هو ده عادل إمام بالضبط وبذكائه
المعهود الذي وبمجرد أن يقع يستطيع أن يقف مرة أخري وسريعا جدا, حدث ذلك
مرات
عديدة طوال تاريخه الفني.
وفي كل مرة كان يقع فيها نجده بعدها أشد قوة علي طريقة الضربة اللي متموتش,
بتقوي. ونستطيع أن نطبق هذا الكلام بالحرف الواحد علي فيلمه
الأخير بوبوس الذي مثل
أهم وأبرز سقطة فنية في تاريخه الفني, ورغم أنه أي عادل حاول جاهدا ومعه
يسرا أن
يدافعا عن ذلك الفيلم إلا أن ذلك الدفاع علي الأقل بالنسبة لعادل كان مجرد
قناع فقط
أمام الغير أما بينه وبين نفسه فهو أول العالمين بأن كل ما قيل وكتب عنه
صادق
وحقيقي مائة في المائة لذلك كان الرهان أمام عادل صعبا جدا بعد
هذا الفيلم وذلك من
ناحيتين أولا أنه مازال يواصل رحلته في البحث عن بقائه في زمن لم يعد يعترف
إلا
بالنجوم الشباب أو الجدد فقط أما الكبار ـ فيما عداه هو فقط ـ فلم يعد
أمامهم إلا
التليفزيون أو الجلوس في بيتهم.
ولكي يخرج عادل من ورطته قرر أن يتأني حتي ولو
ضحي بالعرض في الموسم الصيفي وكل ذلك لكي يخرج فيلمه إلي النور وإلي النجاح
الفني
الذي يرضي عنه هو شخصيا قبل غيره سواء من الجماهير أو النقاد.
> وإذا كان
ليس كل ما نتمناه نلقاه فإن عادل يستطيع كثيرا أن يدرك
بتوليفته وذكائه الفني ما
يتمناه وها هو مع فيلمه الجديد زهايمر استطاع أن يمحو سقطة بوبوس وتخلي عن
كل ما
كان يردده من عباراته السابقة بأنه لا يهمه رأي النقاد ولا أي آراء سلبية
حول
أدواره.
وقرر أن يترك لنفسه العنان في التمثيل فكان قمة في الأداء وقمة في
الكوميديا التي تفجرت تلقائيا حتي في عز المشاهد التراجيدية
لكل ذلك اعتبر الجزء
الأول من الفيلم أفضل وأعمق وأهم بكثير من نصفه الثاني الذي أضعفه كشف خدعة
مرضه
بالزهايمر وتعرضه للمؤامرة من أولاده والعاملين عنده ومن أصدقائه وكما قال
هو بنفسه
في الفيلم بان مصر كلها تآمرت ضدي.. واعتقد أن الفيلم لو كان تعامل مع
عادل علي
أنه مريض زهايمر بالفعل لكان ذلك سابقة في تاريخ عادل امام
وتاريخ السينما المصرية
كلها, لكن عادل طبعا ورغم جرأته في تقديم هذا الموضوع وهذا الفيلم إلا
أنها مش
لدرجة أنه يمثل دور سعيد صالح في الفيلم ويتبول علي نفسه مثلما فعل سعيد,
ولا
أعلم إذا كان الضعف في السيناريو أم ذكاء منه أن يدفع بسعيد
صالح ليجسد هو بالنيابة
عنه أعراض هذا المرض اللعين الذي هو موضوع الفيلم, وبدلا من التعمق فيه
تعامل
الفيلم معه علي أنه ليس هو الغاية بل مجرد وسيلة تظهر عقوق الأبناء.
>
وعلي العموم ومهما يكن من أخطاء أو عيوب في السيناريو فإن كل
ذلك يعدي أمام جمال
الفيلم كله علي بعضه بصفة عامة وأمام جمال أداء عادل الصادق بصفة خاصة.
>
أما مشهد سعيد صالح مع عادل امام في أثناء زيارة الأخير له في
دار المسنين فالقلم
حائر أمام توصيف هذا المشهد البديع الذي سيظل من أهم المشاهد في تاريخ
السينما
المصرية علي مر العصور.
