أكد منتج ومؤلف ومخرج فيلم "حاوى" إبراهيم البطوط، والذى حصل على جائزة
أحسن فيلم من مهرجان الدوحة ترايبكا، أن "هذه الجائزة تؤكد لأى موهوب فى
العالم العربى، أن صنع فيلم سينمائى لا تحكمه شروط مسبقة ولا تكاليف ثابتة،
حيث أكدت الجائزة التى حصلنا عليها، أنه يمكننا صنع أفلام مختلفة مهما كانت
الإمكانيات محدودة، طالما أن لدى صانع الفيلم رؤية واضحة. والأهم أن فرص
التقدير المعنوى والمادى أصبحت أكثر وفرة عربيا وعالميا".
ويضيف البطوط: "هذا لا يشكل موقفا من السينما التجارية بقدر ما يوفر تنوعا
غنيا ليس فقط للسينما بل للمجتمع نفسه، الاستقلال يوفر دوما بيئة صحية تبحث
عن الجديد وتتأمل ما يحدث حولها".
كان البطوط قد حضر عروض فيلمه فى مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائى بمرافقة
عدد من صناع الفيلم هم الممثلة المتميزة حنان يوسف، ومحمد يوسف، وشريف
الدسوقى ودينا عارف، وقد حضر عروض "حاوى" فى الدوحة عدد كبير من الشخصيات
الإعلامية والسينمائية مثل المخرج السورى محمد ملص، والمخرج الفلسطينى
ميشيل خليفى، والناقد المصرى سمير فريد.
يشارك فى بطولة الفيلم أيضا فريق مسار إجبارى الغنائى إضافة إلى أن الفريق
صاحب أغنية الفيلم "حاوى".
كانت لجنة تحكيم مسابقة الأفلام العربية فى مهرجان الدوحة ترايبكا
السينمائى، مكونة من أبرز الأسماء السينمائية العربية والعالمية وهم:
النجمة يسرا رئيسا، النجمة سلمى حايك، الممثل والمؤلف والمخرج البريطانى
نيك موران، المخرج الهندى بافنا تالوار، والمؤلف والمخرج البوسنى دانيس
تانوفيك.
كان إبراهيم البطوط قد أسس شركة "عين شمس" هذا العام وأنتجت أول أعمالها "حاوى".
ويعد تجربة استثنائية فى السينما المصرية، حيث اعتمد البطوط على فريق عمل
يقف معظم أفراده أمام وخلف الكاميرا للمرة الأولى، وقام بتدريبه قبل البدء
بتصوير هذا الفيلم المستقل.
تدور أحداث حاوى فى مدينة الإسكندرية، ليرصد عدة شخصيات مصرية تعيش ظروفا
صعبة وتناضل من أجل حياة أفضل، معتمدة على الأمل.
يعتبر البطوط من رواد الحركة السينمائية الجديدة المستقلة فى مصر، أدخل
معنى جديداً فى الأفلام الروائية الطويلة وهو ما يعرف بنظام الأفلام ذات
الميزانية صفر. بدأ فى صنع العديد من الأفلام التسجيلية الطويلة والقصيرة،
ولكن انطلاقته الحقيقية كانت من خلال فيلم إيثاكى عام 2005، وهو فيلم روائى
طويل ظهر فيه تأثره الواضح بتجربته الشخصية أثناء تغطيته للعديد من الحروب
فى أوروبا وروسيا وغيرهما، ثم عاد فى 2008 ليخوض تجربته الروائية الطويلة
الثانية، من خلال الفيلم المثير للجدل عين شمس عام 2009 وحقق نجاحا كبيرا
فى عدة مهرجانات عربية وعالمية.
وبعد مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائى سيبدأ حاوى جولة كبيرة فى المهرجانات
السينمائية العالمية أولها مهرجان روتردام السينمائى الدولى الذى اختار
الفيلم لعرضه ضمن دورته الأربعين فى يناير 2011، ليكون العرض الدولى الأول
للفيلم هناك.
فيلم حاوى تم إنتاجه بدعم من مؤسسة الدوحة للأفلام (قطر)، وصندوق هيوبرت
بالز التابع لمهرجان روتردام السينمائى الدولى (هولندا)، وشركة آروما
(مصر).
