اعتبر الفنان فتحي عبدالوهاب اختياره من قبل إدارة مهرجان القاهرة
السينمائي في
دورته التي انتهت مؤخراً لعضوية لجنة تحكيم مسابقة الأفلام
العربية له أثر نفسي
مختلف عن مشاركاته السابقة في العديد من
لجان تحكيم المهرجانات العربية حيث أكد أنه
اعتراف من السينما المصرية صاحبة المائة عام بأنه قادر علي التحكيم
والانتقاء وعن
هذه التجربة وفيلمه الأخير «زهايمر» مع الفنان عادل إمام وغيرها من الأعمال
الجديدة
تحدث فتحي في هذا الحوار.
·
<
ماذا عن مشاركتك في عضوية لجنة التحكيم بمهرجان
القاهرة السينمائي؟
-
اتصل بي د.عزت أبوعوف رئيس المهرجان وقال إن
إدارة المهرجان اختارتك لعضوية لجنة التحكيم في المسابقة العربية.. ووقتها
لم أبد
سوي موافقة مبدئية حتي أراجع ارتباطاتي وأستطيع التفرغ للمهرجان وعندما
استطعت
تنظيم مواعيدي أبلغت إدارة المهرجان بالموافقة.
·
<
وهل صحيح أنك
قمت بتأجيل تصوير بعض الأعمال من أجل المهرجان؟
-
لا الأمور تم
ترتيبها تلقائيا.. فلم يبدأ حتي الآن تصوير
أي عمل ومن حسن حظي أنه صادف توقيت
المهرجان تفرغي تماماً.
·
<
حدثنا عن مشاركتك في فيلم «زهايمر» مع
الفنان عادل إمام؟
-
أولاً هذه ليست المرة الأولي التي أقف فيها
أمام الفنان عادل إمام.. حيث قدمت أول دور لي أمام كاميرا السينما في الجزء
الثاني
من فيلمه «بخيت وعديلة» كما قدمت معه مشهداً آخر في فيلم «طيور الظلام»
ولكن يعتبر
فيلم «زهايمر» هو أول دور رئيسي لي أمامه وأؤكد أنه لم يتغير شيء فيه بعد
كل هذه
السنوات ولم تتغير معاملته لي سواء كنت ممثلاً مغموراً أو مشهوراً فعادل
إمام لا
يشعرك أبدا بالفارق بينه وبينك سواء في الخبرة أو في التاريخ والنجومية فهو
لا
يعطينا الفرصة للشعور بهذا الفرق كما أنه يتعامل معنا مثلما نكون من جيل
واحد أو
كأننا أصدقاء «من إعدادي».. فأنا اذكر عندما اشتركت في فيلم «بخيت وعديلة»
وكان
هناك مشهد أمامه واتحدث له ولكني يجب أن أنظر للكاميرا ليظهر وجهي للجمهور
فصعوبة
هذا المشهد لممثل لم يقدم سينما من قبل مثلي أنني أتحدث إلي الكاميرا وليس
للفنان
الذي أريد النظر له.. فوجدته قد أتي ليقف خلف الكاميرا بحيث أن تكون «عيني
مليانة»
أثناء الحديث وأشعر بالفعل بأنني أحدثه.. هو فعل ذلك بدون أن أطلب منه ولكن
لمجرد
أنه شعر بارتباكي مع العلم أنه لم يكن يعرف اسمي وقتها.
·
<
وما
الذي جذبك في شخصية «سامح» التي قدمتها في «زهايمر»؟
-
التقلبات
التي كانت في حياة سامح هي أكثر ما جذبني
للشخصية لأنها تقدم نوعاً من الثراء في
الدور بمعني أنه لا يكون دوراً سطحياً أو
ليس له ملامح ولا أبعاد والثراء هو الذي
جعلني أصدق الشخصية وأجدها في الواقع.. وهو أيضا الذي أثر كثيراً علي رؤيتي
الفنية
التي تظهر للجمهور علي الشاشة في النهاية فسامح شخص يعيش حولنا ومن الممكن
أن نجد
شخصاً بكل هذا القدر من الغباء والحماقة بأنه يدخل في عمل هو لا يعلم عنه
شيئاً
ويخسر كل فلوسه ثم يعود مرة أخري ويغامر ويخسر أيضا فالفيلم أحلي ما به أنه
حقيقي
ويمكن تصديقه فأنا أفضل دائما قبول الدور الحقيقي والموجود في المجتمع ولا
أميل
لقبول الشخصيات التي ليس لها وجود ولا دلالة عند أي شخص سوي المؤلف.
