عندما أصيب المخرج الهولندي الكبير جورج سلويزر
بانفجار شرياني، نجا منه بأعجوبة، واستعاد شيئاً من عافيته، كانت الفكرة
الأولى
التي راودته، هي أن يقوم بتنفيذ فيلمه "الأخير"، (ربما، وبحسب تعبيره)!..
ذاك
الفيلم، الذي ما زال هو شخصياً يعتقد أنه سيكون خاتمة الثلاثية الوثائقية
الشهيرة،
التي حققها على مدى قرابة أربعة عقود من الزمن (1974 – 2010)، والتي جاءت
تحت عنوان
عريض، هو «أرض الآباء»، وإن كان لكل فيلم منها أن يحمل عنوانه الفرعي.
وجورج
سلويزر (الذي نتمنى له الصحة، وطول العمر)
ليس اسماً عابراً في تاريخ السينما
العالمية، ولا من ذوي الشأن الصغير. إنه
الهولندي المولود في باريس عام 1932،
والسينمائي الأوروبي المتميز، الذي استطاع
أن يأخذ لنفسه مكانة محترمة، ومتقدمة،
حتى في مراكز صناعة السينما العالمية،
الكبرى، وبعيداً ما وراء البحار!..
وإذا
كانت بداياته السينمائية انطلقت في العام
1961، وتنوعت على مختلف صعد العمل
السينمائي، من تحقيق الأفلام الروائية
الطويلة، والأفلام الوثائقية، والاشتغال في
الإخراج والكتابة والمونتاج.. والفوز بالعديد من الجوائز العالمية الكبرى..
فإن
الذروة التي نتوقف عندها هنا، إنما تتمثل في انحيازه لصالح القضية
الفلسطينية، في
لحظة مبكرة، وقدومه إلى عالمنا العربي، ليصنع وثائقيات سينمائية، غدت الآن
من أهم
التراث الوثائقي السينمائي العالمي، الذي يتناول شؤوناً من القضية
الفلسطينية.
كان ذاك في العام 1974 عندما صنع فيلمه الوثائقي الشهير «أرض
الآباء»، الذي عرض عام 1975، وجاء على هيئة فيلم وثائقي، متوسط الطول: مدته
34
دقيقة. في هذا الفيلم، الذي سيغدو الجزء الأول من ثلاثية طيلة أكثر من
ثلاثين سنة،
ومن ثم رباعية اعتباراً من العام الحالي 2010، يحضر السينمائي العتيق إلى
بيروت،
حيث يختار موضوعه الإنساني، والذي كان عبارة عن أسرتين فلسطينيتين: أولاهما
تعيش في
مخيم برج البراجنة، والثانية تعيش في مدينة بيروت.
الفارق الأساس بين العائلتين
يتبدى للحظة أولى على اعتبار أن أولاهما مسلمة، والثانية مسيحية.. ومع ذلك
فإن
الفيلم، وعبر الغني من التفاصيل، استطاع رسم صورة للفلسطيني، المنكوب،
دائماً،
بكارثة الاحتلال الإسرائيلي، والطرد من الوطن، والعيش في الشتات.. دون أن
ينسى
الإشارة إلى الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة، التي تلاحق الفلسطينيين، حتى
في
بلدان اللجوء!..
جاء الجزء الثاني، بعنوان «سبب للذهاب»، ولقد حققه سلويزر عام 1977، ليأتي على هيئة فيلم وثائقي مدته 45 دقيقة. وكان
الفيلم على شكل زيارة تالية،
لاستكشاف حال هاتين الإسرتين الفلسطينيتين، خاصة وأن نار الحرب الأهلية
اللبنانية
كانت قد لفحت المكان.
من سؤال الاعتداءات الإسرائيلية، إلى سؤال الحرب الأهلية،
ينتقل المخرج ما بين الفيلمين، وكأنما هو يريد الاطمئنان إلى أن أفراد
هاتين
الأسرتين ما زالوا على قيد الحياة، وليبحث في كيف يمكن للفلسطيني البقاء
والعيش
والاستمرار، في هذا المأزق.