اليوم السابع المصرية في
03/11/2010
الإنسان «طعام وصلاة وحب».. و«شوية حاجات فوق بعض»
كتب
محمود عبد
الشكور
يتيح الفيلم الأمريكي «Eat pray love»
الذي أخرجه «برايان ميرفي»،
وعرض بترجمة شبه حرفية في الصالات المصرية
تحت عنوان «طعام وصلاة وحب»، الفرصة
لمناقشة عدة قضايا فنية يمكن أن يستفيد
منها صناع الأفلام لو أرادوا، فالفيلم الذي
قامت ببطولته باذخة الحضور والموهبة «جوليا روبرتس»، مأخوذ عن كتاب قامت
بتأليفه «إليزابيث
جيلبرت»، وأعد له السيناريو والحوار المخرج «برايان ميرفي» و«جنيفر
سولت».. المعني هنا أن هناك بحثا دءوبًا في السينما الأمريكية عن أفكار
وتجارب
مختلفة، ولذلك لا يتم الاكتفاء بالسيناريوهات المكتوبة مباشرة للشاشة، أو
تلك التي
يتم إعدادها عن روايات ناجحة، ولكنهم يلجأون إلي كتب عادية تماما تحتوي
تجارب أو
رحلات أصحابها أو حتي رؤيتهم للحياة، ثم تتم عملية إعداد الكتاب التجربة
للسينما،
وقد يصل الأمر أحيانا إلي مزج كتابين معا للخروج بفيلم واحد كما حدث في
فيلم «جولي
وجوليا» الذي قامت ببطولته «ميريل ستريب»، وهو فيلم أعد من كتابين الأول
لسيدة تحكي
حكايتها في دنيا الطبخ علي الطريقة الفرنسية وكيف نجحت في تعلم أسراره
والثاني عن
كتاب لسيدة شابة قامت بتنفيذ الوصفات التي ذكرتها السيدة الأولي، ونجحت في
عمل
مدونة تحكي فيها تجربتها في طبخ هذه الوصفات، ومن الكتابين معا خرج سيناريو
واحد
يحمل اسم السيدتين معا!
أما القضية الفنية الثانية التي يمكن الاستفادة
منها بعد مشاهدة فيلم «طعام وصلاة وحب» فهي
تتعلق بأهمية الحذف في العمل السينمائي،
فمشكلة الفيلم الكبري في رأيه في طوله الزائد، وفي عدم الرغبة في كثير من
التفصيلات
مما أثر كثيرا بالسلب علي النتيجة النهائية.. «طعام وصلاة وحب» يحتاج في
رأيي إلي
إعادة مونتاج لتكثيف أحداثه، بدا لي أن المخرج -وهو مشارك كما ذكرت في
السيناريو-
كان أمينا زيادة عن اللزوم في نقل كل تفاصيل تجربة مؤلفة الكتاب «إليزابيث
جيلبرت»
التي لعبت دورها «جوليا روبرتس»، ولذلك امتلأ الفيلم ببعض الحشو، وربما كان
الفيلم
محتاجا لحذف ما لا يقل عن أربعين أو خمسين دقيقة زادت تحت إغراء وفرة
الأحداث
والشخصيات، والحقيقة أن هذا العيب نادر الحدوث في الأفلام الأمريكية وإن
كان متوفرا
مثلا في الأفلام الهندية، وأقصي ما نشاهده في الأفلام الأمريكية مشهد
واثنان ضد
الذروة يمكن حذفهما، أما هذه التفريعات فهي نادرة تماما.. علي الأقل في
الأفلام
المهمة.
