يعتقد البعض أن الذين يكتبون عن الأفلام يتصيدون الأخطاء «للمبدعين» ويبحثون عن القبح ليقدموا
بإبرازة في الأعمال «الفنية»، لن أرد بالنيابة
علي أحد، ولكنني سأتحدث عن نفسي فقط لأقول أن القبح لا يحتاج
أصلاً إلي بحث وتنقيب
لأنه يقتحمنا دون استئذان في كل مكان، ولو كانت مهمتي هي البحث عن القبح
لما كتبت
حرفًا واحدًا من السينما، ولو كنت مجرد «حانوتي أفلام» يحاول أن يدفن كل
عمل فني
لما رضيت لنفسي أبدًا بهذا الدور، علي العكس تمامًا من ذلك، أري بوضوح أن
مهمة
الكاتب عن الأفلام البحث والتنقيب عن الأفلام الجيدة والمواهب
التي تستحق الاشادة،
هؤلاء نادرون كالكنوز الأثرية ولذلك لابد أن نبذل الجهد للبحث عنهم، وفي
سبيلنا
للعثور علي هذه الكنوز نقوم بما يقوم به المكتشف الذي يزيح التراب والغبار،
ويهبط
إلي باطن الأرض، وقد يشتبك مع الخفافيش والهوام، أي أن محاربة
القبح يصب في النهاية
في جانب المهمة الأساسية وهي الوصول إلي الجمال، وفي سبيل مشاهدة فيلم واحد
جميل،
أجدني مستعدًا لمشاهدة الكثير من الأفلام المتواضعة، وفي سبيل لحظات حماس
لعمل
ملهم، أجدني صابرًا محتسبًا وأنا أشاهد أفلامًا ترفع الضغط،
وتسد النفس.
تبدو المقدمة السابقة ضرورية لتفسير فرحتي ونشوتي بمشاهدة أحد تلك
الكنوز
الصغيرة المخبوءة، وأعني به الفيلم الأمريكي الجميل
«letters to gulietr»
أو كما
عرض تجاريا تحت اسم «رسائل إلي جولييت»، من ناحية الشكل
والنجوم أنت أمام فيلم بعيد
عن الضخامة الهوليوودية المألوفة، أما من حيث القيمة والمعني والتأثير فأنت
أمام
أحد أجمل وأعذب وأزكي الأفلام الأفريقية التي شاهدتها عام 2010، عمل يتسلل
إليك في
هدوء فيحقن في شرايينك بهجة وفرحة بالحياة وبالحب وبقدرة
الإنسان علي أن يغير حياته
بالعواطف الصادقة، فيلم ينتمي إلي زمن السينما الأنيقة الجميلة قبل أن
يتفرغ بعض
صناعها إلي تصوير تقطيع الجثث وامتصاص الدماء وتجسيد كل القبائح البشرية،
فيلم لا
يقدم ببراعة قصتي حب رائعتين، ولكنه يتغزل في عاطفة الحب نفسها
لأنها عابرة للزمان
وللمكان وللجنسية وللفوارق، هناك دائمًا فرصة ثانية لكي تتحقق من خلال
عاطفة صادقة،
وهناك دائما حوارات ذكية، وكوميديا رائعة، وسيناريو متماسك، وشخصيات حية
رسمت
معالمها بكل براعة واقتدار.
