رغم أنّ الانتقادات الموجهة إلى وزير الثقافة المصري فاروق حسني، تتركز على
اهتمامه الدائم بالإنفاق على الفعاليات الفنية الموقتة من دون صناعة ثقافة
حقيقية، إلا أنّ مهرجان القاهرة السينمائي كان خارج الحسابات منذ تولي
الوزير مهماته عام 1987. ربما لأنّ المهرجان كان يُعدّ منذ البداية مؤسسة
مستقلة قادرة على الإنفاق على نفسها، وخصوصاً أن الإقبال على أفلامه كان
كبيراً قبل عصر الفضائيات والإنترنت. لكن دوام الحال من المحال. إذ تغيّر
اهتمام الجمهور، وبرزت المهرجانات الخليجية، ما أوقع المهرجان المصري في
أزمات عدة تجمع بينها كلمة سرّ واحدة هي... «الفلوس»!
هوليوود الشرق لا تقف وراءها جهات قادرة على الإنفاق بسخاء على الحدث الفني
الأبرز في القاهرة. بالتالي، يفضّل فيلم «678» للمخرج محمد دياب المشاركة
في «مهرجان دبي»، رغم أن لائحة المهرجان الخليجي تسمح له بالعرض في مهرجان
القاهرة أولاً. لكنّ علامة الاستفهام ستختفي متى عرفنا أنّ مهرجان دبي يدفع
مقابلاً مادياً كبيراً إذا عُرض الفيلم لجمهور الإمارة الخليجية للمرة
الأولى. وبالتالي سيكون الخليجيون أول من يشاهد شريطاً عن التحرش الجنسي في
شوارع القاهرة، لا أهل البلد الذي خرج منه الفيلم.
صارت المهرجانات تقوّم قياساً إلى عدد ضيوفها من الأجانب
بات الصحافيون المصريّون ينساقون إلى تقويم «مهرجان القاهرة» في ضوء عدد
النجوم الأجانب الذين يستضيفهم. وهو ما جعل مهرجان القاهرة يدخل في منافسة
غير متكافئة مع بذخ الخليج. عندما أعلن عزت أبو عوف قبل أيام تكريم ريتشارد
غير وجولييت بينوش في الدورة التي تنطلق غداً، علّق بعضهم: هل هذا كاف؟
كأنّه يُفترض أن تذهب ميزانية المهرجان إلى النجوم الأجانب الذين ما عادوا
مستعدّين للمجيء مجاناً إلى المنطقة العربية بعد دولارات الخليج.
أما الأزمة الكبرى هذا العام، فكانت انسحاب صالات «غود نيوز» من خريطة
المهرجان، بسبب التزامها بعرض أفلام عيد الأضحى، وخصوصاً «زهايمر» لعادل
إمام الذي تفوق إيراداته الإيرادات المتوقعة لأفلام المهرجان مجتمعةً.
وبالتالي فقدت الفعالية السينمائية التي تحتفل بدورتها الـ 34 الصالة
الرئيسية. ونقلت أفلام المسابقة إلى دار «نايل سيتي» على كورنيش النيل، على
أن تعرض الأفلام المصرية وخصوصاً «الشوق» في دار «فاميلي سينما» في
المعادي. وهو الأمر الذي سيشكّل معاناة كبيرة للصحافيين بسبب المسافة
الكبيرة بين دور العرض في مدينة مزدحمة كالقاهرة. هكذا، علّق أحدهم ساخراً
بأنّ دورة هذا العام تحتاج إلى مروحيّة لنقل الصحافيين، لا إلى حافلات
أعلنت إدارة المهرجان توفيرها من الأوبرا إلى دور العرض المتباعدة.
