البحر يحب الزيادة والنجوم في علاقتهم بالجوائز مثل البحر تماماً يسألون
دائماً هل من مزيد ولا يعرفون أبداً الاكتفاء أو الشبع.. تابعت ما نشرته
الجرائد عن جوائز رمضان التي حظي بها كل من قدم مسلسلاً تقريباً حيث أن
أغلب الجرائد والمجلات والجمعيات منحت – رشة جريئة – لكل الفنانين الذين
كانت لهم أعمالاً رمضانية حتى ضيوف الشرف حصلوا أيضاً على جوائز بل إن
بعضهم اخترع جوائز تفصيل على ملامح الفنان مثل هذا أفضل مسلسل مصري وذاك
أفضل مسلسل فضائي عربي وهذا أروع نجم شاب وتلك أفضل نجمة شابة وأتحدى أن
يعرف أحد من الذي فاز ومن الذي فاته قطار الجوائز مع العلم بأن لا أحد من
النجوم لم "يتشعبط" في لمحطة الأخيرة لهذا القطار؟!
الجوائز لم يحرم منها أحد تقريباً كل من تمنى جائزة جاءت الجائزة تسعى إليه
وأغلب المسلسلات تم تكريمها وأغلب الأبطال والصاعدين كل منهم كان يحمل
جائزة وتردد كالعادة أن هناك أسماء تم الإعلان عنها ثم لم تأت للاحتفال فتم
تغييرها بأخرى في اللحظات الأخيرة.. إلا أن المولد في نهاية الأمر تم نصبه
ثم انفض بعد أن بدأت الناس تنسى مسلسلات رمضان وأغلب الحاضرين شعر بنشوة
الانتصار.. والفنان في كل الأحوال يأتي لكي يحتضن جائزته وهو سعيد المهم
الصورة التي سوف تنشر بعد ذلك في الجرائد وتتناقلها أيضاً الفضائيات.. بعض
الفنانين بالطبع ليسوا بحاجة إلى جائزة ولكنهم أصيبوا في السنوات الأخيرة
بعدوى مرض نهم الحصول على مزيد منها كان بعضهم في الماضي يرفضون التكريمات
ويقللون من شأن الجوائز حيث كان القسط الوافر منها يذهب إلى منافسيهم في
تلك السنوات وعلى رأسهم "أحمد زكي" و "نور الشريف" وأظن وليس لدي في حقيقة
الأمر أرقاماً موثقة ولكني فقط أظن أنه عندما نتناول جيل السبعينيات من
النجوم سيظل "أحمد" و"نور" هما حاصدا الجوائز في هذا الجيل ولكن كان وقتها
للجوائز قيمة أدبية تجعل الفنان يتباهى بها!!
وبالطبع زاد في السنوات الأخيرة عدد الجمعيات واللجان التي تمنح جوائز ولكن
بلا قيمة ولا صدى ورغم ذلك فإن صورة الفنان وهو يحمل جائزة صارت هي الأهم
بالنسبة له فهو يسعى أن تطلع الصورة حلوة.. الناس عادة لا تتذكر اسم
الجمعية أو الجريدة ولا قيمة الجائزة يتبقى فقط لمدة أسابيع ضيئلة الصورة
التي نشرت بالجرائد وتتناقلها أكثر من قناة فضائية.. ومع الزمن سوف ينسى
الناس الصورة وينظرون للأصل.. ما الذي قدمه الفنان قبل وبعد صورته وهو
يحتضن الجائزة؟!
الدستور المصرية في
01/11/2010
«ناصر»
طلب ألا نغني باسمه
طارق الشناوي
قال لي الإذاعي الكبير الراحل «جلال معوض» إن الرئيس «جمال عبد الناصر» كان
يضج من كثرة الأغاني التي تتغني باسمه ولهذا في أحد الاحتفالات الوطنية لا
أتذكر تحديداً إذا كانت السد العالي أم الثورة كانت التنبيهات صارمة علي
الجميع وهي إياكم والغناء باسم «عبد الناصر».. التزمت «نجاة» و «محرم فؤاد»
و «شادية» ثم وآه من «ثم» جاء دور المطرب الكبير «محمد الكحلاوي» الذي كان
كعادته يردد عدداً من أغانيه الدينية والبدوية وفجأة غير في كلمات إحدي
أغنياته أضاف اسم «عبد الناصر» ومن بعدها فقد «جلال معوض» السيطرة وانطلق
الجميع يغنون باسم الزعيم!!