أما الجزء الثالث، وربما الأشهر، فقد جاء بعنوان «وداعاً
يا بيروت»، عام 1982، على هيئة وثائقي مدته 45 دقيقة. إنها الزيارة الثالثة
للأسرتين، ولكن كل شيء قد تغير، وبات الفلسطينيون، والقضية الفلسطينية في
مهب
الرياح. يثير المخرج سؤال المستقبل: أي مستقبل يراه هؤلاء الفلسطينيون؟..
خاصة وأنه
بات على علاقة شخصية، ورصد سينمائي، يمكّنه من النظر إلى قرابة عقد من
السنوات،
مضى، منذ أول زيارة، وأول لقاء، وأول فيلم، إلى هذه اللحظة التي جرت في نهر
حضورها
الكثير من المياه الدامية.
أسئلة المستقبل التي يثيرها جورج سلويزر، في «وداعاً
بيروت»، تتكئ كثيراً على تحولات ومصائر عصفت بأفراد الأسرتين، وتدهورات في
الأوضاع السياسية والأمنية، يدركها كل من يلفت خلفه، ليرى المشهد في نهاية
عام 1982.
وسيوقم المخرج بممطاردة أفراد الأسرتين الفلسطينيتين، حيثما تفرقوا،
فوقف عند
قبور من ماتوا، وسافر للقاء من هاجروا، وحتى من عادوا، وإن في
زيارة قصيرة
لفلسطينهم المحتلة.
الآن، وفي العام 2010، سيأتي المخرج جورج سلويزر بفيلمه
الرابع «وطن»، وهو الفيلم الوثائقي الطويل (مدته 76 دقيقة)، ليكون خاتمة
الثلاثية،
وتتويجاً رابعاً لها، ليس على الزماني والمكاني، أو على مستوى الأعمار التي
تقدمت،
والأجساد التي تهدمت، والملامح التي شاخت.. بل مستوى محاولة استتفاذ
الموضوعات،
التي تناولتها الأفلام طيلة قرابة أربعين سنة مضت، مع من تبقى أحياء من
هاتين
الأسرتين.
ستحضر المقارنات بين ما كان من أمر هؤلاء الفلسطينيين، وما صار.. بين
ما كان يؤملون، وبين ما انتهوا إليه.. بين ما قالوا هم أنفسهم من قبل، وما
يقولون
اليوم.. كأنما ثمة فسحة للمقارنة، والمقايسة، وتفحص كل هذا الذي جرى طيلة
عقود مضت،
وأعمار أزهقت.. والفيلم سيبدو وكأنه جردة حساب للمخرج مع نفسه وأفكاره من
ناحية،
وللشخصيات مع تحولاتها ومصائرها من ناحية أخرى، وللمشروع السينمائي
الاستثنائي من
ناحية ثالثة.
يثير الفيلم الكثير من الشجن، ونحن نرى علامات الزمن الثقيلة وقد
حطت على الجميع.. لم تحفر آثارها على ملامح الوجوه التي اكتهلت، فقط، بل
أيضاً على
الأجساد التي أُنهكت، وتهدَّم بعضها، وعلى الأحلام التي طوحت بها الأيام.
يحضر
المخرج سلويزر متكئاً على عكازيه تارة، وجالساً على كرسي متحرك، بالكاد
يمكن لمن
يدفعه، أن يتقدم به في زواريب المخيم الضيقة، والمتعثرة..
ويتبدى في الكثير من
مفاصل الفيلم مدى حميمية العلاقة التي نشأت
بين هذا السينمائي الكبير، وشخصياته
الفلسطينية، التي بات يشعر معها وكأنه فرد من أفرادها، تماماً في الوقت
الذي يشعرون
هم أنه واحد منهم، إلى درجة أن الدموع لن تغيب عن اللقاء المتجدد، بعد هذا
الزمن،
وهذا الفقد، وهذه اللوعة.. وبعد ما حصل للمخرج جورج سلويزر، الذي سنأسف
كثيراً ونحن
نرى صورتيه: شاباً يافعاً، ممتلئ الحيوية في الأجزاء الأولى، وعجوزاً
متهالكاً ينزف
آخر شهقات العمر والعافية، في الجزء الرابع.
مرثية لنفسه، ربما، أراد المخرج
جورج سلويزر هذا الفيلم. ولكن أيضاً، وفي الوقت نفسه، وقفة عالية
الإنسانية، قوية
الضمير، ولحظة وفية لكل ما مر طيلة العقود التي مضت منذ أول لقاء، وحتى
اللحظة..