يتوقف الكاتب عن الأفلام عن سؤالين لا ثالث
لهما: ماذا يقول الفيلم؟ وهذا ما أوجزته سابقا، والسؤال الثاني
هو: كيف يقول؟ وهذا
ما سأحكيه لك تفصيلاً، القصة شديدة البساطة، ويمكن تلخيصها علي هذا النحو
الموجز:
تذهب الفتاة الأمريكية «صوفي» «آماندا
سايفيرد» إلي «فيرونا» مع خطيبها الطاهي
«فيكتور»
«جايل جارسيا برنال».. وهناك تزور منزل «جولييت كابوليت» التي ألهمت
شيكسبير وشعراء غيرت كتابة مأساتها الشهيرة مع حبيبها «روميو»، ولأنها
أصلاً صحفية
تساهم مع آخريات في بلدته «فيرونا» للرد علي الرسائل التي توجهها المئات
يوميا إلي «جولييت»، وتكتشف رسالة عمرها نصف قرن
أرسلتها فتاة إنجليزية عام 1957 إلي «جولييت»
طالبة الرأي فيما فعلته من تركها لحبيبها الإيطالي «لورنزو» وترد «صوفي»
علي
الرسالة بأنه طالما وجد الحب الحقيقي فإن الفرصة لم تضع بعد، كما أن الوقت
لم يفت
علي الاطلاق، وهكذا تحضر العجوز «كلير» - الفتاة الإنجليزية
سابقًا للبحث عن حبيبها
العجوز برفقة حفيدها الشاب «شارلي» «كريس إيجان»، وتخوض «صوفي» تجربتين في
منتهي
الثراء؟ الأول الحصول للعجوز علي حبيبها القديم، والثانية علاقة حب مع
«شارلي» تطيح
بخطيبها القديم الذي لا يعرف في حياته سوي الاهتمام بأنواع الطعام والأكل.
هذا هو الإطار العام للحدوته ولكن السيناريو الذي كتبه الثنائي.
«جوزي ريفيرا» و«تيم سوليفان» يرسم طريقة مشوقة تماما ومتماسكة لكي
تسرد
بها هذه المعلومات، ولكي تتحدد ملامح الشخصيات، يمكنك أن تتحدث هنا عن ثلاث
مراحل:
في الأولي نتعرف سريعا علي «صوفي» التي تعمل في «نيويورك» كمدققة معلومات
في جريدة «نيويوركسر» مهمتها تنحصر فقط في الاتصال
بالمصادر لتأكيد ونفي معلومة، ولكنها لا
تكتب موضوعات، كما نتعرف علي خطيبها عاشق المأكولات الإيطالية، والذي يسافر
إلي «فيرونا» أساسًا لجلب المأكولات لمطعمه
الجديد، وهناك يغيب عنها في رحلات غذائية في
حين تتعرف هي علي بيت «جولييت»، وعلي السيدات اللاتي تقمن
بالرد علي الخطابات،
وتشاركهن في المهمة بما يتسق مع حبها للكتابة، ثم تكتب خطابها للفتاة
الإنجليزية
التي كتب خطابها القديم منذ نصف قرن.
تبدأ المرحلة الثانية مع وصول العجوز
«كلير»
«الرائعة فانيسا ريد جريف» وهي في سن الخامسة والسبعين للبحث مع حفيدها «شارلي» عن حبيبها القديم «لورنزو» في محيط
منطقة «سينيا»، وتتفرع خطوط هذه المرحلة
في اتجاهين: عمليات البحث الطريفة بعد حصر الأسماء في (74)
اسمًا من العواجيز،
والتقارب بين «شارلي» و«صوفي» رغم الجفاء المتبادل في أول اللقاء، وتنتهي
هذه
المرحلة بالعثور علي «لورنزو» المطلوب، وعودة «صوفي» مع «فيكتور» خطيبها
إلي
«نيويورك».
تبدأ المرحلة الأخيرة بما يمكن أن نسميه «حصاد الحب، «صوفي»
تكتب القصة التي رأتها بجمع حبيبين بعد نصف
قرن لتصبح صحفية بعد أن كانت مجرد مدققة
في المعلومات، «صوفي» تصارح «فيكتور» بأنها تغيرت، ولا يمكن أن
تكون ملائمة له، «صوفي»
تعود إلي «فيرونا» لحضور حفل زفاف «كلير» و«لورنزو»، وهناك تحدث النهاية
السعيدة بأن تصارح «شارلي» بحبها.