·
<
وكيف تري تجربتك الأولي مع المخرج عمرو عرفة؟
-
كانت رائعة وهو مخرج محترم جداً وكنت أتابع أعماله منذ فترة
كبيرة تقريباً منذ بدايته بفيلم «أفريكانو» وهو يتميز بأنه يعطي للفيلم
قدراً من
التشويق والاستمتاع والتسلية في نفس الوقت.. فمن وجهة نظري أساس الفيلم
السينمائي
هو الامتاع والانجذاب للعمل وأحداثه كما أن الفيلم كان أول تجربة لي مع
المؤلف نادر
صلاح الدين وهو متميز جدا في كتاباته وللعلم فهو مخرج مسرحي هائل.. فلقد
تعاملت معه
عندما كنت طالبا وكان هو يأتي ليخرج بعض العروض المسرحية التي كانت تقام
وقتذاك.
·
<
وهل صحيح أنه حدث خلاف في الرأي بينك وبين عمرو عرفة؟
-
إطلاقاً.. فالأمر كله أننا قبلما نبدأ التصوير جلسنا وتفاهمنا
ودارت المناقشات حول السيناريو.. والموضوع أولاً وأخيراً ليس بأن أحداً
يتشبث برأيه
فأنا أعرض الفكرة والمخرج له الرؤية والإطار العام للفيلم وكلنا في النهاية
نريد
لسقف الفيلم أن يعلو وهدفنا من أول عادل إمام إلي أصغر عامل هو نجاح الفيلم
فقط.
·
<
تم ترشيحك لدور «المشير عبدالحكيم عامر» في فيلم «المشير
والرئيس» ما أخبار الفيلم حاليا؟
-
لا أعلم شيئاً عنه فبالفعل قام
رئيس جهاز السينما ممدوح الليثي والمخرج خالد يوسف بالاتصال بي منذ أكثر من
سنة..
ولم يتم عرض السيناريو علي حتي الآن واعتقد أن السيناريو توقف كثيراً من
أجل
الانتهاء من قضية الفيلم مع الرقابة.
·
<
ولكن القضية انتهت منذ
شهور؟
-
لا أعلم عنها شيئا فمن الممكن أن يكونوا قد أجلوا المشروع
نظرا لانشغال خالد يوسف حاليا بتصوير فيلمه الجديد والذي سيستغرق عدة شهور
أخري
فعلي الأرجح هم ينتظرون حاليا لكي ينتهي خالد تماما من كل المسائل الفنية
الخاصة
بفيلمه ثم يبدأوا في إرسال السيناريوهات لنا.
·
<
هل صحيح أنك
قبلت المشاركة في مسلسل «شباب امرأة»؟
-
تم عرضه علي بالفعل ولكني
رفضته بدون تفكير لأنني لدي وجهة نظر خاصة حيال هذا الموقف قد تحتمل الصواب
أو
الخطأ.. فمن رأيي أن إعادة تقديم الأعمال الناجحة والشهيرة هو فقر فكري
وقلة إبداع
فلا يصح أن أكون مقتنعاً بوجهة نظري وأقدم عملاً مأخوذاً عن فيلم ناجح مثل
«شباب
امرأة».
·
<
قبلت مؤخرا بطولة مسلسل «الحكر» حدثنا عن دورك؟
-
المسلسل يحمل أكثر من مستوي للمتلقي فهناك قصة تدور حول الحكر
والناس حولنا وماذا يفعلون وبماذا يفكرون ويشمل قصة الشاب الذي يعمل في
توصيل
الطلبات «ديليفري» والذي تكون علاقتنا به من خلال الأطعمة التي يوصلها لنا
والفاتورة فقط.. لكن في هذا المسلسل نقوم بالتعرف علي هذا الإنسان وعلي
تفكيره
وبيئته ومعيشته.. ومستوي آخر يدور حول فكرة القدر والإيمان به والرضي
بالمكتوب..
