صوَّر 108 أفلام حتى الآن، عدد كبير منها بمنزلة علامات في تاريخ
السينما
المصرية مثل «البريء» و«سواق الأوتوبيس». قدّم أيضاً 75 فيلماً
تسجيلياً، وهو أول
من صوَّر تحت الماء في مصر وقد قدّم في هذا
الصدد أعمالاً عدة متميّزة منها: «جحيم
تحت الماء» و{الطريق إلى إيلات»، كذلك ألّف عدداً من الكتب إضافة الى
تدريسه
التصوير في هيئات ومؤسسات كثيرة، إنه المصوِّر سعيد شيمي.
عن الكتابة والتدريس وأحوال السينما المصرية كان اللقاء التالي.
·
لماذا اتجهت أخيراً الى التدريس
والكتابة وقلّت في المقابل أعمالك السينمائية؟
بسبب أحوال السينما المصرية التي تراجعت كثيراً، أما التدريس والكتابة
فهما
يمثلان متعة خاصة بالنسبة إلي، ويمكّنانني من نقل خبراتي إلى
الأجيال الجديدة.
·
تمحور كتابك الأخير حول مدير
التصوير أوهان، فلماذا اخترته تحديداً للكتابة
عنه؟
لأنه، على رغم أهميّته في السينما المصرية والعربية، ما زال كثر
يجهلون أنه
اخترع آلات التصوير، إذ لم يكن مصوراً فحسب. أتمنى أن يُطلق
اسم أوهان على أحد
المعامل أو الاستوديوهات، فهو على رغم
أصوله الأرمنية إلا أنه عاش وتربى في مصر
وخدم السينما المصرية كثيراً.
·
لماذا نرى تفاوتاً في مستوى
أفلامك، فبعدما قدّمت أعمالاً مع بركات وعاطف الطيب
وغيرهما من المخرجين الكبار، شاركت في أفلام ضعيفة مثل «عليا الطرب
بالتلاتة»
و{بالعربي سندريللا»؟
أرى أن مدير التصوير مسؤول عن الصورة فحسب وليس عن باقي عناصر العمل.
أعترف
بأنني شاركت في عدد من الأفلام الضعيفة لأسباب عدة منها: المال
ومجاملة بعض
الأصدقاء.
·
ماذا عن آخر أفلامك «فخفخينو»
للمخرج إبراهيم عفيفي؟
لـ{فخفخينو» تحديداً ظروف خاصة، إذ أنتجه صديقي فايز واصف، وقد كان
مريضاً في
أواخر أيامه وطلب مني تصوير هذا الفيلم، فلم أستطع الرفض.
·
نفّذت أول أفلام عائلة السبكي،
«عيون الصقر»، وبعد سنوات طويلة شاركتهم فيلم «عليا
الطرب بالتلاتة»، فهل وجدت اختلافاً في تعاملهم معك؟
ثمة اختلافات كثيرة، أوّلها أن عائلة السبكي بدأت كشركة واحدة ثم
انفصلت بعد ذلك
وأصبح لدينا محمد السبكي وأحمد السبكي.
ثانياً، كان التعامل معهما في بدايتهما
مختلفاً، إذ كانا يحرصان على الاستماع
لآراء الآخرين، أما الآن فهما معتدان
بآرائهما.
·
على رغم إخراجك خمسة أفلام
تسجيلية وفيلماً روائياً طويلاً هو «الكنز»، لماذا لم
تتّجه إلى الإخراج؟
لأنني لم أحبّه ووجدت أنه سيبعدني عن التصوير الذي أعشقه والذي درسته
أساساً من
أجل الإخراج، إلا أنه جذبني بشدة أكثر من أي مجال آخر.
·
ابنك شريف مصوّر أيضاً، فهل كان
لك دور في اتجاهه الى هذا المجال؟
عندما قرّر شريف السير على الدرب نفسه أكّدت له أنه سيحقّق له اسماً
بعمله
بعيداً عن اسمي، لذلك لم أذهب إلى معهد السينما مطلقاً أثناء
دراسته ولم أتدخلّ في
مشاريعه أبداّ، لكني كنت حريصاً على أن
يكون مثقفاً بصرياً كي يتمكّن من التصوير
بشكل جيد.