يقودنا ذلك للحديث عن قضية فنية ثالثة هي صعوبة تحويل الكتب التي
تناول رحلات أو تجارب إلي أفلام، خاصة إذا كان ظاهر الكتاب رحلة خارجية
تقود بطلتنا «ليزا»
(جوليا روبرتس) إلي ثلاث دول هي إيطاليا حيث تغرق في الأكل، والهند حيث
تغرق
في الصلاة والتأمل الروحي، و«بالي» في أندونيسيا حيث تجمع بين التأمل
الروحي وسعادة
الجسد والحب، أما باطن الرحلة فهو داخلي نفسي، بمعني أن البطلة تسافر في
نفس الوقت
إلي داخل نفسها لكي تكتشف -ونكتشف معها- لماذا تفتقد إلي التوازن الداخلي
رغم أنها
تزوجت لمدة ثماني سنوات من شخص يحبها هو «ستيفن»، وبعد انفصالها عنه وجدت
شخصًا آخر
يحبها هو الممثل الشاب «ديفيد»، ثم إنها كاتبة ناجحة طافت الدنيا وكتبت
عنها،
ولديها أصدقاء يحبونها، ولأن الرحلة داخلية وخارجية معًا فإن التعبير
دراميًا عنها
يكون مُعقدًا وتكون المشكلة الأوضح في معالجة هذا النوع من الأعمال في
ترجمة الصراع
الداخلي إلي صراع خارجي، والحقيقة أن إحدي مشكلات «طعام وصلاة وحب» في أن
الصراع
ساكن داخل بطلته وليس خارجيًا وواضحًا، وليست هناك مشكلات تواجهها «ليزا»
في
رحلاتها الثلاث علي المستوي الخارجي، وإن كانت هناك معاناة نفسية نشعر بها
أحيانًا،
وتغيب في أحيان أخري، وبالمناسبة فإن شكل الرحلة الداخلية والخارجية معًا
كتبت فيه
روايات شهيرة ومعروفة مثل رواية «حد الموسي» للأديب البريطاني «سومرست موم»
التي
تناقش تأرجح الإنسان بين المادة والروح، ورواية «كويللهو» ذات النجاح
الساحق «ساحر
الصحراء» التي تجعل فلسفة الحياة ومتعتها في الرحلة نفسها وليس في نتائجها
أو
ثمارها.
حاول سيناريو «طعام وصلاة وحب» أن يرسم ملامح امرأة عاملة تعيش في
ضوضاء نيويورك، تقرر فجأة أن تحصل علي إجازة لمدة عام تبحث فيه عن توازنها
المفقود،
كانت «ليزا» قد ذهبت من قبل إلي «بالي» والتقت مع طبيب وعرّاف عجوز تنبأ
لها
بالعودة إليه، وتنبأ بانفصالها عن اثنين من الرجال، فيما يتعلق بالزوج
«ستيفن» كان
غريبًا بالنسبة لي أن تتركه فجأة رغم حبه لها وتمسكه بها، بل إنها تتذكر في
«فلاش
باك» أثناء وجودها بالهند مراقصتها له في حفل زفافهما، وتعبر صراحة عن نوع
من
الشعور بالذنب لأنها تركته، والأغرب أن صديقها الثاني «ديفيد» يحبها ومندهش
مثلنا
لأنها تركته، وبسبب هاتين العلاقتين بدا مشوشًا تمامًا أمامنا السبب في ترك
عشاقها
والهروب منهم، كان يمكن مثلاً أن تصطحب معها «ديفيد» لو كان هدفها تحقيق
التوازن
النفسي خاصة أنه أرسلها إلي معلِّمة روحية هندية، كما أنه يشاركها الاهتمام
بتلك
الطقوس الروحية الهندية.
ينقسم بعد ذلك السيناريو إلي ثلاثة أقسام متساوية
زمنيًا تقريبًا، في رحلة إيطاليا تنغمس
«ليزا» في البيتزا والأطعمة بأنواعها،
وتتعلم من الطلاينة حب الحياة والتمتع بها
بما في ذلك متعة عدم القيام بشيء علي
الإطلاق، وهي بالمناسبة متعة كان يجب أن
تأتي إلي مصر لكي تتعلمها علي أصولها، ورغم
أن «ليزا» تبحث وتبدو حائرة إلا أنها تعلم صديقتها السويدية «صوفي» أن تترك
نفسها
لأكل البيتزا لأن صديقها «چيوفاني» لا يهتم ببوادر بدانتها، وفي نفس القسم
الثاني
تبدأ رحلة روحية في الهند تظهر فيها شخصيات جديدة مثل «ريتشارد» الأمريكي
الذي جاء
ليخفف شعوره بالندم بسبب إدمانه الكحول والمخدرات، وإهماله لأسرته وطفله
الصغير
الذي أصبح الآن شابًا، ومثل الشابة الهندية التي لا تريد زواجًا تقليديًا
لأنها
تريد التفرغ لدراسة الطب النفسي، وحصاد رحلة الهند بالنسبة لبطلتنا أن الله
بداخلنا
وهو اكتشاف وصل إليه آخرون بسهولة أكبر وإن كان الهدف هنا أن ترحل وتجرب
وتكتشف
بنفسك، وفي القسم الثالث والأخير يظهر الحب ممثلاً في «فيليبي» (خافيير
بارديم في
دور عادي تمامًا)، وعلاقة «ليزا» بامرأة معالجة تساعدها علي الشفاء جسديًا،
وتساعدها «ليزا» بجمع تبرعات لها لكي تجد بيتًا، وحصاد هذه الرحلة يجمع بين
المادة
والروح، «ليزا» تقيم علاقة جسدية «ميليسي» بعد طول حرمان زهد وتحصل علي
الحب
والسعادة الروحية بالتأمل واليوجا، ويكون حصاد الجولة كلها أن تتعلم طوال
الوقت من
كل تجاربك، ومن كل الشخصيات والمواقف التي تقابلها.