هذه لقطة بعيدة للسيناريو البديع الذي
يبدو بسيطًا، ولكن ما أن تقوم بعمل لقطة قريبة حتي تكتشف
تفصيلات شديدة الذكاء فكرة
الحب العابر للأزمان تجد تجسيدها في قدرة «چولييت» التي انتحرت مع حبيبها
منذ عشرات
السنين علي أن تكون مُلهمة لكل عشاق العالم، وتجد تجسيدها في استعادة
«كلير» لحبها
المفقود منذ خمسين عامًا ليصنعا بدون مبالغة - أحد أجمل قصص الحب التي
شاهدتها علي
الشاشة الكبيرة، وفكرة عدوي الحب تتجسد في قصة الجيل الأحدث
بارتباط «شارلي»
الإنجليزي مع «صوفي» الأمريكية القادمة مع خطيبها، وفكرة الفرصة الثانية
تجد
تجسيدها في تصحيح «كلير» لخطئها بالهروب من
حبيبها عام 1957 لتعود إليه بعد نصف
قرن، وتجد تجسيدها في اكتشاف «صوفي» للحب الصادق مع «شارلي» بدلاً من
«فيكتور».
لو اقتربت أكثر للشخصيات لوجدت تفصيلات شديدة العذوبة: «صوفي» فقدت
أمها في
سن التاسعة بعد هروب الأم من المنزل، و«شارلي» فقد والديه في حادث سيارة في
سن
العاشرة، وتولت جدته تربيته، وتُستغل هاتين المعلومتين في تحقيق التقارب
بين
«شارلي»
و«صوفي» رغم صدامهما المبدئي، وفي تفسير جفاف «شارلي» في معاملته للآخرين
رغم عواطفه الحارة، كما تستغل المعلومة في أن تقوم «كلارا» بدور الأم
للاثنين معًا
فتحاول التقريب بينهما، بل أنها تقوم بتصفيف شعر «صوفي» في أحد
أكثر المشاهد عذوبة
وجمالاً.
حتي الشخصيات الأخري بما فيها تلك التي ظهرت في لقطة واحدة تقدم
بصورة غير نمطية، «فيكتور» مثلاً غير مناسب لـ«صوفي» رغم أنه يحبها، ولكنه
شخص طيب
يعرف أنها تراجعت فيحاول أن يعيدها ثم يستسلم، و«لورنزو» العجوز (فرانكو
نيرو) يبدو
كفارس تحيط به هالة من الحضور الأخاذ، إيطالي تمامًا أطلق علي
ولده نفس اسمه «لورنزو
بارتوليني»، وأطلق نفس الاسم علي الحفيد، وعندما تشاهد «كلير» بعد البحث
الطويل الظريف والمضحك صورة الحفيد تستعيد صورة حبيبها وعيونه
الزرقاء، وهنا يظهر
الجدّ علي حصانه ليقدم للفيلم بعثًا جديدًا بعد أن كنا قد توهمنا أنه قد
مات!
لو اقتربنا أكثر من النهاية لوجدنا أن السيناريو الذكي ضرب أكثر من
عصفور
بحجر: قدّم التحية «لشيكسبير» و«فيرونا» و«چولييت» معًا لأنهما يبعثون الحب
في نفوس
عشاق الدنيا، وقدم نهايتين سعيدتين وليس نهاية سعيدة واحدة كما في معظم
الأفلام
الرومانسية، وذلك بزواج «لورنزو» و«كلارا»، ومصارحة «صوفي»
لـ«شارلي» بحبها علي
طريقة مشهد شرفة «چولييت» الشهير وقدمت النهاية أخيرًا قصيدة حب للحب نفسه
كمصدر
للسعادة علي طريقة كل الجنسيات، علي الطريقة الأمريكية البراجماتية أصبحت
«صوفي»
صحفية أخيرًا بكتابة قصة حب «لورنزو» و«كلارا»، وعلي الطريقة الإيطالية
التي تجعل
الحب احتفالاً بالحياة حيث أصبحت «فيرونا» عاصمة الحب السياحية، وعلي
الطريقة
الإنجليزية حيث يقول الفيلم بوضوح أن وراء المظهر البارد
والمتحفظ قلوبًا عاشقة
مليئة بالعاطفة سواء عند «كلارا» أو عند حفيدهها «شارلي» ثم أن الذي خلّد
قصة «چولييت» و«روميو» شاعر إنجليزي اسمه «شيكسبير»!