·
هل ثمة فرق بين الثقافة البصرية
لدينا وتلك الموجودة لدى الغرب؟
ثمة فارق شاسع، فنحن لا ثقافة بصرية لدينا، بعكس الدول الغربية التي
تتمتع
بثقافة بصرية عالية تعود أسبابها الى الديانة المسيحية التي
كانت تهتم بتجسيد السيد
المسيح والعذراء مريم وحكايتهما في صور، ما
جعل عامة الناس يهتمون بها ويعلّقونها
في بيوتهم.
·
هل هذا برأيك السبب الوحيد
لاختلاف مستوى التصوير لدينا عنه في البلاد
المتقدّمة؟
لا، ثمة مشكلة أخرى وهي ضعف معامل التصوير في مصر، لذلك تلجأ غالبيتنا
الى
التحميض في الخارج للحصول على صورة جيدة.
·
كيف ترى حال النقد السينمائي في
مصر، خصوصاً في مجال التصوير؟
ثمة مشكلة كبيرة في النقد السينمائي المصري، وهي أن نقاداً كثراً لم
يدرسوا
السينما أساساً، لذلك يكون نقدهم عبارة عن انطباعات شخصية،
لذلك لا يأخذ أيّ من
عناصر الفيلم حقّه في النقد ومن بينها
التصوير.
·
لماذا اتجهت الى التصوير تحت
الماء على رغم أنه لم يكن متبعاً في مصر؟
أعشق التعلّم والاطلاع، وقد رأيت أن التصوير تحت الماء مهم لكنه ليس
موجوداً
لدينا، فقررت تعلّمه ونقله إلى مصر وبالفعل ألفت كتاباً عنه
ونفّذت عدداً من
الأفلام تحت الماء منها: «جحيم تحت الماء»،
«جزيرة الشيطان»، و{الطريق إلى
إيلات».
·
لماذا لا يدرَّس التصوير تحت
الماء في مصر؟
لا أدري، فربما لا يدرك المعنيون أهميّته.
·
هل صحيح أن ثمة وجوهاً تحبّها
الكاميرا وبالعكس؟
نعم، لذلك ثمة دائماً ما يسمى باختبار الكاميرا، أي الكاستينغ.
·
ما هي أكثر الوجوه التي أحبّتها
الكاميرا أثناء عملك معها؟
ثمة وجوه كثيرة مثل نجلاء فتحي ونورا وميرفت أمين وبوسي.
·
ومن الرجال؟
أحمد زكي، فهو أعظم ممثل تعاملت معه على المستويات كافة.
·
على رغم تصويرك 108 أفلام
روائية، إلا أنك لم تبتعد عن السينما التسجيلية بعكس
مديري تصوير كثر؟
لا يمكنني الابتعاد عن السينما التسجيلية، لأنني أعشقها وأعتبرها
سينما الحقيقة
على رغم أن تصويرها صعب جداً وميزانياتها قليلة غالباً.
·
لكن، ليس لها جمهور.
هذا صحيح. أطالب بتخصيص قناة تلفزيونية للأفلام التسجيلية، وواثق من
أنها ستحقّق
جماهيرية كبيرة لأن ثمة أفلاماً تستحق المشاهدة.
·
على رغم خبرتك الطويلة وتميّزك
في مجال التصوير، لماذا لا يستفيد معهد السينما
من خبراتك؟
لأن المعهد يشترط الحصول على درجة الدكتوراه، وعلى رغم كتبي الكثيرة
وأبحاثي
المختلفة لم أحصل على هذه الدرجة، لأنني لا أهتم بالألقاب
العلمية بقدر اهتمامي
بالدراسة واكتساب الخبرة.