الأخبار اللبنانية في
29/11/2010
فلسطين حضرت بقوّة في «أمستردام»
أمستردام ـــ محمد الأمين
يمكن اعتبار القضية الفلسطينية والحرب في أفغانستان وصورة العرب والمسلمين
من أهم محاور «مهرجان الفيلم الوثائقي في أمستردام» (IDFA)
الذي اختُتم أمس
في فيلم الافتتاح «حالة النجوم» الذي حاز الجائزة الكبرى لأفضل فيلم وثائقي
طويل وأفضل وثائقي هولندي، يقدّم الهولندي ليونارد هلمريش صورة إندونيسيا
من خلال عائلة منشطرة في معتقدها الديني بين المسيحية والإسلام. ويتقصّى
ملامح صراع العائلة مع المتغيرات المرتبطة بالدين والعولمة والحداثة. أما
الهولندي المخضرم جورج سلويتزر، فقد حظي فيلمه «موطن» بأكبر حصة من
الأضواء، لا على الصعيد السينمائي فحسب بل على الصعيد السياسي، إذ صرّح في
المهرجان عن جريمة لأرييل شارون، كان شاهداً عليها، تمثّلت في قتل طفلين
فلسطينيين في مخيّم شاتيلا («الأخبار»، ٢٦/ ١١/ ٢٠١٠).
وربما اعتقد جورج سلويتزر أنّ أربعة عروض لفيلمه ليست كافية للوصول إلى
الهدف، أي التعريف بحقيقة الصراع الإسرائيلي ـــــ الفلسطيني، والكشف عن
الجرائم التي نفذتها إسرائيل ضد الفلسطينيين. لذا، وظّف منصة الإعلام
لإكمال رسالته في فضح الممارسات الإسرائيلية، بدءاً من مرحلة الزعماء الذين
وصفهم بالإرهابيين الذين طردوا السكان الفلسطينيين من أراضيهم في المرحلة
التأسيسية، وصولاً إلى الساسة الجدد كنتنياهو وليبرمان اللذين «ليسا
إرهابيين بل مجرما حرب».
أكثر الأعمال تأثيراً وجرأةً كان «دموع غزة» لفبيكه لوكبرغ
ورغم أهمية الاستعانة بالمواد الفيلمية التي تعود إلى السبعينيات، وتوظيفها
ضمن رؤية بانورامية لتقديم حقيقة الصراع للمشاهد الأوروبي، إلا أنّ نقطة
ضعف الفيلم تكمن في أن رؤية المخرج إلى الصراع جاءت متأخرة عن المادة
الفيلمية ذاتها. ولعل الإجابة التي يقدمها عن السبب الذي دفعه إلى أن ينتظر
كل هذه السنوات كي يكشف عن جريمة شارون في قتل الطفلين، تؤكد هذا
الاستنتاج. فأيام مجازر صبرا وشاتيلا لم يكن الأمر يعنيه.
فلسطين والفلسطينيون كانوا حاضرين بقوة عبر أفلام أنجزها مخرجون أجانب
وعرب. ولعلّ أكثر هذه الأعمال تأثيراً وجرأةً هو «دموع غزة» لفبيكه لوكبرغ.
قدّمت المخرجة النرويجية مشاهد مروّعة من قتل إسرائيل للأطفال في غزة،
واستعمال الأسلحة المحظورة دولياً ضدهم، فيما تناول المخرج الأردني
الفلسطيني محمود المساد في «هذه صورتي عندما كنت ميتاً» جانباً من الصراع
برؤية موضوعية وحذرة.
أما «شارع أبو جميل» للمخرجين الفرنسيين أليكسي مونشوفي وستيفان مارشيتي،
فيقدّم صورة محايدة عن الواقع المعيشي لأهل القطاع، وأهمية الأنفاق بوصفها
المنفذ الوحيد للحصول على الأدوية والطعام. ويتناول القصف الذي تعرضت له من
الطائرات الحربية الإسرائيلية. لكنّ الفيلم يتجنّب الخوض عميقاً في القضية،
ويكتفي بالتلميح إلى أنّ الجهة الوحيدة القادرة على إغلاق هذه الأنفاق هي
غير إسرائيلية.
اللافت في المهرجان كان غياب الأفلام التي تتناول الشأن العراقي، فهل هي
مجرّد مصادفة؟ أم الجمهور الهولندي بعيد عن تلك المأساة لكون دولته لا تملك
مصالح استراتيجية معلنة في بلاد الرافدين.