ظلت المشكلة دائمًا في
أننا تقريبًا أمام ثلاثة أفلام قصيرة بشخصيات مختلفة وفي بلاد مختلفة، وكل
قسم يكتظ
بالشخصيات التي يمكن حذفها أو دمجها، ابن «فيليبي» كان يمكن مثلاً أن نسمع
عنه دون
أن نراه، والمرأة المعالجة في «بالي» كان يمكن تكثيف مشاهدها، لم يُفلح
السيناريو
أبدًا في مدّ الجسور بين الرحلات الثلاث، وكانت هناك محاولات لم تنجح أيضًا
لربطها
بين الأزمة الأصلية وهي انفصال «ليزا» عن «ستيفن» ثم «ديفيد»، وقد فشلت
تماما في
فهم لماذا وجدت ليزا التوازن النفسي مع «فيليبي» ولم تجده مع الرجلين
السابقين؟! من
يدري فربما تترك «فيليبي» بعد ذلك بحثا عن مزيد من التوازن في بلد آخر؟!
ولأن الأحداث لا تتصاعد في هذه النوعية من أفلام رحلات البحث الداخلية
والخارجية، ولكنها تتجاور عرضيا وتتراكم لتصنع لوحة واحدة كبيرة، فإن أحد
أسلحة
الجذب القليلة هنا في عالم الرحلة ومفاجآتها، من هذه الزاوية قدم لنا
الفيلم صورة
جميلة ومختلفة، هناك فعلا جانب سياحي واضح سواء في مشاهد إيطاليا أو الهند
أو بالي،
تقدر تقول -بدون سخرية علي الإطلاق- أننا أمام فيلم غذائي -سياحي- تأملي،
ولكن
الملاحظة هنا أن مشاهد الصفاء الروحي في الهند لم تكن بصريا جذابة أو مغرية
مثل
مشاهد الطعام في إيطاليا والحب في «بالي»، بدت منطقة التدريب الروحي كئيبة
ومنعزلة
وقاتمة، علي مستوي أداء الممثلين ملأت «جوليا روبرتس» الفيلم حضورا وتألقت
في مشهد
بكائي أثناء الصلاة وفي تعبيرها عن معاناة البحث عن الاستقرار بعيون لا
تستقر من
الحيرة، وكأن أفضل المشاركين «ريتشارد جنيكر» الذي لعب دور «ريتشارد»
و«هادي
سوبيانتو» الذي قام بدور الطبيب والعراف الاندونيسي بخفة ظل رائعة، وبقي في
النهاية
مجهود واضح في تحويل كتاب إلي صور ومشاهد تقول في النهاية إن التوازن قد
يكون في
عدم التوازن بحثا عن الحب وتمسكا به لأن الإنسان - مادة وروح.. وشوية حاجات
كدة فوق
بعض!
روز اليوسف اليومية في
03/11/2010
ناهدة الرماح: خرجت من العراق ثانية مسلوبة الحقوق
لندن- من كرم
نعمة
المسرحية العراقية الرائدة تكشف عن سبعة أشهر من الوجع قضتها في وطنها بعد
عودتها من مغترب ربع قرن.
عبرت الفنانة العراقية الرائدة ناهدة الرماح عن خيبتها بكل الوعود التي
كالها المسؤولون الحكوميون لها، مؤكدة انها غادرت العراق ثانية بعد سبعة
اشهر من الوجع بعيون دامعة وقلب مجروح وحقوق مسلوبة.