وفي الحقيقة هو مشهد لا يوصف بل يشاهد فقط, واعتقد
أنه مثلما سيكون مشهدا تاريخيا فهو أيضا وثيقة توثق فيها المراحل الزمنية
للاثنين
عادل وسعيد بدءا من أيام الشباب والصعلكة وأنتهاء بما تفعله الأيام والسنون
بنا,
علي أية حال إن لم يكن في الفيلم أي ميزة فيكفي هذا المشهد
وحده فهو مشهد واحد صحيح
لكن يظل في قيمته أهم من مائة فيلم ليس في تاريخ السينما وحدها بل وتاريخ
عادل
وسعيد معا.
الأهرام اليومي في
24/11/2010
أحمد رزق: أعشــــــــــق الكــــوميديا لانها
في دمي
أميرة أنور عبدربه
يعترف الفنان الكوميدي أحمد رزق
بأن هذا العام هو وش السعد عليه, خاصة بعد نجاح دور سعد في مسلسل العار
الذي عرض
في رمضان ولاقي نجاحا كبيرا.
بالإضافة إلي مشاركته مع زعيم الكوميديا النجم عادل إمام في فيلم زهايمر
الذي
يشاركه البطولة فيه مع النجم فتحي عبدالوهاب, ونيللي كريم,
وإخراج عمرو عرفة.
فماذا يقول أحمد رزق عن ذلك؟ هذا ما سنتعرف عليه في هذا الحوار:
·
> أولا
تشارك هذا العام مع نجم الكوميديا عادل إمام في زهايمر..
فماذا تقول عن
ذلك؟
أنا سعيد جدا بتجربتي مع عملاق الكوميديا الزعيم عادل إمام, خاصة أنني
ألعب دور أحد أبنائه كريم, إذ فوجئت بأنني سأقف معه في مشاهد
كثيرة, خاصة أن
الدور جديد علي, وأعجبني جدا, لكني لا أحب الحديث عن تفاصيل الفيلم,
لكنني
متزوج من الفنانة رانيا يوسف داخل أحداث الفيلم.
·
> الفيلم يتطرق إلي
مسألة جحود الأبناء للآباء, ألم تخش تقديم ذلك علي شاشة
السينما؟
إطلاقا..
فالموضوع حلو جدا, ودوري كما قلت لك جديد ولم أقدمه علي شاشة السينما,
لكنني
أقدم دور كريم لكنه طيب القلب بعض الشيء عن دور شقيقه الذي
يجسده الفنان فتحي
عبدالوهاب عن زوجتي أيضا, لكن في نهاية الأمر أشترك معهم في صناعة هذا
الجحود.
أما بالنسبة لفكرة الخوف من تقديهما بالعكس, فهذا أمر أسعدني لأن
الفنان يريد أن يلعب جميع الأدوار, وأن يكون هناك تنوع
واختلاف فيما يقدمه علي
الشاشة حتي يحقق لنفسه رضاء نفسيا, خاصة أنني كنت أتمني تقديم أدوار
مختلفة.
·
> إذن أنت كنت تسعي للخروج من إطار الأدوار الكوميدية التي كنت
تقدمها؟
أنا أعشق الكوميديا, فهي في دمي, لكنني كنت أرغب في أن أثبت للجميع
أنني أيضا أجيد تقديم الأدوار التراجيدية, والحمد لله أنني
حققت ذلك من خلال
الدراما التليفزيونية في مسلسل سارة أولا, ثم في مسلسل العار في دور سعد
الذي
لاقي نجاحا كبيرا لدي الجمهور, وأتمني أيضا تقديمه في السينما, لكن
فيلم زهايمر
يناقش حجود الأبناء للآباء من خلال مواقف كوميدية.