فمن سبل السعادة للإنسان هو الإيمان بقدره ومن سبل الشقاء هو عدم تقبله
ومحاولة
تغييره.. فهم مجموعة من الشخصيات تدور في إطار فكرة تقبل القدر من خلال
الخير والشر
ويتعرض المسلسل لشريحة من المهمشين من خلال دراما إنسانية وليس فلكلور..
ونقدمهم من
رؤية محايدة فنحن لسنا معهم أو ضدهم.
·
<
وهل سيكون بطولة مطلقة
لك؟
-
الناس بتفهم مسمي البطولة المطلقة بشكل خاطئ فهي معني أن
هناك بطلاً للعمل وأن بقية الأبطال نتجاهلهم وكون أن هناك بطلاً واحداً لا
يقلل من
شأن أي أحد وعلي كل نعم أنه بطولة مطلقة لي ولكن مع وجود العديد من النجوم
معي.
·
<
هل صحيح أنك رشحت الفنانة نيللي كريم والفنان أحمد رزق
لمشاركتك بطولة المسلسل؟
-
أولاً هذا ليس من شأني ولكنه عمل
المخرج سميح النقاش.. ولكن علي كل لن يستطيع أي مخرج أن يضع ترشيحات أو
يرسل
السيناريو لأي ممثل والمؤلف لايزال في مرحلة الكتابة فلقد انتهي الكاتب
طارق بركات
من 15 حلقة فقط من المسلسل فكيف للمخرج أن يضع ترشيحاً لـ«س» من الناس وقد
تموت
الشخصية في الحلقة ا لـ16 مثلاً.. فعلي الأقل يجب أن يمتلك 20 حلقة لكي
تتكون عنده
رؤية للأشخاص.
·
<
ولكن لقد قاموا بترشيحك أنت منذ البداية.. كما
أن أغلب المخرجين يضعون الأسماء المرشحة
قبل انتهاء السيناريو؟
-
الذي تقصدينه هنا عندما يكتب المؤلف 5 حلقات من المسلسل ويكلم
الفنان عن الدور فإذا
وافق يقوم باستكمال كتابة الدور لكي يتلاءم
مع طبيعة الفنان الفلاني.. ولكن ما يحدث
في هذا المسلسل مختلف لأن المؤلف يكتب معالجة شاملة للقصة ولموضوع المسلسل
وتتابع
للشخصيات وتطورها فعندما ينتهي سوف يظهر تكوين الحلقات وملامح كل دور من
بدايته إلي
نهايته وبالتالي يأتي الترشيح.
·
<
وهل تم تحديد موعد لبدء
التصوير؟
-
نعم لقد حددنا أن نبدأ في أول شهر فبراير المقبل.
·
<
لماذا فضلت الصمت تجاه النقد الذي تم توجيهه لمسلسل
«كليوباترا» بعد عرضه بشهر رمضان الماضي؟
-
هذا هو ما أفعله تجاه
أي نقد يتم توجيهه لأي عمل أقوم به.. فمن حق كل إنسان أن يبدي رأيه سواء
بالسلب أو
بالإيجاب فطالما أنا قدمت عرضاً يشاهده كل الجمهور فمن الطبيعي أن أجد من
يتفق معي
ومن يعارضني وهذا يحدث في كل عمل وليس كليوباترا فقط وكما لهم الحق في أنهم
ينقدونني فمن حقي أن استمع لما أريده وأن أصم أذني عما لا أريد فأنا أعلم
في
النهاية ممن سأحصل علي النقد الصحيح والذي سأستفيد منه بشكل حقيقي فالناقد
الحق في
النهاية هدفه هو الوصول للكمال وبما أن هذا يتفق مع أهدافي فمن حقه علي أن
أستمع له
لمعرفة كيفية الوصول لحالة اكتمال العمل.. فهو يقول لي ما تم الاخفاق فيه
وكيفية
تحسين مستواي علي شرط أن يكون النقد موضوعياً ومنهجياً.