لا أتشكك بالتأكيد في رواية الأستاذ الإذاعي الراحل الكبير ولكني فقط أتوقف
أمام رغبة الزعيم في الغناء باسمه.. لا أتصور أن «عبد الناصر» كانت لديه
اعتراضات بل المؤكد أنه كان سعيداً بما يجري، وجاءت الذكري الأربعون لرحيله
قبل بضعة أيام لأستعيد عدداً من أغانيه عبر إذاعة الأغاني ووجدت نفسي أستمع
إلي «أم كلثوم» وهي تغني علي مدي ساعة كاملة حققنا الآمال برياستك يا جمال
بعد الصبر ما طال.. وتعيد وتزيد في هذه الكلمات عشرات المرات في هذه
الكلمات الركيكة ونكتشف أن الذي كتبها هو زجال مصر الأول «بيرم التونسي»
والذي لحنها هو عملاق الموسيقي الشرقية «رياض السنباطي» فما هي الشاعرية في
«حققنا الآمال برياستك يا جمال» أو عندما يقول الشاعر «عبد الفتاح مصطفي»
وهو أحد كبار شعراء الأغنية المصرية «الزعيم والثورة وفوا بالعهود ولسه دور
الشعب يوفي بالوعود».. إنه يبرئ ساحة رجل واحد هو الزعيم ويدين شعباً
بأكمله.. بالتأكيد ليست كل الأغنيات التي ردد فيها الشعراء اسم «عبد
الناصر» كانت مجرد هراء وخوف من السلطة.. لا يمكن أن أصدق مثلاً أن أغنية «احنا
الشعب احنا الشعب اخترناك من قلب الشعب» لصلاح جاهين وكمال الطويل ولا
أغنية «يا جمال يا حبيب الملايين» لإسماعيل الحبروك والطويل ولا «أحمد شفيق
كامل» وهو يقول «ضربة كانت من معلم خلي الاستعمار يسلم» لا أصدق أنها
أغنيات كاذبة، لدينا بالتأكيد أغنيات عديدة عبرت بصدق عن المشاعر لم تكن
تحت تأثير الخوف من «عبد الناصر» ولكن لو عدت إلي أرشيف الإذاعة سوف تكتشف
أن البعض كان يبدأ كتابة اسم «ناصر» أو «جمال» والبحث عن أي وزن وقافية ـ
وملئها بمجرد كلمات، الأهم أن الرئيس نفسه لم يعترض علي هذا الإسراف ربما
في لحظة قال كفاية حدث هذا ربما مرة ولكن الرئيس أسعدته هذه الأغنيات التي
تعني أن الكل يذوب في واحد والذي يدفع الثمن بالتأكيد هو الكل.
عندما سألت الموسيقار الكبير «كمال الطويل» وهو علي الأقل صاحب 90% مما
ردده «عبد الحليم حافظ» من أغنيات وطنية واكبت الثورة أجابني بأنه لم يشعر
ولو لحظة واحدة أنه يلحن لجمال عبد الناصر ولكن للوطن.. انتهت كلمات
"الطويل" إلا أنني أضيف بأن هناك من غني بقناعة وهناك من غني لمسايرة الزفة
وما تبقي فقط هي تلك الأغنيات التي قدمت بإحساس وبالتأكيد تحتل أغنيات
«الطويل» و «جاهين» و «حليم» النصيب الأكبر منها.. وكما أن أكبر خطيئة
ارتكبتها الثورة هي تعطيل المبدأ السادس بإقامة حياة ديمقراطية هو الذي
دفعنا ثمنه ولا نزال فإن هذه الأغنيات التي ربطت بين حدود الوطن وشخص
الرئيس هي التي لا نزال مع الأسف ندفع أيضاً ثمنها وتذكروا «محمد العزبي»
وهو يغني قبل 15 عاماً «اخترناه اخترناه واحنا معاه لما شاء الله» وكأنه
تنبأ بما يجري الآن!!
الدستور المصرية في
20/10/2010
يعرض فى مصر أوائل ديسمبر المقبل
"اللعبة العادلة" فى سينمات أمريكا الجمعة المقبل
كتب وليد النبوى
يُعرض فيلم "اللعبة العادلة" للمخرج الأمريكى "دوج ليمان" فى دور العرض
السينمائى فى الولايات المتحدة الأمريكية يوم الجمعة المقبل.
