بدأت حياتها كعارضة أزياء وبعدها شاركت الراحل أحمد زكى والمخرج
داود عبدالسيد فيلم «أرض الخوف» وتنبأ لها الكثيرون أنها ستكون البطلة
القادمة
والوجه النسائى الذى سيتواجد فى معظم الأعمال ولكنها اختفت ثم
بدأت تظهر على فترات
متباعدة كممثلة، وبدأت تقتحم مجالات أخرى الإخراج والإنتاج والديكور
والإعلانات
وأثبتت وجودها فى هذا المجال ونفذت الكثير من الإعلانات المهمة التى ظهرت
على
الشاشة، ومؤخرا شاهدناها تشارك فى فيلم الطريق الدائرى الذى
ينتمى إلى نوعية
السينما المستقلة والذى عرض ضمن فاعليات مهرجان القاهرة السينمائى وحصلت
فيه على
دور البطولة النسائية أمام الفنان نضال الشافعى وحاز الفيلم على إعجاب
النقاد
والصحفيين الذين حضروا الفيلم....
عن دورها فى هذا الفيلم وسر ابتعادها عن
السينما وعن مشاريعها البعيدة عن التمثيل تحدثت معنا واعترفت
بالأسباب الحقيقية
التى دفعتها للتخلى عن اسمها الفنى وحقيقة اتجاهها للإنتاج السينمائى
والأسباب التى
دفعتها إلى أن تدافع عن وجهة نظرها أمام مخرج فيلم الطريق الدائرى وموقفها
من
البطولة المطلقة.
·
تعودين بعد فترة غياب عن السينما
بفيلم الطريق
الدائرى.. ماذا عنه؟
-
عرض على الفيلم المنتج إيهاب أيوب وأنا أثق
تماما فى اختياراته ورغبته فى تقديم عمل جيد ومختلف وخصوصا أنه أول أعماله،
وبعد
ذلك أرسل لى السيناريو وأعجبت بالحرفية التى كتب بها ووافقت على الفور
وجلست مع
مخرج العمل تامر عزت وجدته «فاهم» جميع الشخصيات ويشبهنى كثيرا
فى طريقة التفكير
وهو لديه انتماء للمهنة، وقد استمتعت بالتصوير وبفريق العمل الذى كان
مختارا بعناية
فائقة، ويتحدث الفيلم عن قضايا الفساد الموجودة فى بعض المستشفيات،
وتحديداً تجارة
الكلى وهو ما سيكشفه بطل العمل الذى سيظهر من خلال شخصية «صحفى»
والتى يقوم
بتجسيدها نضال الشافعى ويشاركنى البطولة فى هذا العمل «نضال الشافعى وسامية
أسعد
وعبدالعزيز مخيون.
·
حدث مشهد ضمن أحداث الفيلم غير
منطقى وهو
عندما ضرب بطل العمل نضال الشافعى على الطريق الدائرى من قبل مافيا تجارة
الكلى أنت
تركته مغمى عليه وغارقاً فى الدماء على الطريق وانتظرته فى العربية حتى
يفيق....
وهذا الشعور لم يصدر إطلاقا من حبيبة تجاه حبيبها.. فجاء المشهد غير منطقى
وجافا...
ما تعليقك؟
-
هذه كانت وجهة نظر المخرج
·
ولماذا
لم تتدخلى كممثلة محترفة؟
-
تدخلت ولكنى ممثلة دورى ينتهى عند
التعليق فقط ولكن الكلمة الأولى والأخيرة للمخرج فقط.
·
التصوير
استمر من شهر ديسمبر 2009 وانتهى فى شهر يوليو ,2010. لماذا كل
هذه الفترة الطويلة؟
-
لأننا كنا نتوقف عن التصوير كثيرا ونعود مرة أخرى لاستمراره
لانشغال بعض العاملين به بأعمال أخرى ولأننا كنا نعمل فى هذا
الفيلم بالتحديد بحب
جارف كان لا يهمنا طول فترة التصوير.
·
هل كنت تتوقعين دخول الفيلم
مهرجان القاهرة السينمائى؟
-
بالتأكيد كنت أتوقع له أشياء كثيرة
لجودة هذا الفيلم ولم أفاجأ من دخوله المهرجان لأننا بذلنا مجهودا كبيرا
لكى يحصل
الطريق الدائرى على مكانة متميزة.