ربما كان الفيلم يحتاج إلي
تهدئة الإيقاع أكثر في مشاهد «فيرونا» الرائعة، ولكن المخرج
الإيطالي الحساس «جاري
فينيك» نجح ببراعة في استغلال جمال الطبيعة وملاءمة كل ممثل لدوره خاصة
المدهشة «فانيسا ريدجريف»، التي أضحكتنا وهزتنا من
الأعماق في كل مشاهدها، وكم كان ذكيا أن
يكون «لورنزو» الذي بحثت عنه طوال نصف قرن هو حبيب عمرها في
الواقع «فرانكو نيرو»!
والآن.. هل اقتنعت أخيرًا أننا باحثون عن الجمال في الكنوز المدفونة، ولسنا
أبدًا
من «حانوتية الأفلام»؟!
روز اليوسف اليومية في
10/11/2010
من يكسب السباق ..تاريخ «الزعيم» أم ذكاء «حلمي»؟
كتب
اسلام عبد
الوهاب
لسنوات ماضية اعتاد جمهور السينما مشاهدة فيلمي الزعيم عادل إمام
والكوميديان أحمد حلمي في توقيتات مختلفة خلال الموسم الصيفي حيث كانت
تتفادي شركات
الانتاج والتوزيع نزول الفيلمين معا.
وكان الأغلب هو نزول فيلم حلمي في
بداية الموسم الصيفي وبالتحديد في الأسبوع الأول من شهر مايو
علي أن يطرح فيلم
الزعيم في الأسبوع الأخير من شهر يونيو ولكن موسم عيد الأضحي هذا العام
والذي
يتنافس به 4 أفلام هي «ابن القنصل» بطولة أحمد السقا وخالد صالح و«محترم
إلا ربع»
للفنان محمد رجب وروجينا، و«زهايمر» للزعيم عادل إمام وفتحي عبد الوهاب
و«بلبل
حيران» بطولة أحمد حلمي وزينة.
وبالطبع فإن المنافسة ستشتد بين إمام وحلمي
حيث يتم طرح فيلميهما في وقفة عيد الأضحي كما صرح عبد الجليل
حسن المتحدث باسم
الشركة العربية التي تقوم بتوزيع فيلم عادل إمام حيث أكد أنه سيتم عرض
الفيلم بـ 80
نسخة وأما فيلم حلمي «بلبل حيران» فصرح صلاح حسن المتحدث باسم المجموعة
المتحدة بأن
الفيلم يعرض بـ 75 نسخة.
ولأنه يتبقي أسبوعان فقط علي تحديد الفائز في
الرهان بين حلمي والزعيم وفي محاولة لتقديم قراءة أولية للفائز
في الرهان قامت
«روزاليوسف»
باستطلاع رأي بعض النقاد في هذه المنافسة.
حيث تؤكد الناقدة
ماجدة موريس أن أحمد حلمي هو فارس رهان الموزعين والمنتجين كما أن أفلامه
تحقق
ايرادات عالية أما الزعيم فله تاريخ فني مشرف وله جماهيرية طاغية تمتد إلي
عدة عقود
وهذا يعني أن هناك قوتين ليس بينهما فروق كبيرة.
وتضيف: حلمي يراهن علي
نوعية معينة من الجمهور معظمها من شباب الجامعات بجانب تقديم أفكار مختلفة
وجديدة
وفي المقابل اسم «زهايمر» سيكون له الفضل في جذب الجمهور في الأيام الأولي
من
الموسم ولكن سرعان ما تعود الكفة لصالح حلمي وذلك من خلال فكرة
الفيلم التي في رأيي
جديدة علي السينما المصرية.