·
<
هل
تضع في حسبانك الإيرادات بقدر اهتمامك بنوعية العمل؟
-
لا يوجد
أحد يهتم بالايرادات لأن العوائد التي
انتظرها هي رد الفعل الجماهيري المرتبط بشكل
ما بالايرادات. فعندما تم طرح فيلم «فرحان ملازم آدم» لأول مرة بالسينمات،
قام
المنتجون بالنزول به في موسم غير مناسب له بالمرة وكنت لا أفهم وقتها لماذا
فعلوا
ذلك.. ولكنني علمت بأن الفيلم من نوعية الأفلام التي تؤتي ثمارها كل فترة
أو علي
فترات متباعدة.. فبعد عرضه علي الفضائيات وجدت نسبة مشاهدة عالية والقنوات
اشترته
بمبالغ كبيرة كما أنه حصل علي نسبة مشاهدة عالية وإعلانات كثيرة. كما أن
الايرادات
تتحكم بها الحالة الاجتماعية والنفسية التي تسيطر علي الجمهور.. فمثلا
عندما تم عرض
فيلم «فيلم ثقافي» في دور العرض كل من سمع عن مضمونه قال إنه سيحقق أعلي
نسبة
ايرادات في الموسم لأن موضوعه يمس الكبت العام الاقتصادي والاجتماعي
والسياسي
والديني، ولكننا لا نستطيع أن نراهن علي ذلك. فما حدث أنه تم عرضه
بالسينمات يوم
الأربعاء والطفل الفلسطيني «محمد الدرة» قتل يوم الأحد التالي له مما أصاب
الجمهور
بحالة من اليأس الشديد حتي أنا لم أكن اتوجه للسينما لكي أطمئن علي
الايرادات. وكل
ما استطيع الرهان عليه هو الصدق في الأداء والجودة المقدمة في العمل ولكنني
لا
استطيع أن أتحكم في حجم الايرادات فهذا كله بتوفيق الله.
·
<
بعد
نجاح البطولات السينمائية، ألم تفكر في الابتعاد قليلا عن الدراما؟
-
عندي رأي خاص بي في هذا الموضوع فأنا أعرض للجمهور سلعة جيدة
لكي يأتي بعدها ويشتري مني سلعة أخري.. بمعني أنني أقدم عملا جيدا لكي
يكافئني هو
بأنه ينزل ويدخل الفيلم الموجود في السينما. فأنا أحاول بأقصي جهد أن أقدم
عملاً
جيدًا في التليفزيون.. ولكن ليس معني ذلك أنني أقدم 4 أو 5 مسلسلات في
السنة
الواحدة وأقوم في السنة التالية بتقديم عمل سينمائي.. أنا أولا وأخيرا
أحاول انتقاء
أعمالي ولا أعتقد أن هذا الانتقاء سوف أعاقب عليه، أكيد الناس ستراعي فني
وتتفهمه.
·
<
وما رأيك في أزمة السينما الحالية؟
-
منذ أن
تعلمت القراءة وأنا أعرف أن هناك أزمة في
السينما وهذا ليس بالشيء الجديد لأن أي
صناعة بها أزمة سواء في الانتاج أو
الايرادات.. وبها هبوط وارتفاع وفقا للمعايير
الاقتصادية والمزاج العام.. أما الاحتكار الذي يقول عنه البعض فأنا لا أري
هناك أي
احتكار لدور العرض لأن هذا المصطلح يحمل معني واحداً أن هناك اثنين فقط
يملكان كل
الدور السينمائية وهذا ليس صحيحاً.. فنحن لدينا الشركة العربية والثلاثي
ووليد صبري
وجودنيوز وعشرات السينمات ذات الملكية الفردية. ومن يهتم بأزمة التوقيع
والانتاج هو
صانع العمل وليس الممثل فأنا لا أعاني من أزمة السينما.
·
<
ولماذا لا تقدم عرضًا مسرحياً بالرغم من بدايتك علي خشبة المسرح؟
-
نحن ليس لدينا مسرح وكان آخر عرض قدمته علي خشبة المسرح القومي
هو لراوية «هاملت» عام 2005 ولم يتم حتي الاهتمام بها وتصويرها
تليفزيونيا، فلكي أن
تتخيلي كيفية الاستهوان بمسرحية للكاتب
الإنجليزي شيكسبير وهي الأشهر حول العالم
وتم تقديم أكثر من نسخة مصرية منها آخرها كانت للفنان محمد صبحي وقبله
الفنان
الراحل كرم مطاوع.. فكيف لمسرح الدولة أن يستهان بها ولا يضع ميزانية لوحدة
كاميرات
تقوم بتصوير المسرحية. فالمسرح يجب أن يقدم روايات وأشخاصاً حقيقية. تمس
الناس وليس
أعمالاً غير مجدية كسد خانة.
