد تساقطت أوراق سجلت صفحات مهم في تاريخ الفن, الكاتب
اسامة انور عكاشة الذي
كتب التاريخ المصري عبر سلسلة من الأعمال، التي استحق عنها لقب الأب الروحي
للدراما التليفزيونية.. وصلاح السقا رائد
مسرح العرائس, ترك لنا ولأطفالنا تراثا لا يمكن نسيانه في مقدمته الليلة
الكبيرة
مع الشاعر صلاح جاهين والموسيقار سيد مكاوي, والفنانة برلنتي عبدالحميد
شخصية
مثيرة للجدل, بارتباطها بالرجل الثاني بعد جمال عبدالناصر,
المشير عبدالحكيم
عامر, وكتابها الشهير الطريق إلي قدري.. المشير عبدالحكيم عامر التي
تؤكد علي
أنه مات مقتولا, وعبدالله فرغلي الذي أضحكنا مع فؤاد المهندس والطربوش
أبو زر,
ونظيم شعراوي الذي اشتهر بأدواره في سيدتي الجميلة وتجسيده لشخصية الخديو,
وهاللو
شلبي وشاهد ماشافش حاجة واخر ادواره التليفزيونية الرجل الآخر
عام2000 وقضي اخر
سنواته علي كرسي متحرك, والممثل الكوميدي محمد علي الدين الذي رحل قبل ان
يتسلم
جائزته مع فريق ربع مشكل بمهرجان الإعلام العربي ثم الممثلة جلوريا ستيوارت
التي
جسدت دور العجوز روز في فيلم تيتانيك عن عمر100 عام.
>
سرقة لوحة زهرة
الخشخاش للفنان الهولندي فان جوخ من متحف محمد محمود خليل وزوجته بالدقي,
وتعد
اللوحة إلي جانب قيمتها المالية(80 مليون دولار), ذات قيمة فنية
وحضارية للبلد
التي تقتنيها, وتاهت المسئولية بين وزير الثقافة ورئيس قطاع
الفنون التشكيلية..
وراحت في طي النسيان.
*** هند صبري اختيرت سفيرة لمكافحة الجوع بمنطقة الشرق
الأوسط وعمرو واكد ومنة شلبي سفيرين للنوايا الحسنة لبرنامج الأمم المتحدة
المشترك
لمكافحة الإيدز في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
>
الفنان خالد النبوي
تعرض لهجوم الإعلام, تتهمه بالتطبيع مع الإسرائيليين وقد
نشرت صورته برفقة
الفنانة الإسرائيلية ليزار شارهي أثناء عرض فيلم اللعبة العادلة بمهرجان
كان
السينمائي الدولي وطالب البعض بشطبه من النقابة, وكان الفنان عمرو واكد
اتهم هو
الآخر بالتطبيع
للتمثيل في مسلسل صدام والذي شارك فيه فنانون
إسرائليون.
>
المطربة شيرين أصيبت بأنفلونزا الخنازير في أثناء وجودها
بالإمارات وشفيت منها رزقت بمولودتها الثانية هنا.. ازداد وزنها بشكل
ملحوظ ويأت
العام الجديد ولا تزال المحاولات مستمرة للعودة لرشاقتها.
>
زواج
ابوالليف من علا رامي.. اتسمت ببعض الغرابة.. فينما لقي ظهور أبو الليف
علي
الفضائيات هجوم عدد من المطربين والنقاد باتهامه بإفساد الأغنية, أعلن عن
زواجه
من علا رامي, وأصبح أبو الليف أمرا واقعا في الوسط الغنائي
المصري
والعربي.
>
حكم قضائي بمنع فيروز من الغناء من الرحبانية الذين طالبوا
بحق الأداء العلني.. وقام عدد من الفنانين اللبنانيين والعرب بوقفة صامتة
في
بيروت لمساندة فيروز.. الحكم القضائي لم يكن له تأثير فقد
غنت فيروز وأحيت حفلا
حضره الكثير من عشاق صوتها من مصر عادل إمام وآخرون.
>
النجمتان
الأمريكيتان ليدي جاجا وأليشا كيز هما أكثر النجوم تبرعا للأعمال الخيرية
في
العام.2010 انه في عالم يفرط فيه المشاهير في القيام بأعمال سيئة, فإن
عددا
منهم عاكسوا الأمر هذه السنة, وحلت المغنية تايلور سويفت في
المركز الثالث, ثم
علي التوالي أشتون كوتشر وديمي مور ومقدمة البرامج إلين ديجينيريس والنجم
الشاب نيك
جوناس والممثل مات ديمون وليوناردو ديكابري ومقدمة البرامج أوبرا وينفري
والمغني
جاستن بيبر.
>
عمرو دياب أطلق إذاعته الخاصة علي الانترنت, وشهدت أخر
حفلاته حادثا بإصابة عدد من الجمهور سقط فوقهم سقف خشبي.
>
فيلم الخيال
العلمي أفاتار هو أكثر فيلم تعرض للقرصنة للعام2010, فقد جري تحميل فيلم
المخرج
جايمس كاميرون16.6 مليون مرة عبر موقع تبادل ملفات واحد فقط, ورغم
ذلك, حصد
أفاتار نحو2.8 مليار دولار في العالم, ليكون بذلك الفيلم
الأعلي من حيث
الإيرادات في التاريخ, وحصد6 جوائز أوسكار, يليه في المركز الثاني من
حيث
التعرض للقرصنة الفيلم المستوحي من رواية كوميدية كيك-آس بـ11.4 مليون
مرة
تحميل, يليه فيلم ليوناردو دي كابريو انسبشن بـ9.7 مليون
مرة.
>
تامر
حسني أطلق إذاعته علي النت باسم تامر حسنيFM
>
مايكل جاكسون اكثر
المشاهير الموتي ربحا بعد وفاته
>
لم تخل أروقة المحاكم في عام2010 من
أسماء نجوم كبار في عالم الفن والطرب; وكانت هيفاء وهبي
الأكثر رفعا للدعاوي
القضائية برصيد3 قضايا في2010 تنوعت بين اتهام بسرقة أغنيتها وسب وقذف
بحقها
بعد وصف إعلامية لبنانية لها بالعاهرة, كان الشذوذ والمخدرات أبرز قضايا
علي
الساحة الفنية في مصر, وكان الحبس الوحيد في محاكم النجوم من
نصيب الفنانة ريم
البارودي, في حين كانت المطربة الأردنية ديانا كرزون الوحيدة التي لجأت
للحل
الودي في قضيتها مع منتج أعمالها السابق محمد المجالي, القضية التي انتهت
وديا,
وأبرز القضايا علي الساحة الفنية في2010, قضية مقتل المطربة
اللبنانية سوزان تميم
في دبي عام2008, كما حكم القضاء اللبناني بأحقية هيفاء في أغنية إيه ده
بعد أن
أقامت دعوي ضد مواطنتها رولا سعد اتهمتها بالاستيلاء علي أغنيتها, وفي
واقعة
أخري, تقدمت الفنانة ماجدة الصباحي ببلاغ للنائب العام اتهمت
فيه بعض موظفي شركة
أفلام ماجدة بسرقتها علي مدار الـ20 سنة الماضية, وتزوير توقيعها
وتبديد
مقتنياتها, ونقل بعض الشقق التي تملكها إلي أسماء أشقائهم وأصدقائهم بعد
أن
أعطتهم توكيلا عاما بإدارة أعمالها.
الأهرام اليومي في
29/12/2010 |