لذلك ارشح أحمد حلمي لكسب الرهان.
أما
ماجدة خير الله فقالت: من يحكم المنافسة هو شباك التذاكر والجمهور ولكن يجب
أن نضع
في الحسبان أن الجمهور يصنع دعاية للفيلم بالمقام الأول، وفي هذا العام
عادل إمام
تمتع بالذكاء لانه أدرك قيمة الشباب في زيادة ثقل الفيلم
واستعان بثلاثة شباب دفعة
واحدة كذلك حلمي الذي أدرك قيمة البطولة النسائية واستعان بثلاث نجمات من
نجوم جيله
لذلك اعتقد أنه من خلال القراءة المبدئية سيكون فيلم حلمي هو الفائز
باعتبار أن
الجمهور سيبتعد عن المرض في إشارة لفيلم زهايمر من خلال اسمه
ولكن هذا التفسير
يعتبر دقيقًا لأنه من الممكن أن يوجد مشهد واحد في فيلم عادل إمام يقلب كل
الموازين.
الزعيم له خبرة 30 عامًا تؤهله للتربع علي الايرادات بينما حلمي
يملك ذكاء يستطيع أن يسحب البساط من تحت قدميه، ولكن يبقي في النهاية
التصور
النهائي بعد مشاهدة الفيلمين من خلال شباك التذاكر.
ويقول الناقد رفيق
الصبان: اعتقد أن التقييم سيكون صعبا في التوقيت الحالي نظرا لأننا لم نر
أيا من
الفيلمين ولكن لاعتبارات مثل الخبرة والتاريخ عريضة ولكن لاعتبارات
الايرادات سنري
أن حلمي هو الأعلي خصوصا أنه يعتمد علي الكوميديا الاجتماعية
والأفكار الجديدة.
لذلك اعتقد أن المنافسة ستكون ساخنة بينهما لذلك علي شركات الانتاج التفكير
في أمر
نزول الفيلمين في توقيت واحد ومحاولة تفادي حدوث هذا الموقف.
روز اليوسف اليومية في
10/11/2010
أربعة أفلام تتنافس علي كعكة العيد .. و"زهايمر" يبدا غداً
فكري كمون
أربعة أفلام حاسمة قوية تتنافس في أيام عيد الأضحي المبارك وهي هدية جيدة
في هذه المناسبة تتيح فرصاً ذهبية ومتنفسا أمام جمهور وعشاق السينما
للاستمتاع بالعيد.
يتصدر هذه الأفلام فيلم عادل إمام "زهايمر" والذي تقرر عرضه اعتباراً من
الغد وذلك بعد انتهاء المخرج عمرو عرفة من مراحل تجهيزه للعرض وطباعة نسخه
في لندن وقد انتهي المطرب محمد حماقي من تسجيل أغنية دعائية للفيلم كلمات
أيمن بهجت قمر.
يقول المخرج عمرو عرفة ان الظروف هي التي جعلت فيلمي "زهايمر" و"ابن
القنصل" يعرضان في وقت واحد والمسألة ليست انني أنافس نفسي فلكل فيلم ظروف
وقصة كما ان كل فيلم يعرض في 80 دار عرض مختلفة عن الآخري.
يضيف انه كان قد انتهي من تصوير "ابن القنصل" أولا اضافة إلي كل ما يتعلق
بالمونتاج والمكساج ثم تفرغ لفيلم "زهايمر".. وقال ان هذا الفيلم هو السادس
له بعد أفلام أفريكانو والسفارة في العمارة وجعلتني مجرما.. والشبح وفيلم "زهايمر"..