·
هل هذه هي الطريقة المتبعة
لاختيار هيئات التدريس في المعاهد السينمائية في
العالم؟
هذه الطريقة متبعة في معهد السينما في مصر فحسب، في حين تعتمد المعاهد
الكبرى في
العالم على الخبرة والتميّز.
·
لماذا اتجهت إلى التلفزيون على
رغم أنك كنت ترفض ذلك؟
كنت أرفض العمل بتقنيات التلفزيون، لكن بعد أن أصبحت مسلسلات كثيرة
تصوَّر
بتقنيات السينما صار التلفزيون مناسباً لأجيالنا.
الجريدة الكويتية في
25/10/2010
النجوم في لجان تحكيم المهرجانات...
مجاملات
وعشوائيّة
رولا عسران
كيف يتمّ اختيار أعضاء لجان التحكيم في المهرجانات الدولية، وتحديداً
النجوم؟
هل ثمة معايير واضحة ومحدّدة أم أن الأمر يتم بشكل عشوائي اعتماداً على
مبدأ المتاح
منهم؟
تدلّ الأسماء المشاركة في المهرجانات الدولية خلال الفترة الأخيرة،
على عشوائية
شديدة في الاختيار، مثال على ذلك الممثلة زينة التي اختارها ممدوح الليثي
لعضوية
لجنة تحكيم «مهرجان الإسكندرية»، ذلك بعد اعتذار نيللي كريم بسبب سفرها مع
ابنتها
الى الخارج، كذلك تم اختيار كلّ من جومانا مراد وسمية الخشاب لعضوية لجنة
تحكيم
المهرجان الدولي لفيلم «المرأة» في مدينة سلا في المغرب، على
رغم أنهما لم تقدّما
أعمالاً لخدمة المرأة تؤهلهما لذلك، إلا إذا اعتُبر فيلم «لحظات أنوثة»
الذي قدّمته
مراد سابقاً وفشل فشلاً غير مسبوق، يخدم قضايا المرأة، كذلك مسلسل «ريا
وسكينة»
الذي شاركت الخشاب في بطولته لمجرد أن فكرته تدور حول امرأتين.
تم اختيار الخشاب أيضاً لعضوية لجنة تحيكم مهرجان دمشق الدولي، ما
يجعلنا
نتساءل: هل أصبحت هذه الممثلة أيقونة في لجان تحكيم المهرجانات الدولية، أم
ترشَّح
هذه الفترة لأنها غير مشغولة بأي أعمال فنية، وهي من جانبها لا تجد مانعاً
في
المشاركة كونها تتيح لها البقاء تحت دائرة الضوء؟
الأمر الأغرب كان اختيار الممثل خالد أبو النجا لعضوية مهرجان «إيمي»
لجوائز
التلفزيون، لا يعني هذا التقليل من شأنه كممثل لكن المشكلة أن معظم أعماله
سينمائية
وليست تلفزيونية، فكيف يتم اختياره في عضوية لجنة تحكيم مهرجان تلفزيوني؟
معايير
في الإطار نفسه، اختير الممثل فتحي عبد الوهاب لعضوية لجنة تحكيم
مهرجان القاهرة
السينمائي الدولي للمرة الأولى، كذلك سلاف فواخرجي لعضوية لجنة تحكيم
مهرجان أبو
ظبي السينمائي على رغم أنها لم تقدّم في تاريخها الفني كلّه سوى «ليلة
البيبي دول»
الذي شاركت في بطولته مع عدد كبير من النجوم منهم: محمود عبد العزيز ونور
الشريف
ومحمود حميدة، و»حليم» مع النجم الراحل أحمد زكي، وكلّ من الفيلمين لم يحقق
أي نجاح
جماهيري عند عرضه، من ثم لم تفلح سلاف في تثبيت أقدامها في
السينما على رغم المستوى
الفني الرفيع لـ{حليم» الذي أخرجه شريف عرفة. ثم إنها قد نجحت تلفزيونياً،
ما
يجعلها ممثلة تلفزيونية لا سينمائية، فكيف يتم اختيارها لعضوية مهرجان
سينمائي
دولي؟
بدورها، اختيرت درة لعضوية لجنة تحكيم المهرجان الدولي للفيلم في
تونس، ما
يجعلنا نتساءل حول أهمية درة كممثلة سينمائية، أو حتى تلفزيونية لتنضم الى
عضوية
لجنة تحكيم مهرجان دولي، أم أن للأمر علاقة بكونها ممثلة تونسية، وكون
المهرجان
يقام على أرض تونس؟
إجابات
هذه الأسئلة كلّها أجاب عنها رئيس مهرجان الإسكندرية السينمائي ممدوح
الليثي،
قائلاً إن الاختيار يتم من خلال لجنة متخصّصة تطرح الأسماء وتنتقي منها
الأفضل وذلك
بالاعتماد على أسس علمية واعتبارات فنية ومهنية.