الأخبار اللبنانية في
29/11/2010
«إسرائيل الأخرى»... هل هي موجودة حقّاً؟
عكّا ــ رشا حلوة
اختتم أخيراً «مهرجان إسرائيل الأخرى للأفلام» الذي خصّص دورته لعرض أفلام
ما سمّاه «الأقليات» في إسرائيل، بمن فيهم الفلسطينيون من أهالي الأراضي
المحتلة عام 1948. وكانت «الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية
لإسرائيل»
PACBI قد أصدرت بياناً يطالب بمقاطعة هذا المهرجان الذي تأسّس، وفق النص
التعريفي المنشور على موقعه، «ليكون أداةً للتغيير الثقافي والاجتماعي،
ويعطي نظرة قاطبة عن طبيعة إسرائيل كدولة ديموقراطية، وعن الظروف المعقدة
لحياة الأقليات التي تعيش في الدولة اليهودية».
أهداف المهرجان المعلنة إذاً، إبراز وجه «إيجابي» لإسرائيل، من دون تسليط
أي نظرة نقديّة إلى الكيان العنصري الغاصب. كأنّها منصة للضحيّة كي تعبّر
عن نفسها، ما يعطي وجهاً ألطف وأكثر احتمالاً لاستلابها واضطهادها. ذلك هو
«هامش الديموقراطية» المزعوم في دولة الاحتلال. وهذا هو الخطاب التفريغي
الذي لا تملك سواه النخبة التقدميّة الإسرائيليّة في معظمها: الهرب من
مواجهة حقيقة الاستعمار الاستيطاني الذي يعيشه الفلسطينيون ـــــ وخصوصاً
من بقوا في الداخل ـــــ منذ 62 عاماً، وإخراج الصراع من سياقه التاريخي
الفعلي.
عمر البرغوثي، أحد مؤسسي «الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية
لإسرائيل» (PACBI)، يرى أنّ «ما سُمّي «مهرجان إسرائيل الأخرى للأفلام» يصبُّ في خدمة
أهداف حملة تلميع صورة إسرائيل، المعروفة بالإنكليزية بـBrand
Israel. وهذه الحملة أطلقتها وزارة الخارجية الإسرائيلية عام 2005، وضاعفت
تمويلها بعد العدوان على لبنان في تموز 2006، وفُعّلت أكثر بعد العدوان على
قطاع غزة المحتل والمحاصر في نهاية 2008 وأوائل 2009». وبحسب البرغوثي،
فإنّ هدف هذه الحملة الدعائية هو إبراز إنجازات إسرائيل الثقافية والعلمية،
وتحويل الأنظار عن جرائمها وانتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي.
حملة تلميع صورة إسرائيل المعروفة بـ
Brand Israel
ورغم أنّ
Other Israel Film Festival، لا يلقى دعماً مادياً من المؤسسة الرسمية
الإسرائيلية، إلا أنّه يتعاون مباشرة مع مؤسسات صهيونية لها باع طويل في
الحركة الصهيونية ومحاولات تغطية جرائم إسرائيل. يكفي أنّ بيانه التعريفيّ
يتحدّث عن إسرائيل كدولة «يهودية وديموقراطية» تعاني بعض المشاكل مع
الأقلية القومية! «واجهة المهرجان هي واجهة ناقدة لبعض ممارسات إسرائيل ضد
«الأقليات» فيها. كأنّه محاولة لإعطاء الصوت الآخر منصة للتعبير من خلال
الفيلم. وهذا من دون شك أسلوب دعائي ذكي ضمن حملة «براند إسرائيل»»، يلفت
البرغوثي. ويضيف «المهرجان يريد إظهار الصورة «الأخرى» التي تحتوي على
الفنّ والأدب والمرح، فتبدو إسرائيل مستنيرة عصرية وديموقراطية، تعاني
تحديات مع أقلياتها، كتلك التي تعانيها دول غربية عديدة مع الأقليات
والمهاجرين». تأتي رسالة
PACBI بعد حملة خاضتها خلال الأشهر الماضية لإقناع نجوم عالميين بإلغاء
مشاركاتهم في مهرجانات وعروض إسرائيلية. وكان من بينهم كارلوس سانتانا،
وإلفيس كوستيللو، والمخرج البريطاني الشهير مايك لي، وقبله رائد الموجة
الفرنسيّة الجديدة جان لوك غودار...