وتأكيد على التزامه الذي لم يبهت لحظة واحدة، سواء سينمائياً، أو شخصياً.
درس بليغ في معنى تزاوج المعطى الإنساني،
بالمهنية السينمائية، يقدمه المخرج الكبير جورج سلويزر. درس قوي في معنى
الوفاء لما
آمن به، والتزمه، ومارسه خلال حياته الشخصية والسينمائية. درس أبدي سيبقى،
من خلال
فيلم وثائقي أول، كان فاتحة لمسيرة سينمائية وثائقية، رباعية فيلمية قدمت
جوانب
متعددة من حياة الفلسطينيين، بين أنياب النكبة، وبراثن الحرب الأهلية،
ولوعة
الشتات، وخيبة الأحلام!..
يبقى من الجدير ذكره أن مهرجان أبو ظبي السينمائي في
دورته الثانية، عام 2008، وبتنظيم المخرج العراقي قيس الزبيدي، كان قد عرض
الأفلام
الثلاثة الأولى من «أرض الآباء»، في تظاهرة خاصة بمرور ستني عاماً على
القضية
الفلسطينية، وها هو في هذه الدورة الرابعة عام 2010، يعرض الفيلم الجديد
«وطن»، وقد
فاز مناصفة بجائزة أفضل فيلم وثائقي عربي!.. وهي الجائزة التي ابتهجنا لها،
واعتبرناها بادرة تكريمية، وفية، لهذا المخرج الكبير، حتى وإن كانت الجائزة
قد جاءت
خارج السياق.. ولكن يبدو أنها أتت في التوقيت المناسب، وقبل فوات الأوان،
لاسينما
وأننا؛ عرباً وفلسطينيين، نحترف إضاعة الفرص، وإهمال الأصدقاء.
الجزيرة الوثائقية في
28/10/2010
جهاز السينما ينتظر الموافقة الأخيرة لتنفيذ فيلم «وبدأت
الضربة الجوية»
كتب
محسن حسنى
أكد ممدوح الليثى رئيس جهاز السينما حصوله على جميع الموافقات اللازمة
من الجهات المسؤولة بخصوص قصة فيلم «وبدأت الضربة الجوية» التى كتبها
الدكتور صلاح قبضايا وكذلك المعالجة التى كتبها السيناريست عاطف بشاى
وينتظر الموافقات النهائية على السيناريو والحوار.
وقال الليثى: بمجرد أن تصلنا الموافقات الأخيرة على السيناريو سنبدأ
تنفيذه بمشاركة التليفزيون المصرى بعد أن أوصى وزير الإعلام أنس الفقى بأن
يتم إنتاج هذا الفيلم بالاشتراك بين جهاز السينما والتليفزيون المصرى،
والفيلم يرصد فترة الاستعداد لحرب أكتوبر ١٩٧٣ وحتى انطلاق الضربة الجوية،
وأتوقع أن تتراوح ميزانية الفيلم بين ٨٠ و١٠٠ مليون جنيه،
وقد أسندنا مهمة إخراجه لعلى عبدالخالق وتم ترشيح عدد من الأسماء
للمشاركة فيه من بينهم نيللى كريم وسيرين عبدالنور وأحمد السقا وخالد
الصاوى وأحمد خليل وأحمد شاكر عبداللطيف، وسيتم توزيع الأدوار بدقة حيث
سيقدم بعض الممثلين أدوار قادة الجيش والرئيس الراحل أنور السادات والرئيس
مبارك حين كان قائدا للقوات الجوية، كما أن هناك ممثلات سيقدمن دورى السيدة
سوزان مبارك والسيدة جيهان السادات، وسنستشير مؤسسة الرئاسة ووزير الإعلام
وكل من يهمه الأمر فى تلك الترشيحات قبل بدء التصوير.