عن اختيار زينة لعضوية لجنة التحكيم في الدورة الأخيرة من مهرجان
الإسكندرية،
لفت الليثي الى أن زينة أثبتت في الفترة الأخيرة أنها ممثلة مجتهدة، ولديها
قدرات
فنية خفية ينبغي استغلالها.
أما سمية الخشاب فاعتبرت أن الأمر لا علاقة له بكون الممثل سينمائياً
أو
تلفزيونياً، بل بمعايير اختيار لجنة تحكيم كل مهرجان، مضيفةً بأن اختيارها
مراراً
لعضوية لجان تحكيم مهرجانات دولية أمر يشرّفها وتاج على رأسها،
خصوصاً بعدما لمست
حفاوة الناس بها في البلاد العربية المختلفة.
وعن هذه التجربة تقول الخشاب إنها ممتعة عموماً واستفادت منها كثيراً.
في هذا الإطار، رأت زينة أن اختيارها لعضوية لجنة تحكيم مهرجان كبير
ومهم مثل
مهرجان الإسكندرية خطوة تُحسب لها، ولا علاقة له بتاريخ الفنان بقدر ما
يرتبط
بمعايير يحدّدها المسؤولون عن المهرجان.
بدورها، قالت نيللي إن اختيار الفنان راجع الى معايير يحدّدها القيمون
على
المهرجانات، وعن أسباب اعتذارها عن مهرجان الإسكندرية لفتت الى أنها كانت
موجودة
خارج مصر وإلا لكانت وافقت على المشاركة من دون تردّد.
الجريدة الكويتية في
25/10/2010
مخرجة شجاعة في أرض الخطر
(1 ـ 2)
محمد بدر الدين
قدّمت المخرجة السينمائية المصرية منى عراقي فيلمين تسجيليين مهمين،
لفتا
الأنظار بقوة هما: «طبق الديابة» الذي عرض قبل أيام في مهرجان الإسماعيلية
الدولي
للسينما التسجيلية، واختارته لجنة تحكيم جماعة السينمائيين
التسجيليين كأحسن فيلم
ومنحته جائزتها التي تقدّم باسم «جائزة صلاح التهامي». «الصومال...
والأرواح
الشريرة» الذي عرضته جمعية نقاد السينما المصريين الأسبوع الماضي.
القاسم المشترك بين الفيلمين شجاعة المخرجة الواضحة، فقد عرّضت نفسها
لمخاطر
حقيقية تطلّبها أسلوب التحقيق الاستقصائي (يتميّز به الفيلم التسجيلي
عموماً) الذي
تنتهجه وتعتدّ به وتسعى إلى تطبيقه وتطويره. فهي تجري تحقيقاً شاملاً
ودقيقاً
واستقصاء بأوسع وأبرع ما تعنيه هذه الكلمة.
في «طبق الديابة»، تحقّق عراقي في جريمة متكاملة الأركان ومترامية
الأبعاد
ترتكبها جهات فاسدة مكوّنة من أفراد، أقرب ما يكونون إلى عناصر في مؤسسة
إجرامية
كبيرة، يستولون على أكياس المخلفات والنفايات التي ترميها المستشفيات
ويمنعون
مسارها الطبيعي نحو حرقها، فتفرزها عناصر منهم بخبرة محترفين.