وقالت "ان حقوقي المنتهكة ابان النظام السابق، أعيد استلابها اليوم بطريقة
مذلة" واصفة رئاسة الحكومة في بغداد بأنها لم تف بأي وعد قطعته لها واكتفت
بـ"البروباغاندا" الاعلامية والتقاط الصور معها ونشرها في وسائل الاعلام
لتحسين صورتها "الدينية" الرافضة للفن والفنانين.
وتعد الرماح التي أصيبت بمرض في عينيها فقدت البصر على اثره وأوعز حينها
الرئيس العراقي الاسبق أحمد حسن البكر بعلاجها في لندن على نفقة الدولة،
واحدة من ألمع نجوم المسرح والسينما في العراق.
وعاشت منذ عام 1980 خارج العراق منقطعة عن العمل الفني، لكن قناة "الشرقية"
أعادتها الى جمهورها في دور بمسلسل "الباشا" الذي انتجته قبل عامين عن سيرة
نوري السعيد.
وكانت الفنانة التي وصفها أحد الصحفيين بالنجمة الرابعة في علم العراق
الوطني، قد تلقت دعوة من الحكومة في بغداد للعودة الى وطنها واستعادة
حقوقها، لكنها بعد سبعة أشهر من "المرارة والمرض والوحدة" حسب تعبيرها لم
تخرج الا باحتساب تقاعدها في أوطأ الدرجات الوظيفية. واصفة وعود رئاسة
الوزراء بمجرد "كلام لوسائل الاعلام" ولم يساعدها أحد في اجراءات استحصال
حقوقها وهي الفنانة الرائدة والمرأة الضريرة.
وأكدت انها أول ممثلة عراقية سجلت في مصلحة السينما والمسرح عام 1960، الا
ان ذلك لم يشفع لها أمام دائرة التقاعد التي تعاملت معها بـ "عجرفة وتعال"
وقضت أشهراً وحدها من دون دليل أو مساعد تدور في أبنية الدائرة لاكمال
معاملتها.
وقالت الفنانة انها لم تستطع استعادة منزلها في بغداد، مؤكدة ان قرار
المحكمة النهائي أكد مصادرته لحساب أمانة بغداد، وهو قرار غير قابل للتمييز
كما أخبرها المحامي.
وأوضحت في حديثها لصحيفة "الزمان" في طبعتها الدولية الصادرة الخميس من
العاصمة لندن "ان طريق القادسية السريع قد اقتطع مساحة من منزلها عند شقه
في ثمانينيات القرن الماضي، والقسم الاخر تم الاستيلاء عليه وبناء منزل
جديد، وقدمت للمحكمة كل اوراق ملكيتها، الا ان المحكمة قررت بعد أشهر من
التأجيل انه مصادر لامانة بغداد من دون ان تحصل على اي تعويض عن ذلك".
وعبرت الفنانة التي مثلت آخر فيلم لها في بغداد "يوم آخر" عام 1979 مع بهجت
الجبوري وأثمار خضر، وكانت قبلها بطلة أشهر الافلام العراقية "الظامئون"
للمخرج محمد شكري جميل، عن أسفها لان ما عاشته في الاشهر القليلة والمريرة
في بغداد كلفها الكثير من صحتها.
وقالت "حتى وعود الضيافة في الفندق، ذهبت أدراج الرياح مع كلام رئاسة
الحكومة، عندما حجزت ادارة الفندق جوازها وارغمتها على دفع مليوني دينار
عراقي مقابل اقامتها قبل استعادة جوازها".
ووصف وعود أحد أكبر المسؤولين في رئاسة الجمهورية أمام وسائل الاعلام
بمنحها مائة مليون دينار عراقي لاقامة مشروع فني بانه مجرد كلام لم يتحقق
منه أي شيء بعد ان قدمت مع منتجين من ايطاليا وفرنسا مشروع فيلم عن سيرتها
الفنية، قوبل بالاهمال وعدم الرد عليه.
واختتمت حديثها بالقول "ان ما كان يصبرها هو حب الجمهور العراقي لها الذي
لم تمح السنين من ذاكرته أدوارها".