الأخبار اللبنانية في
29/11/2010
بريد القدس: «سينما الحمراء» وداعاً
مصطفى مصطفى
بعد الاحتلال الإسرائيلي وأعراض التمويل الأجنبي للثقافة في القدس، يأتي
«منطق السوق» ليقوّض معالم الحاضرة العربية التي تتأسرل يومياً. في شارع
صلاح الدين الأيوبي، تحول مبنى «سينما الحمراء» إلى قاعة للأعراس
والمؤتمرات، وتحوّلت شرفات القاعة مطعماً للسيّاح والعائلات، بعدما أعادت
«شركة القدس للسياحة والاستثمار» (إحدى شركات «باديكو» القابضة) إحياء
المبنى المغلق منذ 1989. هكذا، طُويت 37 عاماً طبعت ذاكرة أهل القدس ووعيهم
منذ 1952، العام الذي افتتحت فيه «سينما الحمراء». ويبدو أن «ماكينة البزنس»
لن تتوقف عند تشويه «سينما الحمراء» التي احتضنت ذات يوم تأبين خليل
السكاكيني. الثقافة ستدخل في جوف هذه الماكينة لتدرّ ربحاً، وتُطبّع الوعي
الفلسطيني مع خطاب الاحتلال. فحسب التصريح الذي أدلى به لموقع
The Israel Project، السيّد منير قرط ــــ وهو المدير العام لـ«قصر
الحمراء» حسب اسمها الجديد ــــ «العمل جارٍ على جلب فرق فولكلورية
فلسطينية وإسرائيلية محترفة».
الصالة التي احتضنت تأبين خليل السكاكيني، ستقدّم للسيّاح الفولكلور
الفلسطيني والإسرائيلي
وأضاف قرط: «نحن نوفر مكاناً للإسرائيليين والفلسطينيين ليُظهروا
فولكلورهم. هذا ما يريده السياح»!
وسط هذا الحصار الثقافي ضمن مثلث «الاحتلال والتطبيع والبزنس»، فإن
«الحمراء» باتت أشبه بقصر دراكولا الذي تحوم فيه الذكريات. ارتأى المالكون
الجدد بناء قاعة متعددة الوسائط، عوضاً عن إحياء تلك الصالة المغلقة منذ 20
سنة، بحجّة أن «السينما مكلفة».
وتجدر الإشارة إلى أن مصير «سينما الحمراء» ليس بأفضل من مصير «سينما
الوليد» في رام الله التي تأسست عام 1955.
إذ تُحوَّل اليوم إلى مبنى تجاري، بعد سنوات من الإغلاق واتخاذ درجها
موقفاً لبائعي البسطات. ولا يبدو مصير «سينما النزهة» في القدس التابعة
لـ«المسرح الوطني الفلسطيني» في أفضل حال؛ إذ تقتصر عروضها على أفلام
تجارية مصرية، إضافة إلى استضافة أنشطة القنصليات والممثليات الأجنبية
وحفلات
التخرّج!
الأخبار اللبنانية في
29/11/2010
فيلم حصل على علامة راوحت بين 3 و7
«المنشار».. يرعب مشـاهدين ويغمس أيديهم في الدم
علا الشيخ – دبي
أطفال يحاولون التلاعب بأعمارهم من اجل الحصول على تذكرة، وشباب تعلو
وجوههم الابتسامة بسبب الإثارة، رجال ونساء لا تمتعهم الا مشاهدة أفلام
الرعب، هي حالات مختلفة للوجوه أمام شباك التذاكر لمشاهدة الجزء السابع
والأخير من فيلم «المنشار»، الذي تم إخراجه بتقنية ثلاثية الأبعاد والذي
يُعرض حالياً في دور السينما المحلية.
وأثناء المشاهدة تسمع صراخ فتاة، وتلاحظ أن عدداً من المشاهدين قرر أن يخرج
من القاعة، وآخر تحامل على نفسه واستمر جالساً، وآخرين تفاعلوا مع الأحداث
كأنهم يعيشونها.
يركز الفيلم الذي أخرجه كيفن جرترت وقام بأداء البطولة فيه توبين بيل
وكوستاس مانديلور وجينا هولدن، على شخصية بوبي الذي يسوّق لنفسه بأنه نجا
من ألعاب جاك سو محور ألعاب التعذيب في الفيلم، ولكنه يقع في إحدى الألعاب
عبر فخ نصبه له مدبر الألغاز، ويفشل «بوبي» في إنقاذ مناصريه ومجموعة ناشري
أعماله التي تتحدث عن بطولاته الوهمية بشأن نجاته من الألغاز، ويقدم الجزء
السابع من الفيلم مفاجأة لجمهوره بعودة أحد وجوه الجزء الأول، وهو الطبيب
«جوردون» الذي يفتح باباً جديداً من الجدل بشأن دوره مع مدبر الألغاز،
وتبدأ قصة الفيلم باستمرار الحرب على ارث جيجسو كيلر، الذي ارتكب سلسلة من
جرائم القتل وتجتمع مجموعة من الناجين من جيجسو محاولة الحصول على المساعدة
من زميلهم «بوبي» الذي يكشف عن موجة جديدة من الإرهاب.