الفيلم بطولة النجم العالمى "شون بين" الحاصل على جائزة الأوسكار، والنجمة
الجميلة "ناعومى واتس"، ويشارك الفنان المصرى خالد النبوى فى الفيلم حيث
يجسد شخصية عالم نووى عراقى يدعى "حمَد"، والفيلم من تأليف "جيز بيتروث"
و"جون بيتروث".
كان فيلم "اللعبة العادلة" شارك فى المسابقة الرسمية لمهرجان "كان" فى
دورته الثالثة والستين فى 12 مايو الماضى، وتدور أحداث الفيلم حول كشف
أكاذيب الإدارة الأمريكية السابقة "جورج بوش الابن ونائبه ديك تشينى" حول
وجود أسلحة دمار شامل فى العراق.
الجدير بالذكر أن "اللعبة العادلة" كان الفيلم الأمريكى الوحيد داخل
المسابقة الرسمية فى مهرجان "كان" لهذا العام، وشارك الفيلم فى مهرجانات
كثيرة منها مهرجان شيكاغو السينمائى الدولى، ومهرجان دوفيل للأفلام
الأمريكية بفرنسا، وأخيراً أقيم العرض الأول للفيلم فى منطقة الشرق الأوسط
من خلال مهرجان أبو ظبى السينمائى فى دورته الرابعة، بحضور مخرج الفيلم دوج
ليمان والفنان المصرى خالد النبوى.
ويتزامن عرض الفيلم فى أمريكا مع نفس توقيت عرضه فى دول كثيرة، منها فرنسا
وأسبانيا وفنلندا، وسوف يعرض فى روسيا فى الحادى عشر من نوفمبر الجارى، ومن
المتوقع عرض الفيلم فى مصر أوائل شهر ديسمبر المقبل، ويعرض فى ماليزيا فى
منتصف الشهر نفسه.
يلقى الفيلم اهتماما كبيرا من جميع وسائل الأعلام العالمية خاصة وأنه يناقش
قصة حقيقية تكشف المزاعم الأمريكية الكاذبة فى الحرب على العراق.
وكتبت أكثر من 400 مقالة نقدية عن الفيلم منذ عرضه الأول فى مهرجان "كان"
فى مايو الماضى.
اليوم السابع المصرية في
01/11/2010
انطلاق الدورة الثالثة لـ بانوراما الفيلم الأوروبى
كتب على الكشوطى شيماء عبد المنعم
استضاف أمس، الأحد، فندق سوفتيل الجزيرة، المؤتمر الصحفى للإعلان عن تفاصيل
الدورة الثالثة من بانوراما الفيلم الأوروبى التى ستبدأ فعالياتها من 3
وحتى 9 نوفمبر المقبل، حيث بدأ المؤتمر الصحفى أمس فى تمام الساعة الثامنة
ونصف، فى حضور مجموعة كبيرة من عشاق السينما الأوروبية والمهمومين بالتبادل
الثقافى بين السينما المصرية والأوروبية.
وأكدت المنتجة ماريان خورى مسئول البانوراما أنها تتضمن مجموعة من المحاور،
حيث سيعرض من خلالها 13 فيلما روائيا لأول مرة فى مصر، إلى جانب بعض
الأفلام الوثائقية كما ستشهد البانوراما عمل ندوات لمناقشة الأفلام
المعروضة، وشارك فى المؤتمر لطيفة فهمى، رئيسة النشاط الثقافى بالمركز
الفرنسى للثقافة، والناقد السنيمائى سمير فريد، ومن ضمن الحضور حضرت
المخرجة نبيه لطفى.
وقع اختيار شركة أفلام مصر العالمية، يوسف شاهين، وصاحبة تنظيم الدورة التى
ترعاها وزارة الثقافة والمركز القومى للسينما ومفوضية الاتحاد الأوروبى
بمصر على مجموعة من أحدث وأهم ما أنتجته السينما الأوروبية، ومعظمها أفلام
حصلت على جوائز من مهرجانات عالمية، لعرضها بسينمات "ستارز وجلاكسى" خلال
أيام البانوراما.