·
هل عوضك فيلم «الطريق الدائرى»
عن غيابك كممثلة لفترات طويلة؟
-
بالتأكيد.. ومعجبة جدا بدورى فى
هذا الفيلم رغم صعوبته وتصويره ليلا فى عز البرد، وعندما عرض الفيلم ضمن
فاعليات
المهرجان ونال استحسان جميع الحاضرين من نقاد وصحفيين وتستطيع القول أن هذا
الفيلم
أرضى طموحى كممثلة تريد تقديم أشياء مختلفة طوال الوقت.
·
حصلت على
دور البطولة النسائية هل ستعودين بعد الطريق الدائرى إلى
الأدوار الثانية؟
-
هذا السؤال فاجأنى كثيرا.. ولم أفكر فى هذا ولا أدرى ما الذى
سيحدث فى المستقبل.
·
كنت عارضة أزياء والآن ممثلة
ومخرجة ومنتجة.
ومهندسة ديكور.. كيف تجمعين بين كل ذلك؟
-
بدايتى بالفعل كانت
عارضة أزياء وحاليا أجمع بين كونى ممثلة ومخرجة ومنتجة وهذه لا تتعارض مع
أى منهما
فأنا لا أمثل طوال الوقت وأنا أحب هذه الصناعة بأكملها، وأنا
لا أعرف لماذا
تستغربون من فنان يجمع بين أكثر من مهارة فنحن البلد الوحيد الذى يندهش من
هذا
الأمر، ففى السينما العالمية نجد ساندرا بلوك تمتلك أكبر وأهم شركة إنتاج
وتنتج
أعمالها وميل جيبسون يعمل كمخرج وممثل ومنتج فى فيلم واحد.
·
كانت
بدايتك من خلال فيلم أرض الخوف وتنبأ البعض بقدوم فنانة قوية
لكنك اختفيت وأصبح
ظهورك نادرا؟
-
لأننى بدأت بداية قوية ومختلفة مع المخرج داود
عبدالسيد والراحل أحمد زكى وكان فيلما يمثل علامة من علامات السينما
المصرية ومازال
محفوظاً إلى الآن فى ذاكرة الناس وأتذكر أن وقت عرض الفيلم جميع الجرائد
والمجلات
كانت تعمل عنه ملفات وليس موضوعا أو تحقيقا، وبعد هذه البداية
القوية لم أستطع أن
أقبل أى دور إلا إذا كان على نفس القوة من حيث الفكرة والمضمون.
·
وكل هذه السنين لم يعرض عليك عمل
جيد؟
-
لا
·
ولماذا لم تبحثى عن السبب
الرئيسى ومن الممكن أن يكون تقصيرا منك؟
-
لا إطلاقا فأنا لم أقصر إطلاقا فأنا أعمل فى مجال الإعلانات
والديكور والإنتاج حتى يعرض علىّ دور جيد وأقبله إلى جانب عملى الأساسى وهو
الإعلانات. وعلى فكرة أنا عملت إعلانات مهمة مثل بيبسى وهارديز وإعمار
ومنتخب مصر
والسعودية وفودافون واتصالات وأحيانا أنفذ إعلانات تذاع خارج
مصر.
·
نعود مرة أخرى لاختياراتك فى
التمثيل وتقولين إنها اختيارات
صعبة جدا ولا تقبلين بأى شىء إذن لماذا اشتركت فى فيلم «حفلة موت» مع محمد
رياض
وكان نجاحه متواضعا؟
-
هذا الفيلم بالتحديد وافقت عليه لإنقاذ
محمد رياض لأنه كان اختار ممثلة أخرى واعتذرت فى اللحظات الأخيرة فلجأ لى
منتج وبطل
العمل محمد
رياض ووافقت عليه لهذا السبب فقط.
·
وهل ندمت على
مشاركتك فى حفل زفاف؟
-
بالطبع
·
أنت تتابعين
الأخبار السياسية بانتظام لماذا؟
-
اهتم كثيرا بمتابعة الأخبار
وأجلس يوميا فى الصباح لمدة ساعتين أمام قناة
cnn
لمتابعة أخبار العالم بأكمله وبعد
فترة قليلة أتابع
bbc
لكى أشاهد الرأى الآخر وقد شدتنى كثيرا فى مصر أخبار انتخابات
مجلس الشعب الماضية وخصوصا سقوط الإخوان وعدم حصولهم على مقعد واحد فى
البرلمان،
الحدث الثانى الموقف السلبى الذى اتخذه المسئولون فى شرم الشيخ
تجاه أسماك القرش
واختاروا قتله دون معالجة السبب الرئيسى الذى أدى إلى هذه الكارثة، والأغرب
أن
الإعلام تعامل مع الحدث أسوأ من المسئولين مما أدى لزيادة حجم المشكلة، كنت
أفضل
غلق الشواطئ بدلا من قتل الأسماك.