وأوضح الليثى أن الفيلم عرض على الجهاز منذ حوالى ١٠ سنوات وكان اسمه
«القائد الأعلى» لكنهم اختاروا له اسم «وبدأت الضربة الجوية» ويرصد مشاركات
جميع أسلحة وقطاعات قواتنا المسلحة فى الحرب، كما يرصد مراحل التخطيط
والتنسيق السرية مع سوريا، وتنتهى أحداثه بانطلاق الضربة الجوية كافتتاحية
للحرب، وذلك لأننا نعرف الباقى بينما مراحل التخطيط التى سبقت الحرب لم
ترصدها أعمال فنية بدقة من قبل،
وقال: اخترت هذا الفيلم لأن مؤلفه كان مراسلا عسكريا أثناء الحرب
وعاشها منذ بدايتها لنهايتها وكتب كتابا بعنوان «حدث فى أكتوبر» وعنه كتب
قصة فيلم «وبدأت الضربة الجوية»، الذى يرصد الاستعداد للحرب بدءا من إقالة
القادة الذين لم يكن لديهم حماس للحرب، وتعيين قادة جدد بينهم حسنى مبارك
قائدا للقوات الجوية، ومرورا بالتنسيق السرى مع الجانب السورى والخطط التى
وضعها القادة للتغلب على أكبر صعوبتين وهما عبور القناة الملغمة واختراق
الساتر الترابى الكبير المعروف بخط بارليف، كما يرصد عشرات التجارب خلال
فترة الاستعداد ومنها
تدريب الجنود فى الفيوم على عبور بحيرة قارون، واقتراحات القادة لنسف
خط بارليف، وتجارب تنفيذها، وتنتهى أحداث الفيلم بتحليق الطائرات المصرية
فى سماء سيناء.
وعن حرب أكتوبر وأهمية عمل أفلام عنها، قال الليثى : حرب أكتوبر حدث
خالد فى تاريخ مصر لأنها حرب مدروسة بعناية ومخطط لها وحققت نتائج إيجابية
فى جميع المجالات، ولهذا ينبغى الاهتمام بها فنيا وتوثيقها بأفلام ومسلسلات
تخلدها، وهناك أعمال كثيرة عن الحرب يتم تقديمها إلينا كجهة إنتاج، لكن
معظمها للأسف لا يرقى لمستوى الحدث، إما أن تكون الدراما الإنسانية بها
مفتعلة وإما أن تكون المعلومات العسكرية بها أخطاء، لذلك نرفضها، وخلال
رئاستى لقطاع الإنتاج أنتجت أعمالا وطنية وفى المقابل كنت أرفض أعمالا أخرى
تتناول الحرب لأنها ضعيفة فنيا، والأمر نفسه خلال فترة رئاستى لجهاز
السينما .
الليثى يرى أن أغلب الأفلام التى تناولت حرب أكتوبر من قبل متوسطة من
الناحية الفنية باستثناء فيلمى «أغنية ع الممر» و«الرصاصة لا تزال فى جيبى»،
ويتمنى عمل فيلم يتناول كل بطولات أكتوبر، لكن المشكلة أنه سيحتاج إلى
مبالغ طائلة لتنفيذ بانوراما الحرب ومشاركات كافة أسلحة الجيش فى هذا
النصر، وقال: تقديم فيلم عن حرب أكتوبر امر بالغ الحساسية، وفى الثمانينيات
فكرنا فى تقديم فيلم عن الشهيد الرفاعى كتبه يسرى الجندى بعنوان «الرفاعى»
وبعد فترة تحضير استغرقت ٣ سنوات توقف مشروع الفيلم لأجل غير مسمى،
رغم أننا أخذنا كل الموافقات اللازمة وطلبنا دعم القوات المسلحة من
دبابات وخلافه، لكنه توقف بسبب الاعتراض على أن عمل فيلم عن هذا الشهيد
وحده قد يعنى إلغاء باقى بطولات الحرب، وهذه وجهة نظر منطقية، وهناك فيلم
آخر للمنتج عادل حسنى بعنوان «حائط البطولات» كان يفترض إنتاجه بمشاركة
التليفزيون المصرى ويتناول بطولات قوات الدفاع الجوى، وبعد الانتهاء من
تصويره لم يعرض حتى الآن، والسبب أنه تضمن
الخطأ نفسه الذى تضمنه مشروع فيلم «الرفاعى» وهو تكريس لبطولة واحدة
والتغاضى عن باقى البطولات، وهذا الأمر تعتبره القوات المسلحة ظلما لباقى
المشاركين فى تحقيق النصر وهم على حق فى هذا لأن كل القوات والأسلحة شاركت
فى تحقيق هذا النصر العظيم وليس الدفاع الجوى وحده،
وهناك أعمال أخرى جسدت عمليات فدائية مثل «الطريق إلى إيلات» ولاقت
استحسان كل الجهات المسؤولة وتم عرضها، كما نجح فيلم «يوم الكرامة» الذى
أخرجه على عبدالخالق بالمنطق نفسه. اختتم الليثى حديثه بقوله: ليس منطقيا
أن أشترى كل قصة يكتبونها عن حرب أكتوبر لأنه ليست كل قصة صالحة للتنفيذ،
فهناك أعمال ضعيفة سيكون إنتاجها إهدارا للمال العام، والأفضل أن ننتج
أعمالا تكون على نفس مستوى الحدث.