·
> وجودكم في فيلم مع
نجم الكوميديا عادل إمام.. هل يقلل من مسألة القلق والتوتر
من عرض الفيلم في موسم
عيد الأضحي في ظل تنافس مع الأفلام الأخري؟
بالتأكيد هناك قدر كبير من الثقة,
خاصة أن أفلام الفنان عادل إمام ينتظرها الجمهور وتجمع الملايين, لكن
القلق
والخوف من أنها أول تجربة لنا معه, ونتمني أن يحالفنا التوفيق, أما
بالنسبة
لمسألة التنافس فإن شاء الله ربنا سيوفق الجميع, خاصة أن كل
فنان يحاول الاجتهاد
من جانبه ويترك التوفيق لله سبحانه وتعالي, وأنا سعدت كثيرا بالعمل مع
المخرج
عمرو عرفة في التجربة الأولي لي معه, وأتمني تكرار التجربة مرة أخري.
·
>
شاركت هذا العام في تقديم أعمال درامية سبق تقديمها في السينما
مثل فيلم العار
وفيلم سكر هانم حيث قدم الأول في مسلسل والآخر في مسرحية, فهل أنت مع
إعادة تلك
الأعمال مرة أخري؟
الموضوع جاء مصادفة ولا يوجد تنسيق بينهما, لكني قدمت
العملين في فترة متقاربة, لكنني أري أن هذه الأعمال قدمت بطريقة مختلفة
وعصرية,
خاصة أنه يتم تقديمها علي أنها في القرن العشرين, وهذا هو الاختلاف,
فالتشابه
لا تراه إلا في الفكرة الرئيسية والروح فقط, وأعتقد أن ذلك
هو سر نجاح مسلسل
العار بشكل كبير.
·
> أصبحت أفلام أو مسلسلات البطولات الجماعية هي التي
تلاقي النجاح من الجمهور.. فما سبب ذلك من وجهة نظرك؟
بالفعل.. فأنا أفضل
البطولة الجماعية لأنها تجمع بين أكثر من فنان, الأمر الذي ينعكس بشكل
إيجابي علي
العمل, خاصة أنها تمنح للعمل ثقلا علي المستوي الفني, وعلي
فكرة.. لقد عرض
علي العديد من البطولات المطلقة لكنني اعتذرت عنها وتأكدت بعد ذلك أنني كنت
علي
صواب حيث لم تحقق النجاح المطلوب عندما تم عرضها.
·
> البعض ينتقد من يقدم
الصور السلبية عن المجتمع, والبعض الآخر يرحب بذلك.. فأي
الجبهتين تؤيد؟
أنا
أري أن المبدع يقدم حالة فنية وحالة إبداع, ولابد أن نترك له الحرية فيما
يقدمه
ولا نقوم بمهاجمته مثلما حدث مع الأفلام التي تهاجم
العشوائيات, وأري أن المؤلف
ينبغي أن يكتب ما يشعر به, وإذا نظرنا للخارج فإنه لا تتم محاسبة المبدع
علي ما
يقدمه, فلماذا لا نقلدهم في ذلك؟
ويضيف أحمد رزق: إن العمل الفني ينبغي ألا
يقيم إلا علي الموضوع والتمثيل.
·
> وما الجديد الذي تستعد له في الفترة
المقبلة؟
حتي الآن لم أستقر علي أي عمل جديد خلال الفترة المقبلة.
الأهرام اليومي في
24/11/2010
رمسيس مرزوق: السينما في طريقها للموت
والضياع
علاء الزمر
الفنان الكبير ومدير التصوير
المبدع الدكتور رمسيس مرزوق يعيش حاليا حالة من السعادة الغامرة بسبب تذكر
المسئولين عن إدارة مهرجان القاهرة السينمائي أن هناك فنانا مازال يبدع.
وبالتالي استقرت اللجنة العليا للمهرجان علي اختياره ضمن قائمة المكرمين في
الدورة الحالية رقم43 والتي تبدأ03 الشهر الحالي, وكان
لنا مع الدكتور رمسيس
مرزوق هذا الحوار:
·
> ماذا يمثل تكريم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي
لك؟
طبعا سعيد جدا أن يأتي التكريم من مهرجان دولي كبير مثل مهرجان القاهرة
السينمائي, وتأتي السعادة ان التكريم جاء من بلدي.