وقد منح المشاهدون الفيلم علامة تراوحت بين ثلاث وسبع درجات.
بداية الرعب
يبدأ الفيلم بالمحقق ايريك ماثي المقيد في المكان نفسه الذي سجن فيه في
نهاية الجزء الثاني، حيث نلمح منشارا بقربه فيما هو يحاول ان يفك قيده الا
أنه يفشل، فيجد الحل ان ينشر قدمه ليعيش المشاهد في مشهد دموي لعبت التقنية
ثلاثية الأبعاد دوراً في تضخيمه.
وهو المشهد الذي قررت بعده مادلين طه (20 عاماً) أن تغادر القاعة فوراً
قائلة «لم اشاهد اياً من الأجزاء السابقة، لكني رضخت لقرار صديقاتي
بالحضور، ولم استطع تحمل المشهد وقلت اذا كانت البداية هكذا فكيف الأحداث
اللاحقة»، مانحة الفيلم ثلاث درجات.
في المــقابل، قال مــوسى أحمد (33 عاماً) «أهم ما مميز سلسلة افلام
المنشار انها تشعرنا اننا نشاهد فيلماً واحداً»، وأضاف «لقد احببته ولكن
نفسي اشمأزت من بعض المشاهد بسبب التقنية ثلاثية الأبعاد التي ضخمت الأمر
كثيراً»، مانحاً الفيلم سبع درجات.
وقال عبدالله الظاهري (19 عاماً) «فيلم رائع بكل المقاييس وقد استمتعت به
وشعرت فيه بالإثارة»، وأضاف «أنا عاشق لأفلام الرعب وفيلم المنشار هو
الأفضل»، مانحاً الفيلم سبع درجات.
فيما سيطر الفزع على نـدى لوتاه (25 عاماً) «لم احبه على الاطلاق، وهو فيلم
مخيف جداً ومقزز، ولكني سيطرت على نفسي للنهاية كي لا اتعرض لسخرية
صديقاتي»، مانحة الفيلم أربع درجات.
الغفران
جيف رينهارت الذي كان في صندوق خشبي معلق بواسطة رافعة، يجد المسجل الذي
يخبره بأنه لايزال يشعر بكراهية المرتبطين بحادثة القيادة أثناء الشرب،
التي قتلت ابنه ديلان، ويخبره الشريط أيضاً بأنه يجب أن يعاني ويخضع
لاجتياز سلسلة من ثلاثة اختبارات. وحينئذ، فإن الاختيار النهائي سوف يأتي
به وجهاً لوجه مع الرجل المسؤول عن فقدان ابنه، وفي طريقه إلى الصالة يجد
جيف الدمية بيلي راقدة بلا حراك بجانب دراجة ثلاثية. ويتم وضعها بطريقة
تشبه حادثة ابنه. ويقوم بيلي بتدوير رأسه إلى جيف ويبدأ في الضحك بسخرية.
وعند دخوله إلى الحجرة التالية المكتوب على بابها «حان وقت الذهاب»، يسمع
«جيف» صوت رجل يصرخ ويستغيث. فيتسلق سلماً لرؤية رجل مقيد بواسطة سلسلة حول
عنقه. وبينما هو يصرخ للاستغاثة يقوم جيف بتشغيل المسجل المعلق بالسقف.
ويخبره جيجسو بأنه عندما عرضت القضية على القاضي كان الحكم تافهاً على قاتل
ابنه، وروحك لم ترتح بعد ذلك مطلقاً، والآن لديك المقدرة على إرسال روحه
إلى الجحيم، أو تستطيع أن تسامحه، والرجل بداخل المصيدة هو القاضي نفسه.