من هذه الأفلام التى ستكون ضمن فعاليات أول أيام البانوراما بسينما جلاكسى،
حيث سيتم عرض فيلم "بيوتيفل وهو فيلم إسبانى - مكسيكى، تم إنتاجه عام 2010
وهو بطولة خافيير باريدم، ماريسيل ألفاريز، هناء بو شعيب وإخراج أليخاندرو
جونزاليس إيناريتو، وتدور أحداثه عن رجل فى حالة انهيار، يضىء له الظلام
طريق استعادة ذاته، وهو صورة لبطل تراجيدى، والد لطفلين، يستشعر العالم
الآخر وخطر الموت، لكنه يكافح واقعه الأليم وأقداره المعاكسة، حتى يصل إلى
التسامح، وإلى الحب للأبد، وهو حاجز على جائزة أفضل ممثل فى مهرجان كان
ورشح لجائزة السعفة الذهبية فى مهرجان كان 2010، وفيلم أزرق صادم وهو فيلم
هولندى من إخراج مارك دو كلووى وبطولة دراجان باكيما، ليزا سميت، نيلز
جومبرتس، وتدور أحداثه عن صداقة تربط ثلاثة صبية تنهار بعد وفاة أحدهم فى
حادث، فالفيلم عبارة عن قصة الصداقة، وموت، وفقد، وشعور بالذنب، وبراءة،
الفيلم حاصل على جائزة كوداك لتنمية الإنتاج بهولندا، وفيلم مرحبا الفرنسى
وهو بطولة فانسان ليندون، فيرات أيفردى وإخراج فيليب ليوريه، وتدور أحداثه
عن رجل يقوم بعمل مخاطرة من أجل أن يبهر زوجته، ويخفف من إحساسه بالمرارة
لفشله فى أن يصبح بطلا فى السباحة.
الفيلم حصل على جائزة لوميير لأحسن فيلم 2010 والجائزة الكبرى، من مهرجان
هارتلاند الدولى 2009، والجائزة المسكونية مهرجان برلين السينمائى الدولى
2009، وجائزة الجمهور، مهرجان وارسو السينمائى الدوليين وفيلم مطبخ الروح،
وهو من إخراج فاتح أكين وبطولة آدم بوسدوكوس، موريتز بليبترو، بيرول أونيل،
ويتحدث عن مغامرات زينوس، صاحب مطعم فى هامبورج، الممزق ما بين أخوه المفرج
عنه من السجن وصديقته الخائنة ومطعمه الذى يضيع، الفيلم حصل على جائزة لجنة
التحكيم، جائزة السينما الشابة بمهرجان فينيسيا الدولى 2009 ورشح للجائزة
الذهبية بمهرجان فينيسيا الدولى 2009، يذكر أن أولى دورات بانوراما الفيلم
الأوروبى، بدأت فى مصر عام 2004 والهدف من إقامتها التعرف على ثقافة الآخر
الأوروبى بسبب انشغال الساحة بالسينما الأمريكية.
اليوم السابع المصرية في
01/11/2010
ألمانيا تشارك بـ 6 أفلام فى بانوراما الفيلم الأوروبى بالقاهرة
كتبت فاطمة خليل
تبدأ الأربعاء القادم فعاليات الدورة الثالثة لبانوراما الفيلم الأوروبى،
والذى تشارك فيه كافة الدول الأوروبية بأفلامها فى الفترة من 3 نوفمبر حتى
9 نوفمبر الجارى، ويقوم بتنظيمه معهد جوته الألمانى بالتعاون مع أفلام مصر
العالمية.
تشارك ألمانيا بـ 6 أفلام سينمائية خلال بانوراما الفيلم الأوروبى ضمن
البرنامج الذى يعرض فى اثنين من دور العرض السينمائى وهما: سينما جلاكسى
وستارز سينما.
ومن الأفلام الألمانية التى ستشارك فى بانوراما الفيلم الأوروبى: "قريب جدا
منك"، "الغربة"، "مطبخ الروح"، "على الجانب الآخر"، "ضد الحائط"، "عبور
الجسر.. صوت اسطنبول".
جدير بالذكر أن الهدف من إقامة بانوراما الفيلم الأوروبى فى القاهرة هو
التعرف على الثقافة الأوروبية، خاصة بعد انشغال الساحة بالسينما الأمريكية.
اليوم السابع المصرية في
01/11/2010
رحلة سينمائية قصيرة تقرأ الذات الإنسانية في ثلاثة أفلام
نسائية عربية
مايا بنّوت
يشكّل الإنتقال المكاني والزمني السمّة المشتركة بين ثلاثة أفلام
نسائية قصيرة حضرت في مهرجان بيروت السينمائي الدولي، بدورته العاشرة
أخيراً. فقد صاغت المخرجات المبتدئات بطولات ضائعة، هوية الأنثى بعد البلوغ
(«الجن» للجزائرية ياسمين شويخ) والطفولة العراقية اللاجئة («أم عبدالله»
للعراقية سحر الصواف) والعزلة العراقية الإرادية إثر الإعتقال («القندرجي»
للسعودية عهد كامل).