·
> بصراحة هل تعتقد
أن التكريم جاء متأخرا؟
ضحك كثيرا وقال المهم أن التكريم جاء وأنا علي قيد
الحياة ويبدو أن القائمين علي المهرجان كانوا يعتقدون أنه سبق تكريمي في
المهرجان
وهذا لم يحدث.
·
> معني ذلك انه بالرغم من تاريخك الفني الطويل الذي جاوز
الـ04 عاما لم يتم تكريمك داخل مصر!
بالعكس أنا سبق أن تم تكريمي في بلدي في
مهرجان الاسكندرية السينمائي وكذلك تم تكريمي في المهرجان القومي
للسينما.
·
> ماذا عن تكريم دكتور رمسيس خارجيا؟!
بالفعل أنا تم
تكريمي في عدة مهرجانات دولية آخرها تكريمي في مهرجان نانت بفرنسا ولا تنس
انني
حاصل علي25 جائزة محلية ودولية, ولكن كل هذا لايوازي
تكريمي داخل
بلدي.
·
> السينما حاليا كيف يراها رمسيس مرزوق؟
بكل صراحة ووضوح وبعيدا
عن الألفاظ والكلام الدبلوماسي السينما حاليا في طريقها للموت.
·
> كيف
ذلك؟
الدراما التليفزيونية سرقت الفنانين والمنتجين الذين يذهبون للربح السريع
دون النظر لصناعة السينما ودور العرض حاليا تقلصت وأصبحت قليلة
جدا بعد ان كان في
كل حي دار عرض وكل محافظة بها أكثر من سينما, والأحياء الشعبية كانت بها
العديد
من السينمات, كل ذلك ضاع وسينمات الدرجة الثانية تم تحويلها إلي محلات
للملابس
وصناع السينما الحقيقيون تركوها واستحوذ عليها التجار.
·
> بعيدا عن حالة
الحزن هذه انت شاركت كبار المخرجين ومن بينهم يوسف شاهين..
حدثنا عن هذه
التجربة؟
أنا عملت مع يوسف في أروع أفلامه الأخيرة منها المهاجر واسكندرية كمان
وكمان وهي فوضي واسكندرية نيويورك.
·
> ماذا تمثل هذه التجربة؟
أهم شيء
ان تعمل مع مخرج يعشق شغله وفاهم كل تفاصيل العملية السينمائية, ولا ننسي
أن يوسف
شاهين كان يعشق التصوير السينمائي.
·
> ماذا عن تجاربك مع باقي
المخرجين؟
أنا لي الشرف انني عملت مديرا للتصوير مع أهم مخرجي السينما العظام,
من بينهم الأساتذة الكبار صلاح أبوسيف وعاطف سالم وكمال الشيخ
وحسن الامام ونيازي
مصطفي.
·
> وماذا تعمل حاليا؟
حاليا أعمل مع المخرج الجميل خالد يوسف في
فيلم كيف القمر والذي نقوم بتصويره حاليا في الأقصر.
·
> جائزة التكريم إلي
من تهديها!
أهدي هذا التكريم إلي أسرتي الصغيرة زوجتي الناقدة عواطف صادق
الصحفية بالأهرام وإلي روح ابنتي لأنهما قدما لي كل العون
والمساعدة في وصولي إلي
منصة التكريم التي أقف عليها الآن.
الأهرام اليومي في
24/11/2010
زهايمر ..لم ينسه أنه النجم الأول
مشير عبدالله
الزهايمر اسم مرض
يصيب ذاكرة الإنسان يفقده الكثير من الأحداث وفيه ينسي الناس الحوادث
اليومية
القريبة.