في هذا المشهد تحديداً انتابت المشاهدين مشاعر متضاربة بين الانتقام
والمسامحة التي ركز عليها الفيلم على الرغم من دمويته، فهو يقول إن
المسامحة تقلل من الإرهاب والقتل والحقد، ويقول شربل حمادي (31 عاماً)ً
«توجد مبالغة وعدم تجانس بين الجريمة والعقاب الذي يجب ان يكون»، مؤكداً
«الفيلم بشع في لقطاته والمسامحة شيء نبيل لا يتماشى مع الدموية التي
رأيناها»، مانحاً الفيلم اربع درجات.
في المــقابل أحبـت ناهد خــلدون (20 عاماً)فكرة الفيلم التي بنيت على
الغفران وإعطاء فرصة لتصحيح الأخطاء «فهذا الحب والغفران هو أساس السلام،
والأمان مهما كثر الدم هو الذي يزيل من قلوبنا الحقد والكراهية»، مانحة
الفيلم سبع درجات.
مشاهد لا تُنسى
بعض المشاهد علقت بذاكرة المشاهدين، فلن تنسى لمياء حسن (27 عاماً)، التي
استمرت في الصراخ طوال الفيلم حتى ان المشاهدين طلبوا منها الخروج، سلسلة
من المناشير المستديرة الكبيرة المتداخلة المرتبطة بالمصيدة التي تبدأ
بالدوران بسرعة كبيرة، وقضيباً يشبه الناقل يدور مرسلا جثثا لخنازير
متعفنة، ويتم إسقاطها على شفرات المناشير، والأمعاء والأحشاء الداخلية
السائلة تنصب في المصيدة، مانحة الفيلم خمس درجات.
أما رائد سنار فلن ينسى كيف توقف نبض قلب جيجسو وبدأ الطوق بإطلاق القذائف،
حيث تنهمر دموع جيجسو من الرعب وفي النهاية يموت، وحينها يصرخ جيف في رعب،
إذ يدرك ما قام به، والذي أدى إلى قتله هـو وزوجته، حيث يظهر رأسها وهو
ينفـجر وتنتشر أشلاؤها عـلى الحائـط.
مؤكداً «مشهد مقزز بالفعل» مانحاً الفيلم ثلاث درجات.
محاولات
نها سلامة (15 عاماً)ً، التي نجحت في خداع شباك التذاكر واستطاعت مشاهدة
الفيلم مع اربع صديقات أخريات من العمر نفسه قالت «في لحظة وأنا أضع يدي
لأتناول (الناتشوز) وأغمسه في الجبن صرختُ من دون وعي حين تخيلت الجبن
كالدم»، وأضافت «احب افلام الرعب وقد سمعت كثيراً عن فيلم المنشار وهو
الجزء الوحيد الذي شاهدته لكنه مرعب حقاً»، مانحة الفيلم خمس درجات.
أما صديقــتها ميسرة داوود (15 عاماً)فقالت «لم اشاهد من أحداث الفيلم الا
القليل، وقد أصبت بالفزع، ولا اعتقد ان نومي سيكون سهلاً لمدة من الزمن»،
مانحة الفيلم ثلاث درجات.
أما أحمد المنهالي (16 عاماً)ً فلم يخدع طول قامته وخط الشارب على وجهه
بائع التذاكر «حاولت مراراً وتكراراً مع ان اصدقائي استطاعوا أن يدخلوا»،
مؤكداً «لقد جربت ثلاث مرات ولم أنجح».
صهيب علي (13 عاماً)ً لجأ الى اخيه الأكبر كي يبتاع ثمن التذكرة له، ورضخ
هذا الأخ لإصراره «استمتعت كثيراً لأني شاهدته وقهرت أصدقائي الذين لم
يشاهدوه، ولكني سأرويه لهم بالتفاصيل»، مانحاً الفيلم سبع درجات.
حول الفيلم
تحمل حبكة قوية حيث لا يمكنك وضع قصة معينة وتربطها بها، فالجزء الأول كان
موقع التصوير غالباً في مكان واحد، وفي الأجزاء التالية توسعت أماكن
التصوير وازدادت تعقيداً بالشخصيات أيضاً، يعتمد الخط الدرامي في الفيلم
على عرض المشاهد حسب تسلسل معين، ولكن يبدأ من وسط الأحداث ثم يبدأ بالرجوع
إلى البداية، وكيف تشكلت تلك الأحداث، وذلك بطريقة ذكية محكمة جداً تعتمد
على التشويق وعنصر المفاجأة.