المصري اليوم في
28/10/2010
سينما عيد الأضحي
گوميديا وأگشن
وإثارة
> >
من المتوقع أن يشهد موسم
عيد الاضحي السينمائي منافسة ساخنة بين الأفلام خاصة أن معظم التي تقرر
عرضها في هذا الموسم لنجوم كبار مثل عادل إمام وأحمد حلمي وأحمد
السقا،ومحمد رجب وتنوعت هذه الافلام ما بين الكوميديا والاكشن والاثارة
ويتوقع السينمائيون أن الأفلام التي تعرض في الفترة الحالية من شأنها أن
ترفع إيرادات السينما > >
السقا ينافس حلمي..
ورجب في مواجهة نيللي
الفيلم الاول
هو"زهايمر" بطولة عادل امام وفتحي عبدالوهاب وأحمد رزق ونيللي كريم ورانيا
يوسف
ومحمد الصاوي وضياء الميرغني وإيمان سيد وتأليف نادر صلاح
الدين وإخراج عمرو عرفه
ويتناول طمع الابناء في ثروة الآباء ومحاولتهم الحصول علي هذه الثروة بأي
وسيلة في
حياة الآباء..حيث تدور الاحداث حول أب ثري يدُعي "محمود
شعيب"ومصاب بالزهايمر
ولديه كثير من الاملاك والعقارات ولديه ولدين يطمعان في ثروته ويتفقا علي
اقامة
دعوي قضائية ضد والدهما للحجر علي ممتلكاته لاصابته بالزهايمر ثم تحدث
مفاجأة تغير
مجري الأحداث بالفيلم..أما
الفيلم الثاني فهو "ابن القنصل"بطولة أحمد السقا
وخالد صالح وغادة عادل وتأليف أيمن بهجت قمر وإخراج عمرو عرفة وتدور احداثه
حول قصة
مزور شهير ملقب بالقنصل وذلك لقدرته الفائقة علي تزوير تأشيرات السفر
المختلفة..
وبعد ان يقع هذا المزور في يد البوليس ويتم القبض عليه يقوم
شاب بمحاولة النصب
عليه وهو داخل السجن مستعيناً
بفتاة ليل.
والفيلم
الثالث الذي يدخل
المنافسة هو "بلبل
حيران" بطولة أحمد حلمي وزينة وإيمي سمير غانم وإخراج
خالد مرعي تدورأحداثه حول شخصية شاب يمر بأزمة نفسية لفشل
خطوبته أكثر من مرة من
أكثر من فتاة ويحاول اللجوء إلي طبيب نفسي فيتم علاجه لينظر للحياة نظرة
أكثر
تفاؤلا.
اما الفيلم الرابع
فهو"محترم إلا ربع" بطولة محمد رجب وأحمد زاهر
وروجينا وأحمد راتب وميمي جمال ولاميتا فرنجية تأليف محمد سمير وإخراج محمد
المحمدي
ويتناول الفيلم في اطار كوميدي قصة رسام كاريكاتير يعمل باحدي الصحف ولكنه
رغم
التزامه بالعديد من المبادئ إلا انه يتخلي عن بعضها.
في حين نجد أن الفيلم
الخامس هو فيلم "678"بطولة بشري وماجد كدواني وباسم سمرة تأليف
وإخراج محمد
دياب يتناول قضية من القضايا الهامة التي تمس المجتمع وتؤثر فيه وهي قضية
التحرش
الجنسي من خلال موظفة بإحدي المصالح الحكومية تنتمي لطبقة فقيرة في المجتمع
تتعرض
للتحرش وقت ركوبها لاتوبيس عام يحمل رقم"
678"وتؤدي فيه "نيللي كريم" دور
الموظفة التي تتعرض للتحرش في الاتوبيس فتعود بعدها لتنتقم من ركاب
الاتوبيس من
الرجال باستخدام "المشرط".