من
هذه الأعراض كتب المؤلف نادر صلاح الدين فيلم زهايمر بطولة الكبير عادل
إمام
والذي تدور أحداثه حول الثري محمود شعيب عادل إمام الذي يستيقظ من النوم
فيكتشف انه
لايتذكر أحدا ممن حوله.. والأيام تاريخها مختلف عما في
ذاكرته فيصاب بفزع حتي
أصدقاؤه لايتذكرهم فيلجأ لأولاده لمساعدته وتستمر الأحداث.. السيناريو
يحتمل
الكثير من المواقف الكوميدية, كما أن المفاجآت التي حفلت بها الأحداث كان
من
الممكن الاستفادة منها وعرضها بطريقة أقوي مما عرضت به..
الممثل عادل إمام
الكبير في شخصية الثري محمود شعيب ممثل في أروع أدواره فهو هنا ليس عادل
إمام الذي
نعرفه بل هو ممثل من طراز مختلف.. وخصوصا في مشهده مع صديقه
عمر سعيد صالح حتي
نهاية اللقاء بأداء لن يتخيله المؤلف أكثر مما أداه عادل إمام فمنذ أول
ظهور له في
الأحداث فنحن أمام شخصية تحاول ان تتذكر من حولها لكنه يفشل فيرضي با الأمر
الواقع
فشخصية محمود شعيب حالة خاصة اداها عادل إمام بخبرة كل السنين
الماضية..
نيللي
كريم في دور مني ممثلة هادئة تستطيع أن تراها في كل الأدوار فهي تجيد
التمثيل
بسلاسة.. قد تظهر انها لاتبذل جهدا في أداء الشخصية ولكنها
استطاعت في شخصية مني
ووقوفها أمام نجم بحجم عادل إمام أن تؤدي شخصية الممرضة بما يفيد دراما
الأحداث
فهذا الفيلم يضعها في مكانها لتقف بجوار أبطال جيلها وبقوة..
فتحي عبد الوهاب
في شخصية سامح الأبن رغم انه لم يظهر كثيرا في الأحداث الا انه استطاع من
خلال
ادائه لهذه الشخصية أن يؤدي دورا كوميديا خفيفا فكان حضوره
مهما..أماأحمد رزق في
دور الابن كريم وهو ايضا الزوج الضعيف الذي ينفذ ما تريده زوجته وأخوه..
أدت
رانيا يوسف في شخصية زوجة الابن المتسلطة دور جديد بتفهم كامل فكانت هي
محور الشر
في الأحداث.
إيمان سيد في شخصية إجلال الخادمة التي تجيد الكوميديا
بعفوية..
التصوير د. محسن أحمد تعامل مع الصورة بكل مافيها من حزن وفرح
وإثارة فالإضاءة التي استخدمها في مشاهد النهار لشخصية محمود
شعيب وهو يحاول تذكر
ماحدث بالأمس جعلت الصورة متلائمة تماما مع الأحداث, كما أن مشاهد لعب
الملاكمة
وإضاءتها كانت في خدمة الكوميديا..
الموسيقي لعمر خيرت موضوع مختلف فنحن أمام
عدد من الحالات التي تمر بها الشخصية الرئيسية للأحداث مابين حزن وفرح
فكانت
الموسيقي تجسيدا لهذه الحالات فقد كانت موسيقي عمر خيرت هي المكمل الأساسي
للصورة.
الديكور للكبير صلاح مرعي رغم ان الأحداث كلها غالبا تدور داخل أماكن
مغلقة إلا أن الفنان صلاح مرعي اعطي بالديكور جوا خاصا جعل هذه
الأماكن محتملة,
كما أن اختياره لديكور مصحة شريف صديق محمود كان من أجمل اختياراته فهو
فنان
كبير.
المونتاج معتز الكاتب.. في الأفلام الكوميدية الايقاع من أهم محركات
الأحداث وهو المسئول الأول عن تكثيف جرعة الكوميديا, كما هو
الأساس في عرض
المفاجأة والآثارة وقد استطاع معتز بناء علي السيناريو ان يحافظ علي
الايقاع
بالنسبة للكوميديا لكنه لم يكن مسئولا عن سرعة عرض المفاجأة وعدم الاستفادة
بها
بالقدر الكافي.