·
تنتجين منذ فترة طويلة إعلانات
لماذا لا تقتحمين مجال الإنتاج سواء فى السينما أو التليفزيون؟
-
لا يوجد لدى أموال لكى أنتج مثل هذه الأعمال الضخمة، ولكن بعد خبرة السنوات
الماضية
فى الإنتاج أفكر حاليا فى خوض تجربة إنتاج الأفلام المستقلة
لأنها فرضت نفسها بقوة
على الساحة الفنية وأصبح لها جمهور عريض وتكاليفها الإنتاجية زهيدة جدا،
وحاليا
أقوم بكتابة مجموعة من القصص الحقيقية وخصوصا الإنسانية وسوف تظهر إلى
النور
قريبا.
*
لماذا تنازلت عن اسم الشهرة فرح الذى عرفك به الجمهور
والوسط الفنى؟
-
فى بدايتى لم يكن اسم فيدرا مألوفاً بالوسط الفنى
والمخرج داود عبدالسيد هو الذى اختار لى هذا الاسم ووافقته لأنه مخرج كبير
وله شأنه
وأكيد له وجهة نظر صائبة ووافقته عليها ولكن طوال الفترة الماضية لم أشعر
أن اسم
فرح يخصنى وطلبت من تامر عزت أن يضع على تتر فيلم الطريق
الدائرى اسمى الحقيقى وهو
وافقنى.
صباح الخير المصرية في
28/12/2010
كشف حساب سبع سنوات!
كتب
عصام زكريا
أحب الكتابة عن المهرجانات السينمائية بعد أن تنتهى بوقت قصير.
المتابعة اليومية غالبا ما تمنعك من رؤية
الصورة الشاملة والجرى من دار عرض إلى
أخرى ومن مؤتمر إلى ندوة غالبا ما يمنعك من التوقف لالتقاط
الأنفاس والنظر حولك
لتعرف إلى أين وصلت وإلى أين وصل المهرجان.. الآن... بعد أن انتهت الدورة
السابعة
من مهرجان دبى السينمائى الدولى التى عقدت من 12 إلى 19 ديسمبر يمكننى أن
ألخص
تغطيتى للمهرجان فى عبارة واحدة: هى الدورة الأقل إبهارا
وفخامة فى تاريخ المهرجان
ولكنها الأكثر إنجازا على المستوى السينمائى.
لقد حضرت معظم دورات المهرجان
ورغم أنه حديث جدا مقارنة بمهرجان القاهرة الذى كنت أتابعه حتى
قبل أن أعمل
بالصحافة منذ ربع قرن تقريبا، إلا أنهما - مع مهرجان الاسماعيلية- الأقرب
إلى قلبى
وعقلى أكثر من مهرجانات كثيرة أخرى... ليس معنى ذلك أنهما أفضل أو أسوأ من
باقى
المهرجانات، ولكن معناه أننى أشعر بالألفة تجاههما ولدى ذكريات
عزيزة عن أفلام
كثيرة شاهدتها خلال دوراتهما المختلفة. بالنسبة للقاهرة فقد تعرفت على
السينما
الغربية من خلاله، وبالنسبة لدبى فهو الذى أدخلنى إلى الشرق... السينما
الخليجية
وما وراءها ...ربما لأن المهرجان بدأ مع بداية نهضة سينمائية غير مسبوقة فى
هذه
المنطقة وصعود تيارات سينمائية جديدة ومجددة فى بلاد مثل الصين
وتايلاند ومنغوليا
وكوريا الجنوبية بجانب التيارات الحديثة فى سينمات عريقة مثل الهند
واليابان
والصين.
السؤال الدائم الذى يوجهه المرء إلى نفسه ورؤساء المهرجانات هو: ما
الجديد هذا العام؟ بالنسبة إلى الدورة السابعة من مهرجان دبى فإن الجديد هو
إنشاء
مسابقة جديدة للأفلام الإماراتية فقط، وتوسع فى النشاطات المصاحبة المتعلقة
بالإنتاج والتوزيع: السوق و«ملتقى دبى» وبرنامج «إنجاز» وحتى
المشاركة فى توزيع بعض
الأفلام فى دور العرض بالمشاركة مع الموزعين المحليين وطرح بعض الأفلام على
اسطوانات دى فى دى!