من أبرز ما يتاجرون به: إبر، خراطيم، فلاتر مستخدمة في الجراحات وغرف
غسيل الكلي
وغرف العناية المركزة، حقن فارغة هي في الأصل باهظة الثمن (قد يصل ثمن
الواحدة إلى
ألف ومائتي جنيه أو أكثر) تُملأ بمادة مغشوشة تشبه الأصلية، ويكون الضحية
المريض
الذي يشتري دواء مغشوشاً فتتدهور صحته بسرعة.
يصوّر فيلم عراقي الخطوات الإجرامية في تلك العملية بدقة متناهية،
وكيف أنها
تجري بمعزل عن أي رقابة حقيقية أو جادة لوزارة الصحة أو وزارة البيئة أو
غيرهما،
ووسط لامبالاة المسؤولين الذين يكتفون بإعطاء وعود واهية بالمتابعة
والمراقبة من
دون أي جدية تنمّ عنها ملامح أو تعبير، ذلك عندما تقصدهم
المخرجة لتعرض عليهم
المشكلة وحجم المأساة.
لم تترك عراقي، وفق منهجها المتميز وتطبيقها الدقيق له، أي خطوة من
خطوات
العملية الإجرامية من دون أن تستوفيها حقّها، بل تصل إلى حد أن تستأجر غرفة
قرب
منطقة «طابق الديابة» (طبق الديابة في الفيلم) حيث تجري عمليات فرز
المخلفات
والنفايات، معرّضة نفسها للعدوى بفيروس «سي» المنتشر بنسب
مخيفة بين أبناء المنطقة
وغيره من أمراض، وهي ليست بعيدة عن قلب العاصمة!
تروي المخرجة أنها اكتشفت هذه الجريمة «عندما رأيت عامل النظافة الذي
يرفع
الزبالة يومياً من شقتي يطفئ سيجارة في جرح في يده، وعندما سألته عنه
أجابني أنه
بسبب «حقنة زفرة»... ولما سألته عن معنى ذلك فهمت أنها «حقنة
مستعملة»، فأدركت
للمرّة الأولى أن أكياس النفايات العائدة للمستشفيات لا تحرق، وأنها أصبحت
تجارة.
عندها اقترحت فكرة فضح ملابسات هذه التجارة
الخطرة على قناة «أون تي في» التي أعمل
فيها فوافقت. هكذا انطلقت في مهمة استقصاء لمعرفة الأماكن
الأساسية لتهريب نفايات
المستشفيات الحكومية حيث يعاد استخدامها ومن دون معالجة علمية تقتل
الفيروسات».
وصلت عراقي إلى تجار تلك التجارة ووسطائها وصوّرتهم بكاميرا أخفتها في
حقيبة
يدها، تقول إن أمرها انكشف ثلاث مرات ما زاد صعوبة مهمتها، وفي كل مرة كانت
تبدأ
مجدداً بدأب وإصرار.
في نهاية الفيلم، سألت المخرجة باحثة شابة مهتمة بالموضوع: هل ثمة أمل
بالتخلّص
من مثل هذه الجرائم؟ فأجابت إجابة عبقرية وقالت لها ببساطة وصدق وحسم:
«عندما يتم
هزّ هذا البلد هزة قوية».
صوَّرت عراقي 13 ساعة، فواجهت صعوبة في اختيار المشاهد وتكثيفها، وقد
نجحت عبر
مونتاج دقيق وحس فني وجمالي مرهف، لا يتحذلق في استعراض المقدرة على صنع
جماليات
وزخارف، في تقديم ما يحتاجه العمل فكرياً وجوهرياً.
لم تذهب المخرجة إلى أرض الخطر في «طبق الديابة» فحسب، إنما في «قلب
الصومال»
أيضاً، حيث يخطف القراصنة الصيادين ويطلبون فدية لفك أسرهم... إنها مخرجة
جادة
مؤمنة برسالة وشجاعة بحق.
الجريدة الكويتية في
25/10/2010 |