الاخراج عمر وعرفة له العديد من الأفلام التي تحفل بالمفاجأة
والاثارة.. أما فيلم زهايمر والذي ذكر انه كتب منذ أربع
سنوات فكان من الممكن
التعامل مع مفاجأت السيناريو بشكل أقوي وهي مسئولية مشتركة بين عمرو
ونادر.. إلا
ان هذا لايمنع أننا أمام فيلم كبير وجميل بداية من إهداء الفيلم للفنان
صلاح مرعي
ومرورا بالمشهد الجميل الذي أبدعه الكبيرين أصدقاء العمر في
الحقيقة عادل إمام
وسعيد صالح وحتي نهاية الفيلم. الذي حقق أعلي الايرادات ليجعل عادل امام
النجم
الأول.
الأهرام اليومي في
24/11/2010
هوليوود تحاكم إمبراطور الفيس بوك
هبة عبدالعزيز
عوامل عديدة
تجمعت لتجعل من فيلم الشبكة الاجتماعية أوTheSocialNetwork
أنيحظي بأهمية خاصة
فهو يتناول قصة تأسيس الموقع الاجتماعي الأشهر فيس بوك,
وبالتالي فصناع العمل
يخاطرون بالاقتراب من شخصية لاتزال علي قيد الحياة وأعني به مارك زاكربرج
الشاب العبقري الذي يبلغ من العمر26 عاما وابتكر الموقع الذي
ملأ الدنيا
وشغل الناس منذ إطلاقه عام.3002 الفيلم أخرجه ديفيد فينشر وكتبه آرون
سوركين الذي
اعتاد تأليف أعمال مثيرة للجدل مثل المواطن كين ونادي القتال والإشكالية
الأساسية
التي يطرحها العمل تتمثل في حدود حرية نقد أشخاص علي قيد
الحياة خصوصا حين يكونون
من أصحاب الأضواء والثروة, وهل تقييم الفيلم في هذه الحالة يكون وفقا
للمعايير
الفنية الخالصة أم وفقا لمواقف سياسية ورؤي شخصية؟ علي أي حال, المؤكد أن
الفيلم
أظهر مارك زاكربرج في صورة سلبية ووصفه بأنه مدبر مكائد,
منعزل, ومهووس بمكانته
الاجتماعية, فضلا عن تحقيقه لثروة تجاوزت المليار دولار بالصدفة! ورغم
أن
زاكربرج بدا في بعض المشاهد مثيرا للاعجاب في دفاعه الضاري عن الموقع الذي
ابتكره
لكنه يبدو أيضا شخصا غير جدير بالثقة, وغير مخلص لإدواردو سافرين,
صديقه وزميله
في الدراسة في جامعة هارفرد الذي شاركه في تأسيس موقع فيس بوك.
اللافت أنه في
مقابلة مع أوبرا وينفري قبل عرض الفيلم زاكربرج من أهمية الموضوع, معتبرا
الفيلم
غير واقعي, وقال إن حياته ليست دراماتيكية إلي هذا الحد ومضي الشاب
العبقري في
دفاعه عن نفسه قائلا: السنوات الست الأخيرة كانت حافلة
بكتابة البرمجيات والتركيز
والعمل الشاق, لكن قد يكون من الممتع أيضا تذكرها بأنها مليئة بالحفلات
وبعض تلك
الأحداث المثيرة والسخيفة.
من سوء حظ مؤسس الموقع أن شخصيته أداها في الفيلم
ممثل محبوب في أوساط المراهقين هو جيسي إيزنبرج, فضلا عن نجم موسيقي
البوب جاستن
تيمبرليك الذي قام بدور مؤسس موقع نابستر شون باركر الذي يعتبره البعض ملهم
ومرشد
زاكربرج.ويستند الفيلم إلي الكتاب الشهير( أثرياء
بالصدفة) الذي ألفه بن
مزريك, ويهاجم عددا من الشباب الذين أصبحوا فجأة من اصحاب الثروات
الفلكية وعلي
رأسهم الملياردير الشاب زاكربرج.
ولاينكر الفيلم حقيقة أن فيس بوك يحظي
بـ500 مليون مستخدم ويدر علي المؤسسة أرباحا بلغت23 مليون دولار.