روز اليوسف اليومية في
17/12/2010
الممثل ودوره لعنة
كتب
سمير العصفورى
كنت في جلسة اجتماعية بلا مناسبة وجاء ذكر أهم أحداث ما عرض من
حلقات تليفزيونية، وذكرت كل واحدة ما أعجبها وما لم يعجبها من حلقات، وذكرت
كل
واحدة مزايا الفنانين والفنانات، واعترض بعضهن علي مؤلف بعض
الحلقات وأشادت
الأخريات به، واعترضت الآنسة فلانة علي مخرج مسلسل «كذا» الفكاهي جداً،
لأنه من
وجهة نظرها «جاهل جداً» وانطلقت الأصوات تتحاور في عنف شديد ترفع أسماء
وتهبط
بأسماء وتدين ممثلاً أو ممثلة، وتخلط بين الفنان وعمله، حتي
راق الجو نسبياً، وبدأت
أطلق أول سؤال أعتقد أنه «تافه» لكنه أفضل سؤال تم طرحه خلال تلك الليلة.
<
والسؤال هو:
هل يختار المخرج الممثل أو الممثلة لتلعب الدور
المناسب لها، والذي يماثل قصة حياتها بدقة؟ ودفاعاً عن الفن
ووظيفة الفنان - ممثلاً
أو مخرجاً ـ قلت ما تعلمته منذ زمن طويلاً جداً، ومارسته ومارسه غيري بمصر
وخارجها
وكتب فيه النقاد والمعلمون بالمدارس الفنية المختلفة «حتي صار يعد من
البديهيات».
قلت للحريم: المخرج ليس «باحثاً نفسياً أو اجتماعياً ولا مخبراً» يكتب
تقريراً سرياً عن ممثليه، بل هو فنان يوازن عند اختياره لفنانيه بين تكوين
الشخصيات
التي كتبها المؤلف وبين قدرات ممثليه من خلال ما يتصوره هو للشخصية فلم يكن
الفنان
الكبير فريد شوقي سفاحاً ولا قاتلاً ولا مهرباً، لكنه فنان
يمتلك قدرات تجعلك
كمشاهد «تصدق» أن ما يفعله هو الصدق والحقيقة.
فهناك الدور الخام وهناك
فريد شوقي والمخرج يجمع بين رأسين في الحلال، ويجري «قراناً
شرعياً» بين الدور
وممثله في علاقة شرعية يوثقها هو لكي تصل سليمة وشرعية للمشاهدين.
وصاحت
الست عدلات: «يا سلام كلام هايل، حاجة حلوة خالص» لدقة شرحي «البديهي جداً»
واقتناعاً منها بما قدمته من شرح وتوضيح.
غير أن السيدة «ن» حرم الدكتور
«و»
وأم كل من حمادة وحسام وعوضين صاحت غاضبة بصوت مسرسع جداً: «هذا كلام فارغ»
كل
إناء ينضح بما فيه، والفنان الذي يجسد الشر شرير فعلاً، وإلا لماذا يقبل
علي تشخيص
دور الشر.
ولقد صرخت أنا: «إنه عمله يا هانم» وهنا ارتفع صوت السيدة «ن»
وقالت: بلا عمل بلا هباب هذا الفنان فلان
الذي يظهر دائماً كرجل شرير، هو مجرد شاب
مهووس وغشاش ألم تقرأ ما كتبوه عنه في مجلة «كذا وجرنال «مذا»
وأنا أعرفه شخصياً هو
جارنا وساكن قصادنا.
وصاحت الست: هو رجل شرير لا يصلح إلا لدور الفاسد
الشرير.
ولقد حاولت جاهداً وبكل ما أملكه من احترام لمهنة الممثل ولمهنة
المخرج أن أدافع قدر الطاقة عن هذا الفنان الطيب الذي يجيد تشخيص دور
الشرير، وزاد
صراخ الحريم في احتدام حول نفس الحكاية.