قصة وسيناريو وحوار نادر صلاح الدين ويشترك في بطولته نيللي كريم وفتحي
عبدالوهاب وأحمد رزق ورانيا يوسف وأمينة سيد وضياء الميرغني وضيوف الشرف
سعيد صالح وإسعاد يونس والفيلم يلعب فيه عادل إمام شخصية رجل الأعمال محمود
شعيب الذي يهاجمه مرض الزهايمر ويسعي أبناه أحمد رزق وفتحي عبدالوهاب
للسيطرة عليه حتي لا يبدد ثروته ولكنه يفلت من حصارهما في اطار كوميدي
عندما يتزوج من الممرضة التي تتابع حالته نيللي كريم كما يتزوج من خادمته
أمينة سيد التي تظن انه أحبها ولكنه رغم ذلك ينسي تماما انه تزوجها.
والفيلم الثاني "ابن القنصل" قصة وسيناريو وحوار أيمن بهجت قمر واخراج عمرو
عرفة بطولة أحمد السقا وخالد صالح وغادة عادل ومجدي كامل وخالد سرحان
ود.هناء عبدالفتاح وسوسن بدر ويلعب خالد صالح شخصية عادل أنور جابر الملقب
بالقنصل وهي شخصية مزورة وعمره 65 عاما ويلعب أحمد السقا دور عصام ابن
القنصل وهو عضو في جماعة دينية وليس له علاقة بالاجرام وغادة عادل تلعب دور
فتاة ليل وتلتقي مع القنصل.
يؤكد عمرو عرفة ان المشكلة الخاصة بعدم وجود دور عرض للمنتجين الصغار وهمية
وقد وجهت الفنانة اسعاد يونس دعوة لهم لعرض أفلامهم في دور العرض التي
تمتلكها ويبدو انهم هم الذين لم يتحمسوا.. ويشترك في فيلم ابن القنصل أيضا
خالد سرحان في دور أمير جماعة وهو دور جديد تماما ود.هناء عبدالفتاح في دور
صديقة القنصل وسوسن بدر في دور جديد تماما تواجه القنصل بما يفعله ومجدي
كامل ضيف شرف وسليمان عيد دور سجين.
والفيلمان الآخران اللذان يعرضان في العيد هما "محترم إلا ربع" بطولة محمد
رجب ومادلين طبر وأحمد راتب والطفلة ليلي أحمد زاهر تأليف محمد سمير مبروك
واخراج محمد حمدي ويدور حول صحفي ورسام كاريكاتير يواجه الفساد و"بلبل
حيران" تأليف خالد دياب واخراج خالد مرعي وبطولة أحمد حلمي وزينة وشيري
عادل وايمي سمير غانم وتدور قصته حول شاب يعاني من مشكلة وقوعه في حب
فتاتين في وقت واحد وهو لا يستطيع أن يختار من بينهما فيلجأ إلي طبيبة
نفسية كي تعالجه فيقع في حبها ويتزوجها ويترك الاثنتين.
الجمهورية المصرية في
10/11/2010
أفلام العيد الأربعة ترفع شعار الضح للجميع
منة عصام
رغم الآمال العريضة التى كان يضعها صناع السينما على موسم عيد الأضحى
السينمائى والذى رأى البعض أنه سوف يكون بداية للتتويج كأهم موسم فى السنة
بعد أن تراجعت أسهم الموسم الصيفى، فاجأ موزعو السينما الجميع واكتفوا بطرح
أربعة أفلام فقط فى الموسم وهو ما يؤكد استمرار عشوائية إدارة السينما فى
مصر، فلم يعد يعرف أحد ماذا يريد صناع السينما وموزعيها وبعيدا عن مشاكل
التوزيع والعرض يتبقى أن نقترب من أفلام العيد وأحلام صناعها فى هذا
التقرير وهى الأفلام التى تميل جميعها إلى الكوميديا.