وأصدر موقع
فيس بوك بيانا رسميا موجزا أفاد فيه بأن القصة التي جسدها الفيلم بعيدة كل
البعد عن
الواقع, ولم تتعد كونها حكاية مختلفة تهدف إلي خداع الناس داخل العرض
وليس نقل
الحقيقة بأمانة.
الأهرام اليومي في
24/11/2010
صدي حياة الغرب في سماء مهرجان طهران
رسالة طهران: أحمد عاطف
مساء
اليوم تنتهي الدورة السابعة والعشرين من مهرجان طهران للفيلم القصير
بإيران, وقد
أسعدني الحظ لأكون أحد أعضاء لجنة تحكيم هذا المهرجان الذي عرض في مسابقاته
المختلفة نحو مائة فيلم في فئاته الأربع: التسجيلي والروائي
القصير والتحريك
والأفلام التجريبية,
وقد كانت تلك الرحلة هي رحلة المفاجآت لي بكل المقاييس فإيران هي سر مغلق
للكثيرين في العالم. ومنذ اللحظة الأولي وجدت ادارة المهرجان
تبذل جهدا كبيرا
لتسهل اكتشاف ايران للجنة التحكيم بدون حواجز خاصة وأن اللجنة ضمت
سينمائيين كبارا
وعلي رأسهم المخرج والكاتب الأمريكي الشهير داني شكتر ومن أشهر أفلامه(
أسلحة
الاحباط الشامل عن أكاذيب وسائل الاعلام الأمريكية في موضوع
احتلال العراق, وضمت
ايضا المخرج الاسترالي وين كولز جانيسا والأكاديمي الألماني هانز شليجل
الذي كان من
أهم مسئولي مهرجان برلين سابقا ومن أهم مؤلفي الكتب السينمائية
الألمانية, وأيضا
المنتج الكوبي خورخي عمر نائب رئيس التليفزيون الكوبي ومن
إيران المخرج الشهير
شهريان بحراني الذي يعرض له الآن بإيران بنجاح ضخم فيلمه عن النبي سليمان
وأخيرا
محمد عباسيان مدير شركة توزيع الأفلام الإيرانية. خضنا ومعنا المخرج
العربي
الكبير عباس أرناؤوط رئيس جائزتي أفضل فيلم آسيوي وإسلامي ـ
رحلتين جميلتين الأولي
لاكتشاف المبدع والملهم والمؤثر في أفلام المسابقة والثانية لاكتشاف طهران
خاصة
وطبيعة الحياة في إيران بشكل عام بعد ثلاثين عاما من الثورة لانستطيع أن
نقول إن
الايرانيين منغلقون فالمائة وست وعشرون قناة تليفزيونية التي
تصدر من إيران بها
أفلام أمريكية ومن هو ممنوع منها موجود في السوق السوداء هناك التي تجد بها
بسهولة
كل شيء وأي شيء عن حق. حتي المهرجان الذي نحضره فهو في الدورة السابعة
والعشرين
له ومهرجان فجر الذي يقام بشهر فبراير وهو المهرجان الأكبر في
إيران فسوف يحتفل
بدورته التاسعة والعشرين. أي ان الثورة الإسلامية هي التي أنشأت
المهرجانين وهي
التي صنعت النهضة السينمائية الكبيرة بإيرن, حيث لايخلو مهرجان دولي كبير
من فيلم
إيراني هام وأصبح المخرجون الإيرانيون مصنفين من أهم مخرجي
العالم. ولهذا فقد
امتلأت القاعات الكبري الثلاثة بسينما فلسطين مقر عروض المهرجان بالجمهور
من كل
الأعمار, وكان من أهم أفلام المهرجان الألماني( رحلة بلا عودة)
المستوحي من
قصة حقيقية للاجئ سياسي سوداني تم ترحيله بالقوة رغم عنه من
ألمانيا رغما أنه لم
يرتكب أي جرم وتم معاملته بعنف الي درجة قتله في الطائرة من البوليس بسبب
صراخه انه
لايريد العودة للسودان, ومن أجمل أفلام الرسوم المتحركة البولندي كينما
توجراف عن
المخترع الفرنسي لوي لو ميير وهو يخترع السينما وينسي مرض زوجته بالسل
وتموت بين
يديه بسبب عدم مسارعته لعلاجها.