وقالت ان سعادتها تكمن في تذكر ابسط أدوارها في التلفزيون عندما ذكرتها
امرأة في بغداد بدورها مع الفنان الراحل كنعان وصفي وكيف استلت السوط
وانهالت عليه، في اشهر التمثيليات التلفزيونية آنذاك.
ميدل إيست أنلاين في
03/11/2010
'لقاءات
الأفلام المغاربية' تحتفي بالسينما
المغربية
ميدل ايست أونلاين/ تونس
مدير المهرجان يدعو إلى اعتماد 'خطة مارشال' للنهوض بقطاع السينما الذي
يشكو من مشاكل كثيرة أبرزها القرصنة وغياب قاعات العرض.
تحتفي الدورة الثانية من "اللقاءات السينمائية حول الأفلام المغاربية" التي
تقام في باريس اعتبارا من الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر الحالي، بالسينما
المغربية، وفق ما أفاد المنظمون.
وقال مدير المهرجان الناقد الجزائري مولود ميمون، في تونس حيث حضر فعاليات
ايام قرطاج السينمائية ان التظاهرة تكرم هذا العام السينما في المغرب
"البلد الأكثر انتاجا سينمائيا في المنطقة المغربية".
واوضح ان "15 فيلما طويلا رأى النور العام 2009 في هذا البلد في حين نلاحظ
تباطؤا في هذا المجال لاسيما في ليبيا وموريتانيا" داعيا الى ضرورة اعتماد
"خطة مارشال" للنهوض بهذا القطاع الذي يشكو كذلك مشاكل اخرى لا سيما
القرصنة وغياب قاعات العرض.
وسيتيح المهرجان، مشاهدة 60 فيلما طويلا وقصيرا من النوع الروائي والتسجيلي
من تونس والمغرب والجزائر لم يسبق عرضها في الصالات الفرنسية.
وخلال الافتتاح مساء الجمعة ،سيعرض فيلم "الجامع" للمغربي داود اولاد
السيد، الذي فاز بالتانيت البرونزي و"جائزة الانتاج" للغرفة الوطنية لمنتجي
الافلام في تونس خلال الدورة الثالثة والعشرين لأيام قرطاج السينمائية التي
أسدل الستار عليها الأحد وذلك "لما اتسم به من شجاعة وبعد إنساني".
ويروي الفيلم معاناة فلاح بسيط في استرجاع أرضه التي أجرها لفريق تصوير
فيلم سينمائي أجنبي بغرض بناء ديكور جامع فوقها، فحوله أهل القرية الى مسجد
حقيقي ورفضوا هدمه، فانتهى الأمر به الى الرحيل تاركا وراءه ماضيه وحاضره.
وتختتم اللقاءات بفيلم "شقوق"، ثاني أفلام المخرج المغربي الشاب هشام عيوش،
الذي يتناول بقوة واقع المهمشين في أزقة مدينة طنجة وشوارعها، من خلال
رجلين وامرأة يبحثون عن ذاتهم، وهم عبد السلام، الذي يغادر السجن ويجد نفسه
مجبرا على بدء حياته من الصفر، وصديقه نور الدين، المهندس المعماري، مدمن
الكحول ومارسيلا، الفنانة التشكيلية صاحبة الأطوار الغريبة.
ومن المتوقع ان يعرض هذان الفيلمان في الصلات الفرنسية لاحقا، وهو احد
أهداف هذا المهرجان الذي اقبل على دورته الأولى قبل عامين نحو أربعة الاف
متفرج، حسبما ما قال ميمون ، مؤكدا أهمية "هذه اللقاءات على خلفية ما شاهده
من فراغ اثر إلغاء معهد العالم العربي لتظاهرة مماثلة" قبل عامين.
ومضى قائلا "لقد لاحظنا منذ الدورة الأولى تعطش الجالية المغاربية لمشاهدة
افلام بلدانها وكذلك الامر بالنسبة للفرنسيين الذين لهم تاريخ مشترك مع هذه
المنطقة". ويقيم في فرنسا 5،3 ملايين شخص من المغرب العربي.
وفي إطار قسم "بطاقة بيضاء" يستضيف المهرجان المخرج الفرنسي، فيليب فوكون،
المولود في مدينة وجدة المغربية.