ولم أجد قدرة علي نزع الفكرة
المزعجة التي تخلط بين الدور والممثل، وساد رأي واحد: إن كل ما
يقدمه ممثل
التليفزيون جزء فعلي من أخلاقه وتصرفاته سيطرت الشاشة الصغيرة علي أفهام
الناس وساد
اعتقاد أن ممثل دور الرجل المخلص رجل مخلص فعلاً، والشرير شرير صحيح أن شرط
التصديق
مهم جداً وأساسي لنجاح العمل الفني لكن الإمعان في خلط عشوائي، وقديماً كان
الفنان
العظيم يتباهي بالاندماج فهو يحيا الشخصية غير أن الاتجاهات
الحديثة في الفن حددت
وبشكل دقيق العلاقة بين الفنان والدور ورسمت مساحة فاصلة في هذه الحدود.
ولقد تدخلت الشقراء الجميلة الآنسة «علانة» لتقول: هذا كلام فارغ يا
مستر،
ولقد أعلنت الفنانة فلانة وهي مطلقة رجل الأعمال «علان» في التليفزيون بعد
أن مثلت
شخصية الست المطلقة ـ أعلنت أنها قد استفادت من قصة طلاقها جداً أثناء
التمثيل، بل
شعرت أن زميلها «باء» في المسلسل يستحق الذبح مثل زوجها، وأنها
وصلت للبراعة في
الأداء لأنها مذبوحة من زوجها وأنها لو لم تطلق من زوجها لما برعت في دورها.
وبمعني آخر لقد قلبت الفنانة «حلة» الواقع عن فرن الفن!!
قلت: كيف
لفنانة المفروض أنها درست الفن، أن تخلط بين الحدود وتستغل الموقف النيل من
طليقها؟!
وهكذا تسود نظرية الخلط بين الدور والمؤدي ويسود الجهل وعدم الفهم
ويدور الحوار والثرثرة طول الليل بلا فائدة يا خسارة.
روز اليوسف اليومية في
17/12/2010
دشّن فعالياته بـ"خارجون عن القانون"
مهرجان وهران السينمائي يطوي "صفحة الخلافات المصرية
الجزائرية"
الجزائر - أمال الهلالي
بكثير من الحب والتفاؤل افتتحت مساء الخميس 16-12- 2010 بقاعة "سينما
المغرب" بمدينة وهران الجزائرية الدورة الرابعة لمهرجان وهران السينمائي
الدولي بعرض للفيلم الجزائري "خارجون عن القانون" لرشيد بوشارب وسط حضور
حشد من الممثلين والسينمائيين والنقاد العرب.
موقف ايجابي
حفل الافتتاح الذي طغت عليه البساطة في التقديم والتنظيم على خلاف
الدورات السابقة لم يشغل بال الحاضرين من إعلاميين ونقاد بقدر اهتمامهم
بحضور الوفد المصري لهذه الدورة التي أعقبتها أحداث كروية ألقت بظلالها على
العلاقات المصرية الجزائرية وقد أرادها منظموها همزة وصل لإذابة جبل الجليد
في سبيل عودة المياه لمجاريها بين شعبين تجمعهما "علاقات ضاربة في التاريخ"
مثلما جاء في تصريح محافظ المهرجان السيد مصطفى عريف الذي أكد "للعربية.نت"
أن هذه الدورة فتحت ذراعيها لكل السينمائيين المصريين لاسيما أصحاب الأعمال
السينمائية الجديدة وحتى الذين تعودوا على القدوم لهذا المهرجان حيث وجهت
لهم الدعوة دون استثناء"
وأضاف أن: "قرار المجيء أو البقاء يعود لهم بالأساس"
من جانبه أوضح الناطق الإعلامي لمهرجان وهران السينمائي نبيل حاجي أن
إدارة المهرجان اتخذت موقفاً إيجابياً ووجهت دعوة لعدد مهم من الممثلين
والمنتجين والنقاد المصريين يقارب العشرة أسماء لبى نصفهم الدعوة والنصف
الآخر اعتذر لأسباب شخصية ومهنية مستثنيا الفنانة يسرى التي "وضعت ضمن
القائمة السوداء بسبب موقفها المعادي للشعب الجزائري" على حد قوله.