أما مالفت الأنظار فهو الفيلم الفرنسي مرض
الحرب الذي يقدم لقطات مجمعة تظهر الخمس دول الكبري التي تنتج السلاح
للعالم وتصدره
للآخرين وتتسبب في الحرب وعلي رأسها أمريكا وفرنسا وألمانيا وإنجلترا رغم
أنها
نفسها كانت في طليعة من وقعوا عام 1984علي الإعلان العالمي
لحقوق
الإنسان.
ورغم ان ماأعجبني شخصيا كانت الأفلام ذات المنحني السياسي لكن الغالب
في المهرجان كانت الأفلام ذات الطابع الانساني أو التجريبي
واللافت للنظر غلبة
الأفلام الأوروبية في المسابقة وعدم وجود أي أفلام عربية أو خليجية أو حتي
من جنوب
شرق آسيا, أما السينما الإيرانية وتأثيرها علي الشعب هناك فلها حديث
آخر.
الأهرام اليومي في
24/11/2010
قنوات سرية في الفيوم و المحلة و سمنود
كتبت- سارة سيف الدين
فاجأ برنامج تحت المجهر المذاع
علي قناة الجزيرة في حلقة أخيرة منه جمهور المشاهدين بدق ناقوس الخطر
لظاهرة غاية
في الخطورة تسللت إلي المجتمعات العربية ومن بينها مصر في الآونة الأخيرة
وهي
المتعلقة باتجاه بعض الشباب إلي إنشاء قنوات تليفزيونية سرية
خاصة بهم.
وبث إرسالها بواسطة جهاز كمبيوتر وريسيفر وبضعة أمتار من الأسلاك والكابلات
علي
الأصدقاء والمعارف والجيران نظير اشتراك شهري دون خضوع ما
يقدمونه من برامج وأفلام
لأية رقابة أو حصولهم علي ترخيص لمزاولة العمل الاعلامي! ز س يحمل اسم
تليفزيون
الحارة من إعداد علي عبدالمنعم وأخراج البراء أشرف ورصد الفيلم عبر أحداثة
قصة شاب
يدعي ز ز ذ-- وهو صاحب قناة أطلق عليها شاشة دريم التي تبث من سمنود
بمحافظة
الغربية, ويعرض من خلالها هموم وأفراح أهل منطقته بعرض حفلات
أفراحهم علي
شاشته, كما يعرض أفلاما يطلبها المشتركون بأنفسهم!
كما استعرض الفيلم تجربة
مشابهة لشاب يدعي محمد عبد المعطي صاحب قناة أخري بالفيوم, وكذلك واقعة
قناة
اسمها711 س ز س خلال قناته علي الإعلان عن احد التائهين علي
شاشته طوال ألـــ24
ساعة, وما لفت الانتباه أن صاحب تلك القناة توقف تعليمه عند الشهادة
الاعدادية!
من جهته أوضح معد البرنامج علي عبد المنعم أن أحداث فيلم تليفزيون
الحارة دارت في ثلاث مدن مختلفة هي الفيوم, المحلة الكبري
وسمنود, وقال: كان
لدينا اتجاه أن نبتعد عن القاهرة, حتي نرصد كيف يصنع هؤلاء الشباب محتوي
إعلاميا
محليا مختلفا, يعلنون فيه تمردهم.
من جهته أكد البراء أشرف- مخرج الفيلم
ومنتجه الفني: صعوبة التصوير خارج القاهرة ويقول: واجهتنا مشكلات
عديدة,
أولها عدم تقبل أصحاب القنوات لفكرة تصوير فيلم وثائقي عنهم, بسبب خوفهم
من أجهزة
الأمن!
الأهرام اليومي في
24/11/2010 |