هناك أيضا برنامج «إيقاع وأفلام» الذى يربط بين فنى
السينما والموسيقى من خلال عرض أفلام فى الهواء الطلق يعقبه عرض موسيقى
غنائى له
علاقة بالفيلم.. هذا على مستوى الفعاليات وعلى مستوى الإدارة
هناك مثلا رابطة «أصدقاء
المهرجان» التى تضم الرعاة ورجال الأعمال والشخصيات المهمة فى الدولة وكل
من له يد فى نجاح المهرجان وذلك بمنحهم بعض المزايا
والامتيازات.
كل هذا «الجديد»
فى تصورى يرتبط باستراتيجية محددة هى ضمان وتشجيع الدعم المالى الذى تأثر
كثيرا بالأزمة الاقتصادية الأخيرة وهدد استقرار واستمرار الكثير من
الكيانات خاصة
التى تعتمد على دعم الدولة والرعاة.
ولكن من الأفكار الجديدة البسيطة التى
أعجبتنى وجود معرض كتب صغير يضم بعض الكتب السينمائية الحديثة.
الفكرة سبق إليها
مهرجان الإسماعيلية ولكن المختلف فى دبى هو أن معظم الكتب بالإنجليزية وأن
معظمها
تم بيعها، وقد يكون السبب هو فرق الثقافة بما أن المصريين لم يعدوا يجيدون
أى لغة -
حتى العربية - بينما الإماراتيون يجيدون
الإنجليزية أفضل من العربية، أو ربما يكون
الفرق الاقتصادى فقط!
السؤال الذى لا ينتبه له أحد غالبا هو ما القديم
الجيد الذى تحسن أو حافظ على حسنه وما هو القديم السيئ الذى تم التخلص منه؟
الطيب والسيئ والشرس
سنتحدث عن الطيب والسيئ فقط
أما الشرس فليس له مكان هنا. الطيب الذى يحتفظ بجودته هو
البرمجة - اختيار وتنسيق
الأفلام - التى يشرف عليها عدد من المبرمجين المحترفين، وإن كانت الأفلام
العربية
المختارة تخضع دائما لبعض الانحيازات القبلية والسياسية، فمثلا كل فيلم
عراقى أو
فلسطينى طيب النوايا سيكون له وجود حتى لو كان سيئا فنيا...نفس
الشىء بدرجة أقل مع
لبنان وسوريا. أفلام مصر وبلاد المغرب العربى تعامل بدرجة أكثر موضوعية،
أما
الأفلام الخليجية فليست هناك موضوعية حيالها وهذا حقها وحق المهرجان لأنها
لا تزال
وليدا صغيرا يحتاج إلى الرعاية والاحتضان.. الطيب أيضا هو وفرة
الأفلام الجيدة
وجدولتها بشكل سهل يتيح حجزها ومشاهدتها بسهولة خاصة مع تقليل عددها وإلغاء
حفلات
الصباح المبكر التى لا يحضرها أحد.. هذه الوفرة فى الأفلام الجيدة والبرمجة
والجدولة السهلة تكتمل بوفرة الحضور والإقبال الجماهيرى على كل
أنواع الأفلام:
الروائية والوثائقية والقصيرة من مختلف البلاد... فيما مضى كان مهرجان دبى
يتسم
بوجود عدد كبير من كبار النجوم العالميين، خاصة من أمريكا والهند أكبر
بلدين
منتجتان للسينما واللذان تربطهما بدبى علاقات اقتصادية وسياسية
مهمة.. ولكن
الحضورين الأمريكى والهندى تراجعا بعض الشىء هذا العام. ربما يرى البعض أن
خفوت
بريق النجوم أثر سلبا على المهرجان ولكن ذلك فى اعتقادى أمر طيب لأننى لست
من هواة
الاعتماد على وجود النجوم كما لو كان هذا هو الهدف الأول
والوحيد من أى مهرجان..