اما الفيلم السادس والذي مازال يبحث عن مكانا علي
خريطة العرض خلال هذه الاموسم فهو
فيلم "المسافر" بعد أن تم تأجيله أكثر من
موسم بسبب المهرجانات التي شارك بها سواء داخل مصر أو خارجها واستقر مخرجه
ومؤلفه
أحمد ماهر في النهاية علي عيد الأضحي لعرضه وهو
بطولة عمر الشريف وخالد النبوي
وعمرو واكد وسيرين عبدالنور
أخبار اليوم المصرية في
29/10/2010
زووم
عــيد
الفـــن
بقلم : أحمد صالح
بينما يجري الاستعداد الآن للاحتفال بعيد الفن..
الذي يعود إلينا بعد غياب طويل..
يجب ان نوجه الشكر كل الشكر للرئيس مبارك
الذي يعيد بهذا العيد مكانة الفنان بين
أقرانه في المجتمع ويكافئه علي إبداعه..
فالمبدع يحتاج دائما لمن يقول له شكرا علي عطائك..
وحينما يأتي التكريم من الرئيس تزداد قيمته وترتفع أهميته.. ويكون وقعه
أكبر من كل الجوائز والتكريمات التي قد يحصل عليها طوال مشواره الفني..
ولعلي كنت من أوائل الكتاب الذين طالبوا بعودة عيد الفن لأنه يترجم تقدير
الدولة للفنان.
وقد كان الرئيس مبارك منصفا للفن والفنانين حين أبدي حرصه علي الفن
المصري وأعطي تعليماته لكي تعود السينما إلي وزارة الثقافة..
وأن يعود عيد الفن بعد
غياب سنوات فقد بدأنا الاحتفال به في أكتوبر عام
٦٧ باقتراح تقدم به د.
رشاد رشدي رئيس أكاديمية الفنون في ذلك الوقت للرئيس السادات
الذي رحب به واختار له شهر أكتوبر ليواكب الاحتفالات بالنصر العظيم الذي
حققته قواتنا المسلحة..
وها هو الرئيس مبارك يعيده تقديرا للفن والفنانين وإيمانا منه
بالدور الذي يلعبه الفن في تنوير العقول..
والذي كان حاضرا وبقوة في كل الأحداث التي مر بها المجتمع..
وكان ولايزال سفيرا فوق العادة لمصر في
جميع الأقطار العربية.
وفي ظل الاستعداد لهذا الاحتفال وبينما تجتمع مجالس النقابات الفنية
الثلاث:
السينمائيين والممثلين والموسيقيين..
لاختيار الفنانين
المرشح تكريمهم في عيد الفن..
أرجو ألا تغيب الموضوعية عن هذا الاختيار.
واذا كان التكريم مقتصرا علي الفنانين
الذين هم علي قيد الحياة فليس معناه أن نتجاهل بعض الكبار الذين
غابوا عن الصورة بحكم المرض أو السن أو لعدم عثورهم علي أعمال تناسبهم..
هؤلاء يجب ألا يسقطوا سهوا من ذاكرتنا ليتصدر الصورة بعض أصحاب الحظوة..
لهذا يجب أن تشارك لجان عديدة في هذا الاختيار وحتي ينجو من آفة كثير من
المهرجانات الفنية التي
أصبحت تختار المكرمين طبقا لأهواء شخصية فيتصدر الصورة هواة
القفز ويغيب عنها فنانون حقيقيون وهبوا حياتهم للفن..
واذا كانت الجائزة ليست ذات قيمة مادية فإن قيمته الفكرية أعظم من أي تقدير
مادي وهناك جوائز عديدة تمنحها الدولة للفنانين بعائد مادي كبير مثل جوائز
الدولة التقديرية والتشجيعية وجائزة التفوق وجائزة الرئيس مبارك. أتصور ان
الوسط الفني كله يترقب بشغف شهر يناير المقبل الذي يعود فيه عيد الفن.
أخبار اليوم المصرية في
29/10/2010 |