وقد تطرق فوكون في عدد من أعماله السينمائية لقضايا مغاربية شائكة من بينها
مشاكل الهجرة والاستعمار لا سيما فيلم "الخيانة" الذي يدين الاحتلال
الفرنسي للجزائر ويوجه فيه الاتهام لشخصيات فرنسية بارتكاب جرائم حرب.
ويفتح المنظمون خلال الدورة الجديدة نافذة على المدارس السينمائية في
المغرب كما تقام طاولة مستديرة حول "التجربة السينمائية المغربية من 1970
الى اليوم".
الى ذلك تتضمن هذه اللقاءات السينمائية عروضا لأفلام عن الجزائر أنتجت منذ
مطلع القرن العشرين الى اليوم، ومن بينها فيلم "معركة الجزائر" للمنتج
الايطالي الراحل جيلو بونتيكورفو، والذي منع لأربعين عاما من العرض في
فرنسا. وهو يروي بطولات الجزائريين ضد الاستعمار الفرنسي (1830-1962).
ويشمل البرنامج كذلك ندوة فكرية حول "صورة المغرب العربي في السينما
الفرنسية" يشارك فيها نقاد ومؤرخون وباحثون عرب وأجانب وعرض لفيلم "فن
المزود" للتونسية سنية الشامخي.
والمزود هو فن شعبي راقص ينتشر في كامل البلاد التونسية وخصوصا في الأعراس
والمناسبات.
وكشف ميمون ان الدورة المقبلة في 2011 ستحتفي بالسينما التونسية فيما تكرم
التي تليها في 2012 الإبداع السينمائي الجزائري بمناسبة الذكرى الخمسين
للاستقلال الجزائر.
ميدل إيست أنلاين في
03/11/2010
'أزهار
كركوك' ينتصر لسكينة أشتياني
ميدل ايست أونلاين/ روما
فاريبورز كمكاري: لقد عرفت عددا كبيرا من النساء في العالم الاسلامي يمتلكن
قوة التغيير ويكافحن يوميا ضد قوانين اجتماعية قاسية.
عرض في روما الثلاثاء فيلم "أزهار كركوك" للمخرج الايراني الكردي فاريبورز
كمكاري، الذي يتناول قصة حب تدور خلال المجزرة التي تعرض لها الاكراد في
الثمانينات، والذي اراد المخرج من خلاله القاء الضوء على اهمية وجود نساء
يتمتعن بالشجاعة في المجتمعات المسلمة.
وقال فاريبورز كمكاري في مؤتمر صحافي "لقد عرفت عددا كبيرا من النساء في
العالم الاسلامي يمتلكن قوة التغيير ويكافحن يوميا ضد قوانين اجتماعية
قاسية".
واضاف كمكاري الذي كتب ايضا السيناريو "يتحدث الفيلم عن امرأة لا تخضع
للقوانين المفروضة على النساء المسلمات، بل تسعى لتغييرها مضحية بنفسها
بدافع الحب".
وتحدث عن وجود تشابه بين بطلات الفيلم والسيدة الايرانية سكينة اشتياني
المحكوم عليها في ايران بالاعدام رجما لادانتها بالزنى.
وقال كمكاري المقيم حاليا في ايطاليا "شعرت انه ينبغي علي ان اروي ما عشته
وتحويله من ذاكرة فردية الى ذاكرة جماعية، على أمل ان لا يتكرر ما عشته
ابدا".
واضاف "يحاول الفيلم ان يعود الى جذور ما حصل في العراق. فالسنوات السود
التي عشناها تنتمي الى مرحلة من عمر البلاد منسية في وسائل الاعلام
والسينما".
واوضح كمكاري انه متأثر بالسينما الايطالية، وقال "تعلمت من (روبرتو)
روسيليني كيف نروي حدثا مهما من خلال قصص الشخصيات".
من جهة اخرى، قالت الممثلة المغربية مرجانة علوي المشاركة في الفيلم ان
"الفيلم يظهر صورة مختلفة عن النساء، عن امرأة مسلمة تعيش الحداثة".
وتؤدي مرجانة دور عراقية تدعى نجلاء تنتمي الى طبقة اجتماعية رفيعة تضطر
الى الاختيار بين حبيبها، وهو طبيب كردي، وبين العادات الاسرية.
و"ازهار كركوك" انتاج ايطالي سويسري عراقي مشترك.
ميدل إيست أنلاين في
03/11/2010 |