مخرجات كسبن رهان الدقائق القليلة ورسمن عالماً في متناول الخيال
الإخراجي المكثّف عبر «دقائق- حقائق»، من هنّ؟
الإسم: عهد كامل
العمر: 30 عاماً
المهنة: مخرجة وممثلة
الجنسية: سعودية مولودة في جدة
الإقامة: نيويورك منذ 12 عاماً
أعمالها: «رزان» و«القندرجي» وKingdom
عهدٌ كاملٌ قطعته هذه المخرجة السعودية للواقع العربي الذي خرجت منه
لتتمرّس مهنتها في مدينة نيويورك. هي عهد كامل، المخرجة والممثلة التي فاز
فيلمها القصير «قندرجي» في مهرجان بيروت السينمائي الدولي بدورته العاشرة
بالجائزة الذهبية لأفضل فيلم شرق أوسطي قصير (16 دقيقة). «قندرجي»، لن تدرك
معنى هذه الكلمة إلاّ حين تقرأ الترجمة «الأمريكية» للكلمة،
Shoemaker. ف«القندرجي» التي يبدو للوهلة الأولى أنه فيلم عن مغني المقام
العراقي الشهير رشيد القندرجي، هو «الكندرجي» أو الإسكافي صابر. وهذا
الأخير مواطن عراقي اعتقلته القوات الأميركية في العراق وأطلقت سراحه بعد
سنتين، ليعود إلى زوجته (عهد كامل بدور «نضال») وطفله بحالة تنزع إلى
العزلة. طريق العودة إلى العائلة مظلم، والمنزل مظلم والشريط بكامله مظلم
كما حجرة الإعتقال التي اعتاد صابر على عتمتها.
يحجب النور بإرادته هذه المرة، وينام في سريره مغلفاً رأسه بكيس أسود.
ويختتم الشريط بأغنية «لكل صابر نضال»، قفلة رائعة أحكمت الحبكة القصصية
هذه المرّة في المشهد الأخير. سعيدة بمشاركة فيلمها في مهرجان بيروت
السينمائي ومشاركته المرتقبة في مهرجان أبو ظبي، تروي ل«لها» سبب إختيارها
للممثل المصري عمرو واكد لتجسيد دور بطولة في قصة عراقية : «أنا معجبة جداً
بأداء هذا الممثل الموهوب الذي جذبني دوره في فيلم «ليلي» للمخرج المصري
مروان حامد (مشروع تخرج مروان حامد، فيلم قصير). كما أنني لا أكترث بجنسية
الممثل بل ببراعته في تجسيد الدور، لقد أتقن عمرو واكد اللهجة العراقية في
هذا الشريط الذي صوّر خلال ثلاثة أيام في القاهرة». أما اليوم، فعهد مقبلة
بحماس إلى الخطوة السينمائية التالية : «سأبدأ قريباً بتصوير فيلمي الروائي
الطويل «إبتسم أنتَ في جدة» من إنتاج شركتها
Odd Camel Films.
تتمنى أن تتمكن من تصويره في وطنها، «سبق أن شاركت المخرج الأميركي
بيتر بيرغ في تصوير فيلم
Kingdom،
لكننا صورنا مشاهده في ولاية أريزونا وأبو ظبي رغم أن الأحداث تدور في
المملكة العربية السعودية». وتروي عهد في شريطها الجديد «حكاية ثلاث نساء
سعوديات من عائلة واحدة يجسّدن ثلاثة أجيال. أريد أن أصحّح صورة المرأة
السعودية، لقد سئمت وتعبت من نظرة المجتمع الغربي لي. يتساءل الأميركيون:
«أنت سعودية؟ لكنك غير متّشحة بمنديل؟». المرأة السعودية أمامها خيارات، قد
تكون ضيّقة لكن ذلك يمنحها فرصة الإبداع بما هو متاح. سيكون فيلمي مرآة
تعكس حقيقة حياة السعوديات المغلوطة». وتنطلق من واقعها فتقول: «لم يكن
التمثيل والإخراج من الخيارات المتاحة في السعودية، ولكنني تلقيت دعماً
جماً من عائلتي حين قرّرت الدراسة في الولايات المتحدة الأميركية».
مجلة لها اللندنية في
01/11/2010 |