وأكد حاجي أن المشاركة المصرية في المهرجان ستسجل حضورها من خلال فيلم
روائي طويل بعنوان"ميكروفون" للمخرج أحمد عبد الله، وفيلم تسجيلي قصير
"أحمر باهت" لمحمد حامد.
إعلام كاذب
الناقد السينمائي بصحيفة "الجمهورية" المصرية مصطفى الكيلاني نفى لـ
"العربية.نت" وجود أزمة حقيقية بين الشعبين المصري والجزائري مشدداً على أن
الفن والسينما لاعلاقة لهما بمجموعة من المشجعين المتعصبين لهذا الفريق أو
ذاك" على حد قوله.
وأضاف: "الإعلام الكاذب والملفق من هذا الجانب أو ذاك ساهم في اختلاق
هذه الأزمة فعمالقة السينما المصرية لم يهاجموا الجزائر ولم يشتموا شعبها
أمثال محمود عبد العزيز وعزت العلايلي ومحمود ياسين"وختم قائلا: "الشارع
المصري طوى هذه الخلافات ولا وجود مطلقاً لأي حساسيات ووجودنا في المهرجان
خير دليل على ذلك"
الممثلة التونسية المقيمة في مصر فريال يوسف الحاضرة كضيفة شرف في
الدورة الحالية نفت ما تداولته وسائل إعلام عربية حول تصريحها بأن حضورها
لمهرجان وهران من شأنه أن يخلق حساسيات بينها وبين المصريين أو أن يؤثر على
مستقبلها الفني هناك.
وتابعت قائلة" الشعب الجزائري شعب كريم وقد قدمت من القاهرة رفقة وفد
مصري واستقبلنا أحسن استقبال وهذا دليل على أن الفن لاعلاقة له بأي خلاف
رياضي هذا إذا كان هناك خلاف من الأساس".
أما الممثلة السورية سوزان نجم الدين والحاضرة كعضو لجنة تحكيم
الأفلام الروائية الطويلة أعربت عن أمنيتها في أن لاتغيب مصر أو أي بلد
عربي عن الجزائر.
وتابعت: "أرجو من كل قلبي أن يجمعنا كعرب الفن والسينما بعد أن فرقتنا
السياسة والكرة" من جانبها عبرت الفنانة والممثلة الجزائرية الشابة أمل
بوشوشة عن سعادتها بدعوة المهرجان لأسماء سينمائية مصرية "لطي صفحة الماضي"
على حد تعبيرها.
مرض وغياب
حفل الافتتاح شهد أيضاً تكريم وجوه سينمائية عربية بارزة مثل الفنانة
الكويتية حياة الفهد التي استعصى عليها الحضور بسبب مرض شقيقتها لكن ذلك لم
يمنعها من توجيه رسالة هاتفية لمنظمي المهرجان والحاضرين متمنية كل النجاح
للدورة الحالية كما شهد الافتتاح تكريم قيدومة السينما الجزائرية الملتزمة
شافية بوذراع أو كما يحلو للجزائريين مناداتها بـ"للاعيني" نسبة لأحد
أعمالها الدرامية في السبعينات والتي استقبلها الحضور بتصفيق حار ولم
تتمالك نفسها وتجثو على ركبتيها فوق خشبة "سينما المغرب". كما كرم المهرجان
الممثل الجزائري الراحل العربي بوزكال.
ويتنافس على "أهقار" أو جوائز المسابقة الرسمية للمهرجان 13 فيلماً
روائياً طويلاً و21فيلماً تسجيلياً قصيراً كما يحتفي المهرجان بالسينما
الخليجية من خلال نافذة على عدد من الأعمال.
وتتواصل فعاليات المهرجان في دورته الرابعة إلى غاية 23 كانون الأول/
ديسمبر 2010.
العربية نت في
17/12/2010
البرد حرم الفنانات العربيات من التألق
نجوم الجزائر يخذلون "وهران" بالغياب عن حفل الافتتاح
زبير فاضل –
mbc.net
انطلقت -مساء الخميس 16 ديسمبر/كانون الأول- الدورة الرابعة للمهرجان
الدولي للفيلم العربي بوهران، في حفل افتتاح "باهت" غاب عنه نجوم السينما
العربية الجزائرية، وساهمت البرودة الشديدة في الحد من تألق النجمات اللائي
حضرن الحدث.