السيئ الذى لم يتم التخلص منه هو كثرة المسابقات والجوائز واختلاطها ببعضها
البعض
بل وزيادة عددها كل عام كما حدث هذه الدورة بإضافة ثلاث مسابقات جديدة هى
جائزة
اتحاد النقاد للفيلم الوثائقى وجائزة لجنة حقوق الإنسان وجائزة
المهر الإماراتى
التى انضمت للمسابقتين الرسميتين مسابقة الأفلام الآسيوية والأفريقية
ومسابقة
الأفلام العربية. الإمارات تقع فى العالم العربى والعالم العربى يقع فى
آسيا
وأفريقيا وبالتالى يمكن أن تضمهم مسابقة واحدة قوية على أن
تنضم المسابقتان
الأخريتان إلى المسابقات الهامشية ويتم الإعلان عن جوائزها وتوزيعها قبل
حفل ليلة
الختام كما حدث هذا العام مع جوائز اتحاد النقاد.. المطبوعات المصاحبة هى
الأفضل فى
كل المهرجانات العربية: متنوعة وراقية التصميم والطباعة ومتوفرة بسخاء. هل
أقول
أننى لم أجد نسخة من الكتالوج فى مهرجان القاهرة الأخير رغم
أننى كنت مكلفا بإدارة
ندوات فيه وأحتاج إلى الكتالوج بينما كل المطبوعات يتم توزيعها مجانا
وعرضها فى كل
مكان للجمهور حتى فى دور العرض التجارية. أعرف أنهم سيتحججون بالتكلفة ولكن
تكلفة
زيادة نسخ المطبوعات لا توازى ما ينفق على نجم واحد كما أن
المطبوعات هى الوسيلة
الأكبر لجذب الرعاة وإقناعهم بوصول دعايتهم لأيدى وعيون الناس.
السوق هى
الميزة التى لا تتوافر فى كل المهرجانات العربية الأخرى، وكذلك الفعاليات
المصاحبة
الخاصة بدعم السينمائيين العرب الشبان الذين أصبحوا يتطلعون إلى المهرجان
والفرص
الكبيرة التى يوفرها... والسوق هى عنصر الجذب الأساسى لأى شركة
إنتاج أو مخرج
لإقناعهم بعرض أفلامهم والمجىء إلى المهرجان والمشاركة بأموالهم فى شراء
وتوزيع
وإنتاج أفلام أخرى.
مصر الجديدة
لن أتحدث عن سوق
مهرجان القاهرة أو غيره من المهرجانات المصرية، ولكنى سأتحدث عن التواجد
المصرى
الكبير فى المهرجان من خلال مشاركة ثلاثة أفلام روائية طويلة هى 678 لمحمد
دياب
و«ميكروفون» لأحمد عبدالله و«الخروج» لهشام عيساوى والفيلمان
الوثائقيان «ظلال»
لماريان خورى ومصطفى الحسناوى و«بيت شعر» لإيمان كامل والفيلمان الروائيان
القصيران«حواس» لمحمد رمضان و«ما يدوم» لعمر روبرت هاميلتون..
حصلت مصر على أربع
جوائز وشهادتى تقدير.
حصل «678» على جائزتى أفضل ممثل لماجد الكدوانى
وممثلة لبشرى، وحصل «ميكروفون» على جائزة أفضل مونتاج وحصل
«ظلال» على جائزة اتحاد
النقاد كما حصل «بيت شعر» على شهادة تقدير وحصل فيلم «تذكرة من عزرائيل»
للمخرج
الفلسطينى عبدالله الغول على شهادة تقدير أخرى، وهذا الفيلم من إنتاج معهد
السينما
فى مصر ومشروع تخرج عبدالله من المعهد وبالتالى يعتبر مصريا..
كذلك حصل فيلم «إبراهيم
والمعزة» لإبراهيم البطوط على إحدى منح ملتقى دبى.. سوف تلاحظ أن بعض
الأسماء المذكورة أعلاه أو كلها غير معروفة بالنسبة لك، ولذلك
تفسيران: الأول هو أن
بعض هؤلاء المخرجين مقيمون فى الخارج ولديهم جنسية أخرى، والثانى أن هناك
موجة
جديدة من السينمائيين الشبان يبحثون عن مكان بعيدا عن السينما التجارية
السائدة..
معظم هؤلاء حصلوا على جوائز متنوعة من مهرجانات دولية سابقة، ولكنهم لا
يزالون
مرفوضين فى مصر، وقد شاركت فى لجنة تحكيم المهرجان القومى الماضى ولجنة
تحكيم
مشاريع التخرج من معهد السينما وشهدت المقاومة الشرسة التى
تلقاها هذه الأفلام من
الأجيال القديمة.