إجمالاً يمكن اعتبار قصة الفيلم عبارة عن اختبارات يقوم بها صاحب الشخصية
الرئيسة، التي سموها في وسائل الإعلام بمنشار التخريم على أشخاص لا يعتقد
بأنهم يقدرون حياتهم جيداً ويعطونها الأهمية الكافية. جون كريمر هو اسم
الشخصية الرئيسة مصاب بمرض السرطان، وقد بدأ العد التنازلي لموته وهذه
الفكرة نجدها في معظم اختباراته على التفنن في تعذيب الأشخاص، التي غالباً
ما يرفقها بشريط فيديو، وكذلك شريط صوتي وإشارات لدخولهم الاختبار الصحيح.
الفكرة الرئيسة التي تدور حولها أحداث الفيلم هي أن يقدر الناس حياتهم التي
يعيشونها ويعطونها حقها، وإلا عليهم أن يموتوا لأنهم لا يستحقونها.
من موقع العربية نت سلسلة متكاملة
تتميز سلسلة أفلام «المنشار» بقدرتها على استحضار تفاصيل وشخصيات من كل
الأجزاء تقريباً، ودمجها واستخدامها في الحبكة الرئيسة لكل جزء جديد، ومن
هنا تشعر أنها عبارة عن قصة واحدة لكننا نراها على مراحل.
هذه القدرة هي تحديدا أهم ما يميز أي عمل متعدد الأجزاء، وهو ما يمكنه من
الحفاظ على وحدة متكاملة البناء، تحتوي على اكتشافات جديدة لكنها غير
منقطعة الصلة بما سبقها، وهي درس في التطور الدرامي المقبل من داخل العمل
وليس من خارجه.
وربما ساعد الهدف الدرامي للسلسلة على تطوير الحبكة بهذا الشكل المتكامل،
فمنذ الجزء الأول ونحن ندرك جيداً أن فلسفة الفيلم هي أن أهم ما في حياة
الإنسان الحياة نفسها، وأنها نعمة يجب أن نحافظ عليها، ولا ندرك قيمتها إلا
عندما نشعر بأننا نوشك على أن نحرم منها، وأن التطهر مهم نفسياً وجسدياً
لكي يشعرنا الألم بمدى فظاعة ما ارتكبناه من خطايا، وكأننا نحاسب على الأرض
قبل أن نحاسب في السماء.
أفلام الرعب
هي الأفلام التي تثير مشاعر الخوف في نفس المشاهد. ويظهر في أفلام الرعب
الكثير من الأشياء المرعبة مثل قوى شيطانية، أحداث خارقة للطبيعة، أشباح لا
تكون موجودة عادة في الحياة اليومية العادية. عادة يكون هناك شخص شرير يقوم
بدور البطولة في فيلم الرعب. نبعت أفلام الرعب الأولى وشخصياتها من الأدب
الكلاسيكي وأشهرها دراكولا، فرانكنشتاين، المومياء، الرجل الذئب، زومبي.
تلا هذه المرحلة العديد من الأفلام التي استقت أفكارها من أحداثِ الحرب
العالمية الثانية.
أبطال العمل
توبين بيل
ممثل اميركي من مواليد7 أغسطس ،1942 معروف بلعب أدوار الشر في أفلامه،
وكذلك أدوار القتل المتسلسل، ومن أشهر أدواره دور القاتل في جيجسوفي سو،
وبجانب دور البطولة في أفلام سو، فقد لعب أدوار شرف عدة في مسلسلات
تلفزيونية مشهورة مثل: اكس فايلز ورينغر ووالكر وغيرها.
بيتسي راسل
ولدت عام ،1963 بدأت العمل في التمثيل من خلال فيلم ليتس دويت عام ،1982
ولكنها قدمت قبل ذلك العديد من الإعلانات التلفزيونية منها اعلان بيبسي
وغيره، ولكنها أصرت ان تتجه الى التمثيل باحتراف، فانتقلت من سان دييغو الى
لوس انجلوس لتحقق حلمها في التمثيل والسينما، ونجحت في تحقيق هدفها.
الإمارات اليوم في
29/11/2010 |