من الأفلام التى تتنافس على العرض فى عيد الأضحى فيلمان للمخرج عمرو عرفة
وهما «ابن القنصل» لأحمد السقا وخالد صالح وغادة عادل الذى سيعرض فى 80 دار
عرض، وفيلم «زهايمر» لعادل إمام وأحمد رزق وفتحى عبدالوهاب ورانيا يوسف
ونيللى كريم الذى سيعرض فى 80 دار عرض أيضا، وعن الفيلمين يقول عرفة: أنا
لا أفكر فى المنافسة على الإطلاق، وكل ما أعرفه أن العملين بمواصفات عالية
جدا، حيث يضم كلاهما نخبة من أكبر النجوم، فمثلا فى ابن القنصل كان من
الممكن أن أكتفى بأحمد السقا ولكنى صممت على أن يكون باقى الممثلين نجوما
كبارا، ونفس الحال بالنسبة لزهايمر على اعتبار أن عادل إمام هو النجم
الأساسى للعمل، وأعتقد أن المفاجأة الأساسية للجمهور تكمن فى ممثلى كلا
الفيلمين لأنهم نجوم على مستوى عال.
الفنان أحمد حلمى يدخل المنافسة بفيلمه «بلبل الحيران» ويقدم فيه، دور شاب
يقع فى غرام فتاتين فى وقت واحد ويقرر أن يتقدم لخطبة كل منهما مما يوقعه
فى مشكلة، فيقرر الذهاب إلى طبيبة نفسية ليجد أنها تعانى من نفس مشكلته.
وقال إيهاب السرجانى مدير شركة إنتاج الفيلم: الفيلم من المقرر أن يتم عرضه
فى حوالى 70 دار عرض، ونعتمد فيه بشكل أساسى على الفنان أحمد حلمى كعنصر
جذب للجمهور ويكفينا هذا لما يتمتع به حلمى من قبول وجاذبية لدى الجمهور
المصرى والعربى. وبالتزامن مع عرض الفيلم فى مصر، قررنا عرض العمل خارجيا
فى عدد من الدول العربية والأفريقية ومنها سوريا والأردن ولبنان والسودان
وليبيا والإمارات والكويت، وأضاف «حتى نوفر للجمهور أكبر فرصة للتمتع
بالفيلم، أنشأنا موقعا إلكترونيا يحمل نفس الاسم، ويحتوى على عدد من الصور
الجديدة وعدد من الفيديوهات التى تصور مراحل الإعداد للفيلم... وغيرها».
الفيلم تشارك به زينا وإيمى سمير غانم وشيرى عادل ومن تأليف محمد دياب
وإخراج خالد مرعى.
ثم يأتى الفنان محمد رجب ليخرج بفيلمه الكوميدى «محترم إلا ربع» إلى النور
بعد أن شهد الكثير من التوقف نتيجة تغيير فريق العمل والمخرج، وبعض
الإشكاليات بين المنتج محمد السبكى والشركة العربية التى توزع الفيلم،
وكذلك بعض الاشكاليات مع الرقابة التى طالبت بتغيير كلمات أغنية شعبية فى
الفيلم، وصرح المخرج محمد حمدى: هذا الفيلم بذلنا فيه مجهودا كبيرا وخرج
بشكل جيد جدا وبتقنية عالية والممثلون موهبون فعلا وهم روجينا ولاميتا
فرنجية وميمى جمال وأحمد راتب ومادلين طبر، ومن المقرر أن يعرض الفيلم فى
حوالى 65 دار عرض، ونفى حمدى ما نشر حول المشاكل مع الرقابة قائلا: كل ما
اعترضت عليه الرقابة هى جملة واحدة فى الأغنية الشعبية وقمنا بتغييرها
فعلا، لكن لم يحدث أن تم الاعتراض أيضا ــ كما نشر ــ على عدة مشاهد ساخنة
فى الفيلم يشاهدها البطل أثناء الأحداث، ورفض حمدى تصنيف العمل بأنه «فيلم
عيد» لأن هذا لقب تجارى وليس مهنيا.
الشروق المصرية في
10/11/2010 |