مع ذلك فالفن الجيد ينتصر فى النهاية حتى لو جاء عبر
المهرجانات الأجنبية!
صباح الخير المصرية في
28/12/2010
الحياة كما نعرفها طفلة شقية تسعد زوجين يتبنياها!
كتب
عبد النور
خليل
من الواضح أن طريقة السينما المجسمة «3» قد أطلقت عهدا جديدا في
الفيلم الأمريكي، خاصة بسلاسل أفلام يطلق عليها «اللعبة» التي قدمتها بجزء
ثالث أو
«نارنيا»
الذي عرضته في الأسبوع الماضي علي هذه الصفحات.. السينما المجسمة كما قلت
أرغمت هوليوود علي تحويل المسار السينمائي لتجد بديلاً عن أفلام الرعب
والجريمة
ومصاصي الدماء إلي نوعية جديدة يمكن أن نسميها السينما
الأخلاقية معتمدة علي أبطال
من الأطفال يرغمونك بشقاوتهم علي أن تضحك ملء شدقيك مثل هذا الفيلم
الكوميدي -
الدرامي أحيانا - وهو «الحياة كما نعرفها».
في منتصف القرن الماضي، كانت
هوليوود، متمسكة علي طول الخط بأخلاقيات الفيلم السينمائي..
ولم تكن تعرف من أفلام
الرعب والعنف إلا موجة الثلاثينيات التي تدور في صراعات ثلاثي الرعب الشهير..
دراكيولا والرجل الذئب وفرانكشتين.. وكانت
أفلاما صغيرة الميزانية، غير ملونة لأن
أجواءها عادة كانت ضبابية مظلمة وأبطالها المرعبين يتحركون في
العادة فوق أسطح
البيوت وهم يمارسون صراعاتهم.
-
أطفال هوليوود العباقرة
وفي ظل الأخلاقيات السينمائية، قدمت هوليوود لونا مما يمكن أن نسميه
أفلام
الأطفال، واعتمدت علي أبطال صغار السن، ممن أفرختهم مدارس التدريب في
الاستوديوهات،
ويتمتعوا بموهبة خاصة مثل النجمة الطفلة شيرلي تمبل التي تسببت في أن يحبس
المتفرجون أنفاسهم وهي تذهب يومياً إلي مستشفي يستقبل جرحي
الحرب، باحثة عن أبيها
الذي كان قد فقد في إحدي المعارك، وهي واثقة من أنه حي وسوف يعود.. ويقوي
هذا
الإحساس عندها، جار آسيوي، تظنه ساحرا هنديا يشجعها وينمي عندها الشعور أن
والدها
الغائب سوف يعود.. وفعلا يعود الأب الغائب المفقود وتلتقي به الابنة جريحا
يحتل أحد
الأسرة في المستشفي.
هكذا صنعت النجمة الطفلة شيرلي تمبل نجاحها وشهرتها،
وظلت تتربع علي عرش أفلام الأطفال والمراهقين حتي وصلت السابعة عشرة،
وأختفت في هذه
السن وتركت السينما بلا عودة إلي أن ظهرت في مقتبل العمر سفيرة لأمريكا في
إحدي دول
أفريقيا.
-
إليزابيث والكلبة «لاسي»
ونجمة نجوم
هوليوود اليزابيث تايلور كان لها أمجاد وهي بعد في الثامنة من عمرها،
وارتبطت في
أدائها بالممثل الفحل الضخم الجسم الطيب القلب ولاس بيرمي في عدد من
الأفلام ارتبطت
جميعا بكلبة اسمها «لاسي» وكان آخر هذه الأفلام «عودة لاسي» قبل أن تأخذ
«ليز»
طريقها لتصبح نجمة النجوم في هوليوود.
ومنذ زمن ليس بالبعيد، قدمت لنا
هوليوود ما يعتبر امتدادا لأفلام الأطفال كان أشهرها فيلم
«وحدي في البيت» الذي يجد
فيه طفل في السادسة نفسه وحيدا في منزل الأسرة، التي ذهبت - وقد نسيته
تماما - إلي
رحلة في فرنسا، ويظن لصان من اللصوص أن البيت خالٍ من ساكنيه فيدبران السطو
عليه
لكن الطفل يتصدي لهما لكي يبعدهما كل مرة بالكمائن الذي يعدها
لهما، وتطول المعركة
بينه وبينهما ويظل منتصرا حتي تعود الأم من باريس بعد أن تذكرت أنها تركته
وحده..