كما غابت النجمة الكويتية حياة الفهد، التي كان من المفروض أن تكرم
إلى جانب الفنانة الجزائرية شافية بودراع وعائلة الفنان الجزائري الراحل
العربي زكال.
وأفلت أضواء النجمات اللاتي قبلن الدعوة لحضور افتتاح مهرجان وهران في
دورته الرابعة، بسبب البرد الذي حرمهن من التألق في حفل الافتتاح؛ الذي
احتضنته قاعة سينما المغرب بوسط مدينة وهران.
وقالت سوزان نجم الدين -في تصريح لـmbc.net-: "أشعر بالبرد الشديد... وعليكم تغيير تاريخ المهرجان إلى
يوليو/تموز كما كان في السابق".
أما النجمة التلفزيونية الجزائرية أمل بوشوشة؛ التي كانت ضيفة شرف،
فقد ارتدت لباسا شتويا، وقالت: "أنا أشعر براحة في هذا الفستان الأسود".
وكان افتتاح المهرجان باهتا، خاصة في ظل غياب والي وهران ووزيرة
الثقافة خليدة تومي، وكذلك امتناع محافظ المهرجان مصطفى عريف عن إلقاء كلمة
الافتتاح، كما جرت العادة في الدورات السابقة التي أشرف عليها حمراوي حبيب
شوقي، في حين قرأ الكلمة مسؤول في الولاية نيابة عن الوالي، رحب فيها
بالضيوف وتمنى لهم إقامة طيبة.
وكانت المفاجأة كبيرة أثناء التكريمات، حيث غابت النجمة الكويتية
القديرة حياة الفهد، وتم إجراء مكالمة هاتفية معها من قبل المهرجان فأعربت
خلالها عن سعادتها بالتكريم، وأنها لم تتمكن من المجيء إلى وهران بسبب مرض
أختها المفاجئ.
ووعدت النجمة الكويتية بالحضور خلال الأيام القادمة، قائلة: "أنا
سعيدة بالتكريم الكبير الذي حظيت به في الجزائر، وسألتحق بكم خلال الأيام
القادمة إن شاء الله".
إهداء التكريم
أما الفنانة الجزائرية شافية بوذراع، فأعطت لحفل الافتتاح بعدا
إنسانيا رائعا، وقالت بأن التكريم هو "إهداء مني إلى كل الجزائريين".
وعلى رغم التعب والإرهاق، قالت: "لقد جعل مني المخرج رشيد بوشارب أما
للإنسانية، من خلال فيلم "خارجون عن القانون"، وإن هذا الفيلم سيكون بوابة
لأفلام أخرى عن الثورة الجزائرية؛ لأنه لا أحد بإمكانه أن يمنعنا عن كتابة
تاريخنا بالصورة والصوت".
وكرمت عائلة الفنان الجزائري الراحل العربي زكال، الذي رحل عن الساحة
الفنية بسبب المرض العضال الذي أصابه، وهو من قدم للسينما والإبداع
الجزائري الكثير.
وغاب عن حفل الافتتاح النجم المصري خالد أبو النجا، الذي يتواجد حاليا
في فعاليات مهرجان دبي السينمائي، على أن يلتحق بوهران خلال اليومين
القادمين، في إطار عرض الفيلم الذي يشارك به في المسابقة الرسمية "للأهقار
الذهبي" وهو "ميكروفون".
وكانت الفنانة التونسية فريال يوسف حاضرة في المهرجان، وقالت: إنها
سعيدة بتواجدها في وهران، وإن "البرد أثر بالفعل على تميزها في سهرة
الافتتاح"، وأكدت أن جمهورها المصري لن يغضب عليها بقدومها إلى الجزائر؛
لأن الشعبين شقيقان ويجمعهما الفن.
وعرض فيلم "خارجون عن القانون" بعد تكريم الفنانين والإعلان عن أسماء
أعضاء لجنتي التحكيم لفئتي الفيلم القصير والطويل، وحضر عدد من الفنانين
الجزائريين بينهم الممثل حسان كرشاش ومحمد بن عيسى، ومبدعون مغاربة
وتونسيون.
الـ
mbc.net في
17/12/2010 |