فيلم كوميدي مرح يفجر الضحكات من القلب.
-
الحياة كما نعرفها
عذرا لهذه المقدمة الطويلة، عن عودة هوليوود إلي نوع من أفلام
الطفولة التي كانت تكسر بها عادة موجات أفلام الجاسوسية والجريمة والرعب
والعنف
فنحن أمام كوميديا مرحة ضاحكة أحياناً تمتلئ بالسعادة والقناعة
والقفز علي كل
المشكلات، وهو فيلم إنساني جدا، أخلاقي جداً، هو فيلم المخرج جيرج برلنتي
«الحياة
كما نعرفها».
نحن أمام رجل وامرأة هولي «كاثرين هيجل»، وايريك «جورج داهمل»
لا تثمر حياتهما معا إنجاب أطفال فيلجآن
إلي تبني طفلة صغيرة يتيمة ماتت أمها في
حادث سيارة مريع، وتبني هذه الطفلة الشقية، شقاوة محببة الكثير
من الصعوبات، خاصة
وهما لا يعرفان الكثير عن تربية الأطفال وتنشئتهم لكن هولي وإيريك، يتعلمان
كيف
يتغلبان علي مشكلاتهما المرة بعد المرة، وينجحان في أن يسوسا تلك الطفلة
الشقية
المشاكسة، ويجدا في هذا النجاح مصدراً للسعادة التي تشع منهما
إلي المجتمع المحيط
بهما.. وعندما تتشابك الأمور تضعنا أمام دراما كوميدية جذابة.. أن «الحياة
التي
نعرفها» كوميديا خفيفة يؤكد لنا أن هذه الحياة تحمل بذور السعادة لا
الشقاء، وأن
تربية الأطفال وتنشئتهم لا تجلب لنا الشقاء والعناء فما
تربيتهم إلا جزء محبب لطيف
من حياتنا يجب أن نسعد به لا أن نشقي كما يظن بعض البشر.
-
كاثرين.. عارضة الأزياء الممثلة
بطلة الفيلم الشابة الجميلة
كاثرين هيجل «هولي» فهي ألمانية الأصل وإن ولدت في واشنطن عام
1978، وكانت تحترف
عرض الأزياء منذ الطفولة، ولم تلبث أن حصلت علي دور ثانوي صغير عام 1992 في
«تلك
الليلة» وبدأت مشوارها السينمائي الذي حمل لها شهرة عريضة وأقداما راسخة في
هوليوود
بأفلام مثل «الحقيقة القبيحة» و«القتلة» وأهلها هذا النجاح
لبطولة عدد من المسلسلات
التليفزيونية مثل «روزويل» و«سلوكيات جراي» الذي ارتبطت به منذ 2005 أما
«إريك»
البطل الشاب أمام كاثرين فهو جوش داهمل
الذي رأيناه في سلسلة أفلام الخيال العمل
«المتحول»
في جزءيها الأولين، وأيضاً في الجزء الثالث الذي يعد للعرض عام 2011 وكان
أول ظهور له في فيلم اقتباس صورة دوريان جراي المأخوذ عن مسرحية الكاتب
الإنجليزي
الشهير أوسكار وايلد وقد حقق فيه بداية مثيرة حققت له الكثير
من النجاح.
ولا يبقي إلا الحديث عن مخرج «الحياة التي نعرفها» جيرج برلنتي فقد
شاهدت
له فيلما من أنجح ما شاهدت وهو «نادي القلوب المحطمة.. كوميديا رومانسية»
وقد كنت
أتصور أنه مجرد مخرج جديد وافد، إلا أنني اكتشفت أنه كاتب سيناريو ناجح، بل
هو منتج
أيضاً قدم عددا من الأفلام مثل إيفروود و«إخوة وأخوات» شخصية الطفلة صوفي
في
«الحياة
كما نعرفها» قام بأدائها ثلاثة أطفال توائم بالفعل هن بالترتيب.. ألكسز
كلاجيت وبراين كلاجيت وبروك كلاجيت، «الحياة كما نعرفها» يستغرق عرضه ساعة
و55
دقيقة وأنتج بميزانية بلغت 38 مليون دولار وصور في عدة مواقع
في ولايتي أتلانتا
وجورجيا.
صباح الخير المصرية في
28/12/2010 |